من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 09.11.09 17:22
قال الناقص : "والطمع والعدوان،بل إنه كان ذلك السياسي البارع والرجل الغارق في الدنيوية وكان يغلب علىتواصله مع الرّب ومع الناس طابع النفاق والطموح الشخصي السياسي والتجاري.حتى إن رجلاً كعليٍ مثلاً كان قياساً له وهو أبن العم والأصغر منه سناً ، كان أكثرزهداً وروحانية .قلت :وهذا تفريع عن مناهج التصوف والرفض : في النسبة الكاذبة إلى معظم، ثم ما يفتأون فيقدمونه على المعظم .يُسألون عن أمير المؤمنين علي – رضي الله تعالى عنه : أمسلم مستسلم هو؟ أم مثلهم؟ .ومن وراء إسلامه بل وتربيته ؟ .ثم القدح فيه قدح فيه أم لا ؟ وهل يرضاه ؟ ثم نتحف هذا الناقص بقول من هو عنده أكثر زهدا وروحانية – وكذب- ليقف : فها هم هلكة الرافضة – أخمد الله تعالى ذكرهم- يقول معصومهم – زعموا- بما ورد فى الحديث : "ويستحبالمبادرة إلى مباشرة زوجته إذا أُثيرت غريزته بالنظر إلى امرأة أخرى، هكذا أدبناالإسلام على لسان الإمام علي (ع) حيث قال: " إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهلهفإن عند أهله مثل ما رأى فلا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلاً ليصرف بصره عنها " "أحكام العبادات" للمؤلف اية الله محمد تقي المدرسي . الباب الرابع: أحكام الزواج والأسرة" القسمالثامن: السنن والآداب، آداب الحياة الزوجيةويزعمون أن أمير المؤمنينعلي- رضي الله تعالى عنه : " أنه كان جالسا في أصحابه إذ مر بهم امرأة جميله فرمقها القومبأبصارهم فقال علي عليه السلام : إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها،فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبة فليلامس أهله فإنما هي امرأة كامرأته ..." الحديث. "نهج البلاغة" الحكم رقم(420) "الوسائل" (14/73) ح(4).
"الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة" تأليف يوسف البحراني المتوفى سنة 1186 هجرية الجزء الثالثوالعشرون مؤسسة النشر الاسلامي – ايران . قلت :وما نقل من باب الإلزام لا الالتزام، وهو بقضه وقضيضه منطوق ومفهوم حديث الصادق الأمين المبلغ عن رب العالمين المبعوث رحمة للعالمين – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم – الذي أنشأ الناقص لأجله السباب، وأقام لهدمه هالة من التهويل والبهتان .وسيأتي التعليق على السباب .غير أننا نقول له : "يا لك من ضرس للخبيثات يخضم" يضرب للفحاش العياب.ومن أقوال السلف : "سلاح اللئام قبح الكلام" "سير أعلام النبلاء" (4/408)وقال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : "الجهلوالظلم يصدر عنهما كل قول وعمل قبيح " "مدارج السالكين"(1/242)يا هذا .. " ... إن الردّ بالشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد" قاله شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى- في " نقض المنطق" ص(152) في إشارة إلى أن سلف الناقص كانوا مثله، عجزة فجرة، ولكل قوم وارث .أجل .. إن المتسوقة والمرتزقة وأبناء الشوارع قد يكونوا أقوى في السباب، وأقدر في الطعن، أنت دونهم، هم فوقك، غير أني أجزم أنهم لو سمعوك ورأوك، لقعد بيانهم وقامت أحذيتهم .وفي طعن الذات الطاهرة المطهرة بالنفاق!!! نقول : إنه قذر اللسان، الطافح من قذر الجنان، هي – والله - الطاهرة كل الطهارة، الصادقة غاية الصدق، المحبوبة المعصومة، ولكن أنى لخنزير أن يشم - فضلا أن يقبل - طهرا .إن من الحيوانات حيوانا يموت إذا شم طيبا، إنه الجُعل، نوع من أنواع الخنافس! والمقصود – لكونك ناقص الفهم والعقل والأدب - أنك دونه، وسيأتي .يا هذا .. " زرع النفاق ينبت من ساقيتين : الكذب، والرياء. ومخرجهما من عينين : ضعف البصيرة، ضعف العزيمة" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم– رحمه الله تعالى- في"مدارج السالكين"(1/389)وكلاهما نزه الله تعالى عنهما – ليس نبينا فحسب بل- كل نبي، النفاق لا يجوز في حق هذا المقام السامي، والرتبة الشريفة المنيفة. وما تلطخ بهما إلا كل شقي أمثالك، من متصوفة ومتشيعة ومتفلسفة . قلت : ولعله لجهله وضحالة علمه ففهمه خلط بين المدارة والمداهنة، فعبّر عنها بالنفاق .فما أشبهه وشبهه بقول القائل : أقول له زيد فيكتب خالداً *** ويقرؤه عمراًويفهمه بكراً
