هل ثبت عن كل هؤلاء إستماعهم للمعازف ؟؟
أرجو الإفادة
ذكر الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار الجزء الثامن : باب ما جاء في المسابقة على الاقدام والمصارعة واللعب بالحراب وغير ذلك .قال :
- وقد اختلف في الغناء مع الة من الات الملاهي وبدونها فذهب الجمهور الى التحريم مستدلين بما سلف.
وذهب اهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر وجماعة من الصوفية الى الترخيص في السماع ولو مع العود واليراع
وقد حكى الاستاذ ابو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع ان عبد اللّه بن جعفر كان لا يرى بالغناء باسًا ويصوغ الالحان لجواريه ويسمعها منهن على اوتاره
وكان ذلك في زمن امير المؤمنين علي رضي اللّه عنه.
وحكى الاستاذ المذكور مثل ذلك ايضًا عن القاضي شريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن ابي رباح والزهري والشعبي.
وقال امام الحرمين في النهاية وابن ابي الدم نقل الاثبات من المؤرخين ان عبد اللّه بن الزبير كان له جوار عوادات
وان ابن عمر دخل عليه والى جنبه عود فقال ما هذا يا صاحب رسول اللّه فناوله اياه فتامله ابن عمر فقال هذا ميزان شامي
قال ابن الزبير: يوزن به العقول.
- وروى الحافظ ابو محمد ابن حزم في رسالته في السماع سنده الى ابن سيرين قال: ان رجلًا قدم المدينة بجوار فنزل على عبد اللّه بن عمر وفيهن جارية تضرب فجاء رجل فساومه فلم يهو منهن شيئًا قال انطلق الى رجل هو امثل لك بيعًا من هذا قال من هو قال عبد اللّه بن جعفر فعرضهن عليه فامر جارية منهن فقال لها خذي العود فاخذته فغنت فبايعه ثم جاء الى ابن عمر الى اخر القصة.
وروى صاحب العقد العلامة الاديب ابو عمر الاندلسي ان عبد اللّه بن عمر دخل على ابي جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود ثم قال لابن عمر هل ترى بذلك باسًا قال لا باس بهذا
وحكى الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص انهما سمعا العود عند ابن جعفر.
وروى ابو الفرج الاصبهاني ان حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.
وذكر ابو العباس المبرد نحو ذلك والمزهر عند اهل اللغة العود وذكر الادفوي ان عمر بن عبد العزيز كان يسمع من جواريه قبل الخلافة
ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس ونقله ابن قتيبة وصاحب الامتاع عن قاضي المدينة سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين ونقله ابو يعلى الخليلي في الارشاد عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة.
وحكى الروياني عن القفال ان مذهب مالك بن انس اباحة الغناء بالمعازف (!!!)
وحكى الاستاذ ابو منصور الفوراني عن مالك جواز العود وذكر ابو طالب المكي في قوت القلوب عن شعبة انه سمع طنبورًا في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور.
وحكى ابو الفضل ابن طاهر في مؤلفه في السماع انه لا خلاف بين اهل المدينة في اباحة العود.
قال ابن النحوي ( أرجو الإفادة عن من هو ابن النحوي )في العمدة: قال ابن طاهر هو اجماع اهل المدينة. قال ابن طاهر: واليه ذهبت الظاهرية قاطبة قال الادفوي لم يختلف النقلة في نسبة الضرب الى ابراهيم بن سعد المتقدم الذكر وهو ممن اخرج له الجماعة كلهم
وحكى الماوردي اباحة العود عن بعض الشافعية وحكاه ابو الفضل ابن طاهر عن ابي اسحاق الشيرازي وحكاه الاسنوي في المهمات عن الروياني والماوردي ورواه ابن النحوي عن الاستاذ ابي منصور وحكاه ابن الملقن في العمدة عن ابن طاهر. وحكاه الادفوي عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام وحكاه صاحب الامتاع عن ابي بكر ابن العربي وجزم بالاباحة الادفوي
هؤلاء جميعًا قالوا بتحليل السماع مع الة من الالات المعروفة
واما مجرد الغناء من غير الة
فقال الادفوي في الامتاع ان الغزالي في بعض تاليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله ونقل ابن طاهر اجماع الصحابة والتابعين عليه ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة اجماع اهل الحرمين عليه ونقل ابن طاهر وابن قتيبة ايضًا اجماع اهل المدينة عليه
وقال الماوردي لم يزل اهل الحجاز يرخصون فيه في افضل ايام السنة المامور فيه بالعبادة والذكر
قال ابن النحوي في العمدة: وقد روى الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين فمن الصحابة عمر كما رواه ابن عبد البر وغيره وعثمان كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي وعبد الرحمن بن عوف كما رواه ابن ابي شيبة وابو عبيدة بن الجراح كما اخرجه البيهقي وسعد بن ابي وقاص كما اخرجه ابن قتيبة وابو مسعود الانصاري كما اخرجه البيهقي وبلال وعبد اللّه ابن الارقم واسامة بن زيد كما اخرجه البيهقي ايضًا وحمزة كما في الصحيح وابن عمر كما اخرجه ابن طاهر والبراء بن مالك كما اخرجه ابو نعيم وعبد اللّه بن جعفر كما رواه ابن عبد البر.
