دفع افتراء رمي الإمام الألباني بالار جاء صوتيا (2 )) دفاع الشيخ العلامة ابن عثيمين عن الامام الألباني - لقاء قطر
كلام الشيخ ( ابن عثيمين ) رحمه الله
=========
حوار على الهاتف مع فضيلة الشيخ ابن عثيمين حول مسائل الإيمان وجنس العمل والإرجاء المنسوب للشيخ الألباني
نظمت إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر لقاءً عبر
الهاتف مع فضيلة الشيخ ابن عثيمين وبعد موعظة عامة أجاب الشيخ على مجموعة
من الأسئلة التالية :
س : شخص قال لا إله إلا الله
مخلصاً من قلبه مصدقاً بقلبه مستسلماً منقاداً لكنه لم يعمل بجوارحه خيراً
قط مع إمكان العمل هل هو داخل في المشيئة أم كافر ؟
ج : أقول والحمد لله رب العالمين : إذا كان لا
يصلي فهو كافر ولو قال لا إله إلا الله . لو كان صادقاً بقول لا إله إلا
الله مخلصاً بها والله لن يترك الصلاة . لان الصلاة صلة بين الإنسان وبين
الله عز وجل فقد جاء في الأدلة من القرآن والسنة والنظر الصحيح وإجماع
الصحابة كما حكاه غير واحد على أن تارك الصلاة كافر مخلد في نار جهنم وليس
داخلاً تحت المشيئة ونحن إذا قلنا بذلك لم نقله عن فراغ ونحن إذا قلنا
بذلك فإنما قلناه لأنه من مدلولات كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم وأقوال الصحابة التي حُكي إجماعهم عليها . قال عبد الله بن
شقيق كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شئ من
الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ونقل إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
الحافظ ابن راهويه – رحمه الله – وهو إمام مشهور . أما سائر الأعمال إذا
تركها الإنسان كان تحت المشيئة يعني لو لم يزك مثلاً فهذا تحت المشيئة لان
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر عقوبة مانع الزكاة قال ثم يرى سبيله إما
إلى جنة وإما إلى النار ومعلوم انه لو كان كافراً لم يكن له سبيل إلى
الجنة والصيام والحج كذلك من تركها لم يكفر وهو تحت المشيئة ولكنه يكون
أفسق عباد الله .
س : الشق الثاني يقول وهل يوجد خلاف بين أهل السنة في حكم هذا الرجل بناء على حكم تارك مباني الإسلام الأربع والخلاف فيها ؟
ج : مسألة الخلاف لا أستطيع حصره ولكن يجب أن
نعلم أن الكفر حكم شرعي لا يتلقى إلا من الشرع وأن الأصل في المسلمين
الإسلام حتى يدل دليل على خروجهم منه . والتسرع في التكفير خطير جداً جداً
جداً ، حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال محذراً منه – أي من
التكفير – من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك حار عليه –
أي على القائل – أي رجع على القائل .
س :سائل آخر يقول كيف نفهم حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – عند مسلم وفيه فيخرج الله منها قوماً لم يعملوا خيراً قط ؟
ج : نفهم هذا أنه عام وأن أدلة كفر تارك الصلاة
خاصة ومعلوم عند العلماء أن العام يخصص بخاص لان هذا الحديث لم يقل لم
يصلي حتى نقول أنه معارض للنصوص الدالة على كفر تارك الصلاة بل قال لم
يعمل خيرا قط فلم ينص على الصلاة بل عمم ونصوص كفر تارك الصلاة خاصة فتخص
بما خصصت به .
س : الخلاف الواقع في حكم تارك الصلاة هل هو خلاف داخل في دائرة أهل السنة أم لا ؟
ج : نعم خلاف داخل في دائرة أهل السنة ، وأهل
السنة أنفسهم مختلفون في هذا كما يختلفون مثلاً في فروض الوضوء ووجوب
الوضوء من لحم الإبل وما أشبه ذلك .
س : يقول البعض إذا ترك عمل الجوارح بالكلية خرج من
الإيمان ولكن لا يقتضي عدم انتفاعه بأصل الإيمان والشهادتين بل ينتفع بهما
كمن أراد الحج ولم يشهد عرفة وهو ركن فإنه ينتفع بالأركان الأخرى فما قول
فضيلتكم في ذلك ؟
ج : نقول هذا ليس بصواب إنه لن ينتفع بإيمانه مع
ترك الصلاة التي دلت النصوص على كفر تاركها وكذلك لو ترك الوقوف بعرفة ما
صح حجه كما دل على ذلك سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما من أدرك
عرفة قبل الفجر يوم النحر فقد أدرك ومن لا فلا حتى لو جاء بعد ذلك بالرمي
والمبيت في منى والطواف والسعي لم يكن حج .
