خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:29

    بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد
    بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد 470674
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سأقوم في هذا البحث إن شاء الله بالتطرق لموضوع العصمة عند الرافضة وكيف يستغلوه في إثبات أحقية علي وأولاده في الإمامة ومنهجية البحث هي كالآتي:

    -نشأة هذه العقيدة وتطورها.
    - ماذايعني الرافضة بالعصمة.
    -أطوار عقيدة العصمة .
    -أدلة العصمة من القرآن.
    - أدلة العصمة من السنة .
    -الأدلة العقلية على العصمة.
    -نقض أدلة العصمة وركزت خاصة على كتب القوم لأنها حجة عليهم .



    - والموضوع جمعته من كتاب وخاصة كتاب أصول مذهب الشيعة الإمامية إثنى عشرية عرض ونقد للدكتور ناصر القفاري وبعض مواضيع أخ نوردين الجزائري إستأذنته في نشرها وبعض المواضيع جمعتها من ملفات إخوة ومن بعض المواقع والمنتديات وهذا لا ندعي أن الموضوع كامل نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ومن رأى أن يضيف شيئ بعد الإنتهاء من الموضوع فله ذلك وفقكم الله لكل خير و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد 12vg8

    نشأة هذه العقيدة وتطورها:-
    إن شيخ الإسلام ابن تيمية يقرر أن معتقد العصمة كان من آراء ابن سبأ

    اضغط هنا])،
    ولكن لم أجد لفظ (العصمة) مأثورًا عن ابن سبأ -في حدود اطلاعي-، ولا شك أن ابن سبأ قد نقل عنه ما يؤدي إلى القول بالعصمة وأعظم، فقد نقل عنه القول بألوهية أمير المؤمنين([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، لكنه لم يقل بالعصمة حسب النظرية الإمامية، وكانت آراؤه في الغالب خاصة بأمير المؤمنين علي، حتى إنه كان أول من قال بالتوقف من الشيعة
    -أي انتظار ظهور الإمام علي ورجعته-.
    ويرى القاضي عبد الجبار أن القول بعصمة الإمام وأنه لا يجوز عليه الخطأ والزلل في حال من الأحوال ولا يلحقه سهو ولا غفلة لم يعرف في عصر الصحابة والتابعين لهم إلى زمن هشام بن الحكم حيث ابتدع هذا القول


    ويتفق معه محب الدين الخطيب في تحديد الحقبة الزمنية التي نشأت فيها عقيدة العصمة، لكنه يعزوها إلى شخص آخر من معاصري هشام بن الحكم فيقول: (وأول من اخترع لهم هذه العقيدة الضالة خبيث يسميه المسلمون شيطان الطاق وتسميه الشيعة مؤمن آل محمد

    واسمه محمد بن علي الأحول).

    وقد أشار دونلدسن إلى احتمال أن فكرة العصمة قد بدأت عند الشيعة في عصر جعفر الصادق

    ويلحظ أن هشام بن الحكم، وشيطان الطاق من المعاصرين لجعفر، فلعل هذه العقيدة عرفت عند الشيعة في عصر جعفر الصادق، ولكنها تطورت، ومرت بمراحل حتى استقرت على تلك الصورة التي يعرضها المجلسي.
    __________________________________________________ ___
    ([1]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام: (4/518)، منهاج السنة: (4/60).

    ([2]) انظر: مقالات الإسلاميين: (1/86)، التنبيه والرد: (ص18)، الفرق بين الفرق: (ص21)، الملل والنحل: (1/174)، وانظر في كتب الشيعة: رجال الكشي: (ص106-107)، الرازي/ الزينة: (ص305)، تنقيح المقال: (2/183).

    ([3]) القمي/ المقالات والفرق: (ص20).

    ([4]) تثبيت دلائل النبوة: (2/528).

    ([5]) في رجال الكشي: (ص185)، مؤمن الطاق.

    ([6]) مجلة الفتح: المجلد (18) (ص277).

    ([7]) دونلدسن/ عقيدة الشيعة: (ص329)، محمود صبحي/ نظرية الإمامة: (ص134).
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:30

    ما هي العصمة ؟ وما المقصود بها عند الشيعة ؟!
    الجواب باختصار : تعني أن الإمام معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل عن الفتيا ولا يخطئ في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا . كما جاء في ميزان الحكمة ج1 ص 174.

    وهذا هو رأي الشيعة بالنبي أيضاً كما في عقائد الإمامية ص51 حيث قال : ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل ما ظهر منها وما بطن كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي .

    وقبل أن ننطلق سوياً أقف معك وقفات مع العصمة فأقول :

    بل إن هذه العقيدة أولاً ، وهي العصمة من الذنب والخطأ والسهو والنسيان لم تكن عند الشيعة أنفسهم كما جاء في بحار الأنوار ج25 ص350 حيث قيل للإمام الرضا وهو الإمام الثامن من الأئمة المعصومين عند الشيعة ( إن في الكوفة قوماً يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : كذبوا – لعنهم الله – إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو ). فتأمل يا رعاك الله رد الإمام الرضا الذي يدل على أن هذا القول إنما ظهر متأخراً عن عصر الأئمة .
    ورد في بحار الأنوار ج25ص350-351 من قول المجلسي : " إن أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمة – صلوات الله عليهم – من الذنوب الصغيرة والكبيرة عمداً وخطأً ونسياناً من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل ".

    فبالله عليك أليس هذا تناقضاً واضحاً ومعارضة صريحة بين ما ورد هنا وهناك ؟! بل هو كذلك والله حتى عند المجلسي نفسه فاقرأ قوله في بحار الأنوار ج25 ص 351 ، حيث يقول " المسألة في غاية الإشكال لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم وإطباق الأصحاب إلا من شذ على عدم الجواز " !!!
    قلنا هذا هو حال دين صنعه الرجال وليس دين الله قال الله تعالى وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا.)























    توقيع :


    بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد A3122831bfae0


    كن كالصحابة في زهد وفي ورع *القوم ما لهم في الأرض أشباه



    عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه



    وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه



    يارب فابعث لنا من مثلهم نفرا **يشيدون لنا مجدا أضعناه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:30

