خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الطلاق اسبابه وعلاجه

    avatar
    ام محمد زينب محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 445
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالبة علم
    شكر : 4
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    الملفات الصوتية الطلاق اسبابه وعلاجه

    مُساهمة من طرف ام محمد زينب محمد 02.01.10 5:04

    @@@ الطلاق ... وأسبابه ... وعلاجه @@@ في حلقات متتابعة


    الطلاق اسبابه وعلاجه 7
    [size=21]السلام عليكم ورحمة الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى كل مسلم ومسلمة
    أكتب لهم هذه الرسالة عسى الله أن ينفعنا بها جميعاً
    فأقول:إن الطلاق مشكلة اجتماعية وأصبحت اليوم في بعض البلدان ظاهرة اجتماعية، اقلقت الأُسر،
    فما هو الطلاق، وما اسبابه، وهل الطلاق شرٌ محض على الإطلاق، وما علاج الطلاق ؟
    تساؤلات عدة، كتبت فيها ما فتح الله علينا، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
    وسأجعلها في حلقات كي لا يمل القارىء ــ من الذكور والإناث ــ .
    الحلقة الأولى:أسباب الطلاق وعلاجه تعريف الطلاق:
    معنى الطلاق في اللغة: رفع القيد مطلقا، مأخوذ من إطلاق البعير وهو إرساله من عقاله.
    وفي الشرع أو الاصطلاح: هو؛ رفع قيد النكاح وإنهاء العلاقة الزوجية حَالًا [أي: البائن] أو مَآلًا [أي: الرجعي]
    بغير عوض، بلفظ مخصوص صريح؛ كأنت طالق، أو كناية؛
    كقوله: أنتِ مطْلقة بالسكون كناية، او إلحقي بأهلك أو اذهبي إليهم، أو إشارة.
    قال الشافعي: الطلاق في كتاب الله تعالى بثلاثة أسماء:
    الطلاق، والفراق، والسراح، فقال جل ثناؤه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ }الطلاق:1.
    وقال عز وجل :{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} الطلاق:2.
    وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم في أزواجه: (إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً).
    الأحزاب:28 .
    هل الطلاق مشروع؟
    الطلاق لا شك أنه مشروع بالقرآن والسنة والإجماع.
    وقال تعالى: {وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة:227
    وقال تعالى: {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}البقرة:229.
    قال تعالى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعاً حَكِيماً }النساء:130.
    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ}الأحزاب:49.
    والنبي صلى الله عليه وسلم طلق بعض زوجاته من غير رجعة وبعضهن أرجعها.
    لمن يكون حق الطلاق؟
    الطلاق في الأصل حق للزوج للأدلة من القرآن والسنة،
    قال تعالى: {لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً} [البقرة: 236].
    وقال تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا} [النساء: 20].
    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} [الأحزاب: 49].
    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1.
    وفي الحديث عن بن عُمَرَ قال كانت تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا وكان أبي يَكْرَهُهَا فَأَمَرَنِي أبي أَنْ أُطَلِّقَهَا
    فَأَبَيْتُ فَذَكَرْتُ ذلك لِلنَّبِيِّ  فقال يا عَبْدَ اللَّهِ بن عُمَرَ طَلِّقْ امْرَأَتَكَ).
    الترمذي (1189) قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
    وأخرجه الحاكم وصححه.
    وعن بن عُمَرَ رضي الله عنه أيضاً، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ
    فذكر ذلك عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُطَلِّقْهَا وَهِيَ طَاهِرٌ أو حَامِلٌ).
    ابن ماجه (2023). وفي حديث امرأة قيس ابن شماس قال النبي صلى الله عليه وسلم له اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً).
    فهذه النصوص صريحة بأن الطلاق بيد الزوج، ومن حكم وأسباب جعل الطلاق بيد الرجل أمور،
    منها:أن الشارع أوجب على الزوج المهر، وجعله مسؤولاً عن أهل بيته يسعى من أجلهم ويقوم بواجباتهم.
    أن الرجل أضبط لمشاعره وأقوى تحملا وأكثر صبرا من المرأة فيكون أحرص على بقاء رابط العلاقة الزوجية.
    أن الرجل سيتحمل نفقات مالية ستلحقه إذا طلق سواء من مؤخر صداق أو نفقة عدة،
    أو مهر جديد، أو نفقات زواج جديد مرة أخرى، ولهذا جعل الله القوامة بيد الرجل،
    قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}النساء:34.
    ولو جُعل الطلاق بيد المرأة لاختلت الموازين، ولما استقرت الحياة الزوجية؛ لسرعة تأثر المرأة واندفاعها وراء العاطفة،
    إذ ليس هناك ما يحملها على الأناة والتروي؛ حيث أنها لا تغرم شيئاً.
    وربما يعجبها رجل آخر فترمي بالطلاق وتذهب وتتزوج بمن رغبته وهوته، وهكذا.
    يتابع في الحلقة التالية .....


