هل لطالب العلم أن يجرح و يعدل؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ النجمي حفظه الله في الفتاوى الجلية الجزء الثاني :
السؤال32 : هل يجوز لطالب العلم المتمكن أن يبدع أو يكفر أم أن هذا لأهل العلم خاصة ؟
الجواب : لا يجوز لطالب العلم المبتدئ أن يبدع أو يكفر إلا بعد أن يتأهل لذلك، و عليه إسناد الأمر لكبار أهل العلم
خاصة، لأن الله تعالى يقول : ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
وقال حفظه الله :
السؤال80 : هل لطالب العلم المبتدئ أن يجرح و يعدل الرجال، ويبدع الناس دون الإستناد إلى قرينة؟
الجواب : لا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يجرح أو يبدع من قبل نفسه، و لكن يأخذ بقول أهل العلم المعتبرين، و لا بأس أن يحكي عن أحد العلماء إذا تأكد منقولهم في التجريح، و بالله التوفيق.
و قال حفظه الله في نفس الكتاب :
السؤال93 : ما هو ضابط البدعة، و متى يجوز لي أن أصف الشخص بها؟
الجواب :
أولا: البدعة هي الإحداث في الدين بما لم يكن منه...(تكلم الشيخ عن البدعة و عن أقسامها)
ثانيا: الوصف بالبدعة، و هجر المبتدع هذا يكون من بدعه العلماء، و لا تتسرعوا أنتم أيها الطلاب الصغار بالحكم علىأي شخص بالتبديع حتى ولو كان عنده بدعة حتى تعرضوا ذلك على العلماء، ويؤيدونكم فيه، بدون هذا لا تفعلواشيئا من ذلك.
و قال حفظه الله في اتصال هاتفي :
أولا: أن الناس العوام والطلبة المبتدئين لا ينبغي لهم أن يتسرعوا بالأحكام على غيرهم حتى يعودوا إلى أهل العلم الذينهم أكبر منهم والذين يعرفون هذه الأمور قد مارسوها من زمن طويل ما هو كل من انتسب إلى السلفية أو انتسبإلى أهل الحديث خلاص كل ما يقوله راشد هذا الكلام غير صحيح أليس كذلك
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في إحدى فتاواه :
181 ـ لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع.. فقال بعضهم: هو من قال أو فعل البدعة، ولو لم تقععليه الحجة، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلواأصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي، وعدم الترحمعليهم.. نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها.. جزاكم الله خيرًا؟
أولاً : لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهمعلم ودراية في هذا الموضوع، وأيضًا هذا يحدث العداوة والبغضاء بينهم، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم وكفألسنتهم عما لا فائدة فيه، بل فيه مضرة عليهم وعلى غيرهم.
ثانيًا: البدعة: ما أحدث في الدين مما ليس منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (3/167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وإذا فعل الشيء المخالفجاهلاً فإنه يعذر بجهله ولا يحكم عليه بأنه مبتدع، لكن ما عمله يعتبر بدعة.
ثالثًا: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره كابن حجر والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات لايحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال: هذا الذي حصل منهما خطأ ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم.
المنتقى من فتاوى الفوزان- الجزء الثاني-
منقول من شبكة سحاب
و قال حفظه الله و أطال في عمره :
السؤال : ما نصيحتكم لبعض الشباب المبتدئين في طلب العلم، الذين يخوضون في أعراض بعض طلاب العلم، فيبدعونهذا، ويُفسِّقون هذا. هل نُجالسهم؟ وهل تعدّ مجالِسُهم مجالس غيبة وقيل وقال؟
الشيخ حفظه الله تعالى : هؤلاء ليسوا طلبة علم، هؤلاء طلبة تشويه، وطلبة تحريش، وإشاعة للبغضاء بين المسلمين.
طلبة العلم يطلبون العلم من الكتاب والسنّة، ويتركون القيل والقال، والكلام في الناس.
هذا من الغيبة، ومن النميمة، ومن التحريش، وليس هو من النصيحة.
