شرح منظومة الزنجاني للشيخ عبد الرزاق البدر(حفظه الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم
وبعد :-
شرح منظومة الزنجاني - رحمه الله - لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله -
وهو الإمام سعد بن علي الزنجاني نسبة إلى زنجان
وسمي بعض أهل العلم منظومته هذه بمنظومة السنة لما فيها من قواعد أهل السنة
http://liveislam.net/archive.php?sid=&tid=157
دروس الشيخ في الرابط هذا ..
وأما عن المنظومة
فأرجو من الإخوة تصحيحها مع الشيخ إن وجد أحد منكم خطأ فيها ,
وأرجو كذلك أن يقوم أحد بتشكلها ورفعها مرة أخرى..
وجزاكم الله خيرا
أخوكم محمد بن محمود
منظومة الزنجاني
قال – رحمه الله - :-
تدبر كلام الله واعتمد الخبر ::: ودع عنك رئيا لا يولائمه أثر
ونهج الهدى فألزمه وأقتدى بالألى :: هم شهدوا التنزيل علك تنجبر
وكن موقن أنّ وكل مكلف :::: أمرنا بقفو الحق والأخذ بالحذر
وحكّم فيما بيننا قول مالك ::::::: قديما حليما عالم الغيب مقتدر
سمعيا بصيرا واحدا متكلما ::::: مريدا لمن يجري على الحق من قدر
وقول رسولا قد تحقق صدقه ::::: لما جاءه من معجز قاهر ظهر
فقيل لنا ردوا إلى الله أمركم ::::: إذا ما تنازعتم لتنجوا من الغرر
أو أتبعوا ما سنّ فيه محمدُ :::: فطاعته ترضي الذي أنزل الزبر
فمن خالف الوحي المبين بعقله ::: فذاك أمرؤا قد خاب حقا وقد خسر
وفي ترك أمر المصطفى فتنةٌ فذر ::: خلاف الذي قد قاله وأتلوا وأعتبر
وما أجتمعت فيه الصحابة حجة ::: وتلك سبيل المؤمنين لمن صبر
وما لم يكن في عصرهم متعارفا ::: و جاء به من بعدهم ردّ بل زجر
ففي الأخذ بالإجماع فأعلم سعادةٌ ::: كما في شذوذ القول نوعٌ من الخطر
ومعترضا أترك اعتماد مقاله ::: مفارق قول التابعين ومن غبر
وامثل أهل العلم فينا طريقة :::::: وأغزرهم علما مقيمٌ على الأثر
فدع عنك قول الناس فيما كفيته :::: وأجهل من تلقى من الناس معجبٌ
بخاطره يسغي إلى كل من هدر
فدع عنك قول الناس فيما كفيته :::: فما في استماع الزيغ شئ سوى الضرر
لقد أوضح الله الكريم بلطفه ::::: لنا الأمر في القرآن فانهض بما أمر
وخلف فينا سنة نقتدي بها :::::: محمد المبعوث غوثا إلى البشر
ومنّ على المأمور بالعقل آلة :::::: بها يعرف المتلي من القول والعبر
فلا تك بدعيا تزوغ عن الهدى :::: وتحدث فالإحداث مٌدني إلى صقر
ولا تجلس عند المجادل ساعة :::: فعنه رسول الله من قبل قد زجر
ومن ردّ أخبار النبي مقدما :::::: لخاطره ذاك أمرئ ماله بصر
ولا تسمع لداعي الكلام فأنه ::::: عدو لهذا الدين عن حمله حسر
وأصحابه قد أبدعوا وتنّطعوا :::: وجازوا حدود الحق بالإفك والأشر
وخذ وصفهم عن صاحب الشرع إنه ::: شديد عليهم للذي منهم خبر
وقد عدّهم سبعين صنفا نبينا ::::::: وصنفين كلٌ محدث زائغ دعر
فالبرفض منسوب إلى الشرك عادلا ::: عن الحق ذو بهت على الله والنذر
وعقدي صحيح في الخوارج أنهم :::: كلابٌ تعاوا في ضلال وفي سُعر
ويولدهم ما أحدثوا من مقالهم :::: لضن ذات لهب لا تُبّقي ولا تذر
وأبرأ من صنفين قد لعنا معا ::::: فذا أظهر الإرجا وذا أنكر القدر
وما قاله جهمٌ فحق ضلالة ::::: وبشر فما أبداه جهلا قد أنتشر
وجعدٌ فقد أرداه خبث مقاله :::: وأما ابن قٌلاّب فأقبح بما ذكر
وجاء أبن كرّام بهجر ولم يكن :::: له قدمٌ في العلم لكنه جسر
وثقّف هذا الأشعري كلامه :::::: وأربا على قبله من ذوي الدبر
فما قاله قد بان للحق ظاهرا ::: وما في الهٌدي عمدا لمن ماز وأدكر
يكفر هذا ذاك فيما يقوله ::::: ويذكر ذا عنده الذي عنده ذكر
وبالعقل فيما يزعمون تباينوا ::: وكلهم قد فارق العقل لو شعر
فدع عنك ما قد أبدعوا وتنطعوا ::: ولازم طريق الحق والنص واصطبر
وخذ مقتضى الآثار والوحي والذي :: تنازع فيه الناس من هذه الفقر
فما لذوي التحصيل عذرا بترك ما :::: أتاه به جبريل في مُنزل السور
وبين فحواه النبي بشرحه :::::::::: وأبدا إلى الأصحاب ما عنه قد سطر
فبالله توفيقي وآمل عفوه ::::::::: وأسئله حفظا يقيني من الغير
لأسعد بالفوز المبين مسابقا :::::: إلى جنة الفردوس في صالح الزمر
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91379