الورضة الندية في معرفة خصائص الأمة المحمدية
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
سورة آل عمران (102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَـاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
سورة النساء (1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} سورة الأحزاب (70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
يا أمة يبس الزمان وعودها ريان من نبع النبوة أملدُ
تسري بأعماق السنين جذوره وتشد أذرعه النجوم فيصعد
يا أمة القرآن لم يذبل على شفتيك هذا اللؤلؤ المتوقد
إنها أمة القرآن، أمة الإسلام، أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
هذه الأمة التي فضلها الله عزوجل على سائر الأمم واختصها بكرامات كثيرة في الدنيا ليست لغيرها، وإنما نالت من ذلك مانالته باتباعها لرسولها محمد صلى الله عليه وسلم.
1. قال الله تعالى :
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
الحج78
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 546)
{ هُوَ اجْتَبَاكُمْ } أي: اختاركم -يا معشر المسلمين- من بين الناس، واختار لكم الدين، ورضيه لكم، واختار لكم أفضل الكتب وأفضل الرسل، فقابلوا هذه المنحة العظيمة، بالقيام بالجهاد فيه حق القيام، ولما كان قوله: { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } ربما توهم متوهم أن هذا من باب تكليف ما لا يطاق، أو تكليف ما يشق، احترز منه بقوله: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } أي: مشقة وعسر، بل يسره غاية التيسير، وسهله بغاية السهولة، فأولا ما أمر وألزم إلا بما هو سهل على النفوس، لا يثقلها ولا يؤودها، ثم إذا عرض بعض الأسباب الموجبة للتخفيف، خفف ما أمر به، إما بإسقاطه، أو إسقاط بعضه. ويؤخذ من هذه الآية، قاعدة شرعية وهي أن " المشقة تجلب التيسير " و " الضرورات تبيح المحظورات " فيدخل في ذلك من الأحكام الفرعية، شيء كثير معروف في كتب الأحكام.
{ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } أي: هذه الملة المذكورة، والأوامر المزبورة، ملة أبيكم إبراهيم، التي ما زال عليها، فالزموها واستمسكوا بها.
{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ } أي: في الكتب السابقة، مذكورون ومشهورون، { وَفِي هَذَا } أي: هذا الكتاب، وهذا الشرع. أي: ما زال هذا الاسم لكم قديما وحديثا، { لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ } بأعمالكم خيرها وشرها { وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ } لكونكم خير أمة أخرجت للناس، أمة وسطا عدلا خيارا، تشهدون للرسل أنهم بلغوا أممهم، وتشهدون على الأمم أن رسلهم بلغتهم بما أخبركم الله به في كتابه، { فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ } بأركانها وشروطها وحدودها، وجميع لوازمها، { وَآتُوا الزَّكَاةَ } المفروضة لمستحقيها شكرا لله على ما أولاكم، { وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ } أي: امتنعوا به وتوكلوا عليه في ذلك، ولا تتكلوا على حولكم وقوتكم، { هُوَ مَوْلاكُمْ } الذي يتولى أموركم، فيدبركم بحسن تدبيره، ويصرفكم على أحسن تقديره، { فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } أي: نعم المولى لمن تولاه، فحصل له مطلوبه { وَنِعْمَ النَّصِيرُ } لمن استنصره فدفع عنه المكروه. تم تفسير سورة الحج، والحمد لله رب العالمين.
شهداء على الناس في الدنيا :
2. وعن أنس رضي الله عنه قال مر بجنازة فأثني عليها خير فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت فقال عمر فداك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض
رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه
شهداء على الناس في الآخرة :
3. 13993 - يجيء النبي يوم القيامة و معه الرجل و النبي و معه الرجلان و النبي و معه الثلاثة و أكثر من ذلك فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم فيدعى قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا ؟ فيقولون : لا فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فيدعى محمد و أمته فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه فيقولون : نعم فيقال : و ما علمكم بذلك ؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه فذلك قوله : { و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا }
( حم ن هـ ) عن أبي سعيد . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 8033 في صحيح الجامع
4. {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 143)
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم ...
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 972)
هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب، التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم، وأنهم خير الناس للناس، نصحا، ومحبة للخير، ودعوة، وتعليما، وإرشادا، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وجمعا بين تكميل الخلق، والسعي في منافعهم، بحسب الإمكان، وبين تكميل النفس بالإيمان بالله، والقيام بحقوق الإيمان.