إذا رأيتَ على أحد خطأ أنصحْه، لأن «النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم» (1)أما الكلام في المجالس تحريش بين الناس، هذا ليس من شأن المسلمين فضلاً عن طلبة العلم.
طلبة العلم الواجب أنهم يدعون إلى الله، يُرغبون في طلب العلم، وفي العقيدة الصحيحة، وفي الأخوة الإيمانية، يُؤلفونبين المؤمنين، ما هم يشتتون شمل المسلمين.
إذا كان أحدٌ على خطأ يُناصَح، يُبلّغ النصيحة فإن قبِل فالحمد لله، وإن لم يقبِل فإثمه على نفسِه.
.....................
(1):- مسلم: (1/74) (55) ، أبو داود: (4/286) (4944)،
الترمذي: (4/324) (1926)، النسائي (7/156) (4197-
4198-4199-4200)، صحيح ابن حبان: (10/435) (4574-
4575).
منقول من شبكة سحاب
و قال حفظه الله :
السائل : هناك من يزهد في الردود ويرى أن هذا تفريق للأمة وربما زهدوا فيمن يردون على أهل البدع والضلال وهناكمن يرى عدم الخوض في الردود والتكلم في أخطاء طلبة العلم والدعاة إذا أخطأوا ونأمل التوجيه حيال ذلك ؟
فأجاب حفظه الله :
الردود على قسمين :
الردود الصادرة عن أهل العلم والمعرفة والبصيرة لبيان الحق ودحض الباطل فهذه ردود مفيدة ولابد منها.
أما الردود التي تصدر عن الجهال والطلاب غير المتمكنين أو الردود التي تصدر عن أهواء ورغبات فهذه ردود لا تجوزلأنها تضر ولا تنفع .
أما الردود الصحيحة الصادرة عن أهل العلم المعتمدة على بيان الحق لا على الهوى فهذه لابد منها لأنه لا يجوز السكوتعن أهل الضلال ينشرون ضلالهم ويغررون بالأمة وشباب الأمة .
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة الجزء الثاني
منقول من سحاب
كلام الشيخ ربيع - حفظه الله -
السؤال
يقول بعضهم: إن الرد على أهل البدع وهجرهم والحكم عليهم خاص بأهل العلم وأن طلبة العلم لا حق لهم فيذلك ، فما مدى صحة هذا الإدعاء , جزاكم الله خيرا ؟جواب
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه , لا شك أننا نأمل أن يكون فيالأمة علماء راسخين في العلم , مخلصين لله , صادقين في دعوتهم إلى الله وصادقين في مواقفهم من أعداء الإسلامعموما , ومن المؤمنين عموما , ومن أهل البدع أيضا , نسأل الله أن ينشئ في الأمة هذا الصنف الطيب المباركالمخلص لله -تبارك وتعالى-, وأن ينشئ شبابا يحترمون أهل العلم ويعرفون لهم قدرهم ومنزلتهم التي بوأهم الله
-تبارك وتعالى- إياها , ولا خير في شباب لا يحترمون العلماء ولا يوقرون الكبار , فإذا رأيت شبابا يستهترويستخف بالعلماء ويحتقرهم ويزدريهم كما حصل في هذا العصر على أيدي السفهاء من قادة الأحزاب المنحرفة ،من قادةالجهل والشر ؛ إذ غرسوا في نفوس كثير من الشباب القدح في العلماء واحتقار العلماء , فنسأل الله -تبارك تعالى- أنيطهر الأرض من أصناف دعاة السوء الذين وضعوا الحواجز والسدود وشوهوا العلماء في نظر الشباب , نسأل اللهأن يهديهم أو يريح الأمة منهم ؛ ولا شك أن العالم يتميز بالإدراك وبالحكمة وبما ينفع وبما يضر أكثر من الشباب ,هذا شيء