    أطوار عقيدة العصمة:
    وإذا حاولنا أن نرجع إلى النصوص الشيعية التي ورد فيها النص على العصمة لنستقرئ من خلالها الأطوار التي مرت بها هذه العقيدة نجد ما يلي: تنسب كتب الشيعة إلى زين العابدين علي بن الحسين أنّه قال: [[المعصوم هو من اعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وسواء صحت نسبة هذا النص إلى علي بن الحسين أم لم تصح، فإنه يطلعنا على تلك النظرة السليمة للعصمة، وربطها بهذا المعنى الإسلامي الجميل في تلك الفترة المبكرة من تاريخ التشيع، فالاعتصام بالقرآن والتمسك به هو العصمة والنجاة، وهذا المعنى ليس مقصورًا على أناس معينين، قال تعالى: ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا)) [آل عمران:103] وقال سبحانه: ((وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) [آل عمران:101].
    وبعد ذلك نجد أن هشام بن الحكم الذي ينسب له القاضي عبد الجبار اختراع عقيدة العصمة يسأله أحد رجال الشيعة ويدعى حسين الأشقر فيقول: ما معنى قولكم: إن الإمام لا يكون إلا معصومًا؟ فقال هشام: [[سألت أبا عبد الله جعفر الصادق عن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال تبارك وتعالى: ((وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) [آل عمران:101]]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ويقول شيعي آخر يدعى ابن أبي عمير: ما استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي إياه شيئًا أحسن من هذا الكلام في عصمة الإمام وهو: أن الإمام لا يذنب؛ لأن منافذ الذنوب الحرص والحسد والغضب والشهوة، وهذه الأوجه منتفية عن الإمام([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ولكن هذا المفهوم -على كل حال- ليس من غلوّ المجلسي في العصمة، ولا يترتب عليه من الآثار ما يترتب على عصمة الشيعة في صياغتها الأخيرة والتي تزيد على ذلك، بجعل كلام الإمام وحيًا يوحى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتنفي عنه العوارض البشرية من السهو والغفلة والنسيان لتخرج به من طور المخلوقين إلى صفات خالق البشر.
    كما يلحظ أن الحكم بامتناع الإمام عن المعصية ولزوم فعله للطّاعة يعني أنّه مجبور من الله -سبحانه- على ذلك، وهذا يتعارض مع مذهب الإثني عشرية في القدر، من القول بالحرّيّة والاختيار، وأنّ العبد يخلق فعله، ممّا يدلّ على أنّ مفهوم العصمة هذا سابق لمذهبهم في القدر والذي أخذوه عن المعتزلة في المائة الثّالثة.
    ولهذا نجد أنه بعد تأثر الشيعة بالفكر الاعتزالي اصطبغ مفهوم العصمة عندهم ببعض الأفكار الاعتزالية كفكرة اللطف الإلهي، وفكرة الاختيار الإنساني، كما نلاحظ هذا في تعريف المفيد (المتوفى سنة 413هـ) للعصمة حيث قال: (بأنها لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث يمنع منه وقوع المعصية، وترك الطاعة مع قدرته عليها)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، فليس معنى العصمة أن يجبر الله الإمام على ترك المعصية، بل يفعل به ألطافًا يترك معها المعصية مختارًا. فتلحظ الاستعانة بمصطلحات المعتزلة لتحديد مفهوم العصمة.
    ومسألة العصمة لم تقف عند حد نفي المعصية بل تجاوزت ذلك.. ففي القرن الرابع يقرر ابن بابويه (المتوفى سنة 381هـ) عقيدة الشيعة في العصمة في كتابه الاعتقادات الذي يسمى دين الشيعة الإمامية فيقول: (اعتقادنا في الأئمة أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبًا صغيرًا ولا كبيرًا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر، واعتقادنا فيهم أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فهو هنا ينفي المعصية، وأيضًا الجهل والنقص، ويثبت الكمال الذي يلازمهم من أول حياتهم إلى آخرها، ويكفر من خالف ذلك.
    فهذا طور آخر انتقلت إليه مسألة العصمة، ولكنه لم يصرح بنفي السهو عن الأئمة كما فعل المجلسي وشيوخ الشيعة المتأخرون، بل إنّه نصّ في كتابه من لا يحضره الفقيه على أنّ نفي السّهو عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم هو مذهب الغلاة والمفوّضة، يقول: (إنّ الغلاة والمفوضة -لعنهم الله- ينكرون سهو النّبيّ صلى الله عليه وآله يقولون: لو جاز أن يسهو في الصّلاة لجاز أن يسهو في التّبليغ؛ لأن الصلاة فريضة كما أن التبليغ فريضة.. وليس سهو النبي صلى الله عليه وسلم كسهونا؛ لأن سهوه من الله عز وجل وإنّما أسهاه ليعلم أنّه بشر مخلوق فلا يتّخذ ربًا معبودًا دونه، وليعلم النّاس بسهوه حكم السّهو، وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد يقول: أوّل درجة في الغلو نفي السّهو عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب مفرد في إثبات سهو النّبيّ والرّد على مُنكريه)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فأنت ترى أن ابن بابويه وهو رئيس الشّيعة -كما يسمّونه- ينكر على من نفى السّهو عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن هو أقل منه كالأئمة؟! ويعدّ نفي السّهو علامة الغلو، ويشير إلى أن هذا القول من مذاهب الغلاة.. ويلمح إلى ما ينطوي عليه نفي السهو من تشبيه المخلوق بالخالق جل شأنه.
    ولكن نفي السّهو هو ممّا أضافه الشّيعة المتأخّرون إلى مسألة العصمة، في تطور آخر لهذه القضية، ولذلك فإن نصوصهم الموضوعة سلفًا عن الأئمة تخالف ذلك، فأبو عبد الله كان يقول -لمّا ذكر له السّهو-: [[أو ينفلت من ذلك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ عليّ صلاتي]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    والرضا يلعن من ينفي السهو عن النبي صلى الله عليه وسلم -كما مرّ- ويقول: [[إن الذي لا يسهو هو الله سبحانه، وكتب الشيعة روت أخبارًا في سهوه صلى الله عليه وسلم في صلاته]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ومن الغريب أنهم يحتجّون بإجماعهم رغم أنّه منقوض بمخالفة شيعة القرن الرّابع من قبلهم، وبنصوصهم.
    ولكن شهوة الغلو تقول: (إنّ أصحابنا الإماميّة أجمعوا على عصمة الأئمّة -صلوات الله عليهم- من الذّنوب الصّغيرة والكبيرة عمدًا وخطأ ونسيانًا من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عزّ وجلّ)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وإذا قيل لهم: كيف ينعقد إجماعكم، وشيخكم الصدوق ابن بابويه وشيخه ابن الوليد قد خالفا هذا المذهب؟ قالوا: (إن خروجهما لا يخل بالإجماع لكونهما معروفي النسب)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، أما القسم الآخر الذين قالوا بالعصمة المطلقة ففيهم من لا تعرف هويته ونسبه أو كلهم كذلك، فيحتمل أن يكون الإمام الغائب خرج من مخبئه وأدلى بصوته معهم، وقوله هو العمدة في الإجماع([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، أي: أنه يكفي في إثبات حجية الإجماع في هذه المسألة وجود الظن بأن الغائب المعصوم يوجد مع الفئة المجهولة التي قررت نفي السهو.
    ولك أن تعجب كيف يردون النصوص الصريحة في إثبات السهو، والواردة في كتبهم عن الأئمة، ويتعلقون بإجماع يكشف عن قول المعصوم الغائب على سبيل الظن والاحتمال؟!
    ولكن مذهب الشيعة هو مذهب الشيوخ لا مذهب الأئمة.
    ولقد احتار المجلسي -وهو يرى النصوص التي تخالف إجماع أصحابه- فقال: (المسألة في غاية الإشكال لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السّهو عنهم، وإطباق الأصحاب إلا من شذ منهم على عدم الجواز)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وهذا اعتراف من المجلسي بأن إجماع الشيعة المتأخرين على عصمة الأئمة بإطلاق يخالف رواياتهم، وهذا دليل واقعي واعتراف صريح في أنهم يجمعون على ضلالة، وعلى غير دليل حتى من كتبهم.

    __________________________________________________ _____

    ([1]) ابن بابويه/ معاني الأخبار: (ص132)، بحار الأنوار: (25/194).


    ([2]) النص عن معاني الأخبار: (ص132)، بحار الأنوار: (25/194-195).

    ([3]) بحار الأنوار: (25/192-193) (باختصار)، وانظر: ابن بابويه/ الخصال: (1/215)، معاني الأخبار: (ص133)، أمالي الصدوق: (ص375-376).

    ([4]) المفيد/ النكت الاعتقادية: (ص33-34)، تصحيح الاعتقاد: (ص106)، الجيلاني/ توفيق التطبيق: (ص16).

    ([5]) الاعتقادات: (ص108-109).

    ([6]) من لا يحضره الفقيه: (1/234).

    ([7]) بحار الأنوار: (25/351).

    ([8]) انظر: من لا يحضره الفقيه: (1/233).

    ([9]) بحار الأنوار: (25/ 350-351).

    ([10]) بحار الأنوار: (25/351).

    ([11]) انظر: فصل الإجماع.

    ([12]) بحار الأنوار: (25/351).

