خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    رفع القذر ودفع الهذر

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 16:57


    رفع القذر ودفع الهذر 330f8c20c2a37eda1519ede


    رفع القذر ودفع الهذر 77666710

    قال الله تعالى :
    "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ"
    سورة "الأعراف" الآية(146)

    بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول :

    الحمد لله على كل حال، أرسلت إلي رسالة فَزِعَة([1]) تروم فزعة، تنزف أحرفها الحارة حرقة، وتبكي عباراتها على الصفحات العبرة تلو العبرة، تنزف كلماتها – وحق لها ذلك- على فجرات موجعة بل مفجعة، تلفظ بها ساقط الفهم، سافل السقط .

    مع تكالب الأعداء وتكتّل عدائهم، في تراكم افترائهم وتكاثر بهتانهم، نقول لا يضرّ ذلك السحاب بعظمته وعلّوه، بنقائه وصفائه، وما يحمله بين جنباته من أنوار، وما يكتنفه من جمال .

    ألا فليعمن أن السحاب- وإن كان كما تقدم- قد يحمل بين يديه العذاب، وقد يرسل – بإذن الله تعالى – الشهاب الثاقب .

    بيد أن سحب إيماننا لا تزال تمطر ديما، وتنشر برا، وتصبو خيرا .

    ألا فاعلمي، بل واعلموا : إن النيل من مقدساتنا والتجرأ على حرماتنا هو الحالقة لصبرنا، والماحقة لحلمنا .

    وعزاؤنا .. أنه ليحمل بين طياته أمارات غلبة، وإيماءات نصرة .

    يدّلنا على قوة للحق قاهرة، قامت على الباطل قاضية قاصمة .

    لذا نعلنها عالية في استعلاء : لا طاقة لكم في محاربة الإسلام، ومقاومة المنهج السلفي .

    وإن كان عجب، فمن اتفاقهم – مع اخلافهم- فها نحن نرونهم مع تباينهم يصدرون عن قلب قاتم، يضربون عن قوس فاسد، الإسلام – عموما- والسلفية – خصوصا .

    يقاتلون – من جبنهم وخوارهم- وراء جدر، ومن ضعف عدتهم وعتادهم يتترسون بالسباب، ويتسترون بالانتساب : تارة لغرب صليبي، وأخرى لعقل بهيمي، وثالثة لتحرر عاري، ورابعة لحقوق جاني، وهنا تمدن داني!!! .

    هؤلاء – أخيتي- مساكين حيارى؛ لخلوهم من الإيمان، وفقدهم عيش الإحسان، فقصرت أنظارهم على مادية ناهشة مؤثرة، وجنحت أنفسهم إلى أنانية حاقدة .

    قَذَرَة؛ يفزعهم الطهر، ويزعجهم العفاف، من باب "أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" سورة "النمل" الآية(56) .

    مردة؛ تحرقهم الحدود، وتضيّقهم الضوابط، وتقلقلهم القيود، وتكبلهم التكاليف .

    لا غرو .. أن يروا: كفرة فجرة، سكارى الأهواء، خونة الآراء([2]) دعاة الشبهات، نهمة الشهوات .[/b]

    لا غرو .. أن نراهم ينكرون ما لا يُنكر، ويأتون ما لا يؤتى، بل يأتون ما يستحي من تصوره فحش الخيال! بلا خجل!! إنه الخبال([3]).

    لا غرو أن يطفحوا بكنيف من الأقوال والفعال، مخرجها : موطنها .

    نحن ماذا نروم ونرجو من جحود كفور، يرفل في نعم ربه ويقابلها بعقوق!

    تعرض عليه الآيات فما يكون من إلا الإعراض والتنكر للحقوق .

    أقول :

    إن تعظيم الرب – تعالى- فرع عن معرفته، ومن عرف الله تعالى أحبه .

    أن تعظيم الشعائر فرع عن تعظيم المشرع- سبحانه .

    إن التعويل : على تقوى القلوب، وهي فرع عن تعظيم الشعائر .

    قلب! عَظُم الآمر- سبحانه؛ فعظمت عنده الأوامر .

    قلب! قدّس القدوس- سبحانه؛ فقدست شرائعه .

    قلب! استسلم للسلام- سبحانه؛ فسلم اتباعه .

    وأقول : إن تعظيم المرسَل من تعظيم المرسِل، فقد الأول تابع لفقد الثاني، ومن ثم وقع المستكره، وكان المستقبح، ومن المستكره أن نضطر للوقوف معه، غير أنه الرجاء .

    ولا أطيل .. غير أن الرجاء مقبول، ووجوب ردّ هذا الطرح بل القيح مقبول، فأقول :

    _______________________

    ([1]) معنونة بـ "أحاديث محمد ..هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً؟" لجويهل مجهول – العين والحال – المدعو "كامل السعدون - الحوار المتمدن- العدد: 965- 2004 /9/23: ابتدأه وانتهاه بـ "يعتبر القرآن والسنةالمحمدية مراجع أهل الإسلام الأساسية ... دعوةٍ مريضة زائفةٍ هشة الأساسمعوجةالبنيان" إهـ

    أرفق به رجاء، نصه : "أرجو الردّ على هذا القذر!!! إنهذه ليست المقالة الوحيدة التي يسبّ فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم" ابنةالبدر" .

    ([2]) ومن صور الحيرة وآيات الانحطاط، ما ذكره الناقص : "...الأمير الهندي النبيل بوذا الذي ظهر في القرنالخامس أو السادس قبل الميلاد وفارق القصر والدولة والسلطان والتاج والدر والمرجان، ليسرح في غابات الهندباحثاً عن الحقيقة وبعد عشرات السنين من التأمل والبحثوالبؤس والجوع والصوم الطويل، هتف فينا " لم أجد الله ولكني وجدت بؤس الإنسان فيكل مكان" وترك لنا وللناس عامةٍ أجمل فلسفةٍ روحية عرفتها البشرية" إهـ

    قلت : ها هم دعاة التمدن!!! ها هي حقيقة مفردات تمدنهم!!! : كفر وإلحاد، هيام مع الهوام بحثا عن إله، مع بؤس وإفلاس، جوع و.. فإي تمدن هذا؟!!!

    وإذا ذكرت تلك الحالة، نذكر معها حامدين شاكرين قول ربنا سبحانه : "وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً" سورة "الإسراء" الآية(83) .

    ولا يخفى الصلة هنا بينها وبين رهابنية ابتدعها النصارى، وبدعة التصوف في الفرار إلى الخلوات، لقطع العلائق عن الخلائق في الغيران والقبور، في فساد فاسد مفسد لكل ديانة، هادم لكل بناية .

    ويزعمون تمدّنا!! وينتقصون مقدساتنا، كذبة فجرة.

    والعجب من خبل الناقص إذ هزي في سكرة منتشيا شاتما : "مثل هذه النماذج …تلك التي أقترن القول الشريف عندها بالفعلالشريف السامي المنزه من الرخص والوضاعة والدونية… تلك أما أقوال محمد فبينهاوبين أفعاله بونٌ شاسع، وللرجل في المرأة والحياة الزوجية والعلاقات بين الناسأقوالٌ كثيرةٌ تدل على بؤس نفسيته ودونية شخصيته وعدوانيته، أو ليس هو القائل " ماأجتمع رجلٌ وامرأة إلا والشيطان ثالثهما.." .
    تخيل كم هو مهووس بالجنس هذاالرجل الذي في دعوةٍ مريضة زائفةٍ هشة الأساسمعوجةالبنيان" إهـ

    قلت : النماذج التي أوردها الناقص : بوذا المجوسي، وغاندي الملحد، وكتاب محرف؟!!! ويتحدث عن الصدق والمصداقية، والطهارة والطهر؟!! .

    ثانياً : وأنها على اختلافها نشأة ووسيلة وهدفا، وكفرها ببعضها : ذات أقوال شريفة وأعمال شريفة؟!!!

    ثالثاً : وأنها – العبدة للنار، والمشركة بالله، والكافرة بكل إله- منزهة عن الرخص والوضاعة والدونية؟!!

    رابعاً : ومع ذكرها تنريهها – مع تغابينا عن التعريض الوضيع من وضيع- يشكك في صدقها، وذلك قوله " يمكن أن تكون لأقوالهامصداقية" ثم يعود القهقرى ليؤكد في هذي وهذر : "ويمكن أن نقتدي بها ونحن مطمئنون كل الاطمئنان" إنه مع الخلط والخبط ، الحيرة مع الانحطاط!! .

    خامساً : وعليه .. هدر تذييله؛ لاضطراب عقله، وسلم المسلم السالم الطاهر، وسعد بإخلاصه وحسن اتباعه .

    (]3]) برهان ذلك : من كلام الناقص : " لو إن الرجلمدعي النبوة محمد، كان فعلاً روحانياً وصاحب رسالة وكان مؤمناً برسالته ولم يعتذرعن تلقيها ونقلها، أظنه لكان أسمى روحاً وأنبل نفساً وأكثر قوة وصبراً علىاحتمالات الإغراء، كيف لا ولم تغلب الشهوة رجالٌ دونه في الإدعاء وأكبر منه فيالبلاء …عشراتٌ بل المئات من متصوفة الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسيةوالزرادشتية وغيرها …!نذكر في هذا الباب العظيم غاندي… الوثني الهندوسي( حسب ما يطلقه عليه روحانيونا الزائفون)..غاندي عاش مع زوجه علىسريرٍ واحد قرابة الستة وثلاثون عاماً ولم يرد في باله أن ينقلب صوبها ليقضي حاجته" إهـ

    قلت : - مع كونها رهبانية صليبية صوفية، غير - إنه قذر العقول، وحمق الأفهام، ونتن الأفعال .

    وهكذا يُستقبح المليح، ويُستملح القبيح، يُستقذر الطهر، ويُطهّر القذر!! في انتكاسة وارتجاسة، ويدعون أنهم على شيء .

    ومن أقوال السلف : " كفىالمرء عيباً أن يسّره ما يضّره" "سير أعلام النبلاء"(12/440) (17/272)


    عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 09.11.09 20:10 عدل 1 مرات
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 17:15

    الموضوع


    ترجم الناقص المحروم– لا، كامل السعدون- "أحاديث محمد ...هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً ...كامل السعدون - [url=mailto://kamilalsaadon@online.no]kamilalsaadon@online.no[/url] الحوار المتمدن - العدد: 965 - 2004 / 9 / 23
    ومهّد لها بزعمه : "يعتبر القرآن والسنة المحمدية مراجع أهل الإسلام الأساسية تأسيساً على وصية محمد ذاته في أن قرآنه وسنّته هي مرجعيات المسلمين الأساسية في عباداتهم وسلوكهم اليومي وتعاملهم مع بعضهم ومع الله ومع الناس ممن ليسوا على ملّتهم
    .
    فأما القرآن وهو المفترض أن يكون كلام الرّب فقد ظهر مرتبكاً متناقضاً مضطرب الأفكار ينسخ بعضه بعضا ويشكل بعضه على بعض، لا لعمقٍ أو غموضٍ فيه يقبل التأويل ككلام المتصوفة العظام ( الجنيد البغدادي، أبن عربي ، الحلاج ) أو كبار الروحانيين الحقيقيين من مختلف الأديان والفلسفات الروحية المشرقية الأخرى ( زرادشت، بوذا، كونفشيوس، لاوتسي وغيرهم ) ولكن لارتباك وغيبوبة للمنهج في الطرح وازدواج للشخصي المتعلق بالرسول ونسوانه وعياله وأصحابه مع العمومي الذي تغلب عليه قصص وأساطير الأولين والمنسوخة بغير أمانة من صحائف اليهود .


    قلت : هذا الذي يمكن الوقوف معه ونقله- على ما فيه، وقد نصبه الناقص مقدمة بين يدي طعنه في الإسلام في شخص نبيه خليل الرحمن، متكئأ على فهمه لحديث مقدّس، فقال : "...ولكني سأكتفي في هذهالمقالةبحديثٍترافق مع فعلٍ رخيصٍ العقل والحرية ودعوى العقمن بعض أفعال هذا الرجل !يقول مسلم قال الرسولُ (صلعم) "إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأتأهله، فإنها معها مثل التي معها" أما قصة الحديث فإن الرسول وإذا كان يتمشىذات مرة في جولةٍ مسائيةٍ، صادفته امرأة جميلةٌ، وأظنها كانت تتمشى ذاتها بغنجودلال وتراقص الأثداء وتتقصع تقصع نجمات السينما أو راقصات(الستربتيز) في عصرنا وإذ بالرجل الخمسيني أو ربما الستيني في حينها، يفور الدم فيأطرافه والأعضاء ويحمر وجهه ويخضر ويتعرق ثم يهرول جهة بيته أو البيت الأقرب منبيوته والذي كان بيت زوجته زينب، وبعد قرابة الربع ساعة خرج من بيته مهرولاً جهةالمسجد ليطلق قولته تلك التي يريد منا الأشياخ أن نتبعها وأن نظل نتداولها بتلذذوإيمان وشغف، لأن القائل هو رسول الرحمن محمد …!" إهـ

    أقول ابتداءً تعليقا على المقدمة :

    أولاً : نحمد الله تعالى أن هؤلاء لم يظفروا بشيء- وهيهات- غير أنهم من قبحهم، قبّحوا المليح وقبحوا وتبجحوا .

    ورحم الله تعالى العلامة شمس الدين ابن القيم إذ قال : "العبدإذا اتبع هواه فسد رأيه ونظره، فأرته نفسه الحسن في صورة القبيح, والقبيح في صورةالحسن، فالتبس عليه الحق بالباطل" "مدارج السالكين"(1/483)

    قلت : وواقع الناقص هنا، شاهد شاهق من شواهد شوانئ .

