الامام السيوطي هل كان ينقل من معاصريه على هذه الحال
يتناقل بعض طلبة العلم الشرعي عن بعض مشايخهم ان الامام السيوطي كان من الاغنياء
وانه كانت لديه عزبة فيها الكثير من العبيد وانه كان يطلقهم في النهار ليجمعوا له ما كتب في شتى العلوم وفي المساء كان يكتب ذلك وعلى حد تعبيرهم فقد ساعدت هذه الطريقة على كثرة التصانيف لدى السيوطي رحمه الله ويقولون إذا نظرت في كثير من كتبه فستجد الكثير الكثير مما كتب في كتبه موجود بالنص عند ممن سبقوه أفيدونا للننقل المعلومة بالشكل الذي يرضي الله عنا
=================
كلام ساقط !! من ظاهره والعلم عند الله..
فقد قرأت عدة كتب في ترجمة السيوطي عليه رحمة الله ..
وعندي بحث قديم فيه ترجمة السيوطي ومنهجه في كتابه الجامع الصغير .. والزيادات عليه .. عسى ان يكون قريبا
==================
مما يدل على سقوط هذا الكلام وتفاهته ما يلي :
1- أن الأصل إحسان الظن بالمسلم وألا يظن به ظن السوء ، وكون السيوطي أشعريا متصوفا عفا الله عنه لا يبيح لنا اتهامه بما ليس فيه والفجور في الخصومة ليس من خلق المؤمن
2- إسناد هذه التهمة ظلمات بعضها فوق بعض : ( بعض طلاب العلم عن بعض مشايخهم ! ) وبين مشايخهم والسيوطي خمسة قرون برواية المجاهيل عن المجاهيل !
3- لو كان السيوطي ينسب كتب معاصريه لنفسه لكانت مؤلفاته في غاية التفاوت والاختلاف والتناقض من جهة حسن الأسلوب أو ركاكته ومن جهة مذاهب المؤلفين الفقهية والعقدية ومن جهة القوة لعلمية أوضعفها ، ومن له أدنى اطلاع على مؤلفات السيوطي يجد أنها كلها على وتيرة واحدة من جهة الأسلوب والمذهب العقدي والفقهي ومستوى القوة العلمية
4- من يسرق كتبا بأكملها لمعاصريه وينسبها لنفسه لابد وأن يفتضح بوجود حكايات في أثناء الكتب يحكيها المؤلف عن نفسه وعن مشايخه وتكون هذه الحكايات لا تنطبق على السارق بحال وهذ لا يوجد في كتب السيوطي
5- لو كانت هناك كمية مسروقة من الكتب بهذا القدر الهائل لكان لابد وأن يوجد من عزا هذه الكتب لمؤلفيها الأصليين أو نقل منها نقولات معزوة إلى أصحابها الأصليين ، ولكان المؤلفون الأصليون كشفوا ذلك وتناقلته كتب التراجم
الخلاصة أن السيوطي مثله مثل أي مؤلف مكثر من التأليف يقتبس من غيره ويعزو عادة إلى الكتاب المقتبس منه وربما اقتبس من غيره وفاته العزو في أشياء قليلة يغتفر مثلها بالنسبة لحجم مؤلفاته ، والله أعلم
=============
أحسن الله إليك أبا خالد وذب الله عن وجهك النار ..
والذي يظهر أن السخاوي رحمه الله هو أول من ألقى بهذه التهمة عليه , وأهل العلم يجرون القاعدة الشهيرة (كلام الأقران يطوى ولا يروى ) عليهما إذ ألّف السخاوي كتابه التحدث بنعمة الله وشن عليه فيه , ورد عليه السيوطي الكاوي في تاريخ السخاوي ..
وقال فيه ولقد تعبت قديما في جمع مؤلف في الخصال الموجبة للظلال (سماه تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش ) وبذلت فيه جهدي , وتتبعته في كتب الأحاديث الحاضرة عندي فجمعت منها جملة , بحيث انتهيت إلى سبعين خصلة , فزعم هو أنه أوصلها إلى الثمانين في كتاب ألفه , وتأليف رصفه , ثم ادعى أني أغرت على كتابه , وأخذت ما فيه من المتشابه , والله يعلم ويشهد أنه مبطل فيما ادعاه علي وكاذب فيما نسبه من الإغارة ...
ومما يستدل به على كذبه في هذه الدعوى أمران :
أحدهما : أنه ذكر في مؤلفه ثمانين , وأنا بالله لا أعلم زيادة على السبعين ولا خصلة واحدة , فلو وقفت على كتابه كما ادعى لأخذت الجميع ..