وبعد .. قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى : " الألفاظ في المخاطبات تكون بحسب الحاجات؛ كالسلاح في المحاربات"كتاب "الردود" للشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد ص:108 طبعة دار العاصمة- الرياض.عود على بدء : تدليلا على تناقض واضطراب الناقص، الدال على ضعف عقلي وفقر علمي : في الوقت الذي يكذب بالنبوة، ويقرر رجولة مجردة عن اصطفاء، يعود القهقرى ويذكر هنا الرسالة، وذلك قوله : " والرجل الغارق في الدنيوية وكان يغلب علىتواصله مع الرّب ومع الناس" ؟!!.أجل : لقد تواصل رسولنا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مع الصفوة الكمل، فأثمر : " روي الإمام أحمد – رحمه الله تعالى- عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال : " أن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد – صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد – صلى الله عليه وسلم- فوجد قلوب أصحابه - رضوان الله عليهم – خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه..." صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر، انظر "المسند" برقم (3600) ..لذا قال : " من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم" انظر " إعلام الموقعين " لابن القيم (4/202).أجل .. هم " أحق الأمة بالصواب، أبرها قلوباً، وأعمقها علوماً، وأقومها هدياً، وأحسنها حالاً، من غير شك ولا ارتياب، فكل خير وإصابة وحكمة وعلم ومعارف ومكارم، إنما عرفت لدينا ووصلت إلينا من الرعيل الأول، والسرب الذي عليه المعول، فهم الذين نقلوا العلوم والمعارف، عن ينبوع الهدى ومنبع الاهتداء" انظر هذا وغيره كتابنا "إعلام الأنام بما يجب نحو الأعلام" ط. الثانية دار الوطن – الرياض . وقفة : نسف تصور الناقص أن مجتمع النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وأصحابه الصفوة- رضي الله تعالى عنهم- كان كما تصوره شبقه أو شكّله نهمه، فهام مع هيام بيانه، بغرض التشغيب على المرسل والمرسل، وهيهات، فقد كان مجتمع الطهر، جمع الصفوة صفا؛ لذا ساد وقاد، فقامت فيهم القدوة، وسلمت لهم الأسوة . وها هي سيرة نبينا وسنته، انظر في سنيها السنية مع حصرها وقصرها- فوق الحقبين بقليل- ضارعها بأي وضع، وقارنها بأي قرن، وزنها بكل ميزان، وارجع لعلك ترجع ؟!!لكن ما نخشاه التطفيف – وقد طغى وطفح- لنقص الناقص .يا هذا .. نحن المسلمون سالمون من كل شين، غانمون في كل شنّ، لكوننا شامة لاتباعنا لشرعنا، فكن لذا على ذكر، واقصر واقصد واقسط – لا أقول شغلك الله تعالى بنفسك، بل أقول- هداك الله تعالى .أيا متصوفة! أيا متشيعة! يا أبناء قبلتنا وأهل صلاتنا، ما صلتكم؟!!! ها هم الملحدون يركنون إليكم ويستدلون بكم علينا ؟ فاستدللنا بذا – مع جملة أدلة- على فسادكم كفسادهم، فارفعوا عنكم السوأة، وادفعوا المسبة بتبرأ ظاهر، وانتصار للحق باهر . إن معنى ومقتضى شهادة ان لا إله إلا الله الكفر بما يعبد من دون الله تعالى، ففي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " من قال لا إله إلا الله وكفربما يُعبد من دون الله، حرُم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل" .ومن مقتضيات شهادة أن محمد رسول الله : تصديقه وطاعته ومحبته، وألا يعبد الله إلا بما شرع وهؤلاء السفلة السقطة ناقضوا :الأول : بالإقذاع في السّبّ لذاته المقدسة، بعد الإعراض والاعتراض.والثاني : بالدعوة إليكم وإلى كل دون دنيء .نذكرهم ونذكر معهم قوله العليم الخبير : "وإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" سورة "الزمر" الآية(45)قال الناقص : "وخلواً من الجشع والطمع والنفاق السياسي قياساً إلى معلمه ورفيقه وأبن عمه " قلت : علمه ماذا ؟ ورافقه على ماذا ؟ وما نتيجة هذه الرفقة وتلك التعاليم؟ قد كانت الإجابة منه سابقة .فالنتيجة تقدم المعلم وهذا ما أنكرته! تناقض واضراب، بل سفه وجحود! وبـ "لسان فمه يفتضح الكذوب" .