قال تعالى﴿قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
هنا من الحكمة فى الدعوة إلى الله عز وجل ان يوسف علية السلام لم يجبهم فور القول و إنما شوقهم إلى ذلك حتى يبين لهم ما هو عليه من الايمان بالله عزوجل حتى يضمن انهم سوف يسمعونه اولا ثم يفسر لهم التأويل فبدأ بطلب الطعام ثم بدء بحكمة العلماء الداعين لله عزوجل على بصيرة وحكمة ما هو عليه من إعتقاد وان العلم الذى هو فيه هو من عند الله عزوجل ثم بين انه ترك قومه لانهم كانوا مشركين بالله عزوجل فهنا بداية الدعوة إلى ما يريد انه بين سبب تركه لقومه.
قال تعالى﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ ثم تابع فى الدعوة وبين ما يتبع من ملة الاسلام وهنا بين انه فى الاية السابقة انه ترك الشرك واهله ثم فى هذة الاية بين انه اتبع ابائه من الانبياء عليهم السلام من توحيد الله تعالى وهنا نرى ان دين الانبياء واحد وهو توحيد الله عزوجل ونبذ الشرك وهنا بدء نبى الله يوسف عليه السلام بذكر اتباعه لخليل الله إبراهيم عليه السلام اولا وهذا يلاحظ منه ان دعوة ابينا ابراهيم عليه السلام باقية ودائما الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
ثم بين انهم لم يكن لهم ان يشركوا بالله عزوجل شئ وهنا جأت النكرة فى سياق النفى لتفيد العموم اى انهم لم يشركوا به اى شئ ثم بين ان هذا كله من فضل الله عزوجل من نعمة الاسلام وكفى بها نعمة وبين ان اكثر الناس لايعلمون هذا التوحيد وقد صدق عليه السلام .
الان فى هذة الازمان نرى اكثر الناس لايعلمون فنرى المسلمين بجهلهم يشركون بالله عزوجل دون ما يشعرون .فإذا ذهبت الى الاضرحة والموالد والقبور ترى الجهل والشرك وطلب المدد من دون الله عزوجل والتوسل بالاموات والطواف حول القبور
وتقبيل الاعتاب والحديد والتمسح بأركان الاضرحة كأنما يتمسح بالحجر الاسود
والى الله المشتكى
اين عقولكم من هذا تطلبون المدد والعون والاغاثة من الاموات من دون الحى الذى لايموت تطلبون ممن ليس له نفع ولاضر تقبلون الاعتاب والحديد لكى تنالوا البركة التى تدعوها بل هذا هو الظلم العظيم
واقول :-
يا من تفعل هذا من الذى يحتاج الى الاخر الميت ام الحى بلا شك الميت هو الذى يحتاج الى الحى وهذا من قوله عليه السلام فى دعاء زيارة القبور (... نسال الله لنا ولكم العافية) فهنا يبن اننا نحن الاحياء ندعوا للميت فبالتالى هم الذين يحتاجون الينا فكيف نطلب ممن لاينفع ولا يضر فكيف نترك الحى الذى لايموت (الله عزوجل) وندعوا الميت.وهنا فى تشابة بين ما يفعل الان وبين ما كان يفعل فى الجاهلية وهذا لايفهم منه التكفير لان القاعدة تبين ان ليس من الضرورى ان يكون المتشابه متشابه فى كل شئ مثلا..محمد مثل الاسد فهنا التشابه فى القوة فقط فقديما كانوا هم الذين يصنعون الاصنام بأيديهم ثم يعبدونها والان تعبد القبور والسبب المشترك بين هؤلاء وهؤلاء واحد الا وهو ((ليقربونا لله زلفى))فعندما تكلم أحدهم وتقول له الذى تفعلوه خطأ وهو شرك بالله عزوجل فيقول لك لا انهم اولياء الله وهم ال بيت رسول الله عليه السلام ونحن نحبهم ونتقرب بهم الى الله فهنا يلقى الشيطان فى قلوبهم هذة الشبة فأقول لهم اين انتم من رسول الله عليه السلام عندما ماتت السيدة خديجة لم يقوم ببناء الاضرحة والتعظيم لها فيقول قائل منهم ان النبى لايحتاج الى احد اقول لهم نعم طيب اين انتم من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم اجمعين عندما مات النبى عليه السلام ماذا فعلوا? هل قاموا ببناء وتعظيم قبر النبى عليه السلام ونصبوا الزينة والانوار حول قبره عليه السلام وقاموا بعمل الموالد .