المستقبل للإسلام لكن بفهم السلف الكرام
إن حديث ثوبان فيه زيادة تأكيد أن انتشار الإسلام سيكون بتملك المسلمين للأرض فهنا قضيتان :
القضية الأولى : انتشار الدين ؛ والقضية الثانية : أن هذا الإنتشار يصاحبه حكم للإسلام وبالإسلام إذ هذه الأحاديث وهذه الآيات تؤكد هذه الحقيقة أن - المستقبل للإسلام - ولكي لا يقع الناس في شك وفي ريب فإن الرسول أشار في بعض هذه الأحاديث إلى قضايا جزئية تحققت في عهده - صلى الله عليه وسلم - أو في عهد الخلفاء الراشدين أو في عهد الملوك الصالحين فأشار - صلى الله عليه وسلم - في حديث ثوبان في نهايته قال : ( وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) ؛ ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) الكنزين الأحمر والأبيض هما الذهب والفضة ؛ المراد عند أهل العلم ملك كسرى وملك قيصر ؛ ملك كسرى وملك قيصر لأن هناك في مقدمة كبرى وفي مقدمة صغرى وفي نتيجة المقدمة الصغرى أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض هذا الأمر تحقق في عهد خلفاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - في عهد أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ففتح المسلمون بلاد الفرس وبلاد الروم ، إذا المقدمة الصغرى تحققت والذي حقق هذه المقدمة هو الله ، والذي أخبر بها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحقيق المقدمة هذه إيذان بتحقق المقدمة الكبرى ، والتي إذا اجتمعت المقدمة الصغرى مع المقدمة الكبرى النتيجة أن المستقبل للإسلام ؛ المستقبل للإسلام في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمستقبل للإسلام في آخر الزمان لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - أخبر بانتشار الإسلام ثم بتقلصه ! ثم بانتشاره مرة أخرى فقال : - صلى الله عليه وسلم - ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) بدأ الإسلام غريبًا هل بقي غريبًا ؟ ما بقي غريبًا لو بقي غريبًا ما سيعود غريبًا ! هو غريب ؛ بدأ الإسلام غريبا ثم انتشر ثم ازدهر ثم انتصر دين الله في الأرض ثم يعود غريبًا هل سيبقى غريبًا ؟ الجواب : لا سينتشر وسيزدهر وسينتصر وانتشاره في المرة الثانية تكون الإنطلاقة فيه أعظم من الإنطلاقة الأولى ، لأنه في الإنطلاقة الأولى ما سيطر على الأرض الإسلام ، وإنما سيطر على دولتي الفرس والروم ؛ وما جاورهما لكن في الإنطلاقة الثانية سينتشر هذا الإسلام وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار ويبلغ ما زوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأرض وكذلك أخبر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بفتح الشام وبفتح العراق وبفتح مصر في أحاديث كثيرة ؛ منها حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - في الخندق عندما اعترضتهم صخرة واستعانوا برسول الله - عليه الصلاة والسلام - عليها فجاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - وبيده المعول فضربها فانهار ثلثها ؛ ثم خرج نور فقال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( رأيت أبواب الشام أو رأيت قصور الشام ) ثم ضربها الضربة الثانية ؛ ورأى مثل ما رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المرة الأولى فقال : (رأيت القصر الأبيض) أي مدائن كسرى ؛ ثم ضربها الضربة الثالثة فقال : (رأيت أبواب صنعاء) وكل هذه البلاد فتحت ؛ فتحت اليمن وفتحت الشام وفتحت العراق ثم أخبر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بفتح مصر فقال : ( إنكم ستفتحون بلاد مصر فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم رحمًا وصهرًا ) فأخبر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بفتح مصر ؛ ووقع ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ما كان المسلمون الأوائل ينظرون إلى هذه القضايا الإيمانية قضايا الغيب بمقاييس النّاس من مقاييس الأرض المثقلة لكان يستحيل هؤلاء القبائل وهؤلاء الأعراب وهؤلاء البدو في جزيرة منقطعة عن الأرض صحراء قاحلة سيأتي من يجمعهم ويوحدهم ويخرج