( شريط مفرّغ ) الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه ورحمته وبركاته على ذاك النبي الكريم و الرسول الأمين و على آله وأصحابه أجمعين وبعد،حديثي معكم أيها الإخوة حديث يتمناه كل مسلم فمن منا لا يرغب و لا تتوقنفسه بأن يكون وليا من أولياء الله تعالى.
ما من مسلم إلا و تتوق نفسه ليكون وليامن أولياء الله تعالى.
الناس أمام الله بين ولي و بين عدو لا ثالث لهما
و كل منانتمنى بتوفيق الله تعالى أن نكون من أوليائه.
لدي حديث شريف حديث قدسي يخبره رسولالله صلى الله عليه و سلم ويحكيه عن ربه فيقول النبي صلى الله عليه و سلم فيما يحكيعن ربه سبحانه و تعالى : " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب . من عادى لي انتبهوالهذه الإضافة من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.
قبل أن نعرف إلى ما، أو نخوض فيماأشرت إليه كيفية اكتساب الولاية :
ما من مسلم إلا و تتوق نفسه ليكون وليامن أولياء الله تعالى.
الناس أمام الله بين ولي و بين عدو لا ثالث لهما
و كل منانتمنى بتوفيق الله تعالى أن نكون من أوليائه.
لدي حديث شريف حديث قدسي يخبره رسولالله صلى الله عليه و سلم ويحكيه عن ربه فيقول النبي صلى الله عليه و سلم فيما يحكيعن ربه سبحانه و تعالى : " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب . من عادى لي انتبهوالهذه الإضافة من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.
قبل أن نعرف إلى ما، أو نخوض فيماأشرت إليه كيفية اكتساب الولاية :
كيف يكون الإنسان وليا لله، فلنعرف من الولي؟
لئلا يختلف الناس في تعريف الولي، تولى الله سبحانه و تعالى بنفسه تعريفالولي: { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْيَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63] .
وصف الوليبوصفين اثنين : المؤمن التقي الذي يخاف الله و يراقبه و يعظم الله و يعظم تعاليمه وشرعه و يعظم رسوله و يوقره و يتبع سنته و يقف عند حدوده هذا هو الولي .
الولاية بفتحالواو لا الولاية : الولاية سلطان، الولاية بمعنى المحبة.الولاية أيهاالإخوة أمر مكتسب ليست كالنبوة.
النبوة بالاصطفاء الله هو الذي يصطفي من شاء منعباده ليكون نبيا رسولا واسطة بينه و بين عباده في التبليغ و التعليم و الهداية أماالولاية فأمر مكتسب.
كيف تكتسب الولاية؟
يقول الله سبحانه و تعالى في هذاالحديث القدسي : "ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضته عليه".
أول ماتبدأ أول خطوة لتسير إلى الله و لتكون ولي الله تؤدي ما افترضه الله عليك.
ماافترضه الله عليك أمران اثنان : فعل و ترك .
فعل : ما أوجبه الله عليك جميع ألوانه .
وترك : ما حرمه الله عليك
هذا أول السلم تمتثل جميع المأمورات و تجتنب جميع المنهيات.
بعد ذلك، تبدأ في الإكثار من النوافل و إذا أكثر العبد من النوافل أحبه الله.
النوافل أيضا تشمل نوافل الصلاة، نوافل الصيام، نوافل الإنفاق و الحج و العمرة وجميع ما يحبه الله و يرضاه و ليس من الواجبات، تؤدي جميع هذه النوافل و تقوم بهافإذا فعل ذلك أحبه الله. من أدى الفرائض بامتثال المأمورات و اجتناب المنهيات وأكثر من النوافل أحبه الله.
هذا هو الأمر المطلوب أن تكون محبوبا عند الله أي صرتوليا من أولياء الله تعالى.
( و لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ ني لأعيذ نه ) إذا وصل إلى هذه الدرجة صار لا يطلب من الله طلبا إلا و يعطى و لا يستعيذ إلا ويعاذ (و لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ ني لأعيذ نه ). عند ذلك يقول الله سبحانه وتعالى إذا أكثر من النوافل ( كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التييبطش بها و رجله التي يمشي بها).
كيف ذلك ؟
يأتي تفسير ذلك في آخر الحديث فبهيسمع و به يبصر و به يبطش و به يمشي.
أي : يوفقه الله توفيقا خاصا بحيث لا يسمع إلاما يرضي رب العالمين، لا يسمع إلى ما حرمه الله : تأنف نفسه أن يسمع إلا ما يحبه ربالعالمين
ولا يبصر إلا في مرضاة الله تعالى لا ينظر و لا يطلق عينيه إلا في مرضاةالله فيغض بصره عما يبغضه الله فبه يسمع و به يبصر
و به يبطش لا يمد يده إلا فيمرضاة الله تعالى يبطش و يصرع و يجاهد و يقاتل و لا يمشي إلا في مرضاة الله تعالىأي يكون موفقا في جميع حركاته وسكناته لشدة المراقبة و لشدة المحبة.
يحب الله محبةصادقة و محبة الله تعالى روح الإيمان من رزقه الله محبته فأحبه و أحب شرعه و أحبنبيه و أحب ما جاء به نبيه عليه الصلاة و السلام محبة صادقة و راقب الله سرا و علناو خشي الله في الخلوة و الجلوة، صار وليا صادقا من أولياء اللهتعالى.الولاية كما قلنا تكتسب بهذه الطريقة.
الولاية ليس أمرا موروثا.
لايوجد في الإسلام بيت ولي حتى يكون كل من ينتسب إلى هذا البيت وليا من أولياء اللهتعالى كما يقولون بالعافية، سواء امتثل أو لم يمتثل، آمن أو لم يؤمن، عمل صالحا أولم يعمل، طالما ينتسب إلى البيت الفلاني فهو ولي؟ هذا أمر لا يقره الإسلام.
قد يكون الرجل كافرا فيكون الولد وليا. لا عبرة إلى أصل الإنسان و فصله: أنت الذي تكتسبالولاية .
فكبار الصحابة آباؤهم ماتوا في الجاهلية و هم من كبار أولياء الله تعالى.
ثم إن الولاية أيها الإخوة، لا فرق بين الولاية أو بين الولي و بين النبي من حيثالمعنى بل الأنبياء هم من كبار الأولياء و في طليعة الأولياء.
أولو العزم من الرسلو خاتمهم و أفضلهم محمد صلى الله عليه و سلم في طليعة الأولياء .
الولاية ليست بالأمرالهيّن: أولئك هم الأولياء حقا ثم من يتبعهم و يعمل بسنتهم و يسلك منهجهم هؤلاء همالأولياء.
إذا عرفنا معنى الولاية وعرفنا بأن الله تولى تعريف الولي وعرفنا كيف نكتسب الولاية .
إذا عرفنا معنى الولاية وعرفنا بأن الله تولى تعريف الولي وعرفنا كيف نكتسب الولاية .
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 04.08.08 13:16 عدل 1 مرات