مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة | ||||
|
4 مشترك
مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة
أبو عمر عادل- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 363
العمر : 67
البلد : مصر السنية
العمل : أخصائي اجتماعي
شكر : 1
تاريخ التسجيل : 29/06/2008
أبو محمد عبدالحميد الأثري- المدير العام .. وفقه الله تعالى
- عدد الرسائل : 3581
البلد : مصر السنية
العمل : طالب علم
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
((( حديث على حدث )))
قالوا :
\"بعد دراسة استمرت 25 عاما بأن ضريح السيدة زينب هو قبر وهمي\"
و
\"إن السيدة زينب ليست مدفونة في مدينة القاهرة
وأن هذا القول بذلك يعود إلى شائعة انتشرت في نهاية عصر المماليك الجراكسة وقام بنشرها طائفة الأدباتية والمداحين الذين كانوا يجوبون الموالد والمقاهي للارتزاق.
وأوضح في دراسته
أن ضريح السيدة زينب بمصر لم يذكر مطلقا في المصادر التاريخية
سواء في المصادر العامة وبعضها موسوعي
أو
في المصادر المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية
ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري\"
و
\"إن أول نص مكتوب عن نسبة هذا الضريح إلى السيدة زينب
ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفي سنة 973هـ/1565م) في بعض كتبه مثل كتاب \"المنن الكبري\" أي بعد نحو تسعة قرون من وفاتها\"
و
\"وأرجع مؤرخ المزارات ابن الناسخ هذه الأقاويل إلى الرؤية \"الحلم\".
و
\"هناك شكوك قديمة في وجود رأس الحسين وجسد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب في ضريحيهما بالقاهرة\"
قلت:
بل هي يقينيات ثابتة متواترة ترادفت في تأكيدها وتوكيدها الأخبار والآثار، وهذا تلطف غير لطيف .
و
\"أن الحديث عن وجود أضرحة لبعض آل البيت في القاهرة هو من فتنة الدولة الفاطمية\"
و
\"أن احجام الباحثين في التاريخ عن تحري الحقيقة بالبحث العلمي الدقيق، سببه الضغوط الصوفية الواقعة عليهم\"
قلت :
ضعف وخور، بل مبالغة وتهوين
الباطل ضعيف زاهق ذاهب، كيف والأمر تعلقه بالحق الأعظم، التوحيد .
و
\"إن الضريح المعروف حاليا في وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضا عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية بل كان جزءا من نهر النيل وهذا ثابت تاريخيا في المراجع المتخصصة وبعد ان انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة\"
قلت :
ونحن نؤكد أنه لا يزال بركاً ومستنقعات هي أخبث وأنتن مما كانت عليه سابقا!!
بركا :
يتعاطى فيها الشرك، ويعاقر فيه الخنا بعد مناكحة المجون!!!
مستنقعات :
تحوي كل ساقط وساقطة، تستباح فيها البائقة واللاقطة، تجمع الخبث والخبائث المارقة؛
وقد أمرنا بذكرهم والاستعاذة منهم حال الغائطة .
فمتى تطهر قلوبهم فتطهر ديارنا ؟
و
\" إنه ليس هناك شيئا يقينيا بوجود أضرحة آل البيت في مصر\"
إذا كان ذلك كذلك - وهو كذلك - فتبا .. تباً
لعبدة الأوثان، خونة الأنام، الرذلة - الدون من الناس- المرتزقة اللئام
من المتصوفة والمتشيعة وأشياعهم من إنس وجان .
وعن قول الباحث الشيعي!!! : \"إلى أنه بغض النظر عن حقيقة تلك الأضرحة فإنها أفادت المجتمع في اتخاذها كأماكن حضارية وثقافية\"
قلت :
أي فائدة خيبك الله
بل
هي سبة في تأريخنا الديني والحضاري والثقافي
ولكن
أنى لغبي دعي أن يبصر أو يتبصر .
قال : \"فالدولة الفاطمية لم تقصر في انتحال كثير من هذه الأشياء وفي التدليس بها وكان لديها قافلة من الكتاب تخصصوا في مثل هذه الأعمال
وبعضهم اعترف بأنه مأجور وباع دينه من أجل أن يكسب حلوى وأموال الفاطميين\"
صدقت :
ونحن هنا نؤكد حقيقتين
أولهما :
أن هؤلاء المرتزقة لم يذكروا : أهملوا، لهوانهم، ولن يهملوا عند ربهم!
جزاء وفاقا، والموعد القيامة .
ثانيهما :
أن أذيالهم - ولكل قوم وراث- لا يزالون على نهجهم النكد يزحفون ويهيمون وبالبهتان يفترون، به يتكففون، فما كُفُوا، وما كَفّوا !!
لا زالت العمالة والخيانة من المتصوفة والمتشيعة تسري في خفايا زوايا مجتماعاتنا!!
تسري .. ووراؤها أهل الحق بسياط الأدلة تلهب وتشتت
تطهر الصدور والدور؛ متبعين محتسبين، لله درهم، وطوبى لهم .
وبعد
هذه كلمة عجلى؛ دعت إليها حاجة الحدث الأهدى
لعل خبره يوقظ نومان ، وينبه وسنان ، ويثبت جنان
فشكر الله تعالى لناقليه
هذا ..
والخير في الأمة كثير وفير
باق راق
وأهله به في وفاق
يُذهِب كل شقاق، ويشرد بكل عاق
اللهم ..
اللهم طهّر صدورنا وديارنا من الشرك وشرره
متعنا اللهم بتوحيدنا بسنتنا معافين حتى لقياك
إلهي وسيدي وسندي..
اهد ضالنا، استر عاصينا، ارحم ضعيفنا، سد حاجتنا
ليس لنا رب سواك، إلهنا .
سبحانك .. سبحانك
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك
كتبه
الفقير إلى رحمة مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في 16/9/2009هـ - 6/9/2009م
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 06.09.09 11:07 عدل 2 مرات
أبوعبدالملك النوبي الأثري- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 849
العمر : 45
البلد : مصر السنية
العمل : تسويق شركة كمبيوتر
شكر : -1
تاريخ التسجيل : 10/05/2008
جزى الله الشيخ أبو عمر خير الجزاء
و جزى شيخنا أبو عبد الله الجنة
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
الحقيقة عن ضريح السيدة زينب رضي الله عنها
الأهرام في 10/1/2007
كتب
فتحي حافظ الحديدي
(باحث في التاريخ وعضو في اتحاد الكتاب):
بالإشارة إلي مقالة الأستاذة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد في جريدة الأهرام عدد 3/1/2007 ص 12،
بعنوان
"مصر وأهل البيت... السيدة زينب"
ذكرت فيها :
"كان ضريح السيدة زينب أول ضريح لواحدة من آل البيت في مصر.
وقد سبق لي أن قمت بمراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة
استغرقت بضع سنوات
عن موضوع دفن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب في مصر
وقد تبين
أنه حتي القرن العاشر الهجري (16 الميلادي) لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب في مصر.
والأدلة علي ذلك كثيرة هي:
1- التسجيل الوحيد الذي سجله التاريخ لأواخر أيام السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب هو ما أورده المؤرخ بن الأثير، المتوفي في سنة 630هـ/1232م في كتابه الموسوعي "الكامل في التاريخ"، وعند حديثه عن حوادث سنة 61 هـ بأن الخليفة الأموي يزيد بن معاوية أمر النعمان بن بشير بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام إلي الحجاز ويبعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً صالحاً في خيل وأعوان فيسير بهم إلي المدينة المنورة.
2- أن السيدة زينب والمتوفاة في نحو سنة 62هـ/681م، لم يكن آنذاك مكان ضريحها الحالي أرضاً
بل
كان جزءا من نهر النيل، وهذا ثابت تاريخياً في المراجع المتخصصة
وبعد أن انتقل نهر النيل من هنا ظل مكانه مليئاً بالبرك والمستنقعات لمدة نحو 300 سنة، فكان المكان الحالي لمسجد السيدة زينب في عصر الدولة الأموية جزءاً من بركة قارون وهي التي أخذت في التقلص
وكانت بقيتها موجودة حتي نهاية القرن الـ 19 بإسم بركة البغالة، كما أن بركة قارون كانت في موسم الفيضان تتصل ببركة الفيل حيث كانت تسير فيهما المراكب في هذا الموسم،
ولم تستعمل هذه المنطقة للسكن والمقابر إلا في عصور متأخرة نتيجة لتقوية جسور شاطئ النيل، فتوقف غمرها بمياة النيل في موسم الفيضان.
وقد ذكر علي باشا مبارك في الجزء الأول من كتابة الخطط التوفيقية أن
خط السيدة زينب يقع (في عصره) تحت مستوي فيضان نهر النيل بمقدار من متر إلي متر وثلث المتر.
ومن التقاليد الثابتة في مصر منذ العصر الفرعوني حتي العصر الحاضر
أن الناس يتجنبون دفن موتاهم في المناطق الرطبة القريبة ن شاطئ النيل، فكانوا يبتعدون إلي حواف الصحاري الجافة.
3- إن ثمة ضريحاً بمصر للسيدة زينب لم يذكر مطلقاً في المصادر التاريخية سواء في المصادر العامة (وبعضها موسوعي)، ولا في المصادر المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية، ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري.
4- حدث في أواخر عصر دولة المماليك الشراكسة أن نشأة مقولة شعبية بأن السيدة زينب مدفونة بالقاهرة
وقد قام بنشر هذه المقولة طائفة الأدباتية والمداحين الذين يجوبون المقاهي والموالد للارتزاق
وهذه الطائفة كانت تقوم بتأليف المواويل التي تجذب الناس إليهم، ولكن اختلفت الأقاويل في تحديد مكانها
فكانت هناك مقولة بأن السيدة زينب رضي الله عنها مدفونة بقبر قرب قناطر السباع
ومقولة أخري بأنها مدفونة بقبر في جبانة باب النصر
وقد أرجع هذه الأقاويل مؤرخ المزارات المسمي ابن الناسخ إلي الرؤيا أي الحلم.
5- أما أول نص مكتوب يعلن عن نسبة هذا الضريح إلي السيدة زينب فقد ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفي سنة 973هـ/1565م) في بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبري أي بعد نحو تسعة قرون من وفاة السيدة زينب!!
فقد خرجت في سنة 935هـ/1528م أن حلم أحد الأشخاص وهو علي الخواص بأن السيدة زينب مدفونة قرب قناطر السباع
فأخبر الناس بذلك وأصبح يداوم علي زيارة هذا القبر البسيط وتنظيفه والعناية به
وهكذا بدأ هذا الضريح في الازدهار ببطء
بينما أخذ الضريح المنافس له والموجود بجبانة باب النصر في الاندثار بعد أن حسم علي الخواص المنافسة بينهما.
6- بعد ذلك ابتُدِئ في تأليف مرويات حديثة لتتفق مع الوضع الجديد بغرض تدعيمه، وأرجعوا هذه المرويات إلي عصور قديمة وقد قام بهذا الدور حسن قاسم في كتيب ألفه بعنوان (السيدة زينب وأخبار الزينبات) وطبعة في ثلاث طبعات في سنوات 1929 و 1933 و 1934 لاقت رواجاً آنذاك
ولا تزال أصداؤه موجودة حتي اليوم، ادعي فيه وجود مخطوطين ينتميان إلي القرون الهجرية الأولي
فيهما شرح لرحلة السيدة زينب إلي هذه المنطقة
بينما هما في حقيقة الأمر مختلفان ولا وجود لهما (في الماضي أو في الحاضر)
وهما أخبار الزينبات، للعبيدلي!! ورحلة الكوهيني!!.
أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الأول
فقد ذكر حسن قاسم في كتيبه هذا أن أقوال العبيدلي في موضوعنا هذا نقلها بعد ذلك الحافظ بن عساكر في موسوعته الضخمة المسماة تاريخ دمشق، وقد قمت بمراجعتها بدقة، ولم أجد بها هذه الأقوال من قريب أو من بعيد
أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الثاني
فقد ذكر حسن قاسم في كتيبه هذا أن المقريزي تحدث عن الكوهيني في موسوعة التراجم المسماة المقفي
وقد قمت بمراجعتها بدقة، ولم أجد بها أي ذكر للكوهيني.
ويلاحظ هنا
أن حسن قاسم قد اختار موسوعتين ضخمتين لتأكيد أقواله غير الصادقة
فالموسوعة الأولي تتكون من 65 ألف مجلداً، والموسوعة الثانية تتكون من ثمانية مجلدات!!
علماً بأنهما كانا في حياة حسن قاسم مخطوطات لم تطبع
علماً تلك المخطوطتين المزعومتين للعبيديلي وللكوهيني لم يرد ذكرهما في مؤلفات قدامي المؤرخين علي مدي القرون الماضية
فلو كانا موجودين لذكرهما العلامة الموسوعي تقي الدين المقريزي في كتابه (إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع)
كما أنه لم يذكر أحد من الباحثين المحدثين (رغم كثرتهم في مصر وخارجها لدرجة التنافس) أنه قرأ هذين المخطوطتين المزعومتين والتحقق منهما
علماً بأن فهارس المكتبات العامة التي بها مخطوطات أصبحت معروفة ومتداولة ومتاحة تماماً لجميع الباحثين دون الحاجة إلي الترحال كما كان يحدث سابقاً
ولقد قمت بمراجعة قوائم المخطوطات في سوريا وفي مصر وبحثا عنهما فلم أجدهما، علماً بأن كل مخطوطات الرحلات القديمة قد جري تحقيقها وطبعها أكثر من مرة.
وإني أري ما نشره حسن قاسم هو تزوير تاريخي بغرض إضفاء توثيق تاريخي لهذا الموضوع بطريقة يصعب تعقبها والتحقق منها، بالإضافة إلي أنه لم يتبع عند التعامل مع هذين المخطوطتين المزعومتين ما يتبعه محققوا المخطوطات من قواعد وأسس متعارف عليها.
7- منطقة حي السيدة زينب الحالي، بالإضافة إلي كونها جزءاً من نهر النيل إبان وفاة السيدة زينب رضي الله تعالي عنها، فإنها كانت تتناثر حول شاطئها هنا الكنائس القبطية التي كانت تعرف بكنائس الحمراء (مثل كنيسة الزهري الشهيرة)
رغم المعروف عن العرب المسلمين في العصور الأولي من الفتح الإسلامي أنهم التزموا بالسكني في أحياء إسلامية خاصة بهم (الفسطاط-العسكر-القطائع-القاهرة الفاطمية)،
كما أنه من الثابت أن دار والي مصر آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصاري كانت في مدينة الفسطاط عاصمة مصر آنذاك وليس في ضواحيها (قال مؤلفوا المخطوط المزعوم والذين سموه أخبار الزينبات أن السيدة زينب دفنت في دار والي مصر المذكور).
8- في القرن الـ 19 لخص العلامة علي باشا مبارك هذا الموضوع، عند حديثه عن مسجد السيدة زينب في الجزء الخامس من الخطط التوقيفية في قوله
(ثم إني لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينب بنت علي رضي الله تعالي عنها جاءت إلي مصر في الحياة أو بعد الممات)
والمقصود بقوله بعد الممات هو نقل رفاتها.
والنقل
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1137
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
((( التعليق على الموضوع في مصدره )))
لو رجعت السيدة زينب واخبرتهم بنفسها لن يصدقوها |
الأخ الفاضل مهيب الأرنؤوطى مقال جميل أو خبر جميل , لكن صدقنى من يعبد الاضرحة ويتقرب من خلالها الى المولى عز وجل فلن يقتنع بأى شىء لأنه تربى على هذه الثقافة .. أدلة واضحة كثيرة على نفى وجود السيدة زينب فى هذا المكان أو نفى زيارتها أساسا الى مصر من على مبارك وبصراحة أول مرة أعرف هذا الموضوع .. لكنه جميل فعلا وبالنسبة للشيخ الشعرانى هذا موضوعه كبير لأنه كان يدعى أن له علاقة بالجن وكان يسخر الجن ويأمره أن يلبس فلان أو علان وله مسجد فى باب الشعرية موجود .. |
توضيح هام |
الأخ الفاضل مهيب الأرنؤوطى نشكرك على نقلك لهذا البحث المفيد ولكن لى توضيح بسيط لا يؤثر على أهمية هذا البحث .. لقد أصدر الدكتور أحمد صبحى منصور كتابين عام 1984 هما شخصية مصر بعد الفتح الإسلامى والبحث فى مصادر التاريخ الدينى ومن خلال كتاب شخصية مصر والذى كان مقررا على كليات جامعة الأزهر أورد الدكتور أحمد صبحى مبحث عن ضريح السيدة زينب وأنه ضريح مفترى وبالأدلة التاريخية . وأرجو من الدكتور أحمد صبحى منصور أن يعيد نشر هذا الكتاب على الموقع حتى يستفيد جميع القراء منه وخاصة فى مبحث التمصير والتصدير .. أى أن الدكتور أحمد صبحى منصور كتب فى هذه القضية ودرسها على طلاب جامعة الأزهر من عام 1984 .. |
هذا ما يحدث بالفعل |
أخي الفاضل رضا علي: جزاك الله تعالي كل الخير علي تعليقك القيم وكما قلت أن التربية فعلاً هي المعول الأول علي تصرفات الإنسان حينما ينضج والحمد لله تعالي أنه مكنني من إضافة معلومة إلي معلوماتك القيمة الغزيرة أما بالنسبة للشيخ الشعراني فهو أعجوبة في حد ذاته ومن الغريب فعلاً أن نجد من الطبقات المثقفة من يولعون به فضلاً عن الدهماء..... ألهمنا الله تعالي الرشد وسدد خطانا علي طريق فهم كتابه العظيم. الأخت الفاضلة نجلاء أشكرك علي متابعة الموضوع وفي الحقيقة أنني لم أقرأ مقال الدكتور أحمد صبحي منصور فيما يتعلق بهذا الصدد ولكن ذلك ليس بغريب علي الرجل، فلطالما أتحفنا وأفادنا بمعلوماته القيمة وأفكاره المستنيرة... ندعوا الله تعالي جميعاً أن يهدينا سواء السبيل ويثبتنا علي هداه. المصدر السابق |
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
السيدة زينب رضى الله عنها لم تدفن في مصر الأحد 20 يناير 2008 القسم: تحقيقات عامة |
القاهرة – شمس العراق فجرت دراسة حديثة مفاجأة مذهلة حيث كشفت عن ان السيدة زينب رضى الله عنها لم تدفن في مصر وان ضريحها الموجود حاليا بمسجد السيدة زينب بالقاهرة لا يحو جثمانها الطاهر وان رواية دفنها في مصر من مخيلة المداحين. واشارت الدراسة التي اجراها المؤرخ فتحي الحديدي حفيد الجبرتي والتي استغرقت قرابة الربع قرن الى ان قصة دفن السيدة زينب فى مكانها الحالي بالقاهرة اختلقها رجل يدعى على الخواص عام 1528ميلادية بعد ان رأى في منامه ان السيدة زينب مدفونة بالقرب من قناطر السباع واخذ يداوم على زيارة الضريح ويحرص على نظافته حتى رسخ في اذهان الناس انها مدفونة بالقاهرة. ويفند حفيد الجبرتي ماتوصل اليه بأن منطقة السيدة زينب كانت وقت وفاتها جزءا من النيل وكان الناس يتجنبون دفن موتاهم فى المناطق الرطبة كما ان تلك المنطقة كانت تعج بالكنائس في ذلك الوقت حيث كانت تسمى كنائس الحمراء ولم يكن للمسلمين الفاتحين في تلك الفترة وجود في المنطقة حيث كانوا يسكنون مدينة الفسطاط والقطائع والعسكر. واوضح الحديدي ان الرائد على مبارك ذكر في كتابه الخطط التوفيقية ان السيدة زينب لم تأت الى مصر في حياتها او بعد مماتها كما ان منطقة ميدان قناطر السباع وهي منطقة السيدة زينب حاليا ورد ذكرها كثيرا في المراجع التاريخية ولم يذكر فيها وجود ضريح للسيدة زينب. واشار الحديدي إلى أن ما ورد في كتاب الكامل في التاريخ لابن لاثير ان الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية امر بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام الى الحجاز وبعث معهم رجلا من اهل الشام امينا وصالحا. والنقل http://www.iraqsunnews.com/modules.php?name=News&file=article&sid=6197 |
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
قبور ومشاهد مكذوبة ( 3 ) :
مسجد ( السيدة زينب ) بمصر
سليمان بن صالح الخراشي
[size=24]
يجد القارئ الكريم الحلقتين السابقتين تحت هذين الرابطين :
بطلانِ نسبةِ القبرِ في النجفِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ
قبور ومشاهد مكذوبة ( 2 ) : مسجد ( الحسين ) بمصر ..!