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:32

    استدلالهم على عصمة أئمتهم:-
    استدلالهم بالقرآن:
    رغم أن كتاب الله سبحانه ليس فيه ذكر للاثني عشر أصلاً -كما مرّ- فضلاً عن عصمتهم، إلا أن الإثني عشرية تتعلق بالقرآن لتقرير العصمة، ويتفق شيوخهم على الاستدلال بقوله -سبحانه-: ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) [البقرة:124].
    وبهذه الآية صدر المجلسي بابه الذي عقده في بحاره بشأن العصمة بعنوان (باب.. لزوم عصمة الإمام)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وجملة من شيوخ الشيعة المعاصرين يجعلون هذه الآية أصل استدلالهم من القرآن، ولا يستدلون بسواها مثل محسن الأمين([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، ومحمد حسين آل كاشف الغطا، والذي يقول بأنّ هذه الآية صريحة في لزوم العصمة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ويتولى صاحب مجمع البيان سياق وجهة استدلال أصحابه بهذه الآية على مرادهم فيقول: (استدل أصحابنا بهذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصومًا من القبايح؛ لأنّ الله سبحانه نفى أن ينال عهده -الذي هو الإمامة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]) - ظالم، ومن ليس بمعصوم فقد يكون ظالمًا إمّا لنفسه، وإما لغيره.
    فإن قيل: إنما نفى أن ينال ظالم في حال ظلمه، فإذا تاب فلا يسمى ظالمًا فيصح أن يناله.
    والجواب: أن الظّالم وإن تاب فلا يخرج من أن تكون الآية قد تناولته في حال كونه ظالمًا، فإذا نفى أن يناله فقد حكم عليه بأنه لا ينالها، والآية مطلقة غير مقيّدة بوقت دون وقت فيجب أن تكون محمولة على الأوقات كلها، فلا ينالها الظّالم وإن تاب فيما بعد)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    نقد استدلالهم:
    أولاً: اختلف السلف في معنى العهد على أقوال:
    قال ابن عباس والسدي: [[إنه النبوة]] قال: ((لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) [البقرة:124] (أي: نبوتي)، وقال مجاهد: الإمامة، أي: لا أجعل إمامًا ظالمًا يقتدى به، وقال قتادة وإبراهيم النّخعي وعطاء والحسن وعكرمة: لا ينال عهد الله في الآخرة الظّالمين فأمّا في الدّنيا فقد ناله الظّالم فأمن به وأكل وعاش.. قال الزّجّاج: وهذا قول حسن، أي لا ينال أماني الظّالمين؛ أي: لا أؤمنهم من عذابي. والمراد بالظّالم: المشرك..، وقال الربيع بن أنس والضحاك، عهد الله الذي عهد إلى عباده: دينه، يقول: لا ينال دينه الظالمين، ألا ترى أنه قال: ((وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ)) [الصافات:113] يقول: ليس كلّ ذرّيتك يا إبراهيم على الحقّ.. وروي عن ابن عباس -أيضًا- ((لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) [البقرة:124]، قال: [[ليس للظالمين عهد، وإن عاهدته فانقضه]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فالآية -كما ترى- اختلف السلف في تأويلها، فهي ليست في مسألة الإمامة أصلاً في قول أكثرهم، والذين فسروها بالإمامة قصدوا إمامة العلم والصلاح والاقتداء، لا الإمامة بمفهوم الرافضة.
    ثانيًا: لو كانت الآية في الإمامة فهي لا تدلّ على العصمة بحال؛ إذ لا يمكن أن يقال بأنّ غير الظّالم معصوم لا يخطئ ولا ينسى ولا يسهو... إلخ كما هو مفهوم العصمة عند الشيعة، إذ يكون قياس مذهبهم من سها فهو ظالم ومن أخطأ فهو ظالم.. وهذا لا يوافقهم عليه أحد ولا يتّفق مع أصول الإسلام، فبين إثبات العصمة، ونفي الظّلم فرق كبير؛ لأنّ نفي الظّلم إثبات للعدل، لا للعصمة الشّيعيّة.
    ثالثًا: لا يسلم لهم أن من ارتكب ظلمًا ثم تاب منه لحقه وصف الظلم ولازمه، ولا تجدي التوبة في رفعه، فإن أعظم الظّلم الشّرك، قال تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ)) [الأنعام:82]، ثم فسّر الظّلم بقوله: ((إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)) [لقمان:13] ومع هذا قال جلّ شأنه في حقّ الكفّار: ((قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ)) [الأنفال:38].
    لكن قياس قول هؤلاء أنّ من أشرك ولو لحظة، أو ارتكب معصية ولو صغيرة فهو ظالم لا ينفكّ عنه وصف الظّلم، ومؤدّى هذا أنّ المشرك ولو أسلم فهو مشرك؛ لأنّ الظّلم هو الشّرك([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فصاروا بهذا أشدّ من الخوارج الوعيديّة؛ لأن الخوارج لا يثبتون الوعيد لصاحب الكبيرة إلا في حالة عدم توبته.
    ومن المعلوم في بدائه العقول فضلاً عن الشرع والعرف واللغة (أن من كفر أو ظلم ثمّ تاب وأصلح؛ لا يصحّ أن يطلق عليه أنّه كافر أو ظالم.. وإلا جاز أن يُقال: صبي لشيخ، ونائم لمستيقظ، وغني لفقير، وجائع لشبعان، وحي لميت، وبالعكس، وأيضًا لو اطرد ذلك يلزم من حلف لا يسلم على كافر فسلم على إنسان مؤمن في الحال إلا أنه كان كافرًا قبل سنين متطاولة أن يحنث، ولا قائل به)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ومن المعروف أنه قد يكون التائب من الظلم أفضل ممن لم يقع فيه. ومن اعتقد أن كل من لم يكفر ولم يقتل ولم يذنب أفضل من كل من آمن بعد كفره واهتدى بعد ضلاله، وتاب بعد ذنوبه، فهو مخالف لما علم بالاضطرار من دين الإسلام، فمن المعلوم أن السابقين أفضل من أولادهم، وهل يشبه أبناء المهاجرين والأنصار بآبائهم عاقل([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])؟!
    كما أن استدلالهم هذا يؤدي إلى أن جميع المسلمين وكذلك الشيعة وأهل البيت -إلا من تعتقد الشيعة عصمتهم- جميعهم ظلمة؛ لأنهم غير معصومين، وقد قال شيخهم الطوسي بأن الظّلم اسم ذمّ، فلا يجوز أن يطلق إلا على مستحقّ اللّعن لقوله تعالى: ((أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)) [هود:18]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    رابعًا: وأختم القول بما قرره أحد علماء الشيعة الزيدية في نقض استدلال الشيعة الإثني عشرية بهذه الآية حيث قال: (احتج الرافضة بالآية على أن الإمامة لا يستحقها من ظلم مرة، ورام الطعن في إمامة أبي بكر وعمر، وهذا لا يصح؛ لأن العهد إن حمل على النبوة فلا حجة، وإن حمل على الإمامة فمن تاب من الظّلم لا يوصف بأنّه ظالم، ولم يمنعه تعالى من نيل العهد إلا حال كونه ظالمًا)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).

    __________________________________________________

    ([1]) بحار الأنوار: (25/191).

    ([2]) انظر: أعيان الشيعة: (1/458).

    ([3]) أصل الشّيعة: (ص59).

    ([4]) اختلف السّلف في معنى العهد -كم سيأتي- ولكن الرّوافض يأخذون بما يوافق هواهم ويقطعون به بلا دليل.

    ([5]) الطّبرسي/ مجمع البيان: (1/201)، وانظر: الطّوسي/ التّبيان: (1/449)، المجلسي/ بحار الأنوار: (25/191).

    ([6]) انظر: تفسير الطبري: ج‍2 (من الأجزاء المحققة) (ص20) وما بعدها، تفسير البغوي: (1/112)، ابن عطية/ المحرر الوجيز: (1/250)، القرطبي/ الجامع لأحكام القرآن: (2/108)، تفسير ابن كثير: (1/172-173)، الشوكاني/ فتح القدير: (1/138)، الألوسي/ روح المعاني: (1/377)، تفسير القاسمي: (2/245-246).

    ([7]) هم يعنون بالظّلم الشّرك؛ لأنّ مرادهم إبطال خلافة أبي بكر وعمر؛ لأنّهما قد أسلما بعد شرك، والشّرك لم ينفكّ عنهما بعد إيمانهما في زعمهم، ولذلك قال الكليني: (هذه الآية أبطلت إمامة كلّ ظالم). (أصول الكافي: 1/199).

    ([8]) الألوسي/ روح المعاني: (1/377).

    ([9]) انظر: منهاج السنة: (1/302-303).

    ([10]) التّبيان: (1/158).

    ([11]) يوسف بن أحمد الزّيدي/ الثّمرات اليانعة: ج‍1 الورقة 60 (مخطوط).

