أحسن الله إليكم هذا السائل يقول :
توجد ظاهرة بين أوساط بعض الشباب الأخيار ، هي أنهم يتقصدون بعض أئمة
المساجد للصلاة خلفهم ، ونتيجة لهذا التجمع أصبح بعض هؤلاء الأئمة يحيدون
القراءة أقامة واضحة في صلاة الفريضة ، ويبالغون في وضع أجهزة المحسنات
الصوتية . فهل من نصيحة لهؤلاء ؟
العلامة الفوزان حفظه الله :
هذا في الحقيقة فيه محذوران :
المحذور الأول : أن هذا من التدوق تذوق الأصوات
ماهو رغبة في للصلاة ، وإنما هو تذوق للأصوات صوت فلان خير من صوت فلان ـ
وما جاء رغبة في الصلاة ، وإنما جاء ليسمع الصوت فقط .
الناحية الثانية : أن هذا يحمل بعض الأئمة على
المباهاة ، فإذا رأى الناس يجتمعون عليه فإن هذا يزيده إعجابا في قراءته ،
وربما يتكلف في القراءة ، ويتكلف في تضخيم الصوت ، وهذا يخرج العبادة عن
كونها ذلا وخضوعا واستكانة لله إلى كونها مباهاةً ورياءً ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ينبغي للمسلمون يصلون في المساجد ، ويحيون المساجد وكل إنسان يصلي في المسجد القريب منه لأجل يعمر المسجد
وأيضا هذا فيه إساءة إلى أئمة المساجد الذين يتركونهم ، يتركهم جيرانهم ...
أئمة المساجد الذين يتركونهم جيرانهم ويذهبون إلى المساجد الأخرى ، فهذا
يحدث في نفسية الإمام يحدث فيها نوعا من الهضم ، وربما يكون في نفسه أنهم
يلاحظون عليه شيء ، أو أنهم يرون عليه شيء من خلف الصلاة ، ويتركه الناس من أجل ذلك .
فإذا رأوا هذا يذهب وهذا يذهب وترك هذا الإمام وهذا المسجد قالوا الناس :
الناس ما فعلوا هذا إلا لأن الإمام فيه شيء أو عليه ملاحظة .
وينبغي للمسلمين أن يتقصدوا في هذا الامر ، وأن يتركوا عنهم المباهاة وأن تكون العبادة خالصة لوجه الله عز وجل . نعم .
تحميل المــــــادة