أما هذه الحلقة فستكون عن ما يسمى قبر السيدة زينب بنت علي - رضي الله عنهما - المزعوم وجوده في مصر
وهو من القبور التي يُعظمها دعاة الخرافة ، ويصرفون من خلالها
وما ينسجونه عنها بعضَ جهلة المسلمين عن توحيد ربهم إلى الوقوع في البدع والشركيات
اتباعًا للهوى ، أو طلبًا للاسترزاق المحرم .
حتى قال قائلهم
- وهو الصوفي أحمد فهمي
صاحب كتاب " العقيلة الطاهرة السيدة زينب " في كتابه ص 61 - :
" كم من مكروب نفّس الله كربته بنفحتها ، وكم من مريض عميد توالت عليه الأوصاب ، وتواترت عليه الأسقام ، وترادفت عليه الأوجاع ، فتقمص بزيارتها ثوب العافية .. " !
وقال
عن " حرمها " ! ص 71 :
" مازال هذا الحرم قبلة العارفين ، وأمن الخائفين ، بركاته مشاهدة مرئية ، ونفحاته عائدة على زائريه بلا مرية ... " !
وبمثل هذا الخداع وقعت أمة التوحيد فيما حُذرت عنه . "
وقد كفانا الشيخ محمود المراكبي - وفقه الله -
مؤنة إبطال هذا القبر المكذوب وغيره في كتابه الصادر حديثًا بعنوان :
" القول الصريح عن حقيقة الضريح "
وألخص منه هنا ما يتعلق بقبر السيدة زينب ، مع قليل من الإضافات .
لم يرد ذكر قبر السيدة زينب الكبرى في العديد من روايات شهود العيان من الرحالة الذين رحلوا إلى مصر، وكتبوا عن آثارها، وتحدثوا عن مزاراتها
وبالطبع أهمها مشاهد تخص آل البيت
ومن أبرز هؤلاء الرحالة :
ابن جبير
و
الهروي
و
ياقوت الحموي
و
ابن بطوطة
و
ابن دقماق المصري
و
خليل بن شاهين الزاهري
وغيرهم .
فلا نجد عند كل هؤلاء أي ذكر لقبر يُنسب إلى زينب بنت علي بن أبي طالب،
فمن أين جاء هذا القبر؟
لقد جاء ممن يسمى الرحالة الكوهيني الذي دخل القاهرة في 14 محرم 369هـ في فترة حكم المعز العبيدي ( أثناء استيلاء الدولة العبيدية الرافضية على مصر ) ، حيث زار عدة مشاهد ،
وقال:
" دخلنا مشهد زينب بنت علي فوجدناه داخل دار كبيرة، وهو في طرفها البحري ليشرف على الخليج، فنـزلنا إليه بدرج، وعاينا الضريح، فوجدنا عليه دربوزا،... ومكتوب على باب الحجرة هذا ما أمر به عبدالله ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله صلوات الله عليه وعليه آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين بعمارة هذا المشهد على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما وعلى آبائها الطاهرين وأبنائها المكرمين " .
يجد القارئ الكريم الحلقتين السابقتين تحت هذين الرابطين :
بطلانِ نسبةِ القبرِ في النجفِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ
قبور ومشاهد مكذوبة ( 2 ) : مسجد ( الحسين ) بمصر ..!
أما هذه الحلقة فستكون عن ما يسمى قبر السيدة زينب بنت علي - رضي الله عنهما - المزعوم وجوده في مصر
وهو من القبور التي يُعظمها دعاة الخرافة ، ويصرفون من خلالها
وما ينسجونه عنها بعضَ جهلة المسلمين عن توحيد ربهم إلى الوقوع في البدع والشركيات
اتباعًا للهوى ، أو طلبًا للاسترزاق المحرم .
حتى قال قائلهم
- وهو الصوفي أحمد فهمي
صاحب كتاب " العقيلة الطاهرة السيدة زينب " في كتابه ص 61 - :
" كم من مكروب نفّس الله كربته بنفحتها ، وكم من مريض عميد توالت عليه الأوصاب ، وتواترت عليه الأسقام ، وترادفت عليه الأوجاع ، فتقمص بزيارتها ثوب العافية .. " !
وقال
عن " حرمها " ! ص 71 :
" مازال هذا الحرم قبلة العارفين ، وأمن الخائفين ، بركاته مشاهدة مرئية ، ونفحاته عائدة على زائريه بلا مرية ... " !
وبمثل هذا الخداع وقعت أمة التوحيد فيما حُذرت عنه . "
وقد كفانا الشيخ محمود المراكبي - وفقه الله -
مؤنة إبطال هذا القبر المكذوب وغيره في كتابه الصادر حديثًا بعنوان :
" القول الصريح عن حقيقة الضريح "
وألخص منه هنا ما يتعلق بقبر السيدة زينب ، مع قليل من الإضافات .
لم يرد ذكر قبر السيدة زينب الكبرى في العديد من روايات شهود العيان من الرحالة الذين رحلوا إلى مصر، وكتبوا عن آثارها، وتحدثوا عن مزاراتها
وبالطبع أهمها مشاهد تخص آل البيت
ومن أبرز هؤلاء الرحالة :
ابن جبير
و
الهروي
و
ياقوت الحموي
و
ابن بطوطة
و
ابن دقماق المصري
و
خليل بن شاهين الزاهري
وغيرهم .
فلا نجد عند كل هؤلاء أي ذكر لقبر يُنسب إلى زينب بنت علي بن أبي طالب،
فمن أين جاء هذا القبر؟
لقد جاء ممن يسمى الرحالة الكوهيني الذي دخل القاهرة في 14 محرم 369هـ في فترة حكم المعز العبيدي ( أثناء استيلاء الدولة العبيدية الرافضية على مصر ) ، حيث زار عدة مشاهد ،
وقال:
" دخلنا مشهد زينب بنت علي فوجدناه داخل دار كبيرة، وهو في طرفها البحري ليشرف على الخليج، فنـزلنا إليه بدرج، وعاينا الضريح، فوجدنا عليه دربوزا،... ومكتوب على باب الحجرة هذا ما أمر به عبدالله ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله صلوات الله عليه وعليه آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين بعمارة هذا المشهد على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما وعلى آبائها الطاهرين وأبنائها المكرمين " .
وقد أنكر العلماء ما ورد على لسان الرحالة الكوهيني
لسبب يبرزه لنا البحاثة السابقي في كتابه " مرقد العقيلة ، ص 58 " بقوله:
"إن هذا المشهد ليس للسيدة زينب ؛ إذ لو كان لها مشهد بمصر بهذه الأبهة والفخامة التي يذكرها،
فلماذا
اختفى عن بقية الرحالين والمؤرخين ؟
ولماذا
اختفى أمره على معاصر الكوهيني : المؤرخ الكبير الذي صرف همه في تحرير حوادث مصر خاصة،
وهو
ابن زولاق المتوفى 388هـ، الذي كان حيا في مصر وقت زيارة الكوهيني،
بينما ينكر دخول أي ولد لعلي لصلبه في مصر،
ويقول
إن أول من دخلها سكينة بن علي بن الحسين ؟
فالظاهر أن ما رآه الكوهيني هو مشهد زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور ابن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب،
وبه قال شيخ الأزهر الشيخ محمد بخيت المطيعي".
الموضوع الأصلى من هنا: شبكة عدوية الاسلامية http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2104
وتعليقًا على هذا التحليل :
إن ما رآه الكوهيني يُـثبت بما لا يدع مجالاً للشك التزوير المتعمد الذي تخطط وتنفذ له الدولة العبيدية الرافضية كي تروج لدى الشعب المصري زيارة الأضرحة ،
وهي تعلم يقيناً كذب دعواها ؛
أي أن الكوهيني اطلع على لوحة كتبها الحاكم نزار بن المعز العبيدي للترويج لحب آل البيت، كما فعل الوزير طلائع بن زريك بعد ذلك بمائتي سنة في مشهد رأس الحسين،
والخطأ الذي وقع فيه الكوهيني هو تصديقه لهذه الخدعة، وترديده لها دون أن يتأملها، أو يراجعها مع علماء عصره.
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
لقد اتفقت كلمة المؤرخين على أن السيدة زينب بنت علي لم تدخل مصر
وبالتالي
لم تدفن فيها
ومن هؤلاء
ابن ميسر [677هـ]
و
ابن تغري بردي [704هـ]
و
ابن الزيات المصري [814هـ] الذي ذكر جميع المسميات بزينب المدفونات بمصر في قائمة تضم [11] ممن أسمهن زينب، وليس فيهن زينب بنت علي بن أبي طالب
و
كذا تلميذه نور الدين السخاوي [814هـ] ترجم للمدفونات بمصر، وذكر منهن [4] اسمهن زينب، وليست منهن زينب الكبرى
وكذلك
ابن ظهيرة المصري [891هـ]، والحافظ السخاوي [902هـ] ، وله تأليف منفرد عن السيدة زينب الكبرى، ولم يذكر أنها دفنت في مصر
و
الحافظ السيوطي [911هـ] له رسالة " العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية " لم يشر فيها إلى سفر زينب الكبرى إلى مصر، ودفنها في أراضيها .
ولقد ذكر المقريزي [845هـ]
مشهد زين العابدين يعني مشهد رأس زيد بن علي
و
مشهد أم كلثوم بنت محمد بن جعفر الصادق
و
مشهد السيدة نفيسة،
وقال في موضع آخر:
"وفي خارج باب النصر في أوائل المقابر قبر السيدة زينب بنت أحمد بن جعفر بن محمد بن الحنفية ..
وتسميه العامة مشهد السيدة زينب"
وهذا التصريح منه يكشف منشأ خطأ العامة وانتشار هذا الوهم.
ولقد تأسس بناء المشهد المنسوب لزينب بعد ذلك بناء على رؤيا
رآها الصوفي علي الخواص
شيخ الصوفي الشهير عبدالوهاب الشعراني في القرن العاشر الهجري !
قال الشعراني:
"أخبرني علي الخواص أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الإمام علي رضي الله عنه
وأنها في هذا المكان بلا شك" !!
ثم تابعه الصوفية الخرافيون على هذا الكذب والكشف الشيطاني .
لقد اعتمد المثبتون لرواية دخول السيدة زينب القاهرة على ما روي عن الرحالة الكوهيني – كما سبق - ، و على رسالة منسوبة للمؤرخ العبيدلي مكذوبة عليه .
ومضمون هذا :
أن زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنها، لما قدمت إلى المدينة عائدة من دمشق، جعلت تخطب في الناس وتؤلبهم على خلع يزيد والأخذ بثأر الحسين
فكتب والي المدينة عمرو بن سعيد بن العاص – الأشدق - إلى يزيد يعلمه الخبر
فرد عليه أن فرّق بينها وبينهم
فأمرها بالخروج فاختارت مصر، ودخلتها في شعبان سنة [61هـ] ، ومعها فاطمة، وسكينة، وعلي أبناء الحسين
واستقبلها الناس في بلبيس، وتقدم إليها واليها مسلمة بن مخلد الأنصاري، واستضافها في داره الحمراء، فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشرة يوماً
وتوفيت يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة [62هـ] ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد ورجع بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار حسب وصيتها " .
وجوابًا عن هذا يُقال :
وبالتالي
لم تدفن فيها
ومن هؤلاء
ابن ميسر [677هـ]
و
ابن تغري بردي [704هـ]
و
ابن الزيات المصري [814هـ] الذي ذكر جميع المسميات بزينب المدفونات بمصر في قائمة تضم [11] ممن أسمهن زينب، وليس فيهن زينب بنت علي بن أبي طالب
و
كذا تلميذه نور الدين السخاوي [814هـ] ترجم للمدفونات بمصر، وذكر منهن [4] اسمهن زينب، وليست منهن زينب الكبرى
وكذلك
ابن ظهيرة المصري [891هـ]، والحافظ السخاوي [902هـ] ، وله تأليف منفرد عن السيدة زينب الكبرى، ولم يذكر أنها دفنت في مصر
و
الحافظ السيوطي [911هـ] له رسالة " العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية " لم يشر فيها إلى سفر زينب الكبرى إلى مصر، ودفنها في أراضيها .
ولقد ذكر المقريزي [845هـ]
مشهد زين العابدين يعني مشهد رأس زيد بن علي
و
مشهد أم كلثوم بنت محمد بن جعفر الصادق
و
مشهد السيدة نفيسة،
وقال في موضع آخر:
"وفي خارج باب النصر في أوائل المقابر قبر السيدة زينب بنت أحمد بن جعفر بن محمد بن الحنفية ..
وتسميه العامة مشهد السيدة زينب"
وهذا التصريح منه يكشف منشأ خطأ العامة وانتشار هذا الوهم.
ولقد تأسس بناء المشهد المنسوب لزينب بعد ذلك بناء على رؤيا
رآها الصوفي علي الخواص
شيخ الصوفي الشهير عبدالوهاب الشعراني في القرن العاشر الهجري !
قال الشعراني:
"أخبرني علي الخواص أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الإمام علي رضي الله عنه
وأنها في هذا المكان بلا شك" !!
ثم تابعه الصوفية الخرافيون على هذا الكذب والكشف الشيطاني .
لقد اعتمد المثبتون لرواية دخول السيدة زينب القاهرة على ما روي عن الرحالة الكوهيني – كما سبق - ، و على رسالة منسوبة للمؤرخ العبيدلي مكذوبة عليه .
ومضمون هذا :
أن زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنها، لما قدمت إلى المدينة عائدة من دمشق، جعلت تخطب في الناس وتؤلبهم على خلع يزيد والأخذ بثأر الحسين
فكتب والي المدينة عمرو بن سعيد بن العاص – الأشدق - إلى يزيد يعلمه الخبر
فرد عليه أن فرّق بينها وبينهم
فأمرها بالخروج فاختارت مصر، ودخلتها في شعبان سنة [61هـ] ، ومعها فاطمة، وسكينة، وعلي أبناء الحسين
واستقبلها الناس في بلبيس، وتقدم إليها واليها مسلمة بن مخلد الأنصاري، واستضافها في داره الحمراء، فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشرة يوماً
وتوفيت يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة [62هـ] ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد ورجع بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار حسب وصيتها " .
وجوابًا عن هذا يُقال :
1-
استبعاد تصدي السيدة زينب رضوان الله عليها للخطابة في الناس
وهي التي لم يرَ أحد من الأجانب شخصها في نور النهار
وأيضاً
في وجود زوجها عبدالله بن جعفر وابن أخيها علي بن الحسين
وهو الولي الوحيد لدم أبيه، وأحق الناس به.
2-
انشغال المدينة وأهلها بأحداث عبدالله بن الزبير عن المطالبة بثأر الحسين.
3-
أن مصر في ذلك الوقت كان بها مسلمة بن مخلد ومعاوية بن خديج على وجه الخصوص
وقد كانا رأس المطالبين بدم عثمان
ولم يبايعا علياً ولم يأتمرا بأمر نوابه بمصر؛
ولذلك
تعدهما الشيعة من ألد أعداء علي
ومن أخلص أحباء معاوية،
فكيف
طابت مصر لزينب أن تتخذها مسكناً لها
ثم
تنـزل في داره، وتموت عنده
بل
ويصلي عليها !!
الموضوع الأصلى من هنا: شبكة عدوية الاسلامية http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2104
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
4-
لم يذكر أي مصدر أن زوجها عبدالله بن جعفر الطيار سافر معها،
أو
أذن لها بالسفر
أو
زارها بعد بعد استقرارها في مصر
ولا
أن أحداً من بني هاشم زارها في حياتها، ولا بعد مماتها.