    ثانيا : نعم .. الوحيان – كتاب وسنة- السالمان هما مرجعا المسلمين، وسببا سلامتهم في الدارين، والسادة المسلمون أسعد الناس بهما، وأهنأهم معهما، يرغبون ويرجون .

    ثالثاً : عود الضمير، في "قرآنه" إن قصد – الناقص- التأسيس، فباطل، القرآن المجيد : كلام الله تعالى، المعجز، المتعبد به، منه بدأ وإليه يعود .

    وإن أراد النسبة! فنعم هو قرآنه وقرآننا نفترق به عن أمثاله الآبقة الموبقة .

    ويقال مثل ذا – والمثلية لا تقتضي اللمشابهة من كل وجه- في نسبته السُنَّة إلى "المحمدية" إيصادا لباب الإيهام، ودفعا لمكر اللئام .

    رابعاً : أما في إبطال دعوى ظهور نقصان القرآن وتعميمها؛ تغميما وتعميّة، فاستكثار بناقص- مثله- والذي ظهر لكل كامل – مخاطب ذي أهليّة- كمال وتمام الوحي .

    خامساً : أما دعوى التناقض والاضطراب المنسوبة إلى القرآن بل والسُّنَّة فهي مجرد دعوى تفتقر إلى بينات، ولا بينات .

    سادساً : العجب – ولا عجب عندي- من ذكر التصوف والمتصوفة، بل وتقديم طلاسمهم، وادعاء ظهورها، خلافا لواقعها وأقوالهم!!!

    في مكابرة كريهة من كاذب ماكر كئيب- وقد تقدمت دعوته للبؤس وعدّه أنموذجا صالحا للاقتداء!!([1]).

    في دلالة على جهله بالتصوف كجهله بالإسلام، وعليه .. فقد أساء من حيث أراد الإحسان، وقدح في موطن المدح، وهذا ما يعرف عند العقلاء : بالسفه والحمق .

    هذا .. وليهنأ التصوف والمتصوفة، فها هم المسوخ يستظلون مظلتهم، وينتسبون إلى أئمتهم! وفي هذا دليل هو من أكبر الأدلة وأظهرها على بطلان التصوف وفساد متبعيه([2])؛ لقوم يعقلون .

    سابعاً : جهل الناقص - وهو له أهل- أن المتصوفة العظام! – وصف ناقص لناقص، والمصيبة تجمع المصابين- ينكرون التأويل، وإنما هو التسليم التام لظاهر جنون المخابيل – كابن عربي وابن الفارض والحلاج والبسطامي و...([3]) .

    ثامناً : جهل - الناقص- وهو الجهول أن الإسلام، الدين، فيه تطهير الروح والبدن، طهارة الظاهر والباطن، هذا يقينا ليس في دين معاصر سواه، ولا تعرفه ملة عداه .

    والسبب ظاهر : أن الروح لا تدرك مهيتها، ولا تعرف كيفيتها، إذ ذاك لله تعالى، والإسلام دينه الذي ارتضاه، ولا يقبل من الخلق دينا سواه، وهذا ظاهر لمن وعاه، قاض على دعواه .

    وعليه .. فالروحانيات الحق كامنة فيه، مقصورة محصورة في تعاليمه العالية .

    تاسعاً : عدم التسليم بنسبة من ذكر من أئمة الخرافة إلى الروحانيات إنما هي الترهات، وأنى للناقص معرفة، أو إصابة صحة، إنما هو الدغل من دخيل، والإحن من أفين .

    عاشراً : إثبات الاضطراب والتناقض للناقص – وهذا لازم- إذ من سفهه أرد شيئا فأتى بنقيضه، من حمقه أرد قدحا فأتى بمدحا، بيان ذلك من وجهين :

    الوجوه الأول : فإذا كانت اليهودية شريعة ربانية، واقتبسها الإسلام أو اقتبس منها – تنزلا- فالفرع يتبع الأصل، أو على الأقل ينسب إليه .

    الوجه الثاني : إذا كانت اليهودية – كما زعم- فيها روحانية، فللإسلام نصيب كذلك، فلما الإعراض والاعتراض .

    وهنا يلحّ سؤال : هل يا أيها الناقص، يا أيها الحسود الحقود، خلت الديار فلم تجد إلا الإسلام لتنفث فيه سمومك، وتعلن سفهك بل سفولك .

    قال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : " إذا رأيت الرجل يشتري الخسيس بالنفيس، ويبيع العظيم بالحقير،فاعلم بأنه سفيه" "الفوائد"ص( 122)

    قال الناقص : "وأما السنّة فتلك هي الطامة الكبرى"

    قلت :أجل .. فوق رأسك وأشكالك، وعلى صدرك وأشباهك، قاضية على مشاربكم وأفكاركم؛ وما ذا إلا لقوتها وسلامتها وطهارتها .

    أما نحن فهي – أي: السنة- تاج رؤوسنا، وإثلاج صدورنا، ونور أبصارنا، وسعادة أيامنا .



    لأجل ذلك جاءت وصية السلف الصالح بذا :



    قال الصديق- رضي الله تعالى عنه : "السنة هي حبل الله المتين" "الشرح والإبانة"ص(120)



    وقال أيضاً في خطبة له بعد توليه الخلافة - رضي الله تعالى عنه : " إنما أنا مثلكم وإني لا أدري لعلكم تكلفوني ما كان رسول الله – صلى الله تعالى عليه وسلم- يطيقه إن الله اصطفى محمداً على العالمين، وعصمه من الآفات، وإنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن إستقمت فاتبعوني وإن زغت فقوموني" "السنن والمبتدعات" للشقيري ص(4-5) .



    وفي استدلال البَضعة النبوية، فاطمة - رضي الله عنهما- على الصديق في ميراث أبيها؛ أسوة بالآباء، واستدلالها بعموم القرآن، احتج أبو بكر- رضي الله تعالى عنه- بأن النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم- قال : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركنا صدقة" رواه الإمام البخاريوغيره.



    وفي هذا تقديم أمر النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - على رغبة غيره ولو كان من القرب بمكان فضلاً عمن دونه من سلطان وغيره .



    قال عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه : "إن ناساً يجادلوكم بشبه القرآن، فخذوهم بالسنن؛ فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله- عزّ وجلّ " "رواه الدارمي (1/49) والآجري في "الشريعة" وابن بطة في "الإبانة" (83)



    وقال علي - رضي الله تعالى عنه :"الهوى عند من خالف السنة حق ..." "الشرح والإبانة" لابن بطة(122)



    وما ذكر من وصايا الزبير لابنه– رضي الله تعالى عنهما : " لا تخاصم الخوارج بالقرآن، خاصمهم بالسنة .

    قال ابن الزبير : فخاصمتهم بها، فكانوا صبيان يمرثون سُخُبَهم"

    قال أبو السعادات : أي: يعضونها ويمصونها، والسخب : قلائد الخرز، يعني : أنهم بهتوا وعجزوا عن الجواب" " انظر "النهاية في غريب الحديث والأثر " لابن الأثير ص(864) ط. دار ابن الجوزي .

    وقال عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما- حين قال له رجل : أرأيت أرأيت . فقال : اجعل أرأيت باليمن، إنما هي السنن "أي: الدين المأثور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم" "الشرح والإبانة (126)

    وقال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى: "السنة إنما سنها من علم من جاء في خلافها من الزلل" "البدع"لابن وضاح ص(38)"ولهم كانوا على المنازعة والجدل أقدر منكم" "الشرح والإبانة"لابن بطة ص(123)

    قال يحيى بن كثير- رحمه الله تعالى : "السنة قاضية على كتاب الله" "سنن الدارمي"(1/144)و"الشرح والإبانة"لابن بطة (128)

    وقال الزهري - رحمه الله تعالى: "كان من مضى من علمائنا يقول : الاعتصام بالسّنّة نجاة" "شرح اعتقاد أهل السنة" اللالكائي(1/94) برقم(94) وأخرجه الدارمي في السنن"باب اتباع السنة"( (1/45

    وقال الأوزاعي -رحمه الله تعالى : "خمس كان عليها أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم: " لزوم الجماعةواتباع السّنّة، وعمارة المسجد، تلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله..." "شرح السنة"للبغوي (1/209)

    وقال حسان بن عطية ت :120هـ يرحمه الله تعالى :" كان جبريل ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالسنة كما ينزل بالقرآن" "الشرح والإبانة"لابن بطة (128) و"مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(3/366)

    يقول شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى: "إن السنة هي الشريعة، وهي ما شرعه الله ورسوله من الدين""مجموع الفتاوى"(4/436) . في آيات وأحاديث وآثار .

    وفي هذا تأكيد وتوكيد لنور علم السلف، ونافذ نظرهم، وثاقب بصيرتهم، وصدق فراستهم، الموجب لمحبتهم، وتقديم فهمهم، والدعاء لهم، والاعتزاز بالنسبة إليهم؛ خلافا لدعوى الخلوف .

    قال الناقص : " فالرجل محمد لم يكن ( رغم التلميع الوافي الذي عمد له أحفاده ومؤرخو سيرته )

    قلت - نكاية :و"هل يمدح العروس إلا أهلها" .

    نعم .. نحن نمدح نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- غير أننا لا نتعدي، اتباعا.

    نحب نبينا– صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- حبا أعظم من نفوسنا وذوينا، يوجب الطاعة

    وكيف لا نحبه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وبسببه تطهرنا وطبنا، فلولاه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- بما أولاه به مولاه، لكنّا كالبهائم مثلك : لا نقدس حرمة، ولا نحترم شعيرة، ولا نقيم فضيلة، إنما هو الخلط والخبط والخطل - كالمختلط بجنانك وبنانك وبيانك .

    كيف لا نمدحه! وقد مدحه ربنا المتعال – جل في علاه- في كتاب عال .

    كيف لا نمدحه! وهو – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- إمام المرسلين، ومتقدم النبيين يوم الدين .

    قال الناقص : "ذلكالروحاني"

    قلت : وهذا من تناقض واضطراب هذا الناقص – وما أكثره- قال قبل : رجل! وهنا قال روحاني- أي: ملك- لفظ عاري عن حقيقته المعهودة! وإنما هي فلسفات الملاحدة الذين ذكرهم سلفا ..

    والصواب : أنه رسول : يطاع فلا يعصى، عبد لا يعبد .

    قال الناقص : " الرقيق الحاشية المبرأ والمنزه من اللغو والشهوة "

    قلت :هذا تفريع عن سابقه – الروحانية- هؤلاء الدجاجلة الأشباح يتكلمون عن الأرواح، يخاطبون أشباح! ينبحون في فساح، ويمرحون وراء غول في براح .

    جهلة،قال فيهم وأشباههم شيخ الإسلام– رحمه الله تعالى : " إنما يوقع النفوس في المحرمات الجهل أو الحاجة .

    فأما العالم بقبحالشيء والنهي عنه، فكيف يفعله ؟!

    والذين يفعلون هذه الأمور جميعها قد يكون عندهم جهل بما فيه من الفساد، وقد تكون بهم حاجة إليها . مثل الشهوة إليها، وقد يكون فيها من الضرر أعظم مما فيها من اللذة ولا يعلمون ذلك لجهلهم أو تغلبهم أهواؤهم حتى يفعلوها . والهوى غالبا يجعل صاحبه كأنه لا يعلم من الحق شيئا " "مجموع الفتاوى"(27/90-91)

    ([1]) وانظر في إبطال هذا ومباينته لتعاليم الإسلام السامي كتابنا "الحزن على علاقة التصوف بالحزن" ط. الإمام المجدد .


    ([2]) هذا وقد كتبنا في ذا ما يربو عن السبعين بحث في نقد ونقض مفردات التصوف- والتشيع تبعا له- ودحر ودحض أربابه. وبيان صلته بالنصرانية والمجوسية والملل الرديّة التي يدعو إليها الناقص هنا، وباسم التمدن!!!

    ([3]) وانظر في التدليل على تعبد التصوف بالحيرة وسعيهم للوصول إلى رتبة الجنون كتابنا "حدق المقل ..." ط. دار الإمام المجدد، ومرة أخرى - مزيدة ومنقحة- باسم "الكلم الحنون في بيان صلة التصوف بالجنون" ط . دار سبيل المؤمنين . ثم ارجع إلى ما دونه الناقص هنا لتقف على مطابقة مطبقة خانقة .

    وانظر في حقيقتهم ورفض تأويلهم كلامهم بحثنا "الحقيقة في دعوى التصوف التفريق بين الشريعة والحقيقة"
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 17:22

    قال الناقص : "والطمع والعدوان،بل إنه كان ذلك السياسي البارع والرجل الغارق في الدنيوية وكان يغلب علىتواصله مع الرّب ومع الناس طابع النفاق والطموح الشخصي السياسي والتجاري.حتى إن رجلاً كعليٍ مثلاً كان قياساً له وهو أبن العم والأصغر منه سناً ، كان أكثرزهداً وروحانية .

    قلت :وهذا تفريع عن مناهج التصوف والرفض : في النسبة الكاذبة إلى معظم، ثم ما يفتأون فيقدمونه على المعظم .

    يُسألون عن أمير المؤمنين علي – رضي الله تعالى عنه : أمسلم مستسلم هو؟ أم مثلهم؟ .

    ومن وراء إسلامه بل وتربيته ؟ .