وأن أهل الكتاب، لو آمنوا بمثل ما آمنتم به، لاهتدوا وكان خيرا لهم، ولكن لم يؤمن منهم إلا القليل، وأما الكثير، فهم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، وطاعة رسوله، محاربون للمؤمنين، ساعون في إضرارهم بكل مقدورهم، ومع ذلك، فلن يضروا المؤمنين إلا أذى باللسان، وإلا فلو قاتلوهم، لولوا الأدبار، ثم لا ينصرون.
وقد وقع ما أخبر الله به، فإنهم لما قاتلوا المسلمين، ولوا الأدبار، ونصر الله المسلمين عليهم.
5. وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] قال : " أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله تعالى "
مشكاة المصابيح [ جزء 3 - صفحة 373 ] 6285 - [ 12 ] ( حسن )
رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي وقال الترمذي : هذا حديث حسن
6. 763 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا زهير عن عبد الله يعنى بن محمد بن عقيل عن محمد بن على أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء فقلنا يا رسول الله ما هو قال نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهور وجعلت أمتي خير الأمم
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 1 - صفحة 98 ]
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن السلسلة الصحيحة [ جزء 10 - صفحة 176 ] ( 3939 ) ( الصحيحة )
7. عن أبي هريرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم............ فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه اشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي يا رب أمتي أمتي يا رب أمتي أمتي يا رب فيقول يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب ثم قال والذي نفس محمد بيده لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى .
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - صفحة 435 ]
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
8. 7235 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله جل وعلا في إبراهيم : { إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم } وقال عيسى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك } فرفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ـ وربك أعلم ـ فسله ما يبكيه ؟ فأتاه جبريل فسأله فأخبره بما قال والله أعلم فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك .
صحيح ابن حبان [ جزء 16 - صفحة 217 ]
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
9. 299 - ( 182 ) أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه ........ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ......الحديث بطوله
( ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ) معناه يمد الصراط عليها ( فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ) معناه يكون أول من يمضي عليه ويقطعه يقال أجزت الوادي وجزته لغتان بمعنى واحد وقال الأصمعي أجزته قطعته وجزته مشيت .
صحيح مسلم [ جزء 1 - صفحة 163 ] ورواه البخاري
10. 20 - ( 855 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له ( قال يوم الجمعة ) فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى .
صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 585 ]
11. 3272 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا لكم الأجر مرتين فغضبت اليهود والنصارى فقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال الله هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا لا قال فإنه فضلي أعطيه من شئت )
صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1274 ]
12. 6163 - عن عبد الله قال : كنا مع النبي في قبة فقال ( أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر )[ 6266 ][ صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2392 ]و أخرجه مسلم في الإيمان باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة رقم 221
( شطر ) نصف . ( كالشعرة . . ) بيان لقلة المسلمين بالنسبة لغيرهم ]4328
13. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الحرث بن حصيرة ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن مسعود قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أنتم وربع أهل الجنة لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها قالوا الله ورسوله أعلم قال فكيف أنتم وثلثها قالوا فذاك أكثر قال فكيف أنتم والشطر قالوا فذلك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 1 - صفحة 453 ] تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره
صحيح ابن ماجة [ جزء 2 - صفحة 426 ] 3462 - ( حسن )4279 - ( صحيح ) المشكاة 5644 ، الروض 608
قال النووي : فهذا دليل على أنهم يكونون ثلثي أهل الجنة فيكون النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أولا بحديث الشطر ثم تفضل الله سبحانه بالزيادة فأعلم بحديث الصفوف فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .شرح النووي على مسلم [ جزء 3 - صفحة 96 ]
14. فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالاً طَيّباً [الأنفال:69].
15. وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي)) وذكر منها: ((وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي)) [البخاري ومسلم].
16. عن عبد الله بن عمر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ عام غزوة تبوك ـ قام يصلي فاجتمع وراءه رجال يحرسونه حتى إذا صلى انصرف إليهم وقال: ((أعطيت الليلة خمساً ما أعطيهن أحد قبلي))، وفيه: ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظِّمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم)) [أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات].
17. ومن خصائص هذه الأمة المحمدية
أن الله وضع عنها الأغلال والأثقال والآصار التي كانت على الأمم قبلها فأحل لها كثيراً مما حرم على غيرها، ولم يجعل عليها في أحكامها عنتاً وشدة كما قال الله: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78].