5-
أن كتب العبيدلي الأخرى ؛ مثل أخبار المدينة، وكتاب النسب لم تشر لما نسب إليه في وريقات رسالته " أخبار الزينبيات " ، وكثير من المؤلفين نقلوا عن كتبه كثيراً كأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين، وشيخ الشرف العبيدلي في تهذيب الأنساب، وابن طقطقي في النسب الأصيلي، والنسابة العمري في المجدي
وأكثرهم تعرض لترجمة زينب الكبرى
ولكن
لم ينقل أحد عنه أنها ذهبت إلى مصر وماتت بها.
6-
أقوال كبار المؤرخين لم تُثبت دخول زينب الكبرى مصر،
ومنهم:
عبدالرحمن بن الحكم ، المعاصر للعبيدلي، والمتوفى سنة 257هـ
الذي ألف عدة كتب في أخبار مصر
وذكر جملة من الصحابة الذين دخلوا مصر، وليس فيهم ذكر زينب الكبرى ورحلتها إلى مصر، ومعاصرة، محمد ابن الربيع الجيزي ترجم للصحابة والصحابيات الذين دخلوا مصر،
وكذا
القضاعي [ت:453] ، وله تأليف في مزارات مصر سماه أنس الزائرين
و
ابن جبير الأندلسي أثناء رحلته إلى القاهرة عام 578هـ،
وهكذا
ابن أسعد الجواني [ ت:600] ، وله مزارات الأشراف
و
ابن ميسر المصري [ت:677] ، وله كتاب في تاريخ مصر
و
ابن تغري بردي [ت:704] ، وكتابه النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة
و
ابن دقماق [ت:792] ، وله في أخبار مصر وخططها كتاب الانتصار لواسطة عقد الأمصار
و
ابن الناسخ المصري [ت:800] وكتابه مصابيح الدياجي وغوث الراجي،
وهو مخطوط لم يطبع بعد
و
ابن الزيات الأنصاري [ت:814] ، وكتابه الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة
و
نور الدين السخاوي [ت:814] ، وله كتاب تحفة الأحباب
و
المقريزي [ت:845] ، وكتبه الخطط وإتعاظ الحنفاء
و
القاضي ابن ظهيرة [ت:891]، وكتابه الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة
و
الحافظ السخاوي [ت:902] ، وله كتاب مفرد في ترجمة زينب الكبرى
و
السيوطي [ت:911] ، وله كتاب حسن المحاضرة، وكتاب در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة ، ترجم فيه مئات الصحابة، وسبع صحابيات ليس فيهن زينب الكبرى
و
أحمد بن محمد السلفي [ت576] يصرح بأنه لم يمت لعلي بن أبي طالب ولد لصلبه في مصر.
قلت:
وقد أقر بهذا الشيعي
حسن الصفار في كتابه " المرأة العظيمة - قراءة في حياة السيدة زينب " ص 295
وبيّن
" ضعف مستند القائلين بسفر السيدة زينب الكبرى إلى مصر ، وموتها فيها " .
وقال ص 298 :
" المصدر الأساس لدعوى هجرة السيدة زينب الكبرى إلى مصر وموتها ودفنها فيها : رسالة " أخبار الزينبيات " للنسابة العبيدلي ، وحول هذه الرسالة ومؤلفها ورواتها ، وبالخصوص الرواية المتعلقة بهذا الموضوع ، حولها كلام عند أهل التحقيق سندًا ومتنًا " .
ويُنظر كتاب
" مجموعة وفيات الأئمة " لمجموعة من علماء الشيعة ، ص 468-469
اعترافهم - أيضًا - ببطلان دفنها في مصر .
أخيرًا :
قال الشيخ محمد بخيت المطيعي
– مفتي مصر في عصره - :
" جزم كلٌ من ابن الأثير في تاريخه 4/48والطبري 6/264وما بعدها –
بأن
السيدة زينب بنت علي رضي الله عنه وأخت الحسين رضي الله عنه قد عادت مع نساء الحسين أخيها ، ومع أخوات الحسين بعد مقتله إلى المدينة ..
ولا عبرة بمن يشذ عنهما – أي الطبري وابن الأثير - ..
وعليه :
فلا مدفن لها في مصر ، ولا جامع ، ولا مشهد " .
( مجلة الفتح ) .
والنقل
http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2104
[/size]
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
((( شرّ البليّة ما يضحك )))
ممن بلاوي الصوفية : (القصة 18) :
السيدة زينب (وهي في قبرها) تهدد بقتل ابن المرأة التي نذرت لها ولم تف بنذرها
ممن بلاوي الصوفية : (القصة 18) :
السيدة زينب (وهي في قبرها) تهدد بقتل ابن المرأة التي نذرت لها ولم تف بنذرها
أخوتي أهل السنة :
يسرني أن أعود إليكم بعد انقطاع ، و عذراً لتأخري عنكم ، بسبب بعض الظروف
والآن أقدم بين أيديكم بعض بلاوي بني صوفيان حلفاء بني رويفضان .
القصة بدأت من هنا :
كنت ذات يوم في بيت أخي وكان عند بعض الأسر، ليلة الجمعة ، وكنت أحدثهم عن ضرورة تنقية العقيدة مما علقها من شوائب بدعية و شركية ، وكنت أبين خطر الاستغاثة أو الاستعانة بالأضرحة أو النذر لها أو الحلف بها أو طلب الحوائج منها ،
وأن هذا من الشرك الأكبر الذي وعد الله صاحبه بالخلود في النار،
وكنت أستدل على كل معلومة بآية قرآنية ، أو بحديث نبوي
وكان النساء في الغرفة المجاورة يسمعون الحديث ، فأطلت امرأة عجوز من الباب
وقالت لي كلامك كله ما هو صحيح :
قلت لها : ولمَ ؟
بل كيف حكمت على عدم صحة كلامي ، وما هو دليلك يا أختي
فقالت دليلي هو قصة أمي ، قلت لها لم أفهم ارويها لنا لو سمحت .
فقالت : كانت أمي تلد الصبي وبعد سنة يموت ، وقد ولدت ثلاثة صبيان وماتوا فهم صغار
فأشار عليها بعض الصالحين أن تنذر للسيدة زينب كي يحمي لها ابنها من الموت
وفعلاً ذهبت ونذرت لها ، وقالت لها دخيلك يا ستي زينب: أرجوك لا تموتي ابني واحمي لي إياه من الموت ، ورح أسميه علي (على اسم أبوك علي بن أبي طالب) ورح أنذر لك كل سنة خروف )
ومضى زمن وولدت أمي ولداً وأسمته علي ، وصارت تذبح على عتبات قبر السيدة زينب كل سنة خروف
وفي سنة من السنوات نسيت أمي أو تباطأت بسبب عدم توفر المال ، جاءتها السيدة زينب في المنام ، وقالت لها :
(شو انت نسيتي النذر، شوفي وليك والله والله إذا ما بتدبحي لي خروف هذا العام ، رح أموت لك ابنك علي ، صحيح انتو ما بتستحو )
فخافت أمي وباعت حليها وذهبها واشترت خروف وذبحته على أعتاب قبر السيدة زينب ، حتى رضيت وحمت لها ابنها علي .
فقلت لها : بردك لكلام الله ورسوله ، ورفضك للقرآن والسنة واتباعك لكلام أمك ومنهج أمك
أنت ممن قال الله تعالى فيهم :
(وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله ، قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، أولو كان آباءهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون) ،
و قال تعالى :
( إنهم ألفَوْ آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون )
وقال تعالى :
( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) .
وقد ذم الله الذين يقلدون آباءهم في القرآن في آيات عديدة ، وأمر بعدم التقليد في مسائل التوحيد والعقيدة ، وطلب منا أن نسأل أهل الذكر لأنهم أعلم بالشريعة من الآباء ،
قال تعالى :
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
، وقد أثنى الله على الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،
قال تعالى:
(فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب) .
ولنا مع هذه القصة وقفات لا بد منها وهي :
أولاً :
السيدة زينب تنفع وتضر وهي في قبرها
(مع أن هذا الضريح الذي يقدسه الناس ويعبدونه من دون الله هو قبر وهمي ، وضريح مزيف ،
فقد دفنت السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ في المدينة المنورة ،
فالقبور الوهمية في دمشق والقاهرة والعراق ، كلها وهمية اختلقها الرافضة والصوفية .
ثانياً :
السيدة زينب تتكلم باللهجة العامية السورية المبتذلة ،
مع أن أباها علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وجدها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم . وهو أفصح من نطق بالضاد قاطبة
ثالثاً :
السيدة زينب تستطيع حماية أي إنسان من الموت أو المرض أو العين .
رابعاً :
السيدة زينب لاتحمي الناس من السوء أو الضرر أو تحميهم من الموت إلا بتقديم النذور .
خامساً :
السيدة زينب تستفيد من لحم القربان والنذور وهي في قبرها .
سادساً :
السيدة زينب تهدد من يتأخر عن الوفاء بالنذر لقبرها .
وأترك لكم التعليق إخوتي الأفاضل .
والنقل
http://209.85.129.132/search?q=cache:GgVyKllrP64J:www.fnoor.com/hewar/viewtopic.php%3Ff%3D16%26t%3D2834+%22%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8%22+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF&cd=8&hl=ar&ct=clnk&gl=eg
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
حقيقة مشهد رئيسة الديوان ( السيدة زينب ) الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فقد تبين لنا ولكثير من الباحثين أنه لم يرد ذكر قبر السيدة زينب الكبرى في العديد من روايات شهود العيان من الرحالة الذين رحلوا إلى مصر، ولا فيما دوّنه المؤرخون في كتبهم ومنهم: عبد الرحمن بن الحكم»ت: 257«الذي ألف عدة كتب في أخبار مصر، و معاصره محمد بن الربيع الجيزي وكذا القضاعي «ت: 453»، وله تأليف في مزارات مصر سماه أنس الزائرين و أحمد بن محمد السلفي «ت 576» الذي يصرح بأنه لم يمت لعلي بن أبي طالب ولد لصلبه في مصر، و الرحالة ابن جبير الأندلسي أثناء رحلته إلى القاهرة عام 578 هـ، و ابن أسعد الجواني «ت: 600»، وله مزارات الأشراف، و الرحالة السائح الهروي «ت 611»، و الرحالة ياقوت الحموي البغدادي «ت 624 هـ»، و ابن ميسر المصري «ت: 677»، وله كتاب في تاريخ مصر، و ابن تغري بردي «ت: 704»، في كتابه النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة، و الرحالة ابن بطوطة المغربي فيما شاهده من المزارات الشريفة عند وصوله مصر سنة «748 هـ»، و الرحالة ابن دقماق المصري «792 هـ» الذي قال في أخبار مصر وخططها كتاب الانتصار لواسطة عقد الأمصار: «إن أول علوي دخل مصر هو علي بن محمد بن عبد اللَّـه بن الحسن المثنى دخلها «145هـ» و ابن الناسخ المصري «ت: 800» وكتابه مصابيح الدياجي وغوث الراجي، وهو مخطوط لم يطبع بعد و ابن الزيات الأنصاري «ت: 814»، وكتابه الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة، ذكر فيه قائمة المسميات بزينب المدفونات بمصر تضم «11»ممن اسمهن زينب، وليس فيهن زينب بنت علي بن أبي طالب، و نور الدين السخاوي «ت: 814»، وله كتاب تحفة الأحباب، ترجم للمدفونات بمصر، وذكر منهن «4» مَن اسمهن زينب، وليست منهن زينب الكبرى، و المقريزي «ت: 845»، وكتبه الخطط، واتعاظ الحنفاء بأخبار الفاطميين الخلفاء، الذي بين اللبس في القضية حين قال: وفي خارج باب النصر في أوائل المقابر قبر السيدة زينب بنت أحمد بن جعفر بن محمد بن الحنفية يزار، وتسميه العامة مشهد السيدة زينب»، وهذا التصريح يكشف منشأ خطأ العامة وانتشار هذا الوهم. بالإضافة إلى الرحالة خليل بن شاهين الزاهري الإسكندري «ت 873»، و القاضي ابن ظهيرة «ت: 891»، وكتابه الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة، و الحافظ السخاوي «ت: 902»، وله كتاب منفرد في ترجمة زينب الكبرى، ولم يذكر أنها دفنت في مصر، و السيوطي «ت: 911»، وله كتاب حسن المحاضرة، وكتاب «در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة» ترجم فيه مئات الصحابة، وسبع صحابيات ليس فيهن زينب الكبرى، له أيضا رسالة «العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية» لم يشر فيها إلى سفر زينب الكبرى إلى مصر، ودفنها في أراضيها. ومن القرائن المهمة ما رواه ابن تيمية «ت: 728» في إحدى مناظراته بمصر: «أن بعض النصارى يقول لبعض المسلمين: لنا سيد وسيدة، ولكم سيد وسيدة، لنا السيد المسيح والسيدة مريم، ولكم السيد الحسين والسيدة نفيسة»، ولو كان قبر السيدة زينب معلومًا عند المصريين آنذاك لكانت أولى بالذكر من السيدة نفيسة رضي اللَّـه عنها. خاصة وابن تيمية له بحث معروف حول رأس الحسين إلا أن قضية مرقد السيدة زينب لم تشغله لأنها قضية أثيرت بعد موته بأكثر من قرنين من الزمان ونخلص مما سبق إلى اتفاق كلمة المؤرخين على أن السيدة زينب بنت علي لم تدخل مصر وبالتالي لم تدفن فيها. |
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 07.09.09 7:46 عدل 1 مرات
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
من اخترع هذا القبر؟
أولا:
خطأ وقع فيه الرحالة الكوهيني الذي دخل القاهرة في «14 محرم 369 هـ» في خلافة أبي تميم نزار بن المعز لدين اللَّـه الفاطمي، فزار عدة مشاهد منها المشهد الزينبي، وقال:
«دخلنا مشهد زينب بنت علي فوجدناه داخل دار كبيرة، وهو في طرفها البحري ليشرف على الخليج، فنزلنا إليه بدرج، وعاينا الضريح، فوجدنا
عليه دربوزا،... ومكتوب على باب الحجرة هذا ما أمر به عبد اللَّـه ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز باللَّـه صلوات اللَّـه عليه وعلى آبائه
الطاهرين وأبنائه المكرمين بعمارة هذا المشهد على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب صلوات اللَّـه عليهما وعلى آبائها الطاهرين وأبنائها المكرمين».
ورد عليه البحّاثة السابقي بقوله:
«إن هذا المشهد ليس للسيدة زينب الكبرى إذ لو كان لها مشهد بمصر بهذه الأبهة والفخامة التي يذكرها، فلماذا اختفى عن بقية الرحالين والمؤرخين، ولماذا اختفى أمره على معاصر الكوهيني المؤرخ الكبير الذي صرف همه في تحرير حوادث مصر خاصة، وهو ابن زولاق»ت: 388 «، الذي كان حيا في مصر وقت زيارة الكوهيني
بينما ينكر دخول أي ولد لعلي لصلبه في مصر، ويقول أول من دخلها سكينة بنت علي بن الحسين
فالظاهر
أن ما رآه الكوهيني هو مشهد زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور ابن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب، وبه قال شيخ
الأزهر الشيخ محمد بخيت المطيعي.
وتعليقنا على هذا التحليل
أن
«ما رآه الكوهيني يثبت بما لا يدع مجالا للشك التزوير المتعمد الذي تخطط وتنفذ له الدولة الفاطمية كي تروج للشعب المصري زيارة أضرحة آل البيت، وهي تعلم يقينا كذب دعواها
فالكوهيني اطلع على لوحة كتبها الخليفة نزار بن المعز لدين اللَّـه الفاطمي للترويج لحب آل البيت، كما فعل الوزير طلائع بن زريك بعد ذلك بمائتي سنة في مشهد رأس الحسين
والخطأ الذي وقع فيه الكوهيني هو تصديقه لهذه الخدعة، وترديده لها دون أن يتأملها، أو يراجعها مع علماء عصره.
ثانيا:
مشهد رؤيا:
رأى علي الخواص فيما يراه النائم ما رواه الشعراني «ت: 973 هـ» في كتابه المنن الكبرى، وفي لواقح الأنوار القدسية عن شيخه علي الخواص
الأمي الذي لا يقرأ سوى من اللوح المحفوظ، والذي أُعطي التصريف في ثلاثة أرباع مصر وقراها، أن السيدة زينب المدفونة بقناطر السباع ابنة الإمام علي رضي الله عنه، وأنها في هذا المكان بلا شك وتابعه في النقل عنه كل من تأخر كالقليوبي في تحفة الراغب، والصبَّان في إسعاف الراغبين والعدوي في مشارق الأنوار، والشبلنجي في نور الأبصار، والرفاعي في نور الأنوار، والشيخ جعفر النقدي في زينب الكبرى، وحسن قاسم في السيدة زينب.
ومن ذلك ما كتبه
ابن الناسخ المصري «ت 800 هـ» في المزارات المصرية، حيث وضع كتابا سماه مصابيح الدياجي وغوث الراجي، وهو مازال مخطوطا برقم «84» في فهرس البلدان، ذكر فيه قبر السيدة زينب بقناطر السباع، وعدّه من قبور الرؤيا، ولم يعرفنا لمن كانت هذه الرؤيا،
كما لم يصرح بأن المدفونة هنا زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب؛ لأن تصريحه بأن المدفونة هنا حسب الرؤيا زينب فقط، لا يفيد أنها زينب الكبرى، وإن كان الذهن أسرع انتقالاً إلى الفرد الأشهر».
وعندما نناقش روايات دخول زينب مصر، نجد المثبتين لها اعتمدوا على أنها قدمت إلى المدينة عائدة من دمشق، بعد مقتل أخيها الحسين، جعلت تخطب في الناس وتؤلبهم على خلع يزيد والأخذ بثأر الحسين، فكتب والي المدينة عمرو بن سعيد بن العاص «الأشدق» إلى يزيد يُعلمه الخبر، فرد عليه أن فرّق بينها وبينهم، فأمرها بالخروج فاختارت مصر، ودخلتها في شعبان سنة «61 هـ»، ومعها فاطمة، وسكينة، وعلي أبناء الحسين، واستقبلها الناس في بلبيس، وتقدم إليها والِيها مسلمة بن مخلد الأنصاري، واستضافها في داره الحمراء، فأقامت بها أحد عشر شهرًا وخمسة عشرة يومًا، وتوفيت يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة «62 هـ»، وصلى عليها مسلمة بن مخلد ورجع بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار حسب وصيتها
ونتبين من مناقشة هذه الروايات:
استبعاد تصدي السيدة زينب رضوان اللَّـه عليها للخطابة في الناس
وهي التي لم يرَ أحد من الأجانب شخصها في نور النهار، فكيف تتخطى زوجها عبد اللَّـه بن جعفر وابن أخيها علي بن الحسين، وهو الولي الوحيد لدم أبيه، وأحق الناس به.