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:33

    أدلتهم العقليّة على مسألة العصمة:
    نستطيع أن نرجع أدلتهم العقلية التي يستدلون بها على عصمة الإمام إلى أصل واحد، وهو أنّ الأمّة كلّها معرّضة للخطأ والضّلال، والعاصم لها من الضّلال هو الإمام.
    ولهذا رتبوا أدلتهم على هذا الأساس، فقالوا: إن الأمة لابد لها من رئيس معصوم يسدد خطاها، فلو جاز الخطأ عليه لزم له آخر يسدّده فيلزم التّسلسل، فحينئذ يلزم القول بعصمة الإمام؛ لأن الثقة عندهم بالإمام لا بالأمة.. وقالوا بأنه هو الحافظ للشرع، ولا اعتماد على الكتاب والسنة والإجماع بدونه إلخ([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    والحقيقة غير هذا تمامًا، فالأمّة معصومة بكتاب ربّها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم، ولا تجمع الأمّة على ضلالة، وعصمة الأمّة مغنية عن عصمة الإمام، وهذا مما ذكره العلماء في حكمة عصمة الأمة، قالوا: لأن من كان من الأمم قبلنا كانوا إذا بدلوا دينهم بعث الله نبيًا يبين الحق، وهذه الأمّة لا نبي بعد نبيّها، فكانت عصمتها تقوم مقام النّبوّة، فلا يمكن أحد منهم أن يبدّل شيئًا من الدّين إلا أقام الله من يبيّن خطأه فيما بدّله، ولذلك فإنّ الله سبحانه قرن سبيل المؤمنين بطاعة رسوله في قوله عزّ وجلّ: ((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)) [النّساء:115].
    فعصمة الأمة وحفظها من الضلال -كما جاءت بذلك النصوص الشرعية- تخالف تمامًا من (يوجب عصمة واحد من المسلمين، ويجوز على مجموع المسلمين -إذا لم يكن فيهم معصوم- الخطأ)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وكل ما سطروه وملأوا به الصفحات من أدلة عقلية تؤكد الحاجة إلى معصوم قد تحققت بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن الأمة ترد عند التنازع إلى ما جاء به الرسول من الكتاب والسنة ولا ترد إلى الإمام ((فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ)) [النّساء:59]. (قال العلماء: إلى كتاب الله، وإلى نبيّه صلى الله عليه وسلم، فإن قبض فإلى سنّته)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، وهي بهدي الكتاب والسنة لا تجمع على ضلالة؛ لأنها لن تخلو من متمسك بهما إلى أن تقوم الساعة.
    ولهذا فإن الحجة على الأمة قامت بالرسل، قال تعالى: ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ)) [النساء:163] إلى قوله: ((لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)) [النّساء:165]، ولم يقل سبحانه: والأئمة، وهذا يبطل قول من أحوج الخلق إلى غير الرسل كالأئمة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وأدلّتهم العقليّة التي تؤكّد الحاجة إلى إمام معصوم، وأنّ الأمّة بدونه لا إيمان لها ولا أمان، هذه الحجج هي أيضًا تؤدّي في النّهاية إلى إبطال عصمة الأئمّة عندهم؛ لأنّ أئمّتهم لم يتحقّق بهم مقاصد الإمامة التي يتحدّثون عنها.
    والواقع أنّه يكفي من ذلك انتهاء ظهور الإمام عندهم منذ سنة (260هـ)، سواء كان لم يوجد أصلاً -كما يقوله أكثر الفرق الشّيعيّة التي وجدت إثر وفاة الحسن، وكما تقوله أسرة الحسن وعلى رأسهم أخوه جعفر، وكما يؤكّده علماء النّسب والتّاريخ، كما سيأتي -أو هو مختف لم يظهر- كما تقوله الإثنا عشرية - فإنّ هذا الغائب الموعود أو المعدوم لم ينتفع به في دين ولا دنيا.
    وهذه ثلمة لا تسد، وفتق لا يرتق في المذهب الإثني عشري لا يبقي ولا يذر لحججهم وزنًا ولا أثرًا.
    وكذلك أجداده من قبل إذ لم يتول منهم أحد ما عدا أمير المؤمنين علي، والحسن قبل تنازله، ولهذا قال أهل العلم: إن دعوى العصمة عندهم ليس عليها دليل إلا زعمهم بأن الله لم يخل العالم من أئمة معصومين لما في ذلك من المصلحة واللطف، ومن المعلوم المتيقن أن هذا المنتظر الغائب المفقود لم يحصل به شيء من المصلحة واللطف.. وكذلك أجداده المتقدمون لم يحصل بهم المصلحة واللطف الحاصلة من إمام معصوم ذي سلطان كما كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، فإنه كان إمام المؤمنين الذي يجب عليهم طاعته، ويحصل بذلك سعادتهم، ولم يحصل بعده أحد له سلطان تدعى له العصمة إلا علي رضي الله عنه ومن المعلوم أن المصلحة واللّطف الذي كان المؤمنون فيها زمن الخلفاء الثّلاثة أعظم من المصلحة واللّطف الذي كان في خلافة علي زمن القتل والفتنة والافتراق([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    أما من دون علي فإنما كان يحصل للناس من علمه ودينه مثل ما يحصل من نظرائه، وكان علي بن الحسين وابنه أبو جعفر، وابنه جعفر بن محمد يعلمون الناس ما علمهم الله كما علمه علماء زمانهم، وكان في زمانهم من هو أعلم منهم وأنفع للأمة، وهذا معروف عند أهل العلم، ولو قدر أنهم كانوا أعلم وأدين فلم يحصل من أهل العلم والدين ما يحصل من ذوي الولاية من القوة والسلطان، وإلزام الناس بالحق ومنعهم باليد عن الباطل.
    وأما من بعد الثلاثة كالعسكريين فهؤلاء لم يظهر عليهم علم تستفيده الأمة، ولا كان لهم يد تستعين بها الأمة؛ بل كانوا كأمثالهم من الهاشميين لهم حرمة ومكانة، وفيهم من معرفة ما يحتاجون إليه في الإسلام والدين ما في أمثالهم، وهو ما يعرفه كثير من عوام المسلمين.. ولذلك لم يأخذ عنهم أهل العلم كما أخذوا عن أولئك الثلاثة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    _________________________

    ([1]) انظر: ابن المطهر/ كشف المراد: (ص390-391)، وانظر: نهج المسترشدين: (ص63)، وانظر: الألفين: (ص56) وما بعدها، القزويني/ الشيعة في عقائدهم: (ص368-369)، الزنجاني/ عقائد الإمامية: (ص77)، هاشم معروف الحسيني/ أصول التشيع: (ص131-132).

    ([2]) المنتقى (مختصر منهاج السنة): (ص410).

    ([3]) ابن عبد البرّ/ التّمهيد: (4/264).

    ([4]) انظر: ابن تيمية/ الفتاوى: (19/66).

    ([5]) منهاج السنة: (2/104).

    ([6]) منهاج السنة: (3/248).

