الرفق بالعلماء وعدم الإلحاح عليهم
قال تعالى :
" هل أتبعك على أن تعلمني ..."الآية
سورة"الكهف"الآية(66)
وقال تعالى :
"يا يحي خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبياً، وحناناً من لدنا ..."
سورة"مريم"الآيتان(12-13)
وقال تعالى:
"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك..."الاية
سورة"آل عمران" الآية(159)
وقال تعالى:
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"
سورة"التوبة"الآية(128)
وقال تعالى:
"وما أرسلناك إلا رحمة([b][1]) للعالمين"
سورة"الأنبياء"الآية(107)
وقال تعالى :
" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا..."
سورة "النور"الآية(63)
وقال تعالى :
"محمدرسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم..."
سورة"الفتح"الآية(29)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله تعالى عنهما-قال:
قال رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"الراحمون يرحمهم الرحمن –تبارك وتعالى-ارحموا من في الأرض، يرحمهم من في السماء"
رواه الإمام أحمد في"المسند" وأبو داود والترمذي والحاكم، وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع"برقم(3522)
وعن أنس بن مالك-رضي الله تعالى عنه-قال:
قال رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"ما كان الرفق في شيء إلا ذانه ..."
"صحيح الجامع"برقم(5654)
وفي "صحيح الإمام مسلم" عن أبي هريرة-رضي الله تعالى عنه-قال:
"خطبنارسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم... ذروني ما تركتكم ([2])
فإنما أهلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم"
"صحيح الإمام مسلم" كتاب الحج باب فرض الحج مرة واحدة في العمر" برقم (1337)
المثل التطبيقي
في "صحيح مسلم" عن كريب-مولى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما-أن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أزهر، والمسور بن مخرمة-رضي الله تعالى عنهم-أرسلوه إلى عائشة-رضي الله تعالى عنها- زوج النبي-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-فقالوا :
" اقرأ عليها السلام منا جميعاً وسلها عن الركعتين بعد العصر، وقل: إنا أخبرنا أنك تصلينها وقد بلغنا أن رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- نهى عنهما ؟!
قال ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-وكنت أصرف مع عمر بن الخطاب-رضي الله تعالى عنه-الناس عنها.
قال كريب: فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به، فقالت: سل أم سلمة .
فخرجت إليهم، فأخبرتهم بقولها، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة -رضي الله عنها..."الحديث .
قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى-في شرحه للحديث :
" فيه : أنه يستحب للعالم إذا طلب منه تحقيق أمر مهم ويعلم أن غيره أعلم به أو أعرف بأصله
أن يرشد إليه إذا أمكنه .
وفيه الاعتراف لأهل الفضل بمزيتهم
وفيه الإشارة إلى أدب الرسول في حاجته، وأنه لا يستقل فيها بتصرف لم يؤذن له فيه
ولهذا لم يستقر كريب بالذهاب إلى أم سلمة؛ لأنهم إنما أرسلوه إلى عائشة –رضي الله عنهم أجمعين"
"صحيح مسلم" برقم (834) كتاب المسافرين "باب الأوقات التي نهي الصلاة فيها"(4/438)
قال الحافظ ابن عبد البر-رحمه الله تعالى:
"إن سكوت العالم من الجواب يوجب على المتعلم ترك الإلحاح عليه"
وعلّل ذلك؛ بغضبه .
ثم قال
:"وقلّما أغضب عالم إلا احترمت فائدته"
"التمهيد" للحافظ ابن عبد البر (3/265)
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن – رحمه الله تعالى :
"لو رفقت بابن عباس لاستخرجت منه علماً"
"التمهيد"(3/265)
وقال عبد الله بن الإمام أحمد– رحمهما الله تعالى- في الحافظ الثبت محمد بن الحسين الأعين – رحمه الله تعالى:
"ترحم عليه أبي –يعني الإمام أحمد- وقال : إني لأغبطه؛ مات وما يعرف إلا الحديث، لم يكن صاحب كلام"
"سير أعلام النبلاء" (12/120)
العلماء والصبر على الأذى
قال الله تعالى :
"عدو الله وعدوكم"
سورة"الأنفال"الآية(60)
وقال تعالى:
"وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن"
سورة"الأنعام"الآية(112)
وقوله:
"كذلك ما أتي الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون"
سورة"السجدة"الآية(24)
وقوله:
"ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين"
سورة"محمد"الآية(31)
وقوله:
"وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"
سورة "السجدة" الآية(24)
والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة
[/b].
"