لابد من إدراكه والتسليم به ولكن هناك.. الشباب يتفاوتون في العلم والذكاء والإدراك , قد يشاركون العلماءفي شيء كثير أو قليل من هذا , فلا نجعل طلاب العلم والشباب كالصُّم الْبُكْم الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ , ولا نريد أن نجعلمنهم دُمَم لا يتحركون إلا بتحريك من أراد تحريكهم , لا نريد هذا ولا ذاك , نريد احترام العلماء وتقديرهم ومعرفة حقهمونريد أيضا من الشباب أن يكون شبابا ذكيا مدركا ,فقد لا يجد العالِمَ الذي يُقَرِّر متى يُهجر ومتى لا يُهجر فماذا يصنع ؟
لاسيما وقد خلت ساحات كثيرة الآن من العلماء الراسخين في كثير من مشارق الأرض ومغاربها , فماذا يفعل الشبابالذين أدركوا جانبا عظيما من الإسلام ومن منهج السلف الصالح ؟ فالشباب الذي يعيش في أوربا وفي أمريكا ويعيشفي كثير من البلدان الإسلامية التي قد ساد فيها الجهل وخلت من علماء السنة الأفذاذ وامتلأت واكتظت بالجهلة منأدعياء العلم من قادة الشر من زعماء التصوف والرفض ،أيرجع الشاب السلفي إلى علماء الروافض وعلماء الصوفيةفي تقرير قضايا الهجران وقضايا عدم الهجران ؟, قد يحتاج الطالب إذا كانت البدع واضحة له بل لطلاب العلم إذاكانت البدع من الأمور الواضحة التي لا تخفى على كثير من المسلمين يشترك في إدراكها ومعرفتها العالم وغير العالميشتركون في ذلك , فإذن مثلا : رأى من يشرب الخمر , رأى من يترك الصلاة , يقول والله أنا لا أتكلم في هذاالأمر في نقد من يترك الصلاة وتحذير من يشرب الخمر لا أتكلم في هذا الباب حتى أرجع إلى فلان أستشيرهفيه , هذا كلام سخيف ......
لتحميل المقطع من هنــــــــــــا
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ النجمي حفظه الله في الفتاوى الجلية الجزء الثاني :
السؤال32 : هل يجوز لطالب العلم المتمكن أن يبدع أو يكفر أم أن هذا لأهل العلم خاصة ؟
الجواب : لا يجوز لطالب العلم المبتدئ أن يبدع أو يكفر إلا بعد أن يتأهل لذلك، و عليه إسناد الأمر لكبار أهل العلم
خاصة، لأن الله تعالى يقول : ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
وقال حفظه الله :
السؤال80 : هل لطالب العلم المبتدئ أن يجرح و يعدل الرجال، ويبدع الناس دون الإستناد إلى قرينة؟
الجواب : لا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يجرح أو يبدع من قبل نفسه، و لكن يأخذ بقول أهل العلم المعتبرين، و لا بأس أن يحكي عن أحد العلماء إذا تأكد منقولهم في التجريح، و بالله التوفيق.
و قال حفظه الله في نفس الكتاب :
السؤال93 : ما هو ضابط البدعة، و متى يجوز لي أن أصف الشخص بها؟
الجواب :
أولا: البدعة هي الإحداث في الدين بما لم يكن منه...(تكلم الشيخ عن البدعة و عن أقسامها)
ثانيا: الوصف بالبدعة، و هجر المبتدع هذا يكون من بدعه العلماء، و لا تتسرعوا أنتم أيها الطلاب الصغار بالحكم علىأي شخص بالتبديع حتى ولو كان عنده بدعة حتى تعرضوا ذلك على العلماء، ويؤيدونكم فيه، بدون هذا لا تفعلواشيئا من ذلك.