س : هذا سائل يقول : يقول البعض إن الشيخ الألباني – رحمه الله – قوله في مسائل الإيمان قول المرجئة . فما قول فضيلتكم في هذا ؟
ج : أقول كما قال الأول :
اقـلــوا عليـــه لا أبــــــا لأبيكــــــم مــن اللـــوم أو ســـدوا المكــان الــذي ســـد
الألباني رحمه الله عالم محدث فقيه وإن كان محدثاً أقوى منه فقيهاً ولا
أعلم له كلاماً يدل على الإرجاء أبداً . لكن الذين يريدون أن يكفروا الناس
يقولون عنه وعن أمثاله إنهم مرجئة
، فهو من باب التلقيب بألقاب السوء وأنا أشهد للشيخ الألباني رحمه الله
بالاستقامة وسلامة المعتقد وحسن المقصد ولكن مع ذلك لا نقول أنه لا يخطئ
لأنه لا أحد معصوم إلا الرسول عليه الصلاة والسلام .
قد يخطئ في مسائل يكون الصواب فيها خلاف قوله وقد يكون الصواب في قوله لكن
العمل به غير صواب كما قال في مسألة التبرج وجواز كشف الوجه واليدين فإن
هذا حتى لو كان هذا ما تقتضيه الأدلة عنده فلا ينبغي نشره في هذا الزمن
لأن الناس متأهبون جداً أعني كثيراً من الناس لمثل هذا فمادام الناس
محافظين لا حاجة لأن نفتح لهم الباب لأنهم لم يتركوا واجباً وهذه خطة يجب
على طالب العلم أن ينتبه لها وهى أنه إذا تضمن الشيء شراً فليمسك أرأيتم
حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ حين قال له أتدري ما حق
الله على العباد وما حق العباد على الله قال الله ورسوله أعلم قال حق
العباد على الله ( كذا قال الشيخ ) أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق
الله على العباد ( كذا قال الشيخ ) ألا يعذب من لا يشرك به شيئا فقال معاذ
أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا تبشرهم فيتكلوا فمنعه من إفشاء هذا
الحديث مع أنه مسألة في العقيدة مهم جداً خوفاً من أن تفهم بهذا الشكل
وأراد أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ولكن منعه أن قريشاً
كانوا حديثي عهد بكفر فخاف أن يكون بذلك فتنة . والعالم حقيقة هو الذي
يكون عنده علم ويربي الناس فالعلم ليس نظريات فقط بل نظريات وتطبيق .
س : هذا سائل ينقل كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية ويطلب
التوضيح " الإيمان منه ما هو ركن لا يتم الإيمان إلا به ومنه ما هو واجب
ينقص بفواته نقصاً يستحق صاحبه العقوبة ومنه ما هو مستحب يفوت بفواته علو
الدرجة فمن سواء أجزائه ما إذا ذهب نقص عن الأكمل ومنه إذا ذهب ذهب عن
الكمال ومنه ما إذا ذهب ذهب الإيمان بالكلية وهو القول والاعتقاد "كما ذكر
الأخ هذا الكلام لشيخ الإسلام؟
قال الشيخ : وايش الإشكال ؟
قال المحاور : الأخ يطلب توضيح هذا الكلام
ج : هذا واضح . الإيمان منه ما تركه كفر كما لو
أنكر أحد أركان الإيمان هذا كفر ومنه ما هو كمال مثل قوله صلى الله عليه
وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " المراد هنا كمال
الإيمان وقد يكون فيه شئ مستحب كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم أن النساء ناقصات عقل ودين وجعل نقصان دينها أن تترك الصلاة في أيام
الحيض مع أن هذا ليس بإرادتها هذا نقص الكمال .
س :" تارك جنس العمل كافر . تارك آحاد العمل ليس بكافر " ما رأيكم في ذلك ؟
ج : من قال هذه القاعدة ؟ ! من قائلها ؟! هل
قالها محمد رسول الله ؟! كلام لا معنى له .نقول من كفره الله ورسوله فهو
كافر ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر هذا الصواب . أما جنس العمل أو
نوع العمل أو آحاد العمل فهذا كله طنطنة لا فائدة منها .
