دعوهم يفرحوا مع الله ساعة
ينقل الصوفية أثراً عن الإمام أحمد "رحمه الله" في أنه أقر الصوفية وامتدح أحوالهم ، قالوا: قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (2ـ435): وذكر الحافظ بن الأخصر فيمن روى عن أحمد في ترجمة إبراهيم بن عبد الله القلانسي قال: قيل لأحمد بن حنبل: إن الصوفية يجلسون في المساجد بلا علم على سبيل التوكل.!؟ قال: العلم أجلسهم؟ فقال: ليس مرادهم من الدنيا إلا كسرة خبز وخرقة ، فقال: لا أعلم على وجه الأرض أقواما أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون.!! قال: دعوهم يفرحون مع الله تعالى ساعة. قيل: فمنهم من يغشى عليه ومنهم من يموت فقال: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}.
قلت: لكن الصوفية لا يوردون ما قاله ابن مفلح عقب هذه القصة، قال: ((كذا روى هذه الرواية ، والمعروف خلاف هذا عنه))
وأورد هذه القصة من نفس الطريق أيضاً صاحب "غذاء الألباب" (1ـ120)، وصاحب "كشاف القناع" ( 17ـ387) وصاحب "مطالب أولي النهى" (15ـ363)
قال الإمام الذهبي "رحمه الله" في كتابه "ميزان الاعتدال" (3ـ120) رقم: (5819). في ترجمة علي بن الحسن الطرسوسي: صوفي وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية ، رواها عنه العتيقى.
وأقر الحافظ ابن حجر "رحمه الله" في كتابه "لسان الميزان" (4ـ220) كلامَ الذهبي ، فقال في هذه الترجمة: علي بن الحسن الطرسوسي ، صوفي وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية رواها عنه العتيقي. انتهى
والحكاية المذكورة روينا في الطيوريات عن العتيقي عنه سألت سليمان بن أحمد الطبري سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول وقيل له: إن هؤلاء الصوفية جلوس في المساجد بغير علم. قال: العلم أفقدهم.؟ قيل له: فإن همتهم كسرة وخرقة.؟ فقال: لا أعلم عززا ممن هذا صفتهم. قيل: فإنهم إذا سمعوا السماع يقومون فيرقصون.؟ قال: دعوهم ساعة يفرحون بربهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
====================
منقول من موقع الصوفية
اضغط هنا
====================
-----------------------------