فكانت شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أكمل الشرائع وأيسرها وأسهلها، حتى قال عليه الصلاة والسلام: ((إني أرسلت بحنيفية سمحة)) [أحمد].
وحسبك حتى تدرك رحمة الله بهذه الأمة وتيسيره عليها أن تعلم ما يلي:
1ـ كان بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم البول قرضه بالمقراض، فلا يطهر إلا بذلك، ونحن نكتفي بغسله. [أحمد].
2ـ كان اليهود إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيت. [أي لم يجلسوا وإياها تحت سقف واحد]. ونحن أحل لنا الاستمتاع بالحائض فيما دون الفرج. [مسلم:302].
3ـ كان في بني إسرائيل القصاص في القتلى ولم تكن فيهم الدية فخفف الله عنا بتشريع الدية فذلك قوله تعالى: فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْء فَاتِبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذالِكَ تَخْفِيفٌ مّن رَّبّكُمْ وَرَحْمَةٌ [البقرة:178].
4ـ كانت بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنباً أصبح مكتوباً على بابه ذنبه وكفارة ذلك الذنب. [أثر عن ابن مسعود رواه ابن جرير].
5ـ كان صوم من قبلنا من الأمم إمساك عن الكلام مع الطعام والشراب فكانوا في حرج، ورخص الله لنا بحذف الإمساك عن الكلام. [قال ابن العربي وأورد ابن كثير أثراً عن مالك بمعناه].
ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله هداها ليوم الجمعة سيد الأيام وخير يوم طلعت فيه الشمس.
ومن تمام شرف هذه الأمة أن الله اختصها بخصائص في الآخرة كما اختصها بخصائص في الدنيا.
فمن هذه الخصائص الأخروية:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوت والكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد)) [البخاري ومسلم:855].
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم يتكلموا أ ويعملوا به)) [البخاري ومسلم:127].
2. فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض (أي كسرى وفارس)، وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة (أي قحط) وألا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ول واجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضا)) [مسلم:2889].
3. عن كعب بن عاصم الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة)) [ابن أبي عاصم وقال الألباني: الحديث بمجموع طرقه حسن].
وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) [البخاري ومسلم:1920].
4. فقد جاء في الحديث الذي رواه حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فضلنا على الناس بثلاث))، وذكر منها: ((جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة)) [مسلم:522]. ... ... ...
5. قال عليه الصلاة والسلام: ((وددت أنا قد رأينا إخواننا)) قال له أصحابه: ((أولسنا إخوانك يا رسول الله؟)) قال: ((أنتم أصحابي. وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)) فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: ((إنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء)) [مسلم:249].
6. عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((…إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذي يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين، ألا لكم الأجر مرتين. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: نحن أكثر عملاً وأقل عطاء، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئاً؟ قالوا: لا. قال: فإنه فضلي أعطيه من شئت))
[البخاري:3459].
قال ابن حجر رحمه الله:
فهذه الأمة إنما شرفت وتضاعف ثوابها ببركة سيادة نبيها وشرفه وعظمته.
اللهم
أعز الإسلام وأهله، وأذل الباطل وحزبه.
اللهم
من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، واجعل دائرة السوء تدور عليه.
اللهم
من أراد أمتنا وعلمائنا ودعاتنا، ومساجدنا بسوء، فأبطل بأسه، ونكس رأسه، واحبك سلاسله، وانسف معاقله، وأرنا فيه عجائب قدرتك، يا رب العالمين.
اللهم
آمنا في دورنا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم
أقم علم الجهاد، وأقمع أهل الشر والفساد والزيغ والعناد، وانشر رحمتك على العباد يا أرحم الراحمين.
اللهم
إنا نسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتنا، وثقل موازيننا، وحقق إيماننا، وارفع درجاتنا، وتقبل صلاتنا، واغفر خطيئاتنا،
ونسألك اللهم
الدرجات العلى من الجنة. اللهم إنا نسألك فواتح الخير ، وخواتمه ، وجوامعه وأوله وآخره، وظاهره، وباطنه والدرجات العلى من الجنة ، آمين
ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم
صلي وسلم على عبدك ونبيك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين.
