السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
فمما لا شك فيه : تشرفى بمعرفتكم ، وسرورى بمصاهرتكم ، وسعادتى عند لقياكم واجتماعكم .
كما اننى لا أنكر : علو شأنكم ، وعظيم فضلكم وكرمكم ، ونبل أخلاقكم وحسن أدبكم ، وخفض الجناح وبسط الوجه لى عند لقاءكم ، فنعم الإخوان كنتم ولا زلتم ، وبالثناء الجميل منى ومن الناس فزتم ، وكل هذا منى ومنكم ثابت معلوم ، لا ينكره إلا ظالم غشوم ، ومن اجل ذلك كان عقد النكاح بينى وبينكم مبروم ، والذى من مقاصده :
سكن ومودة ورحمة بين الزوجين تبقى وتدوم ، وصبر ورضا بالمقدر والمقسوم ، وسمع وطاعة للزوج فى المعروف أمر ثابت عندكم وعند المسلمين معلوم ، ولين فى الحديث ورعاية للزوج لاسيما وهو مكلوم .
لكن وللأسف !! :
وجدت ذلك فى بيتى شي متعذر ومعدوم ، بل حل نقيضه شرا من مس الرجيم الملعون ، من سوء عشرة وعدم طاعة ورفضا لكل ماعون ، ورميا باللسان ما يجهد من سيله الفم والبلعوم
وكأن ذلك كله صار لبيتى سبيل مرتضى مرسوم ، وكأن أمر زواجنا كان لأحدنا غير مروم
ولقد أكثرت لآحادكم ولجمعكم كثير شكاية وكثير لوم ، وألمحت ثم صرحت بهذا بكل شكل وكل لون ، بل وأصبح ذلك على وجهى ظاهر لكم وللناس بات معلوم
وما أحدث كل ذلك إلا تحسنا معدوم ، بل كثر الخلاف والنزاع فى أمور ما كان لها لزوم ، وتنوعت أساليبه باللسان والبنان ليته كان بالإشارات و بالعيون ، حتى قربت من الصرع ومن الجنون .
فكيف بأطفال صغار فى مثل هذا يعيشون وينشئون ، وأين يلعبون و يضحكون وهم على الصراخ ينامون ويستيقظون ، فهم بلسان حالهم ومقالهم منا يشتكون ويصرخون .
وذلك أدى الى :
سوء حالى وألم فى النفس مكنون ، واهمالى لبعض عباداتى من علم وذكر وصلاة وصوم ، ومن حسن تركيز فى حرفتى بت محروم ، فكل ما ذكرت دون إفراط يكاد يكون فى بيتي مسنون .
هذه مشكلتي نثرتها لكم فماذا تقولون ؟
وبماذا تحكمون ؟
و هل فراقنا صار حلا مقترح محتوم؟
اجيبونى بارك الله فيكم قبل تفاقم الأمر لحال غير مأمون ، فما لأحد من البشر غيركم يهتمون ويعتنون ، وانتم إن شاء الله على حسن الاجابة قادرون .
ونهاية
الله اسأل أن يغفر لى ولكم ما كان ظاهرا وما كان مكنون ، وما كان بالماضي وما سوف يكون
وان يكشف عنا كل الأسى وكل الهموم
وأعوذ بالله من الكفر والفقر ومن نار السموم ، ومن دعاء ضعيف أو ( عجز عن ) استغاثة مظلوم .