    [/size]
    avatar
    ام محمد زينب محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 445
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالبة علم
    شكر : 4
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    الملفات الصوتية الطلاق اسبابه وعلاجه

    مُساهمة من طرف ام محمد زينب محمد 02.01.10 5:07

    كاتب الموضوع : أبو فريحان المنتدى : ساحة الأسرة والحياة الزوجية
    الطلاق اسبابه وعلاجه Icon1 رد: @@@ الطلاق ... وأسبابه ... وعلاجه @@@ في حلقات متتابعة



    [size=16][size=16]الطلاق اسبابه وعلاجه 7

    الحلقة الثانية: من أهم أسباب الطلاق:

    ضعف الدين.

    [size=21]سوء الخلق.
    وكما قيل: عذاب الرجل؛ سوء خلق زوجته.

    الإجبار على الزواج.

    كره وعدم تطابق مما ينتج عنه عدم القيام بواجب الزوج.
    كما في قصة امرأة ثابت بن شماس رضي الله عنهما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " وَاللَّهِ ما أَعْيَبُ عليه من خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنْ أَكْرَهُ الْكُفْرَ بَعْدَ الإِسْلامِ".

    راتب الزوجة.

    إفشاء الأسرار.

    طلب الطلاق من الزوجة والإلحاح على ذلك.
    وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وهدد صاحبه،
    فعن ثَوْبَانَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ في غَيْرِ ما
    بَأْسٍ فَحَرَامٌ عليها رَائِحَةُ الْجَنَّةِ). ابن ماجة (2055).
    وعن بن عَبَّاسٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لَا تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ في غَيْرِ كُنْهِهِ فَتَجِدَ
    رِيحَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ من مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا). ابن ماجة (2054)

    الاستعجال في الطلاق من الزوج.

    فارق السن الكبير بين الزوجين.

    عدم الإشباع العاطفي والجنسي من الطرفين أو أحدهما.

    جحود النعم والحسنات.
    عَنِ بن مَسْعُودٍ قال خَطَبَنَا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (تَصَدَّقْنَ يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ
    جَهَنَّمَ يوم الْقِيَامَةِ فَقَامَتِ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ من عِلْيَةِ النِّسَاءِ فقالت يا رَسُولَ اللَّهِ لما نَحْنُ أَكْثَرُ أَهْلِ جَهَنَّمَ قال
    لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ). احمد وغيره


    الترف التي نشأت عليه المرأة.


    الغيورة:
    الزوجة الغيورة بدون سبب ومراقبة حركات وسكنات الزوج فتحاسبه عن كل خطوة يخطوها
    مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما ولابد من وجود الثقة والحب .



    المتملكة:
    الزوجة التي تتسم بحب التملك الزائد والسيطرة وهي تريد من زوجها الحب كله والخضوع
    والاستسلام لها فقط وتريد أن تكون هي المسيطرة والقائدة لزوجها، وتغضب إذا رأت زوجها يهتم بأحد
    اخر فتسبب له بذلك المشاكل وتجعله يكره الحياة الزوجية .



