تمرين النفس على الصدق والإخلاص ..
لما كان للصدق شأن كبير ...
فهذا كلام نفيس لايستغنى عنه طالب لهذا الشأن والخلق ومتمنيه
أسأل الله أن يجعلنا من عباده الصاديقين في القول والعمل ، وأن يحشرنا مع إمام الصديقين -محمد عليه الصلاة والسلام -،
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في فصل "منزلة الرياضة"
" في كتابه " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين " ج : 1 ص : 475 / 476 ، دار الكتاب العربي ، ط : 2
ومن منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (*) :
"منزلة الرياضة".
هي تمرين النفس على الصدق والإخلاص.
قال صاحب المنازل: "هي تمرين النفس على قبول الصدق".
وهذا يراد به أمران: تمرينها على قبول الصدق إذا عرضه عليها في أقواله وأفعاله وإرادته فإذا عرض عليها الصدق قبلته وانقادت له وأذعنت له.
والثاني: قبول الحق ممن عرضه عليه قال الله تعالى:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}(**) فلا يكفي صدقك بل لا بد من صدقك وتصديقك للصادقين فكثير من الناس يصدق ولكن يمنعه من التصديق كبر أو حسد أو غير ذلك.
قال: "وهي على ثلاث درجات: رياضة العامة وهي تهذيب الأخلاق بالعلم وتصفية الأعمال بالإخلاص وتوفير الحقوق في المعاملة".
أما تهذيب الأخلاق بالعلم: فالمراد به إصلاحها وتصفيتها بموجب العلم فلا يتحرك بحركة ظاهرة أو باطنة إلا بمقتضى العلم فتكون حركات ظاهرة وباطنة موزونة بميزان الشرع.
وأما تصفية الأعمال بالإخلاص: فهو تجريدها عن أن يشوبها باعث لغير الله وهي عبارة عن توحيد المراد وتجريد الباعث إليه.
وأما توفير الحقوق في المعاملة: فهو أن تعطي ما أمرت به من حق الله وحقوق العباد كاملا موفرا قد نصحت فيه صاحب الحق غاية النصح وأرضيته كل الرضى ففزت بحمده لك وشكره.
ولما كانت هذه الثلاثة شاقة على النفس جدا: كان تكلفها رياضة فإذا اعتادها صارت خلقا " ا.هـ
* ) سورة الفاتحة ، الآية : 5
** ) سورة الزمر ، الآية : 33
والنقل
لطفــاً .. من هنــــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98988
فهذا كلام نفيس لايستغنى عنه طالب لهذا الشأن والخلق ومتمنيه
أسأل الله أن يجعلنا من عباده الصاديقين في القول والعمل ، وأن يحشرنا مع إمام الصديقين -محمد عليه الصلاة والسلام -،
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في فصل "منزلة الرياضة"
" في كتابه " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين " ج : 1 ص : 475 / 476 ، دار الكتاب العربي ، ط : 2
ومن منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (*) :
"منزلة الرياضة".
هي تمرين النفس على الصدق والإخلاص.
قال صاحب المنازل: "هي تمرين النفس على قبول الصدق".
وهذا يراد به أمران: تمرينها على قبول الصدق إذا عرضه عليها في أقواله وأفعاله وإرادته فإذا عرض عليها الصدق قبلته وانقادت له وأذعنت له.
والثاني: قبول الحق ممن عرضه عليه قال الله تعالى:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}(**) فلا يكفي صدقك بل لا بد من صدقك وتصديقك للصادقين فكثير من الناس يصدق ولكن يمنعه من التصديق كبر أو حسد أو غير ذلك.
قال: "وهي على ثلاث درجات: رياضة العامة وهي تهذيب الأخلاق بالعلم وتصفية الأعمال بالإخلاص وتوفير الحقوق في المعاملة".
أما تهذيب الأخلاق بالعلم: فالمراد به إصلاحها وتصفيتها بموجب العلم فلا يتحرك بحركة ظاهرة أو باطنة إلا بمقتضى العلم فتكون حركات ظاهرة وباطنة موزونة بميزان الشرع.
وأما تصفية الأعمال بالإخلاص: فهو تجريدها عن أن يشوبها باعث لغير الله وهي عبارة عن توحيد المراد وتجريد الباعث إليه.
وأما توفير الحقوق في المعاملة: فهو أن تعطي ما أمرت به من حق الله وحقوق العباد كاملا موفرا قد نصحت فيه صاحب الحق غاية النصح وأرضيته كل الرضى ففزت بحمده لك وشكره.
ولما كانت هذه الثلاثة شاقة على النفس جدا: كان تكلفها رياضة فإذا اعتادها صارت خلقا " ا.هـ
* ) سورة الفاتحة ، الآية : 5
** ) سورة الزمر ، الآية : 33
والنقل
لطفــاً .. من هنــــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98988