والنقل
لطفـــاً .. من هنـا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103319
سورة آل عمران (102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَـاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
سورة النساء (1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} سورة الأحزاب (70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
يا أمة يبس الزمان وعودها ريان من نبع النبوة أملدُ
تسري بأعماق السنين جذوره وتشد أذرعه النجوم فيصعد
يا أمة القرآن لم يذبل على شفتيك هذا اللؤلؤ المتوقد
إنها أمة القرآن، أمة الإسلام، أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
هذه الأمة التي فضلها الله عزوجل على سائر الأمم واختصها بكرامات كثيرة في الدنيا ليست لغيرها، وإنما نالت من ذلك مانالته باتباعها لرسولها محمد صلى الله عليه وسلم.
1. قال الله تعالى :
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
الحج78
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 546)
{ هُوَ اجْتَبَاكُمْ } أي: اختاركم -يا معشر المسلمين- من بين الناس، واختار لكم الدين، ورضيه لكم، واختار لكم أفضل الكتب وأفضل الرسل، فقابلوا هذه المنحة العظيمة، بالقيام بالجهاد فيه حق القيام، ولما كان قوله: { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } ربما توهم متوهم أن هذا من باب تكليف ما لا يطاق، أو تكليف ما يشق، احترز منه بقوله: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } أي: مشقة وعسر، بل يسره غاية التيسير، وسهله بغاية السهولة، فأولا ما أمر وألزم إلا بما هو سهل على النفوس، لا يثقلها ولا يؤودها، ثم إذا عرض بعض الأسباب الموجبة للتخفيف، خفف ما أمر به، إما بإسقاطه، أو إسقاط بعضه. ويؤخذ من هذه الآية، قاعدة شرعية وهي أن " المشقة تجلب التيسير " و " الضرورات تبيح المحظورات " فيدخل في ذلك من الأحكام الفرعية، شيء كثير معروف في كتب الأحكام.
{ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } أي: هذه الملة المذكورة، والأوامر المزبورة، ملة أبيكم إبراهيم، التي ما زال عليها، فالزموها واستمسكوا بها.
{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ } أي: في الكتب السابقة، مذكورون ومشهورون، { وَفِي هَذَا } أي: هذا الكتاب، وهذا الشرع. أي: ما زال هذا الاسم لكم قديما وحديثا، { لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ } بأعمالكم خيرها وشرها { وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ } لكونكم خير أمة أخرجت للناس، أمة وسطا عدلا خيارا، تشهدون للرسل أنهم بلغوا أممهم، وتشهدون على الأمم أن رسلهم بلغتهم بما أخبركم الله به في كتابه، { فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ } بأركانها وشروطها وحدودها، وجميع لوازمها، { وَآتُوا الزَّكَاةَ } المفروضة لمستحقيها شكرا لله على ما أولاكم، { وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ } أي: امتنعوا به وتوكلوا عليه في ذلك، ولا تتكلوا على حولكم وقوتكم، { هُوَ مَوْلاكُمْ } الذي يتولى أموركم، فيدبركم بحسن تدبيره، ويصرفكم على أحسن تقديره، { فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } أي: نعم المولى لمن تولاه، فحصل له مطلوبه { وَنِعْمَ النَّصِيرُ } لمن استنصره فدفع عنه المكروه. تم تفسير سورة الحج، والحمد لله رب العالمين.
شهداء على الناس في الدنيا :
2. وعن أنس رضي الله عنه قال مر بجنازة فأثني عليها خير فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت فقال عمر فداك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض
رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه
شهداء على الناس في الآخرة :
3. 13993 - يجيء النبي يوم القيامة و معه الرجل و النبي و معه الرجلان و النبي و معه الثلاثة و أكثر من ذلك فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم فيدعى قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا ؟ فيقولون : لا فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فيدعى محمد و أمته فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه فيقولون : نعم فيقال : و ما علمكم بذلك ؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه فذلك قوله : { و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا }
( حم ن هـ ) عن أبي سعيد . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 8033 في صحيح الجامع
4. {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 143)
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم ...
تفسير السعدي - (ج 1 / ص 972)
هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب، التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم، وأنهم خير الناس للناس، نصحا، ومحبة للخير، ودعوة، وتعليما، وإرشادا، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وجمعا بين تكميل الخلق، والسعي في منافعهم، بحسب الإمكان، وبين تكميل النفس بالإيمان بالله، والقيام بحقوق الإيمان.
