خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ما سبب انتشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ما سبب انتشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 27.09.09 13:01

    ما سبب انتشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!!
    ما سبب انتشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!! 470674
    ما سبب انتشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!! 412160

    ما سبب انتـشار كتاب أو علم العالم وخلوده ؟!!


    هناك سببان:

    الأول: الإخلاص:

    فهذا الإمام أحمد بن حنبل لم يكن يكتب من كلامه شيئا،مع ذلك لا زالت أقواله يستدل بها إلى اليوم.

    قال ابن القيم في إعلام الموقعين:

    " وكان أحمد –رحمه الله تعالى- شديد الكراهية لتصنيف الكتب،وكان يحب تجريد الحديث،ويكره أن يكتب كلامه،...فعلم الله حسن نيته وقصده ،فكتب من كلامه وفتواه أكثر من ثلاثين سفراً.."

    الثاني:عمل العالم بعلمه:

    يقول ابن الجوزي بعد أن تحدث عن أناس صنفوا وألفوا ثم فرطوا في بعض الأعمال،قال:
    " فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاتهم "(1)

    ..............
    1- منقول بتصرف من كتاب:اهتمام المسلمين بالكتب،لمنصور المشوح.


    =========

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

    بارك الله فيك أخي الكريم أبا الأشبال .

    ومما يشهد للسبب الأول وهو الإخلاص الواقع العملي ولذلك لما قيل للإمام مالك رحمه الله قد ألف كثير من المحدثين موطآت فقال رحمه الله : ما كان لله بقي وفي رواية قيل له شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله فقال : إيتوني ما عملوا فأتي بذلك فنظر فيه ثم نبذه وقال : لتعلمن أنه لا يرتفع من هذا إلا ما أريد به وجه الله قال الراوي : فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار وما سمع لشيء منها بعد ذلك بذكر .

    ومن الأسباب أيضا :
    1 - أن يريد المرء نصر الكتاب والسنة والدفاع عنهما فينصره الله ويعزه ويضع له القبول بعلمه ومؤلفاته ؛ لأن الله تكفل بحفظ كتابه فمن نصره نصره الله ولذلك اندثرت كتب كثير من المبتدعة وانطفأ ذكرهم وانقرض أتباعهم .

    قال الدارقطني : " سمعت أبا سهل بن زياد القطان يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم يوم الجنائز قال أبو عبد الرحمن على أثر هذه الحكاية إنه حزر الحزارون المصلين على جنازة أحمد فبلغ العدد بحزرهم ألف ألف وسبع مائة ألف سوى الذين كانوا في السفن "

    وحضر جنازة ابن أبي دؤاد أربعة فقط .

    ولذلك نصر الله العلماء الذين نصروا الكتاب والسنة وابقى ذكرهم وكتبهم مع شدة مايلقونه من أذى ومحاربة وسجن وتضييق ورمي بالألقاب الشنيعة من التبديع والتضليل وربما التكفير ومن هؤلاء الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ومع كل هذا فكتبهم مشهورة وأقوالهم مذكورة وأتباعهم كثر .

    2 - التدقيق والتحرير في التأليف فهناك من يتقن تأليفه ويحرر المسائل وهناك الجماع حاطب الليل وفرق بين المرين ومن إتقان التأليف عرضه على أهل العلم في هذا الفن وأخذ رأيهم وعدم الاعتداد بالرأي والعجب بالعقل وقد عرض مالك رحمه الله كتاب الموطأ على سبعين عالماً فلما تواطأوا على مدحه وقبوله أخرجه للناس وسماه الموطأ وهو من هو في العلم والعقل .

    وراجع الشافعي كتابه الرسالة سبعين مرة يقرأها ثم يصحح فيها .

    ولذلك نجد العلماء المحققين مثل ابن عبد البر وابن حزم وابن دقيق العيد وابن تيمية وابن القيم والنووي وابن حجر الكل يهتم بكتبهم وينظر فيها ويهتم بآرائهم وتحريراتهم .

    وبعض المؤلفين يكتب الرسالة اليوم ويطبعها غداً دون تحرير او تدقيق او استشارة أهل العلم فيقع في الزلل والنقص ، وبعضهم لا ياتي بجديد فيشرح ويعلق على حاشية لمتن شرح عشرات المرات فهو يكرر ما ذكره من كان قبله .

    3 - سعة علم المرء وهذا يرجع إلى الجد في الطلب مع الصدق مع الله مع ما يقترن بهذا مما يهبه الله للعالم من الفهم ، ومن عرف بسعة العلم سواء في جميع العلوم أو في فن معين بقي ذكره واهتم أهل العلم بمصنفاته .

    من الأسباب أيضا تلاميذ العالم فبعض أهل العلم يكون عنده تلاميذ كثر ينشرون علمه ويهتمون بكتبه وآرائه ويشرحون كتبه ويضعون عليها حواشي أو يختصرونها او ينظمونها وهناك من أهل العلم من اندثر علمهم أو خفي أمرهم لقلة تلاميذهم وأتباعهم وغيرهم أقل علما منهم اشتهر أمرهم عند العامة والخاصة .

    وقد لا يشتغل العالم بكثرة التصنيف ومع هذا يعرف علمه وأقواله عن طريق تلاميذه ولو نظرنا إلى الإمام أحمد مثلا لرأينا أنه لم يصنف في كتب الفقه ومع هذا فانظر المسائل التي كتبها تلاميذه وأصحابه كمسائل أبي داود و عبد الله والمروذي والكوسج وغيرهم ، ثم انظر إلى كتب المذهب الحنبلي التي لا تعد ولا تحصى كثرة .


    شيخنا الكريم أبا مالك وفقني الله وإياك :

    لا يحضرني الآن مكان النص فقد ذكرتها من حافظتي وقد كنت قيدتها على كتاب الرسالة قديماً :

    يقول المزني : ( قرأت كتاب الرسالة على الإمام الشافعي ثمانين مرة ، فما من مرة إلا كان يقف على خطأ ، فقال : الشافعي : هيه - أي حسبك واكْفُفْ - أبى الله أن يكون كتاب صحيح غير كتابه )

    وقد اختلفت الرواية عن المزني في ذلك فمرة خمسين ومرة سبعين ومرة خمسمائة ، وفي بعض رويات الشافعي يقول : ( أبى الله أن يتم إلا كتابه )
    والمقصود أنه قرأها على الشافعي والشافعي يستدرك الأخطاء في كتابه .

    وليتك تنظر شيخنا الكريم _ غير مأمور _ في شرح الزبيدي على الإحياء إتحاف السادة المتقين ( 1 / 3 ) إن كان قريباً منك فهو ليس عندي الآن فقد كتبت اسم هذا الكتاب مع التقييدات في الفوائد المعلقة في أول كتاب الرسالة قريباً من النص السابق فقد يكون هو مكان العزو .

    عموما سأبحث _ إن شاء الله _ عن توثيق لهذه المعلومة قريباً فإن وجدتها وإلا فهي من كيسي ووهم مني .


    والنقل
    لطفــــاً .. من هنــــــا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106315

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:41