هل المعيشة الضنك للمعرض عن ذكر الله تكون في الدنيا أم المقصود بها عذاب القبر ؟
قال أبو بكر الإسماعيلي في { معتقد أهل الحديث } :
قال أبو بكر الإسماعيلي في { معتقد أهل الحديث } :
[ عذاب القبر ]
ويقولون إن عذاب القبر حق ، يعذب الله من استحقه إن شاء ، وإن شاء عفى عنه
لقوله تعالى :
{ النار يعرضون عليها غدواّ وعشياّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }
فأثبت لهم ما بقيت الدنيا عذابا بالغدو والعشي دون ما بينهما
حتى إذا قامت القيامة عذبوا أشد العذاب ، بلا تخفيف عنهم
كما كان في الدنيا ،
وقال :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاَ }
يعني قبل فناء الدنيا
لقوله بعد ذلك :
{ ونحشره يوم القيامة أعمى }
بين أن المعيشة الضنك قبل يوم القيامة
وفي معاينتنا اليهود والنصارى والمشركين في العيش الرغد والرفاهية في المعيشة ما يعلم به انه لم يرد به ضيق الرزق في الحياة الدنيا
لوجود مشركين في سعة من أرزاقهم
وإنما أراد به بعد الموت ، قبل الحشر "
.