خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نصيحة أخوية لآكلي اللحوم السلفية

    avatar
    أبوعبيدة الأثري الفلسطيني
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 50
    البلد : فلسطين
    العمل : موظف حكومي
    شكر : 3
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008

    الملفات الصوتية نصيحة أخوية لآكلي اللحوم السلفية

    مُساهمة من طرف أبوعبيدة الأثري الفلسطيني 07.05.10 18:06







    نصيحة أخوية لآكلي اللحوم السلفية










    الحمد لله
    كثيرا كما
    أنعم
    علينا كثيرا ، وصلى الله على رسوله محمد الذي أرسله شاهدا ومبشراونذيرا ، وداعيا إلى
    الله بإذنه وسراجا منيرا ، وعلى اّله الذين أذهب عنهمالرجس وطهرهم تطهيرا ، وعلى جميع المؤمنين
    الذين أمر الله نبيه أن يبشرهمبأن لهم من الله فضلا كبيرا .



    أما
    بعد :
    قال
    ابن المبارك : (( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ، ومن استخف بالأمراءذهبت دنياه ، ومن
    استخف بالإخوان ذهبت مروءته))
    .
    وقال
    أبو سنان ألأسدي ))إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة الدين يتعلمالوقيعة في الناس ؛
    متى يفلح ؟!))
    وقال
    الإمام أحمد بن ألأذرعي )) الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم منكبائر الذنوب )).
    وعن
    جعفر بن سليمان قال سمعت مالك بن دينار يقول :
    (( كفى
    بالمرء شرا أن لا يكون صالحا ، وهو يقع في الصالحين )) .
    والطاعنون
    في العلماء لا يضرون إلا أنفسهم ، وهم يستجلبون لها بفعلتهمالشنيعة أخبث الأوصاف
    } بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك همالظالمون ** ( الحجرات : 11 ) وهم من شر عباد
    الله ؛ بشهادة رسول الله صلىالله عليه وسلم فعن عبدا لرحمن بن غنم يبلغ به
    النبي صلى الله عليه وسلمقال (( خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله
    ، وشرار عباد الله المشاؤونبالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون
    للبراء العنت ))

    - وهم
    المفسدون في الأرض ،وقد قال تعالى } إن الله لا يصلح عمل المفسدين ** ( يونس :81 ) .
    - وهم
    عرضة لحرب الله تعالى ، القائل في الحديث القدسي :(( من عادي لي وليا،فقد آذنته بالحرب )) .
    - وهم
    متعرضون لاستجابة دعوة العالم المظلوم عليهم ، فدعوة المظلوم –ولوكان فاسقا –ليس بينها
    وبين الله حجاب ، فكيف بدعوة ولي الله الذي قال فيه : ((ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذنه
    ))؟!
    وروي
    عن الإمام أحمد أنه قال )) لحوم العلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومنأكلها مات )) .

    وعن
    مخلد قال : حدثنا بعض أصحابنا قال : ذكرت يوما عند الحسن بن ذكوان رجلابشيء ، فقال : (( مه !
    لا تذكر العلماء بشيء ، فيميت الله قلبك )) .

    لحوم
    أهل العلم مسمومة ومن يعاديهم سريع الهلاك
    فكن
    لأهل العلم عونا،وإن عاديتهم يوما فخذ ما أتاك

    قال
    الحفظ بن عساكر رحمه الله تعالى
    :

    ( وأعلم
    يا أخي – وفقنا الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حقتقاته – أن لحوم
    العلماء – رحمهم الله –مسمومة ، وعادة الله في هتك أستارمنتقيضيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم
    منه براء أمر عظيم ، والتناوللأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ،
    والاختلاف على من اختاره الله منهملنعشق العلم خلق ذميم ) .
    وقال
    أيضا رحمه الله : (.. ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ؛ ابتلاه اللهتعالى قبل موته بموت
    القلب } فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةأو يصيبهم عذاب أليم ** ( النور :63 )

    · ومن
    مخاطر الطعن في العلماء
    :
    · التسبب
    في تعطيل الانتفاع بعلمهم
    :
    وقد
    نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الديك ؛ لأنه يدعو إلى الصلاةفكيف يستبيح قوم إطلا
    ق ألسنتهم في ورثة الأنبياء الداعين إلى الله عز وجل؟!
    } ومن
    أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ** ( فصلت :33 ) .
    قال
    أبو الدرداء رضي الله عنه (( ما نحن لولا كلمات الفقهاء ؟! ) .
    وكان
    الحسن البصري رحمه الله يقول (( الدنيا كلها ظلمة ، إلا مجالس العلماء )) .
    وقلا
    الإمام السخاوي رحمه الله :(( إنما الناس بشيوخهم ، فإذا ذهب الشيوخفمع من العيش )) .
    · ومن
    شؤم الطعن في العلماء
    :
    · أن
    القدح بالحامل يفضي إلى القدح بما يحمله من الشرع والدين ، ولهذا أطبقالعلماء على أن من
    أسباب الإلحاد : (( القدح في العلماء )) .
    لما
    استهزأ رجل من المنافقين بالصحابة رضي الله عنهم قائلا(( ما رأيت مثلقرائنا هؤلاء أرغب
    بطونا ، ولا أكذب ألسنا ، ولا أجبن عند اللقاء )) أنزلالله عز وجل : } ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا
    نخوض ونلعب قل أبالله وآياتهورسوله كنتم تستهزؤن (65) لا تعتذروا قد كفرتم
    بعد إيمانكم إن نعف عن طائفةمنكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ** (
    التوبة : 65 ،66
    ) .

    ويقول
    العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى :
    (( بادرة
    ملعونة .. وهي تكفير الأئمة : النووي ، وابن دقيق العيد ، وابنحجر العسقلاني ، أو
    أحط من أقدارهم ، أو أنهم مبتدعة ضلال ، كل هذا من عملالشيطان ، وباب ضلالة وإضلال وفساد وإفساد ،
    وإذا جرح شهود الشرع جرحالمشهود به ، لكن الأغرار لا يفقهون ولا
    يتثبتون )) .

    · ومن
    شؤم تلويث الجو الدعوى بالطعن في العلماء ، وتجريح الأخيار :
    التسبب
    في انزواء بعض هؤلاء الأخيار ، ابتعادهم عن ساحة التربية والتعليموالدعوة ، صيانة
    لأغراضهم
    وحفظا
    لحياة قلوبهم ؛ لأن القلوب الحرة يؤذيها التعكير :

    قل
    العلامة الشيخ طاهر الجزائري (ت 1338) وهو على فراش الموت بكلمات حقهاأن تكتب بماء العيون
    لا بماء الذهب ؛ إذ قال رحمه الله :

    ( عدوا
    رجالكم ، واغفروا لهم بعض زلاتهم ، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيدالأمة منهم ، ولا
    تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم
    )
    وسبحانك
    اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، وصلة الله وسلم و بارك
    على عبده ورسوله محمد ، وعلى اّله وصحبه أحمعين , والحمد لله رب العالمين




      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 0:52