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:34

    دعوى العصمة للأئمّة تضاهي المشاركة في النّبوّة، فإنّ المعصوم يجب اتّباعه في كلّ ما يقول، ولا يجوز أن يخالف في شيء، وهذه خاصّة الأنبياء، ولهذا أمرنا أن نؤمن بما أنزل إليهم فقال تعالى: ((قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) [البقرة:136] فأمرنا أن نقول: آمنا بما أوتي النبيون.. فالإيمان بما جاء به النبيون مما أمرنا أن نقوله ونؤمن به، وهذا ما اتفق عليه المسلمون.. فمن جعل بعد الرّسول معصومًا يجب الإيمان بكلّ ما يقوله فقد أعطاه معنى النّبوّة، وإن لم يعطه لفظها([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وهذا مخالف لدين الإسلام، للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها.
    أما القرآن فقال سبحانه: ((وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ)) [النّساء:59]، فلم يأمرنا بالرد عند التنازع إلا إلى الله والرسول، ولو كان للناس معصوم غير الرسول صلى الله عليه وسلم لأمرهم بالرد إليه؛ فدل القرآن أن لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وقال تعالى: ((وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)) [النّساء:69]، وقال: ((وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)) [الجن:23] فدل القرآن -في غير موضع- على أن من أطاع الرسول كان من أهل السعادة، ولم يشترط في ذلك طاعة معصوم آخر، ومن عصى الرسول كان من أهل الوعيد وإن قدر أنه أطاع من ظن أنه معصوم.
    وقد اتفق أهل العلم -أهل الكتاب والسنة- على أن كل شخص سوى الرسول فإنه يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر، واتباعه فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع، فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    والسنة المطهرة دلت على ذلك، ولكنهم -كما سلف- لا يرجعون إلا إلى أقوال أئمتهم، وإليك ما ينقض مذهبهم من أقوالهم:
    جاء في نهج البلاغة -الذي لا تشك الشيعة في كلمة منه- ما يهدم كل ما بنوه من دعاوى في عصمة الأئمة؛ حيث قال أمير المؤمنين -كما يروي صاحب النهج -: (لا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي، ولا التماس إعظام النفس، فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق، أو مشهورة بعدل، فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فأمير المؤمنين يطلب من أصحابه ألا يترددوا في إبداء النصيحة والمشورة، ولا يمنعهم من ذلك المجاملة والمصانعة، أو أن يظن به أنه لا يقبل الحق إذا قيل له، استثقالاً له وتعظيمًا لنفسه، فإن الحاكم الذي لا يقبل مشورة الرعية ولا يرضى أن يقال له: أخطأت، هو عن العمل بالحق والعدل أبعد؛ لأن من يثقله استماع النصيحة فهو عن العمل بها أعجز، فلا تكفوا عن مقالة بحق ولا مشورة بعدل فالجماعة أقرب إلى الحق والعصمة، والفرد لا يأمن على نفسه الوقوع في الخطأ.
    فهو هنا لم يدّع ما تزعم الشيعة فيه من أنه لا يخطئ، بل أكد أنه لا يأمن على نفسه من الخطأ، كما لم يعلن استغناءه عن مشورة الرعية، بل طلب منهم المشورة بالحق والعدل؛ لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة وكل فرد لوحده معرض للضلالة، فعلم أن دعوى العصمة من مخترعات غلاة الشيعة.
    وجاء في نهج البلاغة أيضًا: (لابدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السّبل، ويؤخذ به للضّعيف من القوي)([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فأنت ترى أنه لم يشترط العصمة في الأمير، ولم يشر لها من قريب أو بعيد، بل رأى أنه لابدّ من نصب أمير تناط به مصالح العباد والبلاد، ولم يقل أنه لا يلي أمر الناس إلا إمام معصوم، وكل راية تقوم غير راية المعصوم فهي راية جاهلية -كما تقول كتب الشيعة - ولم يحصر الإمارة في الاثني عشر المعصومين عند الشيعة ويكفر من تولاها من خلفاء المسلمين كما تذهب إليه الشيعة، بل رأى ضرورة قيام الإمام ولو كان فاجرًا، وجعل إمارته شرعية بدليل أنه أجاز الجهاد في ظل إمارة الفاجر؛ فأين هذا مما تقرره الشيعة بمنع الجهاد حتى يخرج المنتظر([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])؛ لأن الإمامة الشرعية محصورة في الاثني عشر؟!
    وكان الأئمة يعترفون بالذنوب ويستغفرون الله منها..
    فأمير المؤمنين يقول في دعائه -كما في نهج البلاغة -: [[اللّهمّ اغفر لي ما أنت أعلم به منّي، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة، اللّهمّ اغفر لي ما وأيت([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]) من نفسي ولم تجد له وفاء عندي، اللّهمّ اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني، ثم خالفه قلبي، اللّهمّ اغفر لي رمزات الألحاظ، وسقطات الألفاظ، وشهوات الجنان، وهفوات اللّسان]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فأنت ترى الإقرار بالذنب، وبالعودة إليه بعد التوبة، والاعتراف بسقطات الألفاظ وشهوات الجنان، ومخالفة القلب للسان.. كل ذلك ينفي ما تدعيه الشيعة من العصمة، إذ لو كان علي والأئمة معصومين؛ لكان استغفارهم من ذنوبهم عبثًا.. وكل أئمتهم قد نقلت عنهم كتب الشيعة الاستغفار إلى الله سبحانه من الذنوب والمعاصي، ولو كانوا معصومين لما كانت لهم ذنوب.
    قال أبو عبد الله -كما تروي كتب الشيعة -: [[إنّا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابًا]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وكان أبو الحسن موسى الكاظم يقول -حسب روايات الشيعة -: [[ربّ عصيتك بلساني ولو شئت وعزّتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزّتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزّتك لكنعتني([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزّتك لأعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزّتك لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها عليّ ولم يكن هذا جزاك منّي]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    ولقد احتار شيوخ الشيعة في توجيه مثل هذه الأدعية والتي تتنافى ومقرراتهم في العصمة.
    ولقد نقل لنا أحدهم صورة لهذا التردد حول الحديث السابق فقال: (كنت أفكر في معناه وأقول: كيف يتنزل على ما تعتقده الشيعة من القول بالعصمة؟ وما اتضح لي ما يدفع التردد الذي يوجبه) ثم يذكر بأنه توجه بالسؤال عن هذا إلى شيخهم رضي الدين أبي الحسن علي بن موسى بن طاووس العلوي الحسني وذكر له هذا الإشكال، فقال ابن طاووس: (إنّ الوزير مؤيّد الدّين العلقمي سألني عنه فقلت: كان يقول هذا ليعلم النّاس)، ويبدو أن ابن العلقمي اقتنع بالجواب ولكن صاحب الإشكال استدرك على جواب ابن طاووس وقال: (إنّي فكّرت بعد ذلك فقلت: هذا كان يقوله في سجدته في اللّيل وليس عنده من يعلّمه).
    يقول: (ثم خطر ببالي جواب آخر وهو: أنه كان يقول ذلك على سبيل التواضع).
    ولكن لم يقنعه هذا الجواب.. واستقر جواب السائل على أن اشتغالهم بالمباحات من (المأكل والمشرب والتفرغ إلى النكاح يعدونه ذنبًا، ويعتقدونه خطيئة ويستغفرون الله منه). ويذكر أن هذا هو الجواب الذي لا شيء بعده ويتمنى حياة ابن العلقمي ليهديه إليه ويكشف حيرته به([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وهذا الجواب الذي يرى أنه هو الكاشف لهذه المعضلة عندهم لا يتفق وشريعة الإسلام التي تنهى عن تحريم ما أحل الله وترفض الرهبانية ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)) [الأعراف:32].
    وكيف يعد الأئمة هذه الأمور ذنوبًا، كيف يجعلون النكاح الذي هو من شرائع الإسلام ذنبًا يستغفرون الله منه، والله سبحانه يقول: ((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء)) [النساء:3]. ويعتبرون الأكل والشرب معاصي والله يقول: ((كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)) [الأعراف:160]؟!
    ولكن الجواب الذي يكشف هذه المعضلة، ويتفق مع واقع الأئمة وشرائع الإسلام هو بطلان دعوى العصمة بالصورة التي تراها الشيعة وأن الأئمة ليسوا بمعصومين من الخطأ والعصيان، وهذا كما يتفق مع النصوص الشرعية ينسجم مع واقع الأئمة، وبه تتحقق إمكانية القدوة.
    ولهذا فإن أنبياء الله سبحانه كانوا كسائر البشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، ويسعون في نشر الدعوة، ويعانون من أذى قومهم، ومن تكاليف الجهاد، كل ذلك لتتحقق بهم القدوة، وليكونوا لمن بعدهم أسوة.
    وأمر آخر يبطل دعوى العصمة ومن كتب الشيعة نفسها؛ ذلك هو الاختلاف والتّناقض حيال بعض المواقف والمسائل، وأعمال المعصومين لا تتناقض ولا تختلف بل يصدق بعضها بعضًا ويشهد بعضها لبعض.. والاختلاف ناقض للعصمة التي هي شرط للإمامة عندهم، وهو ناقض بالتالي لأصل الإمامة نفسها، ولذلك فإن ظاهرة الاختلاف في أعمال الأئمة كانت سببًا مباشرًا لخروج بعض الشيعة من نطاق التشيع حيث رابهم أمر هذا التناقض.
    ومن أمثلة ذلك: ما يذكره القمي والنوبختي من أنه بعد قتل الحسين حارت فرقة من أصحابه وقالت: قد اختلف علينا فعل الحسن وفعل الحسين؛ لأنه إن كان الذي فعله الحسن حقًا واجبًا صوابًا من موادعته معاوية وتسليمه له عند عجزه عن القيام بمحاربته مع كثرة أنصار الحسن وقوتهم - فما فعله الحسين من محاربته يزيد بن معاوية مع قلة أنصار الحسين وضعفهم، وكثرة أصحاب يزيد حتى قُتل وقُتل أصحابه جميعًا باطل غير واجب؛ لأن الحسين كان أعذر في القعود من محاربة يزيد وطلب الصلح والموادعة من الحسن في القعود عن محاربة معاوية، وإن كان ما فعله الحسين حقًا واجبًا صوابًا من مجاهدته يزيد حتى قتل ولده وأصحابه، فقعود الحسن وتركه مجاهدة معاوية وقتاله ومعه العدد الكثير باطل، فشكوا في إمامتهما ورجعوا فدخلوا في مقالة العوام([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    أما الأمثلة على الاختلاف والتّناقض في أقوال الأئمّة فهو باب واسع، وكان هو الآخر من أسباب انصراف بعض الشيعة من التشيع، وقد شهد بذلك شيخ الطّائفة الطّوسي وقال بأنّ أخبارهم متناقضة متباينة مختلفة حتى لا يوجد خبر إلا بإزائه ما يضادّه، ولا رواية إلا ويوجد ما يخالفها، وعدّ ذلك من أعظم الطّعون على المذهب الشّيعي، ومن أسباب مفارقة بعض الشّيعة للمذهب([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وكتابا التهذيب والاستبصار -وهما المصدران المعتمدان من المصادر الأربعة عند الشيعة - يشهدان بهذا التناقض والاختلاف عبر رواياتهما الكثيرة، وقد حاول الطوسي درء هذا الاختلاف ومعالجة هذا التناقض بحمله على التقية فما أفلح إذ زاد الطين بلة.
    وقد أوجد الشّيعة عقيدة التّقية والبداء لتغطية هذا الاختلاف في أخبار الأئمةّ وأعمالهم، فاكتشف بعض الشيعة هذه المحاولة، وعرف سبب وضع هاتين العقيدتين، فترك التشيع وقال: إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدًا، وهما القول بالبداء وإجازة التقية([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وتنقل كتب الشيعة أن الإمام في مجلس واحد وفي مسألة واحدة يجيب بثلاثة أجوبة مختلفة متباينة، ويحيل ذلك على التقية، أو على حرية الإمام في الفتوى وأن له أن يجيب على الزيادة والنقصان.
    وقد ذهب رجل من الشيعة يدعى عمر بن رياح ليسأل إمامه، فلما أفتاه عاد إليه من قابل فسأله عن نفس المسألة فأفتاه بخلاف الجواب الأول؛ فاستنكر ذلك وقال: هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة العام الماضي، فقال له: -أي: الإمام-: إن جوابنا خرج على التقية، فتشكك في أمره وإمامته. ثم خرج من عنده ولقي أحد الشيعة ويدعى محمد بن قيس وقص عليه ما حدث وقال له: وقد علم الله أني ما سألته عنها إلا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني به وقوله في العمل به، فلا وجه لاتقائه إياي وهذه حالي، فقال له محمد بن قيس: فلعله حضرك من اتقاه؟ فقال: ما حضر مجلسه في واحدة من المسألتين غيري ولكن جوابيه جميعًا خرجا على وجه التبخيت -كذا- ولم يحفظ ما أجاب به في العام الماضي فيجيب بمثله، فرجع عن إمامته وقال: لا يكون إمامًا من يفتي بالباطل([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وقد روى الكليني عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر رضي الله عنه قال زرارة: [[سألته عن مسألة فأجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يا ابن رسول الله، رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت صاحبيه؟ فقال: يا زرارة إن هذا خير لنا ولكم، ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقل لبقائنا وبقائكم]]([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وأحيانًا يفتي في تفسير آية من كتاب الله بثلاثة أجوبة مختلفة متباينة، ويزعم أن هذا قد فوض إليه، يقولون فيه ما يشاءون([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    فأنت ترى اختلاف الجواب في مسألة واحدة وفي مجلس واحد، والاختلاف ينفي دعوى العصمة.. هذا بحسب المنطق الشيعي، وإلا فإن شيئًا من ذلك لم يحدث من أبي جعفر محمد الباقر، فدينه وعلمه وورعه ينفي أن يفتي في دين الله بالكذب خوفًا وتقية، ولكن هذه الرواية وأمثالها هي حيلة ممن اخترع عقيدة العصمة والغلو في الأئمة لستر الخلاف والتناقص الحاصل في روايتهم والتي هي في الغالب –أيضًا- من صنع أيديهم، فيحصل فيها من التناقض ما يليق بجهلهم.
    ثم إن المعصوم الذي يدعون اتباعه لم يعصمهم من الخلاف في أصل الدين عندهم وأساسه وهو الإمامة؛ فتجدهم مختلفين متنابذين متلاعنين يكفر بعضهم بعضًا لاختلافهم في عدد الأئمة، وفي تحديد أعيانهم، وفي الوقف وانتظار عودة الإمام، أو المضي إلى إمام آخر.. هذا عدا الروايات المختلفة المتناقضة في الكثير من أمور الدين -أصوله وفروعه- فما منعت العصمة المزعومة أهل الطائفة من الاختلاف.. وعدم وجود أثرها يدل على انعدام أصلها.
    هذا، وقد يكون مبدأ العصمة ورثته الشيعة عن المذهب المجوسي، ذلك أن المجوس تدعي في منتظرهم الذي ينتظرون وأصحابه أنهم لا يكذبون، ولا يعصون الله، ولا يقع منهم خطيئة صغيرة ولا كبيرة([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]).
    وقد يقال بأن اعتقادهم في عصمة الأئمة أمر لا يؤثر اليوم؛ لأن الأئمة قد انتهى وجودهم الفعلي منذ عام 260ه‍.. ولم يبق إلا الانتظار للغائب الموعود.
    وأقول: إن هذه العقيدة لها آثارها اليوم في واقع الشيعة، ويتمثل ذلك في جوانب منها:
    أولاً: عملهم بما يؤثر عن الأئمة الاثني عشر كما يعمل سائر المسلمين بالقرآن والسنة.
    ثانيًا: غلوهم في قبورهم وأضرحتهم؛ فالغلو في عصمتهم إلى حد وصفهم بصفات الألوهية تحول إلى غلو في قبورهم ومشاهدهم، فيطاف بها وتدعى من دون الله سبحانه.
    ثالثًا: أن المجتهد الشيعي أصبح له شيء من هذه الصفة، فهم يرون أن الراد عليه كالراد على الله، وهو على حد الشرك بالله([عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا])، وهذا من الخطورة بمكان؛ لأن آيات الشيعة اليوم هم الذين يقودون الحكم في دولة الشيعة.. فينفذ الشعب تعاليمهم على أنها من شرع الله، ولا يعترض عليهم خشية الوقوع في الشرك.
    رابعًا: حمل هذا الاعتقاد الفاسد والدينونة به.
    _______________________________