س : هل أعمال الجوارح شرط في أصل الإيمان وصحته أم أنها شرط في كمال الإيمان الواجب ؟
ج : تختلف ، فتارك الصلاة مثلاً كافر إذاً فعل الصلاة من لوازم الإيمان
وإني أنصح إخواني أن يتركوا هذه الأشياء والبحث فيها وأن يرجعوا إلى ما
كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح لم يكونوا يعرفون مثل
هذه الأمور .
المؤمن من جعله الله ورسوله مؤمناً والكافر من جعله الله ورسوله كافراً . وانتهى
س : إذا كنا في بلد يفتي أهل العلم فيها بأن تارك
الصلاة ليس كافراً كفراً أكبر فإذا مات تارك للصلاة في هذا البلد فهل يترك
الناس غسله والصلاة عليه وهل يمنعون دفنه في مقابر المسلمين في هذا البلد
وهل مات مسلماً لأنه مقلد لعلماء بلده ؟
ج : أما من يعتقد أنه كافر نعم فهذا لا يصلي عليه وأما من لا يعتقد فليصلي عليه وهكذا ينظر في الخلاف .
س : سائل يقول : نعلم أن هناك المسلم والكافر ولكن هل
هناك من نستطيع أن نصفه بأنه مجهول الحكم وهل استعمل أهل العلم من السلف
هذه اللفظة ؟
ج : لا الحكم واضح محدد في كتاب الله عز وجل قال
الله عز وجل " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ولا في أحد مجهول
الحال إلا إذا كانت الأدلة مشتبهة عند بعض الناس في كفره أو إيمانه صار
مجهولاً من حيث الحكم أو أن الرجل نفسه مجهول لا يدرى عنه فهذا مجهول من
حيث الحال ومع ذلك فالأصل في المسلمين الإسلام حتى يقوم دليل صريح في
خروجهم من الإسلام . وإذا قُدر أنه قدم جنازة وصاحبها مبتدع نشك في إيمانه
فهنا نستثني عند الدعاء له فنقول اللهم إن كان مؤمناً فاغفر له وارحمه إلى
آخره . هكذا ذكر ابن القيم – رحمه الله – عن شيخه شيخ الإسلام أنه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم فسأله – أي سأله شيخ الإسلام – عن الرجل يقدم
إلينا لا ندري أمؤمن هو أم كافر قال عليك بالشرط يا أحمد أي قل اللهم إن
كان مؤمناً فاغفر له وارحمه والشرط في الدعاء جاء في القرآن كما في قوله
تعالى " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم
أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من
الكاذبين ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين
والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " . التثنية إذا شككت هذا
إذا كان الشك أصل ومعتمد وإلا فالأصل في جنائز المسلمين انهم مسلمون
فادعوا الله ولا تستثني .
س : سائل يقول : نرجو توضيح كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
– رحمه الله – حيث قال : ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال فالعمل يصدق
أن في القلب إيمانا وإذا لم يكن عمل كذب أن في القلب إيمانا لان ما في
القلب مستلزم للعمل الظاهر وانتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم "
ج : كلام الشيخ ظاهر وهو مروي عن الحسن البصري –
رحمه الله – " أن الإيمان ليس بالتمني و لا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب
وصدقته الأعمال " وهذا معلوم من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب " فمعلوم أن القلب إذا كان فيه إيمان فلا بد أن تظهر
مقتضياته على الجوارح .
س : قائل يقول " الكفر الأكبر والشرك الأكبر يعود إلى
الاستحلال القلبي فليس هناك عمل أو قول هو كفر أكبر إلا إذا تضمن
الاستحلال القلبي " فما رأيكم في هذا القول ،وهل هذا هو معتقد أهل السنة ؟
ج : كل هذا كلام فارغ الكفر والإيمان موكول للشرع
فمن كفره الله ورسوله فهو كافر سواء بعمل أو اعتقاد أو قول أو فعل ومن لم
يكفره الله ورسوله وهو منتسب إلى الإسلام فهو مؤمن لا يحل لنا أن نكفره .
ولو أن طلبة العلم المبتدئين والشباب الغيورين سلكوا هذا المسلك الذي قلنا سلموا من هذه التقديرات وهذه التعبيرات .