وأن أهل الكتاب، لو آمنوا بمثل ما آمنتم به، لاهتدوا وكان خيرا لهم، ولكن لم يؤمن منهم إلا القليل، وأما الكثير، فهم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، وطاعة رسوله، محاربون للمؤمنين، ساعون في إضرارهم بكل مقدورهم، ومع ذلك، فلن يضروا المؤمنين إلا أذى باللسان، وإلا فلو قاتلوهم، لولوا الأدبار، ثم لا ينصرون.
وقد وقع ما أخبر الله به، فإنهم لما قاتلوا المسلمين، ولوا الأدبار، ونصر الله المسلمين عليهم.
5. وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] قال : " أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله تعالى "
مشكاة المصابيح [ جزء 3 - صفحة 373 ] 6285 - [ 12 ] ( حسن )
رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي وقال الترمذي : هذا حديث حسن
6. 763 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا زهير عن عبد الله يعنى بن محمد بن عقيل عن محمد بن على أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء فقلنا يا رسول الله ما هو قال نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهور وجعلت أمتي خير الأمم
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 1 - صفحة 98 ]
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن السلسلة الصحيحة [ جزء 10 - صفحة 176 ] ( 3939 ) ( الصحيحة )
7. عن أبي هريرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم............ فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه اشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي يا رب أمتي أمتي يا رب أمتي أمتي يا رب فيقول يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب ثم قال والذي نفس محمد بيده لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى .
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - صفحة 435 ]
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
8. 7235 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله جل وعلا في إبراهيم : { إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم } وقال عيسى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك } فرفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ـ وربك أعلم ـ فسله ما يبكيه ؟ فأتاه جبريل فسأله فأخبره بما قال والله أعلم فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك .
صحيح ابن حبان [ جزء 16 - صفحة 217 ]
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
9. 299 - ( 182 ) أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه ........ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ......الحديث بطوله
( ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ) معناه يمد الصراط عليها ( فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ) معناه يكون أول من يمضي عليه ويقطعه يقال أجزت الوادي وجزته لغتان بمعنى واحد وقال الأصمعي أجزته قطعته وجزته مشيت .
صحيح مسلم [ جزء 1 - صفحة 163 ] ورواه البخاري
10. 20 - ( 855 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له ( قال يوم الجمعة ) فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى .
صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 585 ]
11. 3272 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا لكم الأجر مرتين فغضبت اليهود والنصارى فقالوا نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال الله هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا لا قال فإنه فضلي أعطيه من شئت )
صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1274 ]
12. 6163 - عن عبد الله قال : كنا مع النبي في قبة فقال ( أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ) . قلنا نعم قال ( والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر )[ 6266 ][ صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2392 ]و أخرجه مسلم في الإيمان باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة رقم 221
( شطر ) نصف . ( كالشعرة . . ) بيان لقلة المسلمين بالنسبة لغيرهم ]4328
13. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الحرث بن حصيرة ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن مسعود قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أنتم وربع أهل الجنة لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها قالوا الله ورسوله أعلم قال فكيف أنتم وثلثها قالوا فذاك أكثر قال فكيف أنتم والشطر قالوا فذلك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 1 - صفحة 453 ] تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره
صحيح ابن ماجة [ جزء 2 - صفحة 426 ] 3462 - ( حسن )4279 - ( صحيح ) المشكاة 5644 ، الروض 608
قال النووي : فهذا دليل على أنهم يكونون ثلثي أهل الجنة فيكون النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أولا بحديث الشطر ثم تفضل الله سبحانه بالزيادة فأعلم بحديث الصفوف فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .شرح النووي على مسلم [ جزء 3 - صفحة 96 ]
14. فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالاً طَيّباً [الأنفال:69].
15. وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي)) وذكر منها: ((وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي)) [البخاري ومسلم].
16. عن عبد الله بن عمر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ عام غزوة تبوك ـ قام يصلي فاجتمع وراءه رجال يحرسونه حتى إذا صلى انصرف إليهم وقال: ((أعطيت الليلة خمساً ما أعطيهن أحد قبلي))، وفيه: ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظِّمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم)) [أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات].
17. ومن خصائص هذه الأمة المحمدية
أن الله وضع عنها الأغلال والأثقال والآصار التي كانت على الأمم قبلها فأحل لها كثيراً مما حرم على غيرها، ولم يجعل عليها في أحكامها عنتاً وشدة كما قال الله: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78].