منهم خير أمة أخرجت للناس تسيطر على أقوى دول التاريخ في عصرهم دولة الفرس ودولة الروم ولكن كان المسلمون والرسول - عليه الصلاة والسلام - يربيهم كانوا ينظرون إلى هذه القضية بمقاييس السماء وبمقاييس الإيمان لذلك كانت عندهم حقيقة هذا الأمر ، فقد كان نموذجًا أو أسلوبا من أساليب تربية الرسول - صلى الله عليه وسلم - يربي أتباعه ويربي أصحابه - رضي الله عنهم - على أن المستقبل للإسلام وهم في عصر الاستضعاف ! وهم في عصر التنكيل !! أما في عصر التمكين فكلكم يذكر حديث خباب بن الأرت - رضي الله عنه - لما جاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - يشكو إليه ؛ كان يعذب من المستضعفين يا رسول الله ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( لقد كان من كان قبلكم يحفر له حفرة ، ويجاء بالمنشار ، فيوضع على رأسه فيشق ، ما يصرفه عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم من لحم أو عصب ، ما يصرفه عن دينه ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ، لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تعجلون ) قبل أن تنتصر وقبل أن يكون لك التمكين في الأرض والإستخلاف في الأرض لا بد أن تبتلى لا بد أن تمتحن أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون لذلك لما سئل الإمام الشافعي رضي الله عنه و رحمه الله أيهما خير للمؤمن يبتلى أم يمكن قال لا يمكن حتى يبتلى لا يمكن حتى يبتلى لذلك قدم الرسول لخباب الإبتلاء قبل التمكين حتى يعلم العبد أن الطريق ليس مفروشا بالورد وليس ممهدا لا بد من صبر ولا بد من مصابرة ولا بد من ابتلاء ولا بد من ثبات ( كان الرجل ممن كان قبلكم يؤتى فيحفر له فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين فيمشط ما دون لحمه وعظمه وعصبه لا يصده ذلك عن دينه ) هذا الإبتلاء وهذه حقيقة كان الرجل من الصالحين الذين سبقوا الرسول صلى الله عليه وسلم يؤتى فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل نصفين ثم يمشط بأمشاط الحديد يعزل العظم عن العصب عن اللحم لكن لا يصده ذلك عن الدين لأن الدين يا إخواني إذا استقر في القلوب لا يمكن أن يستبدل بما في الدنيا ولا ما في الأرض من متاع قليل زائل حقير بل كان كثير من أهل العلم كثير من المربين وكثير من الصالحين يقولون إننا في نعمة لو علمها ملوك الأرض لجالدونا عليها بالسيف طيب ايش النعمة اللي هم فيها كانوا في الفقر وكانوا في السجن وكانوا في الإبتلاء وكانوا في الخوف لكن ايش هي نعمة الأنس والقرب من الله إذا كنت تشعر بأنك قريب من الله بأنك في حمى الله بأن الله يكلؤك بأن الله يرعاك بأن الله معك عندئذ تتنزل السكينة ويطمئن القلب هي نعمة الأنس بالله وجنة القرب من الله لذلك يشمها الصالحون رائحة الجنة قبل أن يدخلوها والحديث معروف حديث صهيب رضي الله عنه في حديث الغلام والساحر ( أن ملكا كان عنده ساحر وقال قد كبر(والحديث في مسلم أورده بالمعنى ) فأتي لي بغلام أعلمه السحر فجيء له بغلام يعلمه السحر كان لما يمضي إلى الساحر كان على طريقه راهب كان يجلس للراهب فعرف الحق من الراهب فآمن فيوم وهو يمر بالطريق إذا بدابة كبيرة تعترض الناس تمنعهم من المسير قال اليوم أعلم أمر الراهب خير أم أمر الساحر فحمل حجرا وقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة فرماها فقتلها فعلم أن أمر الراهب خير من أمر الساحر فأخبر الراهب بما حصل فقال أي بني أنظر إلى فقه التربية النبوية إنك ستبتلى فإذا ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يشفي الأكمه والأبرص فسمع به جليس الملك فقد بصره فأخذ له من الهدايا يريد أن يتقرب للغلام حتى يرد عليه بصره فجلس له فقال لا أرد إليك بصرك ربك الذي يرد إليك بصرك إذا تؤمن بالله يرد إليك بصرك فآمن الرجل بالله سبحانه وتعالى ورد إليه بصره سبحانه وتعالى ثم ذهب إلى الملك فقال ها قد رددت عليك بصرك الملك الكافر قال بل رد علي بصري ربي قال أولك رب غيري قال نعم فما زال يعذب حتى دل على الغلام وجيء بالغلام فما زال يعذب حتى دل على الراهب فجيء بالراهب وهنا الشاهد وقيل له ترجع أو تموت فلم يرجع فجيء بالمنشار فجعل نصفين
القضية الأولى : انتشار الدين ؛ والقضية الثانية : أن هذا الإنتشار يصاحبه حكم للإسلام وبالإسلام إذ هذه الأحاديث وهذه الآيات تؤكد هذه الحقيقة أن - المستقبل للإسلام - ولكي لا يقع الناس في شك وفي ريب فإن الرسول أشار في بعض هذه الأحاديث إلى قضايا جزئية تحققت في عهده - صلى الله عليه وسلم - أو في عهد الخلفاء الراشدين أو في عهد الملوك الصالحين فأشار - صلى الله عليه وسلم - في حديث ثوبان في نهايته قال : ( وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) ؛ ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) الكنزين الأحمر والأبيض هما الذهب والفضة ؛ المراد عند أهل العلم ملك كسرى وملك قيصر ؛ ملك كسرى وملك قيصر لأن هناك في مقدمة كبرى وفي مقدمة صغرى وفي نتيجة المقدمة الصغرى أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض هذا الأمر تحقق في عهد خلفاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - في عهد أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ففتح المسلمون بلاد الفرس وبلاد الروم ، إذا المقدمة الصغرى تحققت والذي حقق هذه المقدمة هو الله ، والذي أخبر بها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحقيق المقدمة هذه إيذان بتحقق المقدمة الكبرى ، والتي إذا اجتمعت المقدمة الصغرى مع المقدمة الكبرى النتيجة أن المستقبل للإسلام ؛ المستقبل للإسلام في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمستقبل للإسلام في آخر الزمان لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - أخبر بانتشار الإسلام ثم بتقلصه ! ثم بانتشاره مرة أخرى فقال : - صلى الله عليه وسلم - ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) بدأ الإسلام غريبًا هل بقي غريبًا ؟ ما بقي غريبًا لو بقي غريبًا ما سيعود غريبًا ! هو غريب ؛ بدأ الإسلام غريبا ثم انتشر ثم ازدهر ثم انتصر دين الله في الأرض ثم يعود غريبًا هل سيبقى غريبًا ؟ الجواب : لا سينتشر وسيزدهر وسينتصر وانتشاره في المرة الثانية تكون الإنطلاقة فيه أعظم من الإنطلاقة الأولى ، لأنه في الإنطلاقة الأولى ما سيطر على الأرض الإسلام ، وإنما سيطر على دولتي الفرس والروم ؛ وما جاورهما لكن في الإنطلاقة الثانية سينتشر هذا الإسلام وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار ويبلغ ما زوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأرض وكذلك أخبر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بفتح الشام وبفتح العراق وبفتح مصر في أحاديث كثيرة ؛ منها حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - في الخندق عندما اعترضتهم صخرة واستعانوا برسول الله - عليه الصلاة والسلام - عليها فجاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - وبيده المعول فضربها فانهار ثلثها ؛ ثم خرج نور فقال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( رأيت أبواب الشام أو رأيت قصور الشام ) ثم ضربها الضربة الثانية ؛ ورأى مثل ما رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المرة الأولى فقال : (رأيت القصر الأبيض) أي مدائن كسرى ؛ ثم ضربها الضربة الثالثة فقال : (رأيت أبواب صنعاء) وكل هذه البلاد فتحت ؛ فتحت اليمن وفتحت الشام وفتحت العراق ثم أخبر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بفتح مصر فقال : ( إنكم ستفتحون بلاد مصر فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم رحمًا وصهرًا ) فأخبر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بفتح مصر ؛ ووقع ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ما كان المسلمون الأوائل ينظرون إلى هذه القضايا الإيمانية قضايا الغيب بمقاييس النّاس من مقاييس الأرض المثقلة لكان يستحيل هؤلاء القبائل وهؤلاء الأعراب وهؤلاء البدو في جزيرة منقطعة عن الأرض صحراء قاحلة سيأتي من يجمعهم ويوحدهم ويخرج منهم خير أمة أخرجت للناس تسيطر على أقوى دول التاريخ في عصرهم دولة الفرس ودولة الروم ولكن كان المسلمون والرسول - عليه الصلاة والسلام - يربيهم كانوا ينظرون إلى هذه القضية بمقاييس السماء وبمقاييس الإيمان لذلك كانت عندهم حقيقة هذا الأمر ، فقد كان نموذجًا أو أسلوبا من أساليب تربية الرسول - صلى الله عليه وسلم - يربي أتباعه ويربي أصحابه - رضي الله عنهم - على أن المستقبل للإسلام وهم في عصر الاستضعاف ! وهم في عصر التنكيل !! أما في عصر التمكين فكلكم يذكر حديث خباب بن الأرت - رضي الله عنه - لما جاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - يشكو إليه ؛ كان يعذب من المستضعفين يا رسول الله ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( لقد كان من كان قبلكم يحفر له حفرة ، ويجاء بالمنشار ، فيوضع على رأسه فيشق ، ما يصرفه عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم من لحم أو عصب ، ما يصرفه عن دينه ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ، لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تعجلون ) قبل أن تنتصر وقبل أن يكون لك التمكين في الأرض والإستخلاف في الأرض لا بد أن تبتلى لا بد أن تمتحن أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون لذلك لما سئل الإمام الشافعي رضي الله عنه و رحمه الله أيهما خير للمؤمن يبتلى أم يمكن قال لا يمكن حتى يبتلى لا يمكن حتى يبتلى لذلك قدم الرسول لخباب الإبتلاء قبل التمكين حتى يعلم العبد أن الطريق ليس مفروشا بالورد وليس ممهدا لا بد من صبر ولا بد من مصابرة ولا بد من ابتلاء ولا بد من ثبات ( كان الرجل ممن كان قبلكم يؤتى فيحفر له فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين فيمشط ما دون لحمه وعظمه وعصبه لا يصده ذلك عن دينه ) هذا الإبتلاء وهذه حقيقة كان الرجل من الصالحين الذين سبقوا الرسول صلى الله عليه وسلم يؤتى فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل نصفين ثم يمشط بأمشاط الحديد يعزل العظم عن العصب عن اللحم لكن لا يصده ذلك عن الدين لأن الدين يا إخواني إذا استقر في القلوب لا يمكن أن يستبدل بما في الدنيا ولا ما في الأرض من متاع قليل زائل حقير بل كان كثير من أهل العلم كثير من المربين وكثير من الصالحين يقولون إننا في نعمة لو علمها ملوك الأرض لجالدونا عليها بالسيف طيب ايش النعمة اللي هم فيها كانوا في الفقر وكانوا في السجن وكانوا في الإبتلاء وكانوا في الخوف لكن ايش هي نعمة الأنس والقرب من الله إذا كنت تشعر بأنك قريب من الله بأنك في حمى الله بأن الله يكلؤك بأن الله يرعاك بأن الله معك عندئذ تتنزل السكينة ويطمئن القلب هي نعمة الأنس بالله وجنة القرب من الله لذلك يشمها الصالحون رائحة الجنة قبل أن يدخلوها والحديث معروف حديث صهيب رضي الله عنه في حديث الغلام والساحر ( أن ملكا كان عنده ساحر وقال قد كبر(والحديث في مسلم أورده بالمعنى ) فأتي لي بغلام أعلمه السحر فجيء له بغلام يعلمه السحر كان لما يمضي إلى الساحر كان على طريقه راهب كان يجلس للراهب فعرف الحق من الراهب فآمن فيوم وهو يمر بالطريق إذا بدابة كبيرة تعترض الناس تمنعهم من المسير قال اليوم أعلم أمر الراهب خير أم أمر الساحر فحمل حجرا وقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة فرماها فقتلها فعلم أن أمر الراهب خير من أمر الساحر فأخبر الراهب بما حصل فقال أي بني أنظر إلى فقه التربية النبوية إنك ستبتلى فإذا ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يشفي الأكمه والأبرص فسمع به جليس الملك فقد بصره فأخذ له من الهدايا يريد أن يتقرب للغلام حتى يرد عليه بصره فجلس له فقال لا أرد إليك بصرك ربك الذي يرد إليك بصرك إذا تؤمن بالله يرد إليك بصرك فآمن الرجل بالله سبحانه وتعالى ورد إليه بصره سبحانه وتعالى ثم ذهب إلى الملك فقال ها قد رددت عليك بصرك الملك الكافر قال بل رد علي بصري ربي قال أولك رب غيري قال نعم فما زال يعذب حتى دل على الغلام وجيء بالغلام فما زال يعذب حتى دل على الراهب فجيء بالراهب وهنا الشاهد وقيل له ترجع أو تموت فلم يرجع فجيء بالمنشار فجعل نصفين