خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الزمخشري وتفسيره "الكشاف".

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الزمخشري وتفسيره "الكشاف".

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 30.08.10 11:01

    الزمخشري وتفسيره "الكشاف".
    الزمخشري وتفسيره "الكشاف".  470674
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    أمَّا بعد:

    ... أنقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيه.
    قال رحمه الله:
    وأما (الزمخشري) فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات،والرؤية، والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات، وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة ، وأصولهم خمسة يسمونها: التوحيد، والعدل، والمنزلة بين المنزلتين، وإنفاذ الوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لكنّ معنى (التوحيد) عندهم يتضمن نفي الصفات، ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته.
    ومعنى (العدل) عندهم يتضمن التكذيب بالقدر، وهو خلق أفعال العباد وإرادة الكائنات، والقدرة على شيء، ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب، لكن هذا قول أئمتهم، وهؤلاء منصب الزمخشري، فإن مذهبه مذهب المغيرة بن علي وأبي هاشم وأتباعهم. ومذهب أبي الحسين - والمعتزلة الذين على طريقته - نوعان:مشايخة وخشبية.
    وأما (المنزلة بين المزلتين) فهي عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، كما لايمى كافرا، فنزلوه بين منزلتين.
    و(إنفاذ الوعيد) عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون في النار. لايخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقول الخوارج.
    و(الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة، وقتالهم بالسيف.
    وهذه الأصول حشى [بها الزمخشري] كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها، ولا لمقاصده فيها، مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة، ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين". من مقدمة أصول التفسير لابن تيمية رحمه الله

    ***

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في المنهاج(4\25)عن الزمخشري:هو من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع) اهــ

    و قال في المنهاج أيضا(4\116):إنه ذكر أحاديث فضائل السور سورة سورة في آخر كل سورة و هي موضوعة)اهــ.


    ***

    وقد تطاول هذا الزمخشري على الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - , فردّ عليه الإمامُ الشوكاني فنكّل به , ومما قال له :
    وأما الطعن على صاحب رسول الله وحافظ سنته وعابد الصحابة عبد الله بن عمرو رضي الله عنه فإلى أين يا محمود ؟ أتدري ما صنعت ؟ وفي أي واد وقعت ؟ وعلى أي جنب سقطت ؟ ومن أنت حتى تصعد إلى هذا المكان وتتناول نحوم السماء بيديك القصيرة ورجلك العرجاء ؟ أما كان لك في مكسري طلبتك من أهل النحو واللغة ما يردك عن الدخول فيما لا تعرف والتكلم بما لا تدري ؟ فيا لله العجب ما يفعل القصور في علم الرواية والبعد عن معرفتها إلى أبعد مكان من الفضيحة , لمن لم يعرف قدر نفسه ولا أوقفها حيث أوقفها الله سبحانه . (فتح القدير 2/759)


    ***

    قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - عن الكشاف تفسير الزمخشري : (وأما الزمخشري فتفسيره محشوٌ بالبدعة على طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القران ... وغير ذلك من أصول المعتزلة) .
    انظر : شرح العقيدة الطحاوية .


    فالذي يقرأ الكشاف يجد أن الزمخشري قد اهتم بالناحية البلاغية فهو يظهر جمال أسلوب القران في المقابل تجده يخفي في طياته مذهبه المعتزلي ، والقاري العامي لا يفطن لمثل هذه المعتزليات والتي اخرجها العلماء بالمناقيش .

    قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
    "هو رجل جيد وبليغ ، يدخل عليك الشيء وأنت لا تشعر به ، حتى كأنك تظن أن هذا هو الكلام الصحيح السداد ، لكن فيه بلاء فمثلاً في قوله تعالى : ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) .
    قال: وأي فوز أعظم من دخول الجنة والنجاة من النار؟! ، وهذا كلام طيب ولكنه يريد نفي الرؤية ، لأن رؤية الله عز وجل أعلى شيء).

    انظر مقدمة التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - شرح الشيخ العثيمين - رحمه الله -


    و قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله - " ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحاً ، ويدس البدع في كلامه ، وأكثر الناس لا يعلمون ، كصاحب الكشاف ونحوه) .

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=381073

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 10:55