الكافر من كفره الله ورسوله والمؤمن المنتسب للإسلام من لم يكفره الله ورسوله
س : فضيلة الشيخ سائل يقول ذكرتم في محاضرتكم هذه أنه يجب على طالب العلم أن يفتي بما عليه الجمهور
الشيخ معترضاً : أنا ما قلت هكذا لكن السائل فهم
هذا الفهم ، قلنا إذا رأى الإنسان أن هذا القول صواب ولكن يخالف الجمهور
فلا يتعجل في الإفتاء به حتى يحقق ويراجع العلماء ويطالع الكتب ، أن ما هو
عليه هو الصواب وكثيراً ما يذكر الإنسان أن ما عليه الناس خطأ ثم بعد
البحث والمناقشة يتبين أنه الصواب . فأقول وأكرر إذا تراءى لك أن هذا
القول صواب وراجح وهو مخالف لجمهور العلماء أو ما عليه علماء البلاد فلا
تتعجل في الإفتاء به حتى تتأكد وتردد ويظهر لك بعد البحث والمناقشة
والمراجعة أن الصواب معك فحينئذ لابد من بيان الصواب فرق بين قوله لا يفتي
بخلافه وبين قولي ، لا يفتي حتى يتأكد .
س : فضيلة الشيخ سائل يقول هل أفتيتم بجواز الانتخابات وما حكمها ؟
ج : نعم أفتينا بذلك ولا بد من هذا لأنه إذا فقد
صوت المسلمين معناه تمحض المجلس لأهل الشر وإذا شارك المسلمون في
الانتخابات انتخبوا من يرون أنهم أهل لذلك فيحصل بهذا خير وبركة .
س : سائل يقول ما حكم من التحق بالجماعات والأحزاب الإسلامية ؟
ج
: أما من التحق بطريقة السلف فهذا هو الذي على الحق وما خالف ذلك ففرقة
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي صححه كثير
من العلماء أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا
واحدة قالوا من هي ؟ قال من كان على مثل ما عليه أنا وأصحابي . فالفرقة
المنصورة الظاهرة هي التي كانت على منهج السلف الصالح عقيدة بالجنان
وقولاً باللسان وعملاً بالأركان
س : سائل يقول ما قول الشيخ - حفظه الله - في تدريس هذا
الكتاب للناشئة وهو مشتمل على العناوين الآتية المكتوبة بالخط البارز
سنذكرها لكم :-
يقول " لا يكفر المسلم حتى يترك أصل الإيمان القلبي "
ج : أنا قلت في هذا اللقاء إن تارك الصلاة كافر ولو كان مقراً بوجوبها
السائل يقول في موطن آخر " جمهور العلماء وليس المرجئة يقولون بنجاة تارك ...
قاطعه الشيخ رحمه الله تعالى قائلاً :
هؤلاء يريدون سفك الدماء واستحلال الحرام لماذا
صاحب هذا الكتاب ما أصل أصول أهل السنة والجماعة كما أصلها شيخ الإسلام
ابن تيمية في العقيدة الواسطية أما أن لا يكون لهم هم إلا التكفير ( جنس
العمل - نوع العمل -آحاد العمل) وما أشبه ذلك لماذا …. ( كلمة غير واضحة
للشيخ حفظه الله )
السائل :نأسف على الإطالة في هذا النوع من الأسئلة
حقيقة أن سبب الطرح أن أحد طلبة العلم عندنا هنا في قطر يدرس في هذا
الكتاب الذي يدور حول هذه المسائل والقضايا .
الشيخ : أنا ما أقول شئ بالنسبة للكتاب ، تغيره
أو تبديله الواجب على وزارة المعارف أو التعليم العالي أن تنظر في هذا
الكتاب وتلغيه إذا كان ليس لكاتبه هم إلا هذا فهذا لا خلاف فيه .
س : يقول البعض أنه لا بد أن نبدأ بمسائل الإيمان
والحكم على الناس في الإيمان والكفر وأن هذا هو أهم أمور التوحيد ولا بد
من صرف الهمة إلى هذا الأمر فهل هذا صحيح وما هي المراحل التي يبدأ بها
علم التوحيد والتي ينبغي تعليمها أولاً للناس ؟
ج : هذا صحيح بالنسبة إذا كنا نخاطب كفاراً أما
إذا كنا نخاطب مسلمين معنا يصلون صلاتنا ويصومون صومنا ويحجون حجنا فنبين
لهم أحكام هذه الأعمال ثم أيضاً نبين التوحيد لأنه قد يوجد في بعض البلاد
الإسلامية ما هو كفر أكبر وشرك أكبر فهنا لا بد من البيان .
والى هنا ينتهي هذا اللقاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أللهم أرنــــا الحــق حقــــــاً وارزقنا اتباعــه ،،، وأرنــــا البـاطل باطــلاً وارزقنــــا اجتنــابـــــه
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين .
كلام الشيخ ( ابن عثيمين ) رحمه الله
=========
حوار على الهاتف مع فضيلة الشيخ ابن عثيمين حول مسائل الإيمان وجنس العمل والإرجاء المنسوب للشيخ الألباني
نظمت إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر لقاءً عبر
الهاتف مع فضيلة الشيخ ابن عثيمين وبعد موعظة عامة أجاب الشيخ على مجموعة
من الأسئلة التالية :
س : شخص قال لا إله إلا الله
مخلصاً من قلبه مصدقاً بقلبه مستسلماً منقاداً لكنه لم يعمل بجوارحه خيراً
قط مع إمكان العمل هل هو داخل في المشيئة أم كافر ؟
ج : أقول والحمد لله رب العالمين : إذا كان لا
يصلي فهو كافر ولو قال لا إله إلا الله . لو كان صادقاً بقول لا إله إلا
الله مخلصاً بها والله لن يترك الصلاة . لان الصلاة صلة بين الإنسان وبين
الله عز وجل فقد جاء في الأدلة من القرآن والسنة والنظر الصحيح وإجماع
الصحابة كما حكاه غير واحد على أن تارك الصلاة كافر مخلد في نار جهنم وليس
داخلاً تحت المشيئة ونحن إذا قلنا بذلك لم نقله عن فراغ ونحن إذا قلنا
بذلك فإنما قلناه لأنه من مدلولات كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم وأقوال الصحابة التي حُكي إجماعهم عليها . قال عبد الله بن
شقيق كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شئ من
الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ونقل إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
الحافظ ابن راهويه – رحمه الله – وهو إمام مشهور . أما سائر الأعمال إذا
تركها الإنسان كان تحت المشيئة يعني لو لم يزك مثلاً فهذا تحت المشيئة لان
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر عقوبة مانع الزكاة قال ثم يرى سبيله إما
إلى جنة وإما إلى النار ومعلوم انه لو كان كافراً لم يكن له سبيل إلى
الجنة والصيام والحج كذلك من تركها لم يكفر وهو تحت المشيئة ولكنه يكون
أفسق عباد الله .
س : الشق الثاني يقول وهل يوجد خلاف بين أهل السنة في حكم هذا الرجل بناء على حكم تارك مباني الإسلام الأربع والخلاف فيها ؟
ج : مسألة الخلاف لا أستطيع حصره ولكن يجب أن
نعلم أن الكفر حكم شرعي لا يتلقى إلا من الشرع وأن الأصل في المسلمين
الإسلام حتى يدل دليل على خروجهم منه . والتسرع في التكفير خطير جداً جداً
جداً ، حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال محذراً منه – أي من
التكفير – من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك حار عليه –
أي على القائل – أي رجع على القائل .
س :سائل آخر يقول كيف نفهم حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – عند مسلم وفيه فيخرج الله منها قوماً لم يعملوا خيراً قط ؟
ج : نفهم هذا أنه عام وأن أدلة كفر تارك الصلاة
خاصة ومعلوم عند العلماء أن العام يخصص بخاص لان هذا الحديث لم يقل لم
يصلي حتى نقول أنه معارض للنصوص الدالة على كفر تارك الصلاة بل قال لم
يعمل خيرا قط فلم ينص على الصلاة بل عمم ونصوص كفر تارك الصلاة خاصة فتخص
بما خصصت به .
س : الخلاف الواقع في حكم تارك الصلاة هل هو خلاف داخل في دائرة أهل السنة أم لا ؟
ج : نعم خلاف داخل في دائرة أهل السنة ، وأهل
السنة أنفسهم مختلفون في هذا كما يختلفون مثلاً في فروض الوضوء ووجوب
الوضوء من لحم الإبل وما أشبه ذلك .
س : يقول البعض إذا ترك عمل الجوارح بالكلية خرج من
الإيمان ولكن لا يقتضي عدم انتفاعه بأصل الإيمان والشهادتين بل ينتفع بهما
كمن أراد الحج ولم يشهد عرفة وهو ركن فإنه ينتفع بالأركان الأخرى فما قول
فضيلتكم في ذلك ؟
ج : نقول هذا ليس بصواب إنه لن ينتفع بإيمانه مع
ترك الصلاة التي دلت النصوص على كفر تاركها وكذلك لو ترك الوقوف بعرفة ما
صح حجه كما دل على ذلك سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما من أدرك
عرفة قبل الفجر يوم النحر فقد أدرك ومن لا فلا حتى لو جاء بعد ذلك بالرمي
والمبيت في منى والطواف والسعي لم يكن حج .