    ثم القدح فيه قدح فيه أم لا ؟

    وهل يرضاه ؟

    ثم نتحف هذا الناقص بقول من هو عنده أكثر زهدا وروحانية – وكذب- ليقف :

    فها هم هلكة الرافضة – أخمد الله تعالى ذكرهم- يقول معصومهم – زعموا- بما ورد فى الحديث :

    "ويستحبالمبادرة إلى مباشرة زوجته إذا أُثيرت غريزته بالنظر إلى امرأة أخرى، هكذا أدبناالإسلام على لسان الإمام علي (ع) حيث قال: " إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهلهفإن عند أهله مثل ما رأى فلا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلاً ليصرف بصره عنها " "أحكام العبادات" للمؤلف اية الله محمد تقي المدرسي . الباب الرابع: أحكام الزواج والأسرة" القسمالثامن: السنن والآداب، آداب الحياة الزوجيةويزعمون أن أمير المؤمنينعلي- رضي الله تعالى عنه : " أنه كان جالسا في أصحابه إذ مر بهم امرأة جميله فرمقها القومبأبصارهم فقال علي عليه السلام : إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها،فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبة فليلامس أهله فإنما هي امرأة كامرأته ..." الحديث. "نهج البلاغة" الحكم رقم(420) "الوسائل" (14/73) ح(4).
    "الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة" تأليف يوسف البحراني المتوفى سنة 1186 هجرية الجزء الثالثوالعشرون مؤسسة النشر الاسلامي – ايران .

    قلت :وما نقل من باب الإلزام لا الالتزام، وهو بقضه وقضيضه منطوق ومفهوم حديث الصادق الأمين المبلغ عن رب العالمين المبعوث رحمة للعالمين – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم – الذي أنشأ الناقص لأجله السباب، وأقام لهدمه هالة من التهويل والبهتان .

    وسيأتي التعليق على السباب .

    غير أننا نقول له : "يا لك من ضرس للخبيثات يخضم" يضرب للفحاش العياب.

    ومن أقوال السلف : "سلاح اللئام قبح الكلام" "سير أعلام النبلاء" (4/408)

    وقال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : "الجهلوالظلم يصدر عنهما كل قول وعمل قبيح " "مدارج السالكين"(1/242)

    يا هذا .. " ... إن الردّ بالشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد" قاله شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى- في " نقض المنطق" ص(152) في إشارة إلى أن سلف الناقص كانوا مثله، عجزة فجرة، ولكل قوم وارث .

    أجل .. إن المتسوقة والمرتزقة وأبناء الشوارع قد يكونوا أقوى في السباب، وأقدر في الطعن، أنت دونهم، هم فوقك، غير أني أجزم أنهم لو سمعوك ورأوك، لقعد بيانهم وقامت أحذيتهم .

    وفي طعن الذات الطاهرة المطهرة بالنفاق!!! نقول :

    إنه قذر اللسان، الطافح من قذر الجنان، هي – والله - الطاهرة كل الطهارة، الصادقة غاية الصدق، المحبوبة المعصومة، ولكن أنى لخنزير أن يشم - فضلا أن يقبل - طهرا .

    إن من الحيوانات حيوانا يموت إذا شم طيبا، إنه الجُعل، نوع من أنواع الخنافس!

    والمقصود – لكونك ناقص الفهم والعقل والأدب - أنك دونه، وسيأتي .

    يا هذا .. " زرع النفاق ينبت من ساقيتين : الكذب، والرياء.

    ومخرجهما من عينين : ضعف البصيرة، ضعف العزيمة" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم– رحمه الله تعالى- في"مدارج السالكين"(1/389)

    وكلاهما نزه الله تعالى عنهما – ليس نبينا فحسب بل- كل نبي، النفاق لا يجوز في حق هذا المقام السامي، والرتبة الشريفة المنيفة.

    وما تلطخ بهما إلا كل شقي أمثالك، من متصوفة ومتشيعة ومتفلسفة .

    قلت : ولعله لجهله وضحالة علمه ففهمه خلط بين المدارة والمداهنة، فعبّر عنها بالنفاق .

    فما أشبهه وشبهه بقول القائل :
    أقول له زيد فيكتب خالداً *** ويقرؤه عمراًويفهمه بكراً


    وبعد .. قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى : " الألفاظ في المخاطبات تكون بحسب الحاجات؛ كالسلاح في المحاربات"كتاب "الردود" للشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد ص:108 طبعة دار العاصمة- الرياض.

    عود على بدء : تدليلا على تناقض واضطراب الناقص، الدال على ضعف عقلي وفقر علمي :

    في الوقت الذي يكذب بالنبوة، ويقرر رجولة مجردة عن اصطفاء، يعود القهقرى ويذكر هنا الرسالة، وذلك قوله : " والرجل الغارق في الدنيوية وكان يغلب علىتواصله مع الرّب ومع الناس" ؟!!.

    أجل : لقد تواصل رسولنا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مع الصفوة الكمل، فأثمر : " روي الإمام أحمد – رحمه الله تعالى- عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال : " أن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد – صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد – صلى الله عليه وسلم- فوجد قلوب أصحابه - رضوان الله عليهم خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه..." صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر، انظر "المسند" برقم (3600) ..

    لذا قال : " من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم" انظر " إعلام الموقعين " لابن القيم (4/202).

    أجل .. هم " أحق الأمة بالصواب، أبرها قلوباً، وأعمقها علوماً، وأقومها هدياً، وأحسنها حالاً، من غير شك ولا ارتياب، فكل خير وإصابة وحكمة وعلم ومعارف ومكارم، إنما عرفت لدينا ووصلت إلينا من الرعيل الأول، والسرب الذي عليه المعول، فهم الذين نقلوا العلوم والمعارف، عن ينبوع الهدى ومنبع الاهتداء" انظر هذا وغيره كتابنا "إعلام الأنام بما يجب نحو الأعلام" ط. الثانية دار الوطن – الرياض .

    وقفة : نسف تصور الناقص أن مجتمع النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وأصحابه الصفوة- رضي الله تعالى عنهم- كان كما تصوره شبقه أو شكّله نهمه، فهام مع هيام بيانه، بغرض التشغيب على المرسل والمرسل، وهيهات، فقد كان مجتمع الطهر، جمع الصفوة صفا؛ لذا ساد وقاد، فقامت فيهم القدوة، وسلمت لهم الأسوة .

    وها هي سيرة نبينا وسنته، انظر في سنيها السنية مع حصرها وقصرها- فوق الحقبين بقليل- ضارعها بأي وضع، وقارنها بأي قرن، وزنها بكل ميزان، وارجع لعلك ترجع ؟!!

    لكن ما نخشاه التطفيف – وقد طغى وطفح- لنقص الناقص .

    يا هذا .. نحن المسلمون سالمون من كل شين، غانمون في كل شنّ، لكوننا شامة لاتباعنا لشرعنا، فكن لذا على ذكر، واقصر واقصد واقسط – لا أقول شغلك الله تعالى بنفسك، بل أقول- هداك الله تعالى .

    أيا متصوفة! أيا متشيعة! يا أبناء قبلتنا وأهل صلاتنا، ما صلتكم؟!!!

    ها هم الملحدون يركنون إليكم ويستدلون بكم علينا ؟

    فاستدللنا بذا – مع جملة أدلة- على فسادكم كفسادهم، فارفعوا عنكم السوأة، وادفعوا المسبة بتبرأ ظاهر، وانتصار للحق باهر .

    إن معنى ومقتضى شهادة ان لا إله إلا الله الكفر بما يعبد من دون الله تعالى، ففي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " من قال لا إله إلا الله وكفربما يُعبد من دون الله، حرُم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل" .

    ومن مقتضيات شهادة أن محمد رسول الله : تصديقه وطاعته ومحبته، وألا يعبد الله إلا بما شرع

    وهؤلاء السفلة السقطة ناقضوا :

    الأول : بالإقذاع في السّبّ لذاته المقدسة، بعد الإعراض والاعتراض.

    والثاني : بالدعوة إليكم وإلى كل دون دنيء .

    نذكرهم ونذكر معهم قوله العليم الخبير : "وإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" سورة "الزمر" الآية(45)

    قال الناقص : "وخلواً من الجشع والطمع والنفاق السياسي قياساً إلى معلمه ورفيقه وأبن عمه "

    قلت :

    علمه ماذا ؟

    ورافقه على ماذا ؟

    وما نتيجة هذه الرفقة وتلك التعاليم؟

    قد كانت الإجابة منه سابقة .

    فالنتيجة تقدم المعلم وهذا ما أنكرته!

    تناقض واضراب، بل سفه وجحود! وبـ "لسان فمه يفتضح الكذوب" .

    مع "ضرب أخماس لأسداس" تارة التصوف، وهنا التشيع، لإشاعة الفتن، وقلقلة الثوابت، والحق غالب بل غلاّب، منصور بلا ارتياب .

    ونقول لمحبي الحكمة : "إذا كانالحب يُعمى عن المساوئ، فالبغض يُعمي عن المحاسن" "البيان والتبيين" (1/66)
    قال الناقص : ولم يظهر في حياته ( تماماً كأغلب أنبياء بني إسرائيل ) أي : إعجاز روحيأو قدرات خارقةٍ حقيقية يمكن أن تشفع له ادعائه التواصل مع الرّب وتلقي الرسالة منهوالتي أستمر تواردها ما يفوق العشرة أعوام، وهذا ما لم يدعيه حتى أنبياءالعبرانيين الأولين ولا حتى جدهم الأكبر إبراهيم .

    قلت : وهذا يدلّ على أن الناسخ، الممسوخ الناقص، أعجمي اللهجة كما الفهم، ناقص الدراية كنقصان عقله وأدبه، ولعل هذا الهذر ذا الشوب والروب([1]) وراء تطاوله وطعنه .

    وكنت أوّد أن يكون الخطاب رفيقا رقيقا غير أنه المعتدي، وقد أقذع، والمقام عظيم عظيم، ذو حمى مكين .

    إن سبّ الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام - تلميحا أو تصريحا، كفر .

    إن حقهم التبجيل والتوقير والتعزير، وواجبنا الطاعة والمحبة مع التصديق والتسليم .

    إذ تعظيم المرسَل من تعظيم المرسِل، والمِرسل عظيم – سبحانه وتعالى- فماذا بعد؟!!! .

    وأما عن نفي الآيات الدالة على صدق نبوة إمام الأنبياء وسيد المرسلين، ففي إيراده كفاية، ودلالة، وأقول :

    "الجهل رأس كل بدعة وضلالة ونقص" قاله العلامة ابن القيم في"مدارج السالكين"(3/351)

    و"الجهل نوعان : جهل علمومعرفة، وجهل عمى وغي" "مدارج السالكين"(2/170-327)

    قلت : فأن ادّعى الناقص علما، فالأول . وأن أنكر جهلا، فالثاني .

    وهكذا أزرى الناقص بنفسه، وهكذا كل "من تكبر عن الانقياد للحق أذله الله وصغرهوحقره" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى "مدارج السالكين"(2/346)

    والعجب ممن يذكر الخبال، ويكثر منه الخلط، ويستدل بجنون التصوف وكذب التشيع، وخيال الفلسفة، وروحانية الأوهام، ثم ينكر حقائقا بدعوى غير محقة و محققة؟!!! إنها الانتكاسة!!!

    لا غرو أن ينكر الآيات، وقد شهد بنبوته المؤمن والكافر من إنس وجان، بل والحيوان، بل والحجر والشجر!!!

    ونحن هنا نؤكد له : أن وجوده - وهمجه ومن نهج نهجه النكد- أية من آيات على صدق نبوة نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم، فقد أخبرنا أنه : "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" "صحيح الجامع.." برقم(3650) من حديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه .

    وشاهد الوجود كذلك شاهد شاهق على صدق النبوة، وصدقها وصفائها، وسيادتها وشمولها :

    قال العلامة أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله تعالى : " أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته" "صيدالخاطر" ص(233)

    قلت : وما تراه العيون أقرب للفهم مما تقدره الأذهان، فها هي مجتمعات المسلمين – سلّمها الله تعالى- آمنة طاهرة- وإن شابها شيء فنزر يسير ذاهب زاهق – في دلالة على صدق صافي، وصفاء صادق "وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً" سورة "الإسراء" الآية(21) .

