خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الشيخ عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ يثني على العلامة الألباني رحمه الله

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية الشيخ عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ يثني على العلامة الألباني رحمه الله

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 22.06.08 20:47

    لشيخ عبد المحسن بن حمد العباد -حفظه الله- يثني على العلامة الألباني رحمه الله

    *
    "... وإن مما حصل في الأيام الماضية أنه قد توفي العالم الكبير والمحدث
    الشهير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله وغفر له ـ :

    وهو في الحقيقة عالم كبير
    ومحدث مشهور وله عناية عظيمة في خدمة السنة، وفي العناية بحديث رسول الله
    صلى الله عليه وسلم وبيان مصادر تلك الأحاديث والكتب التي ذكرتها وبيان
    درجاتها من الصحة والضعف .

    ومن ذلك نفس الكتاب الذي
    ندرسه ـ وهو (سنن أبي داود) ـ؛ فإن له فيه وفي غيره جهود؛ حيث اعتنى بذكر
    ما صح وما ضعف وما كان صحيحاً وما كان ضعيفا؛ فجهوده عظيمة، وخدمته للسنة
    مشهورة، ولا يستغنى طلبة العلم عن الرجوع إلى كتبه، وإلى مؤلفاته؛ فإن
    فيها الخير الكثير وفيها العلم الغزير .

    وإن ذهاب مثل هذا العالم
    هو في الحقيقة نقص على المسلمين ومصيبة، ونسأل الله ـ عز وجل ـ الذي هو
    سبحانه وتعالى له ما أخذ، وله ما أعطى: أن يعوِّض المسلمين خيراً، وأن
    يوفق طلبة العلم للعناية بتحصيله وطلبه ومعرفته إنه ـ سبحانه و تعالى ـ
    جواد كريم.

    ومؤلفاته كما هو معلوم
    مشهورة وعظيمة، ولا تخلو المكتبات غالبا من كتبه ومن وجود شيء منها؛ لأنها
    بلغت العشرات، ومنها الكبير، ومنها الصغير، ومنها المتوسط.

    والحاصل: أن فقد مثل هذا
    العالم ـ رحمه الله ـ يعد نقصا كبيرا على المسلمين؛ فنسأل الله ـ عز و جل
    ـ أن يعوِّض المسلمين خيرا، وأن يوفق طلبة العلم لتحصيل العلم النافع،
    والعمل به، وإنه ـ سبحانه وتعالى ـ جواد كريم .

    وهو ـ رحمة الله عليه ـ
    وإن كان له بعض الآراء التي نعده قد أخطأ فيها، ولكنها مغمورة في بحر أو
    بحور صوابه، وفي ما حصل على يديه من الخير والنفع للمسلمين في خدمة سنة
    المصطفى ـ صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ـ.

    وهذه الأمور التي وقعت
    منه نعدها أخطاء هو مجتهد فيها وهو مأجور على اجتهاده، ولكن ذلك لا يجعل
    الإنسان يتساهل أو يتهاون في علمه الكثير وفي علمه الغزير وفي نفعه العظيم
    ونفعه العميم، فإنه بحق من العلماء الأفذاذ الذين كانوا في هذا العصر
    والذين لهم جهود في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وهذا النصف الأول من هذا
    العام الذي هو عام عشرين بعد الأربعمائة والألف فقدَ المسلمون فيه عالما
    كبيرا، عالما من العلماء الربانيين ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً
    ـ وهو سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمة الله عليه ـ؛ وتوفي
    في آخر النصف الأول من هذا العام هذا العالم الكبير وهذا المحدث المشهور
    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله عز وجل ـ، وقد توفي بينهما
    الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ الذي كان يدرس في المسجد النبوي،
    فهؤلاء العلماء قد فقدناهم ونسأل الله ـ عز وجل ـ أن يغفر للجميع، وأن
    يتجاوز عنهم، وأن يرفع درجاتهم.

    فإن هذين العالمين ـ فيما
    نحسب ـ من العلماء الكبار الجهابذة المحققين الذين لهم العناية الفائقة
    وعندهم الهمة العالية، وقد حصل على يديهما الخير الكثير، وحصل بسببهما
    النفع العظيم للإسلام والمسلمين، فجزاهم الله ـ عز وجل ـ أحسن الجزاء،
    وغفر لهم، وتجاوز عن سيئاتهم، وختم لنا جميعا بخاتمة السعادة؛ إنه ـ
    سبحانه وتعالى ـ جواد كريم".
    [مجلة الأصالة، العدد 23]

    * الشيخ العباد يستعين بعِـلْـم الألباني في الذب عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب :

    في رسالته (منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التأليف) الطبعة
    الأولى 1425هـ ـ دار المغني للنشر و التوزيع، الرياض ـ وهي في أصلها
    محاضرة ألقيت ليلة الجمعة 21/01/1425هـ في جامع إمام الدعوة بالرياض
    التابع لوقف السلام الخيري، بعد أن ذكر لمحات قصيرة عن الشيخ رحمه الله
    ودعوته، قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ـ ص8 -10 ـ :


    "الخامسة: أن من الحاقدين
    على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ مَن يحمل بعض الأحاديث
    الواردة في الفتن التي فيها أنَّ نجداً فيها الزلازل والفتن، وأن منها
    يطلع قرنُ الشيطان، من الحاقدين مَن يحملها على اليمامة، التي اشتهرت في
    الأزمان المتأخرة باسم نجد؛ لصدِّ الناس عن الاستفادة من هذه الدعوة
    المباركة، وما يزعمونه من ذلك الحمل باطل؛ لأنه قد جاء في بعض الأحاديث
    وفي كلام أهل العلم ما بيِّن أن المراد بها العراق، و قد ذكر الشيخ محمد
    ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في تخريجه أحاديث فضائل الشام ودمشق
    للرَّبَعي (ص9-10) وفي السلسلة الصحيحة (2246) طرقا لحديث عبد الله بن عمر
    رضي الله عنهما في ذلك، وفي بعضها ما يبيِّن المراد، وهو العراق، وقال في
    السلسلة الصحيحة :

    "وإنما أفضت في تخريج هذا
    الحديث الصحيح وذكر طُرقه وبعض ألفاظه؛ لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة
    والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة
    التوحيد في الجزيرة العربية، ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد نجد
    المعروفة اليوم بهذا الاسم، وجهلوا أو تجاهلوا أنها ليست هي المقصودة بهذا
    الحديث، وإنما هي العراق كما دلَّ عليه أكثر طرق الحديث، وبذلك قال
    العلماء قديما، كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، وجهلوا أيضا
    أن كون الرجل من بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضا إذا كان
    صالحاً في نفسه، والعكس بالعكس، فكم في مكة والمدينة والشام من فاسق
    وفاجر، وفي العراق من عالم وصالح، وما أحكمَ قول سلمان الفارسي لأبي
    الدرداء حينما دعاه أن يُهاجر من العراق إلى الشام: "أما بعد، فإن الأرض
    المقدَّسة لا تُقدِّس أحداً، وإنما يُقدِّس الإنسانَ عملُه"".
    ________________________

    منقول من الكتاب الإلكتروني
    (الثمر الداني بجمع ثناء أهل العلم على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني)

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:17