س : هذا سائل يقول : يقول البعض إن الشيخ الألباني – رحمه الله – قوله في مسائل الإيمان قول المرجئة . فما قول فضيلتكم في هذا ؟
ج : أقول كما قال الأول :
اقـلــوا عليـــه لا أبــــــا لأبيكــــــم مــن اللـــوم أو ســـدوا المكــان الــذي ســـد
الألباني رحمه الله عالم محدث فقيه وإن كان محدثاً أقوى منه فقيهاً ولا
أعلم له كلاماً يدل على الإرجاء أبداً . لكن الذين يريدون أن يكفروا الناس
يقولون عنه وعن أمثاله إنهم مرجئة
، فهو من باب التلقيب بألقاب السوء وأنا أشهد للشيخ الألباني رحمه الله
بالاستقامة وسلامة المعتقد وحسن المقصد ولكن مع ذلك لا نقول أنه لا يخطئ
لأنه لا أحد معصوم إلا الرسول عليه الصلاة والسلام .
قد يخطئ في مسائل يكون الصواب فيها خلاف قوله وقد يكون الصواب في قوله لكن
العمل به غير صواب كما قال في مسألة التبرج وجواز كشف الوجه واليدين فإن
هذا حتى لو كان هذا ما تقتضيه الأدلة عنده فلا ينبغي نشره في هذا الزمن
لأن الناس متأهبون جداً أعني كثيراً من الناس لمثل هذا فمادام الناس
محافظين لا حاجة لأن نفتح لهم الباب لأنهم لم يتركوا واجباً وهذه خطة يجب
على طالب العلم أن ينتبه لها وهى أنه إذا تضمن الشيء شراً فليمسك أرأيتم
حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ حين قال له أتدري ما حق
الله على العباد وما حق العباد على الله قال الله ورسوله أعلم قال حق
العباد على الله ( كذا قال الشيخ ) أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق
الله على العباد ( كذا قال الشيخ ) ألا يعذب من لا يشرك به شيئا فقال معاذ
أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا تبشرهم فيتكلوا فمنعه من إفشاء هذا
الحديث مع أنه مسألة في العقيدة مهم جداً خوفاً من أن تفهم بهذا الشكل
وأراد أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ولكن منعه أن قريشاً
كانوا حديثي عهد بكفر فخاف أن يكون بذلك فتنة . والعالم حقيقة هو الذي
يكون عنده علم ويربي الناس فالعلم ليس نظريات فقط بل نظريات وتطبيق .
س : هذا سائل ينقل كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية ويطلب
التوضيح " الإيمان منه ما هو ركن لا يتم الإيمان إلا به ومنه ما هو واجب
ينقص بفواته نقصاً يستحق صاحبه العقوبة ومنه ما هو مستحب يفوت بفواته علو
الدرجة فمن سواء أجزائه ما إذا ذهب نقص عن الأكمل ومنه إذا ذهب ذهب عن
الكمال ومنه ما إذا ذهب ذهب الإيمان بالكلية وهو القول والاعتقاد "كما ذكر
الأخ هذا الكلام لشيخ الإسلام؟
قال الشيخ : وايش الإشكال ؟
قال المحاور : الأخ يطلب توضيح هذا الكلام
ج : هذا واضح . الإيمان منه ما تركه كفر كما لو
أنكر أحد أركان الإيمان هذا كفر ومنه ما هو كمال مثل قوله صلى الله عليه
وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " المراد هنا كمال
الإيمان وقد يكون فيه شئ مستحب كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم أن النساء ناقصات عقل ودين وجعل نقصان دينها أن تترك الصلاة في أيام
الحيض مع أن هذا ليس بإرادتها هذا نقص الكمال .
س :" تارك جنس العمل كافر . تارك آحاد العمل ليس بكافر " ما رأيكم في ذلك ؟
ج : من قال هذه القاعدة ؟ ! من قائلها ؟! هل
قالها محمد رسول الله ؟! كلام لا معنى له .نقول من كفره الله ورسوله فهو
كافر ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر هذا الصواب . أما جنس العمل أو
نوع العمل أو آحاد العمل فهذا كله طنطنة لا فائدة منها .