    وفي الباب : قال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- إبان وصفه الجنة ونعيم أهلها وتلذذهم بملذاتها، ومنها التلذذ بالنساء الطيبات المطيبات، الطاهرات المقصورات في الخيام :


    "... وما ذاك إلا غيرة أن ينالها *** سوى كفئها والرب بالخلق أعلم
    وإن حُجبت عنا بكل كريهة *** وحُفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
    فلله ما في حشوها من مسرة *** وأصناف لذات بها يتنعم
    ولله برد العيش بين خيامها *** وروضاتها والثغر في الروض يبسم
    ولله واديها الذى هو موعد ال *** مزيد لوفد الحب لو كنت منهم
    بذيالك الوادى يهيم صبابة *** محب يرى ان الصبابة مغنم
    ولله أفراح المحبين عندما *** يخاطبهم من فوقهم ويسلم
    ولله ابصار تري الله جهرة *** فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم
    فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة *** أمن بعدها يسلو المحب المتيم
    ولله كم من خيرة إن تبسمت *** أضاء لها نور من الفجر أعظم
    فيا لذة الأبصار ان هى اقبلت *** ويالذة الأسماع حين تكلم
    ويا خجلة الغصن الرطيب اذا انثنت *** ويا خجلة الفجرين حين تبسم
    فان كنت ذا قلب عليل بحبها *** فلم يبق الا وصلها لك مرهم
    ولا سيما فى لثمها عند ضمها *** وقد صارمنها تحت جيدك معصم
    تراه إذا أبدت له حسن وجهها *** يلذ به قبل الوصال وينعم
    تفكه منها العين عند اجتلائها *** فواكه شتى طلعها ليس يعدم
    عناقيد من كرم وتفاح جنة *** ورمان اغصان به القلب مغرم
    وللورد ما قد البسته خدودها *** وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
    تقسم منها الحسن فى جمع واحد *** فيا عجبا من واحد يتقسم
    لها فرق شتى من الحسن أجمعت *** بجملتها إن السلو محرم
    تذكر بالرحمن من هو ناظر *** فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
    إذا قابلت جيش الهموم بوجهها *** تولى على أعقابه الجيش يهزم
    فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا *** فهذا زمان المهر فهو المقدم
    ولما جرى ماء الشباب بغصنها *** تيقن حقا أنه ليس يهرم
    وكن مبغضا للخائنات لحبها *** فتحظى بها من دونهن وتنعم
    وكن أيما ممن سواها فإنها *** لمثلك فى جنات عدن تأيم
    وصم يومك الأدنى لعلك فى غد *** تفوز بعيد الفطر والناس صوم
    وأقدم ولا تقنع بعيش منغص *** فما فاز باللذات من ليس يقدم
    وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم
    فحى على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم
    ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم

    وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم
    وأى اغتراب فوق غربتنا التى *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم
    وحى على السوق الذى فيه يلتقى *** المحبون ذاك السوق للقوم يعلم
    فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
    وحى على يوم المزيد الذى به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
    وحى على واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم

    منابر من نورهناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصموكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحابالمنابر يعلمفبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسمإذا هم بنور ساطعأشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهمتجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوقالعرش ثم يكلمسلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلميقول سلونى مااشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحمفقالوا جميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذىتولى الجميل وترحمفيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرمفيا بائعا هذاببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم
    فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم"


    نسأل الله تعالى من فضله، وهنا نلتفت للناقص ناصحين مذكرين، قائلين :
    "فيا بائعا هذاببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم
    فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرىفالمصيبة أعظم"

    قال الناقص : " السنّة وهي سيرة حياة محمدوأفعاله وكلماتهوالتي حكم علينا أن نتمثلها ونقتدي بها ونعيداستنساخها في القول والفعل"

    هذا يدلّ على أن الناقص الممسوخ منسوب إلى الإسلام، ولا يوجد مسلم قط لا يحب نبيه المحمود محمدا– صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم .

    أجل .. لا يتجاسر مسلم فيتصور أن يُسبّ نبيه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- بل ونبيا، فضلا عن أن يسبّه تلميحا ناهيك تصريحا، وإلا فالردة- بعد توفر شرطها من أهلها لأهلها- فقطع رقبته ولا كرامة، وفي الأخرة الخزي والندامة والإهانة .

    وهنا ينتهي التعليق - اضطرارا لا اختيارا- ومنه يقف القارئ على صورة من صور الحقد والحنق على الإسلام ونبيه وأهله .

    ولا يمكننا قط نقل قبائح هذا الوقح في مقالته القذرة المقذذة .

    ولا ننصح بذكرها وذكره؛ ليقبر النكرة بمكره وكذبه، مدرج في لفائف كرهه الكريهة، لتأكله مع الحسرة الحشرة، وتمحوه مع حنقه، ويبقى الإسلام سامي، وذكر نبيه ساني، وأهله في تنامي

    ولا يمنعن هذا من ذكر شبهته دون هجنته وهمجيته :

    _____________________________

    ([1]) قالوا : " لا شوب ولا روب" أي : لا غش ولا تخليط ... ويقال للمخلط في كلامة : هو يشوب ويروب ... وفي المثل : " هو يشوب ويروب" يضرب مثلاً لمن يخلط في القول والعمل" "لسان العرب"(7/232) ط. دار الثبات


    عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 09.11.09 17:52 عدل 1 مرات
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 17:28

    يتبع إن شاء الله
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 18:01

    رفع القذر ودفع الهذر 77666710



    قال الناقص : "... سأكتفي في هذهالمقالةبحديثٍ ترافق مع فعلٍ رخيصٍ من بعض أفعال هذا الرجل …!

    يقول مسلم قال الرسولُ ( صلعم ) " إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأتأهله ، فإنها معها مثل التي معها " .
    أما قصة الحديث فإن الرسول وإذا كان يتمشىذات مرة في جولةٍ مسائيةٍ، صادفته امرأة جميلةٌ، وأظنها كانت تتمشى ذاتها بغنجودلال وتراقص الأثداء وتتقصع تقصع نجمات السينما أو راقصات ( الستربتيز ) في عصرنا،وإذ بالرجل الخمسيني أو ربما الستيني في حينها، يفور الدم فيأطرافه والأعضاء ويحمر وجهه ويخضر ويتعرق، ثم يهرول جهة بيته أو البيت الأقرب منبيوته والذي كان بيت زوجته زينب، وبعد قرابة الربع ساعة خرج من بيته مهرولاً جهةالمسجد ليطلق قولته تلك التي يريد منا الأشياخ أن نتبعها وأن نظل نتداولها بتلذذوإيمان وشغف ، لأن القائل هو رسول الرحمن محمد …!" إهـ

    أقول – بين يدي الدفع والرفع :

    أولاً : وإذا أتتني مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل .

    ثانياً : دفع القذر ورفع الهذر : بما ثبت واستقر ورسخ، بل واتفق : على أن رخيصك وأشباهك – كالدين والعرض – غال ثمين نفيس عندنا، وغاليكم – دعاوى التمدن وإلحرية الإباحية والحقوق الحيوانية- ليست عندنا رخيصة فحسب بل سافلة سحيقة، وبذا بدا شرف المباينة وقامت المزايلة، والموعد القيامة .

    الجواب :


    أولاً : بيان صحة الحديث :

    الحديث رواه الصحابي الجليل– وكل الصحابة كذلك- جابر– رضي الله تعالى عنه- عن النبي - صلى الله عليه و سلم : " أنه رأى امرأة فأتى زينبفقضى حاجته منها, و قال : إن المرأة تقبل فى صورة شيطان و تدبر فى صورة شيطان،فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته فليأت أهله, فإن ذلك يرد ما فى نفسه" رواه الإمام مسلم وغيره – رحمهم الله تعالى .

    وعليه .. فالحديث – والحمد لله تعالى- ثابت صحيح، يسرّ المؤمنين، ويسعد المتقين .



    ثانياً : تاصيل ذا صلة :



    إنه مما اتفق عليه أهل العلم كقاعدة كليّة في الشرع، عاصمة من الزلل، قاضية بالإصابة، معينة على فهم وتقييد المعنى، ما ذكره شيخ الإمام البخاري، وأحد أقران إمام أهل السنة، أبو زكريا يحيى بن معين – رحمه الله تعالى : " إن الباب إن لم تجمع طرقه لم يتبين فقه" .



    وعليها قام سوق التحقيق والتدقيق، وتفاوت الناس في الإصابة قربا وبعدا .



    وتأويلا لها : نقول : روى الإمام أحمد – رحمه الله تعالى-القصة من حديث أبي كبشة الأنماري، أنه- صلى الله عليه وسلم- قال - صلى الله عليه و سلم : "مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها. فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال" قال العلامة الألباني في الصحيحة (1/470): هذا سند حسن بل أعلى إن شاء الله.



    وهذا تصريح، في نص صحيح، نص في الباب، قاض أن الذي وقع شهوة النساء، لا المرأة ذاتها ؟



    وبذا .. وفي مستهل النقد؛ نقض قوله، يُلتفت للناقص قائلين : في وهلة انهدم تصورك الخبيث، ورجم تجرأك يا خبيث .



    بل وفي الحجاج تتمة مهمة :



    يقال : وهل لم ير النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وسلم- نساءًا قبل أو بعد؟



    في "الصحيح" عن سهل بن سعد – رضي الله تعالى عنه : " أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت لأهب نفسي لك .

    فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه .

    فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست .

    فقام رجل من أصحابه فقال : أي رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ..." الحديث "صحيح سنن النسائي"(6/113) برقم(3339) والحديث في "الصحيحين" .



    وفي هذا دلالة على أنه ليس كل نظرة، إنما المقصود نظرة حركت كامنا، فكان الدواء دفعا للداء



    وعلمنا أن ذا تشريعا كالنسيان، فيه طهارة وتشريفا، فالتزمناه وألزمناه، ففاض طهر، وعلا عفاف، وعلت عفة، تماما كالذي نقله الناقص منتقصا – والعلة النقص- من حادثة الفضل- رضي الله تعالى عنه- في حوادث ناطقة بالطهر، قاضية بالحق([1])؛ ولكن أنى لناقص أن يعقل فضلا عن أن يقبل .

    ثالثاً : أقوال السلف الصالح في هذه السُّنَّة السنيّة :



    قول : العلامة شمس الدين ابنالقيم – رحمه الله تعالى : " أن فى هذا الحديث عدة فوائد :



    منها : الإرشاد الىالتسلي عن المطلوب بجنسه، كما يقوم الطعام مكان الطعام, و الثوب مكان الثوب .



    ومنها : الأمر بمداواة الإعجاب بالمرأة, المورث لشهوتها بأنفع الادوية وهو قضاءوطره من أهله, و ذلك ينقض شهوته لها . وهذا كما أرشد المتحابين الى النكاح, كمافى سنن ابن ماجة مرفوعا " لم ير للمتحابين مثل النكاح"([2]) فنكاح المعشوقة هو دواءالعشق الذى جعله الله دواء شرعا. وقد تداوى به داود صلى الله عليه و سلم و لميرتكب نبي الله محرما وإنما تزوج المرأة و ضمها الى نسائه لمحبته لها وأتم بهاالمائة.

    وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أحب النساء إليه فقال "عائشة" رضى الله عنها و قال عن خديجة " إنى رزقت حبها "فمحبة النساء من كمالالانسان... .

    ثم يوضح - رحمه الله تعالى- أن عشق النساء على ثلاثةأقسام :

    قسم هو قربة و طاعة : و هو عشق الرجل امراته وهذا العشق حب نافع وهو ادعىالى المقاصد التى شرع الله لها النكاح, وأكف للبصر والقلب عن التطلع الى غيراهله و لهذا يحمد هذا العاشق عند الله و عند الناس.

    وعشق هو مقت من الله و بعدمن رحمته : و هو أضرّ شىء على العبد فى دينه و دنياه.



    وهو كما قال بعض السلف اذا سقطالعبد من عين الله, ابتلاه بمحبة المردان وهذه المحبة هى التى جلبت على قوم لوطما جلبت, فما أتوا الا هذا العشق فقال الله فيهم " لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون".



    ودواء هذا الداء الاستغاثة بمقلب القلوب و صدق اللجوء اليه و الاشتغال بذكره والتعوض بحبه وقربه و التفكر فى الالم الذي يعقبه هذا العشق.

    والقسم الثالث هوالعشق المباح : و هو الواقع من غير قصد كعشق من وصفت له امرأة جميلة أو رآها فجأة منغير قصد , فتعلق بها قلبه ولم يحدث له ذلك العشق معصية .



    فهذا لا يملك ولا يعاقبعليه، والأنفع له مدافعته والاشتغال عنه بما هو أنفع له منه "إهـ "الداء و الدواء" أو "الجواب الكافي..."(1/171)



    قلت : والأنفع المقصود في كلامه – رحمه الله تعالى : هو الصبر والصوم لغير المتزوج، وإتيان الحليلة للمتزوج؛ تأويلا للحديث، وفي كلٍ طاعة وإثابة، وسلامة وصيانة .



    والعشق الممقوت ذلك العشق الذي دعا إليه منهج الناقص خصوصا، ومناهج المتفلسفة والمتصوفة والمتشيعة والملحدة عموما .



    قول :واعظ الإسلام أبو الفرج ابن الجوزي – عفا الله تعالى عنه : " وقد نبه هذا الحديث على أمرين : أحدهما : التسلي عن المطلوب بجنسه .
    الثاني : الإعلام بأن سبب الإعجاب قوة الشهوة فأمر بتنقيصها" "ذم الهوى" لابنالجوزي .



    قول : قالالإمام النووي – رحمه الله تعالى: " معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله تعالى فينفوس الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن .

    ولذا فإنه ينبغي لها ألا تخرجبين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها وعن ثيابها، والإعراض عنهامطلقا" شرح صحيح مسلم للنووي. في أقوال([3])

    قلت : وهكذا الأبرار الأطهار قبلوا الحديث والتزموه وقالوا به وتدبروه واستخرجوا فوائده، فرائد فريدة، معاني عفيفة، وحقائق سديدة .



    لم يفهوا منه فهم الناقص الأعرج الأعوج، ولم يلفظوا لفظه العربيد الأرعن([4]) .



    ( فائدة ) وفي الحديث إيماءة إلى رفع الحرج ودفع العنت بجواز بل واستحباب طلب الزوجة من زوجها المضاجعة – تلويحا وتصريحا، كفاية وصيانة- كما هو المفهوم منه ومن عموم قوله تعالى : "...هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ..." سورة "البقرة" الآية(187) وقوله – سبحانه : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة "الروم" الآية(21) وغيرها مما جرى مجراها .



    في الحديث كذلك : ستر مستصحب، وحفظ عام مستشرق، متمثلاً في الإضمار وعدم الإخبار- لا بالحال، ولا اسم المرأة – هذا فعله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وفاقا لقوله– صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " كل أمتى معافى إلا المجاهرون ..." الحديث([5]) .



    فيه : كما فيه ستر للمسلمة، فيه كذلك صيانة لذويها، فالحديث يكشف عن رغبات ملحة، وعليه واجب على المرأة الصيانة، وإرشاد أبنائها لما فيه السلامة؛ فتسلم ويسلمون ويسلم المجتمع وتطهر الطرقات والبيوتات، وتنزل البركات من رب الأرض والسموات .



    وفيه : حبّ السلامة ونشر الصيانة، في دلالة على فضل، وحبٍ لذيوع الفضيلة .



