لقد تكلمتَ عن السياسة أكثر من مرة فأي سياسةٍ تريد ؟ آلسياسة الربانية أم ماذا؟؟
------------------------------------------------
----------------------
الجواب:
من منكم يعرف السياسة الربانية؟؟ في سياسة اسمها سياسة ربانية ؟؟؟ السياسة الشرعية يكفي، نعم
فالسياسة التي ندعوا إليها إلى دراستها ثم العمل بها بعد الدراسة هي
السياسة الشرعية والسياسة التي ننكرها هي السياسة العصرية المخالفة لتعاليم
الإسلام ونحن بحمد الله يسوسنا حكامنا بالسياسة الشرعية، فلا تستغرب ربما
ضحك عليك بعض الناس قالوا:"أنتم تعيشون تحت الحكم الفردي يحكمكم فرد واحد"
وربما سموا الحكم "الديكتاتورية" فخذوا جوابا شافيا هنا, نحن في هذا البلد
لا نعيش تحت حكم جمهوري برلماني تتعدد فيه الأحزاب ولا نعيش تحت حكم
ديكتاتوري يحكم بالسلاح وليس هناك لا يحكمنا لا فرد ولا جماعة، فما الذي
يحكم مجتمع هذا البلد؟؟ شريعة الله، وحكام هذا البلد يُعْتَبَرُون السلطة
التنفيذية فقط وليس سلطة تشريعية لا توجد عندنا السلطة التشريعية ولا ينبغي
أن توجد بل لا يجوز لدى كل المسلمين أن توجد السلطة التشريعية التي تشرع مع الله.
يحكمنا في هذا البلد شرع الله وهذا شيء يعرفه حتى رجل السوق يعلم ذلك، فإذا
ضُبِطَتْ الجناية كيف يتم تنفيذ الحكم؟؟ تبدأ الإجراءات من عند الشرطة إلى
المحكمة وتمر مراحل كثير في المحاكم فيدرس الحكام القضاة فيفحصون فحصاً
على ضوء الكتاب والسنة هذه الجناية وهذه الجريمة ويتخذون فيها صكا بأن
الشرع يحكم على زيد بن عمرو بالقصاص أو بقطع اليد أو.. أو.. أو..الخ
الأحكام، فترفع هذه الأحكام إلى ولي الأمر فيدرس فيأمر بتنفيذ حكم الله -
انتبه لهذه العبارة -يأمر بتنفيذ حكم الله في زيد بن عمرو الذي قتل النفس
بغير حق، مَنْ الذي حكم إذن وأمر بالتنفيذ؟؟ فترجع المعاملة إلى الداخلية
فمندوب الداخلية يتلو آية من القران المناسبة إما للقصاص أو لقطع اليد
فينفذ حكم الله، إذن من الذي حكم؟ "الله في كتابه" ماذا فعل الحكام؟؟
"نفذوا" فهم سلطة تنفيذية - افهموا جيدا- الذي كان هناك يسأل قبل قليل في
السياسة هذه هي السياسة الشرعية وهل مجتمع كهذا وشعب كهذا يقال له يحكمكم
فرد وحكم ديكتاتوري؟؟ "لا", فهذا البلد تحكمه شريعة الله وهؤلاء لهم الفضل
ولهم الشرف في أن ينفذوا حكم الله هذه الحقيقة التي ينبغي ان يفهمها طلاب
العلم ويشرحوا لمن انطلت عليه الأمور بواسطة بعض التلبيسات..
لفضيلة الدكتور الشيخ العلامة:
محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله تعالى-
1349 هـ ـ 1416هـ
عميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليا
بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا
وللاستماع لكلام الشيخ
أنقر هنا بارك الله فيك
منقول