س : هل أعمال الجوارح شرط في أصل الإيمان وصحته أم أنها شرط في كمال الإيمان الواجب ؟
ج : تختلف ، فتارك الصلاة مثلاً كافر إذاً فعل الصلاة من لوازم الإيمان
وإني أنصح إخواني أن يتركوا هذه الأشياء والبحث فيها وأن يرجعوا إلى ما
كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح لم يكونوا يعرفون مثل
هذه الأمور .
المؤمن من جعله الله ورسوله مؤمناً والكافر من جعله الله ورسوله كافراً . وانتهى
س : إذا كنا في بلد يفتي أهل العلم فيها بأن تارك
الصلاة ليس كافراً كفراً أكبر فإذا مات تارك للصلاة في هذا البلد فهل يترك
الناس غسله والصلاة عليه وهل يمنعون دفنه في مقابر المسلمين في هذا البلد
وهل مات مسلماً لأنه مقلد لعلماء بلده ؟
ج : أما من يعتقد أنه كافر نعم فهذا لا يصلي عليه وأما من لا يعتقد فليصلي عليه وهكذا ينظر في الخلاف .
س : سائل يقول : نعلم أن هناك المسلم والكافر ولكن هل
هناك من نستطيع أن نصفه بأنه مجهول الحكم وهل استعمل أهل العلم من السلف
هذه اللفظة ؟
ج : لا الحكم واضح محدد في كتاب الله عز وجل قال
الله عز وجل " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ولا في أحد مجهول
الحال إلا إذا كانت الأدلة مشتبهة عند بعض الناس في كفره أو إيمانه صار
مجهولاً من حيث الحكم أو أن الرجل نفسه مجهول لا يدرى عنه فهذا مجهول من
حيث الحال ومع ذلك فالأصل في المسلمين الإسلام حتى يقوم دليل صريح في
خروجهم من الإسلام . وإذا قُدر أنه قدم جنازة وصاحبها مبتدع نشك في إيمانه
فهنا نستثني عند الدعاء له فنقول اللهم إن كان مؤمناً فاغفر له وارحمه إلى
آخره . هكذا ذكر ابن القيم – رحمه الله – عن شيخه شيخ الإسلام أنه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم فسأله – أي سأله شيخ الإسلام – عن الرجل يقدم
إلينا لا ندري أمؤمن هو أم كافر قال عليك بالشرط يا أحمد أي قل اللهم إن
كان مؤمناً فاغفر له وارحمه والشرط في الدعاء جاء في القرآن كما في قوله
تعالى " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم
أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من
الكاذبين ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين
والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " . التثنية إذا شككت هذا
إذا كان الشك أصل ومعتمد وإلا فالأصل في جنائز المسلمين انهم مسلمون
فادعوا الله ولا تستثني .
س : سائل يقول : نرجو توضيح كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
– رحمه الله – حيث قال : ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال فالعمل يصدق
أن في القلب إيمانا وإذا لم يكن عمل كذب أن في القلب إيمانا لان ما في
القلب مستلزم للعمل الظاهر وانتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم "
ج : كلام الشيخ ظاهر وهو مروي عن الحسن البصري –
رحمه الله – " أن الإيمان ليس بالتمني و لا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب
وصدقته الأعمال " وهذا معلوم من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب " فمعلوم أن القلب إذا كان فيه إيمان فلا بد أن تظهر
مقتضياته على الجوارح .
س : قائل يقول " الكفر الأكبر والشرك الأكبر يعود إلى
الاستحلال القلبي فليس هناك عمل أو قول هو كفر أكبر إلا إذا تضمن
الاستحلال القلبي " فما رأيكم في هذا القول ،وهل هذا هو معتقد أهل السنة ؟
ج : كل هذا كلام فارغ الكفر والإيمان موكول للشرع
فمن كفره الله ورسوله فهو كافر سواء بعمل أو اعتقاد أو قول أو فعل ومن لم
يكفره الله ورسوله وهو منتسب إلى الإسلام فهو مؤمن لا يحل لنا أن نكفره .
ولو أن طلبة العلم المبتدئين والشباب الغيورين سلكوا هذا المسلك الذي قلنا سلموا من هذه التقديرات وهذه التعبيرات .
