السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت بحديث احياء والدي النبي وانهما امنا به ثم ماتا ثانية !!
ارجو ممن يعرف شيئا عن درجة الحديث او مظانه في كتب السنة
ان يدلني
وجزاكم الله خيرا
====
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حديث منكر لايصح
والثابت في صحيح مسلم أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار وهما مشركان.
قال ابن كثير في التفسير
وقال الإمام أحمد 199 حدثنا يحيى بن آدم أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الخليل عن علي رضي الله عنه قال سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت أيستغفر الرجل لأبويه وهما مشركان فقال أولم يستغفر إبراهيم لأبيه فذكرت ذلك للنبي فنزلت ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية قال لما مات فلا أدري قاله سفيان أو قاله إسرائيل أو هو في الحديث لما مات قلت هذا ثابت عن مجاهد أنه قال لما مات
وقال الإمام أحمد 5355 حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا زبيد بن الحارث اليامي عن محارب بن دثار عن بن بريدة عن أبيه قال كنا مع النبي ونحن في سفر فنزل بنا ونحن قريب من ألف راكب فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان فقام إليه عمر بن الخطاب وفداه بالأب والأم وقال يا رسول الله مالك قال إني سألت ربي عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار وإني كنت نهيتكم عن ثلاث نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها لتذكركم زيارتها خيرا ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا وامسكوا ما شئتم ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية فاشربوا في أي وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرا وروى بن جرير من حديث علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي لما قدم مكة أتى رسم قبر فجلس إليه فجعل يخاطب ثم قام مستعبرا فقلنا يا رسول الله إنا رأينا ماصنعت قال إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي فما رئي باكيا أكثر من يومئذ
وقال بن أبي حاتم في تفسيره حدثنا أبي حدثنا خالد بن خداش حدثنا عبد الله بن وهب عن بن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال خرج رسول الله يوما إلى المقابر فاتبعناه فجاء حتى جلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى فبكينا لبكائه ثم قام فقام إليه عمر بن الخطاب فدعاه ثم دعانا فقال ما أبكاكم فقلنا بكينا لبكائك قال إن القبر الذي جلست عنده قبر آمنة وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي ثم أورده من وجه آخر ثم ذكر من حديث بن مسعود قريبا منه وفيه وإني استأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي وأنزل علي ( ما كان للنبي والذين آمنوا ) الآية فأخذني ما يأخذ الولد للوالد وكنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة
حديث آخر في معناه
قال الطبراني حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن استندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا مابكى نبي الله بهذا المكان إلا وقد أحدث الله في أمته شيئا لا تطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع اليهم فقال ما يبكيكم قالوا يانبي الله بكينا لبكائك فقلنا لعله أحدث في أمتك شيء لا تطيقه قال لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر أمي فسألت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت ثم جاءني جبريل فقال ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي ودعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين ودعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع الله عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن يرفع عنهم القتل والهرج وإنما عدل إلى قبر أمه لأنها كانت مدفونة تحت كداء وكانت عسفان لهم
وهذا حديث غريب وسياق عجيب
وأغرب منه وأشد نكارة
مارواه الخطيب البغدادي في كتاب السابق واللاحق بسند مجهول عن عائشة في حديث فيه قصة أن الله أحيا أمه فآمنت ثم عادت
وكذلك مارواه السهيلي في الروض بسند فيه جماعة مجهولون إن الله أحيا له أباه وأمه فآمنا به
وقد قال الحافظ بن دحية في هذا الاستدلال بما حاصله أن هذه حياة جديدة كما رجعت الشمس بعد غيبوبتها فصلى على العصر قال الطحاوي وهو حديث ثابت يعني حديث الشمس
قال القرطبي فليس إحياؤهما يمتنع عقلا ولا شرعا قال وقد سمعت أن الله أحيا عمه أبا طالب فآمن به
قلت وهذا كله متوقف على صحة الحديث فإذا صح فلا مانع منه والله أعلم) انتهى.
فتبين لنا أن الروايات ضعيفة ولاتصح
وللسيوطي رسالة هزيلة في كتابه الحاوي(2/402-444) يحاول أن يثبت فيها نجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ويتعسف ويتكلف في مخالفة الأدلة الصحيحة ، فالله المستعان.
وللملا علي القاري رسالة مفيدة وهي (أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه السلام)
أثبت فيها الحق في هذه المسألة ورد على من قال بنجاتهما بأدلة سديدة.
===
الشيخ عبد الرحمن الفقيه :
سمعت أن الملا علي القاري رحمه الله قد تراجع عن قوله هذا
وما ردكم على من قال أنهما من أهل الفترة ؟
وتقبل تحياتي على مجهودك الرائع في هذا الملتقى المبارك
فأنت بحق أحد الشخصيات المميزة فيه
===
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وأما الدليل فهو الأحاديث الصحيحة
ومن يقول بنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم فهو مخالف للسنة الصحيحة الصريحة وليس عنده ما يقاومها
وأما كون الملا علي القاري رحمه الله تراجع أو لم يتراجع فإن هذا لايضر ، فالعبرة بالدليل وليس بالشخص، ومع ذلك يحتاج إلى إثبات تراجعه عن ذلك.
وأما الاحتجاج بأنهم من أهل الفترة فهذا احتجاج ضد السنة
ومع ذلك فقد ذكر القرافي الإجماع على أن موتى الجاهلية يعذبون على كفرهم
قال القرافي في شرح تنقيح الفصول ص 297(حكاية الخلاف في أنه عليه الصلاة والسلام كان متعبدا قبل نبوته بشرع من قبله يجب أن يكون مخصوصا بالفروع دون الأصول ، فإن قواعد العقائد كان الناس في الجاهلية مكلفين بها إجماعا، ولذلك انعقد الإجماع على أن موتاهم في النار يعذبون على كفرهم ، ولولا التكليف لما عذبوا ، فهو عليه الصلاة والسلام متعبد بشرع من قبله -بفتح الباء -بمعنى مكلف لامرية فيه،إنما الخلاف في الفروع خاصة ، فعموم إطلاق العلماء مخصوص بالإجماع) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...425#post262425
قال الإمام مسلم في صحيحه 203 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما قفي دعاه فقال إن أبي وأباك في النار
وقال 976 حدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن عباد واللفظ ليحيى قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد يعني بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي
976 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت
فهذه الأحاديث صحيحة صريحة ، يجب على المؤمن المتبع للحق أن يؤمن بها
آمنا بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقناه.
===