مع "ضرب أخماس لأسداس" تارة التصوف، وهنا التشيع، لإشاعة الفتن، وقلقلة الثوابت، والحق غالب بل غلاّب، منصور بلا ارتياب . ونقول لمحبي الحكمة : "إذا كانالحب يُعمى عن المساوئ، فالبغض يُعمي عن المحاسن" "البيان والتبيين" (1/66)قال الناقص : ولم يظهر في حياته ( تماماً كأغلب أنبياء بني إسرائيل ) أي : إعجاز روحيأو قدرات خارقةٍ حقيقية يمكن أن تشفع له ادعائه التواصل مع الرّب وتلقي الرسالة منهوالتي أستمر تواردها ما يفوق العشرة أعوام، وهذا ما لم يدعيه حتى أنبياءالعبرانيين الأولين ولا حتى جدهم الأكبر إبراهيم .قلت : وهذا يدلّ على أن الناسخ، الممسوخ الناقص، أعجمي اللهجة كما الفهم، ناقص الدراية كنقصان عقله وأدبه، ولعل هذا الهذر ذا الشوب والروب([1]) وراء تطاوله وطعنه . وكنت أوّد أن يكون الخطاب رفيقا رقيقا غير أنه المعتدي، وقد أقذع، والمقام عظيم عظيم، ذو حمى مكين .إن سبّ الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام - تلميحا أو تصريحا، كفر . إن حقهم التبجيل والتوقير والتعزير، وواجبنا الطاعة والمحبة مع التصديق والتسليم .إذ تعظيم المرسَل من تعظيم المرسِل، والمِرسل عظيم – سبحانه وتعالى- فماذا بعد؟!!! .وأما عن نفي الآيات الدالة على صدق نبوة إمام الأنبياء وسيد المرسلين، ففي إيراده كفاية، ودلالة، وأقول :"الجهل رأس كل بدعة وضلالة ونقص" قاله العلامة ابن القيم في"مدارج السالكين"(3/351)و"الجهل نوعان : جهل علمومعرفة، وجهل عمى وغي" "مدارج السالكين"(2/170-327)قلت : فأن ادّعى الناقص علما، فالأول . وأن أنكر جهلا، فالثاني . وهكذا أزرى الناقص بنفسه، وهكذا كل "من تكبر عن الانقياد للحق أذله الله وصغرهوحقره" قاله العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى "مدارج السالكين"(2/346) والعجب ممن يذكر الخبال، ويكثر منه الخلط، ويستدل بجنون التصوف وكذب التشيع، وخيال الفلسفة، وروحانية الأوهام، ثم ينكر حقائقا بدعوى غير محقة و محققة؟!!! إنها الانتكاسة!!!لا غرو أن ينكر الآيات، وقد شهد بنبوته المؤمن والكافر من إنس وجان، بل والحيوان، بل والحجر والشجر!!! ونحن هنا نؤكد له : أن وجوده - وهمجه ومن نهج نهجه النكد- أية من آيات على صدق نبوة نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم، فقد أخبرنا أنه : "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" "صحيح الجامع.." برقم(3650) من حديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه .وشاهد الوجود كذلك شاهد شاهق على صدق النبوة، وصدقها وصفائها، وسيادتها وشمولها : قال العلامة أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله تعالى : " أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته" "صيدالخاطر" ص(233)قلت : وما تراه العيون أقرب للفهم مما تقدره الأذهان، فها هي مجتمعات المسلمين – سلّمها الله تعالى- آمنة طاهرة- وإن شابها شيء فنزر يسير ذاهب زاهق – في دلالة على صدق صافي، وصفاء صادق "وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً" سورة "الإسراء" الآية(21) .وفي الباب : قال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى- إبان وصفه الجنة ونعيم أهلها وتلذذهم بملذاتها، ومنها التلذذ بالنساء الطيبات المطيبات، الطاهرات المقصورات في الخيام :
"... وما ذاك إلا غيرة أن ينالها *** سوى كفئها والرب بالخلق أعلم
وإن حُجبت عنا بكل كريهة *** وحُفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فلله ما في حشوها من مسرة *** وأصناف لذات بها يتنعم
ولله برد العيش بين خيامها *** وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديها الذى هو موعد ال *** مزيد لوفد الحب لو كنت منهم
بذيالك الوادى يهيم صبابة *** محب يرى ان الصبابة مغنم
ولله أفراح المحبين عندما *** يخاطبهم من فوقهم ويسلم
ولله ابصار تري الله جهرة *** فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم
فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة *** أمن بعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت *** أضاء لها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار ان هى اقبلت *** ويالذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب اذا انثنت *** ويا خجلة الفجرين حين تبسم
