أسئلة استفسارية تنقض القول بالدس على أئمة الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
كلما حاورنا المتصوفة وأخرجنا لهم كلام أئمتهم ... وحشرناهم في الزاوية ، فإن لم يستطيعوا تأويل هذا الكلام فإن بعضهم يهرب من الحوار ، ويقول البعض الآخر إنه مدسوس!! .
مدسوس هي الكلمة الأخيرة الفقيرة التي تخرج من فم الصوفي النتن ... حين نخنقه بالأدلة والبراهين.
وليتهم أثبتوا لنا بالأدلة صحة قولهم هذا ، وإنما هي كلمة يتيمة لا أب لها ولا أم .
ليتنا رأيناهم يتبرؤون من هذه الكتب أو حتى يفلترونها ويخرجون ما فيها من زندقة و كفر بالله .. أو يحذرون الناس منها ... لو كانوا صادقين .
بل لا نرى منهم إلا مدح هذه الكتب ومدح أصحابها .. حين نراهم يترضون عن الزنادقة أمثال ابن عربي والحلاج الذي صُلب كافرا ... ويقولون أنهم أولياء لله !!!
وإحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل .. ورداً لهذه الشبهة الميتة ، أسأل الصوفية بعض الأسئلة:
هل يعقل أن يتواطأ العالم في كل زمان ومكان على الدس في كتب المتصوفة ؟!
ولماذا الدس لا يكون إلا في كتب المتصوفة دون غيرهم ؟
كتاب ابن عربي مخطوطته موجودة بخط يده .. في اسطنبول في تركيا.. وهذه حقيقة لا شك فيها .
ثم إن هذه الامور موجودة في كتب المتأخرين (المعاصرين) فضلاً عن المتقدمين ... فلا تكاد ترى طريقة صوفية تخلو كتبها وأورادها من هذه الكفريات ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمان الصوفية بهذه الكفريات ، وإقرارهم لها .
لماذا نرى المتصوفة يتغنون بهذه الأمور في مجالسهم الخاصة .. حين يخلون بشياطينهم ؟!
من قال بالدس على الصوفية من الأئمة المعتبرين ؟!
الصوفية عندهم شروحات لهذه الكتب ... كشروحات النابلسي وابن عجيبة وغيرهم ، وهذا ينقض قولكم بالدس.
هذه الأمور الكفرية والشركية ذكرها الغزالي في كتابه الإحياء ... مقراً لها غير منكر على قائليها .
لماذا يهتم المتصوفة بنشر هذه الكتب والأوراد المليئة بالزندقة ووحدة الوجود بين أتباع الطرق الصوفية ؟!
أنتم أيها المتصوفة مضطربون في هذا .. فلا تثبتون على جواب.. فإن استطعتم ليَّ اعناق الكلام قمتم بتأويله .. ولم تتكلموا عن الدس ، وإذا لم تستطيعون التأويل لجأتم إلى الخيار الأخير الفقير وقلتم مدسوس .
وهذا الإضطراب يدل على مبلغ حالكم ومأزقكم .
سمّوا لي يا متصوفة بعض الكتب النقية عندكم .. التي تخلو من الكفريات ووحدة الوجود والخزعبلات والخرافات ... أعطوني ثلاثة كتب معروفة عندكم لنرى هل هي خالية ونظيفة !!
فلا يكاد يوجد كتاب صوفي معروف يخلو هذه الزندقة والكفريات .
تواتر ذم التصوف وأهله ، عند الأئمة الأعلام ... وهذا دليل على ثبوت الأمر عليكم .
فعلى سبيل المثال:
ابن دقيق العيد سأل العز عن ابن عربي ..فقال عنه: شيخ سوء كذاب يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا.
والعز بن عبد السلام معاصر لابن عربي.
الحلاج صُلب لثبوت زندقته ... وهذا الأمر ثابت عند الصوفية وعند غيرهم ... فمن أنتم حتى تنفون هذه التهمة عن الحلاج وبينكم وبينه مئات السنين ؟
تواتر تكفير الأئمة والعلماء لابن عربي وابن الفارض والحلاج ... وهذا موضوع له علاقة بعنوان: زنادقة الصوفية بين دراويش المنتدى وعلماء الشافعية !
http://www.alsoufia.org/vb/showthread.php?t=2476
ثم إن كان كل هذه الكفريات التي تملأ كتبكم ، مدسوسة ... فلماذا لا نراكم تتبرأون منها أنتم ومشايخكم أو تحذفون ما فيها من ضلال حرصا على دين الناس وتحذيرا لهم.
هناك جمل يستخدمها المتصوفة كقولهم:
إننا قوم يحرم النظر في كتبنا
فلماذا يحرم النظر في كتبكم ... أليس لأنها مليئة بالكفريات ؟!
أو كقولهم:
علمنا حرام على غيرنا
انتم أهل الشريعة ونحن أهل الحقيقة
من ذاق عرف
من قال لشيخه لا لم يفلح
لو فرضنا أن هناك دس على المتصوفة ... وأن هناك تواطأ من قبل العالم في كل الأزمنة والأمصار على ذلك .... فأين أئمة التصوف من هذا الهجمة الشرسة عليهم ... ألا يتصدون لها .... ألا ينقون كتبهم إن صدقوا بأنها مدسوسة ؟!
ما سمعنا بهذا أبداً ... إلا عند دراويش المنتديات .
لو فرضنا أن الدس حصل ... فهذا معناه أن أئمة الصوفية ومشايخها ... قد ساهموا في نشر هذا الدس والكفر ... حين قاموا بطباعة الكتب المدسوس فيها ... ونشرها بين الناس دون تنقيحها ... أو قراءة ما فيها ... وهذا مستحيل .
أخيراً وليس آخراً:
من هؤلاء الأشباح الذين يدسون على الصوفية في كل الأزمنة ... وماهي مصلحتهم ؟!
ولماذا اختاروا كتب المتصوفة ... وتركوا كتب أئمة الإسلام ؟!
إن كان أحد من الأخوة عنده أسئلة يريد توجيهها للمتصوفة في هذا الأمر .. فليضعها هنا ... وعليه أن لا ينتظر الإجابة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والنقل
لطفــــــــــــاً .. من هنــــــــــــــــــا