كتب ورسائل سعيد فودة
في
ميزان النقد العلمي
كتبه
عبد الباسط بن يوسف الغريب
***
مقدمة
إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
أما بعد:
فعن جرير بن عبد الله البجلي t قال: بايعت رسول الله r على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
ومن النصح الواجب على طلبة العلم رد الأهواء المضلِّة بالكتاب والسنة على موردها وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها, وكذلك رد الأقوال الضعيفة.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى: أنه إنما يؤتى الرجل من سوء فهمه أو من سوء قصده أو من كليهما؛ فإن اجتمعا كمل نصيبه من الضلال.
وإن المدعو سعيد فودة قد تصدر في كتبه ورسائله الهجوم على عقيدة السلف ومهاجمة علمائها, وقد بان منها سوء فهمه وسوء قصده؛ وحقد طغى على قلمه, وقد أساء إلى نفسه بما ذكر فيها من تلبيسات وتدليسات, وجراءة في الطعن في عقيدة أهل السنة وعلمائها.
وقد كنت كتبت كتاباً في الرد على كتابه "الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية", سميته "نقض الكاشف" ولم يتسن لي طباعته؛ فقمت باختصار بعض مسائله وأضفت إليه مسائل أخرى من كتبه ورسائله تكشف عن حقيقة ما ذكره من تدليس وتلبيس.
و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً له, وأن يهديه ومن ضل إلى سواء السبيل.