بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا أتصفح كتاب مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم وقفت له على موقف عظيم يكتب بماء الذهب
وهذا الموقف يجسد لنا معاملة السلف لأهل البدع وشدتهم عليهم.
وخلاصة القصة ان كاتبا يدعى بـ ( عبدالله الخنيزي ) كتب كتابا بعنوان ( أبو طالب مؤمن قريش) ضمن كتابه عددا من البلايا منها الطعن في الصحابة والجزم بإيمان أبي طالب والاعتماد على أحاديث مختلقة على النبي صلى الله عليه وسلم
فوقف سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تجاه هذا الكاتب وكتابه حتى أعلن توبته ولم يكتف بإعلان توبته بل حكم عليه بأحكام صارمة تجعله عبرة لغيره حتى لا تسول له نفسه الاعتداء على صحابة رسول الله أو مخالفة عقيدة السلف الصالح
ونحن بحاجة إلى هذا الحزم في زماننا هذا حتى يرتدع كثير من أهل الاهواء عن نشر مذهبهم الباطل ...
فإلى الموقف أخي الكريم ...
(من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض ............. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة:
أولاً : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
ثانيا: تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة.
ثالثاً : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدّة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
رابعاً : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير
هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم
مجموع فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم
[13/187-188]
فلله دره ما أشده على أهل البدع والمخالفين للسنن، وهذه كانت سيرته معهم، وهم كانوا على خوف شديد منه كما أخبرنا بذلك من عاصره، وكم من أهل البدع في عصرنا ممن يحتاجون أن يتخذ معهم مثل هذا القرار، والله المستعان
وإنصافاً لعبدالله الخنيزي فإنه قد تاب مما خطته يداه في كتابه المذكور وأعلن توبته وكتبها، وهي مدونة بعد القرار المذكور.
وفق الله الجميع
موقع الشيخ خالد الظفيري
وأنا أتصفح كتاب مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم وقفت له على موقف عظيم يكتب بماء الذهب
وهذا الموقف يجسد لنا معاملة السلف لأهل البدع وشدتهم عليهم.
وخلاصة القصة ان كاتبا يدعى بـ ( عبدالله الخنيزي ) كتب كتابا بعنوان ( أبو طالب مؤمن قريش) ضمن كتابه عددا من البلايا منها الطعن في الصحابة والجزم بإيمان أبي طالب والاعتماد على أحاديث مختلقة على النبي صلى الله عليه وسلم
فوقف سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تجاه هذا الكاتب وكتابه حتى أعلن توبته ولم يكتف بإعلان توبته بل حكم عليه بأحكام صارمة تجعله عبرة لغيره حتى لا تسول له نفسه الاعتداء على صحابة رسول الله أو مخالفة عقيدة السلف الصالح
ونحن بحاجة إلى هذا الحزم في زماننا هذا حتى يرتدع كثير من أهل الاهواء عن نشر مذهبهم الباطل ...
فإلى الموقف أخي الكريم ...
(من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض ............. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة:
أولاً : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
ثانيا: تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة.
ثالثاً : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدّة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
رابعاً : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير
هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم
مجموع فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم
[13/187-188]
فلله دره ما أشده على أهل البدع والمخالفين للسنن، وهذه كانت سيرته معهم، وهم كانوا على خوف شديد منه كما أخبرنا بذلك من عاصره، وكم من أهل البدع في عصرنا ممن يحتاجون أن يتخذ معهم مثل هذا القرار، والله المستعان
وإنصافاً لعبدالله الخنيزي فإنه قد تاب مما خطته يداه في كتابه المذكور وأعلن توبته وكتبها، وهي مدونة بعد القرار المذكور.
وفق الله الجميع
موقع الشيخ خالد الظفيري