و قال حفظه الله في اتصال هاتفي :
أولا: أن الناس العوام والطلبة المبتدئين لا ينبغي لهم أن يتسرعوا بالأحكام على غيرهم حتى يعودوا إلى أهل العلم الذينهم أكبر منهم والذين يعرفون هذه الأمور قد مارسوها من زمن طويل ما هو كل من انتسب إلى السلفية أو انتسبإلى أهل الحديث خلاص كل ما يقوله راشد هذا الكلام غير صحيح أليس كذلك
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في إحدى فتاواه :
181 ـ لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع.. فقال بعضهم: هو من قال أو فعل البدعة، ولو لم تقععليه الحجة، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلواأصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي، وعدم الترحمعليهم.. نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها.. جزاكم الله خيرًا؟
أولاً : لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهمعلم ودراية في هذا الموضوع، وأيضًا هذا يحدث العداوة والبغضاء بينهم، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم وكفألسنتهم عما لا فائدة فيه، بل فيه مضرة عليهم وعلى غيرهم.
ثانيًا: البدعة: ما أحدث في الدين مما ليس منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (3/167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وإذا فعل الشيء المخالفجاهلاً فإنه يعذر بجهله ولا يحكم عليه بأنه مبتدع، لكن ما عمله يعتبر بدعة.
ثالثًا: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره كابن حجر والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات لايحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال: هذا الذي حصل منهما خطأ ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم.
المنتقى من فتاوى الفوزان- الجزء الثاني-
منقول من شبكة سحاب
و قال حفظه الله و أطال في عمره :
السؤال : ما نصيحتكم لبعض الشباب المبتدئين في طلب العلم، الذين يخوضون في أعراض بعض طلاب العلم، فيبدعونهذا، ويُفسِّقون هذا. هل نُجالسهم؟ وهل تعدّ مجالِسُهم مجالس غيبة وقيل وقال؟
الشيخ حفظه الله تعالى : هؤلاء ليسوا طلبة علم، هؤلاء طلبة تشويه، وطلبة تحريش، وإشاعة للبغضاء بين المسلمين.
طلبة العلم يطلبون العلم من الكتاب والسنّة، ويتركون القيل والقال، والكلام في الناس.
هذا من الغيبة، ومن النميمة، ومن التحريش، وليس هو من النصيحة.
إذا رأيتَ على أحد خطأ أنصحْه، لأن «النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم» (1)أما الكلام في المجالس تحريش بين الناس، هذا ليس من شأن المسلمين فضلاً عن طلبة العلم.
طلبة العلم الواجب أنهم يدعون إلى الله، يُرغبون في طلب العلم، وفي العقيدة الصحيحة، وفي الأخوة الإيمانية، يُؤلفونبين المؤمنين، ما هم يشتتون شمل المسلمين.
إذا كان أحدٌ على خطأ يُناصَح، يُبلّغ النصيحة فإن قبِل فالحمد لله، وإن لم يقبِل فإثمه على نفسِه.
.....................
(1):- مسلم: (1/74) (55) ، أبو داود: (4/286) (4944)،
الترمذي: (4/324) (1926)، النسائي (7/156) (4197-
4198-4199-4200)، صحيح ابن حبان: (10/435) (4574-
4575).
منقول من شبكة سحاب
و قال حفظه الله :
السائل : هناك من يزهد في الردود ويرى أن هذا تفريق للأمة وربما زهدوا فيمن يردون على أهل البدع والضلال وهناكمن يرى عدم الخوض في الردود والتكلم في أخطاء طلبة العلم والدعاة إذا أخطأوا ونأمل التوجيه حيال ذلك ؟
فأجاب حفظه الله :
الردود على قسمين :
الردود الصادرة عن أهل العلم والمعرفة والبصيرة لبيان الحق ودحض الباطل فهذه ردود مفيدة ولابد منها.
أما الردود التي تصدر عن الجهال والطلاب غير المتمكنين أو الردود التي تصدر عن أهواء ورغبات فهذه ردود لا تجوزلأنها تضر ولا تنفع .
أما الردود الصحيحة الصادرة عن أهل العلم المعتمدة على بيان الحق لا على الهوى فهذه لابد منها لأنه لا يجوز السكوتعن أهل الضلال ينشرون ضلالهم ويغررون بالأمة وشباب الأمة .
