بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه.
أما بعد: فإنه بناء على سؤال الكثير من إخواننا في مصر وخارجها عن حال الدعوة السلفية فيها، وعن حال بعض الشباب الجدد -الذين لم يتعد عمر أكبرهم السابعة والعشرين-، والذين ظهروا فجأة –مثل محمد إبراهيم سعدة ومحمد وجيه وأقرانهما، والذين تسرعوا في التبديع والتجهيل والطعن في بعض أهل العلم –الذين بفضل الله جرى على أيديهم الخير الكثير في دفع شبهات أهل الأهواء- بطعون جائرة تحتوي على سبٍّ وتنقص وازدراء دون بينات مستنطقات، تسببت في فتنة عند بعض الطلبة الناشئين.
فكان لزامًا علينا أن نتوجه إلى فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبد الوهاب البنا –حفظه الله تعالى- حتى يبين لنا حال هؤلاء، ويرشد إلى الدعاة وطلبة العلم الذين التزموا منهج السلف الصالح في تعلمهم وتعليمهم؛ عملاً بقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
جمعية أهل الحديث والأثر (فرع القاهرة - طره)
حسام الدين علي الليثي
الاثنين 3 ذي الحجة 1428هـ
نصيحة في التحذير من التسرع في التبديع والتجهيل
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على خير رسل الله أجمعين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين؛
أما بعد؛ فقد قال الله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل: 125].
وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، إنما يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا".
والناظر في أحوال الدعوة عموما وفي مصرنا خصوصًا يرى تسلط الحزبيين: أهل البدع والأهواء، ويلمس تمكنهم من أسر عدد كبير من شباب مصر تحت شبهاتِهم.
ومن أساليبهم: قيامهم بفصل أتباعهم عن منهج العلماء الربانيين داخل مصر وخارجها؛ ومن ثَمَّ انخدع بعض الشباب بهذه الرؤوس، فسكنوا لها وعندها.
ولكن -بفضل الله عز وجل- في السنوات الأخيرة بدأت تنشط الدعوة السلفية في مصر عمَّا كانت من قبل، حيث سخَّر الله سبحانه عددًا من طلبة العلم المصريين الذين انتفعوا بعلم الكبار، وسعوا جاهدين لنشر المنهج السلفي في شتى ربوع مصرنا عن طريق الدروس العلمية والمؤلفات النافعة التي احتوت على بيان الأصول السلفية الواضحة، وتضمنت إبطال شبهات كل جهول.
وبعد ظهور بشائر النصر والتمكين للدعوة السلفية بمصر –بفضل من الله ثم بسبب اطمئنان العامة للمنهج السلفي والذي يدعوا إليه أهله بوضوح وحكمة- انزعجت الرؤوس الجهال وشعروا باهتزاز عروشهم، وسعوا –كذبًا ومكرًا- جاهدين إلى تشكيك الشباب في هذه الصفوة من طلبة العلم، وفيمن زكاهم من أكابر العلماء.
وإن من مظاهر الفتن: التفلت والتسرع -فضلاً عن غيرهما من الأدواء-، وقد بدت بمصرنا بوادر فتنة متمثلة في تصدر شباب: تطاولت أعناقهم مضاهاة للكبار، حيث صاروا فتنة للعامة والغوغاء أتباع كل ناعق، وزكوا النار التي أراد الحزبيون إشعالها انتقامًا لأنفسهم من هذه الصفوة الطيبة من طلبة العلم الذين كشفوا عوارهم للمسلمين.
ومن هؤلاء الشباب: من ذكرت في سؤالك، فقد صدر منهم كلام متكرر في حق بعض طلبة العلم المصريين –مِمَّن زكاهم الأكابر-، فيها تعد عليهم وازدراء لجهودهم بل تطاول طعنهم إلى العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- وغمزه.
وكم نصحنا هؤلاء الشباب أن يجلسوا تحت ركب العلماء الكبار ليتعلموا منهم الأدب مع العلم، وليتقنوا على أيديهم أصول العلم وضوابط الفهم، أما انعزالهم وحدهم دون أن يكون لهم مجالسة واتصال مع الأكابر فإنه يورثهم التفرد والشذوذ.
ومن ثَمَّ فنحن نحذر المذكورين ومن سار على دربهم من التسرع في التبديع والتجهيل وننصح بمناصحتهم، فإن لم يرجعوا فليهجروا ويُحذَّر منهم حتى يرتدعوا ويتوبوا إلى الله سبحانه من بغيهم وظلمهم، ويتأدبوا مع أهل العلم الذين هم أكبر منهم علمًا وخبرة وسنًّا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه.
أما بعد: فإنه بناء على سؤال الكثير من إخواننا في مصر وخارجها عن حال الدعوة السلفية فيها، وعن حال بعض الشباب الجدد -الذين لم يتعد عمر أكبرهم السابعة والعشرين-، والذين ظهروا فجأة –مثل محمد إبراهيم سعدة ومحمد وجيه وأقرانهما، والذين تسرعوا في التبديع والتجهيل والطعن في بعض أهل العلم –الذين بفضل الله جرى على أيديهم الخير الكثير في دفع شبهات أهل الأهواء- بطعون جائرة تحتوي على سبٍّ وتنقص وازدراء دون بينات مستنطقات، تسببت في فتنة عند بعض الطلبة الناشئين.
فكان لزامًا علينا أن نتوجه إلى فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبد الوهاب البنا –حفظه الله تعالى- حتى يبين لنا حال هؤلاء، ويرشد إلى الدعاة وطلبة العلم الذين التزموا منهج السلف الصالح في تعلمهم وتعليمهم؛ عملاً بقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
جمعية أهل الحديث والأثر (فرع القاهرة - طره)
حسام الدين علي الليثي
الاثنين 3 ذي الحجة 1428هـ
نصيحة في التحذير من التسرع في التبديع والتجهيل
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على خير رسل الله أجمعين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين؛
أما بعد؛ فقد قال الله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل: 125].
وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، إنما يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا".
والناظر في أحوال الدعوة عموما وفي مصرنا خصوصًا يرى تسلط الحزبيين: أهل البدع والأهواء، ويلمس تمكنهم من أسر عدد كبير من شباب مصر تحت شبهاتِهم.
ومن أساليبهم: قيامهم بفصل أتباعهم عن منهج العلماء الربانيين داخل مصر وخارجها؛ ومن ثَمَّ انخدع بعض الشباب بهذه الرؤوس، فسكنوا لها وعندها.
ولكن -بفضل الله عز وجل- في السنوات الأخيرة بدأت تنشط الدعوة السلفية في مصر عمَّا كانت من قبل، حيث سخَّر الله سبحانه عددًا من طلبة العلم المصريين الذين انتفعوا بعلم الكبار، وسعوا جاهدين لنشر المنهج السلفي في شتى ربوع مصرنا عن طريق الدروس العلمية والمؤلفات النافعة التي احتوت على بيان الأصول السلفية الواضحة، وتضمنت إبطال شبهات كل جهول.
وبعد ظهور بشائر النصر والتمكين للدعوة السلفية بمصر –بفضل من الله ثم بسبب اطمئنان العامة للمنهج السلفي والذي يدعوا إليه أهله بوضوح وحكمة- انزعجت الرؤوس الجهال وشعروا باهتزاز عروشهم، وسعوا –كذبًا ومكرًا- جاهدين إلى تشكيك الشباب في هذه الصفوة من طلبة العلم، وفيمن زكاهم من أكابر العلماء.
وإن من مظاهر الفتن: التفلت والتسرع -فضلاً عن غيرهما من الأدواء-، وقد بدت بمصرنا بوادر فتنة متمثلة في تصدر شباب: تطاولت أعناقهم مضاهاة للكبار، حيث صاروا فتنة للعامة والغوغاء أتباع كل ناعق، وزكوا النار التي أراد الحزبيون إشعالها انتقامًا لأنفسهم من هذه الصفوة الطيبة من طلبة العلم الذين كشفوا عوارهم للمسلمين.
ومن هؤلاء الشباب: من ذكرت في سؤالك، فقد صدر منهم كلام متكرر في حق بعض طلبة العلم المصريين –مِمَّن زكاهم الأكابر-، فيها تعد عليهم وازدراء لجهودهم بل تطاول طعنهم إلى العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- وغمزه.
وكم نصحنا هؤلاء الشباب أن يجلسوا تحت ركب العلماء الكبار ليتعلموا منهم الأدب مع العلم، وليتقنوا على أيديهم أصول العلم وضوابط الفهم، أما انعزالهم وحدهم دون أن يكون لهم مجالسة واتصال مع الأكابر فإنه يورثهم التفرد والشذوذ.
ومن ثَمَّ فنحن نحذر المذكورين ومن سار على دربهم من التسرع في التبديع والتجهيل وننصح بمناصحتهم، فإن لم يرجعوا فليهجروا ويُحذَّر منهم حتى يرتدعوا ويتوبوا إلى الله سبحانه من بغيهم وظلمهم، ويتأدبوا مع أهل العلم الذين هم أكبر منهم علمًا وخبرة وسنًّا.
هذا، والله هو المسئول وحده أن يردهم وأمثالهم إلى الحق ردًّا جميلاً، ونسأله سبحانه بمنِّه وكرمه أن يحفظ المسلمين في كل بلاد الإسلام من الأهواء والفتن المضلة، وأن يسلمهم من شر أنفسهم ومن سيئات أعمالهم.
والقائمون بالدعوة السلفية في مصر هم: فضيلة الشيخ علي حشيش, وفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان, وفضيلة الشيخ محمود لطفي عامر, وفضيلة الشيخ خالد عبد الرحمن, وفضيلة الشيخ محمد عبد الحميد حسونة, وفضيلة الشيخ علي الوصيفي, وفضيلة الشيخ عادل السيد, وفضيلة الشيخ أبو عبدالأعلى خالد عثمان, وغيرهم ممن لا يحضرني الآن أسماؤهم حفظ الله الجميع ووفقهم لكل خير.
والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
وكتب
حسن بن عبد الوهاب البنا
مدرس العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
وعضو هيئة التوعية الإسلامية سابقاً
ورئيس فرع عابدين بجمعية أنصار السنة
الجمعة 19 من ذي الحجة لعام 1428 هـ
قد اطلع على هذا البيان وأقره
فضيلة الشيخ محمود لطفي عامر حفظه الله
وفضيلة الشيخ محمد عبد الحميد حسونة حفظه الله
وفضيلة الشيخ أبوعبد الأعلى خالد عثمان حفظه الله
وفضيلة الشيخ أبو محمد خالد بن عبد الرحمن المصري حفظه الله
والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
وكتب
حسن بن عبد الوهاب البنا
مدرس العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
وعضو هيئة التوعية الإسلامية سابقاً
ورئيس فرع عابدين بجمعية أنصار السنة
الجمعة 19 من ذي الحجة لعام 1428 هـ
قد اطلع على هذا البيان وأقره
فضيلة الشيخ محمود لطفي عامر حفظه الله
وفضيلة الشيخ محمد عبد الحميد حسونة حفظه الله
وفضيلة الشيخ أبوعبد الأعلى خالد عثمان حفظه الله
وفضيلة الشيخ أبو محمد خالد بن عبد الرحمن المصري حفظه الله