لم يذكر أي مصدر أن زوجها عبد اللَّـه بن جعفر الطيار سافر معها، أو أذن لها بالسفر، أو زارها بعد استقرارها في مصر، فلا يعقل أن تسافر دون علمه، أو دون مصاحبته، كما لم تثبت زيارة أحد بني هاشم لها في مصر في حياتها، أو بعد مماتها.
كيف تسير السيدة/ زينب إلى مصر وواليها آنذاك مسلمة بن مخلد، وهو على رأس المطالبين بدم عثمان، ولم يبايع عليًا ولم يأتمر بأمر نوابه على مصر؟ وتعدهما الشيعة من ألد أعداء علي ومن أخلص أحباء معاوية، فكيف تتخذ السيدة زينب داره مسكنا لها؟
إن بيت والي مصر مسلمة بن مخلد كان بمدينة الفسطاط، بعيدا عن مكان الضريح الحالي، فكيف يزعمون أنها دفنت في منزله، الذي تحول فيما بعد إلى الضريح الحالي؟
كان ميدان السيدة زينب الحالي جزءا من مسار النيل قديما, وكانت عليه قنطرة تسمى قنطرة السباع؛ لأنها كانت مزينة من جوانبها بتماثيل سباع, كما هو الحال في مداخل كوبري قصر النيل حاليًا, وقد أنشأ هذه القنطرة ركن الدين بيبرس البندقنداري»ت: 673«, وقد تم ردم هذا الجزء من الخليج وزالت القنطرة فاتسع الشارع بعد عدة قرون, وظهر مسجد السيدة, وسمي المكان ميدان السيدة زينب.
إن كُتب العبيدلي الأخرى مثل أخبار المدينة، وكتاب النسب لم تشر لما نسب إليه في وريقات رسالته أخبار الزينبيات، وكثير من المؤلفين نقلوا عن كتبه كثيرًا كأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين، وشيخ الشرف العبيدلي في تهذيب الأنساب، وابن طقطقي في النسب الأصيلي، والنسابة العمري في المجدي، وأكثرهم تعرض لترجمة زينب الكبرى ولكن لم ينقل أحد عنه أنها ذهبت إلى مصر وماتت بها.
الخلاصة:
مشهد السيدة زينب المعروف هو قبر مختلق
تأسس بعد وفاتها بما يقارب ألف سنة بناء على حلم رآه علي الخواص، وروج له الشعراني، وتحمس له أصحاب المصالح، وشيدت ضريحه أموال البسطاء، وركبوا له العمامة الكبيرة ووضعوا فيه صناديق النذور، حتى تدور عجلة الحياة على أبواب الوهم.
أما رئاسة الديوان، وحكم الدين في الأضرحة وما يدور حولها من منكرات، وباقي قائمة المشاهد الكاذبة والمختلقة فيطول شرحها
وأهم عناصر هذه القائمة هو ضريح رأس الحسين رضي الله عنه، الذي كتبنا حوله مقالتين أثبتنا فيهما عدم وجود رأسه في المسجد المعروف أمام مسجد الأزهر
والله المستعان
ومن أراد مزيدا من البيان فليرجع إلى كتابنا
القول الصريح عن حقيقة الضريح.
والنقل
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InSectionID=1454&InNewsItemID=226705
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
يوجد في أسوان
ثلاثة مشاهد للسيدة زينب !!!!!!!!!!!!!!!!!
إلى جانب مقامات أخرى كثيرة منتشرة بصعيد مصر .
وسرّ ذلك
يعود إلى الأحلام !!!!!!!!!!!!
التي تظهر فيها إشارات للعارفين بوجوب إقامة ضريح للسيدة في مكان محدد .
والنقل
http://209.85.129.132/search?q=cache:JSG4yKVuQZsJ:www.shiaweb.org/shia/Shia_in_Egypt/pa22.html+%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=eg
حاشية
((( هذا .. وترجو إدارة منتدى الربانيون من أهل أسوان تأكيد هذا الخبر أو نفيه، مشكورين مأجورين )))
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
فوائد حول قبر الحسين والسيدة زينب
... للمشاركة والتاريخ
هذه خواطر عن مصر التي رأيت ...وهذا أسوأ مارأيت....
... للمشاركة والتاريخ
هذه خواطر عن مصر التي رأيت ...وهذا أسوأ مارأيت....
وأما جمال مصر وحسن مصر وأهلها وتاريخها فهو شيئ يطول وقد فرغت من كتابته والحمد لله ولعله ينشر قريباً ...
والمرجو ممن له خبرة ودراية من رواد الملتقى الكرام أفادة القراء عن حقيقة القبرين والمسجدين وتاريخهما لأنهما من أهم المزارات ....
وهناك أضرحة ومزارات غيرها تنسب لأهل البيت وغيرهم مثل البدوي ومن على شاكلتهم لم أذكرها خشية الإطالة ...
وأما جامع الحسين
فهو قصة تحتاج لبحث علمي جاد , بعيداً عن التعصب لرأي دون آخر
وقد اختلفت أقوال المؤرخين في حقيقة الرأس بين منكر ومثبت , وبين مصدق ومكذب
والخلاف ليس بين أشخاص مغمورين , بل بين كبار العلماء من المؤرخين والباحثين .
لكن المتفق عليه هو بداية وجوده وظهوره
فقد بناه الفاطميون الباطنية العبيدويون وزعموا أن جزء من جسد الحسين بن علي بن أبي طالب مدفون فيه ( وهو رأسه )
وكان بنائه في منتصف القرن السادس سنة (548) قبل سقوط دولتهم بعشرين سنة تقريباً .
وقد ذكر من أرخ له
أن الرأس وجد عند الباطنية في أول الأمر بعسقلان وهي مدينة على ساحل فلسطين
وهناك قام الشيعة الباطنية بعسقلان بعمل بارز فقد بنيت عليه قبة كبيرة
وقصة بنائه ونقل الرأس من عسقلان إلى القاهرة تحتاج لإثبات ونقد علمي
فقد ثبت أنه قتل بكربلاء بالعراق , وبعث برأسه للكوفة كما رواه البخاري , ثم وجد رأسه بقدرة قادر !!
بعد أربعمائة وثلاثين سنة بعسقلان عند الباطنية وتبنى قبة على الرأس
ثم يطلب الباطنية العبيديون بنقله بعدها إلى القاهرة قبل نهاية حكمهم بعشرين سنة تقريباً !!
فيكون بين موته ودفن رأسه كما زعموا أكثر من خمسمائة سنة .
ثم كيف يكون للحسين ثلاثة مشاهد أحدها بالعراق والآخر بدمشق والثالث بالقاهرة !!.
وأرجوا ألا تأخذ القاري عجلة قبل أن يبحث
وسيرى من مبالغات الشيعة في ذلك الوقت ما يجعله في حيرة من أمره
وسأذكر مثالاً لذلك
وهو من كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب حيث قال المصنف عن مشهد الحسين في حلب ( وهو مشهد رابع للحسين ) :
" وفي سفح جبل جوشن من شمالي مشهد الدكة مشهد آخر يسمى مشهد الحسين، بناه الحلبيون لمنام زعموا أنه رؤي ، وتنوقوا في بنائه وإحكامه ومنجوره ، وتبرع جماعة من الصناع في عمارة شيء منه ، وأظهر صنعته فيه؛ ووقف الملك الظاهر غازي رحمه الله عليه وقفاً حسناً، استمالة لقلوب الشيعة من أهل حلب " انتهى كلامه (1/115) .
وكان للباطنية طقوس عند هذا المشهد من إحياء يوم عاشوراء بطقوس الرافضة المشهورة
وفيها يحصل بكاء ونواح وعويل , وكان لهم مسيرات ومفاخرات ما أنزل بها من سلطان
ثم
زالت بعض تلك المظاهر والحمد لله !!,
ولكن
بقي عدد من الناس يطلبون المدد من القبر
ويسألون صاحب القبر
ويتوافدون عليه يرجون من الميت أن يدفع عن الأحياء ثمن حياتهم
وأن يكفيهم ما يحصل لهم ! .
وليس أعجب من الحسين إلا قبر السيدة زينب
فإنهم يجعلون لها ضريحين الأول بمصر والثاني بدمشق !!
وكل واحد من المكانين يشهد زحاماً كثراً
وأموراً منكرة لا تقرها الشرائع السماوية جميعاً بدون استثناء
وللقارئ أن يعجب من إقبال الناس على المشهد المصري مع أن المؤرخين يجمعون على أنها لم تدخل مصر أصلاً لا في حياتها ولا بعد مماتها .
وإنما بني المشهد الكبير بالقاهرة بسبب حلم في المنام في القرن التاسع , زعم أحد الناس أنه رأى في منامه أن زينب وقفت هنا , ثم دعا الناس إلى زيارة المكان والتبرك به وبناء قبة كبيرة عليه , وأخذ هو مبالغ الناس بحجة النظارة والتصرف في المشهد ..!!.
والعجيب أيضاً
الخلاف بين المؤرخين المصريين المعتنين بالمشاهد والمساجد أنهم لا يؤكدون من زينب هذه
فهل هي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهو رأي بعيد لا يقول به والناس يحسبونها هي لأن بنت رسول الله توفيت في السنة الثامنة الهجرية في عهد أبيها صلى الله عليه وسلم ودفنها رسول الله في المدينة في البقيع قبل أن تفتح مصر بمدة طويلة .
أم هي زينب بنت علي أبن أبي طالب ؟ .
أم غيرهما؟ .
وإذا استنطقنا المهتمين بتراث القاهرة من المؤرخين الكبار , وجدنا أحد كبار المهتمين بالتراث المصري في كتاب من أنفس الكتب عن وصف القاهرة
وهو علي مبارك حيث يقول في الخطط التوفيقية (5/ 9) تعليقا على المتداول من أن زينب بنت علي بن أبي طالب هي المدفونة في الحي المعروف الآن باسمها في القاهرة:
(لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينت بنت علي ، رضي الله عنهما ، جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات).
وهكذا توارث الناس هذا الفعل وأصبح المكان من المشاهد المعظمة عندهم , وأجلب القبوريون على المخالفين بخيلهم ورجلهم , وزعموا بصوت عال أن القبور والتمسح بها هو الطريق الصحيح للوصول لله تعالى , ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
و لك أن تستغرب أكثر إذا سألت أحد المتعصبين للمشهد عن حقيقته
فقد يقول لك:
إن هناك فرق بين المشهد والضريح , فا الضريح ما ضم الجسم , والمشهد ما لم يضمه
ثم يصدمك بقوله بكل ثقة :
( يغلب على الظن أن هذا مشهد منامي أي رؤيا فقط )
أي
أنه ثبت بطريق المنام والرؤيا وليس بطريق العلم القطعي أو الظني .
ولقد وصف الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم ما يحصل عند القبور المصرية من النذور الهائلة التي تجمع للأموات
ثم يقوم السدنة بأكلها وتفريقها بينهم
ورمي القليل للفقراء والمساكين , بقصيدة طنانة حذفت من بعض الطبعات لديوانه الشهير خوفاً من جلبة هؤلاء القبوريين
فقال :
أحياؤنـا لايـرزقــون بـدرهم ٍ...... وبألف ألـف ٍ ترزقُ الأمـواتُ
مَنْ لي بـحظ النائمين بحـفـرة ٍ......قامت علـى أحجارها الصلوات ُ ؟
يسعـى الأنـام لها ويجري حولها......نحـر النـذور ِ وتُقرأ الآيـاتُ
ويقال : هذا القطب باب المصطفى.......ووسيلـة تقـضـى بها الحـاجـات ُ
ويقول أيضاً حافظ وهو يشاهد الأمر من حواليه من أهله وقومه , الذين يحبهم ويود لهم الخير والفلاح
يقول وهو يشتكي لشيخه محمد عبده عالم زمانه (!!! ) :
إمام الهدى إني أرى القوم أبدعوا .......لهم بِدعاً عنها الشريعة تَعزِف
رأوا في قبور الميتين حياتهم ......... فقاموا إلى تلك القبور وطوفوا
وباتوا عليها جاثمين كأنهم ......... على صنم في الجاهلية عُكّف
وهذه القصائد من شاعر النيل الصميم حافظ إبراهيم في ذم منكرات القبور والأضرحة لها مثيلات ولها أسباب
وقد ذكرها وفصل فيها رفيقه وصديقه السوري محمد كرد علي كتابه المعاصرون ص : ( 203وما بعدها).
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167484
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
كتاب
القول الصريح عن حقيقة الضريح
وهو يتحدث عن هذين القبرين (الحسين والسيدة زينب)رضي الله عنهما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23832
مشهد الحسين المزعوم بالقاهرة كـذبٌ مختلق لا يصح
المصدر السابق
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
((( وفيما تقدم عبرة لمخابيل السوريين، وإلى مخابيل المصريين؛ ننقل )))
مقام السيدة زينب
مقام السيدة زينب
تعتبر ناحية ( السيدة زينب ) مركزاً سياحياً هاماً في سورية ، إذ يؤمها سنوياً مئات الألوف من الزوار والسياح ، وقد حدثنا السيد سليمان كسرواني رئيس بلدية السيدة زينب قائلاً :
على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق وعلى بعد سبعة كيلومترات منها تقع ناحية ( السيدة زينب ) أو ( قبر الست ) ودعيت القرية قديماً بقرية ( راوية) حسبما جاء في كتاب ( الاستيعاب ) لابن عبد البر ، وقد دعيت باسم ( السيدة زينب ) نسبة للسيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وفيما مقامها الشهير الذي يزار من قبل مئات ألوف المسلمين سنوياُ .
تقع بلدة السيدة زينب في سهل فسيح منبسط وقد جعل مقام وقبر السيدة زينب من البلدة مركزاً سياحياً من الدرجة الأولى.
في عام 1975 ولتقديم مزيد من الخدمات للزوار والسياح والأهالي أحدث في السيدة زينب بلدية لتفصل بذلك عن بلدية ببيلا ، ولتقوم البلدية بتحمل مسؤولياتها في تأمين الخدمات لما يقر من مئة ألف إنسان ، واستطاعت البلدية منذ ذلك التاريخ تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية أهمها : شق الطريق وتعبيدها وهي مسألة مهمة بالنسبة لهذه البلدة.
ويعتبر المسجد المبني حول مقام السيدة زينب من التحف المعمارية الرائعة والصروح الهندسية البديعة إذ يشكل لوحة خلابة في فضاء الفراغ الواسع حوله .
يقع المقام والمسجد في الجهة الغربية تقريباً من القرية ويتألف من باحة واسعة وله مدخلان مدخل غربي ومدخل شمالي يتصل الغربي منه بالسوق الكبير للبلدة
والمدخلان يوصلان إلى المقام فالحرم
وفي الطرف الشمالي والغربي للساحة غرف لمنام الزائرين ، وهناك رواق كبير يحيط بهذه الغرف .
أما الحرم فله باب مصفح بالنحاس المنقوش الأصفر ، وأمام بابه ساحة واسعة يعلوها رواق مسنود على دعائم من حجر البازلت .
وفي الطرف الغربي مئذنة متوسطة الارتفاع مدورة ، ويتم حالياً بناء مئذنة مماثلة
والحرم مقام بالحجر والإسمنت المسلح وأرضه مفروشة بالرخام الإيطالي الأبيض
وهاك قبة تحتها ثماني دعائم كبيرة
أما الضريح فيقع تحت القبة ويسوره قفص ذو حلقات صغيرة الحجم وهو من الفضة الخالصة
ومتقن بشكل مبدع ، وقد صنع في مدينة كاراجي في الباكستان سنة ( 1954) .
وفي داخل الضريح يقع الصندوق الخشبي المستعمل كغطاء فوق قبر السيدة وهو من الأبنوس الفخم المحزز وقد طعم بالعاج وخيوط الذهب ويعتبر قيمة فنية بحد ذاته
وقد وضع فوق القبر عام (1955) وهو مسور بسور من البللور .
وتعتبر السيدة زينب رضي الله عنها أبنه الإمام علي كرم الله وجهه من النساء الشهيرات ولها مواقف معروفة ومشهورة .
ولدت السيدة في الخامس من جمادى الأولى ، وقيل في الخامس من شعبان للسنة الخامسة من الهجرة ، وهي حفيدة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ووليدة ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وكبيرة أخواتها بعد الحسنين رضي الله عنهما .
المشهد الزينبي في دمشق
تقوم روضة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في أرض منبسطة فيحاء في خراج قرية ( راوية ) في الغوطة الجنوبية من دمشق، وهي تعرف اليوم بقرية ( قبر السِّت )، وتبعد نحو سبعة كيلومترات عن مدخل دمشق ...
والنقل
http://www.syriapath.com/forum/showthread.php?t=41589
http://www.syriapath.com/forum/showthread.php?t=41589
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
ومن موقع الأفاك القبيح محمود بن صبيح، أنقل
تقيئت جاهلة :
" ... فمصر محروسة بآل البيت!!! مهما أنكر المفترون والحاقدون"
وقاحة من وقحة؟!
ثم
من قبحها استطعمت قيئها ومجته لأشكالها الوالغين في مستنقع الشرك :
"هذه صورة مسجد السيدة زينب عليها السلام ابنة السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
هى السيدة زينب الكبرى ابنة الإمام على كرم الله وجهه زوج البتول بنت سيدنا رسـول الله
أخت الحسنين
ولدت السيدة زينب عليها السلام فى شهر شعبان سنة 6 هجرية أى بعد مولد الإمام الحسين عليه السلام بعامين
توفيت فى 15 رجب سنة 62 هـ أى عاشت من العمر 56 عاما
تزوجت من ابن عمها سيدى عبد الله بن جعفر (الطيار)
شهدت كربلاء واستشهد ابنها عون بن عبد الله بن جعفر مع الإمام الحسين عليه السلام فى كربلاء
دخلت مصر فى شعبان سنة 61 هـ
وكانت دارها مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج فأطلقوا عليها (أم العواجز).