    المتمردة:
    زوجة لا ترضى بمعيشتها وهي دائما في حالة تذمر وشكوى من كل شيء ليست قانعة بما لديها ودائما تريد
    المزيد بكثرة المطالبة بالكماليات والأمور المالية، وعدم الصبر على قلة الوضع المالي، وعدم الصبر على
    الوضع الصحي، وهي بذلك تضغط على زوجها حتى ينفذ لها رغباتها وطلباتها، فهي تبحث عن نفسها
    وسعادتها فقط ولا تحافظ على زوجها أو بيتها وكثيرا ما تنتهي هذه الزيجة أما بالطلاق أو بمشاكل مالية ضخمة .



    اللامبالية:
    لا تهتم بزوجها إطلاقا ولا بيتها ولا تحاول تلبية حاجاته أو مطالبه من حسن معاشرة أو اهتمام
    بشؤون المنزل وعدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، هذه دعامة من دعائم الطلاق، وهنا يشعر الزوج
    بأنها لا تحبه أو تهتم به وقد يؤدي به هذا إلى الشعور بالقسوة معها ويصبح الزوج غير مهتم بها وغير متعاطف
    معها مما يؤدي إلى وجود الفرقة والغربة وعدم الترابط بينهما فلا بد من العناية بجمال البيت، والعناية بالجمال
    في الجسم واللباس، والاهتمام بالهندام والزينة للزوج أمر طيب ومطلوب من الزوجة، حتى لا يكون ذلك التقصير
    ذريعة له للنظر إلى غيرها أو الزواج من أخرى.



    تدخل الأبوين في شئون الزوجين.
    تكون على علاقة دائمة بأمها ومرتبطة بها دائما وتعتمد عليها في كل شيء تتصف بالخجل وعدم
    تحمل المسؤولية وغالبا ما تكون أمها هي المتحكمة والمسيطرة في المنزل كله فتلجأ إليها الابنة في كل شيء
    وهي بذلك لا تصلح زوجة حتى بل لا تصلح أما لأبنائها لأنهم سينشئون أطفالا فاقدي الثقة بأنفسهم معدومي الشخصية.


    الغائبة:
    إصرار المرأة على الخروج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدَّلت، وأصبحت تطمح في المساهمة بالعمل
    أسوة بالرجل، وبعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى تلك
    المساعدة ويرون أن الاهتمام ببيته وأولاده ونفسه أمر أعظم من العمل.

    وإن قلنا حصل العمل باتفاقهما فلابد للزوجة أن توفق بين عملها وزوجها وأطفالها وبيتها فلا تحرمهم منها
    بحجة العمل فيفقد بذلك زوجها الإحساس بقربها منه ومشاركته في جميع نواحي حياته واهتماماته مما يؤدي إلى
    وجود الخلاف بينهما وقد يصل للطلاق.

    وأحياناً يحدث أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال،
    بسبب انشغالها واهتمامها الزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل
    للمحافظة على جمالها وتهمل البيت، مما يؤدي هذا إلى نفاذ صبر الرجل وبالتالي يؤدي إلى الطلاق.



    غلاء المهور والتكاليف الباهظة في حفلات الزواج التي تثقل كاهل الزوج.
    فبسبب ذلك يبقى الزوج فكره معلق بتلك الديون والأموال التي صرفها في زواجه،
    فأي تصرف من الزوجة غير حسن فإن ذلك يوقد نار الغضب عند الزوج فيصب جام غضبه في زوجته فيطلقها.


    وقليل المهر ندب إليه الرسول الكريم ـ نبي الرحمة والهدى ـ صلى الله عليه وسلم
    ودعا لصاحبه ففي الحديث عن عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم
    قال: (أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مؤنة). [حم، ن، ك] صحيح.


    وغضب النبي من المكاثرة في المهر فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : قال جاء رَجُلٌ إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً من الْأَنْصَارِ فقال له النبي صلى
    الله عليه وسلم: (على كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟) قال على أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فقال له
    النبي صلى الله عليه وسلم : (على أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ من عُرْضِ هذا الْجَبَلِ). [م] صحيح.


    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في "منهاج السنة": "فتحرى تخفيف الصداق سنة ولهذا استحب
    العلماء أن لا يزاد على صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه وبناته وقد روى أن عليا أصدق فاطمة درعه".



    يتابع في الحلقة التالية .....


    [/size]
    [/size]

    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو 23.11.24 4:28