وعبد اللّه بن الزبير كما نقله ابو طالب المكي وحسان كما رواه ابو الفرج الاصبهاني وعبد اللّه بن عمرو كما رواه الزبير بن بكار وقرظة بن كعب كما رواه ابن قتيبة وخوات بن جبير ورباح المعترف كما اخرجه صاحب الاغاني والمغيرة بن شعبة كما حكاه ابو طالب المكي وعمرو بن العاص كما حكاه الماوردي وعائشة والربيع كما في صحيح البخاري وغيره.
واما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عمرو بن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد اللّه بن ابي عتيق وعطاء بن ابي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن ابراهيم الزهري.
واما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الائمة الاربعة وابن عيينة وجمهور الشافعية انتهى كلام ابن النحوي.
ما حقيقة صحة هذا الكلام ؟؟؟
هل استمع كل هؤلاء للمعازف وكانوا يرون جوازها ؟؟
أرجو الإفادة سريعا مع الأدلة والأسانيد إن أمكن بارك الله فيكم
فالأمر جد خطير والله ..
فقد أصبحت فتنة على أحد أكبر المنتديات العربية ...
بأسرع وقت بارك الله فيكم ..
================
كثير من هذا الكلام غير صحيح ولا يثبت .
والشوكاني رحمه الله له رسالة أخرى يذهب فيها إلى تحريم السماع
وهي مطبوعة في ضمن رسائله بتحقيق صبحي حسن حلاق.
فلا يغرنك كلام هؤلاء الناعقين الملبسين .
وحتى لو ثبت عن أحد من أهل العلم ذلك فلا عبرة بقوله
فليس كلام احد أو فعله حجة إلا النبي صلى الله عليه وسلم
وقد صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
وغيرها من الأدلة .
فعليك أخي الكريم بالسؤال عن الأدلة من الكتاب والسنة التي هي الحجة
وأما أقوال العلماء السابقين _على فرض صحتها عنهم- فليست بحجة
=============
ويقول تعالى(وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)
ويقول تعالى(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
ويقول تعالى(ولاتتبعان سبيل الذين لايعلمون)
قال بعض السلف (لاتعجب ممن هلك كيف هلك ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا) .
والعجب من قول الشوكاني السابق
(وقد حكى الاستاذ ابو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع)
وأبو منصور البغدادي هذا من رؤوس المعتزلة المبتدعة الضلال.
والمقصود أن كل هذا الأقوال لو صحت فلا حجة فيها ، فالعلم قال الله قال رسوله .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
وهو حديث صحيح ثابت .
فمن احتج بقول عالم قيل له كلام هذا العالم مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نأخذ بالحديث وندع قول هذا العالم ، وأما من أزاغ الله قلبه فإنه يتلمس الشبه من هنا وهناك حتى يبرر باطله ، يقول تعالى(فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ).
فنسأل الله أن يثبتنا على اتباع حديث النبي صلى الله عليه وسلم والسير على منهجه حتى نلقى الله سبحانه وتعالى.
============
مسألة سماع المعازف أو فعلها ذكر العلماء الإجماع على تحريمها ، ولكن المقصود باستماع المعازف عند من أجازها مثل العود ونحوه ، وليس فيه فحش وتخنث ودعوة إلى الخنا والفجور كما هو الغالب على الغناء الآن، فالغناء الموجود الان لايقول عالم شم رائحة الفقه والعلم بجوازه وليس هذا هو الذي رخص فيه بعضهم ، فمن قال بجواز استماع الغناء بالمعازف في هذا العصر مستدلا بقول من رخص فيه من السلف فهو مدلس خائن فأين هذا من هذا ، وأيضا فلم يكن الغناء إلا في أوقات محددة في المناسبات ونحوها فلم يكن يشغل أوقاتهم ويغلب عليهم سماعه.
فالقصد حفظك الله وبارك فيك أن القول الصحيح هو تحريم استعمال المعازف والاستماع إليها لصحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ،
فكيف تطيب نفس المسلم السماع إلى أمر لم يكن يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاصحابته الكرام ، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حرفا واحدافيه أنه استمع للمعازف ،
وقد ثبت عنه أنه لما سمع زمارة الراعي وضع يديه على أذنيه حتى لايسمعها وكذلك فعل ابن عمر رضي الله عنه والله سبحانه وتعالى يقول (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)
فهذا فعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لما سمع زمارة من بعيد ! فدونك فعل رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم فاتبعه ودع عنك قال فلان وعلان ودع عنك هل هي مسألة إجماع أم مسألة خلاف فرسولك الكريم صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)
وأيضا فهل كان الصديق رضي الله عنه يسمع المعازف !
وقد أنكر سماع الدف في بيت عائشة رضي الله عنها وقال (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) فهذا يدل على أن الصديق رضي الله عنه ينكر مزامير الشيطان وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقره على إنكاره هذا ولكن بين له أن هذا يوم عيد.
وهل كان عمر رضي الله عنه يستمع للمعازف؟
لقد كان عمر رضي الله عنه إذا سمع صوتا سأل فإن قيل له عرس ونحوه سكت
فهذا يدل على أن الفاروق رضي الله عنه ينكر المزامير .
فهؤلاء هم قدوتك أيه المسلم فلاتتركهم وتذهب تتلمس قول فلان وعلان ، فإن تبعتهم كنت على خير ونجاة.
عبدالرحمن بن عمر الفقيه