لها مشهد عظيم ومسجد معروف بميدان السيدة زينب بالقاهرة يؤمه الزوار من جميع البقاع للتبرك والدعاء وهذا المكان مشهور بإجابة الدعاء فيه.
تقيئت جاهلة :
" ... فمصر محروسة بآل البيت!!! مهما أنكر المفترون والحاقدون"
وقاحة من وقحة؟!
ثم
من قبحها استطعمت قيئها ومجته لأشكالها الوالغين في مستنقع الشرك :
"هذه صورة مسجد السيدة زينب عليها السلام ابنة السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
هى السيدة زينب الكبرى ابنة الإمام على كرم الله وجهه زوج البتول بنت سيدنا رسـول الله
أخت الحسنين
ولدت السيدة زينب عليها السلام فى شهر شعبان سنة 6 هجرية أى بعد مولد الإمام الحسين عليه السلام بعامين
توفيت فى 15 رجب سنة 62 هـ أى عاشت من العمر 56 عاما
تزوجت من ابن عمها سيدى عبد الله بن جعفر (الطيار)
شهدت كربلاء واستشهد ابنها عون بن عبد الله بن جعفر مع الإمام الحسين عليه السلام فى كربلاء
دخلت مصر فى شعبان سنة 61 هـ
وكانت دارها مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج فأطلقوا عليها (أم العواجز).
لها مشهد عظيم ومسجد معروف بميدان السيدة زينب بالقاهرة يؤمه الزوار من جميع البقاع للتبرك والدعاء وهذا المكان مشهور بإجابة الدعاء فيه.
يقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب عليها السلام.
الوجهة الرئيسة للمسجد تشرف على ميدان السيدة زينب وبها ثلاثة مداخل تؤدى إلى داخل المسجد مباشرة. ويحيط بالركن الغربى البحرى سور من الحديد ويقع به قبتان صغيرتان أقيمتا على قبرى العتريس والعيدروس.
وتقع الوجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره ، وللمسجد وجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب الميضة.
القاهرة
مصر المحروسة بآل البيت
هذه صورة للضريح
والنقل
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=264&sid=d5b3c185967cf9739a38e29ab0278f3a
((( هذا وقد فضح محمود صبيح فضحا، في كتاب "نظم الدلائل في إبطال دعاوى الجائر الصائل، فانظره تقف )))
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
موقع الكذب يتبرأ من كذبة ضريح السيدة زينب بمصرنا
( وقد يصدق الكذاب )
وإليكموا الخبر، لمعتبر فينزجر
رحلة العودة من الشام إلى المدينة المنورة: ([5])
قال ابن الأثير:
أمر يزيد النعمان بن بشير أن يجهزهم بما يصلحهم ويسير معهم رجلا أمينا من أهل الشام ومعه خيل يسير بهم إلى المدينة
فخرج بهم فكان يسايرهم ليلا فيكونون أمامه بحيث لا يفوتون طرفه
فإذا نزلوا تنحى عنهم هو وأصحابه فكانوا حولهم كهيئة الحرس
وكان يسألهم عن حاجتهم ويلطف بهم حتى دخلوا المدينة ...
فقالت فاطمة بنت علي لأختها زينب:
لقد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لك أن نصله بشئ؟
فقالت:
والله ما معنا ما نصله به إلا حلينا فأخرجتا سوارين ودملجين لهما فبعثتا بهما إليه واعتذرتا
فرد الجميع..
وقال:
لو كان الذي صنعت للدنيا لكان في هذا ما يرضيني
ولكن والله ما فعلته إلا لله ولقرابتكم من رسول الله (ص)...
تحقيق حول محل قبرها (سلام الله عليها):
يجب أن يكون قبرها في المدينة المنورة
فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها
وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع
وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصا النساء وفيما الحق برسالة نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين في النجف وكربلا المطبوعة بالهند نقلا عن رسالة تحية أهل القبور بالمأثور عند ذكر قبور أولاد الأئمة (ع) ما لفظه:
ومنهم زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) وكنيتها أم كلثوم قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر الطيار خارج دمشق الشام معروف
جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر أيام عبد الملك بن مروان إلى الشام سنة المجاعة ليقوم عبد الله بن جعفر في ما كان له من القرى والمزارع خارج الشام حتى تنقضي المجاعة فماتت زينب هناك ودفنت في بعض تلك القرى هذا هو التحقيق في وجه دفنها هناك وغيره غلط لا أصل له فاغتنم فقدوهم في ذلك جماعة فخبطوا العشواء بحروفه.
وفي هذا الكلام من خبط العشواء مواضع ...
أولا:
أن زينب الكبرى لم يقل أحد من المؤرخين أنها تكنى بأم كلثوم
فقد ذكرها المسعودي والمفيد وابن طلحة وغيرهم
ولم يقل أحد منهم أنها تكنى أم كلثوم بل كلهم سموها زينب الكبرى وجعلوها مقابل أم كلثوم الكبرى
وما استظهرناه من أنها تكنى أم كلثوم ظهر لنا أخيرا فساده ([sup][8])[/sup] ...
ثانيا:
قوله قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر ليس بصواب ولم يقله أحد فقبر عبد الله بن جعفر بالحجاز
ففي عمدة الطالب والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وغيرها انه مات بالمدينة ودفن بالبقيع
وزاد في عمدة الطالب القول بأنه مات بالأبواء ودفن بالأبواء
ولا يوجد قرب القبر المنسوب إليها براوية قبر ينسب لعبد الله بن جعفر...
ثالثا:
مجيئها مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام سنة المجاعة لم نره في كلام أحد من المؤرخين
مع مزيد التفتيش والتنقيب
وإن كان ذكر في كلام أحد من أهل الاعصار الأخيرة فهو حدس واستنباط كالحدس والاستنباط من صاحب التحية
فان هؤلاء لما توهموا أن القبر الموجود في قرية راوية خارج دمشق منسوب إلى زينب الكبرى وإن ذلك أمر مفروع منه مع عدم ذكر أحد من المؤرخين لذلك استنبطوا لتصحيحه وجوها بالحدس والتخمين لا تستند إلى مستند ...
وكأنه هو الذي عده صاحب التحية غلطا لا أصل له ووقع في مثله وعده غنيمة وهو ليس بها وعد غيره خبط العشواء وهو منه فاغتنم فقدوهم كل من زعم أن القبر الذي في قرية راوية منسوب إلى زينب الكبرى
وسبب هذا التوهم أن من سمع أن في رواية قبرا ينسب إلى السيدة زينب سبق إلى ذهنه زينب الكبرى لتبادر الذهن إلى الفرد الأكمل فلما لم يجد أثرا يدل على ذلك لجا إلى استنباط العلل العليلة.
ونظير هذا
أن في مصر قبرا ومشهدا يقال له مشهد السيدة زينب
وهي زينب بنت يحيى وتأتي ترجمتها
والناس يتوهمون انه قبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع)
ولا سبب له إلا تبادر الذهن إلى الفرد الأكمل
وإذا كان بعض الناس اختلق سببا لمجئ زينب الكبرى إلى الشام ووفاتها فيها
فما ذا يختلقون لمجيئها إلى مصر
وما الذي أتى بها إليها
لكن
بعض المؤلفين من غيرنا رأيت له كتابا مطبوعا بمصر غاب عني الآن اسمه ذكر لذلك توجيها بأنه يجوز أن تكون نقلت إلى مصر بوجه خفي على الناس.
مع أن زينب التي بمصر هي زينب بنت يحيى حسنية أو حسينية كما يأتي وحال زينب التي برواية حالها...
رابعا:
لم يذكر مؤرخ أن عبد الله بن جعفر كان له قرى ومزارع خارج الشام حتى يأتي إليها ويقوم بأمرها وإنما كان يفد على معاوية فيجيزه فلا يطول أمر تلك الجوائز في يده حتى ينفقها بما عرف عنه من الجود المفرط فمن أين جاءته هذه القرى والمزارع وفي أي كتاب ذكرت من كتب التواريخ ...
خامسا:
إن كان عبد الله بن جعفر له قرى ومزارع خارج الشام كما صورته المخيلة فما الذي يدعوه للإتيان بزوجته زينب معه وهي التي أتي بها إلى الشام أسيرة بزي السبايا وبصورة فظيعة وأدخلت على يزيد مع ابن أخيها زين العابدين وباقي أهل بيتها بهيئة مشجية فهل من المتصور أن ترغب في دخول الشام ورؤيتها مرة ثانية ...
سادسا:
لم يتحقق أن صاحبة القبر الذي في راوية تسمى زينب لو لم يتحقق عدمه فضلا عن أن تكون زينب الكبرى وإنما هي مشهورة بأم كلثوم كما مر في ترجمة زينب الصغرى لا الكبرى على أن زينب لا تكنى بأم كلثوم وهذه مشهورة بأم كلثوم.
"
والنقل
للتثبت لا التوثيق ولا الاطلاع
http://www.alhodacenter.com/masomeen/zainb/article1.php
( وقد يصدق الكذاب )
وإليكموا الخبر، لمعتبر فينزجر
رحلة العودة من الشام إلى المدينة المنورة: ([5])
قال ابن الأثير:
أمر يزيد النعمان بن بشير أن يجهزهم بما يصلحهم ويسير معهم رجلا أمينا من أهل الشام ومعه خيل يسير بهم إلى المدينة
فخرج بهم فكان يسايرهم ليلا فيكونون أمامه بحيث لا يفوتون طرفه
فإذا نزلوا تنحى عنهم هو وأصحابه فكانوا حولهم كهيئة الحرس
وكان يسألهم عن حاجتهم ويلطف بهم حتى دخلوا المدينة ...
فقالت فاطمة بنت علي لأختها زينب:
لقد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لك أن نصله بشئ؟
فقالت:
والله ما معنا ما نصله به إلا حلينا فأخرجتا سوارين ودملجين لهما فبعثتا بهما إليه واعتذرتا
فرد الجميع..
وقال:
لو كان الذي صنعت للدنيا لكان في هذا ما يرضيني
ولكن والله ما فعلته إلا لله ولقرابتكم من رسول الله (ص)...
تحقيق حول محل قبرها (سلام الله عليها):
يجب أن يكون قبرها في المدينة المنورة
فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها
وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع
وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصا النساء وفيما الحق برسالة نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين في النجف وكربلا المطبوعة بالهند نقلا عن رسالة تحية أهل القبور بالمأثور عند ذكر قبور أولاد الأئمة (ع) ما لفظه:
ومنهم زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) وكنيتها أم كلثوم قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر الطيار خارج دمشق الشام معروف
جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر أيام عبد الملك بن مروان إلى الشام سنة المجاعة ليقوم عبد الله بن جعفر في ما كان له من القرى والمزارع خارج الشام حتى تنقضي المجاعة فماتت زينب هناك ودفنت في بعض تلك القرى هذا هو التحقيق في وجه دفنها هناك وغيره غلط لا أصل له فاغتنم فقدوهم في ذلك جماعة فخبطوا العشواء بحروفه.
وفي هذا الكلام من خبط العشواء مواضع ...
أولا:
أن زينب الكبرى لم يقل أحد من المؤرخين أنها تكنى بأم كلثوم
فقد ذكرها المسعودي والمفيد وابن طلحة وغيرهم
ولم يقل أحد منهم أنها تكنى أم كلثوم بل كلهم سموها زينب الكبرى وجعلوها مقابل أم كلثوم الكبرى
وما استظهرناه من أنها تكنى أم كلثوم ظهر لنا أخيرا فساده ([sup][8])[/sup] ...
ثانيا:
قوله قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر ليس بصواب ولم يقله أحد فقبر عبد الله بن جعفر بالحجاز
ففي عمدة الطالب والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وغيرها انه مات بالمدينة ودفن بالبقيع
وزاد في عمدة الطالب القول بأنه مات بالأبواء ودفن بالأبواء
ولا يوجد قرب القبر المنسوب إليها براوية قبر ينسب لعبد الله بن جعفر...
ثالثا:
مجيئها مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام سنة المجاعة لم نره في كلام أحد من المؤرخين
مع مزيد التفتيش والتنقيب
وإن كان ذكر في كلام أحد من أهل الاعصار الأخيرة فهو حدس واستنباط كالحدس والاستنباط من صاحب التحية
فان هؤلاء لما توهموا أن القبر الموجود في قرية راوية خارج دمشق منسوب إلى زينب الكبرى وإن ذلك أمر مفروع منه مع عدم ذكر أحد من المؤرخين لذلك استنبطوا لتصحيحه وجوها بالحدس والتخمين لا تستند إلى مستند ...
وكأنه هو الذي عده صاحب التحية غلطا لا أصل له ووقع في مثله وعده غنيمة وهو ليس بها وعد غيره خبط العشواء وهو منه فاغتنم فقدوهم كل من زعم أن القبر الذي في قرية راوية منسوب إلى زينب الكبرى
وسبب هذا التوهم أن من سمع أن في رواية قبرا ينسب إلى السيدة زينب سبق إلى ذهنه زينب الكبرى لتبادر الذهن إلى الفرد الأكمل فلما لم يجد أثرا يدل على ذلك لجا إلى استنباط العلل العليلة.
ونظير هذا
أن في مصر قبرا ومشهدا يقال له مشهد السيدة زينب
وهي زينب بنت يحيى وتأتي ترجمتها
والناس يتوهمون انه قبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع)
ولا سبب له إلا تبادر الذهن إلى الفرد الأكمل
وإذا كان بعض الناس اختلق سببا لمجئ زينب الكبرى إلى الشام ووفاتها فيها
فما ذا يختلقون لمجيئها إلى مصر
وما الذي أتى بها إليها
لكن
بعض المؤلفين من غيرنا رأيت له كتابا مطبوعا بمصر غاب عني الآن اسمه ذكر لذلك توجيها بأنه يجوز أن تكون نقلت إلى مصر بوجه خفي على الناس.
مع أن زينب التي بمصر هي زينب بنت يحيى حسنية أو حسينية كما يأتي وحال زينب التي برواية حالها...
رابعا:
لم يذكر مؤرخ أن عبد الله بن جعفر كان له قرى ومزارع خارج الشام حتى يأتي إليها ويقوم بأمرها وإنما كان يفد على معاوية فيجيزه فلا يطول أمر تلك الجوائز في يده حتى ينفقها بما عرف عنه من الجود المفرط فمن أين جاءته هذه القرى والمزارع وفي أي كتاب ذكرت من كتب التواريخ ...
خامسا:
إن كان عبد الله بن جعفر له قرى ومزارع خارج الشام كما صورته المخيلة فما الذي يدعوه للإتيان بزوجته زينب معه وهي التي أتي بها إلى الشام أسيرة بزي السبايا وبصورة فظيعة وأدخلت على يزيد مع ابن أخيها زين العابدين وباقي أهل بيتها بهيئة مشجية فهل من المتصور أن ترغب في دخول الشام ورؤيتها مرة ثانية ...
سادسا:
لم يتحقق أن صاحبة القبر الذي في راوية تسمى زينب لو لم يتحقق عدمه فضلا عن أن تكون زينب الكبرى وإنما هي مشهورة بأم كلثوم كما مر في ترجمة زينب الصغرى لا الكبرى على أن زينب لا تكنى بأم كلثوم وهذه مشهورة بأم كلثوم.
"
والنقل
للتثبت لا التوثيق ولا الاطلاع
http://www.alhodacenter.com/masomeen/zainb/article1.php
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
السيدة زينب حفيدة رسول الله ليست مدفونة في مصر
بل في المدينة المنورة
قرأت في العدد الماضي من "القاهرة" مقالاً بعنوان:
"السيدة زينب المصرية والسيدة زينب السورية"
للدكتور
أحمد راسم النفيس
حيث لخص فيه الرأي في موضوع دفن السيدة زينب في مصر بقوله:
"كان للإمام علي بنت هي زينب الكبرى المدفونة في القاهرة على أرجح الأقوال".
وحيث إني سبق وقمت بدراسة تاريخية مطولة لهذا الموضوع بحثاً عن الحقيقة المجردة وبدون أي أحكام سابقة.
الخلاصة التي خرجت بها من هذا البحث في أن
"السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب لم يكن لها في مصر أي مدفن حتى القرن العاشر الهجري (16 الميلادي)
والأدلة على ذلك كثيرة
(رغم أن دليلاً واحداً منها يكفي لإثبات ذلك),
وهي:
1-
آخر ما سجله قدامى المؤرخين عن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب هو ما أورده المؤرخ الحافظ بن عساكر في كتابه الموسوعي: (تاريخ دمشق)
بأن الخليفة الأموي يزيد بن معاوية أمر نعمان بن بشر بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام إلى الحجاز ويبعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً صالحاً في خيل وأعوان فيسير بهم إلى المدينة المنورة
وقد دفنت بها كما هو ثابت في التاريخ وفي الواقع الحالي هناك,
(لاحظ أن المؤرخ ابن عساكر مثل غيره من قدامى المؤرخين لم يذكر وجود شخصيتين باسم السيدة زينب).
2-
أن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب والمتوفاة في سنة 62هـ/681م, لم يكن آنذاك مكان ضريحها الحالي بالقاهرة أرضاً
بل
كان جزءاً من نهر النيل
وبعد أن انتقل نهر النيل من هنا ظل مكانه مليئاً بالبرك والمستنقعات
لمدة حوالي 300 سنة
فكان المكان الحالي لمسجد السيدة زينب في عصر الدولة الأموية جزءاً من بركة قارون وهي التي أخذت في التقلص, وكانت بقيتها موجودة حتى نهاية القرن 19 باسم بركة البغالة
كما أن بركة قارون كانت في موسم الفيضان تتصل ببركة الفيل, حيث كانت تسير فيهما المراكب في هذا الموسم.
