ينقص حتى لا يبقى منه شيء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فإن مما أحدثه الحدادية في هذا العصر الإمتحان بقول بعض السلف :" وينقص الإيمان حتى لا يبقى منه شيء "
وجعلوا من قال غير هذا فهو مرجيء وإن أقر بزيادة الإيمان ونقصانه
مخالفين بذلك للأولين والآخرين
وسلفهم في ذلك محمد الكثيري
صاحب :" براءة أهل السنة في القديم والحديث من بدع المرجئة في القديم والحديث "
وقد أحسن من ردّ علهم بقول الحافظ ابن رجب :
" ومتى وصل الحرص على المال إلى هذه الدرجة نقص بذلك الدِّين والإيمان نقصاً بيِّناً فإنَّ منع الواجبات وتناول المحرَّمات ينقص بهما الدِّين , والإيمان بلا ريب ينقص حتى لا يبقى منه إلاَّ القليل "
انظر كتاب " ابن رجب الحنبلي وأثره فيتوضيح عقيدة السلف " (2/524) للدكتور عبد الله الغفيلي
بتقديم سماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - وسماحة الشيخ العلامة : حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله- .
وأصل كلام ابن رجب -رحمه الله - تجده في رسالته التي شرح فيها حديث(ما ذئبان جائعان ) ص/ 13._ هذا مستفاد من مقال لأحد الإخوة_
وقول الشيخ صالح الفوزان
كما في
( التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ص 145-146 ط دار العاصمة ) :
" فالإيمان -كما قال العلماء- : قول باللسان وتصديقبالجنان وعمل بالجوارح ،يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان .
قال تعالى :
( وإذاتليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون )
وقال :
( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً )
وقال :
( ويزداد الذين آمنوا إيماناً )
هذه الآيات تدل على زيادة الإيمان والنقص
كما في قوله عليه الصلاة والسلام :
" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لميستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
فدلَّ على أنالإيمان ينقص .
وفي رواية :
"وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"
دلَّ على أن الإيمان ينقص ، حتى يكون على وزن حبة خردل .
وكما في الحديث الصحيح :
" أخرجوا من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان "انتهى كلام الشيخ
والحقيقة
أنه لا تناقض بين قول من يقول :
" ينقص حتى لا يبقى منه شيء "
وقول من يقول :
" ينقص حتى لا يبقى منه إلا مثقال "
فإن القائل :
" لا يبقى منه شيء " يعني أنه يزول وجواز زوال الإيمان لا ينازع فيه أحد وإنما وقع النزاع في أسباب زواله
غير أنني في هذا المقام أود أن أضيف إضافةً جديدة في الموضوع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
كما في مجموع الفتاوى (7/226) :
" وقيل لبعض السلف يزداد الإيمان وينقص قال نعم يزداد حتى يصير أمثال الجبال وينقص حتى يصير أمثال الهباء "
قلت :
هذا القول الذي نقله شيخ الإسلام عن بعض السلف وأقره ينبغي أن يكون إرجاءً على أصول الحدادية
فالهباء أمر حسي موجود فقد فسره جماعة من السلف على أنه الغبار ، وعليه تكون هذه العبارة لا تساوي في المعنى :" ينقص حتى لا يبقى منه شيء "
وبهذا تتم الحجة على الحدادية
وقد سبق شيخ الإسلام السرمري الحنبلي
في قصيدته الموسومة بسبيل الرشاد في نظم الإعتقاد
حيث قال ( ورقة 3)
وإيماننا قولٌ وفعلٌ ونيةٌ *** وقولٌ كمن يقرأ وفعلٌ كمن يقري
يقل بعصيان وينمو بضده *** وإن قل حتى كان في زنة الذر
قلت :
ولم يشغب أحدٌ عليه ويتهمه بالإرجاء
والحمد لله على توفيقه
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والنقل
عن سحاب
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=1c0ceffda60e1e51f37470e363fc1d27&t=375666
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فإن مما أحدثه الحدادية في هذا العصر الإمتحان بقول بعض السلف :" وينقص الإيمان حتى لا يبقى منه شيء "
وجعلوا من قال غير هذا فهو مرجيء وإن أقر بزيادة الإيمان ونقصانه
مخالفين بذلك للأولين والآخرين
وسلفهم في ذلك محمد الكثيري
صاحب :" براءة أهل السنة في القديم والحديث من بدع المرجئة في القديم والحديث "
وقد أحسن من ردّ علهم بقول الحافظ ابن رجب :
" ومتى وصل الحرص على المال إلى هذه الدرجة نقص بذلك الدِّين والإيمان نقصاً بيِّناً فإنَّ منع الواجبات وتناول المحرَّمات ينقص بهما الدِّين , والإيمان بلا ريب ينقص حتى لا يبقى منه إلاَّ القليل "
انظر كتاب " ابن رجب الحنبلي وأثره فيتوضيح عقيدة السلف " (2/524) للدكتور عبد الله الغفيلي
بتقديم سماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - وسماحة الشيخ العلامة : حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله- .