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة الجزء الثاني
منقول من سحاب
كلام الشيخ ربيع - حفظه الله -
السؤال
يقول بعضهم: إن الرد على أهل البدع وهجرهم والحكم عليهم خاص بأهل العلم وأن طلبة العلم لا حق لهم فيذلك ، فما مدى صحة هذا الإدعاء , جزاكم الله خيرا ؟جواب
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه , لا شك أننا نأمل أن يكون فيالأمة علماء راسخين في العلم , مخلصين لله , صادقين في دعوتهم إلى الله وصادقين في مواقفهم من أعداء الإسلامعموما , ومن المؤمنين عموما , ومن أهل البدع أيضا , نسأل الله أن ينشئ في الأمة هذا الصنف الطيب المباركالمخلص لله -تبارك وتعالى-, وأن ينشئ شبابا يحترمون أهل العلم ويعرفون لهم قدرهم ومنزلتهم التي بوأهم الله
-تبارك وتعالى- إياها , ولا خير في شباب لا يحترمون العلماء ولا يوقرون الكبار , فإذا رأيت شبابا يستهترويستخف بالعلماء ويحتقرهم ويزدريهم كما حصل في هذا العصر على أيدي السفهاء من قادة الأحزاب المنحرفة ،من قادةالجهل والشر ؛ إذ غرسوا في نفوس كثير من الشباب القدح في العلماء واحتقار العلماء , فنسأل الله -تبارك تعالى- أنيطهر الأرض من أصناف دعاة السوء الذين وضعوا الحواجز والسدود وشوهوا العلماء في نظر الشباب , نسأل اللهأن يهديهم أو يريح الأمة منهم ؛ ولا شك أن العالم يتميز بالإدراك وبالحكمة وبما ينفع وبما يضر أكثر من الشباب ,هذا شيء لابد من إدراكه والتسليم به ولكن هناك.. الشباب يتفاوتون في العلم والذكاء والإدراك , قد يشاركون العلماءفي شيء كثير أو قليل من هذا , فلا نجعل طلاب العلم والشباب كالصُّم الْبُكْم الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ , ولا نريد أن نجعلمنهم دُمَم لا يتحركون إلا بتحريك من أراد تحريكهم , لا نريد هذا ولا ذاك , نريد احترام العلماء وتقديرهم ومعرفة حقهمونريد أيضا من الشباب أن يكون شبابا ذكيا مدركا ,فقد لا يجد العالِمَ الذي يُقَرِّر متى يُهجر ومتى لا يُهجر فماذا يصنع ؟
لاسيما وقد خلت ساحات كثيرة الآن من العلماء الراسخين في كثير من مشارق الأرض ومغاربها , فماذا يفعل الشبابالذين أدركوا جانبا عظيما من الإسلام ومن منهج السلف الصالح ؟ فالشباب الذي يعيش في أوربا وفي أمريكا ويعيشفي كثير من البلدان الإسلامية التي قد ساد فيها الجهل وخلت من علماء السنة الأفذاذ وامتلأت واكتظت بالجهلة منأدعياء العلم من قادة الشر من زعماء التصوف والرفض ،أيرجع الشاب السلفي إلى علماء الروافض وعلماء الصوفيةفي تقرير قضايا الهجران وقضايا عدم الهجران ؟, قد يحتاج الطالب إذا كانت البدع واضحة له بل لطلاب العلم إذاكانت البدع من الأمور الواضحة التي لا تخفى على كثير من المسلمين يشترك في إدراكها ومعرفتها العالم وغير العالميشتركون في ذلك , فإذن مثلا : رأى من يشرب الخمر , رأى من يترك الصلاة , يقول والله أنا لا أتكلم في هذاالأمر في نقد من يترك الصلاة وتحذير من يشرب الخمر لا أتكلم في هذا الباب حتى أرجع إلى فلان أستشيرهفيه , هذا كلام سخيف ......
لتحميل المقطع من هنــــــــــــا
منقول