خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    القول بأن الأصل في المسلم العدالة قول باطل

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية القول بأن الأصل في المسلم العدالة قول باطل

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 27.07.09 8:42

    القول بأن الأصل في المسلم العدالة قول باطل


    قال ( شيخ الإسلام ) ابن تيمية - رحمه الله تعالى :

    (( وأما قول من يقول‏:‏ الأصل في المسلمين العدالة فهو باطل،
    بل
    الأصل في بني آدم الظلم والجهل
    كما قال تعالى‏:‏
    ‏{‏وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا‏}
    ‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 72‏]‏‏.‏

    ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل‏)).


    انتهى من كتاب التفسير من مجموع الفتاوى.

    يعترض بعض من ناقشتهم على هذه العبارة ، وأرى أنها وجيهة وشواهدها في الواقع كثيرة والدليل كما ترون يؤيدها ، ما رأيكم؟[/size]


    ===================

    قال ابن تيمية - وقد كان حديثه عن الشهادة وذلك في سياق تفسيره لسورة النور وفيها بضع آيات عن الشهادة كما تعلم - بعد ذلك:
    (( و‏(‏ باب الشهادة ‏)‏‏:‏ مداره على أن يكون الشهيد مرضياً أو يكون ذا عدل، يتحري القسط والعدل في أقواله وأفعاله والصدق في شهادته وخبره، وكثيراً ما يوجد هذا مع الإخلال بكثير من تلك الصفات، كما أن الصفات التي اعتبروها كثيراً ما توجد بدون هذا، كما قد رأينا كل واحد من الصنفين كثيراً)). أ.هـ.

    وهذه العبارة الأخيرة مفسرة لمراد سابقتها ، مبينة لمقصودها.


    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31783

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: القول بأن الأصل في المسلم العدالة قول باطل

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 27.07.09 8:54

    تتمة :

    ======

    وأما إبطال قول من قال "الأصل في المسلمين العدالة" فهو إبطال أقرب إلى البطلان!

    ولم يقله ابن تيمية بإطلاق ، وإنما قاله في سياق الرد

    وسياق الرد غير سياق التقرير، لأن سياق الرد تعود فيه الكلمات المجملة إلى العهد الذكري

    وأما سياق التقرير فتحمل الكلمات فيه على العرف الشرعي أو اللغوي أو عرف القائل أو القرائن..

    وعلم بذلك : أن العدالة لفظ فيه تواطؤ


    وأن الأصل في المسلمين هو العدالة التي هي قبول الشهادة وعدم الجرح فيها ونحوها

    وأن ابن تيمية إنما أراد إبطال قول من جعل التلازم التام بين قبول الشهادة وبين تمام الاستقامة..


    ونورد بقية الكلام ليتضح المراد : قال - رحمه الله:


    . وأما تفسير " العدالة " المشروطة في هؤلاء الشهداء : فإنها الصلاح في الدين والمروءة والصلاح في أداء الواجبات وترك الكبيرة والإصرار على الصغيرة .

    و " الصلاح في المروءة " استعمال ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه فإذا وجد هذا في شخص كان عدلا في شهادته وكان من الصالحين الأبرار .

    وأما أنه لا يستشهد أحد في وصية أو رجعة في جميع الأمكنة والأزمنة حتى يكون بهذه الصفة فليس في كتاب الله وسنة رسوله ما يدل على ذلك ;

    بل هذا صفة المؤمن الذي أكمل إيمانه بأداء الواجبات وإن كان المستحبات لم يكملها ومن كان كذلك كان من أولياء الله المتقين"
    المصدر السابق



      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:42