الكافر من كفره الله ورسوله والمؤمن المنتسب للإسلام من لم يكفره الله ورسوله
س : فضيلة الشيخ سائل يقول ذكرتم في محاضرتكم هذه أنه يجب على طالب العلم أن يفتي بما عليه الجمهور
الشيخ معترضاً : أنا ما قلت هكذا لكن السائل فهم
هذا الفهم ، قلنا إذا رأى الإنسان أن هذا القول صواب ولكن يخالف الجمهور
فلا يتعجل في الإفتاء به حتى يحقق ويراجع العلماء ويطالع الكتب ، أن ما هو
عليه هو الصواب وكثيراً ما يذكر الإنسان أن ما عليه الناس خطأ ثم بعد
البحث والمناقشة يتبين أنه الصواب . فأقول وأكرر إذا تراءى لك أن هذا
القول صواب وراجح وهو مخالف لجمهور العلماء أو ما عليه علماء البلاد فلا
تتعجل في الإفتاء به حتى تتأكد وتردد ويظهر لك بعد البحث والمناقشة
والمراجعة أن الصواب معك فحينئذ لابد من بيان الصواب فرق بين قوله لا يفتي
بخلافه وبين قولي ، لا يفتي حتى يتأكد .
س : فضيلة الشيخ سائل يقول هل أفتيتم بجواز الانتخابات وما حكمها ؟
ج : نعم أفتينا بذلك ولا بد من هذا لأنه إذا فقد
صوت المسلمين معناه تمحض المجلس لأهل الشر وإذا شارك المسلمون في
الانتخابات انتخبوا من يرون أنهم أهل لذلك فيحصل بهذا خير وبركة .
س : سائل يقول ما حكم من التحق بالجماعات والأحزاب الإسلامية ؟
ج
: أما من التحق بطريقة السلف فهذا هو الذي على الحق وما خالف ذلك ففرقة
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي صححه كثير
من العلماء أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا
واحدة قالوا من هي ؟ قال من كان على مثل ما عليه أنا وأصحابي . فالفرقة
المنصورة الظاهرة هي التي كانت على منهج السلف الصالح عقيدة بالجنان
وقولاً باللسان وعملاً بالأركان
س : سائل يقول ما قول الشيخ - حفظه الله - في تدريس هذا
الكتاب للناشئة وهو مشتمل على العناوين الآتية المكتوبة بالخط البارز
سنذكرها لكم :-
يقول " لا يكفر المسلم حتى يترك أصل الإيمان القلبي "
ج : أنا قلت في هذا اللقاء إن تارك الصلاة كافر ولو كان مقراً بوجوبها
السائل يقول في موطن آخر " جمهور العلماء وليس المرجئة يقولون بنجاة تارك ...
قاطعه الشيخ رحمه الله تعالى قائلاً :
هؤلاء يريدون سفك الدماء واستحلال الحرام لماذا
صاحب هذا الكتاب ما أصل أصول أهل السنة والجماعة كما أصلها شيخ الإسلام
ابن تيمية في العقيدة الواسطية أما أن لا يكون لهم هم إلا التكفير ( جنس
العمل - نوع العمل -آحاد العمل) وما أشبه ذلك لماذا …. ( كلمة غير واضحة
للشيخ حفظه الله )
السائل :نأسف على الإطالة في هذا النوع من الأسئلة
حقيقة أن سبب الطرح أن أحد طلبة العلم عندنا هنا في قطر يدرس في هذا
الكتاب الذي يدور حول هذه المسائل والقضايا .
الشيخ : أنا ما أقول شئ بالنسبة للكتاب ، تغيره
أو تبديله الواجب على وزارة المعارف أو التعليم العالي أن تنظر في هذا
الكتاب وتلغيه إذا كان ليس لكاتبه هم إلا هذا فهذا لا خلاف فيه .
س : يقول البعض أنه لا بد أن نبدأ بمسائل الإيمان
والحكم على الناس في الإيمان والكفر وأن هذا هو أهم أمور التوحيد ولا بد
من صرف الهمة إلى هذا الأمر فهل هذا صحيح وما هي المراحل التي يبدأ بها
علم التوحيد والتي ينبغي تعليمها أولاً للناس ؟
ج : هذا صحيح بالنسبة إذا كنا نخاطب كفاراً أما
إذا كنا نخاطب مسلمين معنا يصلون صلاتنا ويصومون صومنا ويحجون حجنا فنبين
لهم أحكام هذه الأعمال ثم أيضاً نبين التوحيد لأنه قد يوجد في بعض البلاد
الإسلامية ما هو كفر أكبر وشرك أكبر فهنا لا بد من البيان .
والى هنا ينتهي هذا اللقاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أللهم أرنــــا الحــق حقــــــاً وارزقنا اتباعــه ،،، وأرنــــا البـاطل باطــلاً وارزقنــــا اجتنــابـــــه
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين .