خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    "دفع تهمة الإرجاء عن الإمام الألباني" للشيخ صالح السحيمي

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية "دفع تهمة الإرجاء عن الإمام الألباني" للشيخ صالح السحيمي

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 23.06.09 14:14

    دفع تهمة الإرجاء عن الإمام الألباني

    للشيخ صالح السحيمي

    استمع
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: "دفع تهمة الإرجاء عن الإمام الألباني" للشيخ صالح السحيمي

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 23.06.09 14:15

    كلام نفيس للعلامة صالح السحيمي لذلك ارتأيت أن افرغ المادة الصوتية لتعم الفائدة

    يقول السائل : هناك من يرمي محدث العصر الإمام الالباني - رحمه الله تعالى - بالإرجاء نرجو التعليق .

    الشيخ : أي نعم ..
    يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في ما يرويه عن الله - جل وعلا - من حديث أبي هريرة الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه : " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " ، ومعاداة أهل العلم ورميهم بما ليس فيهم وأتهامهم بما هم منه برءاء من عادات المنافقين ، فقد قال رجل - بل لم يكن منافقا وإنما اعتبر منافقا بعد ذلك إلى أن رجع - : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أكبر بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء فنزلت الآية : {‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون‏.‏ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم‏}‏ ويقال أن هذا الرجل رجع بعد ذلك ، لكن في البداية لم يقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - عذره .
    وقد تقدم لنا أن من نوافض الإسلام بغض شيء من أمور الدين أو بغض من يمثل ذلك من أجل ذلك .
    وتهمة شيخنا الشيخ الالباني -رحمه الله - بالإرجاء جريمة كبرى وخطر فادح وزلل فاضح ، بل هو ممن يرد على المرجئة ، وهذا الخلل دخل على ألئك من وجهين :

    الوجه الأول : هناك إطلاق عند شيخنا الشيخ ناصر وهو مسبوق إليه لكن نرى أنه خطأ ، وهو إطلاقه بأن الكفر العملي لا يخرج من الدين وهذا خطأ من الشيخ يخالف منهجه هو نفسه عند التطبيق ، خطأ لفظي .
    وأيضا قوله إن الأعمال شرط كمال في الإيمان ، بينما نراه في تعليقه على الطحاوية وغيرها يقرر أن العمل من ماذا ؟ أن العمل من الإيمان وهذا ضد مذهب من ؟ المرجئة ، حتى مرجئة الفقهاء .
    ونحن وإن كنا لا نوافقه رحمه الله على مثل هذه العبارة أن العمل شرط كمال - لأن من ترك العمل بالكلية و لم يعمل مطلقا فلا شك في كفره إجماعا ، وإن أدق عبارة ينبغي ان تقال هي عبارات السلف ، كما قال الإمام البخاري : " أدركت ألفا من العلماء يقولون الإيمان قول وعمل "
    هذه أدق عبارة ، أما أن نمتحن الناس بكلمة هل هو شرط صحة أو شرط كمال ؟ فهذا امتحان ما أنزل الله به من سلطان .
    لأن من أطلق قوله شرط كمال قد ينفذ من خلال قوله من ؟ المرجئة ، وإن لم يقل هو بذلك - بقول المرجئة - لكن المرجئة قد يستغلون قوله فيمتطونه ، ومن اقتصر على القول أنه شرط صحة ، قد ينفذ من خلال قوله من ؟ الخوارج والمعتزلة ، لأنه تقدم لنا في أول الدرس أن العمل منه ما يبطل الإيمان بتركه بالكلية كترك الشهادتين ، وترك الصلاة في أصح قولي أهل العلم ، ومنه ما ينقص به الإيمان الواجب ومنه ما ينقص به الإيمان المستحب وهذا تقدم بيانه .
    أما الخوارج فإنهم يقولون الإيمان كل لا يتجزء إذا ذهب جزؤه ذهب كله ، وأهل السنة يفصلون التفصيل الذي ذكرته لكم من بيان أنواع الأعمال التي قد يكفر بها المرء وقد لا يكفر بها والبعض منها إنما هو نقص في الإيمان المستحب .
    لكن أقول أن المتتبع لمعتقد الشيخ ناصر -رحمه الله - وإن كان قد أطلق هذه الكلمة فإنه عند التطبيق لا يريد مدلولها الذي قد يتبادر إلى الذهن .
    ولذلك يجب التورع عن رميه بالإرجاء ، بل إنه قد ظهرت زمرة الآن وفئة ممن يفتون بغير علم إذا لم تقل عندهم أن الإيمان شرط صحة ربما كفروك أو وصفوك بالإرجاء ، ونحن نقول إن أدق العبارات هي عبارات السلف ، العمل من الإيمان أو الإيمان قول و وعمل ، بدل من أن نمتحن الناس بألفاظ قد ترد عليها إلزامات ، إما أن ترد من قبل الخوارج ، وإما أن ترد من قبل من ؟ المرجئة ، فالتقيد بألفاظ السلف فيه خير كثير .
    المسألة الثانية ربما البعض يأخذها على الشيخ ، عدم تكفيره لتارك الصلاة ، وهذه المسألة هو مسبوق إليها ، فمن ترك الصلاة تهاونا - في الحقيقة أنا أعتقد أن النصوص الشرعية واضحة في كفر من ؟ في كفر تارك الصلاة ولو تهاونا ، ومع هذا كله فقد قال بعض الأئمة الجهابذة مثل مالك والشافعي و أبي حنيفة ورواية عند أحمد أن تارك الصلاة تهاونا لا يكفر ، بل هو عاص من العصاة ، والشيخ وافقهم في هذا ، فإذا قلنا إنه مرجئ بناء على هذه المسألة فيلزمنا القول بأن مالكا والشافعي وأبا حنيفة وأحمدفي إحدى روايتيه كلهم يعتبرون ماذا ؟ مرجئة ، وهذا لم يقل به أحد من أهل العلم ، وإن كنا نرجح خلاف هذا الأمر المنسوب إلى الجمهور ، والذي يبدو أن تارك الصلاة يكفر مطلقا والنصوص في هذا واضحة .
    فإذا نقول لهؤلاء " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " ، ونقول لهم ما قال ابن عساكر : " لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في منتقصهم معلومة " .

    لا شك أن الشيخ الالباني وغيره عنده بعض الزلات وبعض الهفوات ، لكن فرق بين أن يكون الشخص مرتكزا في البدع مؤصلا لها ويقيم دينه عليها ، وبين من تصدر منه زلة أو هفوة لعل الله أن يغمرها في خضم ما قدم من خدمة للسنة ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتبهوا لخطورة هذا الأمر .
    ولا تفتتنوا بزبالات الانترنت ، فلان مرجئ ، فلان كذا ، فلان .. الهذيان الذي يردد خصوصا عبر موقع يسمى الموقع الأثري ، وهو الموقع لذي هو ضد الأثر وضد أهل الاثر ، يعني - والعياذ بالله - يتكلمون باسماء مستعارة في ذم أهل العلم وفي ذم طلبة العلم ، والقائم عليها أحد الاطفال الصغار في بعض البلاد ، فاحذروا من هذه المواقع فإنها جد خطيرة .
    شبكة سحاب السفية

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 1:06