خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حديث النفوس وعتاب القلوب

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية حديث النفوس وعتاب القلوب

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.08.09 11:10

    حديث النفوس وعتاب القلوب
    Embarassed
    ( كتبت أم حنان )

    بسم الله ،الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

    لابد للمسلم ان يقف مع نفسه وقفات ، يعاتب فيها قلبه ، ويحاسب فيها نفسه ، ويجدد فيها عزمه ، ويشحذ فيها همته ، ويفتش عن قلبه

    ماذا أردت بكذا وكذا
    ماذا أردت بكتابتي في هذا الملتقى (مثلا)

    هل حقا أردت الأجر من الله ؟ ونفع نفسي ونفع الناس
    أم أردت عرضا من الدنيا قليل ،،

    هل أردت قضاء الوقت والجدال فيما لاينفع ؟
    ام أردت الوصول إلى الحق واتباعه ؟

    هل أردت زيادة في العلم تقوي إيماني وتقربني من ربي ؟
    أم أردت زيادة في العلم أفتخر بها على إخوتي وأقراني ؟

    هل تعلمت الدين حتى يقال عالم ؟

    هل تعلمت القران ليقال قارىء ؟

    ،،،،ياالهي كم انا جاهل لنفسي ؟

    لاأعرف حتى ماأريد ؟

    اللهم الهمني رشدني والهمني الصواب وبصرني بذنوبي

    فقد أظلمت الدنيا قلبي فما عدت أبصر أين الصواب !

    ===

    قراءة القران بتدبر من أعظم ما يحي القلوب
    فهو حياة القلوب ونعيمها وأنسها
    فاستشعار المعاني القلبية لكلام الله عزوجل يحرك القلب ويزكي النفس ويوقد العزيمة

    يقول تعالى
    ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) .

    ===

    حين نشكو من قسوة القلب ، وتختلط علينا الامور ، ننسى أن السبب هو كثرة الذنوب وعدم الإستغفار

    (كلا . بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ) ،

    فالذنوب تنكت على القلب نكتا سوداء تطفىء حرارة القلب وتذهب صفاءه

    وعلاج ذلك بالإستغفار وعمل الحسنات

    ( إن الحسنات يذهبن السيئات . ذلك ذكرى للذاكرين)

    وقد يرتكب المسلم الذنب وهو يعلم ، وقد يرتكبه وهو لا يعلم

    فالاول
    يعلم بالذنب فيؤرقه ذلك ويزعجه فيرجع ويتوب

    أما الثاني
    فالخطب اعظم ،

    كما يقول الشاعر :
    إن كنت تعلم فتلك مصيبة ****وإن كنت لاتعلم فالمصيبة أعظم

    فالجهل والغفلة عن معرفة الذنوب تجعل المسلم يرتكب السيئات دون أدنى شعور ، فتتراكم الذنوب على قلبه وتصبح كالغشاء الذي يمنع وصول الحق إلى قلبه

    فليس كل قلب أهلا لمعرفة الحق

    يقول تعالى
    (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين )

    فجعله هدى للمهتدين ، لمن يقبل الحق ويريده ،وبقدر إرادته للحق يهتدي

    نسأل الله أن يهدي قلوبنا للحق ، ويبصرنا بعيوب انفسنا

    وان يوفقنا دوما في طاعته .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حديث النفوس وعتاب القلوب

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.08.09 11:17

    جميل أن تكون لك غاية تعيش من أجلها ، وتكدح وتنصب من أجل تحقيقها ، ويلذ العيش ويطيب في ظلها

    تلك هي غاية العبودية ، الغاية الكبرى والسعادة العظمى

    ، تحتاج منك تلك الغاية إلى السير الحثيث ، وإلى العلم الصحيح

    ولا يحسن بك أن تستريح

    فأنت( كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )،،،

    فاشحذ همتك ، وانفض غبار الكسل عن بدنك ، فإن العمر قصير ، والوقت يسير

    فلا تضيع وقتك فيما لا يفيد

    وحري بك أن تطلب معالي الامور وأشرفها

    وما الدنيا إلا ساعة!

    فانظر لنفسك كيف ستكون تلك الساعة ؟

    هل ستكون في طلب الدنيا أم طلب الاخرة؟

    البسملة

    إذا خضت في بحور المحن ، وعلتك أمواج الفتن

    فطب نفسا !-إن كنت لله مطيعا-

    ولا تجزع ، فتلك والله علامات النصر وبشارة التمكين

    ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون )

    فالإبتلاء طريق الأنبياء ودأب الصالحين والأتقياء

    وهل ينال المجد من كان في عداد العاجزين !

    ام هل ينال العز من كان من غير الطائعين!

    ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)

    البسملة

    ان حاسبت فحاسب نفسك

    وان نصحت فانصح نفسك

    وان عاتبت فعاتب قلبك

    وان بكيت فابك على نفسك وعلى ذنوبك وتقصيرك

    وان فرحت فافرح بتوفيق الله لك في طاعته

    (قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)


    البسملة

    كن صادقا مع نفسك ، تكن صادقا مع الله ومع الآخرين

    ولا تخدع نفسك ، وتبرر لها أخطاءها ، بل واجهها ، وفتش عن عيوبها ، واسع إلى إصلاحها

    وابعدها عن كل ما يسىء ، واحملها على كل فعل حميد ، تفوز بما فاز به الصادقون

    ( يوم ينفع الصادقين صدقهم ).

    البسملة

    لا تظن أنك ستصل إلى ماتريد - في طلبك للعلم - بغير السبيل الذي سلكه السلف

    فالزم هديهم ، وتأدب بأدبهم ، واعرف لهم قدرهم

    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94053
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حديث النفوس وعتاب القلوب

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.08.09 11:23


    جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ونفع بكم...واصلوا...

    فإن قلوبنا تحتاج لمن يذكّرها ويعظها ويرشدها ويدلّها إلى الطريق الهداية...

    وإن أعظم وأجل وأسمى وأقوى وأجدر ما توعظ به القلوب هو [ كلام الله عز وجل] فإن كلام الله عز وجل إذا لم ينزجر العبد بزواجره ولم يأتمر بأوامره ولم ينتهي بنواهيه...

    فإن على العبد أن يحاسب نفسه ويسألها سؤال عتاب...

    فإن ما حصل لنفوسنا وقلوبنا من إعراض عن الله عز وجل وعن تأمل وتدبر كتابه..

    فإن هذا بما كسبت أيدينا وبما اقترفته نفوسنا من الذنوب..

    فاعتصم والتجأ بالله عز وجل في أن يرزقك التأمل والتدبّر في كتابه العزيز..

    لأن القرآن أحبتي هو الذي يعرّفنا بالله ويرشدنا إلى طريق معرفته فلنلزمه ولنتدبّره ولنتأمله فإن فيه اللذة التي تحيي القلوب وتنير لها الطرق لمعرفة الفساد والصلاح...

    قال تعالى
    ((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم))..

    وقال تعالى
    ((ألا بذكر الله تتطمئن القلوب))..

    هذه هي وظيفة القلب قد أرشدنا الله إليها في كتابه فلنحاسب وأنفسنا ونراجع قلوبنا...

    لا بد أن تعرف ماذا حصل لقلبك لكي تنجوا فإن معرفة ذلك يوصلك إلى إصلاح نفسك...

    جزاكم الله خيراً...

    أيقظتمونا بعد سبات عميق...


    المصدر السابق

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:36