    وفيه : الإسفار عن طبيعة الرجل حال رغبته، يعرب عن حدّتها وإلحاحها، وهذه ضرورة نجدها في نفوسنا، والمخالف خارج .



    وفيه : الدلالة من فعله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- على خوفه من الله تعالى وقصر فكره ونظره على رزقه، والقناعة به، وهو التالي .



    وفيه : الثناء على أمهاتنا – أمهات المؤمنين- وأنهن فيهن مع التقى والطهر، الجمال الكافي . فاجتمع لهن وفيهن الجمال – حسا ومعنى – في كمال عزيز .



    قال مؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي – رحمه الله تعالى :



    " عائشة أم المؤمنين – رضي الله تعالى عنها- بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ... القرشية التيمية المكية النبوية

    أم المؤمنين، زوجة النبي، أفقه نساء الأمة على الإطلاق ... وكانت امرأة بيضاء جميلة، ومن ثم يقال لها الحميراء "



    وأيضاً : أم سلمة أم المؤمنين – رضي الله تعالى عنها- السيدة المحجبة الطاهرة هند بنت أبي أمية ... وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسبا ..."



    وأيضاً : أم المؤمنين : صفية بنت حيي – رضي الله تعالى عنها- : "... وكانت شريفة عاقلة ذات حسب وجمال ودين رضي الله عنها ... عن عطاء بن يسار قال : لما قدم رسول الله من خيبر ومعه صفية أنزلها، فسمع بجمالها نساء الأنصار، فجئن ينظرن إليها "



    وأيضاً : جويرية أم المؤمنين – رضي الله تعالى عنها- بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية ... وكانت من أجمل النساء ... عن عائشة – رضي الله تعالى عنها- قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه "



    هذا .. وكلهن أمهاتنا، طاهرات مطهرات، طيبات مطيبات، جميلات في أعالي الجنات، وتباً للرافضة والكافرة .



    وفيه كذلك : ترادف الأجور، وبيان ذلك :

    أن الرجل حاله غضّه لبصره عمّا حرم الله تعالى : مأجور .

    وحال مجاهدته لرغبته وحجره عليها : مأجور .

    وحال اتباعه وإتيانه أهله : مأجور .

    وحال مسّه لها محبوب ومأجور .

    وثمرة هذا المباشرة – النسل - مبشرة بالخيرية والأجور؟

    فماذا بعد؟!

    تقلب من طاعة إلى طاعة! فلله تعالى الفضل كل الفضل .



    وفيه : الدعوة للسعي الحثيث لسلامة القلب، ونقاء النفس وصفاء الصدر، تخلية وتحلية .



    وفيه كذلك : مع طهارة القلوب : نقاء بعض طرقاتنا من الكاسيات العاريات، والعاريات الفاجرات، لكونهن منبوذات ملفوظات، خاسرات خائبات، مهملن، باطلات معطلات، فواسد كواسد، فيقلعن أو ينقشعن .



    وفيه : كذلك مع صيانة الأعراض : حماية النفوس، ففي تعري رخيصة وتبختر تعيسة : تأجيج للشهوات ودعوة مسعورة للسفاح بل السفاد، يتنافس فيها الكلاب والذئاب! ويكثر النهس والنهش، وتحمل المخالب الجوانح على الأركان والجوارح، فتنتهك الحُرُم، وتفسد الأعراض، فتٌُسفك الدماء، وتخرب الديار .



    وفيه : وهو فرع عن عاليه : مع اضطراب القلب، وقلقلة النفس، وبلبلة الفكر : خلخلة الأمن، وضعف الأمان، وتضييع الأمانة، وهذا شقاء! يصرف معه الذهن والجهد والمال .



    وفيه : حكمة بالغة! كيف حفظ الله تعالى للقريرة بعلها، مع حقها!! تؤتى دون كسب، وتكسب دون عناء، فلله درها، وطوبى لها .



    وفيه : آية على صدق إيمان وحسن اتباع .



    هذا .. ولو خلا الأمر من علة ظاهرة، ولو بدا في ظاهره جائرا- وحاشاه- ما كان منّا إلا الرضى والتسليم، تأويلاً لقوله تعالى : "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً" سورة "الأحزاب" الآية(36)



    "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى" سورة "طه" الآية(84)



    رابعاً : سدّ الشريعة ذرائع الفساد، وتهذيبها للغرائز في إسعاد :



    أقول : لقد نهى شرعنا عن تكرار النظر للأجانب من النساء، مراعاة منه للفطرة، وسلامة من الفكرة وتوابعها .



    ورحمة أهدر المؤاخذة على الأولى – نظرة الفجأة- وعدّ في الثانية هلكة، سهما مسموما.

    كل الحوادث مبدأها من النظر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر .
    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر .






    فهل توجد شريعة على وجه المبسوطة ذات صيانة تدعو إلى السلامة كشريعتنا؟!



    سلامة للقلب من الصغيرة، يصان بها من الكبيرة، ويحفظ من مغبة الجريرة .



    ومن هنا نفهم الحديث، ونقف معه لنرى كمالا فوق كمال، وصيانة تتلوها سلامة، وعزة مردوفة بأنفة .



    وبذا يكون هذا التوجيه النبوي السامي دعوة إلى بقاء الطهر، ودواء نافع ناجع لمبتلى، يدفع عنه التدني والانحطاط، ويرفع الاضطراب ويبدد العناء .



    نعم .. فيه سلامة صدر فحل، وسكون نفس عدل .



    لقد أخبرنا الخبير، أن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان، وأنها تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، لذا أمرت بالقرار في حجاب، وحجاب في قرار .



    كما أمر الرجل بجملة من التشريعات تصان بها نفسه ويحفظ صدره، ومن ذا ما نحن بصدده .



    والسؤال : ما ضرّ الناقص وشيعته ذكر هذا الهدي الهادي الهادئ .



    إن الشرع لم يأمر بما طنطن به سلفه بل سفلته الفلاسفة من ضرورة الإشباع حتى الارتواء بغض الطرف عن العين والكيف، والحال والمكان .

    تواروا لا تحدثونا عن الوساخة والوسخ([6]) .



    خامساً :الإلجام بالإلزام :



    وينشأ سؤال : هل هذا الأمر النبوي السامي الواجب القبول والانقياد مع المحبة والاتباع، وهو والله أمر غاية في العظمة، المنتهى في الرفعة، المحمود ذكره، المشكور بيانه : هل هذا الأمر خاص لصيانة الرجل فحسب، أو هو يشمل المرأة وفيه الصيانة لها كذلك ؟



    والجواب الذي لا يرتاب فيه مؤمن، ولا يشك ولا يشقى به عالم : أنه عام، بالنظر إلى الجبلة، مع تذييله "يذهب ما به"



    ويأخذنا السؤال ويسلمنا في سكينة وسلامة إلى آخر :



    ولما خوطب به الرجل دون المرأة ؟



    والجواب : من وجوه :



    الوجه الأول : الستر، وفاقا لجملة من النصوص جرت مجراه([7]) .



    الوجه الثاني : كون المرأة مشتهاه طبعاً، ومحل الوطر فطرة، وقضاء الحاجة ضرورة، فكان الأمر بالحجاب – قرار، أو ستر حال الخروج وراء ثوب ساتر سادل فضفاض- والبروز للرجال للسعي والعمارة والكفاية، فكان ذا حظ من الرعاية والتوجيه .



    الوجه الثالث : خوطب به الرجل – مع عمومه- لإمرته وولايته وقوامته عليها، وهي داخلة في فحوى الخطاب، مع ضميمة سابقه .



    سادساًً : موافقة هذا الهدي الهادي للفطرة :



    ديننا كما هو دين الحنيفية الغراء، دين الفطرة السمحاء، لقد أمر إسلامنا بكل برّ، وحضّ ديننا على كل خير، دين دعا فيما دعا إلى الاستبراء حسا ومعنى([8]) .



    فكما شرع الصيام للعزب صيانة، شرع اتيان الحليلة وقاية، وشرع للجميع غض البصر، والنأي عن مواطن الريب، وسماع مجون، أو صحبة خنا، أو ... إلخ([9]) .



    رعى وراعى الفطرة، وعليه .. فقد أحبّ نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مما أحب من الطيبات : النساء - المؤمنات الطاهرات- في دلالة على بشريته، على فحولته، على استقامته، على اعتداله - وهو العدل العادل- نقول هذا مستصحبين معه عصمته- كباقي إخوانه الأنبياء- عن الكبائر، وكذا خصوصيته([10]) .



    رأى امرأة؛ فأتى امرأته في طهر طاهر، ومن حرصه على أمته وشفقته عليها دلها على ما فيه سلامتها، بألا تأتي الحرام؛ اكتفاءً بالحلال، وفيه الكفاية، فأي ضير؟! لا ضير .



    المسلم إن تحركت شهوته أتى حليلته، لم يأت خليلة أو يتخذ خدينة! خلافا لخونة كل دين، خول كل بهيم .



    أجل .. التثريب كل التثريب على الذين يأتون الفواحش جهارا نهارا، في أخسّ طرائقها، وهم - والحالة هذه - ينكرون الطهر، بل ويتحدثون عن الطهر، ويطعنون في الأطهار .



    هذا .. ولناظر باصر يلحظ كيف أن الناقص ذكر داءً- عنده- ولم يذكر دواءه .



    والسؤال : ماذا يصنع سويٌ رأى ما أثار شهوته؟

    وقد اتفقتم على أنه لا يجوز كبتها ؟ اخنسوا .


    ([1]) ففي سياق حجة الوداع : "... وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى كلها منحر واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت أن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال : حجي عن أبيك .

    قال : ولوى عنق الفضل . فقال العباس : يا رسول الله لم لويت عنق بن عمك . قال : رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما" حسنه العلامة الألباني في "جامع الترمذي" (2/232) برقم(885)




    ([2]) قلت : حديث : "لم ير للمتحابين مثل النكاح" ( صحيح ) . عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهم- قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن عندنا يتيمة، وقد خطبها رجل معدم، ورجل موسر، وهي تهوى المعدم، ونحن نهوى الموسر . فقال - صلى الله عليه وسلم - فذكره" "السلسلة الصحيحة"(2/196) برقم(624)

    قلت : وهو بمعنى حديث الباب؛ لمن تدبره .


    ([3]) نستدرك فيما فاتنا منها من أقوال في مستقبل الإيام- إن كان، وشاء الله تعالى- والعذر ترادف المشاغل مع تعانق المشاكل الشواكل، وربنا النافع الرافع .

    والأخير من باب الإخبار لا الشكوى؛ لاستحلاب عذر، وأيضاً استجلاب دعاء صالح من صالح .




    ([4]) لقد أردف الناقص إنكاره بتهويل هاوي كعقيدته وقوله وعقله، إذ قال: " أقسم لو إنه كان أبي ذاته وفارقني في وضح النهار ليدخل على أمي،لسقط من عيني في ذات اللحظة ولفقدت القدرة على تصديق أي قولٍ يصدر منه بعد"



    قلت :وأنا أقسم أنك خبيث ماكر، دعك من التهويل والتحريش، أأنتم دعاة الإباحية تتحدون بذا، سبحان الله، تهويل وتهوين، إفراط أو تفريط، شطط ونطح؟



    أبوك يسقط من نظرك؟ ولا تصدق له قولاً ؟ لكونه أتى حلالا!!! ما شاء الله!

    إنه مع إعلان الجحود، الإقرار بالعقوق، إنه الانحطاط .



    هذا مع تدوين سعادتي بذكر "أبي وأمي" وفرحي له أنه يعرفهما في زحمة كهف أفكارة، ولوث مشربه، وقبح مخرجه .



    أما ورع الزائغين، وإخلاص المرائين، وموعظة الماكرين، واستعلاء الوضعاء، فشنشنة نعرفها من مثله .



    قوله : "هكذاتجربة شهوانية رخيصة، فكيف وأبي أمضى في الحبس سنيناً وحين خرج، ذهب ليبحثعن رفاقه القدامى قبل أن يدخل البيت ليضاجع أمي !"



    قلت : فإن لم يمسّ المرأة، يشمّ الولد، يتفقد ذويه! لم يصنع لعلة فيه أو فيهم، وفي هذا دليل على أن أباه آبق مارق مثله، وهذا ظاهر من ثمرته، مع ما فيه من تعريض قبيح من حويمق وقح! وهو فرع عن سابقه .




    ([5]) وفي التتمة دلالة مُتمّة : فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافي إلا المجاهرون ، وإن من المجانة أن يعمل الرجل عملا بالليل ثم يصبح وقد ستره الله . فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه" . متفق عليه .


    ([6]) لقد كان من القذر الذي ألقى به الناقص القذر، أن قال في تهويل هذر هدر: " هل يمكن أن تؤمن أن هذا الرجل، هذا الشيخ الخمسيني العجوزالذي يملك من النساءٍ كماً، لا يعيشه إلا أباطرة زمانه، يمكن أن يكون مرسلاً حقاً من الرّب ومشغولٌ فعلاً في إيصال رسالة الرّب وبناءمجتمع الرحمة والعدل والسلام والحب، ويملك فوق هذا هكذا نفس شهوانية وحسية( وسخة ) بحيثتتوتر وتتغلب على نوازع الحكمة في بحر ثوانٍ بحيثيفارق طريقه ليلج بيته ويغتصب زوجته، ثم يخرج وقد تخفف من شهوته فغدا حكيم زمانهوجاء ينصحنا بمكارم الأخلاق …!"



    والتعليق : دفع القذر ورفع الهذر بإنكار سبّ القذر، وبيان طهر ثوب النبوة – حسا ومعنى- هذا أولاً .