ولم تستعمل هذه المنطقة للسكن والمقابر إلا في عصور متأخرة نتيجة لتقوية جسور شاطئ نهر النيل, فتوقف غمرها بمياه النيل في موسم الفيضان
وقد ذكر علي باشا مبارك في الجزء الأول من الخُطط التوفيقية أن خُط السيدة زينب يقع (في عصره) تحت مستوى فيضان نهر النيل بمقدار من متر إلى متر وثلث.
ومن التقاليد الثابتة في مصر منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الحاضر أن الناس يتجنبون دفن موتاهم في المناطق الرطبة القريبة من شاطئ النيل, فكانوا يبتعدون إلى حواف الصحارى الجافة.
3-
أن ثمة ضريحاً للسيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب لم يذكر في المراجع التاريخية, سواء في المراجع العامة
(وبعضها موسوعي),
والتي لن أذكرها هنا لكثرتها, ولا في المراجع المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية وهي
(علي سبيل الحصر).
أ-
كتاب:
(مرشد الزوار إلى قبور الأبرار)
لموفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615هـ/1218م.
ب-
كتاب
(مصباح الدياجي وغوث الراجي وكهف اللاجي)
لابن الناسخ,
الذي عاش في عصر السلطان المنصور قلاوون في عصر دولة المماليك البحرية في أواخر القرن السابع الهجري.
ج-
كتاب:
(الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة)
لابن الزيات, المتوفى سنة 814هـ/1442م.
هـ-
كتاب:
(تحفة الأحباب وبغية الطلاب في الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات)
لعلي السخاوي.
و-
كتاب:
(الكوكب السيار إلى قبور الأبرار)
لعلي بن جوهر السكري.
وذلك رغم أن كتب الخطط والمزارات هذه قد أسهبت في وصف منطقة قناطر السباع
(والمعروفة حالياً بحي ميدان السيدة زينب).
كما أن الرحالة المسلمين الذين زاروا مصر في العصور الوسطى كانوا حريصين على زيارة المشاهد (الأضرحة) الشهيرة سواء لغرض السياحة أو لغرض التبرك بها,
ومنهم:
أ-
الرحالة ابن جبير:
وقد عدد في كتابه عن رحلته التي كانت في القرن السادس الهجري مشاهد الشريفات العلويات المدفونات بالقاهرة,
لم يذكر بينهما ضريح السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب,
رغم أنه ذكر ضريحاً آخر للسيدة زينب بنت يحيى المتوج بن زيد.
ب-
الرحالة محمد العبدري:
وقد جاء مصر في سنة 688هـ/1289م.
حيث زار مزارات: الإمام الشافعي والسيدة نفيسة والجمجمة المنسوبة للحسين بن علي.
ولكنه
مثل غيره من زوار مصر لم يذكر ضريح السيدة زينب بنت الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء.
4-
حدث في أواخر عصر دولة المماليك الجراكسة أن نشات مقولة شعبية بأن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب مدفونة بالقاهرة.
وقد قام بنشر هذه المقولة طائفة الأدباتية والمداحين الذين يجوبون المقاهي والموالد للارتزاق, وهذه الطائفة كانت تقوم بتأليف المواويل التي تجذب الناس إليهم.
ولكن اختلفت الأقاويل في تحديد مكانها
(مثلما فعلوا أيضاً في الأضرحة الوهمية للسيدة فاطمة النبوية)
فكانت هناك مقولة بأن السيدة زينب مدفونة بقبر قرب قناطر السباع, ومقولة أخرى بأنها مدفونة بقبر في جبانة باب النصر.
وقد أرجع هذه الأوقاويل مؤرخ المزارات المسمى ابن الناسخ إلى الرؤيا أي الحلم,
فقال في صفحة 304 من كتابه المخطوط:
(مصباح الدياجي وغوث الراجي وكهف اللاجي):
(قبور الرؤيا من النساء مثل زينب الذي بقناطر السباع وزينب الذي بباب النصر وخديجة وعاتكة وصفية..).
5-
أما أول نص مكتوب يعلن عن نسبة هذا الضريح إلى السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب
فقد ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفى سنة 973هـ/1565م) في بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبرى,
أي بعد حوالي تسعة قرون من وفاة السيدة زينب!!!
فقد حدث في سنة 935هـ/1528م أن حلم أحد الأشخاص وهو علي الخواص بأن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب مدفونة قرب قناطر السباع, فأخبر الناس بذلك وأصبح يداوم على زيارة هذا القبر البسيط وتنظيفه والعناية به.
وهكذا بدأ هذا الضريح في الازدهار ببطء بينما أخذ الضريح المنافس له والموجود بجبانة باب النصر في الاندثار بعد أن حسم علي الخواص المنافسة بينهما.
6-
بعد ذلك ابتدئ في تأليف مرويات حديثة لتتفق مع الوضع الجديد بغرض تدعيمه, وأرجعوا هذه المرويات والتي طبعت في كتيبات شعبية إلى عصور قديمة,
بل
حدث إدعاء بوجود مخطوط (لا وجود له) للعبيدلي, يشرح فيه رحلة السيدة زينب إلى هذه المنطقة.
علماً بأنه لم يذكر أحد من الباحثين) رغم كثرتهم في مصر وخارجها)
أنه قرأ هذا المخطوط نفسه والتحقق منه, بمن فيهم المصدر الوحيد لهذا الكلام المزيف وهو حسن قاسم,
وربما قد دس عليه,
علماً بأن فهارس المكتبات العامة التي بها مخطوطات أصبحت معروفة ومتداولة ومتاحة تماماً لكافة الباحثين دون حاجة إلى الترحال كما كان يحدث سابقاً.
7-
منطقة حي السيدة زينب الحالي, بالإضافة إلى كونها جزءاً من نهر النيل إبان وفاة السيدة زينب فإنها كانت تتناثر حول شاطئها هنا الكنائس القبطية والتي كانت تعرف بكنائس الحمراء (مثل كنيسة الزهري الشهيرة)
, رغم المعروف عن العرب المسلمين في العصور الأولى من الفتح الإسلامي أنهم التزموا بالسكنى في أحياء إسلامية خاصة بهم
(الفسطاط –العسكر – القطائع – القاهرة الفاطمية).
كما أنه من الثابت أن دار والي مصر آنذاك مسلم بن مخلد الأنصاري كانت في مدينة الفسطاط عاصمة مصر آنذاك, والتي تبعد كثيراً عن المكان الحالي لضريح السيدة زينب.
(قال مؤلفو المخطوط المزعوم إن السيدة زينب دفنت في دار والي مصر المذكور).
8-
في القرن 19 لخص العلامة علي باشا مبارك هذا الموضوع, عند حديثه عن مسجد السيدة زينب في الجزء الخامس من الخطط التوفيقية, في قوله:
(ثم إني لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات). والمقصود بعبارة بعد الممات هو نقل وفاتها.
والجدير بالذكر
أن التاريخ قد سجل الكثير من مثل هذه الواقعة, حتى أنه لتكرارها نشات تسمية مصطلح, مشاهد الرؤيا (أي أضرحة الأحلام) وقد أخذ الناس بها لأنها تتفق مع تمنياتهم فمن مشاهد الرؤيا أيضاً:
1-
ضريح الإمام جعفر الصادق
بشارع الصنادقية, قرب الأزهر
وذلك رغم وقوع المقريزي ومن بعده علي باشا مبارك في وهم أنه مدفون به,
والحقيقة
أنه مدفون في المدينة بالحجاز.
2-
ضريح السيدة فاطمة أم الغلام بنت الحسين بن علي
بمسجد أم الغلام, بالجمالية
والحقيقة
أن المدفون به هو السيدة بدرية, وقد أنشأه لها ابنها محمد بن بردبك.
3-
ضريح للسيدة رقية بنت الإمام علي
بشارع الخليفة.
4-
ضريح لأبي أيوب الأنصاري
بشارع البيومي
والحقيقة
أنه مدفون بالقسطنطينية (استنابول).
5-
ثلاثة أضرحة للسيدة فاطمة النبوية
في منطقة قسم الدرب الأحمر لوحدها: ...
هذا بالإضافة إلى أضرحة أخرى للسيدة فاطمة النبوية في قسم الوايلي وغيره,
كما توجد مشاهد رؤيا أخرى كثيرة في مصر نسبت إلى شخصيات أخرى.
فتحي حافظ الحديدي
جريدة القاهرة 27/8/2004
والنقل
http://azharway.com/vb/showthread.php?t=39096
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
إقرار ثان من بيت الكذب الشيعة
بأن
ضريح ( السيدة زينب ) في مصر وسوريا : قبر وهمي !
( صدقك وهو كذوب )
فمتى
نفيق من الأوهام
بل
من الشركيات ؟
متى
نخلص ديينا لله تعالى ؟
متى
نكون حنفاء أتقياء بررة وننخلع عن هذا الباطل بل أبطل البطل ؟
إليكموا التقرير
سؤال:
أين قبر السيدة زينب عليها السلام ؟
الجواب:
حيث أن أخانا العلامة الشيخ الصفار قد تحدث في هذا الموضوع في كتابه المطبوع والمسمى بـ
( المرأة العظيمة : قراءة في حياة السيدة زينب )
وجمع فيه أطراف الموضوع فأوعى
لذلك سوف ننقل ما ذكره هناك حيث نراه موافقا للمختار ، وننقله مع شيء من الاختصار فقد كتب تحت عنوان :
" شيء من التحقيق
لقد بذل العديد من العلماء والباحثين جهودهم ، وخاضوا غمار البحث والتحقيق ، لمحاكمة الروايات والنقول التاريخية حول قبر السيدة زينب الكبرى .
والأراء التي ناقشها العلماء والباحثون تنحصر في ثلاثة احتمالات :
1 ـ المدينة المنورة .
2 ـ مصر .
3 ـ دمشق .
أولاً ـ المدينة المنورة
دافع العلامة السيد محسن الأمين العاملي عن هذا الرأي باعتبار أن المدينة هي موطن السيدة زينب وأن من الثابت عودتها الى المدينة بعد واقعة كربلاء ، فاستصحاباً نحكم بأن وفاتها وقبرها في المدينة المنورة مالم يثبت العكس ،
وقال نصه :
يجب ان يكون قبرها في المدينة المنورة فانه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها ، وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالمدينة مجهولين ، ويجب أن يكون قبرها بالبقيع وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصاً النساء .
وناقش هذا القول البحاثة الشيخ محمد حسنين السابقي بما يلي :
نحن لا ننكر أن يكون مدفنها الطاهر في البقيع في المدينة المنورة إذ هي وطنها الكريم وبها قبور اخوتها وشيوخ قومها وجدها وأمها ولكن بشرط أن يقوم عليه دليل قاطع أو نصٍ تاريخي .
لأن قبور البقيع ذكرها المؤرخون قديماً وحديثاً يذكرها ابن النجار في ( تاريخه ) ، والسمهودي في تاريخه الحافل ( وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ) في باب مخصوص لذكر مزارات أهل البيت والصحابة ولا نجد فيها قبر العقيلة زينب لا في القبور المعمورة ولا المطموسة .
ولكان لمرقدها ذكر ولو في القرون الأولى كما بقي لمن دونها في الرتبة من بني هاشم بل ولمن يمت اليهم بالولاء أيضاً .
على أن الذين ذهبوا الى هذا القول انما مستندهم الإستصحاب الأصولي
وهو أنه ثبت أن العقيلة زينب دخلت المدينة بعد محنة أخيها ورجوعها من الشام وكانت بالمدينة في قيد الحياة ثم شككنا هل ماتت في الشام أم لا ؟
فالاستصحاب يقول :
الأصل عدم موتها بالشام بل بالمدينة حتى يحصل لنا شيء يزيل هذا الشك ويثبت لنا باليقين أنها ماتت بالشام .
وهذا الدليل لا غبار عليه في نفسه و
لكن
لا يستدل بمثله في القضايا التاريخية
ولو قلنا به فثبت ما أزال هذا الشك بما رواه ابن طولون الدمشقي من ذهابها الى الشام وموتها بها وعليه أكثر الفقهاء المجتهدين الأصوليين .
ثانياً : بين القاهرة ودمشق
وإذا لم يكن هناك أثر نقلي يتحدّث عن قبر للسيدة زينب كبرى في المدينة المنورة ولا يوجد مقام ظاهر ينسب لها هناك ، فإنّ الأمر ليس كذلك فيما يرتبط بمصر والشام ، حيث توجد روايات ونصوص تاريخية يستدلّ بها أنصار كلّ من الرأيين ، كما يتعالى في سماء القاهرة ودمشق مقامان شامخان ينسبان للسيدة زينب ، وتؤمّهما جماهير المؤمنين ويقصدهما الزائرون .
لكنّ المطالعة الدقيقة والبحث الموضوعي في أدلّة الطرفين يرجّح كفّة الأطمئنان إلى أنّ مشهد الراوية في دمشق هو الأقرب إلى الصحّة والواقع .
وذلك لتظافر الأدّلة في كتب المؤرخين والرحّالة والسّائحين منذ القرون السابقة وإلى الآن .
ولضعف مستند القائلين بسفر السيدة زينب الكبرى إلى مصر وموتها فيها ، وللإحتمال الكبير في أن يكون المقام في مصر لزينب أخرى من أهل البيت .
وقد أفرد بعض العلماء كتباً ورسائل لتحقيق هذا الموضوع ، ومن أبرزهم العلامة المرحوم الشيخ فرج العمران القطيفي ( 1321 هـ ) والذي ألّف رسالة تحت عنوان ( المرقد الزينبي ) سنة ( 1377 هـ ) وطبعها في النجف الأشرف ـ العراق ) وكانت نتيجة البحث التي انتهى إليها في رسالته هو ترجيح المقام الزينبي في مشق ، وأنّه للسيدة زينب الكبرى .
والبحث الآخر والأعمق هو للبحّاثة الباكستاني الشيخ محمد حسنين السّابقي ، ويقع في أكثر من (240 صفحة ) وقد طبع في بيروت سنة ( 1399 هـ 1979 م ) .
ونقتبس منه الفقرات التالية بشيء من التصرّف والاختصار إنّ رحلة السيدة العقلية إلى مصر واقامتها هناك وتليبتها لداعي حماها وحديث مدفنها بها قضية من أهمّ القضايا التي لا يفوت ذكرها كلّ مؤرخ يقظان .
ولا أقلّ من أن يذكره والمؤرّخين الذين نشأوا في مصر خان ولكنهم بأجمعهم لم يشيروا اليه أدنى اشارة .
وتتجلى هذه الحقيقة بعدما نرى اهتمام المصريين باحاطة الأخبار وضبط الحوادث المتعلقة ببلادهم .
فأول مدوّن لتاريخ مصر في الإسلام هو عبد الرحمن بن عبد الحكم المصري المتوفى ( 257 هـ ) له في تاريخ مصر كتاب حافل سماه « منهج السالك في أخبار مصر والقرى والممالك » ذكر فيه تراجم كثير من الصحابة ممن دخل مصر .
وتبعه أبو عمرو محمد بن يوسف الكندي المتوفى ( 354 هـ ) وله عدة تأليفات في تاريخ مصر .
ثم برع في تدوين أخبار مصر والأحاطة بحوادثها أبو محمد حسن بن إبراهيم بن ذولاق الليثي المصري المتوفى ( 387 هـ ) .
ثم تلاه في هذا الموضوع عز الملك محمد بن عبدالله بن أحمد الحراني المسبحي المتوفى سنة ( 420 هـ ) .
ثم المؤرخ المتتبع القاضي أبو عبدالله محمد بن سلامة القضاعي الشافعي المتوفى ( 453 هـ ) ولم يقصر همه على ضبط الحوادث التاريخية فقط بل ألف في المزارات المقصودة للزيارة والتبرك التي تشد اليها الرحال وله في هذا الموضوع كتاب ( اُنس الزائرين ) ترجم فيه للسيدة نفيسة وعين مدفنها وليس فيه لقبر زينب الكبرى عين ولا أثر .
ثم اعطف الى المقريزي والسيوطي والقلقشندي وغيرهم لم نجد أحداً من هؤلاء أنه ذكر دخول السيدة زينب الكبرى في مصر ومدفنها بها .
على أن هناك جماعة من مؤرخي مصر ممن أفرد تأليفه في تحقيق المزارات والقبور والمساجد كابن يونس والهتناني والقرشي صاحب ( المزارات المصرية ) وابن سعد النسابة صاحب ( مزارات الأشراف ) وابن عطايا والحموي الذي ذكر جملة من مزارات مصر ، وموفق الدين صاحب ( مرشد الزوّار )
ترى هؤلاء الإعلام يترجمون أصحاب القبور ويميزون بين المزارات الصحيحة والمزورة من العلويين وغيرهم في مصر .
ولم يذكر أحد من هؤلاء أن العقيلة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين مدفونة في مصر.
إن كبار المؤرخين المطلعين على تاريخ مصر بدقة وتحقيق لم يصح لديهم دخول أي ولد لأمير المؤمنين لصلبه في مصر .
قال الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي المتوفى ( 576 هـ ) :
ـ لم يمت له ـ أي لعلي ـ ولد لصلبه في مصر .
قال الحافظ المؤرخ أبو محمد حسن بن إبراهيم بن زولاق الليثي المصري المتوفى ( 387 هـ ) :
أول من دخل مصر من ولد علي سكينة بنت علي بن الحسين .
وبه قال السخاوي .
وفي لفظ آخر للسخاوي :
إن المنقول عن السلف انه لم يمت أحد من أولاد علي لصلبه في مصر .
فكيف من المعقول ان تدخل العقيلة زينب مصر وتقيم هناك زهاء السنة ثم تقبر على مرأى من المحاشد الجمة ومسمع ، ولا يعرف أمرها أحد من المؤرخين الذين عهدهم قريب بتلك الحادثة المهمة .
والإمام الشافعي كان يتجاهر بالولاء لأهل البيت ،
وقد ورد في سيرته أنه كان يزور السيدة نفيسة لكن لم يرد أنه زار السيدة زينب هناك.
كما دخل مصر جملة من الرحالين كابن جبير وابن بطوطة وابن شاهين وذكروا ما شاهدوا من القبور المعروفة المقصودة للزيارة في عهدهم
ولكن
لا تجد أحداً منهم يذكر قبر السيدة زينب الكبرى في مصر . .
اللهم الا الرحالة الكوهيني الفاسي الاندلسي الذي دخل القاهرة في ( 14 ـ محرم 369 هـ ).
