المسافر وحده شيطان...فائدة من العلامتين الألباني وبن عثيمين::::
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة هذه الأحاديث :
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة هذه الأحاديث :
1-
" نهى عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده ، أو يسافر وحده " .
2-
" لو يعلم الناس في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده أبدا " .
3-
" أن رجلا قدم من سفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صحبت ؟ فقال:ما صحبت أحدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الراكب شيطان و الراكبان شيطانان و الثلاثة ركب ".
ثم قال رحمه الله:
و في هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده
و كذا لو كان معه آخر
لظاهر النهي في الحديث الذي قبل هذا
و لقوله فيه :
" شيطان " أي عاص
كقوله تعالى
( شياطين الإنس و الجن )
فإن معناه : عصاتهم كما قال المنذري .
و قال الطبري :
" هذا زجر أدب و إرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة
و ليس بحرام
فالسائر وحده بفلاة ، و البائت في بيت وحده لا يأمن من الاستيحاش ،
لاسيما إن كان ذا فكرة رديئة أو قلب ضعيف .
و الحق
أن الناس يتفاوتون في ذلك
فوقع الزجر لحسم المادة فيكره الانفراد سدا للباب
و الكراهة في الاثنين أخف منها في الواحد " .
ذكره المناوي في " الفيض" .
قلت :
و لعل الحديث أراد السفر في الصحارى و الفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدا من الناس
فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات .
و الله أعلم.
ثم
إن فيه ردا صريحا على خروج بعض الصوفية إلى الفلاة وحده للسياحة و تهذيب النفس ، زعموا !
و كثيرا ما تعرضوا في أثناء ذلك للموت عطشا و جوعا
أو لتكفف أيدي الناس ، كما ذكروا ذلك في الحكايات عنهم .
و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله وسلم.
انتهي كلامه رحمه الله تعالي.
وللإفادة فهذا كلام العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالي في ( رياض الصالحين):
ينبغي للإنسان أن يكون معه رفقة في السفر وألا يسافر وحده
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل قط )
وحده يعني أن الإنسان لا ينبغي أبدا أن يسير وحده في السفر لأنه ربما يصاب بمرض أو إغماء أو يتسلط عليه أحد أو غير ذلك من المحظورات فلا يكون معه أحد يدافع عنه أو يخبر عنه أو ما أشبه ذلك
وهذا في الأسفار التي تتحقق فيها الوحدة
وأما ما يكون في الخطوط العامرة التي لا تكاد تمر فيها دقيقة واحدة إلا وتمر بك فيها سيارة فهذا وإن كان الإنسان في سيارة وحده فليس من هذا الباب يعني ليس من باب السفر وحده
لأن الخطوط الآن عامرة من محافظة لأخرى ومن مدينة لثانية وما أشبه ذلك فلا يدخل في النهي
ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب أن (الراكب شيطان والراكبين شيطانان والثلاثة ركب)
يعني من يسافر وحده شيطان والذي يسافر وليس معه سوى واحد شيطانان والثلاثة ركب يعني ليسوا من الشياطين
بل هم ركب مستقل
وهذا أيضا على الحذر والتنفير من سفر الوحدة
وكذلك من سفر الاثنين والثلاثة لا بأس
وهذا كما قلت مقيد بالأسفار التي لا يكون فيها ذاهب وآت.
انتهي المقصود والحمد لله رب العالمين
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=364639