الحمد لله,,, وبعد:
فقد سئل العلامة صالح بن فوزان الفوزان السؤال التالي:
السؤال:
هل يجوز إلقاء السلام على أتباع المبتدع إن كانوا يتعصبون له، وهل يجوز هجرهم؟
الجواب:
- أول شيء لا بدّ أن نحدد البدعة ما هي لأن كثير من المنتسبين لطلب العلم كل من خالفهم بشيء قالوا: أنت مبتدع، لأنهم ما يعرفون ما هي البدعة، لازم نحدد البدعة، لأن كثير من المنتسبين لطلب العلم الآن يطلقون البدع على أشياء ليست بدع، وكل من خالفهم في شيء قالوا: أنت (مبتدع) هذا ما يصلح وما يجوز(1).
البدعة: هي إحداث شيء في الدين لم يكن منه كما قال –صلى الله عليه وسلم-: "منْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" "مَن عمِلَ عَملاً لَيْسَ عَليْهِ أمْرُنا فَهُوَ رَدٌّ".
فالبدعة: هي أن يُحدث في الدين عبادة لا دليل عليها من كتاب الله ولا من سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هذه هي البدعة فمن كان كذلك فهو (مبتدع).
- و(المبتدع) تجب مناصحته، ودعوته إلى الله، تخويفه بالله، وإذا كان عليه التباس أو اشتباه يبيّن له الحق، إذا كان ما ظهر له شيء يبيّن له الحق وتقام عليه الأدلة فإن أصرّ (2) بعد ذلك فإنه يكون (مبتدعًا) يجب هجره، والتحذير منه، والابتعاد عنه، وكل من وافقه على بدعته وصار تابعًا له ولم ينتصح ولم يتركه فإنه يهجر مثله، لأن من وافق المبتدع ورضي ببدعته فهو مبتدع مثله فيهجر كما يُهجر المبتدع(3).. نعم"اهـ.
الصوت مباشر:
http://ia700109.us.archive.org/14/it...c_950/cccc.MP3
تحميل:
http://www.archive.org/details/ccccccccccccc_950
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) قال العلامة ربيع بن هادي في بيان أصول الحدادية الجديدة والقديمة:
" تبديع من وقع في أي بدعة من أهل السنة ، وهؤلاء الجدد يشاركونهم في هذا الأصل ويبدعون بغير مبدع ، بل بالكذب والفجور .
الحدادية الأولى كانوا يبدعون ابن حجر والنووي ، ويبدعون من لا يبدعهم .
وهؤلاء لا يستبعد منهم تبديع من ذُكر إلاَّ أنَّهم يستخدمون التَّقية ، ثمَّ إنَّ هؤلاء يُبدِّعون من لا يبدِّع من وقع في بدعة ، يبدعون علماء المدينة من أهل السنة ، وعلماء مكة السلفيين ، والشيخ النجمي والشيخ زيد ، بل ويكفرون بعض علماء السنة ، ويحاربون علماء اليمن ، ولا يذكرونهم بخير ، ويحاربون علماء الجزائر وشبابهم ، ولا علاقة لهم بأهل السنة على مستوى العالم ." اهـ كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات (فوزي البحريني).
(2) هذا من منهج السلف -رضوان الله عليهم- وهو ترك حديث المصرّ على الخطإ، وللمزيد ينظر كتاب (الكفاية) للخطيب البغدادي.
(3) وقد سئل العلامة ربيع بن هادي: "هل يلحق أتباع المبتدع بالمبتدع؟
نعم، يُلحقون به؛ إذا ناصروه وأيدوه ودافعوا عنه هم جنده، وهو واحد منهم لـكـن أنتم إذا رأيتم بعض الناس مخدوعين فلا بأس أن تبصروهم وتبينوا لهم الحق.
وإذا استمر في الالتصاق بسادتهم فـيُلحقون بهم" اهـ. من شريط "المنهج التمييعي وقواعده" للعلامة ربيع المدخلي.
محبكم/
شريف حمد
12 محرم 1432هـ
منقول من سحاب السلفية