انا مدينة العلم وعلي بابها" حديث لا اصل له !
قال بعض الرافضة
"فقد تواتر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )"
فتفضلوا تخريج هذا الحديث :
قال ابن الجوزي في كتاب الموضوعات 1/349 ما نصه :
"واما الحديث العاشر في ذكر مدينة العلم وفيه عن علي وابن عباس وجابر "
فسرد طرق الحديث من عن طريق كل راوي من الرواة الثلاثة ، الى ان قال 353:
"واما حديث جابر ... قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي -وقال ابن عدي :آخذ بضبع علي- (هذا امير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصرة مخذول من خذله -يمد بها صوته- انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد العلم -وقال ابن عدي- فمن اراد الدار فليات الباب)
وقد رواه احمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصري عن عبد الرزاق مثله سواء إلا انه قال (فمن اراد الحكم فليات الباب) هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه
اما حديث علي فقال الدراقطني : قد رواه سويد بن غفلة عن الصنابحي لم يسنده والحديث مضطرب غير ثابت
وسلمة لم يسمع من الصنابحي
قال المصنف: قلت ثم في الطريق الاول محمد بن عمر الروبي
قال ابن حبان كان ياتي الثقات بما ليس من احاديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به بحال!
وفي الطريق الثاني والثالث عبدالحميد بن بحر
قال ابن حبان كان يسرق الحديث ويحدث عن الثقاة بما ليس حديثهم لا يجوز الاحتجاج به بحال!
وفي الطريق الرابع محمد بن قيس وهو مجهول
وفي الخامس مجاهيل
واما حديث ابن عباس:
ففي الطريق الاول جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم بسرقة هذا الحديث
وفي الطريق الثاني جابر بن سلمة وقد اتهموه بسرقته ايضا
وفي الطريق الثالث والرابع عثمان بن اسماعيل
قال يحيى بن معين ليس بشيء كذاب خبيث رجل سوء
وقال الدارقطني متروك
وفي الطريق الخامس ابو الصلت الهروي وقد سبق انه كذب وهو الذي وضع هذا الحديث على ابي نعاوية وسرقه منه جماعة
وفي الطريق السادس احمد بن سلمة
قال ابن عدي يحدث عن الثقاة بالبواطيل ويسرق الاحاديث
وفي الطريق السابع سعيد بن عقبة
قال ابن عدي هو مجهول غير ثقة
وفي الطريق الثامن ابو سعيد العدوي الكذاب صراحا الوضّاع
وفي الطريق التاسع اسماعيل بن محمد بن يوسف
قال ابن حبان يسرق الاحاديث ويقلب الاسانيد لا يجوز الاحتجاج به
وفي الطريق العاشر الحسن بن عثمان
قال ابن عدي كان يضع الحديث
واما حديث جابر :
ففي الاول احمد بن عبدالله المكتب
قال ابن عدي كان يضع الحديث
وفي طريقه الثاني احمد بن طاهر بن حرملة
قال ابن عدي كان اكذب الناس
قال يحيى بن معين هذا الحديث كذب ليس له اصل!
وقال ابن عدي هذا الحديث موضوع يعرف بابي الصلت قود رواه جماعة سرقوه منه
وقال ابو حاتم بن حبان هذا خبر لا اصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الاعمش ولا حدث به ابو معاوية
وكل من حدث بهذا المتن انما سرقه من ابي الصلت وان قلب اسناده
وقد سئل احمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال:قبح الله ابا الصلت
وقد عَدَّ الدارقطني جماعة ممن سرقه
احدهم عمر بن اسماعيل بن مجالد
والثاني محمد بن جعفر العبدي
والثالث محمد بن يوسف شيخ لأهل الري حدث به عن شيخ مجهول عن ابي عبيد
والرابع شيخ شامي حدث به عن هشام بن عمار بن ابي معاوية
وذكر ابن حبان خامسا وهو عثمان بن خالد العثمان روى عن عيسى بن يونس عن الاعمش عن مجاهد عن ابن عباس ولا يحل الاحتجاج به
وقال الدارقطني انما رواه عن عيسى بن يونس : عثمان بن عبدالله الاموي
وقال ابن حبان وكان يضع الحديث على الثقاة
وذكر ابن عدي سادسا فقال: وسرقه احمد بن سلمة عن ابي الصلت فحدث به عن ابي معاوية وكان يحدث عن الثقاة بالبواطيل
قال المصنف: قلت حدثنا بسابع وهو رجاء بن سلمة
وبثامن وهو جعفر ابن محمد البغدادي
وبتاسع وهو ابو سعيد العدوي
وبعاشر وهو ابن عقبة
وكل هؤلاء رووه وحدثوا به
والحديث لا اصل له" انتهى كلام ابن الجوزي
وليراجع كل من:
كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/203
وكتاب تنزيه الشريعة للكناني 1/377
ختاما ..
هذا ما استطعت جمعه في هذه العجالة ، والله المستعان ..
والحمد لله رب العالمين
====================
وللفائدة أنقل لك المزيد من تخريج هذا الحديث
قال عنه الحافظ الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه".
رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف.
هذا حديث موضوع، ذكره ابن الجوزي الموضوعات 1/350، كما أخرجه العقيلي في الضعفاء، وابن حجر في الميزان، وابن حبان في المجروحين، والسيوطي في اللآلئ.
---------
والأصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن.
ومنه يقال في العلم: باب كذا، وهذا العلم باب إلى علم كذا، أي: به يتوصل إليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: * أنا مدينة العلم وعلي بابها*** الحديث رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم، وكلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة: ** فمن أتى العلم فليأت الباب** ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:**أنا دار الحكمة وعلي بالها**.
وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل 3/247، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن ابن معين أنه قال: كذب لا أصل له. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره، المستدرك 3/126 وقال الحاكم فيه: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال: بل موضوع، لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه، لا صحيح ولا ضعيف، فضلا أن يكون موضوعا، وكذا قال الحافظ بن حجر في فتوى له. وقال في اللآلئ بعد كلام طويل: والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به. راجع كشف الخفاء 1/203، واللآلئ المصنوعة 1/329؛ وعارضة الأحوذي 13/171؛ والحلية 1/64.
=====================
أحيلكم على بحث ماتع للأخ خليفة الكواري ـ وفقه الله تعالى ـ.
تخريج حديث: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها))
http://www.sahab.org/books/book.php?...
=========================
وللفائدة أحيلكم على المزيد من المراجع في تخريج هذا الحديث ، لم تذكر في شيء من نقولاتكم بما في ذلك بحث الأخ الكواري وفقه الله )
(شعرخرجه الإمام المحدث الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة رقم [ 2955 ] وفي ضعيف الجامع الصغير رقم [ 1313 ] وقال عنه : { موضوع } .
وقال العلامة المحدث مقبل الوادعي رحمه الله : " ومن لم يكن من المحدثين فلا بد أن يتخبط في عبادته ، وفي وعظه ، وفي معاملته ، وفي جميع شئونه ، لأنه لا يؤمَنُ أن يحدث بحديث ضعيف .
وأنا آتيكم بمثال أو أمثلة : ... ومن الأمثلة على هذا حديث : " أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن يُرد المدينة فليأت الباب " . فيه عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي وهو متروك . " المقترح في أجوبة بعض أسئلة المصطلح ص / 14 ، 17 . )
والنقل عن سحاب
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=59cbbf3a3b1855f7ff30cfc662437053&t=315421
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=59cbbf3a3b1855f7ff30cfc662437053&t=315421