فهذا هو صديق الامه ابو بكر رضى الله عنه عندما مات النبى عليه السلام احب البشر له لم يفعل مثل ما يفعل الان بل دعا الى التوحيد اثناء موته عليه السلام فى القصة المشهورة.(( فقال من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فالله حى لايموت.)) فأين نحن من هذا الصديق ومن فعله واين نحن من
قوله تعالى﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾قال تعالى﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾
وهنا صلب الموضوع كما يقال بعد ما بين نبى الله يوسف عليه السلام ما بين اصدر سؤال استنكارى هام جدا والنداء هنا لاهميه الامر والتنبيه وإلا فهم معه ليس بعاد عنه فبين لهم ان الهة باطلة متفرقة افضل ام الله الواحد القهار ولم يقل لهم الحكم وعلينا ان نقوم بالانقلابات حتى نحكم شرع الله عزوجل وإنما دعا إلى التوحيد الذى هو اصل الدين ثم بين فى الآية التالية قال تعالى﴿مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ فهنا يبن لهم ان ما يعبدونه من دون الله عزوجل ما هى الا اسماء ابتدعوها لم يامر الله عزوجل بها بل نسبها علي السلام الى اباهم وهذا هو التقليد الباطل وان المشركين قديما كانوا على نفس الشاكلة وهى اتباع ابائهم فى الباطل ولكن يوسف عليه السلام كان اتباعه اتباع الحق من ربه فهو عايه السلا م اتبع ابائه فى الحق
ثم بين عليه السلام ان الحكم لله وحده لاشريك له وهنا وقفة بلا شك ان الحكم لله عزوجل وحده لاشريك له وهنا يوسف عليه السلام انما قالها حق ويريد بها حق ولم يفعل مثل ما يفعلون الان من الحزبين الذين يريدون بها الباطل ثم بين وربط ان العبودية لله الواحد القهار وان هذا هو الدين الذى امر الله عز وجل به وجاء به الرسل ومع هذا اكثر القوم لا يعلمون هذا الحق المبين من ربهموقفــــــــــــــات وتأمـــــــــــــــــــلات:-
هنا الفوائد التى يجب علينا ان نعمل بها
دعوة نبى الله يوسف عليه السلام الى توحيد الله عزوجل فى شدة كربه ومحنته وهو مسجون غير ممكن ومع كل هذا إستغل الموقف فى الخير وليس الشر فدعا إلى الله عزوجل على بصيرة وحكمة منيرة ولم يستغل الموقف فى الشر وفى الدعوة الى الانقلابات على الملك والقيام بعمل التظيمات داخل السجن مثل ما يفعل الان وفعل من قبل من تكفير الحكام من داخل السجون بحجة العذاب اقول لهم ها هو نبى الله يوسف عليه السلام لم يكفر ولم ينظم وايضا الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى
عندما سجن وعذب من اجل الله تعالى حقا وليس كذبا لم يفعل مثل ما فعل فى هذة الازمان مع العلم ان الذين كفروا انما هم اصلا علي باطل وكذب.
وهذا هو دين الانبياء ودعونهم وميراثهم .
وان يوسف عليه السلام كان يعلم ان الملك ليس على الاسلام فلهذا لم يقل علينا بالحكم بل دعا الى اصل الدين وهو عبادة الله عزوجل وحده لاشريك له
واقول لمن يدندن حول التحكيم والحاكمية تعلموا من هذا النبى عليه السلام
وتعجب اخى من ان الذين يدندنون حول الحاكمية لم يطبقوها فى انفسهم .
ثم بعد مابين مايريد علية السلام بدء فى تفسير التأويل لهم.
وصلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه والتابعون لهم وسلم
هنا من الحكمة فى الدعوة إلى الله عز وجل ان يوسف علية السلام لم يجبهم فور القول و إنما شوقهم إلى ذلك حتى يبين لهم ما هو عليه من الايمان بالله عزوجل حتى يضمن انهم سوف يسمعونه اولا ثم يفسر لهم التأويل فبدأ بطلب الطعام ثم بدء بحكمة العلماء الداعين لله عزوجل على بصيرة وحكمة ما هو عليه من إعتقاد وان العلم الذى هو فيه هو من عند الله عزوجل ثم بين انه ترك قومه لانهم كانوا مشركين بالله عزوجل فهنا بداية الدعوة إلى ما يريد انه بين سبب تركه لقومه.
قال تعالى﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ ثم تابع فى الدعوة وبين ما يتبع من ملة الاسلام وهنا بين انه فى الاية السابقة انه ترك الشرك واهله ثم فى هذة الاية بين انه اتبع ابائه من الانبياء عليهم السلام من توحيد الله تعالى وهنا نرى ان دين الانبياء واحد وهو توحيد الله عزوجل ونبذ الشرك وهنا بدء نبى الله يوسف عليه السلام بذكر اتباعه لخليل الله إبراهيم عليه السلام اولا وهذا يلاحظ منه ان دعوة ابينا ابراهيم عليه السلام باقية ودائما الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
ثم بين انهم لم يكن لهم ان يشركوا بالله عزوجل شئ وهنا جأت النكرة فى سياق النفى لتفيد العموم اى انهم لم يشركوا به اى شئ ثم بين ان هذا كله من فضل الله عزوجل من نعمة الاسلام وكفى بها نعمة وبين ان اكثر الناس لايعلمون هذا التوحيد وقد صدق عليه السلام .
الان فى هذة الازمان نرى اكثر الناس لايعلمون فنرى المسلمين بجهلهم يشركون بالله عزوجل دون ما يشعرون .فإذا ذهبت الى الاضرحة والموالد والقبور ترى الجهل والشرك وطلب المدد من دون الله عزوجل والتوسل بالاموات والطواف حول القبور
وتقبيل الاعتاب والحديد والتمسح بأركان الاضرحة كأنما يتمسح بالحجر الاسود
والى الله المشتكى
اين عقولكم من هذا تطلبون المدد والعون والاغاثة من الاموات من دون الحى الذى لايموت تطلبون ممن ليس له نفع ولاضر تقبلون الاعتاب والحديد لكى تنالوا البركة التى تدعوها بل هذا هو الظلم العظيم
واقول :-
يا من تفعل هذا من الذى يحتاج الى الاخر الميت ام الحى بلا شك الميت هو الذى يحتاج الى الحى وهذا من قوله عليه السلام فى دعاء زيارة القبور (... نسال الله لنا ولكم العافية) فهنا يبن اننا نحن الاحياء ندعوا للميت فبالتالى هم الذين يحتاجون الينا فكيف نطلب ممن لاينفع ولا يضر فكيف نترك الحى الذى لايموت (الله عزوجل) وندعوا الميت.وهنا فى تشابة بين ما يفعل الان وبين ما كان يفعل فى الجاهلية وهذا لايفهم منه التكفير لان القاعدة تبين ان ليس من الضرورى ان يكون المتشابه متشابه فى كل شئ مثلا..محمد مثل الاسد فهنا التشابه فى القوة فقط فقديما كانوا هم الذين يصنعون الاصنام بأيديهم ثم يعبدونها والان تعبد القبور والسبب المشترك بين هؤلاء وهؤلاء واحد الا وهو ((ليقربونا لله زلفى))فعندما تكلم أحدهم وتقول له الذى تفعلوه خطأ وهو شرك بالله عزوجل فيقول لك لا انهم اولياء الله وهم ال بيت رسول الله عليه السلام ونحن نحبهم ونتقرب بهم الى الله فهنا يلقى الشيطان فى قلوبهم هذة الشبة فأقول لهم اين انتم من رسول الله عليه السلام عندما ماتت السيدة خديجة لم يقوم ببناء الاضرحة والتعظيم لها فيقول قائل منهم ان النبى لايحتاج الى احد اقول لهم نعم طيب اين انتم من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم اجمعين عندما مات النبى عليه السلام ماذا فعلوا? هل قاموا ببناء وتعظيم قبر النبى عليه السلام ونصبوا الزينة والانوار حول قبره عليه السلام وقاموا بعمل الموالد .