خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الديانة الجينية تنقض الوهم الإلحادي المتخلف والقائل بمركزية الأديان في الشرق الأوسط

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الديانة الجينية تنقض الوهم الإلحادي المتخلف والقائل بمركزية الأديان في الشرق الأوسط

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.02.10 8:29

    الديانة الجينية تنقض الوهم الإلحادي المتخلف والقائل بمركزية الأديان في الشرق الأوسط

    الديانة الجينية تنقض الوهم الإلحادي المتخلف والقائل بمركزية الأديان في الشرق الأوسط 470674


    الكاتب: elserdap
    د. السمالوطي


    يدعي دعاة الإلحاد ومن شايعهم من أئمة الجهل أن الأديان تتمركز في الشرق الأوسط وأن أفكارا كفكرة آدم وحواء لم تخرج خارج نطاق الشرق الأوسط .....

    وربما يكون لهم الحق في الترويج لهذه الكذبة فمجرد قولهم أن أصحاب الحضارات المختلفة يتفقون في الأصول العقائدية هذا ينسف الإلحاد نسفا فلماذا الأديان بالذات هي التي تجمع عليها حضارات العالم في الأصول في حين تختلف كل الحضارات والثقافات في غيرها من مناحي الحياة إنه لغز لا يفسره إلا وحدة المصدر الذي يتلقى منه البشر الهد إيه ألا وهو الله سبحانه وتعالى

    والآن دعونا نلقي نظرة بسيطة على ديانة من ديانات الهند القديمة تدعى الديانة الجينية ونسلط الضوء على نقطة بسيطة فيها ...........

    يقول الدكتور أحمد شلبي في كتابه أديان الهند الكبرى م4/123:-
    يعيش الرهبان الجينيون عراة .. لأن الجينية تقول :ما دام المرء يرى في العري ما نراه نحن فإنه لا ينال النجاة

    فإنه لا ينال النجاة ما دام يتذكر العار فقد كان آدم وحواء يعيشان عاريين تماما وبطهر كامل لا يعرفان هَما ولا غما حتى أراد عدوهما الشيطان أن يحرمهما مما كانا فيه من البهجة والسرور والسعادة .. فعندها أكلا من الشجرة وخرجا من الجنة بدأ عندهما تصور الإثم ومنه تولد الشعور بالحياء .... وبالتالي فلا يشعر بالحياء من العري إلا من يتصور الإثم ......... انتهى كلامه !!!!!!!!

    أتباع الديانة الجينية نفر قليل جدا في الهند يزيد عددهم على المليون بقليل يقولون بأن الروح تخلد خلودا طبيعيا وتخضع للثواب والعقاب ...........

    والباحث في الديانات القديمة يتوقف عند نقاط عجيبة تجعله ينظر للفكر الإلحادي عموما نظرة شفقة خاصة مع تقدم علم الآثار واكتشاف أصول الأديان ومنابعها الصافية التي طمرها الكهان والسحرة .....

    وسنلقي اليوم الضوء على بعض الإلماحات الهامة التي ترد على من قال أن الديانات لم تخرج خارج نطاق الشرق الأوسط وأنها إقليمية ......

    1-البراهمة وهم رجال الدين في الهندوسية سموا بذلك نسبة إلى إبراهيم النبي (فمن أخبرهم بأنه نبي مع البعد الجغرافي الرهيب !!!) ألم يكن أنبياء هم الذين أخبروهم بعظمة ذلك النبي حتى تسموا باسمه تشريفا ؟؟؟؟ هذا هو السبب الأصلي في التسمية لكنهم يضيفون سببا آخر لهذا الاسم نسبة إلى أقنوم من أقانيمهم....

    لكن ما يهمنا الآن هو علاقة الاسم بالنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
    2-أيوب أرسله الله إلى الروم.
    3-هود أرسله الله إلى قوم عاد في جنوب جزيرة العرب !!!!
    4-يحيى يؤمن به الصابئة الذين يقدسون الكواكب ويعتبرونه نبي
    5-يونس أرسله الله إلى أهل العراق
    6-صالح أرسله الله إلى قوم ثمود.......

    وصدق الله العظيم "وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ" فاطر : 24 ...... فقد أرسل الله رسلا وأنبياء تترى إلى جميع الأمم والشعوب أصولهم واحدة ويختلفون في التشريعات باختلاف الأمم والبلاد "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" سورة المائدة : 48 ....

    لكن الملاحظ عند المغيبين ذهنيا من الملاحدة أنهم عندما يجدوا ان التاريخ الأثري لم يذكر مثلا قصة خروج موسى يقولون إذن هذه القصة وهمية .... وفي المقابل أنهم عندما يجدوا أن التاريخ الأثري يذكر قصة الطوفان يقولون إذن هذه من الأساطير !!!!!!!!! منتهى المكر في قلب الحقائق !!!!!!!!!!!

    لماذا لا يعتبرون ورود قصة الطوفان في أكثر من بلدة هو دليل على تواترها ومعرفة الناس بها وبالتالي وقوعها ؟؟؟ لماذا لا يعتبرون الكتب الدينية مصدر حتى تاريخي ؟؟؟ ألم تكتب هذه الكتب وقت وقوع الحوادث وفي بلدان الحوادث فكيف لم ينكر الناس وقتها على الكتبة إذا كانت هذه الحوادث فعلا لم تقع ؟؟؟؟
    منهج غريب في إنكار الأديان وازدواج عجيب في المعايير المهم إنكار رب السماوات والأرض ......

    وأذكر أنه من آخر الصدمات التي تلقاها الملاحدة من علماء الآثار أنه تم اكتشاف موروثات عند الهنود الحمر وسكان أمريكا الشمالية الأصليين تشبه في كثير من مراسيمها أصحاب الديانات السماوية خاصة فيما يتعلق بالعقاب والجزاء

    بل والمفاجأة الأكبر أن ديانات السكان الأصليين لهذه القارة قد حدا بالباحثين الدينيين المعاصرين إلى القول بأن هذا التشابه الشديد في التصوير الديني فيه حجه على ضرورة التدين

    مفسرين هذه الظاهرة بأن العقيدة الدينية بديهة مركبه في طبيعة البشر ولولا ذلك ما أجمعوا على التدين متفرقين في أنحاء الأرض على اختلاف الأزمان وتفاوت الحضارات وتباعد الثقافات وطبقات التفكير بل وقالوا أن الله يوحي للإنسان بهدايته وأن الناس متشابهون في التعقل وطلب الهداية

    ومنهم من قال بان الإنسان يهتدي إلى الله بوحي وبغير وحي وإن كان الوحي أهدى وأفضل

    وقد ذهب البعض بان العبادات جميعا وحي من الله ولكنه وحي قديم شابته الخرافات من فعل السحرة والكهان فانحرفت الأمم البدائية في جهالاتها فكان الله يرسل بالرسل لتنقية هذه العقائد من الانحرافات هكذا قال الباحثون في أديان الشعوب أنفسهم ...

    لقد لاحظوا تشابها في الأصول بل وتلاعبا في النصوص المقدسة من قبل الكهان والسحرة ليفتنوا الناس عند عبادة الله إلى عبادة العباد وليس أدل على ذلك من عباد الأصنام في الجزيرة العربية على تعدد الأصنام بالمئات فنجد أنهم كانوا يقرون أنه فعلا يوجد إله واحد خالق لكن هم يتخذون هذه الأصنام زلفى وقربى إليه ودليله على ذلك من القرآن نفسه الذي نزل مخاطبا عباد الأصنام والأوثان قائلا على لسان عباد الأصنام أنفسهم "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى" الزمر: 3

    ... فقد أقر عباد الأصنام بأنهم في الأصل لا يعبدون الأصنام وإنما يعبدون الله ولذلك رد الله عليهم وقال: "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا" الإسراء : 57 ..... فأصنامهم أنفسها كانت لرجال صالحين يخافون الله ....!!!!!!

    بل ولو سألت أي مسيحي في الدنيا كلها هل تعبد الله الواحد خالق السماوات والأرض سيقر أن نعم وإذا سألته وهل المسيح هو الأب أقسم بالله سيقول لا .... إذن لماذا تعبده سيقول لك أنه أقنوم آخر غير الأب .. فهل عرف جميع أنبياء العهد القديم هذه الأقانيم ..؟؟؟؟ بل هل قال المسيح عن نفسه انه الله ....؟؟؟؟؟

    إذن فعقيدة المسلم هي عقيدة جميع أنبياء العهد القديم إبراهيم وموسى وداود وأيوب ويونس .... ومن قبلهم آدم ونوح ....

    إنها عقيدة التوحيد عقيدة الشرف ...

    العقيدة التي تلاعب بها الكهنة والسحرة ليضلوا العالم ولتمحص الأمم

    وهكذا فليزداد المؤمن إيمانا فالكل قامت عليه الحجة والكل يقر بوجود الله والكل أرسل الله لهم نذر من أنفسهم ومن الرسل وما بقي إلإ تنقية النفس من سواد الجاهلية وأقوال الكهان واتباع الحنفية السمحة التي أقر بها جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    المصدر:
    http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3288

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 18:25