إن الاشتباه بوجود قبر العقيلة زينب نشأ لتعدد المسميات بزينب من العلويات وغيرهم المدفونات بمصر ،
والذهن أسرع تبادراً عند سماع الإسم الى أشهر الأفراد وأكملها .
ومن المعلوم
أن عادة العامة والخاصة جرت أنهم ينسبون العلويين الى رسول الله وأمير المؤمنين بلا واسطة.
والظاهر
أن المشهد الزينبي المعروف في القاهرة هو للسيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
والمصدر الأساس لدعوى هجرة السيدة زينب الكبرى الى مصر وموتها ودفنها فيها رسالة ( أخبار الزينبيات ) للنسابة العبيدلي ، وحول هذه الرسالة ومؤلفها ورواتها وبالخصوص الرواية المتعلقة بهذا الموضوع حولها كلام عند أهل التحقيق سنداً ومتناً ".
والنقل
http://www.14masom.com/14masom/05/mktba5/book20/part18.htm
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
موالد مصر .. بين الجهل والاستغلال
عمروتوفيق(*)
جاء الإسلام بعقـيــدة سمــحة غـراء، مـن أهــم ما يميزها السهولة واليسر،
خاصة
فيما يتعلق بالعلاقة بين العبد وربه عز وجل؛
فلا وساطة بين الإنسان وخالقه تبارك وتعالى
وإنما بعث الرُّسل ليبلِّغوا الرسالة ويبيِّنوها وينيروا الطريق
ومع انقطاع الوحي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ورث العلماء مهمة الرسل والأنبياء.
خاصة
فيما يتعلق بالعلاقة بين العبد وربه عز وجل؛
فلا وساطة بين الإنسان وخالقه تبارك وتعالى
وإنما بعث الرُّسل ليبلِّغوا الرسالة ويبيِّنوها وينيروا الطريق
ومع انقطاع الوحي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ورث العلماء مهمة الرسل والأنبياء.
لكن
مع تقادم الزمن وتخلِّي بعض العلماء عن مهمته؛ انحرفت فئات من المسلمين عن جادة الطريق، وزيَّنت لهم شياطين الإنس والجن ما لم يُنزِل به الله من سلطان؛ فتشوَّهت صورة العقيدة البيضاء، ودخل فيها ما يعقِّدها ويخرجها عن يُسْرها ونقائها؛
فأضحت العلاقة بين العبد وربه تتطلب وسطاء وشفعاء منالأموات فضلاً عن الأحياء.
ومن أشدِّ صور هذا التشوُّه العقدي
تقديس القبوروالأضرحة واتخاذها واسطة للتقرُّب إلى الله عز وجل
فضلاً عن اتخاذها آلهة من دون الله؛
بصرف صنوف من العبادة لها
مثل:
الذبح والاستغاثة والتوسل.. إلخ.
وتتعاظم الخطورة مع إقامة الاحتفالات السنوية عند هذه القبور فيما يسمى بظاهرة «الموالد»
حيث تجتمع الانحرافات السلوكية والمظاهر البدعية والشركية في صعيد واحد ووقت واحد.
يتفاوت انتشار هذه الموالد بين الدول الإسلامية
وتحظى مصر بنصيب الأسد من الأضرحة والموالد
خاصة مع وجود موالد للنصارى
يحضرها - مع الأسف - بعض عوام المسلمين،
كما يوجد مولد لليهود اسمه مولد «أبي حصيرة» في محافظة البحيرة شمال مصر.
ولا تكاد تخلو مدينة مصرية من عدة أضرحة تُقام حولها الموالد السنوية.
ومن أشهر هذه الموالد:
الحسين، والرفاعي، والبدوي، والسيدة زينب، والقناوي.
وفي هذا التحقيق
نحاول إلقاء بعض الضوء على استمرار ظاهرة الموالد في مصر؛ تذكيراً بخطورتها، ومحاولة للتعرف على أسباب الاستمرار،
ونركِّز على المحاولات الشيعية والأمريكية؛ لاستغلال هذه الظواهر في تحقيق أهدافهم، كما نشير إلى أهم طرائق المواجهةوأساليبها.
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
الموالد في الإسلام:
يقول الدكتور محمود المراكبي رئيس جماعةأنصار السنة في مصر:
إن الاحتفالات بموالد الأنبياء والأولياء والصالحين من البدع المنكرة التي أحدثها الغلاة والمبتدعة في دين الله عز وجل
واستحسنها كثير من الناس ممن قلَّ علمهم وسهل التأثير عليهم.
والاحتفال بالموالد من البدع والضلالات المخالفة للسنة؛ حتى لو لم تصاحبها المنكرات؛
لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يحتفل بمولده، ولم يحتفل الصحابة بمولده - صلى الله عليه وسلم - ولا بموالد الصالحين، ولا اجتمعوا لها؛
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ»
ويقول - صلى الله عليه وسلم - :
«إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»،
ويقول - صلى الله عليه وسلم:
«اللهم لا تجعل قبري عيداً»،
ويقول - صلى الله عليه وسلم - أيضــاً:
«لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلُّوا عليَّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم»(1).
وعن علي بن الحسين
أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيدخل فيها فيدعو، فدعاه
فقال: ألا أحدثك بحديث سمعته من أبيعن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«لا تتخذوا قبري عيداً ولابيوتكم قبوراً، وصلوا عليَّ؛ فإن صلاتكم وتسليمكم تبلغني حيثما كنتم»(2).
وعن سهيل بن أبي سهيل قال:
رآني الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - عند القبر فناداني، وهو في بيت فاطمة يتعشَّى
فقال: هلمَّ إلى العشاء،
فقلت: لا أريده،
فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟
فقلت: سلَّمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
فقال: إذا دخلت المسجد فسلِّم،
ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«لا تتخذوا قبري عيداً ولا تتخذوا بيوتكم قبوراً، وصلوا عليَّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، لعن اللَّه اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»(3).
ويضيف الدكتور جمال المراكبي:
هذا الذي قلناه هو حكم الموالد في الشرع الحنيف وإن لمتصاحبها منكرات وبدع؛ فكيف والموالد لا تخلو من بدع ومنكرات بعضها شركية وبعضهابدعية؟
النشأة والتطور:
ظاهرة الاحتفال بالموالد معروفة من العصور السابقة على الإسلام؛
فكان الفراعنة واليونان يحتفلون بالآلهة، ويجعلون عيداً لظهورها،
ثم انتقل ذلك إلى النصرانية فكانوا يحتفلون بالموالد؛ مثل: ميلاد المسيح عليه السلام،
ثم جاء بعض المنتسبين إلى الإسلام فتشبَّهوا باحتفالات النصارى وجعلوا احتفالاً بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - .
لذلك يُرجِع بعض الباحثين أصول الموالد في مصر إلى العصر الفرعوني
فيربط الدكتور فاروق أحمد مصطفى أستاذ الاجتماع في جامعة الإسكندرية في دراسة بعنوان
«الموالد.. دراسة للعادات والتقاليد الشعبية فيمصر»(4)؛
يربط بين الموالد وبين الاحتفالات الفرعونية القديمة، ويقول:
إن أهم ملامح الاحتفالات الفرعونية هي تقديس الآلهة والفرعون وتقديم القرابين، والجانب الفلكلور يمثل: الموسيقى والغناء والرقص.
كما أن هناك عبارات التقديس التي كانت تُطلق على الفرعون؛ فهو الذي يهب الحـياة، وهو النور الذي يهدي الناس، وهو إما الإله أو منسلالة الآلهة.
وهذه الصفات نفسها نجد كثيراً منها مستخدَماً حتى الآن في تقديس الأولياء والقديسين.
ويتفق معظم الباحثين على أن أول من أحدث بدعة الموالد ف يالإسلام هم العبيديون «الفاطميون».
يقول الشيخ علي حشيـش
مدير الدعوة والإعلام فيجماعة أنصار السنة في مصر:
إن مصر - حفظها الله - كانت ولا تزال أهل سنة حتى دخلها الفاطميون وما هم بفاطميين؛
فأول من ابتدع الموالد وبنى المزارات وأحدث القباب على القبور في مصر هم العبيديون أصحاب الدولة اليهودية الباطنية الفاسدة المفسدة (دولة العبيديين) المسمَّاة كذباً وزوراً وتغريراً باسم «الفاطميين» وهم برآء من فاطمةالزهراء - رضي الله عنها - وهي بريئة منهم.
وحول أصول الفاطميين؛
قال الإمام الحافظ ابن كثير في كتاب: البداية والنهاية (12/653):
«الفاطميون على زعمهم لميكونوا بفاطميين، وإنما كانوا ينسبون إلى عُبَيْد وكان اسمه سعيداً، وكان يهودياً حداداً،
دخل بلاد المغرب وتسمى بعبيد الله، وادَّعى أنه شريف علوي فاطمي،
وقال عن نفسه إنه المهدي...
وراج لهذا الدعيِّ الكذَّاب ما افتراه في تلك البلاد، وآزره جماعة من الجهلة، وصارت له دولة وصولة،
ثم تمكَّن إلى أن بنى مدينة سمَّاها (المهدية) نسبة إليه، وصار ملكاً مطاعاً يُظهِر الرفض وينطوي على الكفر المحض.
ثم كان من بعده ابنه القائم محمد، ثم ابنه المنصور إسماعيل، ثم ابنه المعز، وهو أول مندخل ديار مصر منهم...
ويضيف الشيخ علي حشيش:
فهم أول من أحدث قبة على القـبرالذي بنوه بالقاهرة باسم الحسين - رضي الله عنه - والحسين بريء منهم.
وكانوايزخرفون هذا المنكر بكثرة ما يذبحون ويطعمون من الطعام، وما يخلعون من الخِلَع، ويبذلون من الأموال يشترون بها الذين باعوا دينهم في سوق الدنيا، وما أكثرالمحتاجين والمجانين الذين يطوفون حول القبر المزخرف بالنحاس والفضة والستائرالحريرية، وأضاؤوا حوله،
وزعموا أن به رأس الحسين، ثم أخذوا يرفعون القباب على الموتى ويروِّجون في مصر المزارات والموالد حتى حمى الله مصراً بأهل السنة، وجاء
صلاح الدين الأيوبي.
ويذكر ابن كثير في: البداية والنهاية (12/945)
ما قام به بنوأيوب من تطهير لهذا المنكر وحفظ لمذهب أهل السنة وإبادة لمذهب أهل البدعة.
وبصفته شيخاً سابقاً للطريقة الخلوتية الصوفية لنحو 15 عاماً؛
يقول المهندس محمود المراكبي - رائد تطوير البرمجيات الإسلامية، وصاحب المؤلفات الشهيرة في نقد الصوفية -:
ظاهرة الموالد في مصر نشأت مع الدولة الفاطمية التي تنتسب زوراًوبهتاناً إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث أراد العبيديون إقامة مناسبات تدفع الشعب المصري إلى التعلُّق بنَسْل فاطمة رضي الله عنها،
فظاهرة الموالد ظاهرها حب أهل البيت - رضي الله عنهم - وباطنها الدعوة إلى الأفكار الشيعية المسمَّمة.
ويدلِّل المهندس محمود المراكبي على جهل الصوفية وأن الموالد لها أهداف خفية؛ بقوله :
والعجيب أن أشهر القبور والأضرحة في مصر لا يوجد بها أصحابها؛ فال حسيـن - مثلاً - لم يدخل مصر، وفي كتابي «القول الصريح في حقيقة الضريح» أثبتُّ تاريخياً أن رأس الحسين لم يدخل مصر.
كما أن القبر المزعوم للسيدة زينب مكتوب عليه «مشهد السيدة زينب» والفرق بينه وبين الضريح أن الضريح يعني: أن الشخص مدفون في هذا المكان بشكل يقيني
أما المشهد فالذي قال: إن السيدة زينب مدفونة هنا هو «علي الخواص» وهو شيخ الشعراني وهو أمِّي لا يقرأ ولا يكتب، وزعم أنه شهد في الرؤيا أن السيدة زينب مدفونة هنا، وتبعه على ذلك الجهلاء وأصبح واقعاً مقرراً.
كما أن موقع مسجد السـيدة زينـب بالقـرب من نهر النـيل، والمصـريـون لا يدفنون موتاهم إلا قرب الجبل خوفاً من تسرُّب مياه النيل إلى الأرض الطينية.
لقد كانت وظيفة الموالد التي أنشئت من أجلها - بحسب دراسة الدكتور فاروق أحمد مصطفى - هي العمل على نشرالدعوة الفاطمية، وإلهاء الشعب عن التغيير الديني الذي يجري في البلاد،
واستخدمت من الوسائل والأساليب ما يساعد على تحقيق هذه الوظيفة واستمالة الشعب لحب الفاطميين،
وهو ما يؤكده - أيضاً - الباحث عبد الغني النبوي الشال في كتابه «عروسة المولد»؛حيث يرى أن الدولة الفاطمية تفهمت نفسية الجماهير المصرية؛ فخلقت هذه الموالد والاحتفالات لتحقيق هدفين؛
الأول:
إشباع المصريين إشباعاً دينياً بالموالد والاحتفالات وتقوية الحركة الصوفية.
والثاني:
إبعاد المواطنين عن التفكير في محاسبة الحكام.
ويوافق على هذا الرأي الأستاذ جمال بدوي في كتابه «الفاطمية دولة التفاريحوالتباريح»(5).
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
بدع ومنكرات.. وضمَّة لحاف!
لا تخلو الموالد من البدع والمنكرات والمخالفات الشرعية.
ويفرق الدكتور جمال المراكبي بين البدع والمنكرات التي تدخل في باب الشرك وبين التي تدخل في باب البدع
ويرى أن أهم المظاهر الشركية:
دعاء صاحب القبر فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل
واعتقاد أنه يجيب الحاجات ويكشف الكربات؛ وهذا من الشرك الأكبر الذي ينافي التوحيد
والعكوف على القبوروالذبح لها من دون الله والنذر لأصحابها
وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:
{لعن الله من ذبح لغير الله}(6).
وعن ثابت ابن الضحاك قال:
«نذر رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينحر إبلاً ببوانة، فأتى النبي - صلى الله عليهوسلم - ، فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد؟ قالوا: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أَوْفِ بنذرك، فإنه لاوفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم»(7).
ومفهوم هذا الحديث أنه لو ارتبط الذبح أو النذر بعيد من أعياد الجاهلية المرتبطة بالأوثان والأصنام؛ فإن الذبح والنذر لا يجوز الوفاء بهما في هذه الحال.
ومن المظاهر البدعية:
الحرص على الاجتماع في الموالد ودعوة الناس في أقطار الأرض لشهودها، وشد الرحال إليها وإلى القبور.
ومن البدع أيضاً:
رفع قبور الموتى، وبناء المساجد عليها، وبناء القباب، وتعيين السدنة، وما يكون في الموالد من اختلاط بين الرجال والنساء، وامتلائها بالملاهي المحرمة، وما يفعله بعض الجهال في بعض البلاد من اللهو واللعب والغناء المحرم، وما يتبع ذلك من السهر في معصية الله والاستهانة بمحارم الله، والتهاون بالصلوات وتضييع السنن الظاهرة والباطنة.
ومن العجب العجاب
أن تجد أهل البدع من الروافض ومن المتصوفة يجتمعون على هذه البدع والمنكرات ويعدونها من صميم الدين، ويصفون المنكرين عليهم من أهل السنة والجماعة بأنهم خوارج وغـلاة ووهـابية،
ويزعمـون أنـهم لا يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يحبون الصالحين
بل
هم أقوام قد سلبهم الله الإيمان بهذا الغلو.
زعم الشعراني أن الأحياء والأموات يحضرون الاحتفال بمولد سيده عند ضريحه، بل يحضره النبي - صلى الله عليه وسلم - وسائر الأنبياء والأولياء.
وأما من يُنكِر المولد ويمتنع عن حضوره؛ فعن ضياع إيمانه حدِّث ولا حرج.
قال الشعراني: أخبرني شيخنا الشيخ محمد الشناوي أن شخصاً أنكر حضورمولده فسُلِب الإيمان، فلم يكن فيه شعرة تَحِن إلى دين الإسلام، فاستعان بسيدي أحمد، فقال: بشرط ألا تعود، فقال: نعم! فردَّ عليه ثوب إيمانه(8).
وبحسب دراسة الدكتور فاروق أحمد مصطفى؛ فإن الموالد تعمل على تدعيم الاعتقاد في الأولياء وتقوية هذا الاعتقاد؛ فالشعائر المتعلقة بالموالد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاعتقاد في أهمية الأولياء والقديسين والأدوار التي يقومون بها وتأثيرهم في الحياة اليومية.
وإذا كانت الجماعات الدينية تعتقد اعتقاداً راسخاً بهؤلاء الأولياء، وترتبط بهم بوثاق القرابة الشعائرية، ويعدونهم آباءهم وأجدادهم الروحيين؛ فإن كثيراً من المريدين والبسطاء يُرجِعون أسباب نجاحهم في حياتهم اليومية من عمل أو دراسة أوتجارة أو إنجاب أطفال أو زواج البنات إلى قيامهم بتأدية هذه الشعائر، وإلى تأثير هؤلاء الأولياء عليهم
هذا بالإضافة إلى الاعتقاد في أنهم السبيل إلى التقرب والوصول إلى الله؛ فهم الذين يشفعون لهم عند الخالق، ويسألونه تحقيق دعائهم في الدنيا والآخرة؛ فليس بينهم وبين الله حجاب
بل
قد يصل الاعتقاد بهم إلى درجة أكبرمن ذلك؛
فيرى بعضهم أنهم هم الذين يحققون الأعمال، ويعينونهم على قضاء حاجاتهم ورفعالظلم عنهم.
ويصف الدكتور فاروق
مشهد سيدة عجوز اقتربت من مقصورة البدوي وأخذت تشكو ليه ما أصابها على يد زوجة ابنها، رغم ما تقدِّمه لها ولابنها من خير الأعمال التي عرفها السيد البدوي، وتطلب منه الانتقام من هذه الزوجة.
ومن ذلك
أن المهندس حمود المراكبي يحكي ما شاهده من بدع الموالد ومنكراتها خلال صوفيته السابقة فيقول:
إن الموالد مناسبة ليذهب النـاس ويذكــروا الله - كما يدَّعون - على أنغام الموسيقى والتمايل والتراقص، وهي ظاهرة خطيرة.
