بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن
رب يسر وأعن
.......كلنا – ربما – سمعنا عن ما يسمى بإسطول الحرية الذي ضم خليطا من المسلمين واليهود والنصاري وآخرين وخليطا من النساء وكبار السن والأطفال ، وأنهم قد توجهوا طعمة لينال بني صهيون من المسلمين قتلا وتنكيلا وتعذيبا .
.......هذا الأسطول لم ينطلق بمشورة علماء السنة وإنما بمشورة علماء الإخوان المسلمين الذين لا تفتر معتقداتهم السيئة لتقود المسلمين للهاوية وإلى حبل الشيطان .
.......وقد حصل ما حصل وأحب أن أنبه هنا إلى بعض المفاسد الشرعية التي وقع فيها هذا الأسطول :
**** فمن ذلك الزج بأبناء المسلمين تحت أقدام الكفار ليكونوا فريسة سهلة ليقتل من يقتل وينتهك عرض من انتهك .
وهذا عين التهلكة ، يقول الله تعالى : ((وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) [البقرة : 195] فكيف يذهب المسلم معزول السلاح عند كافر محارب فأين القوة التي أمر الله بها في لقاء العدو كما قال تعالى : ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) [الأنفال : 60] .
إن الذهاب بأبناء المسلمين عند الكفار المحاربين بهذا الأسلوب لهو (عين الجهل) ، فلا يغرنكم دعايات الإخوان المسلمين بأن هناك مصلحة قد تمت وهي فتح الحصار عن غزة ، فما هذا الكلام إلا من باب ذر الرماد على العيون وإلا فبالإمكان إرجاع الحصار مرة أخرى على غزة .
****ومن ذلك تحقيق الدعوة إلى وحدة الأديان وتحقيق ما يدعوا إليه الإخوان المسلمين بأن القتال على الأرض وليس من أجل العقيدة كما قرر ذلك حسن البنا ويوسف القرضاوي وغيرهم حيث قالوا أن قتالنا مع اليهود ليس من أجل العقيدة وإنما من أجل الأرض ، ولذلك جمع هذا الأسطول من جميع الديانات – زعموا – وهذا لا شك أنه مخالف لما أمر به القرآن والسنة من أن القتال لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .
****ومن ذلك أن هذا العمل لم يأمر به الله تعالى ولا رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم – ولا هناك أثارة من علم تدل أو تحث عليه ، وإنما هو من خلاصة أفكار الكفار تقبله الإخوان المفلسون – كعادتهم – وبرمجوه - حتى جعلوه شرعيا - زعموا - ، والنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : ((من تشبه بقوم فهو منهم)) والله - عز وجل أمر بقتال الكفار وإذلالهم وقهرهم وحث على الاعداد عند اللقاء بالسلام والعتاد .
.......والقدس لن تعود بالمفاوضات الوهمية وإنما تعود قهرا بالجهاد في سبيل الله كما أمر الله تعالى .
.......الجهاد الشرعي ، لا جهاد تنظيم القاعدة المبني على الجهل والفساد ، ولا جهاد الإخوان المسملين المبني على الذل والهوان .
.......وإنما الجهاد الشرعي الذي يكون تحت راية صحيحة وتحت قيادة ولي الأمر الذي ينظر المصلحة لوقت الجهاد كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية .
.......فيا ليت قومي يعلمون أنه لا منفعة في هذا الأسطول المخلوط إلا الذل والهوان للإسلام وأهله .
....... فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين