لفضيلة العلامة زيد بن هادي المدخلي حفظه الله
للاستماع .. لطفاً اضغط هنــــــــــا
للتحميل .. اضغط هنــــــــــا
منقول من هنـــــــــــا
فتنة التكفير منشؤها اليوم فكر سيد قطب |
نشر الشيخ سعد الحصين مقالا في مجلة (الشريعة) في الأردن بعنوان (فتنة التكفير) قال فيه: قبل ربع قرن ظهر اسم التكفير والهجرة، وكان أبرز حادث ربط به؛ اغتيال وزير الأوقاف المصري الشيخ محمد حسين الذهبي. ومنذ البداية استنتج الباحثون أن التكفير والهجرة جزء منفصل من جسد جماعة الإخوان المسلمين لم يستسغ أفراده تذبذب قادة (الجماعة الأم) بين الفكر الرافض وبين الواقع المشارك في اللعبة السياسية في مصر، وما تبع ذلك من مخالفة للأصل كلما كانت الريح مواتية. ومن يلم إلماما كافيا بفكر سيد قطب، وهو أبرز مفكري جماعة الإخوان، لا يجد بدا من الاعتراف بصحة هذا الاستنتاج، وإليك البرهان من نصوص فكره: * التكفير: كفَّر سيد قطب عامة المسلمين (والبشرية كافة) بمن فيهم المؤذنين الذين يرددون (لا إله إلا الله) على المآذن، ولو قدموا الشعائر لله وحده في نصوص كثيرة في أكثر من واحد من آخر مؤلفاته فقال في كتابه \"في ظلال القرآن\" الجزء الثاني صفحة (1057): \"ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله\". وقال سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن، الجزء الثاني صفحة (1057): \"البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله\". وقال سيد قطب في كتابه \"معالم في الطريق\" صفحة (101): \"يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها..\". وقال في كتابه \"في ظلال القرآن\" الجزء الثاني صفحة (1492) طبعة دار الشروق: \"الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده\". وقال سيد قطب: \"من الشرك الواضح الظاهر، الدينونة (لغير الله) في تقليد من التقاليد، كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر\" وذلك في كتابه \"في ظلال القرآن\" الجزء الرابع صفحة (2033) طبعة دار الشروق. وقال سيد قطب: \"إنه ليست على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي\"، وذلك في كتابه \"في ظلال القرآن\"، الجزء الرابع صفحة (2122) طبعة دار الشروق. وفي مقابل إطلاقه أوصاف الجاهلية والردة والشرك على كل المسلمين (حكام ومحكومين) ولو اعتقدوا أن لا إله إلا الله، وأدوا شعائر العبادة لله وحده، بسبب ارتكابهم صغائر الذنوب أو المباحات باتخاذهم أعيادا ومواسم وأزياء وعادات وتقاليد ونظم حياة لم يشرعها الله، قال عن عبَّاد الأصنام والأوثان من المشركين: \"ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة (عبادة الاصنام تقربا إلى الله وطلبا للشفاعة إليه)، ولا كان إسلام من أسلم متمثلا في مجرد التخلي عن الاستشفاء بهذه الاصنام\"، وذلك في كتابه \"في ظلال القرآن\"، الجزء الثالث صفحة (1492) طبعة دار الشروق. ولكن الله تعالى يقول: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. وفي الحديث القدسي: \"يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة\" رواه أحمد وغيره عن أبي ذر، ورواه الترمذي عن أنس وقال النبي صلى الله عليه وسلم: \"حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا\" متفق عليه. * والهجرة والاعتزال: كانت النتيجة المنطقية والعملية لتكفير سيد قطب جميع المسلمين في هذا العصر (قادتهم وشعوبهم) الدعوة إلى هجر جماعة المسلمين واعتزال مساجدها في قوله: \"لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديا وشعوريا ومنهج حياة، عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه؛ جاهلية وأهل جاهلية\" وذلك في كتاب \"في ظلال القرآن\" الجزء الرابع صفحة (2122) وهذه دعوة صريحة إلى هجر جماعة المسلمين والاستعلاء عليهم والتعصب لفرقة منهم مناهضة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتزام الجماعة؛ فقد قال الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}، وقال تعالى: {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون}، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وبارك عليه أوصى حذيفة ـ رضي الله عنه ـ أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم عند ظهور الفتن والشر، قال حذيفة: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟، قال: \"فاعتزل تلك الفرق كلها\". وسيد قطب يأمر اعتزال الجماعة والإمام والمسجد ولزوم الفرقة. وفي صحيح مسلم ـ باب وجوب لزوم جماعة المسلمين عند ظهور الفتن أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: \"من مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية\" رواه البخاري بنحوه وقال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: {واجعلوا بيوتكم قبلة}: \"يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد) واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي\"، \"في ظلال القرآن\" الجزء الثالث صفحة (1816) طبعة دار الشروق. وَصَفَ سيد قطب بيوت الله في بلاد المسلمين اليوم بأنها \"معابد الجاهلية\"، ووصفها فيما سيأتي بأنها \"مساجد الضرار\" وأوصى أتباعه باعتزالها والصلاة في البيوت مخالفا صريح الكتاب وصحيح السنة وسبيل المؤمنين القدوة، قال الله تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم: \"أن صلاة الرجل في جماعة ـ في مسجد ـ تزيد على الصلاة في البيت وفي السوق خمسة وعشرين ضعفا\"، وفي الصحيحين عن أبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم همَّ بحرق بيوت المتخلفين عن الصلاة الجامعة ـ في المسجد ـ عليهم. وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: \"من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن\". وأضاف الشيخ سعد الحصين في مقاله، أن خطوة الإصلاح الأولى في فكر سيد قطب، الحكم بأنه لا وجود للإسلام ولا للمسلمين خارج حزبه، حيث قال: \"نقطة البدء الصحيحة في الطريق الصحيحة هي أن تبين حركات البعث الإسلامي، أن وجود الإسلام قد توقف، هذا طريق، والطريق الأخرى أن تظن هذه الحركات لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن هؤلاء الذين يدَّعون الإسلام ويتسمَّون بأسماء المسلمين هم فعلا مسلمون. فإن سارت الحركات في الطريق الأول سارت على صراط الله وهداه، وإن سارت في الطريق الثاني فستسير وراء سراب كاذب تلوح لها فيه عمائم تحرِّف الكلم عن مواضعه وتشتري بآيات الله ثمنا قليلا وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار\". وجاء ذلك في كتابه \"العدالة الاجتماعية \" صفحة (216) طبعة دار الشروق. وكانت نتيجة هذا الفكر، التكفير بالصغائر فما دونها ـ في ورثته طلاب الفكر ـ في مكتبات المساجد ودور القرآن وجمعيات التوعية والتربية والرحلات المدرسية والمراكز الإسلامية ـ الهجرة ولو إلى بلاد الكفر، أو التفجير والاغتيال ومنازعة الأمر أهله. وكالة الأنباء الاسلامية |
أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:التحذير من فتنة التكفير
للإمام
ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
(1)
تحميل
(2)
تحميل
(3)
تحميل
(4)
تحميل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:محاضرة بعنوان
"خطورة الخوض في مسائل التكفير والحذر من شبهأهل الأهواء"
تأليف
فضيلة الشيخ ناصر عبد الكريم العقل
-غفر الله تعالى له-
وبتعليق سماحة المفتي الشيخ
عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
والإجابة على الأسئلة
من هنا
أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:الشيخ اللحيدان يندد بمن يعتنق فكر التكفير ويحمل الغل على العلماء وبلاد التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تفريغ لسؤال طرح على سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان يوم الخميس 22/06/1429 بعد صلاة المغرب ضمن الدروس والتوجيهات التي يقوم بها أيده الله في الحرم المكي الشريف لإجازة هذا العام
السؤال: يقول نريد من سماحة الشيخ توجيها للشباب الذين يعتنقون فكر التكفير وينتقدون العلماء ويحملون الغل والكراهية لهذه البلاد
أولا نسأل الله أن يصلحهم
ويهديهم ويجيرنا وإياهم من شرهم وشر غيرهم والواجب على كل أحد أن يخاف الله جلا وعلا في السر والعلن وان ينظر في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته
رضي الله عنهم وأرضاهم وأن يحرص على التخلق بأخلاقهم
والإقتداء بهم ثم يراجع سير الفرق الضالة والجماعات المنحرفة وحملة الدعايات الفاسدة المفسدة وليتجنبها
في ما يتعلق بالتكفير من قال لأجد -إنسان واحد- يا كافر إن لم يكن كافرا حقا رجع التكفير إلى المتكلم (1) فإن قال لشخص ياعدو الله وليس بعدو الله رجعت هذه الكلمة على قائلها كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح (2)عن سيد البشر
لا شك أن هذه الأفكار الخطيرة والنزعات السيئة الفاحشة ما نبتت في البلاد نباتا وإنما وفدت وفودا حملها دعاة ضلال وتعاهدها جهال بالإيمان حاقدون على الإيمان ن وأهله
نسمع نرى ما كتب في الجرائد وما ذكر عن مقاصد ونعجب أشد العجب فسبحان الله ما أوسع حلم الله على هؤلاء وأمثالهم لا شك أن ذنوبنا كثيرة وانه لا مصيبة تأتي إلا بسبب الذنوب لكن هؤلاء وما قيل انه ينوونه ويقصدونه أمر خطير بالغ الخطورة
نصيحتي لكل شاب أن يحذر من الأصدقاء وأن يبتعد عن قرناء السوء
فإن النبي قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح
مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير الجالس عند الكير إما أن يشم رائحة منتنة أو أن تتطاير عليه الشرارات تحرق الثوب أو قد تحرق الثوب والجسد وحامل المسك أقل ما يصيب جليسه
أن يشم الرائحة الطيبة وربما أهداه وربما حملته الرائحة على أن يشتري منه
وأصحاب الأفكار الخبيثة هؤلاء من جلساء السوء فيجب على الآباء و الأمهات أن يكونوا غاية في الحذر ولاسيما وقد دخل زمن الفراغ من الدراسات فيتفقدوا أولا دهم ويتعرفوا على أحوالهم ومن يجالسون ومن يصاحبون في أفكارهم وإذا استطاعوا أن يضعوا معهم ما يسجل ما يقولون وما يسمعون فينبغي أن يفعلوا لا عداوة بهم وإنما رحمة بهم وبالمجتمع الذي يعيشون فيه ،هذه شرور عصفت بالعالم الإسلامي أجمع ولم نسلم في هذه البلاد من شرها رغم أن هذه البلاد والفضل لله جلا وعلا كله تبذل خيرا كبيرا في الدعوة إلى الله وإيواء من يفد وتوفير الأمن إلى الوافدين لحج أو عمرة أو زيارة أو طلب معيشة فهي تحسن إلى الناس وتبذل، (.....)4 مفسدين يزرعون في قلوب الشباب الشر والفحش ,يحملونهم على أفعال الخوارج وأعمال المبتدعة الضلال ودعايات الفجور والإلحاد ينبغي للمسلم أن يكون غاية في الحذر منهم وان يهتم بذريته ومن له عليهم سلطة أن لا يسايروا وأن لا يصاحبوا دعاة التكفير والفجور فنسأل الله أن يهدينا وإياهم سواء السبيل
استمع لكلام الشيخ ( صوتياً )
من هنــــــــــــــا
-------------------------
(1) يشير الشيخ على ما رواه الإمام البخاري برقم ( 6103،6104) ومسلم برقم (61)
(2) يشيرالشيخ إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم برقم (61) من حديث أبي ذر رضي الله عنه
(3) يشير الشيخ غلى الحديث الذي رواه البخاري (رقم: 2101 ـ 5534) عن أبي موسى رضي الله عنه
(4) كلمة غير واضحة ليمنقول من هنــــــــــــا
أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:من له حق التكفير؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فإنَّ من المظاهر السيئة التي انتشرت عند البعض ((ظاهرة التكفير))!!؛ حيث يزعم البعض أنَّ كل مسلم له حق التكفير، وليس هو من حقوق أهل العلم، الخاصة بهم!!، مما أدى إلى تساهل الكثير من أولئك في تكفير المسلم والحكم عليه بالردة عن الإسلام!!؛ ونبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول:((أيُّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافرُ؛ فقد باء بها أحدُهما؛ إن كان كما قال وإلا رجعت عليه!!)) رواه مسلم.
وممن تصدى لبيان هذه المسألة فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء حفظه الله تعالى:
سؤال: يُلاحظ على من يطلق لفظ " الجاهلية " على المجتمعات الإسلامية أنَّه يريد به: تكفير تلك المجتمعات، وبالتالي الخروج - أي على الحكام والمحكومين!! - ؟.
جواب فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى: ((ليس من حق كل أحد أن يطلق التكفير أو أن يتكلم بالتكفير على الجماعات أو على الأفراد!!، التكفير له ضوابط فمن يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فإنَّه يحكم بكفره ...،
فالتكفير خطير، ولا يجوز لكل أحد أن يتفوه به في حق غيره!!، إنَّما هذا من صلاحيات الحاكم الشرعي، ومن صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم: الذين يعرفون الإسلام، ويعرفون نواقض الإسلام، ويعرفون الأحوال، ويدرسون واقع الناس والمجتمعات؛ فهم أهل الحكم بالتكفير وغيره، أما الجهال وأما أفراد الناس وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الأشخاص أو على الجماعات أو على الدول؛ لأنهم غير مؤهلين لهذا الحكم!!)) [مراجعات في الفقه السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة ص 50- 51؛ إعداد وحوار: د. عبدالله بن محمد الرفاعي] .
وقال قبل ذلك في ص49: ((والتكفير له ضوابط شرعية؛ فمن ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام التي ذكرها علماء أهل السنة والجماعة حكم بكفره بعد إقامة الحجة عليه!!، ومن لم يرتكب شيئاً من هذه النواقض فليس بكافر وإن ارتكب بعض الكبائر التي هي دون الشرك)).
وقال في ص58: ((الحكم بالردة والخروج من الدين من صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم!!؛ وهم القضاة في المحاكم الشرعية والمفتون المعتبرون، وهي كغيرها من القضايا، وليس من حق كل أحد أو من حق أنصاف المتعلمين أو المنتسبين إلى العلم الذين ينقصهم الفقه في الدين؛ ليس من صلاحياتهم أن يحكموا بالردة!!؛ لأنَّ هذا يلزم منه الفساد!!، وقد يحكمون على المسلم بالردة وهو ليس كذلك، وتكفيرالمسلم الذي لم يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام فيه خطورة عظيمة، ومن قال لأخيه يا كافر أو فاسق وهو ليس كذلك؛ فإنَّ هذا الكلام يعود على قائله، فالذين يحكمون بالردة: هم القضاة الشرعيون والمفتون المعتبرون، والذين ينفذون هذا الحكم: هم ولاة أمر المسلمين، وما عدا هذا فهو فوضى!!!)).