صحة عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " وتخطئة من خطَّأها !
الحمد لله
الحمد لله
تخطئة العبارة خطأ ، وما استُدرك عليها لا يجعلها خطأ بنفسها
فالذي يقول عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " ليس ينفي كونه " مصلحاً " ، أو " هو المصلح " ؛
إذ ليس في استعمال تلك الجملة أي تعرض للإصلاح ، بل للصلاحية
فأرى أن انتقادها خطأ ، ولا داعي له
وقد استعملها أئمتنا الذين يحرصون على ضبط الكلام ، وخلوه من الحشو .
ولو فتح باب التخطئة لقيل إن العبارة التي جُعت هي الصحيحة خطأ
لأن الصواب أن يقال " ديم الإسلام هو المصلح لكل زمان ومكان وأمة ! " ،
وسنرى أن الشيخ العثيمين رحمه الله أضاف كلمة " الأمة " على العبارة المشتهرة ، ولم يجعل خلوها منها خطأ !
وكون الإسلام يُصلح الأمم مسألة أخرى
ولا يخالف فيها من يستعمل العبارة المشتهرة .
1. قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :
والدين الإسلامي جاء بالخير والصلاح الدنيوي والأخروي ، وهو صالح لكل زمان ومكان .
انتهى
" فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ " ( 6 / 45 ) - الشاملة - .
2. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- :
ودينه هو الإسلام وهو صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 200 ) .
3. وقال الشيخ العثيمين - رحمه الله - :
والدين الإسلامي - بحمد الله تعالى - متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة
متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة ،
ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة : أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان وأمة .
" شرح ثلاثة الأصول " ( ص 45 ) .
= وفي " فتاوى ودروس الحرم المدني " ( شريط 65 ، وجه أ ) قال - رحمه الله - :
... ولهذا كانت الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وأمة
... ليس يَصلح لها فقط بل يَصلح لها ويُصلِحها .
انتهى
4. قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
هذا هو منهج الإسلام في الحلال والحرام من الأطعمة منهج يدور على جلب المنفعة ودفع المفسدة تشريع من حكيم حميد عليم بكل شيء ،
تشريع صالح لكل زمان ومكان ولجميع طوائف البشر .
" الأطعمة وأحكام الصيد والذبائح " ( ص 28 ) .
= وقال - حفظه الله - :
وهذا يدلّ على أنه لا بدّ من السّير على منهج السّلف ، وأن منهج السّلف صالحٌ لكلّ زمان ومكان .
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 1 / 356 ، 357 ) .
وفي النقل السابق بيان صحة إطلاق عبارة " منهج السلف صالح لكل زمان ومكان " ! .
5. قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ - حفظه الله - :
هذا دين الإسلام , دين العبادة والمعاملة , دين العقيدة والشريعة , دين شامل لخيري الدنيا والآخرة , دين صالح لكل زمان ومكان .
" مجلة البحوث الإسلامية " ( 71 / 13 ) .
فتبين صحة العبارة المشتهرة ، وهي قابلة لأن يزاد عليها ، لكن ليس لأحد أن يخطئها ، فضلا أن يجعل قائلها مخطئاً .
ومن باب الفائدة :
أن بعض المنحرفين فسَّر تلك العبارة بأن الإسلام " خاضع " ! لكل زمان ومكان !
ولعلَّه ينطبق هذا الانحراف على من زعم أن " حلق اللحية " الآن لا يخالف الإسلام ! بل هو متوافق معه
فالإسلام - عنده - خاضع لأعراف الناس أيا كانت ! .
وقد بيَّن الشيخ العثيمين رحمه الله عوار هذا الفهم في " فتاوى ودروس الحرم المكي " 1410 هـ ( شريط 12 ، وجه أ ) و 1411 هـ ( شريط 2 ، وجه أ ) .
والله أعلم
والنقل
لطفا من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196576