فهذا هو صديق الامه ابو بكر رضى الله عنه عندما مات النبى عليه السلام احب البشر له لم يفعل مثل ما يفعل الان بل دعا الى التوحيد اثناء موته عليه السلام فى القصة المشهورة.(( فقال من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فالله حى لايموت.)) فأين نحن من هذا الصديق ومن فعله واين نحن من
قوله تعالى﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾قال تعالى﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾
وهنا صلب الموضوع كما يقال بعد ما بين نبى الله يوسف عليه السلام ما بين اصدر سؤال استنكارى هام جدا والنداء هنا لاهميه الامر والتنبيه وإلا فهم معه ليس بعاد عنه فبين لهم ان الهة باطلة متفرقة افضل ام الله الواحد القهار ولم يقل لهم الحكم وعلينا ان نقوم بالانقلابات حتى نحكم شرع الله عزوجل وإنما دعا إلى التوحيد الذى هو اصل الدين ثم بين فى الآية التالية قال تعالى﴿مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ فهنا يبن لهم ان ما يعبدونه من دون الله عزوجل ما هى الا اسماء ابتدعوها لم يامر الله عزوجل بها بل نسبها علي السلام الى اباهم وهذا هو التقليد الباطل وان المشركين قديما كانوا على نفس الشاكلة وهى اتباع ابائهم فى الباطل ولكن يوسف عليه السلام كان اتباعه اتباع الحق من ربه فهو عايه السلا م اتبع ابائه فى الحق
ثم بين عليه السلام ان الحكم لله وحده لاشريك له وهنا وقفة بلا شك ان الحكم لله عزوجل وحده لاشريك له وهنا يوسف عليه السلام انما قالها حق ويريد بها حق ولم يفعل مثل ما يفعلون الان من الحزبين الذين يريدون بها الباطل ثم بين وربط ان العبودية لله الواحد القهار وان هذا هو الدين الذى امر الله عز وجل به وجاء به الرسل ومع هذا اكثر القوم لا يعلمون هذا الحق المبين من ربهموقفــــــــــــــات وتأمـــــــــــــــــــلات:-
هنا الفوائد التى يجب علينا ان نعمل بها
دعوة نبى الله يوسف عليه السلام الى توحيد الله عزوجل فى شدة كربه ومحنته وهو مسجون غير ممكن ومع كل هذا إستغل الموقف فى الخير وليس الشر فدعا إلى الله عزوجل على بصيرة وحكمة منيرة ولم يستغل الموقف فى الشر وفى الدعوة الى الانقلابات على الملك والقيام بعمل التظيمات داخل السجن مثل ما يفعل الان وفعل من قبل من تكفير الحكام من داخل السجون بحجة العذاب اقول لهم ها هو نبى الله يوسف عليه السلام لم يكفر ولم ينظم وايضا الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى
عندما سجن وعذب من اجل الله تعالى حقا وليس كذبا لم يفعل مثل ما فعل فى هذة الازمان مع العلم ان الذين كفروا انما هم اصلا علي باطل وكذب.
وهذا هو دين الانبياء ودعونهم وميراثهم .
وان يوسف عليه السلام كان يعلم ان الملك ليس على الاسلام فلهذا لم يقل علينا بالحكم بل دعا الى اصل الدين وهو عبادة الله عزوجل وحده لاشريك له
واقول لمن يدندن حول التحكيم والحاكمية تعلموا من هذا النبى عليه السلام
وتعجب اخى من ان الذين يدندنون حول الحاكمية لم يطبقوها فى انفسهم .
ثم بعد مابين مايريد علية السلام بدء فى تفسير التأويل لهم.
هذا ما كنت اود من توضيحيه وإن كان فيا من تقصير فمن نفسى ومن الشيطان
وما كان فيا من فضل ونعمة فمن الله وحده لاشريك له.
وما كان فيا من فضل ونعمة فمن الله وحده لاشريك له.