وترجع هذه الممارسات المنحرفة إلى الفكرة الصوفية حول ما يسمى «الوَجْد»
وهو خاطر يأتي في القلب يشغل عن الدنيا وما فيها،
فقال الصوفية:
إذا لم يكن عندك وَجْدٌ فتواجدْ؛ على وزن: إذا لم تبكوا فتباكوا، فالتمايل عند الذكر هو محاولة للوصول إلى الوجد المزعوم، وهو مثل حفلات الزار ومثل الموسيقى العنيفة التي يستمع إليها «عبدة الشيطان» لتفريغ الطاقة في حركات عنيفة، فهي الفكرة ذاتها للذكر المزعوم عند الصوفية
وكثيراً ما نجد أن الذِّكْر المزعوم مختلط بين النساء والرجال؛ فالذِّكْر مختلط، والتمايل مختلط، والرقص مختلط، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويكشف المراكبي
عن أحد المنكرات الخطيرة في الموالد فيقول:
إن هناك ما تقوم به بعض الطرق الصوفية من اختبار لصدق اتِّباع أفرادها
ويسمى (ضمَّة اللحاف)
وتعني: الإتيان برجل وامرأة من الطريقة الصوفية نفسها أي: (مريد ومريدة)
فيدخل الرجل والمرأة تحت لحاف واحد حتى الصباح،
فإذا لم يحدث بينهما جماع؛ دلَّ ذلك على الإخلاص وصدق الاتِّباع!
هذا فضلاً عن شرب المخدرات وهو ما رأيته بنفسي في الموالد.
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
أسباب الانتشار:
1- الاستغلال المادي:
في حوار مع صحيفة(الأخبار) المصرية منذ عامين قال وزير الأوقاف المصري:
«إن حصيلة النــذور في الفتــرة من 1/7 /2005م إلى 30/6/2006م بلغت 52 مليوناً و67 ألفاً و579 جنيهاً».
وقالت صحيفة (المصري اليوم) في 28/12/2006م:
إنه في محافظة البحر الأحمر تنحرالذبائح وتقدم النذور يوم مولد أبي الحسن الشاذلي وتصل إلى 120 ألف رأس من الخراف والماعز والإبل.
وبإضافة ما سبق إلى النذور اليومية من الطيور والماشية وحلي النساء
بالإضافة إلى ما ينفقه المصريون خلال الموالد على اللهو والمأكولات؛
تتبين الضخامة المادية لعوائد الأضرحة والموالد
وهو ما يؤكد عليه المهندس محمود المراكبي؛
حيث يرى أن الفائدة الشخصية معتبرة في استمرار الموالد؛ فجدول أعمال أصحاب الأغاني والموسيقى والألعاب النارية مزدحم بالموالد في أرجاء مصر
كما أن الباعة وأصحاب الفنادق الرخيصة بالقرب من مواقع الموالد تنتعش تجارتهم في تلك المواسم
فضلاً عن المنافع الواسعة للقائمين على الموالد؛ خاصة فيما يتعلق بالنذوروالوجاهة والمكانة الاجتماعية والدينية وكسب الولاء الديني والاستزادة من الأتباع والمريدين.
وذلك ما أشار إليه الباحث محمد صبري محمد يوسف في دراسته المهمة الت ينال بها درجة الماجستيــر، والتي جاءت بعنوان
(دور المتصوفة في العصــر العثمــاني)
حيث رصد في الفصل الخاص بمصادر القــوة الاقتصادية للمتصوفة كيف استفاد كبارالمتصوفة من الملمح التجـاري للموالد، وكيف أن هذه الموالد مثلت أسواقاً سنوية يجريفيها التعامل التجاري جنباً إلى جنب مع زيارة المريدين لأصحاب الأضرحة.
2- الجهل والعاطفة:
يرى الدكتور محمود زكي جابر أستاذ علم الاجتماع في جامعة حلوان
أن الأضرحة والموالد ليست فقط مجرد مظاهر أو رموز
بل
هي أعمق من ذلك؛...
وقد أكدت العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع أنه كلما قلَّ المستوى التعليمي أو انعدم؛ كلما زاد ارتباط الناس بهذه الأضرحة والموالد.
كذلك كان لبعض الطرق الصوفية دورها الكبير في تدعيم هذه المعتقدات وخصوصاً في الريف
بل
الغريب أن الناس في بعض القرى تمنح الولاية لأبناء الصالحين وأحفادهم بغضِّ النظر عن مسلك هؤلاء الأبناء والأحفاد، وبعد وفاتهم يبنونلهم الأضرحة، وينسجون حولهم الروايات والكرامات.
ويشير المهندس محمود المراكبي
إلى أن العاطفة الشعبية المصاحبة للجهل من أهمِّ أسباب استمرار الموالد.
والعاطفة عندما توجَّه في غير الصراط المستقيم تؤدِّي إلى الشرك
والمثال واضح
في أصنام قوم نوح عليه السلام؛
فالأمر بدأ بحب الصالحين ومحاولة تكريمهم بصناعة تماثيل لهم
لكنه تحول مع تتابع الأجيال إلى الشرك الصريح وعبادة هذه التماثيل.
والقصة تتكرر دائماً؛ فالنبي يموت ويترك قومه على الإيمان
لكن
مع تتابع الأجيال يبدأ الشرك حول قبرالنبي
ثم
قبور الصالحين؛
فالأضرحة والموالد هي بؤرة الفساد التي يظهر منها الشرك.
3- أسباب متنوعة:
يرى الدكتور جمال المراكبي أن أهمَّ أسباب انتشارالموالد:
كثرة الطرق الصوفية التي تُعدُّ بالآلاف
وحرص كل طريقة على أن يكون لها اجتماعاتها واحتفالاتها
والمد الشيعي والحسينيات المنتشرة في بقاع الأرض
والدعم الذي يقدَّم لهؤلاء وأولئك؛
بداية من الاستعمار وانتهاءً بالأنظمة التي ترى في تأييد أرباب الموالد والطرق دعماً لاستقرارها
وانتشار الجهل في القرى والريف وهو ما يسهل التأثير على عوام المسلمين وأكل أموالهم
وأخيراً:
يرى بعض الناس في الموالد موسماً تجارياً يروِّجون فيه بضائعهم
ويروِّحون فيه عن أنفسهم بالمشاركة في الملاهي والمغاني وحفلات الغناء والرقص التي تشهدها الموالد عادة.
ومن جهة أخرى؛ يرى الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله
- مدير مركز التنوير الإسلامي لبحوث المذاهب الوضعية، ورئيس قناة الأمة الفضائية -
أن أهمَّ أسباب انتشار الممارسات الصوفية وعلى رأسها الموالد وجود مساحة في الصوفية تلبِّي الحاجات الروحية لشرائح من المسلمين خاصة فيما يتعلق بالحب والتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ؛
فالصوفية تستغل حب المصريين للنبي - صلى الله عليه وسلم - لتجييش الجماهير،
وهو للأسف الشديد من الأبواب التي نقصِّر فيها ولا تأخذ حقها ومكانتها؛
فلو تتبَّعنا دروس معظم الدعاة والعلماء ومحاضراتهم فإننا لن نجد القدر الكافي من الحديث عن المحبة القلبية للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
كما أن الصوفية تلبِّي الحاجات الجسدية، حيث تضيق بشدة دائرة الحرام وتتسع دائرة المباحات غير الشرعية
فالجماهير تتجه لاشعورياً نحو عدم التقييد، بالإضافة إلى الدعم الدولي.
الشيخ إبراهيم حسونة- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 9251
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 08/05/2008
مخاطر الموالد:
1-نشرالسلبية.. وتحريف المقاصد:
يرى المهندس محمود المراكبي أن
الموالد هي خطط مدبَّرة لإشغال الناس بدون فائدة؛
فتصبح الجماهير مغيَّبة، ويجري توجيه المسلمين إلى عدم الاهتمام بالشأن العام وعدم الإحساس بمشاكل المجتمع ومحاولة النهوض به.
إنها فكرة تدعونا إلى أن نجلس بجانب الأضرحة وننتظر المدد والغوث من سيدي فلان؛ فهي فكرة سلبية تماماً وتسلب الإرادة من المجتمع.
كما تكمن الخطورة في تفريغ العاطفة الدينية في هذا العبث، فيشعر الإنسان بعد زيارة الأضرحة وحضور الموالد أنه أدَّى شيئا كثيراً تجاه الدين.
إن العاطفة الدينية الجيَّاشة التي يمكن استثمارها في تفجير طاقات المجتمع والنهوض بالأمة فيربح المسلم الدنيا والآخرة؛
تُفرَّغ - للأسف الشديد - في عبث الموالد؛ فيخسر المسلم دنياه ويقع في بدع وأعمال شركية تهدِّد آخرته.
كما يرى المراكبي أن الموالد حرَّفت المقصد الأصيل لزيارة القبور، ألا وهو التفكر وتذكُّر الموت وأخذ العبرة والعظة والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة،
فالقبور المزخرفة والمضاءة والمغطاة بأفخر الأقمشة، وما يصاحبها من موالد للتكريم والتفخيم؛ تحرِّف مقصد الزيارة؛ من تذكُّر الآخرة، وتحرفها من الدعاء للميت إلى طلب المدد والغوث واتخاذه واسطة بين الإنسان وبين الله تبارك وتعالى، وهذا من مظاهرالشرك.
ويضيف المراكبي:
لو كان علي بن أبي طالب حياً لهدم الأضرحة بنفسه
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - بعث علياً لهدم الأصنام والقبور البارزة
فكأنه استشراف للمستقبل من قِبَل النبي - صلى الله عليه وسلم -
لما سيؤول إليه الوضع حول القبوروالأضرحة، وأن من يقومون على هذه البدع والخرافات سينتسبون زوراً وبهتاناً إلى علي رضي الله عنه.
2-مطية للاحتلال:
ذكر الجبرتي
أن نابليون أمر شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر بإقامة الاحتفال بالمولد وأعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي، وأمره بتعليق الزينات، بل حضر الحفل بنفسه من أوله إلى آخره
ويعلِّق عبد الرحمن الرافعي قائلاً :
فنابليون قد استعمل سياسة الحفلات ليجذب إليه قلوب المصريين من جهة، وليعلن عن نفسه في العالم الإسلامي بأنه صديق الإسلام والمسلمين.
ويعلِّل الجبرتي اهتمام الفرنسيين بالاحتفال بالموالد عموماً
لما رأوه في هذه الموالد من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتِّباع الشهوات والرقص وفعل المحرمات.
تكرَّر الأمر في الجزائر، حيث ذكر المؤرخ الفرنسي
«إميل دارمنغهم» أنه خلال الاحتلال الفرنسي كان يزور ضريح الولي سيدي عابد نحو 100 ألف زائر سنوياً
ويجري الاحتفال تحت حراسة الأمن الفرنسي.
كما كان يوفر الاحتلال الفرنسي الأمن والسلامة لزوار الأضرحة، ويمنحهم خصماً على تذاكرالقطارات يصل إلى النصف.
في الوقت ذاته قام الاحتلال بغَلْق مؤسسات جمعية علماء المسلمين ومدارسها والتضييق على علمائها ومطاردتهم بسبب رفضهم للاحتلال ومحاولة إيقاظ الأمة ونشر الوعي والثقافة الشرعية(9).
لم تغب هذه الأساليب الخبيثة عن وعي الاحتلال الجديد؛
فقد نشرت مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأمريكية عام 2005م تقريراً بعنوان «عقول وقلوب ودولارات»
يقول:
(يعتقد الإستراتيجيون الأمريكي ونبشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة،
وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علناً؛ بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي؛
فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية.
ومن بين البنود المقترحة هنا:
استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج، والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها).
كما نشرت مؤسسة (راند) الشهيرة منذ أكثر من سنتين وثيقة عنوانها
(الإسلام المدني الديمقراطي.. من يشارك فيه؟ وما هي مصادره وإستراتيجياته؟).
ومن بين توصيات الدراسة:
توجيه قدر أكبر من الانتباه إلى الإسلام الصوفي، وذلك من خلال تشجيع شعبية الصوفية وقبولها، عبر تشجيع البلدان ذات التقاليد الصوفية القوية على التركيز على ذلك الجانب من تاريخها وعلى إدخاله ضمن مناهجها المدرسية.
وتبعاً لذلك
أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بضرورة قيام الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية،
وهو الأمر الذي سيحظى بأكثر من استجابة من قِبَل حكومات هذه الدول وهو ما سيتضح من خلال أكثر من مؤشر دالفي هذا السياق(10).
ومما ورد في تقرير «راند» عن الطرق الصوفية:
«يعظمون قبورالقديسين ويؤدون عندها الصلوات، ويؤمنون بالأرواح والمعجزات ويستخدمون التعاويذ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماماً التعصب الوهابي، وأصبح كثير منهم لا يرون تضارباً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العَلْمانية وقوانينها»(11).
يعلِّل الشيخ أبو إسلام
الدعم الدولي للصوفية والانشغال بالموالد؛ بأن في ذلك تحييد شريحة كبيرة من المجتمع وإخراجهم من مواجهة مشاريع الهيمنة الخارجية على أمتنا.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل إن فئات من هذه الشريحة المحيَّدة تصبح من أعداء مشروع الصحوة والنهضة الإسلامية، ومن ثَمَّ يخسر المشروع الإسلامي فئة من جمهوره ويتكون له أعداء جُدد، ثم يُهدَر جزء من الدعوة باتجاه الشريحة المحيَّدة والأعداء الجدد، ويشغل الدعاة بهم عن مواجهة الخطر الخارجي.
وهو عين ما يريده أعداء الإسلام.
في هذا السياق يقول الدكتور كمال حبيب - الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية -:
يشجع الغرب وأمريكا على وجه الخصوص الموالد والطرق الصوفية؛ لأنهم يرون الدين بهذه الطريقة، وهو نوع مما يطلقون عليه «الدينالمدني» ذا الطابع الاحتفالي فارغ المضمون، الـذي لا يعبر بداخله عن جوهر حقيقي.
فهناك ما يمكن أن نصفه تفضيلاً أو ميلاً غربياً لرؤية الدين بهذه الطريقة، ويريدون أن يكون الدين كذلك في كل العالم؛ خاصة في العالم الإسلامي.
وقد كان المستعمرون القدامى يشجعون الموالد والطرق الصوفية، وأقام الإنجليز العديد من مقابر المشايخ المزيفة على طرق تجارية أرادوا إحياءها في مصر والهند وغيرهما وأقاموا كذلك حولها الموالد المزيفة.
ويضيف الدكتور كمال:
إن الغرب حين رأى أن الإسلام بصيغته المقاومة للغرب والرافضة لتدخُّله في شؤون المسلمين وإدارة حياتهم ومجتمعاتهم ونُظم تفكيرهم وخياراتهم التي عرفتها الأدبيات المختلفة بحركات التجديد والإحياء الإسلامي؛ حين رآها الغرب تحمل مشروعاً للنهضة مستمداً من دينها وهويتها وضد العولمة الفكرية وفرض نمط الحياة الغربية؛ فإنه انزعج وأسس مراكز للأبحاث والدراسات انتهت في بعض توصياتها بضرورة تشجيع التيارات الإسلامية ذات الطابع العدمي والصوفيالذي لا يرى أن الغرب عدو، بل يراه - ربما - إشارة للخير؛ لأنه يدعم الصوفية ويفتحلها الأبواب. كما أن الصوفية نوع من التماهي مع مفهوم العَلْمانية الغربي الذي هو نوع من الحلول الذي يختلط فيه اللاهوت بالناسوت دون تمييز بين الحق والخلق أو تمييزبين الإسلام والمسيحية في صيغتها الغربية.
ويـرى أن هـنـاك نـوعاً مـن الإسـلام يمـكن أن نصــفه بـ «الإسلام الأمريكي» أو «الإسلام الحداثي» الذي يفرط بالقواعد الكلية والأصول الراسخة للعقيدة وخاصة «الولاء والبراء»،
وهذا النوع من الإسلام ذو طابع صوفي لا يميز بين الإسلام والنصرانية.
وكثير من الجهد الأمريكي - على وجه الخصوص - انصرف لتشجيع هذا النوع من الإسلام المفارق للإسلام الحق لكي يواجه به الحق وأهله.
ومن ثم
فالتشجيع الغربي للصوفية هو نوع من موازنة التيارات الإسلامية الإحيائية والاصطفاف الصوفي في مواجهتها.
في السياق ذاته يقول المهندس محمودالمراكبي:
لقد كشف السفير الأمريكي السابق لدى القاهرة «ريتشار دوني» بشكل سافر عن الخطط الأمريكية في دعم التيار الصوفي في المجتمع الإسلامي، فزيارته لمولد البدوي واختلاطه بالدراويش أظهرا النموذج الإسلامي الذي تريده أمريكا مثالاً يُحتذى به،
فهي تريد المسلم الدرويش الذي لا شأن له بالشأن العام، والذي يعتكف عند الأموات يطلب المدد والعون منهم ويفرغ طاقته في الموالد والاحتفالات، ولا يعنيه احتلال أفغانستان أو العراق أو المسجد الأقصى...
فأمريكا تدعم التيار السلبي في المجتمع الذي لا تعنيه قضية الجهاد، ونصرة الحق، ومواجهة مشاريع الهيمنة الغربية، وإصلاح المجتمع المسلم والنهوض به.
» مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة
» من روائع مؤرخ الإسلام في التصوف!
» الشواذ يتخذون ضريح "سيدي علي بن حمدوش" المغربي محجًّا لهم
» ( هل هذا هو الدين) الشواذ يتخذون ضريح "سيدي علي بن حمدوش" المغربي محجًّا لهم
» صوفية حضرموت وطعنهم في السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ..!!
» من روائع مؤرخ الإسلام في التصوف!
» الشواذ يتخذون ضريح "سيدي علي بن حمدوش" المغربي محجًّا لهم
» ( هل هذا هو الدين) الشواذ يتخذون ضريح "سيدي علي بن حمدوش" المغربي محجًّا لهم
» صوفية حضرموت وطعنهم في السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ..!!