وهنا أيضًا أرغب في
التنبيه أيضًا على أمر مهم، وهذا من الخلل، الخلل الذي تولد عن عدم إدراك
وفهم أقسام الناس في معرفة الحق والباطل.
بعض الطلبة
وبعض الناس يظنون كل رد معناه تبديع، لا تلازم بين الرد على الخطأ وبين
ماذا؟، وبين التبديع، لا تلازم، فقد يكون المردود عليه مبتدعًا وقد لا
يكون.
فلا زالت
العلماء من قبل وإلى يومنا هذا يرد بعضهم على بعض المآخذ العلمية نعم، ولا
بينهم ماذا؟، تناحر ولا تضاد ولا تبديع ولا غير ذلك، أليس كذلك؟، فهذا
موجود وأمثلته حية كثيرة عليه.
أقول:
الأمثلة على هذا كثيرة، منها لو قلنا على سبيل التمثيل أيضًا حتى تعرف ليس
كل رد يعتبر تبديعًا، أما رد الشيخ عبد العزيز-رحمه الله-ابن باز على
العلامة الألباني-رحمه الله-في مسألة رفع اليدين بعد الرفع من الركوع؟،
مثلًا، ورد الشيخ الألباني على شيخنا الشيخ بديع السندي، ورد الشيخ السندي
بديع الدين على الشيخ الألباني، ورد فلان على فلان ولم يبدع أحدٌ منهم
الآخر.
فقد يكون المردود عليه مبتدعًا وقد لا يكون، لكن الحق الذي يجب أن يستقر عندك وجوب رد الخطأ والغلط، وجوب رد الخطأ ممن استجمع الآلية والأهلية ، وبعد ذلك ينظر فقد يكون مبتدعًا وقد لا يكون مبتدعًا هذا المردود عليه.
ولكن الذي أرغب كنت في التنبيه عليه هذه النقطة وهي: أنه يظن كثير من الناس والطلبة أن كل رد يعتبر ماذا؟، تبديعًا وليس الأمر كذلك ، وليس الأمر كذلك، فانتبهوا بارك الله فيكم.
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
السبت الموافق: 26/ محرم/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
لسماع المادة الصوتية:
لا تلازم بين رد الخطأ وبين التبديع