    ثانياً : التعدد سنة العرب قديما وحديثا لا علاقة له بالبطر، وكانوا يتمادحون بكثرة المواقعة كدليل فحولة

    ثالثاً : الرجل في الخمسين والستين بل والسبعين رجل، وحاجته للمرأة باقية بحسبه، واسأل الرجال .

    رابعاً : إن ما وصفته بـ "يعيش تنوعاً عاطفياً وجنسياً" يمتنع معه طعنك ... الغابر – السابق واللاحق .

    خامساً : أن الكمال في إعطاء كل مقام حقه، وهو مقام الكمل، لا تتصوره كعجزك عن معرفة الطهر وطرقه .

    سادساً : جواز اتيان الرجل امرأته في أي وقت – جائز- وبأي كيفية – شرعية- ولا يجوز لها قطّ الامتناع .

    سابعاً : عند المسلمين، لا يسمى إتيان الرجل زوجه، اغتصابا . كما أن العجوز تطلق على المرأة والرجل شيخا

    ثامناً : أتيان الحلال وتفريغ الشهوة، سبب للسكينة ومن ثم استجلاب الحكمة واستدعاء الفطنة لا العكس .

    تاسعاً : الإسلام منبع الرحمة والعدل والسلام و... وأهله أسعد الناس بما ذكر وما لم يذكر من الفضائل . اعرف الحق تعرف أهله.

    عاشراً : الرب الذي أشرت إلى علوه بالإرسال، أرسل من به كفرت، وكفر كثير ممن أثنيت، سبحانه .. سبحانه، لا رب غيره ولا معبود سواه، وليبعثنك وليسألنك، فأعد للسؤال جوابا، وللجواب صوابا. التوبة التوبة، قد نصحتك.

    الحادي عشر : نقرّ بإقرارك "حكيم زمانه" ونزيد بأنه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- حكيم كل الأزمان، إذ الحكمة مصدرها الوحي، ومن ثم كانت الحكمة، ووجب شكره وشكر مرسله بل وأتباعه واتباع شرعه .


    ([7]) ومن ذلك : ما روته زينب بنت أم سلمة ع
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 18:04

    سابعاً : القبول مع الانقياد والاعتزاز بعد الانتصار :

    إن سنة نبينا سنية سامية، وصنيعه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- هنا فرع عن بشريته فرع عن عصمته كما هو فرع عن إمامته.

    نعم .. فلقد أوتي نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مع قوة الطهر وقوة الفطانة والأمانة والتبليغ، قوة في الجماع([1]) - وهذ وأن كان له في الدنيا، فهو لأوليائه كذلك في الأخرة، كدرب من دروب النعيم، ونعيم الاختصاص- ومع ذلك كان الأملك لإربه!!!

    إنه كمال معجز؛ مردّه إلى الاصطفاء، و" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" سورة "الحج" الآية(75) .

    قد كان يقبّل وهو صائم، وكان يباشر الحائض، بل ويطوف الكريم في الليلة الواحدة على جميع نسائه بغسل واحد، أوتي قوة، ويقول "لست كهيئتكم" وصرّح بحبّ نسائه، كحبه لأبنائه وأحفاده وأوليائه .


    ثامناً : أدب من آداب الإسلام في صيانة الأعراض المحترمة :

    أدب أسلامنا في باب الإشاعة - لا التحقيق : قول الله تعالى : " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ " سورة "النور" الآية(12)

    كيف.. وتعلقه بإمام الأطهار ومقدم الأبرار، وسيد كل أمين، وأعف العالمين؟!

    كيف .. وحق من دونه من الوجهاء قبر سوء الظن – إن كان- بل والإقالة إتمام! ([2]) .



    تاسعا : كليمة ذات نصح وتوجيه :



    ولدعاة علم النفس والمنطق والفلسفة والتحرر والتمدن، نقول : إننا نعتقد أن :

    "النفس منبع كل شر،وكل خير فيها فهو من الله" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى "مدارج السالكين"(1/243)

    لأجل ذلك جاءت التكاليف الشرعية كابحة لجماحها، مانعه من انفلاتها، حاجبة عن طغيانها، وهذا ما كفره الكافر وحسدنا عليه الناقص وكل حاسد .



    فإذا كانت الرائحة داعية، فمنعت على المسلمة حال البروز، وإذا كان صوت الخلخال مع حركة الأقدام يخلخل النفوس ويحرك القلوب، إذا كان خضوع الصوت منع سلامة، إذا كان تبخترها موجب للعن، فهل يؤذن بغشيانها خدانا سفاحا، أو يسمح بإتيانها حراما ما يأتي الرجل من أهله حلالا، باسم الروحانيات، يأرباب الغشاوة ذوي العماية؟!



    أقول : لقد تواترت النصوق وتضافرت قاضية بأن الفتنة بالنساء جبلة، وحذرتها كل شرعة عليّة وحذّرتها، فلما المكابرة، لما اللجاج والعناد والمخاصمة، لما الإعراض والاعتراض؟!



    وفي المقام قول عطاء وابن المسيب وسعيد وابن عون – رحمهم الله تعالى - وفي معناه كثير : "لو استؤمنت على بيت مال للمسلمين، لكنت عليه أمينا، ولا أمن نفسي على أمة شوهاء" في دلالة على صدق مع النفس وفحولة، خلافا للسقمة السقطة النقصة .



    إنها الطهارة في سموها، إنها العفة في عنفوانها، إنها السلامة التامة، والعناية العامة، علم ذلك من علم، وأنكره من عمي، من كلاب الهوى، ذئاب البغا .



    أما إنكار حاجة البدن – مطية الروح- إلى استصلاحه، بدعوى الروحانيات الخيالية بل الشيطانية، فدعوى عارية لا دليل عليها، ولا برهان صحيح ينصرها :



    قال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : " كل علم لا يستند لدليل فدعوى لا دليل عليها" "مدارج السالكين"(3/450)

    قلت : والدعاوى إن لم يقم عليها أصحابه بينات فهم أدعياء، فكيف لو كانوا مع ذا جحدة أغبياء، صلفة([3]) أشقياء؟! .



    أن الروحانيات الحقة : ففي الإسلام، دين الصفاء دين النقاء، دين السمو والطهر، دين المراقبة، دين الإحسان، دين جمع بين الخوف والرجاء، دين الدنيا والأخرة، الدين عند الله تعالى .



    روحانية : "... إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً" سورة"النساء" الآية(58) .



    روحانية : قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " اعبد الله ولا تشرك به شيئا، واعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واذكر الله تعالى عند كل حجر وكل شجر، وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية" "صحيح الجامع" برقم(1040) ‌

    عن معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنه .



    روحانية : دين الإخلاص والقيام والصيام والحج والجهاد .



    روحانية : قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق .

    لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية .

    لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني

    فأتي، فقيل له : أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله" "صحيح الجامع" برقم(4346) من حدديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه . ‌



    روحانية : قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" "صحيح الجامع" برقم(3603) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد – رضي الله تعالى عنهما . ‌



    روحانية : قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " إن الله تعالى يحب العبد التقي الغني الخفي" "صحيح الجامع" برقم(1882) عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله تعالى عنه .



    روحانية : : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه، من حديث النعمان بن بشير – رضي الله تعالى عنه .



    روحانية : عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال : قام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه فقيل له قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . قال : أفلا أكون عبدا شكورا" رواه البخاري ومسلم



    روحانية : عن أبي سعيد الخدري – رضي الله تعالى عنه- أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر . قالوا : فإنك تواصل . قال : إني لست كهيئتكم إن لي مطعما يطعمني وساقيا يسقيني" "صحيح سنن أبي داود" (2/307) برقم(2361) في أدلة .



    ثم يلتفت إلى الناقص وأشباحه : أي روحانية في سبّ آحاد الناس، فكيف بسبّ سيد الناس أجمعين، سيد الثقلين المكلفين .



    ثم .. أليس الكمال في موافقة الباطن للظاهر، أليس استقامة الظاهر دليل على صلاح الباطن .



    وعليه .. بطل باطل الناقص وسلم إسلامنا، وهو سالم .



    واستدللنا بصنيع الناقص عليه : أنه كسلفه ذا قلب مريض كعقله، ويزعمون أنهم أصحاب رسالة ومبدأ، وأقول "أسمع جعجعة ولا أرى طحنا"



    وأقول : "النفس لهاقوتان : قوة الصبر والكف وإمساك النفس .

    قوة البذل وفعل الخير والإقدام علىفعل ما تكمل به .

    وكمالها باجتماع هاتين القوتين فيها" "عدة الصابرين"(216،32)

    وهذا ما([4]) كان من النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وآله .



    إن : "استقامةالقلب بأمرين :

    أن تقدم محبة الله تعالى على جميع المحاب .

    تعظيم الأمروالنهي وهو ناشئ من تعظيم الآمر والناهي" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- في "الوابل الصيب" ص(18-19)




    وقفات :






    الوقفة الأولى :قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى : "إن ضلال بني آدم وخطأهم في أصول دينهم وفروعه إذا تأملته تجد أكثره منعدم التصديق بالحق؛ لا من التصديق بالباطل""الفتاوى"(20/105)



    قلت : وهي كلمة بل قاعدة نورانية : دالة بل ناطقة بل صارخة بضعف الباطل وهوانه، لكونه لا أصول له، ومن ثم فروعه هاوية مهدومة .



    كما دلّت على هوان أهله وهشاشة أصولهم، في إيماءة على دومومة انهزامهم .



    هذا .. وقد :
    كررت حتى ملني التكرارُ *** والأغبياء بلا مرا الكفارُولربما نفعالغبي بأرضنا *** ولربما نفع العبادَ حمارُ






    الوقفة الثانية : بيان أن من أسباب الحيرة والانكباب في التناقض والاضطراب الحسي والمعنوي، فقدان الأصل العاصم، عدم وجود المرجعية القاضية، غياب الإيمان أو نقصانه .



    والأصل العاصم والقول القاضي، وحياة القلوب والعقول مع القبول لا يكونن إلا في الإسلام :



    قال الله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة "المائدة" الآية(3)



    وقال تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" سورة "آل عمران" الآية(19)



    وقال تعالى : "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة "آل عمران" الآية(85) .



    وفيه .. قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً سورة "النساء" الآية(59) .



    هذا .. وقال تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ سورة "الصف" الآية(7)



    ومن ثم تجد مخالفيه شوارد سوائم، حيارى سكارى – كان الله لهم .



    وفاقاً لقوله تعالى : "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً" سورة "الكهف" الآية(57)



    وعن حالهم وواجب العامة تجاههم، ففي الأول : "سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" سورة "المائدة" الآية(42)



    وفي الثاني : " أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً" سورة "النساء" الآية(63)



    " فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" سورة "النجم" الآية(29)



    " فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ" سورة "السجدة" الآية(30)



    وعن مآلهم : " وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً" سورة "النساء" الآية(81)



    "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" سورة "طه" الآية(124)



    "مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً" سورة "طه" الآية(100)



    " َأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ" سورة "التوبة" الآية(95)



    "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ" سورة "السجدة" الآية(22)



    وفيما تقدم قال العلامة القيّم شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : " إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة .

    وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك .

    والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة .

    وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة .

    فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم،

    والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم" " إعلام الموقعين..." (1/308) .



    الوقفة الثالثة : الآفة والإفاقة - كليمة حول التزكية – الروحانيات :

    إن آفة هؤلاء هو عدم الإيمان، عدم معرفة حقيقة الإسلام؛ ولو علموا وقفوا، ولو وقفوا اغتنوا وغنموا .



    يلهثون لتزكية نفوسهم، غير أنهم عزين، اتخذوا طرائق قددا ولم يسلكو الصراط المستقيم، وينهجوا النهج القويم، وصدهم شيطانهم فأزهم على الشرك بشرّه وشرره أزا، ليطمس مع أبصارهم بصيرتهم، والسعيد من وفق، والشقي من شقي .



    جاء الإسلام لسلامة وصفاء ونقاء الروح والبدن على حد سواء، في كمال تحار فيه العقول، وشرع أعجز الحكماء والألباء والأطباء، خضعت له عقول العقلاء، وذلت أمامه أفهام النجباء .



    أقول : إن " تزكية النفس أصعب من علاجالأبدان" "مدارج السالكين"(2/328) " تزكية النفوس مردها للرسل" "مدارج السالكين"(2/327)



    "منأراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية" قالها شيخ الإسلام ابن تيمية "مدارج السالكين" (1/464)



    " ومدار السعادةفي الدنيا والآخرة على الاعتصام بالله وبحبله" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- في "مدارج السالكين"(1/495)



    و"الحب والخوف والرجاء،أساس السلوك والسير إلى الله" "مدارج السالكين"(3/139)



    قال الله تعالى : " وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" سورة "الأنعام" الآية(153) .

    " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً" سورة "النساء" الآية(175)



    وقال رسوله الصادق الأمين : "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسؤلون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال اللهم اشهد" "صحيح الجامع" برقم(2068) من حديث جابر – رضي الله تعالى عنه . ‌



    وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه – قال : " وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون . فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" "صحيح الترغيب والترهيب" برقم(37)




    الخاتمة :






    أقول : ومما ينبغي أن يعلمه الناقص ومن لف لفه أنه يؤذينا أشدّ الإيذاء إعراض المعترضين فكيف باعتراضهم ؟ كيف بتكذيبهم؟ كيف بسبهم لمقدساتنا ؟



    ونحن وإن اتفق وجمعنا كل سباب عرفه لسان، ومُكنّا من السابّ فقطعناه قطعا، وألقمنا كل خنزير قطعة، ما أشفى غليلنا، وما لثم عثمان بثّنا .