وأصل كلام ابن رجب -رحمه الله - تجده في رسالته التي شرح فيها حديث(ما ذئبان جائعان ) ص/ 13._ هذا مستفاد من مقال لأحد الإخوة_
وقول الشيخ صالح الفوزان
كما في
( التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ص 145-146 ط دار العاصمة ) :
" فالإيمان -كما قال العلماء- : قول باللسان وتصديقبالجنان وعمل بالجوارح ،يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان .
قال تعالى :
( وإذاتليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون )
وقال :
( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً )
وقال :
( ويزداد الذين آمنوا إيماناً )
هذه الآيات تدل على زيادة الإيمان والنقص
كما في قوله عليه الصلاة والسلام :
" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لميستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
فدلَّ على أنالإيمان ينقص .
وفي رواية :
"وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"
دلَّ على أن الإيمان ينقص ، حتى يكون على وزن حبة خردل .
وكما في الحديث الصحيح :
" أخرجوا من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان "انتهى كلام الشيخ
والحقيقة
أنه لا تناقض بين قول من يقول :
" ينقص حتى لا يبقى منه شيء "
وقول من يقول :
" ينقص حتى لا يبقى منه إلا مثقال "
فإن القائل :
" لا يبقى منه شيء " يعني أنه يزول وجواز زوال الإيمان لا ينازع فيه أحد وإنما وقع النزاع في أسباب زواله
غير أنني في هذا المقام أود أن أضيف إضافةً جديدة في الموضوع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
كما في مجموع الفتاوى (7/226) :
" وقيل لبعض السلف يزداد الإيمان وينقص قال نعم يزداد حتى يصير أمثال الجبال وينقص حتى يصير أمثال الهباء "
قلت :
هذا القول الذي نقله شيخ الإسلام عن بعض السلف وأقره ينبغي أن يكون إرجاءً على أصول الحدادية
فالهباء أمر حسي موجود فقد فسره جماعة من السلف على أنه الغبار ، وعليه تكون هذه العبارة لا تساوي في المعنى :" ينقص حتى لا يبقى منه شيء "
وبهذا تتم الحجة على الحدادية
وقد سبق شيخ الإسلام السرمري الحنبلي
في قصيدته الموسومة بسبيل الرشاد في نظم الإعتقاد
حيث قال ( ورقة 3)
وإيماننا قولٌ وفعلٌ ونيةٌ *** وقولٌ كمن يقرأ وفعلٌ كمن يقري
يقل بعصيان وينمو بضده *** وإن قل حتى كان في زنة الذر
قلت :
ولم يشغب أحدٌ عليه ويتهمه بالإرجاء
والحمد لله على توفيقه
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والنقل
عن سحاب
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=1c0ceffda60e1e51f37470e363fc1d27&t=375666