    ([1]) منهاج السنة: (3/174).

    ([2]) منهاج السنة: (2/105).

    ([3]) منهاج السنة: (3/175).

    ([4]) نهج البلاغة: (ص335).

    ([5]) نهج البلاغة: (ص82).

    ([6]) انظر: فصل الغيبة والمهدية: (ص824).

    ([7]) وأيت: وعدت.

    ([8]) نهج البلاغة: (ص104).

    ([9]) بحار الأنوار: (25/207).

    ([10]) كمه بصره: اعترته ظلمة تطمس عليه، عمي أو صار أعشى (بحار الأنوار: 25/203 -الهامش-).

    ([11]) كنع يده: أشلّها وأيبسها. (بحار الأنوار: 25/203-الهامش-).

    ([12]) بحار الأنوار: (25/203).

    ([13]) بحار الأنوار: (25/203-205).

    ([14]) القمي/ المقالات والفرق: (ص25)، النوبختي/ فرق الشيعة: (ص25-26).

    ([15]) انظر: (ص361) من هذه الرّسالة.

    ([16]) المقالات والفرق: (ص78)، فرق الشيعة: (ص55-56)، والقائل هو: سليمان بن جرير الذي تنسب له طائفة السليمانية من الزيدية.

    ([17]) فرق الشيعة: (ص59-61).

    ([18]) أصول الكافي: (1/65).

    ([19]) انظر: أصول الكافي: (1/265-266).

    ([20]) تثبيت دلائل النبوة: (1/179).

    ([21]) سيأتي -إن شاء الله- ذكر بعض نصوصهم في ذلك في فصل الغيبة.


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:36

    الرسول يسهو لدى الرافضة



    كتاب بحار الأنوار الجزء 25 صفحة 350 باب 11 : نفي السهو عنهم عليهم السلام


    [center][عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    1 - ن : تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله إن في الكوفة قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله لا إله إلا هو .
    ***


    2-سأل المأمون الرضا عليه السلام عن قول الله:<واذا تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه :قال الرضا:ان رسول الله قصد دار زيد بن حارثه في أمر أراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها:سبحان الذي خلقك. راجع<عيون أخبار الرضا 113 بحار الانوار 22\218>
    -*أستغفر الله على هذا القول وإن كانت الرواية كاذبة وفيها طعن للنبي صلى الله عليه وسلم لكن نقلناها من باب الإحتجاج على القوم ألا لعنة الله على الكاذبين .
    ***

    3-وهذه الروايه ينقلونه عن الصادق عليه السلام:ان رسول الله رقد عن الصلاة الفجر حتى طلعت الشمس,ثم صلاها حين استيقظ ,ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى.<الكافي 2\81>.
    ***

    4-عن أبي عبدالله عليه السلام: ان رسول الله سها فسلمفي ركعتين ,ثم ذكر حديث ذي الشمالين ثم قام فأضاف اليهل ركعتين.<تهذيب الاحكام 1\186والبحار 17\101 الكافي 3\355>
    هذه روايات من كتبهم وهي فيضمن غيض وحين يقول أهل السنه ان الرسول ليس بعصوم عصمه مطلقه يقيمون الدنيا عليناولا يقعدوها ويرموننا بالكفر والتطاول على الرسول ونحن اهل السنه نقول ان الرسول كسائر الانبياء معصومون في تبليغ الرساله ومعصومون من الكبائر اما الصغائر فقد تقع منهم لكنهم يتوبون عنها ولا يصرون عليها وحالهم بعد التوبه خيرا منها قبل الوقوع بها وهذا مايوافق كتاب الله
    (وعصى ادم ربه فغوى)سورة طه
    (يأيها النبي لم تحرمما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجكْ )سورة الاحزاب
    (سنقرئك فلا تنسى)سورةالاعلى
    وهذا الصدوق يقول:ان الغلاة لعنهم الله ينكرون سهو النبي <من لايحضره الفقيه 1\234>
    بالختام أستغفر الله وأتوب اليه واخر دعوانا الحمدالله رب العالمين

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.11emam.com/vb/showthread.php?t=11288

    [/center]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:37

    وعلي رضي الله عنه يقول ( فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن من أن يقع مني ذلك ) الكافي ج8 ص 293 .


    ويقول للحسن إبنه
    : ( ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما إختلف الناس فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبس عليهم ) نهج البلاغة ص 576 .

    وقال له أيضا :
    فأعلم أنك إنما تخبط خبط العشواء وتتورط الظلماء ) نهج البلاغة ص 577

    . وقال له كذلك : ( فإن أشكل عليك من ذلك – يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنك أو ل ما خُلقت جاهلاً ثم عُلمتَ وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك أو يضل فيه بصرك ) نهج البلاغة ص 578 .
    وهذا
    من يسمونه بالشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي يقول : ( فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفاءها عليهم بل كانوا يعتقدون أنهم

    [center]على لا يعلم أن حمزة أخ النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع
    الكافي للكليني (329 هـ) الجزء 5 صفحة 437 باب الرضاع
    [center][عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    4 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عمن حدثه عن أبي عبد الله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : عرضت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنة حمزة فقال : أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاع ؟
    [center][center]الكافي للكليني (329 هـ) الجزء 5 صفحة 437 باب الرضاع
    [center][عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) في ابنة الأخ من الرضاع لا آمر به أحدا ولا أنهي عنه وإنما أنهي عنه نفسي وولدي وقال: عرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتزوج ابنة حمزة فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: هي ابنة أخي من الرضاع
    [center][center]من لا يحضره الفقيه (381 هـ) صفحة 11 باب ما أحل الله عز وجل من النكاح وما حرم منه
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    4436 - وروي الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: (لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على أختها من الرضاعة(1) قال: وقال ع: إن عليا ع ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله ابنة حمزة فقال: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وحمزة
    ______________
    (1) رواه الكلينى في الصحيح ويدل على أن حكم العمة والخالة من الرضاعة حكم النسب في عدم جواز تزويج بنت الأخت وبنت الأخ عليهما كما هو المقطوع به في كلام الأصحاب لكن حمل في المشهور على ما إذا لم يكن برضاهم فان أذنتا صح.
    تهذيب الأحكام للطوسي (460 هـ) ج7 ص292 باب 25 من احل الله نكاحه من النساء وحرم منهن
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    (1229) 65 - وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبى عبيدة قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على أختها من الرضاعة وقال: أن عليا ع ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله بنت حمزة (ره) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما علمت أنها بنت أخي من الرضاعة؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وعمه حمزة رضي الله عنه قد رضعا من امرأة.
    وسائل الشيعة للحر العاملي (1104 هـ) الجزء20 صفحة 394 باب تحريم الأم والبنت والأخت
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    (25919) 1 - محمد بن يعقوب عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) في ابنة الأخ من الرضاع : لا آمر به أحدا ولا أنهى عنه وأنا أنهى عنه نفسي وولدي فقال: عرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنة حمزة فأبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: هي ابنة أخي من الرضاع
    وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء20 صفحة 395 باب تحريم الأم والبنت والأخت
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    (25920) 2 - وعن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عمن حدثه عن أبي عبد الله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : عرضت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنة حمزة فقال: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاع
    وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء20 صفحة 395 باب تحريم الأم والبنت والأخت
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    (25924) 6 - وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أن عليا (ع) ذكر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنة حمزة فقال: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمه حمزة قد رضعا من امرأة.
    بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج 15 ص 340 باب 4 منشأه ورضاعه وما ظهر من إعجازه عند ذلك
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    10 - الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على أختها من الرضاعة وقال: إن عليا " ع ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله ابنة حمزة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وعمه حمزة ع قد رضعا من امرأة
    ملاحظة /
    هذه الرواية أيضا في كتب أهل السنة و الجماعة، لكن نحن لا نقول بعصمة علي، و الإثنى عشرية يقولون بعصمة علي.
    1- المعصوم لا يجهل بعض الأمور
    2- يدعى الرافضة أن على هو نفس رسول الله، لكن نجد أن على لا يعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخ حمزة بن عبد المطلب من الرضاع، و هذا ما يتعارض مع عقائدهم.

    علي يسب امرأة
    كتاب بحار الأنوار الجزء 41 صفحة 293 باب 114 : معجزات كلامه من أخباره بالغائبات
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    كتاب الاختصاص للمفيد الصفحة 302 في أنهم عليهم السلام يعرفون أحوال جميع الناس عند رؤيتهم
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]


    16 - ختص ير : أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن غير واحد منهم بكار بن كردم وعيسى بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعناه وهو يقول: جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها فقالت : هذا قاتل الأحبة فنظر إليها فقال لها: يا سلفع يا جريئة يا بذية يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شئ بين مدلى قال: فمضت وتبعها عمرو بن حريث لعنه الله -وكان عثمانيا- فقال لها: أيتها المرأة ما يزال يسمعنا ابن أبي طالب العجائب فما ندري حقها من باطلها وهذه داري فادخلي فإن لي أمهات أولاد حتى ينظرن حقا أم باطلا وأهب لك شيئا قال: فدخلت فأمر أمهات أولاده فنظرن فإذا شيء على ركبها مدلى فقالت: يا ويلها اطلع منها علي بن أبي طالب عليه السلام على شيء لم يطلع عليه إلا أمي أو قابلتي قال: فوهب لها عمرو بن حريث لعنه الله شيئا

    علي يشك في فاطمة
    كتاب بحار الأنوار الجزء 37 صفحة 104 ما نزل لهم عليهم السلام من السماء
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيديه على رأسها وقال لها: يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله ؟ قالت : بخير ، قال : عشينا رحمك الله وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فلما نظر علي إلى الطعام وشم ريحه رمى فاطمة ببصره رميا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان الله ما أشح نظرك وأشده ! هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت منك السخط ؟ فقال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبته أليس عهدي بك اليوم الماضي وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما منذ يومين
    على يخالف رسول الله
    كتاب بحار الأنوار الجزء 20 صفحة 333 باب 20 : غزوة الحديبية وبيعة الرضوان وعمرة القضاء وسائر الوقايع
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

    2 ) عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله " فقال سهيل : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أني لرسول الله وإن كذبتموني " ثم قال لعلي عليه السلام : " امح رسول الله " فقال : يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فمحاه ، ثم قال : " اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله
    الإرشاد للمفيد (413 هـ) الجزء 1 صفحة 120
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    فقال له النبي ع : " أكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو " . فقال سهيل : لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لأقررت لك بالنبوة فسواء شهدت عل نفسي بالرضا بذلك أو أطلقته من لساني امح هذا الاسم واكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله
    فقال له أمير المؤمنين ع : " إنه والله لرسول الله على رغم أنفك "
    فقال سهيل : اكتب اسمه يمضي الشرط
    فقال له أمير المؤمنين ع : " ويلك يا سهيل كف عن عنادك "
    فقال له النبي ع : " امحها يا علي "
    فقال : " يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة "
    قال له: " فضع يدي عليها " فمحاها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده وقال لأمير المؤمنين ع : " ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض "
    ثم تمم أمير المؤمنين ع الكتاب
    كشف الغمة للإربلي (693 هـ) الجزء 1 صفحة 209
    فقال له النبي صلى الله عليه وآله : اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله سهيل بن عمرو فقال سهيل : لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا وبينك إلى هذا لأقررت بالنبوة امح هذا واكتب اسمك فقال علي : والله انه لرسول الله على رغم أنفك فقال سهيل : اكتب اسمه يمضى الشرط فقال علي : ويلك يا سهيل كف عن عنادك فقال صلى الله عليه وآله : امحها يا علي فقال : إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة قال : فضع يدي عليها فمحاها صلى الله عليه وآله وقال لأمير المؤمنين انك ستدعى إلى مثلها فتجيب على مضض وتمم الكتاب وكان نظام تدبير هذه الغزاة بيد أمير المؤمنين ع وحقن الله دماء المسلمين . وقد روى الناس له في هذه الغزاة فضيلتين اقترنتا بفضائله العظام ومناقبه الجسام
    بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج20 ص333 باب 20 غزوة الحديبية وبيعة الرضوان وعمرة القضاء
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله " فقال سهيل : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أني لرسول الله وإن كذبتموني " ثم قال لعلي ع : " امح رسول الله " فقال : يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فمحاه ثم قال : " اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله
    تفسير الميزان للطباطبائي (1412 هـ) الجزء 18 صفحة 267
    بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب باسمك اللهم فقال المسلمون : والله لا نكتب إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اكتب باسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني لرسول الله وإن كذبتموني ثم قال لعلي امح رسول الله فقال : يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمحاه . ثم قال : اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو واصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيهن الناس ويكف بعضهم عن بعض وعلى أنه من قدم مكة من أصحاب محمد حاجا أو معتمرا أو يبتغي من فضل الله فهو آمن على دمه وماله ومن قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر أو إلى الشام فهو آمن على دمه وماله وأن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا إسلال ولا إغلال وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهده دخل فيه .
    مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (1405 هـ) الجزء 9 صفحة 342
    أقول : في جامع الأحاديث قال ( صلى الله عليه وآله ) : أفمحوا القرآن بأطهر ما تقدرون عليه . في أنه ( صلى الله عليه وآله ) أمر أمير المؤمنين (ع) في مكاتبة له : أمح رسول الله . فقال : يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة . فأخذه رسول الله فمحاه . وتمام القصة في البحار
    المعصوم و حكم المذي
    كتاب الاستبصار ج1 صفحة 91 - 95 باب 56 حكم المذي والوذي
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    292 عنه عن احمد بن محمد عن أبيه عن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى والحسين بن الحسن بن أبان جميعا عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المذي، فقال: إن عليا عليه السلام كان رجلا مذاء فاستحيى أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله وهو جالس فسأله فقال: له النبي صلى الله عليه وآله ليس بشيء
    295 فأما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا عليه السلام عن المذي فأمرني بالوضوء منه ثم أعدت عليه في سنة أخرى فأمرني بالوضوء فقال أن علي بن أبي طالب عليه السلام أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله واستحيى أن يسأله فقال فيه الوضوء.
    296 روى ذلك الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن المذي فأمرني بالوضوء منه ثم أعدت عليه سنة أخرى فأمرني بالوضوء منه وقال: إن عليا أمر المقداد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله واستحيى أن يسأله فقال: فيه الوضوء قلت وان لم أتوضأ قال: لا بأس.
    كتاب تهذيب الأحكام الجزء الأول صفحة 17 – 18 باب 1 الأحداث الموجبة للطهارة
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    (39) وأخبرني الشيخ أيده الله عن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن الحسن بن أبان جميعا عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المذي فقال: إن عليا عليه السلام كان رجلا مذاء واستحيا أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله لمكان فاطمة عليها السلام فأمر المقداد أن يسأله وهو جالس فسأله فقال: له ليس بشيء.
    (42) فأما الحديث الذي رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا عليه السلام عن المذي فأمرني بالوضوء منه، ثم أعدت عليه في سنة أخرى فأمرني بالوضوء منه وقال: أن علي بن أبي طالب عليه السلام أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله واستحيا أن يسأله فقال: فيه الوضوء.
    (43) روى الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن المذي فأمرني بالوضوء منه، ثم أعدت عليه سنة أخرى فأمرني بالوضوء منه، وقال: إن عليا عليه السلام أمر المقداد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله واستحيا أن يسأله فقال: فيه الوضوء، قلت فان لم أتوضأ، قال: لا بأس به.ثم لو صح ذلك كان محمولا على المذي الذي يخرج عن شهوة ويخرج عن المعهود المعتاد من كثرته، والذي يدل على هذا التأويل.
    علي صلى خلف منافق

    كتاب الكافي الجزء 3 صفحة 374 بَابُ الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ لَا يُقْتَدَى بِهِ

    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

    6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) إِنَّ أُنَاساً رَوَوْا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ص) أَنَّهُ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْجُمُعَةِ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) صَلَّى خَلْفَ فَاسِقٍ فَلَمَّا سَلَّمَ وَ انْصَرَفَ قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ص) فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ تَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ فَقَالَ إِنَّهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ مُشَبَّهَاتٍ وَ سَكَتَ فَوَ اللَّهِ مَا عَقَلَ مَا قَالَ لَهُ .
    [/center]
    [/center]
    [/center]
    [/center]
    [/center]
    [/center]
    [/center]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بحث كامل حول عقيدة العصمة عند الرافضةعرض ونقد

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.03.10 9:38

    (43) روى الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن المذي فأمرني بالوضوء منه، ثم أعدت عليه سنة أخرى فأمرني بالوضوء منه، وقال: إن عليا عليه السلام أمر المقداد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله واستحيا أن يسأله فقال: فيه الوضوء، قلت فان لم أتوضأ، قال: لا بأس به.ثم لو صح ذلك كان محمولا على المذي الذي يخرج عن شهوة ويخرج عن المعهود المعتاد من كثرته، والذي يدل على هذا التأويل.