    أعود فأقول : إن الواجب علينا الاستسلام للوحي، والاستمساك به، واستصحابه في جلاء واستعلاء، لما حواه في تضاعيفه من حق ذي نور، وقوة في انتصار، مع إثابة وإحسان .



    وكلما تمسك المرء واتبع؛ كلما برّ وظفر، وكان تمسكه واتباعه وراء ثباته وسلامته ورفعته .



    وهذا الرسوخ وذلكم الثبات : منشأة العلم، وعمده الصبر والثقة والحلم، ومآله النجاة .



    لذا واجب علينا أن نستعلي بما معنا من حق، ونستعلن به، بعد أخذه بقوة وتأويلة بقوة، وبيانه بقوة، مع قوة صبر وحلم، والقوي– سبحانه- قادر قهار، فاستعينوه واستغيثوه واستنصروه : تعانوا وتغاثوا وتنصرون، وتفلحوا .



    اللهم إنا نبرأ إليك من صنيع هؤلاء .

    اللهم .. لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

    اللهم .. نسألك سلامة في إسلام، وأمنا في إيمان، ونجاة - عند بل- من السؤال، وصحبة نبينا في المآل .


    وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين

    والحمد لله رب العالمين

    كتبه
    راجي عفو مولاه
    أبو عبد الله
    محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة

    في : 21/11/1430هـ 9/11/2009هـ


    ---------------------------
    ([1]) ففي صحيح الإمام البخاري – رحمه الله تعالى- كتاب الغسل "بابإذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد"‏عن ‏ ‏قتادة،‏ ‏قال حدثنا،‏ ‏أنس بن مالك،‏ ‏قال : ‏" كانالنبي-‏ ‏صلى الله عليه وسلم-‏ ‏يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهاروهن إحدى عشرة . قال : قلت ‏لأنس :‏ ‏أو كان يطيقه؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين‏"

    قال الحافظ – رحمه الله تعالى- تحته : "... وفي صفة الجنة لأبي نعيم من طريق مجاهد مثله وزاد " من رجال أهل الجنة" ومن حديث عبد الله بن عمر ورفعه "أعطيت قوة أربعين في البطش والجماع" وعند أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه "إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة"


    ([2]) قال رسول الله – صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم : "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود" .

    قال العلامة الألباني – رحمه الله تعالى : " صحيح، وروي بلفظ "تجاوزوا عن عقوبة ذوي الهيئات" واسناده جيد . وذوو الهيئات الذين يقالون عثراتهم الذين ليسوا يعرفون بالشرّ فيزل أحدهم الزلة .

    ويستفاد منه : جواز الشفاعة فيما يقتضي التعزير ويدخل فيه سائر الأحاديث الواردة في ندب الستر على المسلم وهي محمولة على ما لم يبلغ الإمام" "السلسلة الصحيحة" (2/231) برقم(638)

    ([3]) ومن الدعاوى الفاسدة المرسلة المفتقرة إلى بينة واحدة، فيما ذكره الناقص، الدال على حمقه وقبحه، قوله : " السنّة وهي سيرة حياة محمدوأفعاله وكلماتهوالتي حكم علينا أن نتمثلها ونقتدي بها ونعيداستنساخها في القول والفعل، لم تكن في واقع الحال تملك المصداقية والواقعية والعدلوالرحمة والضرورة العملية مضافاً إلى أن انتفاء القداسة عن صاحبهابحكمسيرته وحياته وأقواله وأكاذيبه التي لا يمكن أن ترقى به لمستوى القداسة، تنفيالقداسة عنها ولا تبيح لزام الناس بها بأي حالٍ من الأحوال،فإذاكان الرجل غير صادق، كيف لأقواله أن تكون صادقة أو أن أؤمن أنها صادقة!" إهـ

    قلت :فأنت ترى أنه كفر مع النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم – سنته، وكذّبها دون دليل، وبنى الحكم الجائر عليه، في دلالة على دغل وغل عليل، وهو – والحالة هذه- يزعم رحمة وعدل وسلام!!! . أفين مبين .

    ([4]) ما : هنا موصولة، بمعنى الذي، وباعث البيان : مراعاة لعجمة الناقص . وآل : هنا بالمعنى الأعم : الأتباع .
    avatar
    ام محمد زينب محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 445
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالبة علم
    شكر : 4
    تاريخ التسجيل : 22/05/2009

    الملفات الصوتية رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف ام محمد زينب محمد 11.11.09 4:30

    اللهم اجعل قلمه سيفا يقتل به اعداءك

    اللهم تقبله في الصالحين

    ونجه من كيد الخائنين

    واجمعه برسولك وصحابته اجمعين

    ااااااااامين

    رفع القذر ودفع الهذر 541492

    رفع القذر ودفع الهذر 541492

    رفع القذر ودفع الهذر 541492
    ولكن ياشيخ لي عندك رجاء

    ان تكرمت وتفضلت

    ان تقوم بالرد علي هذا الرجل

    في عقر داره

    وهوللعلم مشترك في موقع شيعي

    حياك الله وبياك وسدد علي طريق الهدى خطاك
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 11.11.09 6:00




    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

    وبعد ..

    شكر الله لنا لكم، وعمم النفع بنا وبكم

    غير أن الرجاء ولا سيما من النساء وخصوصا من رزقت علما وبيانا أن تضرب بسهما في الباب ولو بكليمات

    إذ الأمر يخصها وبذا يغلق على أرباب الفساد الباب .

    أحب أن يكتب الرجل والمرأة بل والصغير إن وفق .

    كما كنت أود أن يصدر الدعاء الميمون بأن أكون ومثلي سببا في هداية الكافرين ( لا قتلهم ) .

    وإصلاح المنحرفين لا تنفيرهم

    هذا والله المرجو .

    الله أسأل أن يأخذ بأيدينا وأيديكم لما فيه رضاه

    ويتقبلنا وإياكم في الصالحين

    أمين .

    ( هذا والرجاء من الأعضاء أو الزوار تلبية مطلب الأخت المشرفة بنقله، لانشغالنا، ومن ثم إعلامنا مع العزو، وإلا فالله تعالى المستعان )

    وتأويلا لعاليه .. يسعدني أن أنقل هنا "ردّا " ماتعا نافعا - إن شاء الله تعالى .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 11.11.09 6:04


    خذها مني وأنا دون سن البلوغ


    الحمد والثناء (][1]) لله العزيز الحميد ، والصلاة والسلام على النبي الداعي إلى التوحيد ، الساعي بالنصح للقريب والبعيد ، صلي اللهم وسلم عليه في كل حين بمزيد .



    أقول : عذراً رسول الله .. لقد خرج علينا شرذمة أشباه الناس يدعون ثقافة زعموا .. يدعون علماً وما علموا ، لم نجد لهم ديانة ، ولم نستنتج منهم دليلاً أو برهانا .



    جهلوا أو تجاهلوا أن ديننا هو الطهارة ، وأن قرآننا وسنة حبيبنا وقائدنا وعظيمنا وسيدنا ونبينا ، يدعوا إلى الطهارة الحسية والمعنوية .



    نسوا أو تناسوا أن صلاتنا التي هي عماد ديننا ، لا تكون إلا بطهارة جوارحنا وأبداننا ، هذا بالنسة للطهارة الحسية ، والمعنوية كذلك ، فإن ديننا هو أعف الأديان ([2]) وأطهرها وأنقاها، إن تمعنت فيه وجدته قد نأى بنا عن مقدمات الزنا والاختلاط ، والتبرج واللواط ، والخورام والشطاط ، والخضوع بالقول والانبساط .



    وبعد ..

    أقول هذا لأننا قد سمعنا منهم قولاً كبار ، لم يقل به جماد أو حمار ، ولم نجد له في عقلنا مكاناً أو قرار ، قالوه بدون حياء أو وقار ، لم نسمع به في أي بيت أو دار .



    سبوا رسولنا .. سبوا حبيبنا .. سبوا الهادي المهدي .. سبوا الأمين المرضي .. وانحطوا فطعنوا في أصول ديننا .. عذراً عن تقصيرنا يا نبينا ، ونبرؤ إليك اللهم إلهنا .



    فرأيت أنه يجب أن يتكلم لساني ، وأن يكتب بناني ، دفاعاً عن النبي العدنان ، المبعوث من عند الكريم المنان ، دفاعاً عن رسول الله وحبيبه ، دفعاً عن خيرة خلق الله وخليله .



    وأقول إجمالاً : "توضيح الواضح فاضح" إن رسول الله صادق أمين ، وإن أبت شرذمة الملحدين ، إن رسولنا شهد بصدق رسالته المؤمن والكافر ، فعجباً لك أيها العلج الماكر ، ألأنك في دنياك حائر ، وحول مجونك دائر ؟!! من أنت وأنت النكرة حتى تتكلم فيمن أعلى الله تعالى ذكره .. { َمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّه } { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } { ورفعنا لك ذكرك }.



    أقول : إن رسولنا اجتمعت فيه الصفات الحميدة ، والخصال المجيدة ، والأخلاق العظيمة ، قال الله تعالى –ومن أصدق من الله قيلاً : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وسئلت أمنا الطاهرة، وهي له الملازمة، عن أخلاقه، فقالت : "كان خلقه القرآن" ودعى –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- إليها قائلاً : "إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقاً" . فالخلق الخلق ، الأدب الأدب .



    ارجعوا إلى سيرة نبينا ، استمعنوا فيها وأمعنوا ، تأملوها وتدبروها ، استشفوها واستظهروها ، فوالله ما قرأها قلب إلا وقبل ، وأيقن أنه صادق أمين ، وخير خلق الله أجمعين ، ومبعوث رحمة للعالمين ، بشرع قويم وصراط مستقيم .





    ومما ذكر يقف كل لبيب ويعلم كل نجيب مصدق لرسالة الرسول الأسبق كذب هذا الرجل الأحمق ، ومع ذلك أقول : لا عجب أن أحبلت مناهج الباطنية العوجاء مثل هذه الشراذم النكراء ، فمن طرحه عرف أنه باطني، أثنى على ابن عربي وأمير المؤمنين علي ، في الوقت الذي يسب فيه النبي –صلى الله عليه وسلم .



    وبما أن المقام مقام اختصار ، والكاتب يحتاج للحرق فالانصهار ، إليكم بعض صفات خير الأبرار ، من دون ضرر أو ضرار ، فأقول (][3]) :



    لقد أرسل الله تعالى رسولنا بعد الاستخلاص، والتطهير من الأدناس ، فأصبح المهيأ لأشرف الأخلاق وأجمل الأفعال المؤهل لأعلى المنازل وأفضل الأعمال .



    كامل الخَلق ؛ وهبه الله تعالى : السكينة ؛ الباعثة للهيبة والتعظيم ، الداعية للتقديم والتسليم ، والمحبة ؛ المنبعثة من المصافاة والمودة ، وحسن القبول؛ الجالب لممايلة القلوب حتى تسرع إلى طاعته، وتذعِن بموافقته ، وميل النفوس إلى متابعته؛ وانقيادها لموافقته، وثباتها على شدائده ومصابرته .



    كامل الخُلق ؛ وهبه الله تعالى : رجاحة عقل وصحة وهم وصدق فِراسة ، وثباتاً عند الشدائد وصبراً ، وزهداً في الدنيا وسعياً ، وتواضعاً للناس وهم أتباع ، وخفض جناحه لهم وهو مطاع ، وحلماً ذا وقار ، وبعداً عن طيش يهزه، أو خرق يستفزه ، وحفظاً للعهد، ووفاء بالوعد .


    فاضل الأقوال ؛ وهبه الله تعالى : حكمة بالغة وعلوماً جمة باهرة وهو الأمي ، وحفظا لما أطلعه الله تعالى عليه من قصص الأنبياء مع الأمم وأخبار العالم في الزمن الأقدم ، وإحكاماً لما شرع بأظهر دليل، وبياناً بأوضح تعليل ، وأمراً بمحاسن الأخلاق، ودعاء إلى مستحسن الآداب ، ناهياً عن التقاطع والتباعد ، ووضوح الجواب إذا سئل ، وظهور الحجاج إذا جودل ، والحفظ للسان ، وتحرير الكلام في التوخي به إبان حاجته، والاقتصار منه على قدر كفايته ، أفصح الناس لساناً، وأوضحهم بياناً، وأوجزهم كلاماً، وأجزلهم ألفاظاً وأصحهم معاني .


    فاضل الأعمال ؛ وهبه الله تعالى : حسناً في سيرته، وصحة في سياسته ، وأعطاه جمعاً بين رغبة من استمال ، ورهبة من استطال، حتى اجتمع الفريقان على نصرته، وقاموا بحقوق دعوته ، وآتاه عدلاً فيما شرعه من الدين عن الغلو والتقصير إلى التوسط ، لم يمل بأصحابه إلى الدنيا ولا إلى رفضها، وإنما أمرهم فيها بالاعتدال ، وآتاه تصدياً لمعالم الدين، ونوازل الأحكام، حتى أوضح للأمة ما كلفوا به من العبادات، وبين لهم ما يحل ويحرم من مباحات ومحظورات ، كان منتصباً لجهاد الأعداء، مع ما خص به من الشجاعة في حروبه، والنجدة في مصابرة عدوه ، وأيضاً ما منح من السخاء والجود، حتى جاد بكل موجود، وآثر بكل مطلوب ومحبوب . أهـ



    وقبل الختام أقول :
    الـحمد لله ذي العز المجيـــــد ** الحمد لله المبدئ المعيـــد
    أمرنا بالصــلاة على النبي ** في كل وقت وحين بـمـزيـــد
    فصلاة وسلاماً عليك نبينا ** ونبرؤ إلى الله من كل عربيد
    أناس دخل الخنا عقولهم ** وسيصهرون في النار بالحديد
    طعنوا في أصل من أصول ديننا ** دين الله العزيز المجيــد
    سبوا رســــول الله الذي ** حبنا له في كل وقت يـــزيــــــد
    شراذمٌ أشبــاه النــاس جهلوا ** أنك على كل شيئ شهيـــد
    فـاللهم اهدهم او انتقم ** منهم وأنت فعـــال لمــا تريـــــــد
    ولا تجعل لهم في الأرض بقية ** وما أنت بظــلام للعبيــــد
    فإن الشقاء في الناس قد انتشر ** ولا ريب أن بينهم سعيد
    وإن الهوى يعمي البصير ** والاتباع لـنـبـيـنـا حـمـيــــــــد
    فأنصـحـكـم إخواني بالاسـ ** ـتمســاك بحبل الله وبالتوحيد
    نشهدك اللهم بأننا نحب ** خليلك وكل متبع لشرعك السديد




    فأنصحه وشبهه بالتوبة والاستغفار ، قبل الانحدار في النار ، أنصحه بالأوبة والندامة ، قبل يوم انعدامه الكرامة ، حين يرجو ممن سبه أن يشفع له .