والثاني : أن كتابي سار وطار , وشاع في الأقطار, وبلغ الناس منه الأوطار .. ولو كان مسروقا لم يبارك الله فيه (وهو يذكر في غير ما مناسبة بأن بركة العلم تكون بنسبة القول إلى قائله وأن من لا يفعل ذلك لا يبارك الله له في عمله ولا يكتب له الذيوع والانتشار " عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد1/11-12"ط.العلمية ) وكانت القدرة الربانية تخمله و تخفيه , وكتابه ما أظنه صعد إلى السطوح , ولا خرج من باب يبته إلى باب مفتوح .
رحمهم االله وجمعهم في دار كرمته .
قال الشوكاني في البدر الطالع : مازال دأب المصنفين يأتي الآخر فيأخذ من كتب قبله , فيختصر أو يوضح أو يعترض أو نحو ذلك من ألأغرض الباعثة على التصنيف , ومن ذاك الذي يعمد إلى فن قد صنف فيه من قبله فلا يأخذ من كلامه 1/333 .
ويرى الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في مقدمة تدريب الراوي أن أهلية السيوطي تمكنه من تأليف تلك الكتب التي اتهم بسرقتها .
ولايمكن أن ننفي استفادة من سابقيه وهو منطق سليم أن يبدأ من حيث انتهوا كما أنه استفاد السيوطي رحمه الله من المكتبة المحمودية ..
و ما ذكره شيخنا وليد : واضح إذ لا بد أن يكشف ويتغير مسار تلك الأحداث وأخبار التي تذكر !!
حسدوا الفتى أن لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا" وبغبا" أنه لذميم
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ( أنه قد يقع الحسد بين أهل العلم ... أو كلاما نحوه تجده قريب الصفحة 9 ..
وما أكثره بين طلبة العلم اليوم عافانا الله وإياكم ,
راجع الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه للدكتور بديع السيد اللحام . المدرس في كلية الشريعة بجامعة دمشق . (191-193 )
======================
بسم الله الرحمن الرحيم
أفهم من كلام الإخوة ..
أن المقالة التي تقول: ( لو قيل لكل كلمة من الكلمات المسطرة في كتب السيوطي : ارجعي من حيث اتيتِ . لبقيت كتبه خالية من الكلام )
ساقطة .. القصد بها تشويه سمعة هذا العالم ....
هذا الذي يظهر .. و الله المستعان
و بارك الله فيكم
==================
زاكم الله خيرا
من نظر في كلام السيوطي رحمه الله في كتابه ( الفارق بين المصنف والسارق ) عرف حاله في تأليف كتبه
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35081
يتناقل بعض طلبة العلم الشرعي عن بعض مشايخهم ان الامام السيوطي كان من الاغنياء
وانه كانت لديه عزبة فيها الكثير من العبيد وانه كان يطلقهم في النهار ليجمعوا له ما كتب في شتى العلوم وفي المساء كان يكتب ذلك وعلى حد تعبيرهم فقد ساعدت هذه الطريقة على كثرة التصانيف لدى السيوطي رحمه الله ويقولون إذا نظرت في كثير من كتبه فستجد الكثير الكثير مما كتب في كتبه موجود بالنص عند ممن سبقوه أفيدونا للننقل المعلومة بالشكل الذي يرضي الله عنا
=================
كلام ساقط !! من ظاهره والعلم عند الله..
فقد قرأت عدة كتب في ترجمة السيوطي عليه رحمة الله ..
وعندي بحث قديم فيه ترجمة السيوطي ومنهجه في كتابه الجامع الصغير .. والزيادات عليه .. عسى ان يكون قريبا
==================
مما يدل على سقوط هذا الكلام وتفاهته ما يلي :
1- أن الأصل إحسان الظن بالمسلم وألا يظن به ظن السوء ، وكون السيوطي أشعريا متصوفا عفا الله عنه لا يبيح لنا اتهامه بما ليس فيه والفجور في الخصومة ليس من خلق المؤمن
2- إسناد هذه التهمة ظلمات بعضها فوق بعض : ( بعض طلاب العلم عن بعض مشايخهم ! ) وبين مشايخهم والسيوطي خمسة قرون برواية المجاهيل عن المجاهيل !
3- لو كان السيوطي ينسب كتب معاصريه لنفسه لكانت مؤلفاته في غاية التفاوت والاختلاف والتناقض من جهة حسن الأسلوب أو ركاكته ومن جهة مذاهب المؤلفين الفقهية والعقدية ومن جهة القوة لعلمية أوضعفها ، ومن له أدنى اطلاع على مؤلفات السيوطي يجد أنها كلها على وتيرة واحدة من جهة الأسلوب والمذهب العقدي والفقهي ومستوى القوة العلمية
4- من يسرق كتبا بأكملها لمعاصريه وينسبها لنفسه لابد وأن يفتضح بوجود حكايات في أثناء الكتب يحكيها المؤلف عن نفسه وعن مشايخه وتكون هذه الحكايات لا تنطبق على السارق بحال وهذ لا يوجد في كتب السيوطي
5- لو كانت هناك كمية مسروقة من الكتب بهذا القدر الهائل لكان لابد وأن يوجد من عزا هذه الكتب لمؤلفيها الأصليين أو نقل منها نقولات معزوة إلى أصحابها الأصليين ، ولكان المؤلفون الأصليون كشفوا ذلك وتناقلته كتب التراجم
الخلاصة أن السيوطي مثله مثل أي مؤلف مكثر من التأليف يقتبس من غيره ويعزو عادة إلى الكتاب المقتبس منه وربما اقتبس من غيره وفاته العزو في أشياء قليلة يغتفر مثلها بالنسبة لحجم مؤلفاته ، والله أعلم
=============
أحسن الله إليك أبا خالد وذب الله عن وجهك النار ..
والذي يظهر أن السخاوي رحمه الله هو أول من ألقى بهذه التهمة عليه , وأهل العلم يجرون القاعدة الشهيرة (كلام الأقران يطوى ولا يروى ) عليهما إذ ألّف السخاوي كتابه التحدث بنعمة الله وشن عليه فيه , ورد عليه السيوطي الكاوي في تاريخ السخاوي ..
وقال فيه ولقد تعبت قديما في جمع مؤلف في الخصال الموجبة للظلال (سماه تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش ) وبذلت فيه جهدي , وتتبعته في كتب الأحاديث الحاضرة عندي فجمعت منها جملة , بحيث انتهيت إلى سبعين خصلة , فزعم هو أنه أوصلها إلى الثمانين في كتاب ألفه , وتأليف رصفه , ثم ادعى أني أغرت على كتابه , وأخذت ما فيه من المتشابه , والله يعلم ويشهد أنه مبطل فيما ادعاه علي وكاذب فيما نسبه من الإغارة ...
ومما يستدل به على كذبه في هذه الدعوى أمران :
أحدهما : أنه ذكر في مؤلفه ثمانين , وأنا بالله لا أعلم زيادة على السبعين ولا خصلة واحدة , فلو وقفت على كتابه كما ادعى لأخذت الجميع ..
والثاني : أن كتابي سار وطار , وشاع في الأقطار, وبلغ الناس منه الأوطار .. ولو كان مسروقا لم يبارك الله فيه (وهو يذكر في غير ما مناسبة بأن بركة العلم تكون بنسبة القول إلى قائله وأن من لا يفعل ذلك لا يبارك الله له في عمله ولا يكتب له الذيوع والانتشار " عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد1/11-12"ط.العلمية ) وكانت القدرة الربانية تخمله و تخفيه , وكتابه ما أظنه صعد إلى السطوح , ولا خرج من باب يبته إلى باب مفتوح .
رحمهم االله وجمعهم في دار كرمته .
قال الشوكاني في البدر الطالع : مازال دأب المصنفين يأتي الآخر فيأخذ من كتب قبله , فيختصر أو يوضح أو يعترض أو نحو ذلك من ألأغرض الباعثة على التصنيف , ومن ذاك الذي يعمد إلى فن قد صنف فيه من قبله فلا يأخذ من كلامه 1/333 .
ويرى الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في مقدمة تدريب الراوي أن أهلية السيوطي تمكنه من تأليف تلك الكتب التي اتهم بسرقتها .
ولايمكن أن ننفي استفادة من سابقيه وهو منطق سليم أن يبدأ من حيث انتهوا كما أنه استفاد السيوطي رحمه الله من المكتبة المحمودية ..
و ما ذكره شيخنا وليد : واضح إذ لا بد أن يكشف ويتغير مسار تلك الأحداث وأخبار التي تذكر !!
حسدوا الفتى أن لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا" وبغبا" أنه لذميم
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ( أنه قد يقع الحسد بين أهل العلم ... أو كلاما نحوه تجده قريب الصفحة 9 ..
وما أكثره بين طلبة العلم اليوم عافانا الله وإياكم ,
راجع الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه للدكتور بديع السيد اللحام . المدرس في كلية الشريعة بجامعة دمشق . (191-193 )
======================
بسم الله الرحمن الرحيم
أفهم من كلام الإخوة ..
أن المقالة التي تقول: ( لو قيل لكل كلمة من الكلمات المسطرة في كتب السيوطي : ارجعي من حيث اتيتِ . لبقيت كتبه خالية من الكلام )
ساقطة .. القصد بها تشويه سمعة هذا العالم ....
هذا الذي يظهر .. و الله المستعان
و بارك الله فيكم
==================
زاكم الله خيرا
من نظر في كلام السيوطي رحمه الله في كتابه ( الفارق بين المصنف والسارق ) عرف حاله في تأليف كتبه
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35081