فان كنت ذا قلب عليل بحبها *** فلم يبق الا وصلها لك مرهم
ولا سيما فى لثمها عند ضمها *** وقد صارمنها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها *** يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منها العين عند اجتلائها *** فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كرم وتفاح جنة *** ورمان اغصان به القلب مغرم
وللورد ما قد البسته خدودها *** وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن فى جمع واحد *** فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت *** بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر *** فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها *** تولى على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا *** فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشباب بغصنها *** تيقن حقا أنه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها *** فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها *** لمثلك فى جنات عدن تأيم
وصم يومك الأدنى لعلك فى غد *** تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص *** فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحى على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التى *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحى على السوق الذى فيه يلتقى *** المحبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحى على يوم المزيد الذى به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحى على واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نورهناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصموكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحابالمنابر يعلمفبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسمإذا هم بنور ساطعأشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهمتجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوقالعرش ثم يكلمسلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلميقول سلونى مااشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحمفقالوا جميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذىتولى الجميل وترحمفيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرمفيا بائعا هذاببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم"
نسأل الله تعالى من فضله، وهنا نلتفت للناقص ناصحين مذكرين، قائلين : "فيا بائعا هذاببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرىفالمصيبة أعظم"
قال الناقص : " السنّة وهي سيرة حياة محمدوأفعاله وكلماتهوالتي حكم علينا أن نتمثلها ونقتدي بها ونعيداستنساخها في القول والفعل"هذا يدلّ على أن الناقص الممسوخ منسوب إلى الإسلام، ولا يوجد مسلم قط لا يحب نبيه المحمود محمدا– صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم .أجل .. لا يتجاسر مسلم فيتصور أن يُسبّ نبيه – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- بل ونبيا، فضلا عن أن يسبّه تلميحا ناهيك تصريحا، وإلا فالردة- بعد توفر شرطها من أهلها لأهلها- فقطع رقبته ولا كرامة، وفي الأخرة الخزي والندامة والإهانة . وهنا ينتهي التعليق - اضطرارا لا اختيارا- ومنه يقف القارئ على صورة من صور الحقد والحنق على الإسلام ونبيه وأهله .ولا يمكننا قط نقل قبائح هذا الوقح في مقالته القذرة المقذذة . ولا ننصح بذكرها وذكره؛ ليقبر النكرة بمكره وكذبه، مدرج في لفائف كرهه الكريهة، لتأكله مع الحسرة الحشرة، وتمحوه مع حنقه، ويبقى الإسلام سامي، وذكر نبيه ساني، وأهله في تنامي ولا يمنعن هذا من ذكر شبهته دون هجنته وهمجيته : _____________________________ ([1]) قالوا : " لا شوب ولا روب" أي : لا غش ولا تخليط ... ويقال للمخلط في كلامة : هو يشوب ويروب ... وفي المثل : " هو يشوب ويروب" يضرب مثلاً لمن يخلط في القول والعمل" "لسان العرب"(7/232) ط. دار الثبات عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 09.11.09 17:52 عدل 1 مرات