رفع الألتباس في سنن العطاس
اِعْلَمْ أَنَّ الْعُطَاسَ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ ، فَلَا بُدَّ لِلْعَاطِسِ إِذَا عَطَسَ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى .
قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ :
الْعَاطِسُ قَدْ حَصَلَتْ لَهُ بِالْعُطَاسِ نِعْمَةٌ وَمَنْفَعَةٌ بِخُرُوجِ الْأَبْخِرَةِ الْمُحْتَقِنَةِ فِي دِمَاغِهِ الَّتِي لَوْ بَقِيَتْ فِيهِ أَحْدَثَتْ لَهُ أَدْوَاءَ عَسِرَةً ، شُرِعَ لَهُ حَمْدُ اللَّهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ ، مَعَ بَقَاءِ أَعْضَائِهِ عَلَى اِلْتِئَامِهَا وَهَيْئَتِهَا عَلَى هَذِهِ الزَّلْزَلَةِ الَّتِي هِيَ لِلْبَدَنِ كَزَلْزَلَةِ الْأَرْضِ لَهَا اِنْتَهَى .
[size=9]تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 45)
بَاب تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ
* إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه وإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه .
تخريج السيوطي : (حم خد م) عن أبي موسى.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 683 في صحيح الجامع.
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
* عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتْ الْآخَرَ
فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ وَهَذَا لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ.
صحيح البخاري - (ج 19 / ص 223)
باب تخفيض العطاس
* كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته .
تخريج السيوطي : (د ت ك) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4755 في صحيح الجامع
باب الزيادة فوق الثلاث
* إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا يشمت بعد ثلاث .
تخريج السيوطي : (د) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 684 في صحيح الجامع
باب السنن الواردة في العطاس
* إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل له يرحمك الله
وليقل هو يغفر الله لنا ولكم .
تخريج السيوطي : (طب ك هب) عن ابن مسعود (حم 3 ك هب) عن سالم بن عبيد الأشجعي.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 686 في صحيح الجامع
*إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل له من حوله يرحمك الله
وليقل هو لمن حوله يهديكم الله ويصلح بالكم .
تخريج السيوطي : (حم ت ن ك) عن أبي أيوب (هـ ك هب) عن علي.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 687 في صحيح الجامع
*إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله فإذا قال فليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله
فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم .
تخريج السيوطي : (حم خ هـ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 688 في صحيح الجامع.
باب وجوب التشميت:
* فإذا عطس أحدكم فحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله
تخريج السيوطي : (حم خ د ت) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1884 في صحيح الجامع
* حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه
وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه .
تخريج السيوطي : (خد م) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3151 في صحيح الجامع
باب التحذير من البدع
* عن نافع :
أن رجلا عطس إلى جنب بن عمر فقال الحمد لله والسلام على رسول الله
قال بن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله
وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال .
قال الترمذي : حديث غريب
قال الشيخ الألباني : حسن
* وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي " الْأَذْكَار " اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبّ لِلْعَاطِسِ أَنْ يَقُول عَقِبَ عُطَاسه الْحَمْد لِلَّهِ ، وَلَوْ قَالَ الْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ لَكَانَ أَحْسَن ، فَلَوْ قَالَ الْحَمْد لِلَّهِ عَلَى كُلّ حَال كَانَ أَفْضَل ، كَذَا قَالَ ، وَالْأَخْبَار الَّتِي ذَكَرْتهَا تَقْتَضِي التَّخْيِير ثُمَّ الْأَوْلَوِيَّة كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 432)
* قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : وَمِنْ فَوَائِد التَّشْمِيت تَحْصِيل الْمَوَدَّة وَالتَّأْلِيف بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَأْدِيب الْعَاطِس بِكَسْرِ النَّفْس عَنْ الْكِبْر ، وَالْحَمْل عَلَى التَّوَاضُع ، لِمَا فِي ذِكْر الرَّحْمَة مِنْ الْإِشْعَار بِالذَّنْبِ الَّذِي لَا يَعْرَى عَنْهُ أَكْثَر الْمُكَلَّفِينَ
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 433)
* وَقَدْ ثَبَتَ الْأَمْر بِذَلِكَ كَمَا فِي حَدِيث الْبَاب ، قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : ظَاهِر الْأَمْر الْوُجُوب ، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه " فَحَقٌّ عَلَى كُلّ مُسْلِم سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتهُ " وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عِنْدَ مُسْلِم " حَقُّ الْمُسْلِم عَلَى الْمُسْلِم سِتّ " فَذَكَرَ فِيهَا " وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه فَشَمِّتْهُ " وَلِلْبُخَارِيِّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " خَمْس تَجِب لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِم " فَذَكَرَ مِنْهَا التَّشْمِيت ، وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِم أَيْضًا . وَفِي حَدِيث عَائِشَة عِنْدَ أَحْمَد وَأَبِي يَعْلَى " إِذَا عَطَسَ أَحَدكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْد اللَّه ، وَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَه : يَرْحَمك اللَّه " وَنَحْوه عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أَبِي مَالِك ، وَقَدْ أَخَذَ بِظَاهِرِهَا اِبْن مُزَيْنٍ مِنْ الْمَالِكِيَّة ، وَقَالَ بِهِ جُمْهُور أَهْل الظَّاهِر ، وَقَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة : قَالَ جَمَاعَة مِنْ عُلَمَائِنَا إِنَّهُ فَرْض عَيْن ، وَقَوَّاهُ اِبْن الْقَيِّم فِي حَوَاشِي السُّنَن فَقَالَ : جَاءَ بِلَفْظِ الْوُجُوب الصَّرِيح.
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 434)
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=363600
.
[/size]
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 432)
* قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : وَمِنْ فَوَائِد التَّشْمِيت تَحْصِيل الْمَوَدَّة وَالتَّأْلِيف بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَأْدِيب الْعَاطِس بِكَسْرِ النَّفْس عَنْ الْكِبْر ، وَالْحَمْل عَلَى التَّوَاضُع ، لِمَا فِي ذِكْر الرَّحْمَة مِنْ الْإِشْعَار بِالذَّنْبِ الَّذِي لَا يَعْرَى عَنْهُ أَكْثَر الْمُكَلَّفِينَ
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 433)
* وَقَدْ ثَبَتَ الْأَمْر بِذَلِكَ كَمَا فِي حَدِيث الْبَاب ، قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : ظَاهِر الْأَمْر الْوُجُوب ، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه " فَحَقٌّ عَلَى كُلّ مُسْلِم سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتهُ " وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عِنْدَ مُسْلِم " حَقُّ الْمُسْلِم عَلَى الْمُسْلِم سِتّ " فَذَكَرَ فِيهَا " وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه فَشَمِّتْهُ " وَلِلْبُخَارِيِّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " خَمْس تَجِب لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِم " فَذَكَرَ مِنْهَا التَّشْمِيت ، وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِم أَيْضًا . وَفِي حَدِيث عَائِشَة عِنْدَ أَحْمَد وَأَبِي يَعْلَى " إِذَا عَطَسَ أَحَدكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْد اللَّه ، وَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَه : يَرْحَمك اللَّه " وَنَحْوه عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أَبِي مَالِك ، وَقَدْ أَخَذَ بِظَاهِرِهَا اِبْن مُزَيْنٍ مِنْ الْمَالِكِيَّة ، وَقَالَ بِهِ جُمْهُور أَهْل الظَّاهِر ، وَقَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة : قَالَ جَمَاعَة مِنْ عُلَمَائِنَا إِنَّهُ فَرْض عَيْن ، وَقَوَّاهُ اِبْن الْقَيِّم فِي حَوَاشِي السُّنَن فَقَالَ : جَاءَ بِلَفْظِ الْوُجُوب الصَّرِيح.
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 434)
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=363600
.
[/size]