    علي زين العابدين يخطأ



    كتاب بحار الأنوار الجزء 88 صفحة 182 باب 4 : نوادر الصلاة وهو آخر أبواب الكتاب


    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]



    7 - كتاب الزهد للحسين بن سعيد : عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن علي ابن أبي حمزة البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أبي ضرب غلاما له قرعة واحدة بسوط وكان بعثه في حاجة فأبطأ عليه ، فبكى الغلام ، وقال : يا علي ابن الحسين تبعثني في حاجتك ثم تضربني ؟ قال : فبكي أبي ، وقال : يا بني اذهب إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فصل ركعتين ثم قل : اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين ، ثم قال للغلام اذهب فأنت حر لوجه الله .



    على زين العابدين يهجر


    مستدرك الوسائل الجزء الأول بَابُ 8 صفحة 196



    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]


    335- 1- السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ فَرَجِ الْمَهْمُومِ، وَ مِمَّا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ رُسْتُمَ قَالَ حَضَرَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( ع ) الْمَوْتُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَيُّ لَيْلَةٍ هَذِهِ قَالَ لَيْلَةُ كَذَا وَ كَذَا قَالَ وَ كَمْ مَضَى مِنَ الشَّهْرِ قَالَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ إِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدْتُهَا وَ دَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ إِنَّ فِيهِ فَأْرَةً فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِنَّهُ يَهْجُرُ فَقَالَ هَاتُوا الْمِصْبَاحَ فَجِي‏ءَ بِهِ فَإِذَا فِيهِ فَأْرَةٌ فَأَمَرَ بِذَلِكَ الْمَاءِ فَأُهَرِيقَ وَ أَتَوْهُ بِمَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ وَ صَلَّى حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ تُوُفِّيَ ( ع ) .

    الحسن بن علي رضي الله عنه
    وكذلك يرون بان الحسن بن علي رضي الله عنه كان مطلاقا ً ، كما جاء في كتاب الكافي ما نصــه:
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسن بن علي (عليه السلام) طلق خمسين امرأة فقام علي (عليه السلام) بالكوفة فقال: يا معاشر أهل الكوفة لا تنكحوا الحسن فإنه رجل مطلاق فقام إليه رجل فقال: بلى والله لننكحنه فإنه ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن فاطمة عليها السلام فإن أعجبته أمسك وإن كره طلق .



    كتـاب \ الكافي الجزء 6 ص 56 ، و بحار الأنوار الجزء 44 ص 172 .


    وقال عالمهم المجلسى في هامش بحار الأنوار ما نصه واشتهر مطلاق .



    كتـاب \ بحار الأنوار ، الجزء 44 ص 171.



    وطبعا هذا قول واعتقاد عالمهم الكبير المجلسي وليست رواية لكي يضعفونها الإثني عشرية .
    وكذلك على النمازى في مستدرك سفينة البحار قال في الصحيح أن رجلا جاء الى أمير المؤمنين فقال له إما الحسن فانه مطلاق للنساء ولكن زوجها الحسين عليه السلام فانه خير لابنتك .



    كتـاب \ مستدرك سفينة البحــار _ ج 6 ص 60 .



    قد علمنا من خلال الروايتين الصحيحتين أن الحسن كان مطلاقاً مذواقاً وكان علي رضي الله عنه ينهى الناس عن تزويجه وتفضيل الحسين عليه !! ... الي هنا نأتي إلي رأي الأئمة والشرع في المطلاق الذواق ! ومن كتب الشيعة ، مرجعهم علي السيستاني يقول في كتابه الفتاوى الميسرة ردا على سؤال أحد الشيعة ويورد الأدله بان الطلاق عاده ذميمة بل إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ، ما نصـه:


    فقد روى لي أبي عن الأمام أبي عبد الله عليه السلام انه قال : ( ما من شئ أبغض إلى الله عز وجل من الطلاق ) . وروى لي عنه عليه السلام : ( ما من شئ أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الأسلام بالفرقة ، يعني الطلاق ) . وروى لي عن الحسن بن الفضل عنه عليه السلام الحديث الشريف التالي : ( تزوجوا ولا تطلقوا ، فإن الطلاق يهتز منه العرش ) . وقد عدى بغض الطلاق في حديث شريف إلى بغض الرجل الذي يكثر منه أي الرجل المطلاق ، فقد قال الأمام أبو عبد الله عليه السلام : ( سمعت أبي يقول : إن الله عز وجل يبغض كل مطلاق .


    كتاب \ الفتاوى الميسرة / السيد علي السيستاني ص 317 . الطبعة الثالثة 1417 ه‍ 1997 م


    و أيضا ً:


    عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعت أبي يقول : إن الله عزّ وجلّ يبغض كل مطلاق وذواق!


    كتاب \ وسائل الشيعة الجزء 22 ص 8 .



    وبالإسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن أبا أيوب يريد أن يطلق امرأته فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : إن طلاق ام أيوب لحوب ـ أي : إثمّ !


    نفس المصدر .


    وأيضاً يرون عن :
    الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) قال : قال ( عليه السلام ) : تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش !



    كتاب / مكارم الأخلاق صفحة 197 ، وكتاب / مجمع البيات الجزء الخامس ص 304 .


    أقول:


    الله تعالى يبغض كل رجل مطلاق والطلاق يهتز منه عرش الرحمن كما تبين الروايات التي في كتب الشيعة نفسها ، فهل الحسن يبغضه الله تعالى ؟ ويهز عرش الرحمن بهذا الأمر ؟ و ما وجه اعتراض الإمام علي على الحسن رضي الله عنهما ؟ هل كان يرى الإمام علي ذلك عيباً في الحسن حتى ينهى الناس عن تزويجه رضي الله عنهما ؟ وهل هذا العيب إن ثبت سيكون خدش في العصمة ؟ لأنكم يا أيها الشيعة تعتقدون عصمة الأئمة !! حــاشا الإمام الحسن أن يكون بهذه الصفات وكفاكم طعنا بأهل البيت عليهم السلام.
    [center]علي يشك في فاطمة

    كتاب بحار الأنوار الجزء 37 صفحة 104 ما نزل لهم عليهم السلام من السماء
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
    [/center]
    فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيديه على رأسها وقال لها: يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله ؟ قالت : بخير ، قال : عشينا رحمك الله وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فلما نظر علي إلى الطعام وشم ريحه رمى فاطمة ببصره رميا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان الله ما أشح نظرك وأشده ! هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت منك السخط ؟ فقال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبته أليس عهدي بك اليوم الماضي وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما منذ يومين


    فاطمة تغضب من علي

    الكافي الجزء 42 صفحة 147 باب 6 : كيفية معاشرتها مع علي عليهما السلام
    [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]


    3 - ع : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن عرفة ، عن وكيع ، عن محمد بن إسرائيل عن أبي صالح عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ( 1 ) فاهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي عليه السلام تخدمه ، فجعلها علي في منزل فاطمة .
    فدخلت فاطمة عليها السلام يوما فنظرت إلى رأس علي عليه السلام في حجر الجارية فقالت: يا أبا الحسن فعلتها فقال: لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي تريدين ؟ قالت تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه واله فقال لها : قد أذنت لك .
    فتجللت بجلالها ، وتبرقعت ببرقعها ، وأرادت النبي صلى الله عليه واله فهبط جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك : إن هذه فاطمة قد أقبلت تشكو عليا فلا تقبل منها في علي شيئا ، فدخلت فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : جئت تشكين عليا ، قالت : إي ورب الكعبة ، فقال لها : ارجعي إليه فقولي له : ر غم أنفي لرضاك .




    [size=21]تم ولله الحمد والمنة ننتظر إضافات الإخوة والأخوات وفقكم الله لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:27