خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شرح حديث ( الدين النصيحه ) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية شرح حديث ( الدين النصيحه ) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.08.09 13:50

    شرح حديث ( الدين النصيحه ) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله
    تحية

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله :

    اما بعد :


    قرأت في كتاب شرح الاربعين النوويه للشيخ محمد بن صالح العثيمين كلاما جميلا

    يجب على كل طالب علم ان يقرأه ويتمعن فيه ..

    فعند شرح الشيخ رحمه الله لحديث ابي رقيه تميم بن أوس الداري رضي الله عنه
    أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال : (( الدين النصيحه ))
    قلنا : لمن يا رسول الله ؟
    قال (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم

    واني اريد ان انقل لكم جزءاً من شرح الشيخ عندما وصل الى كلمة

    ( لأئمة المسلمين )

    قــــال رحمــــه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته :

    وأئمة المسلمين صنفــــان من الناس :

    الأول :

    العلمـــاء . والمراد بهم العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة واخلاقاً ودعوة , وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة , لأن هؤلاء يباشرون العامة ويباشرون الأمراء ويبينون دين الله سبحانه ويدعون إليه .

    الصنف الثاني من أئمة المسلمين :

    الأمراء المنفذون لشريعة الله , ولهذا نقول : العلماء مبينون والأمراء منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة الله عز وجل في أنفسهم وفي عباد الله ..

    --
    والنصيحة للعلماء تكون بأمور منها :

    الأول :

    محبتهم , لأنك إذا لم تحب أحداً فإنك لن تتأسى به .

    الثاني :

    معونتهم ومساعدتهم في بيان الحق , فتنشر كتبهم بالوسائل الإعلامية المتنوعة التي تختلف في كل زمان ومكان.

    الثالث :

    الذب عن إعراضهم ,بمعنى أن لا تُقر أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم , وإذا نسب إلى أحد من العلماء الربانيين شيء يستنكر فعليك أن تتخذ هذه المراحل :

    المرحلة الأولى :

    أن تتثبت من نسبته إليه , فكم من أشياء نسبت إلى عالم وهي كذب , فلابد أن تتأكد , فإذا تأكدت من نسبة الكلام إليه فانتقل إلى

    المرحلة الثانية :

    أن تتأمل هل هذا محل انتقاد أم لا ؟ لأنه قد يبدو للإنسان في أول وهلة أن القول منتقد , وعند التأمل يرى أنه حق , فلابد أن تتأمل حتى تنظر هل هو منتقد أو لا ؟

    المرحلة الثالثة :

    إذا تبين أنه ليس بمنتقد فالواجب أن تذب عنه وتنشر هذا بين الناس , وتبين أن ما قاله هذا العالم فهو حق وإن خالف ما عليه الناس .

    المرحلة الرابعة :

    إذا تبين لك حسب رأيك أن ما نسب إلى العالم وصحت نسبته إليه ليس بحق , فالواجب أن تتصل بهذا العالم بأدب ووقار , وتقول : سمعت عنك كذا وكذا , وأحب أن تبين لي وجه ذلك , لأنك أعلم مني , فإذا بين لك هذا فلك حق المناقشة , لكن بأدب واحترام وتعظيم له بحسب مكانته وبحسب ما يليق به .

    أما ما يفعله بعض الجهلة الذين يأتون إلى العالم الذي رأى بخلاف ما يرون , يأتون إليه بعنف وشدة , وربما نفضوا أيديهم في وجه العالم , وقالوا له : ما هذا القول الذي أحدثته ؟ ما هذا القول المنكر ؟ وأنت لا تخاف الله . وبعد التأمل تجد العالم موافقاً للحديث وهم المخالفون له , وغالب ما يؤتى هؤلاء من إعجابهم بأنفسهم , وظنهم أنهم هم أهل السنة وأنهم هم الذين على طريق السلف , وهم أبعد ما يكون عن طريق السلف وعن السنة .

    فالإنسان إذا اعجب بنفسه ـ نسأل الله السلامه ـ رأى غيره كالذر ، فاحذر هذا .

    الأمر الخامس من النصيحة للعلماء :

    أنك إذا رأيت منهم خطأ فلا تسكت وتقول : هذا أعلم مني ، بل تناقش بأدب واحترام ، لأنه أحياناً يخفى على الإنسان الحكم فينبه من هو دونه في العلم فيتنبه وهذا من النصيحة للعلماء .

    الخامس :

    أن تدلهم على خير ما يكون في دعوة الناس ، فإذا رأيت هذا العالم محباً لنشر العلم ويتكلم في كل مكان وترى الناس يتثاقلونه ويقولون هذا أثقل علينا ، كلما جلسنا قام يحدث ، فمن النصيحة لهذا العالم أن تشير عليه أن لا يتكلم إلا فيما يناسب المقام ، لا تقل : إني إذا قلت ذلك منعته من نشر العلم ، بل هذا في الواقع من حفظ العلم ، لأن الناس إذا ملوا سئموا من العالم ومن حديثه .

    لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول اصحابه الموعظة ، يعني لا يكثر الوعظ عليهم مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم محبوب إلى النفوس لكن خشية السآمة ، والإنسان يجب أن يكون مع الناس كالراعي يختار ماهو أنفع وأجدى .

    قلت :


    وفي ختام هذا الكلام الجميل الرائع كان بودي أن انقل لكم البقيه من الصنف الثاني من الائمه وهم ولاة الامر بل بودي ان انقل لكم الكتاب كله ..

    ولكني اترك لك اخي طالب العلم الاطلاع على هذا الكتاب الجميل القيم النافع

    اسال الله ان ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا
    وان يغفر لنا ولشيخنا محمد العثيمين وجميع العلماء الربانيين وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير

    وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين .


    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16195

      الوقت/التاريخ الآن هو 25.11.24 11:46