    الله تعالى أسأل أن يرد آبق المسلمين ويهدي ضال الكافرين
    وأسأله سبحانه أن يصلي على خليله وحبيبه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. آمين
    وما توفيقي إلا بالله

    كتبه
    عبد الحميد بن محمد
    في : 18/11/1430هـ 6/11/2009م



    =================

    ([1]) هذا من باب عطف المترادفات ؛ لأن الحمد هو الثناء .


    (]2]) والمقصود بالدين المعنى اللغوي لا الإصطلاحي .. وإلا فكل الأديان عفيفة طاهرة ، لاتحاد المنبع .


    ([3]) تصرف مع زيادة مع بعض الاقتباسات من كلام العلامة الماوردي من كتابه "أعلام النبوة" في"الباب العشرين" والنقل عن كتاب "بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء" لوالدي فضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة –حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.11.09 7:23

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبضدها تتبين الاشياء

    بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله وعلي اهله وصحبه ومن والاه

    اما بعد

    المراه الاوربيه؛ تلكم المراه التي يدندن حولها اعداء الاسلام؛ وكنت اتمني ان اقول من الكفار؛ ولكن مع الاسف الشديد هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا؛ ومن بين هؤلاء الاقزام؛ كامل سعدون الذى لم يترك شيئا في دين الاسلام الا عابه!!!

    ( نعمة الإسلام ) تلكم النعمه العظيمه التي انعم الله بها عليه؛ ان جعله مسلما؛ وهو الان يزدريها ويلفظها؛ ويتطاول علي الاسلام ورسول الاسلام؛الذى ارسله الله رحمه للعالمين؛ بل وصل به الطغيان ان تتطاول على الله رب العالمين .

    عود لذى بدء

    يفتخر كامل سعدون بالمراه الاوربيه؛ ويدعو المراه العربيه عموما والمسلمه على الاخص ان تحذو حذوها؛ لما لمسه فيها من جمال الصفات على حد زعمه؛
    واسمحوا لي ان انقل لكم بعضها كما اوردها في احدى رسائله التي هي بعنوان

    متي تتحررالمراه عندنا كشقيقتها الاوربيه

    الأوربية مستعدة كجدتها ، للزواج من أي كان أو حتى ممن تحبه إلا بعد أن تختبر هذا الحب عبر العيش الحر مع الرجل

    الأوربية تهرب من الزواج لأنه يقيد إنسانيتها ، في حين تجد حلم العربية أن تتزوج وتلبس لهذا القميء الشفاف ، وتطبخ له وتنجب العيال .
    لماذا …؟
    لماذا تجيز العربية لنفسها أن تكون جارية ؟ لماذا يجيز العربي لنفسه أن يكون سيد …؟
    لماذا نجيز لأنفسنا أن ننجب عجزة ، مرضى نفسياً ، مفككي الأوصال ، هابطو المعنويات ، جبناء أو قتلة أو لصوص أو إرهابيون حالمون بالموت وما وراء الموت …؟
    لماذا أنتفت قداسة الجسد لدى المرأة الغربية ؟
    أو لماذا تغيرت قيمة الجسد لدى المرأة الغربية ، بحيث لم يعد هو ثيمة التماهي الإنساني الفردي ، بل التابع للهوية الروحية والعقلية ؟

    المرأة الأوربية لا تكذب إلا نادراً ، المرأة الأوربية لا تجيد الغزل الرخيص ، لا تقول كلمة أحبك لأول عين تنظرها ببعض الإعجاب ، وبذات الآن فإنها أن أحبت ، أحبت بمنتهى الحرارة والصدق والقوة والانسجام والعقلانية …!
    لماذا …؟
    لأن المرأة الأوربية لم تخف من تناول تفاحة المعرفة …!
    لك تقل رب أعفني من التجربة ، لم تقل لا …يجب أن أحافظ على الوعاء سليماً وأقعد في البيت حتى يتعفن وعيي وتموت إنسانيتي وتضطرب سيكولوجيتي وبالتالي قد أنتحر أو أجن أو أتحول إلى عاهرة عبر الزواج من أول شيخٍ يملك عمارةٍ أو رصيداً كبيراً في البنك…!
    تخيل …كم تسمو الروح وينهض الوعي ويتألق ، حين تتحطم أسوار الجسد أو تلغى من سلم الأولويات ، لترقى محلها الأولويات الحقة …!

    انتهي كلامه

    وانا بالاصاله عن نفسي وبالانابه عن غيرى من النساء المسلمات اللاتي رضين بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا

    أرد عليه مستعينه بالله

    فاقول

    المراه الاوربيه ياكامل سعدون؛لامولي لها؛

    بل
    اولياؤها الطاغوت يخرجونها من النور الي الظلمات؛

    وكلها الله الي نفسها؛
    فلم تتصف بصفات المروءه ولا الصفات الانسانيه؛

    بل
    نزلت عنها دركات وصارت كلانعام التي لاعقل لها ولا فضل؛

    بل
    جل همها ومقصدها التمتع بلذات الدنيا وشهواتها؛

    فتراها تحصل اللذه؛ باى طريق من عشيق كان او زوج من انسان كان او حيوان


    والدليل علي كلامي هذا

    تصريح الممثله الاجنبيه الذى تناقلته وسائل الاعلام إذ قالت :
    لدى ثلاث كلاب يوفرون لي المتعه الجنسيه التي لم يستطع عشرات الرجال الذين كانت بيني وبينهم معاشره ان يوفروها لي

    فهل هذا هو السموالروحي الذى تحدثت عنه

    تقول ان المراه الاوربيه ليست مستعده للزواج من اى انسان الا بعد ان تختبره بالعيش الحر معه ؛

    وبالطبع
    اذا لم ينجح في الاختبار؛اختبرت غيره وهكذا ؛

    والنتيجه
    اولاد سفاح تمتلئ بهم الشوارع

    فهل تريد من مسلمة أن نفعل ذلك .

    لا والله

    معاذ اللهّ - نحن نفضل الموت قبل ان نكون هكذا

    وتقول ان المراه الاوربيه تهرب من الزواج لانه يقيد انسانيتها

    اى انسانيه تتمتع بها امراه؛ تنتقل من عشيق لاخر مثلها مثل انثي الحيوان؛ التي يتناوب عليه الذكور

    وتعيب علي المراه العربيه ان كل همها هو الزواج والتجمل للزوج والانجاب؛

    ولو انك وقفت مع نفسك وفكرت قليلا لوجدت ان هذا الذى اعتبرته عيبا؛هو اجل مميزات المراه المسلمه؛

    لان المراه المسلمه ياكامل سعدون؛ لا تعرف الزنا ولا الخنا؛

    لاتعرف الا ما امرها به الشرع الحنيف؛ من زواج وطاعه زوج وحسن تبعل له
    لتدخل جنه الخلد؛ - وفيها ترى ربها -

    اعظم ثواب تتمناه اي امراه صالحه

    ثم تتسائل لماذا انتفت قداسه الجسد عند المراه الاوربيه؛

    وهل سمعت ان جسدا يباع ويشترى له قداسه

    وها انت يصل بك الانحلال الفكرى والاخلاقي لتصف الاوربيه بصفات ليست فيها علي الاطلاق؛وتصف افعالها المشينه التي تدنس بها جسدها او الوعاء علي حد قولك؛ انها تحميها من الانتحار او الجنون او ان تتحول الي عاهره عبر الزواج

    فاى قلب هذا للحقائق يارجل؛

    قل لي بالله عليك؛

    اكبر معدل للانتحار يكون في المجتمع الاسلامي؛ او المجتمع الغربي؛

    واى البلاد تمتلئ بالمصحات النفسيه

    وهل العاهرة هي التي تتزوج في الحلال حتي وان كان شيخ كبير

    ام التي تبيع جسدها من اجل المال؛

    والافلام الاباحيه اقوى دليل علي كلامي؛

    نحن شعارنا ياناقص محزون؛

    تجوع الحره ولا تاكل بثدييها

    والان دعني اوجه اليك هذا السؤال؛

    اذا كانت المراه الاوربيه كما تزعم انها تتمتع بكل هذه الحريات فلماذا اذا تسارع الكثيرات منهن في الدخول في الاسلام؛الذى يفرض علي المراه قيود عل حد قولك

    ودعني انوب عنك في الاجابه؛لاني اعلم تمام العلم ان عقلك القاصر الواهم الفارغ؛ لن يستطيع الوصول الي الحقيقه - الا ان يشاء الله

    تسارع المراه الاوربيه في الدخول في الاسلام؛ لانها وجدت فيه ما لم تجده في غيره من الديانات :

    من احترام المراه وتقديرها ومراعاه شعورها؛ والحفاظ عليها ومعاملتها كجوهره مصونه ودره مكنونه

    فعرفت الفرق الحقيقي بين المجتمع الاسلامي الذى يحافظ علي المراه؛ وبين مجتمعها العفن الذى لا يحفظ للمرأة اى حرمه

    ويستغلها اسوأ استغلال؛ حتى في لعبة السياسة القذره؛ تجدهم يستخدمونها اما كوسيلة ضغط على خصومهم؛ او كدميه يلعب بها احباؤهم

    فهلا فهمت يارجل!!!

    وانا اقول لك انت ومن على شاكلتك؛

    أريحوا أنفسكم من هذا العناء؛ لأنكم لن تفلحوا في افسادنا

    لأننا اعتصمنا بالله ، ومن يعتصم بالله فقد هدى الي صراط مستقيم

    وفي ختام كلامي

    ادعوا كل امرأة مسلمة تحب الله وتخشاه أن تطلقها صرخة مدوية

    حجابي عفتي وطهارتي

    لن تفلحوا في تدنيس طهارتي

    لن تفلحوا في طمس هويتي

    لن تفلحوا في نزع ادميتي

    لن تفلحوا في زعزعه مكانتي

    لن تفلحوا في تغير ديانتي

    فابلاسلام احيا وبه ادخل جنتي

    لن تفلحوا

    لن تفلحوا

    لن تفلحوا

    هذا والله هو الهادى وهو سبحانه الموفق الي سواء السبيل

    أم محمد زينب بنت محمد
    ( مشرفة بمنتدى الربانيين )
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 139
    العمر : 56
    البلد : مصر السنية
    العمل : دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف أبو الحسن حافظ بن غريب 15.11.09 21:22




    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



    جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ الفاضل على ماتذب به عن الإسلام والمسلمين

    " وبالنسبة لهذا " الهامل المحذون "

    الملاحظ بإدارة الكهرباء بمحافظة البصرة العراقية هذا الشيوعي المأفون الحاقد على الإسلام والمسلمون والذي ينقل من كتب المستشرقين وعلى الإسلام ملحدين ليظهر نفسه في دور المثقف الأمين وهو جاهل بكل قواعد العلم وبأصول اللغة والدين .

    وهذا يظهر من أول وهلة ويبدوا من أول كلمة ويتضح من أول جملة مدى التخبط والإنحطاط

    أما عن من الشيخ الجميل المتواضع، وبالعلم متين ومتابع، والذي قال عن نفسه " دون البلوغ "

    والذي أراه مما خطه بنانه وصل من البلوغ أعلاه، ومن العقل منتهاه .

    وأدعوا إخواني في المنتدي الرباني أن يحذوا حذوه ويقتفوا أثره

    أما أم محمد زينب وهي نعمت زينب

    فدافعت عن نسائنا بالحكمة والموعظة الحسنة بعد أن جمعت أقوال المحذون وبعقلة مأفون لتظهر دعوته الماجنة لنشر الرذيلة الفاجرة
    avatar
    ابو عبد الله محمد بن قطب
    غفر الله تعالى له
    غفر الله تعالى له


    ذكر عدد الرسائل : 14
    العمر : 44
    البلد : مصر
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 17/11/2008

    الملفات الصوتية رد: رفع القذر ودفع الهذر

    مُساهمة من طرف ابو عبد الله محمد بن قطب 19.11.09 8:34

    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الانام المبعوث بالحق

    خير من اقلت الارض و اظلت السماء

    صاحب الخلق العظيم و صاحب القلب الرحيم

    المصطفى الذى اصطفه الله على كل خلقه

    الذى نشرف بالتكلام عنه

    و نشهد الله اننا نفديه بانفسنا و اهلينا

    و اسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يشد عضد كل من دافع و نافح عن النبى العدنان

    و يجعلنا جميعا خدم لهذا الدين العظيم

    وجزا الله خيرا الجزاء كل من ادل بدلوه فى فى هذا الامر العظيم

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:02