فكانت شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أكمل الشرائع وأيسرها وأسهلها، حتى قال عليه الصلاة والسلام: ((إني أرسلت بحنيفية سمحة)) [أحمد].
وحسبك حتى تدرك رحمة الله بهذه الأمة وتيسيره عليها أن تعلم ما يلي:
1ـ كان بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم البول قرضه بالمقراض، فلا يطهر إلا بذلك، ونحن نكتفي بغسله. [أحمد].
2ـ كان اليهود إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيت. [أي لم يجلسوا وإياها تحت سقف واحد]. ونحن أحل لنا الاستمتاع بالحائض فيما دون الفرج. [مسلم:302].
3ـ كان في بني إسرائيل القصاص في القتلى ولم تكن فيهم الدية فخفف الله عنا بتشريع الدية فذلك قوله تعالى: فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْء فَاتِبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذالِكَ تَخْفِيفٌ مّن رَّبّكُمْ وَرَحْمَةٌ [البقرة:178].
4ـ كانت بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنباً أصبح مكتوباً على بابه ذنبه وكفارة ذلك الذنب. [أثر عن ابن مسعود رواه ابن جرير].
5ـ كان صوم من قبلنا من الأمم إمساك عن الكلام مع الطعام والشراب فكانوا في حرج، ورخص الله لنا بحذف الإمساك عن الكلام. [قال ابن العربي وأورد ابن كثير أثراً عن مالك بمعناه].
ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله هداها ليوم الجمعة سيد الأيام وخير يوم طلعت فيه الشمس.
ومن تمام شرف هذه الأمة أن الله اختصها بخصائص في الآخرة كما اختصها بخصائص في الدنيا.
فمن هذه الخصائص الأخروية:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوت والكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد)) [البخاري ومسلم:855].
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم يتكلموا أ ويعملوا به)) [البخاري ومسلم:127].
2. فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض (أي كسرى وفارس)، وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة (أي قحط) وألا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ول واجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضا)) [مسلم:2889].
3. عن كعب بن عاصم الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة)) [ابن أبي عاصم وقال الألباني: الحديث بمجموع طرقه حسن].
وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) [البخاري ومسلم:1920].
4. فقد جاء في الحديث الذي رواه حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فضلنا على الناس بثلاث))، وذكر منها: ((جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة)) [مسلم:522]. ... ... ...
5. قال عليه الصلاة والسلام: ((وددت أنا قد رأينا إخواننا)) قال له أصحابه: ((أولسنا إخوانك يا رسول الله؟)) قال: ((أنتم أصحابي. وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)) فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: ((إنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء)) [مسلم:249].
6. عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((…إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذي يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين، ألا لكم الأجر مرتين. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: نحن أكثر عملاً وأقل عطاء، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئاً؟ قالوا: لا. قال: فإنه فضلي أعطيه من شئت))
[البخاري:3459].
قال ابن حجر رحمه الله:
فهذه الأمة إنما شرفت وتضاعف ثوابها ببركة سيادة نبيها وشرفه وعظمته.
اللهم
أعز الإسلام وأهله، وأذل الباطل وحزبه.
اللهم
من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، واجعل دائرة السوء تدور عليه.
اللهم
من أراد أمتنا وعلمائنا ودعاتنا، ومساجدنا بسوء، فأبطل بأسه، ونكس رأسه، واحبك سلاسله، وانسف معاقله، وأرنا فيه عجائب قدرتك، يا رب العالمين.
اللهم
آمنا في دورنا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم
أقم علم الجهاد، وأقمع أهل الشر والفساد والزيغ والعناد، وانشر رحمتك على العباد يا أرحم الراحمين.
اللهم
إنا نسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتنا، وثقل موازيننا، وحقق إيماننا، وارفع درجاتنا، وتقبل صلاتنا، واغفر خطيئاتنا،
ونسألك اللهم
الدرجات العلى من الجنة. اللهم إنا نسألك فواتح الخير ، وخواتمه ، وجوامعه وأوله وآخره، وظاهره، وباطنه والدرجات العلى من الجنة ، آمين
ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم
صلي وسلم على عبدك ونبيك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين.
والنقل
لطفـــاً .. من هنـا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103319