أَحكامِ صَلاةِ الكُسُوفِ
قال الله تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } [يونس : 5] .
وقال تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [فصلت : 37] .
* صلاةُ الكسوفِ سنةٌ مؤكدةٌ باتفاق العلماء ، ودليلُها السنةُ الثانيةُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
* والكسوفُ آيةٌ من آياتِ الله يخوف اللهُ بها عبادهَ ، قال تعالى وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا [الإسراء : 59] .
* ولما كسفت الشمسُ في عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ خرجَ إلى المسجدِ مسرعاً فزعاً ، يَجُرُّ ثوبَهُ فصلى بالناس ، وأَخبرَهم : أن الكسوفَ آيةٌ من آيات الله ، يخوفُ الله به عباده ، وأنه قد يكون سبب نزول عذابٍ بالناس ، وأمر بما يُزيلهُ ، فأَمر بالصلاةِ عند حصولهِ والدعاِء والاستغفارِ ، والصداقةِ والعتقِ ، وغير ذلك من الأعمالِ الصالحةِ ؛ حتى (ينكشف) ما بالناس .