خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 19:41

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)
    للشيخ / أسامة بن عطايا العتيبي

    ************
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

    فقد سبق أن وجهت نصيحة للشيخ علي الحلبي، وهي نصيحة مشفق ، راجٍ من الله

    سبحانه وتعالى أن يكفي الشيخ علي الحلبي بطانة السوء ، ومن يدعي محبته وهو

    يسعى في أذيته ، من مثل عماد طارق أبي العباس العراقي الذي سبق أن نبهت أن

    في كلامه من المفاسد ومخالفة السلف الشيء الكثير ، وبينت أن هذا الرجل رجل سوء

    و أرجو من الله – جل وعلا – أن يهدي الشيخ علي للحق والصواب وأن يجد

    أذاناً صاغية لِمَا ذكرته في مقالي من النصيحة له ، لكن للأسف فتح المجال

    لهذا المفتون ، وهو عماد طارق الذي خرج عن سَنَنِ أهل العلم ولا يلتزم

    بقواعدهم ، كما سـأذكر طرفاً من هذا إن شاء الله تعالى في هذا المقال ،

    وحيث إن مقال هذا العراقي قد ثُبِّتَ ، فيما يتعلق بما ذكرته عن الشيخ

    مشهور ، ومخالفتهم قواعد أهل العلم في ذلك المقال مما يدل على أن الذين

    كتبوا المقال ووافقوه ليسوا على شيء ، ويدل على هوى في بعض النفوس ، وجهل بالعلم الشرعي وبقواعد أهل العلم .

    فأقول: إن الشيخ علياً الحلبي كتب كتابه ]منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد والقبائح في أصول النقد و الجرح والنصائح ] وقد ذكرتُ سابقاً أن العنوان نفسه منتقد ، وفيه نظر فلأبدأ بمقدمة احترازية ثم مثال على موضع الانتقاد

    المقدمة الاحترازية

    إن منهج السلف واضح مقرر في كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم

    وعمل السلف محفوظ في كتب العقيدة السلفية كتب السنة ، وبين الفينة والأخرى

    يخرج بعض من يدعي السلفية ويخترع قواعد جديدة ينسبها إلى السلف ، فيقيض

    الله أهل السنة للرد على أهل الباطل وبيان مخالفتهم للحق والهدى ، وهذا من

    حفظ الله – جل وعلا – لدينه ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولمنهج الحق ،

    الذي نسـأل الله – جل وعلا – أن يثبتنا عليه وأن يميتنا عليه ، فمن هؤلاء

    عدنان عرعور الذي خرج على المسلمين بقواعد باطلة نسبها إلى السلف وإلى

    منهج السلف ، وهو قطبي محترق كما سبق وأن ذكرت ذلك عنه ، وإن كنت أخشى ما

    أخشاه أن يذهب ذلك النفر من أصحاب علي حسن مثل أبي العباس العراقي هذا

    وغيره ، فيشكِكون فيما ينسب إلى عدنان عرعور من الأباطيل التي تكلم فيها

    أو في بعضها الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله – والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ

    مقبل الوادعي ،والشيخ الألباني، والشيخ ربيع، والشيخ عبيد، والشيخ أحمد

    النجمي، والشيخ زيدالمدخلي ، نحو عشرة مشايخ أو أكثر من أئمة أهل السنة

    ردوا جملة من قواعد عدنان عرعور الفاسدة ثم وقع ما خشيته، وإذا بهم ينقلون

    عن عدنان عرعور كلمات من مخادعات عدنان عرعور ومراوغاته، مموهين على الناس

    أنه قد تاب من بدعه وأناب، ولعلي أفرد مقالاً مستقلاً في بيان مخالفات

    عدنان السابقة والتي لم يعلن البراءة منها، وبيان تلبيسه فيما زعم من تراجع .

    من تلك القواعد الفاسدة قاعدة : k]نصحح ولا نجرح] وهذه القاعدة فاسدة، دخيلة على المسلمين، وهي قاعدة بدعية ، أهل السنة

    يلتزمون بالسنة قد يخطئ المخطئ ولكن لا ينسب قوله إلى السنة وإلى أهل السنة ، فهذا الرجل قعد قاعدة فاسدة سماها ]نصحح ولا نجرح] ، ولمّا نرى ثمرة هذه القاعدة نعرف مراده [ ومن ثمارهم تعرفونهم ] فيقول : [نصحح ولا نجرح]

    فإذا رأى مبطلا قال: نصححه ولا نجرحه، فيزعمون نصيحته، ورغم إصراره على

    البدعة والباطل لا يحذرون منه، ولا يحكمون عليه بما يستوجبه من الأحكام

    الشرعية، إذا أين التحذير من أهل البدع في منهج السلف ؟ أين التحذيرات

    النبوية من بعض المخطئين ؟ ، فقوله ]نصحح ولا نجرح ] باطل باطل باطل ، لأننا نصحح ونجرح [ جرح وتعديل

    ] وكتب أهل العلم طافحة بتجريح العُباد والزهاد والناس الذين لهم قدم صدق

    في العلم والدين والفقه والتعليم ، يجرحون من يستحق التجريح ، المهم أن

    يكون بعلم وعدل ، إذاً قضية تجريح من يستحق التجريح لا ينكرهاإلا ضال .

    عدنان عرعور جاء بقاعدة ] نصحح ولا نجرح] وردها عليه أهل العلم ، ثم جاء المأربي وأراد أن ينقح هذه القاعدة

    ويلبسها ثوباً جديدًا ، بحيث تكون مقبولة عند السلفيين ، أراد أن يمرر الباطل فجاء بقاعدة ] نصحح ولا نهدم ] لأن كلمة (نجرح) محتملة للهدم وغير الهدم، فاختار نوعا من التجريح وهو الهدم ، وقال[ نصحح ولا نهدم ] فهذه قاعدة باطلة ، لأن الذي يصدر منه خطأ عقدي يصر عليه ، مثل تكفير مرتكب الكبيرة تكفير الزاني شارب الخمر ، هذا خطأ واحد إذا أصر عليه خالف

    فيه منهج السلف ، فهذا يصبح من الخوارج إذا كفر مرتكب الكبيرة ، فهذا نهدمه أي: نحكم عليه بالبدعة.

    مثال آخر: رجل عدل، ثَبَتَ أنه كذاب أنه سارق أنه زانٍ ، ولم يتب، هل هذا

    الخطأ نهدمه به فيصبح فاسقًا أم لا ؟ ، بإجماع العلماء أن الذي يصر على

    الكبيرة فاسق ، يعمل الكبيرة ولا يتوب منها يصر عليها ويبقى أنه فاسق بلا

    شك ولا نزاع ولاخلاف ، فكيف لو كان يدعوا لها ، فـقاعدة [نصحح ولا نهدم ]

    تحسين لقاعدة عرعور ، وهي قاعدة باطلة ، وتحسينات المأربي لم تجد نفعًا ،

    لأنها باطلة وقاعدة من أساسها فاسدة، إذا بارك الله فيكم هذا التحسين الثاني .

    أقول هذه مقدمة احترازية لأني أخشى ما

    أخشاه ، أن يكون مؤدى كتاب الشيخ علي الحلبي عند بعض الناس إلى تحسين هذه

    القاعدة الفاسدة بدل نسفها ، أخشى هذا وحتى لا يغتر أحد ، أنا لا أقول إن

    الشيخ علياً الحلبي يقول بها ، فهذا يحتاج إلى إثبات ، ولكن: انظروا إلى

    كتاب الشيخ علي الحلبي بماذا عنونه قال ]منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد والقبائح في أصول النقد والجرح والنصائح ] قضية التعديل لم يذكرها في العنوان ! ، مع أنها داخلة في النقد، ولكن

    لأن كلمة النقد أصبحت تطلق غالباً على مايكون في القدح والجرح ، مع أن

    النقد يشمل الجرح والتعديل ، كذلك كلمة جرح ، كذلك كلمة نصيحة ، والنصيحة

    قد يُراد بها التعديل أيضا، لكن الأمر فيه احتمال لإضعاف شأن التعديل ،

    فهذا الأمر ينبغي أن ينتبه له، فأي شخص يريد أن يستغل كتاب الشيخ علي

    الحلبي لتمرير هذا الباطل عن قصد أو غير قصد ، فنحن نرد هذا التمرير ،

    ونقول قاعدة k]نصحح ولا نجرح ] [ نصحح ولا نهدم] باطلة، وهي من قواعد الخلف الطالح .

    فمن يعترض على النقد ويزعم أن فيه الخلل فقط ، ولا يعترض على التعديل بغير

    حق ، ويسكت على التعديل مطلقاً دون النظر في خطئه وصوابه فكلامه فاسد

    ،فمثلاً عدنان عرعور، رجل فاسد المعتقد ، رجل مجروح جرحاً مفسراً مقنعاً،

    مع ذلك نجد الشيخ علي الحلبي يطبق على عدنان عرعور قاعدة ]نصحح ولا نجرح ] و [ نصحح ولا نهدم

    ]مازال محافظًا على عدنان عرعور ، مع أنه رجل تكفيري! عنده كلام صريح في

    وصف المجتمعات بأنها ليست مسلمة، ومن كلماته في ذلك: قوله في شريط ميزات

    الدعوة: (يقول قائل: أنت حيرتنا! لا تقول: نكفر هذا المجتمع، ولا نقول:

    مسلم؟!) ثم أجاب بقوله: (إي، نحن نقول: إنه مجتمع مسلم أفراده! أما كمجتمع: ليس بمسلم، كمجتمع، كبيئة!!أما كأفراد : نعم! مسلمون؛ لأننا لا نكفر الأفراد، والدليل على ذلك أن هذا المجتمع كمجتمع ليس بمسلم! )

    ثم قال: (احسب نسبة المصلين فيه! واحسب نسبة الكاسيات العاريات بين

    التقيات الورعات!! واحسب نسبة الذين يتعاطون الخمر والربا والقمار!!)

    قال الشيخ عبدالمالك رمضاني في كتابه تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد(ص/369) : (إذن

    فحساباته في رفض تسمية المجتمعات الإسلامية بالمسلمة تنطلق من كبائر

    الذنوب، فهذا مذهب من؟ وإذا لم يجز أن يطلق عليها اسم الإسلام، فهل يقال:

    إنها مجتمعات كافرة أماذا؟!! ثم من سبقه إلى هذه الفلسفة؟! فإنه ما زال

    العلماء يعتبرون مجتمعات المسلمين مجتمعات مسلمة مهما بلغت ذنوبهم دون

    الشرك؛ بل ومع وقوعهم في الشرك فلهم تفصيل معروف في مظانه، لكن الامتناع

    من اعتبارها مسلمة لغلبة الكبائر عليها ما علمناه إلا من الخوارج أو المعتزلة)..

    الشيخ علي يحارب التكفيريين ، ومع ذلك هو يحافظ على عدنان عرعور وهذا

    تناقض ! ، فلو أن شخصاً يدعيّ السلفية والتحذير من التكفيريين ثم نراه

    يمدح أسامة ابن لادن ! أو يمدح أيمن الظواهري ! ألا يشك في تحذيره من التكفير ؟ وهو يمدح كبار التكفيريين!! .

    عدنان عرعور رجل فاسد قطبي ، فمن يحذر من سيد قطب أو يحذر من التكفير ،

    ويمدح رجلاً مشهوراً بهذا ، ومقرراً عليه في كتبه وفي أشرطته ، فهذا شيء

    عجيب وغريب ! ، فتعديل عدنان عرعور إنما يجري على هذه القاعدة الفاسدة ،

    فأخشى أن يُسْتغل هذا العنوان وهذا الكتاب لتمرير هذه القاعدة الفاسدة ،

    فأنا قلت هذه مقدمة احترازية ، أنا أقول لعل الشيخ علي الحلبي لا يعتقد

    بهذه القاعدة ، ولا يقول بها ، لكن أخشى أن يأتي بعض أتباعه وبعض

    المنتسبين إليه ، من يقرر هذه القاعدة بناءً على هذا الكتاب.

    ومن العجائب التي أذكرها هنا أن أهل الفتنة والفساد من دعاة قاعدة: ]نصحح ولا نجرح]، وقاعدة: [نصحح ولا نهدم]

    لا يعاملون السلفيين بهذه القاعدة، بل يسارعون إلى جرحهم وهدمهم، مع

    الإصرار والترصد، فانظر إلى محاولات عدنان عرعور المستميتة لجرح الشيخ

    ربيع، والتشهير به، مع أن عرعور صاحب القاعدة ومنظرها!!، وانظر إلى

    محاولات مصطفى المأربي المستميتة لهدم الشيخ ربيع بالكذب والافتراء

    والشائعات والتدليس والتلبيس، وهو صاحب قاعدة: ]نصحح ولا نهدم]

    مما جعل السلفيين يتيقنون أن هذه القاعدة إنما أنشئت للدفاع عن أهل البدع

    والضلال، ولإلزام عامة الناس بالرضا عن المبتدعة، وعدم التحذير منهم ...والتشهير بهم

    [ يتبع ]
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 20:14

    الأمر الثاني وهو التمثيل للخلل في العنوان
    الشيخ علي الحلبي يظهر من عنوان كتابه أنه تأصيل لمسـألة النقد ، تأصيل لمسـألة الجرح تأصيل لمسـألة النصيحة ، وغفل فيه عن جملة من الأصول عند أهل الحديث ، فالكتاب الذي يريد صاحبه أن يكون دستوراً!! للسلفيين كما نُقل عن الشيخ علي الحلبي ، والذي يريد أن يكون هاديًا
    للسلفيين في هذه المسـألة ؛ عليه أن يكون جامعًا لأصول أهل العلم في المسـألة، وخاصة المسائل التي أخذت على صاحب هذا الدستور !!
    وقد مثلتُ سابقاً لمثال لخلل في أصل من الأصول عندهم ، وهو أصل التثبت من ثبوت الجرح أوالتعديل عن العالم والإمام ، فأين هو من هذا
    الكتاب؟! ومن تطبيق صاحبه؟!
    فإنه لايقبل الجرح ما لم يثبت عن الإمام الجارح،
    كذلك التعديل إذا نُسب لإمام وهو لم يثبت عنه ، هذا لا يقبل لأن القبول لا يكون إلا للثابت، هذه القاعدة نرى أن الشيخ علياً الحلبي لم يعطها نصيبها ، ولم يبينها بيانًا واضحًا، ولم يطبقها، لا هو، ولا تلاميذه فيما مثلت به سابقاً
    تقرير القاعدة
    [ لا عبرة بجرح ولاتعديل لم يصح إسناده إلى المحكي عنه ] .
    وهذه القاعدة فرع وتطبيق لأصل التثبت في الأخبار، والاحتراز في النقل والرواية. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
    فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
    }
    وقال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ
    اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّا للَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
    }
    ومن السنة حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رَآهُ قال: ((بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ بن الْعَشِيرَةِ )) . فالواجب التثبت فيما ينقل عن الأئمة، وخاصة إذا ترتب عليه حكم شرعي من تكفير، أو تبديع أو تفسيق، أو حتى إذا كان سبباً لسوء الظن.
    قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري(ص/387) عند ذكره لأبان بن يزيد العطار: [ونقل ابن الجوزي من طريق الكديمي عن ابن المديني عن القطان أنه قال: أنا لا أروي عنه، وهذا مردود لأن الكديمي ضعيف]
    ونقل صاحب التهذيب -في ترجمة فرج بن فضالة - عن علي بن عبد العزيز البغوي عن سليمان بن أحمد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت شاميا أثبت منه، وما حدثت عنه، وأنا استخير الله تعالى في التحديث عنه. فقلت: يا أبا سعيد حدثني فقال: اكتب، حدثني فرج بن فضالة.. فعقب الحافظ ابن حجر على هذا النقل بقوله : [ قلت: لا يغتر أحد بالحكاية المروية في توثيقه عن ابن مهدي؛ فإنها من رواية سليمان بن أحمد وهو الواسطي وهو كذاب، وقد قال البخاري تركه بن مهدي ]
    مكان هذه القاعدة من كتاب الشيخ علي الحلبي !

    قال في كتابه "منهج السلف الصالح" (ص/112) : المسألة العاشرة: القال والقيل، ونقل الأقاويل. وَهِيَ -وَاللَّـهِ- آفَةٌ كُبْرَى، تُوغِرُ الصُّدُور، وَتُغَيِّرُ العُقُول،وَتَقْلِبُ السُّلُوك.. وَ(أَخْشَى) أَنْ لاَ يَكُونَ حَالُ الدَّاخِلِ هَذا البَاب؛ إِلاَّ مَا قِيلَ قَدِيماً: وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا سِوَى أَنْ جَـمَعْنَا فِـيهِ قِيلَ وَقَالُوا!
    [ يقول أبو عمر العتيبي: ألا ترى يا شيخ علي الحلبي أن مقال عماد العراقي من هذا الباب، وقد أقررته، ولم تحذف هذا المقال رغم نصح الناصحين ؟ فأين ما تنهى عنه وتحذر !؟! ألا ينطبق عليك وعلى عماد العراقي هذا البيت؟! ]
    ... وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ سَمِعْتُ الطَّعْنَ وَالغَمْزَ بِبَعْضِ أَهْلِ العِلْم، أَوْ طُلاَّبِ العِلْم -مِن بعضِ أفاضِل المشايخ!-؛ فَلَـمَّا كُنْتُ أَتَثَبَّتُ وأَسْتَعْلِمُ ؛ يَكُونُ
    الجَوابُ : (حَدَّثَنا فُلاَنٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ)! -أو نحو هذا الكلامِ-! ثم إذا به: بلا خطام ولا زمام!!وقد قيل قديماً: فما آفة الأخيار إلا غواتها وما آفة الأخبار إلارواتها فكيف إذا اجتمعا!!؟

    [ يقول أبو عمر العتيبي: فهذا عين ما وقع لعماد العراقي وأقره الشيخ علي الحلبي، فنسبوا إلى بعض العلماء كلاماً لم يتثبتوا في صحته وثبوته، وبنوا عليه –كما بنوا على غيره- إزراء بعالم من علماء السنة ] وكم وكم عانينا وغيرنا من أهل التحريش والتشويش!! البلاء تلو البلاء!!
    [ يقول أبو عمر العتيبي: وجملة من مقالات موقع كل السلفيين لا تخرج عن التحريش والتهويش والبلاء !! ]
    قَالَ العَلاَّمَةُ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَن بن نَاصِر السَّعْدِي فِي «الرِّياض النَّاضِرَة» (ص209): «مِنَ الغَلَطِ الفَاحِشِ الخَطِرِ: قَبُولُ قَوْلِ النَّاسِ[حاشية لعلي الحلبي: انتبه يا رعاك الله فلم يميز الشيخ في التحذير من هذا القبول بين ثقة وغير ثقة مشيراً إلى ما قد يقع من غلط حتى من الثقة تترتب عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن بَعْضِهِم بِبَعْضٍ،ثُمَّ يَبْنِي عَلَيْهِ السَّامِعُ حُبًّا وَبُغْضاً، وَمَدْحاً وَذَمًّا . فَكَمْ حَصَلَ بِهَذا الغَلَط مِنْ أُمُورٍ صَارَ عَاقِبَتُهَا
    النَّدَامَة! وَكَمْ أَشَاعَ النَّاسُ عَنِ النَّاسِ أُموراً لاَ حَقِيقَةَ لَها بِالكُلِّيَّة! فَالوَاجِبُ عَلَى العَاقِل: التَّثَبُّتُ، وَالتَّحَرُّزُ،وَعَدَمُ التَّسَرُّع. وَبِهَذا يُعْرَفُ دِينُ العَبْد،
    وَرَزَانَتُه،وَعَقَلُهُ» (عقب الشيخ علي الحلبي هنا حاشية هذا نصها: قَالَ الإِمَامُ ابْنُ حِبَّان فِي «رَوْضَة العُقَلاء» (ص119)
    «مِنْ عَلاَمَاتِ الحُمْقِ الَّتِي يَجِبُ لِلعَاقِلِ تَفَقُّدُهَا -فِي مَن خَفِيَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ-: سُرْعَةُ الجَواب، وَتَرْكُ التَّثَبُّت.. وَالوَقِيعَةُ فِي الأَخْيَار،وَالاخْتِلاَطُ بِالأَشْرَار».
    قُلْتُ: وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الشِّرِّيرِ -فَوَاأَسَفاهُ!- أَنْ لاَ يَكُونَ لَهُ هديٌ ظاهرٌ !! فالشِّرِّيرُ: هُوَ الَّذِي يَتَسَقَّط،وَيَتَلَقَّط، وَيَتَرَبَّص، وَيَتَرَصَّد، وَيَتَصَيَّد، و..و.. -وَلَوْ كَانَ ذاهديٍ ظاهرٍ -وَلِلأَسَف- !! ))
    [ يقول أبو عمر العتيبي: وقع في نقل الشيخ علي الحلبي لكلام العلامة السعدي سقطٌ –ولا أقول إنه بترٌ!!- فبعد قوله رحمه الله : وكم أشاع الناس عن الناس أموراً لا (حقائق) لها بالكلية: (أو لها بعض الحقيقة ، فنميت بالكذب والزور !وخصوصاً من عرفوا بعدم المبالاة بالنقل ، أو عرف منهم الهوى ) ثم قال: فالواجب على العاقل.. إلخ ما نقله الشيخ علي الحلبي . ففي كلام السعدي تنبيه على نوع من النقلة وهم من عرفوا بعدم المبالاة بالنقل، أو عرف منهم الهوى، أما الثقات فلم يقدح في نقلهم، ولم يمنع من قبولها إذا لم يكن ما يمنع من ذلك . ومنه يتبين أن حاشية الشيخ علي الحلبي لرد خبر الثقة – دون تفصيل - لأجل احتمال وقوعه في الغلط الذي يترتب عليه مفاسد وإحن غير صحيح، بل هي دعوى
    عريضة وشبهة من شبهات أبي رية وطه حسين وأحمد أمين وأشباههم من الطاعنين في السنة
    وأما حاشية ابن حبان ألا تنطبق على عماد العراقي في سرعة إجاباته دون تثبت وتروٍ، وما مقاله حول حذفي لكلامي في نقل الكردي عنا ببعيد، وكذلك أليس من الحمق أن يزري على عالم من العلماء دون تثبت في النقل؟!! أليس سكوت الشيخ علي الحلبي عن تجاوزات عماد العراقي، ومخالطته له مع طعنه في علماء السلفيين ووصفه بعض أئمتهم بأنهم فرقة التبديع والإقصاء مما حذر منه ابن حبان وأقره الشيخ علي الحلبي؟!
    وَلَقَدْحَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ بَعْضِ الناس!!
    [يقول أبوعمر العتيبي: كان في النسخة التي وزعها الشيخ علي لبعض الناس قبل طبع الكتاب بلفظ : (من قبل بعض أفاضل المشايخ) فتحول إلى (بعض الناس)!!]
    فكان اتِّهَامٌ -مِنْهُ- لِبَعْضِ مَنْ أَعْرِفُ بِالسُّنَّةِ وَالسَّلَفِيَّةِ -مُنْذُ سِنِين-؛ حَيْثُ قال -فيه-: إنَّهُ تَكْفِيرِيٌّ!!! وَأَنَّهُ يَجْتَمِعُ مَعَ التَّكْفِيرِيِّين -وَذَكَرَ اسمَ واحد منهم-! فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً - [كان هنا في النسخة القديمة: (معاتباً غاضباً) فلماذا ذهب غضبه في نقله لحاله؟!!] عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
    فَقَال: « وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»! ... وَ«مَنْ قَال فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ ؛ أَسْكَنَهُ اللهُ رَدْغَةَ الخَبَال؛ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَال » [حاشية للشيخ علي: «إِرْواء الغَلِيل» (2318) ]

    [يقول أبو عمر العتيبي: لم يسم الشيخ علي الحلبي هذا السلفي الذي اتهمه بعض أفاضل المشايخ لنعرف هل ذلك السلفي من المعروفين بالمراوغة والكذب واللف والدوران كعدنان عرعور ومحمد المغراوي وأبي الحسن المأربي أم لا؟ وذلك أن الشيخ عليا الحلبي يصف أولئك المراوغين بالعدالة والسلفية مع وضوح كذبهم ومراوغتهم وتدليسهم وما يبدعون به، فلذلك نحتاج إلى بيان منه لعلنا نجد عند غيره من العلماء ما يبين له حقيقة الحال بدل ما قد يكون من التجني والاتهام .
    فالشيخ علي الحلبي بنى على كلام ذلك الشخص المتهم اتهام بعض أفاضل المشايخ بحكمهم على شخص سلفي بأن حكمهم مبني على نقل لايثبت .
    وأذكر هنا قصة فيها عبرة: من المعلوم أن سفراً الحوالي من رؤوس الفتنة أيام أزمة الخليج، ولما رد عليه الشيخ محمد بن هادي المدخلي وبعث برده إليه واستلمه سفر الحوالي، فلما لم يجد منه تجاوباً رد عليه علناً، فإذا بسفر الحوالي يشيع أن رد الشيخ محمد بن هادي لم يصله، بل زعم أن الشيخ محمد بن هادي أخبره أن المباحث ضغطوا عليه للرد على سفر الحوالي !! وقد أخبر الشيخ محمد بن هادي بهذا الذي حصل، فلما سمع بعض مشايخي وكان يظن أن سفرا الحوالي من السلفيين، ركب سيارته وذهب إلى مكة ليتثبت من خبر الثقة ، فإذا بسفر الحوالي ينكر كل ما حصل!! وإذا بشيخنا المذكور يسيء ظنه بالشيخ محمد بن هادي
    فلم تمرإلا أيام معدودة حتى قدم عائض القرني إلى المدينة وجلس الشيخ محمد بن هاديمعهوبعض المشايخ للمناصحة والمناقشة فإذا بعائض القرني يثبت سماعه كلام سفر الحوالي حول ضغط المباحث في محضر عدد كبير من الدعاة !!والذي أظنه
    أن الشيخ عليا الحلبي وقع له ما وقع لذلك الشيخ، ولعل ذلك المتهم الذي ذكره الشيخ علي الحلبي يكون صادقاً، ويكون ذلك الشيخ قد أخطأ ولكن نحتاج إلى معرفة عين ذلك الشخص المتهم حتى نبين للشيخ علي الحلبي ليتراجع عن سوء ظنه بذاك الشيخ الفاضل، أو يتبين خطأ ذلك الشيخ الفاضل فيناصح ليتوب من اتهامه للأبرياء!!. والله أعلم ]
    فَأَيْنَ هُوَ ذَاكَ (الثِّقَةُ)(1) -إِذَن-؟! وما حَدُّ (الثِّقَة)؟! بَلْ مَا حَالُهُ؟! وَمَا مآلُهُ؟!
    (1) علق الشيخ علي الحلبي هنا: [وَهَذَا يَفْتَحُ لَنَا -لِزاماً- بَابَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ (خَبَر الثِّقَة)، وَ(حُكْم الثِّقَة)!! وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُما فَقَدْ غَلِطَ غَلَطاً شَنِيعاً فَهَلْ يَسْتَوِي خَبَرُ الثِّقَةِ عَن (فُلاَن)أَنَّهُ: (مَوْجُود)؛ كَالحُكْمِ عَلَى هَذا الـ (مَوْجُود) بِأَنَّهُ (مُبْتَدِع)!! فَكَيْفَ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْم
    الثِّقَة) مَعَ (حُكْمِ ثِقَةٍ) -آخَرَ-؟! وَمَا السَّبِيلُ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْمُ الثِّقَة) مَعَ مَايَعْرِفُهُ المُتَلَقِّي عَنْهُ الحُكْمَ مِنْ حُكْمٍ يُخَالِفُهُ؟!هل كُلُّذلك سواءٌ؟! لاَ يَسْتَوِيانِ مَثَلا ً...
    ومِن أعْجَبِ ما رأيتُ -قريباً-: ردٌّ كَتَبَهُ بعضُ الصِّغار - هَدَاهُم اللهُ العَلِيُّ الجَبَّار- في هذه المسألةِ -وَغَيْرهِا!-مُشَرِّقاً ومُغَرِّباً!-، حاشداً -مِنْ ضِمْنِ ذَلِك- الأدلَّةَ (!) على (وُجوب قَبُول خَبَر الثِّقة) ! ويعلمُ (المِسْكِين!) –والجزاء من جنس العمل- وقد لا يعلم!- أنَّ هذا ممَّا لا يَخْفَى على
    صِبْيان الكتاتِيب، وَلاَ يَحْتَاجُ مثلَ هَذَا الحَشْد العَجِيب!! فأهلُ السُّنَّة -في هذا- على قولٍ مؤتلف غيرِمُختلِف -... لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ –وأرجو أن يُدْرِك!- مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!! ولو تأمَّلَ هَذَا (النَّاقِدُ!) -مثلاً- كلامَ شيخِ الإسلام في «درءالتَّعارض» (7/464): «ومعلومٌ أنَّ (الحُكْمَ) بين النَّاسِ في عقائدِهم وأقوالِهم أعظمُ مِن الحُكْمِ بينَهم في مَبايعِهم وأموالِهم»: مَعَ ضَمِيمَةِ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ حَزْمٍ فِي «الإِحْكَام فِي أُصُولِ الأَحْكَام» (1/123 طَبْعَةزَكَرِيَّا عَلِي يُوسُف): «وَلاَ يَصِحُّ الخَطَأُ فِي (خَبَرِ الثِّقَة) إِلاَّبِأَحَدٍ ثَلاَثَةِ أَوْجُه:

    1
    - إِمَّا تَثَبُّتُ الرَّاوِي، وَاعْتِرافُهُ بِأَنَّهُ أَخْطأ.
    2- وَإِمَّا شَهَادَةُ عَدْلٍ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ الخَبَرَمَعَ رَاوِيهِ، فَوَهِمَ فِيهِ فُلاَنٌ.

    3- وَإِمَّا بِأَنْ تُوجِبَ (المُشَاهَدَةُ) أَنَّهُ أَخْطأَ»: لَكَرَّ عَلَى مَقَالِهِ -كُلِّهِ- بِالرَّفْض،وَقَابَلَ مَا خَطَّتْهُ يَدَاهُ -جَمِيعَهُ- بِالنَّقْض! لَكِنَّهُ الجَهْل ُوَالهَوَى ...
    وَمِنْ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ نَاصِر الدِّين الدِّمَشْقِي -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ شُرُوطِ المُتَكَلِّمِ فِي الرِّجَال- في «الرَّدّالوافِر» (ص37): «.. أَنْ يَكُونَ عَارِفاً بِالأَسْبَابِ الَّتِي يُجَرَّحُ بِمثلها الإِنْسَان؛ وَإِلاَّ: لَمْ يُقْبَل قَوْلُهُ فِيمَن تَكَلَّم، وَكَانَ مِمَّن اغْتَابَ وَفَاهَ بِمُحَرَّم». وَمَا سَيَأْتِي (ص115) مِنْ
    (وُجُوب بَيَانِ أَسْبَابِ الجَرْحِ بِالبِدْعَة) كَافٍ ].

    [ يقول أبو عمر العتيبي: لايجوز التشكيك في خبر الثقة لكونه أخطأ في نقلٍ، ومبحث الشاذ في مصطلح الحديث خير دليل على ذلك.
    والواجب قبول خبر الثقة إذا لم توجد قرينة صحيحة على وهمه وخطئه، ولا تقبل الظنون والأوهام لرد خبر الثقة . وحد الثقة معلوم عند العلماء، وحاله معروف، فكلمة ثقة تعني العدالة وتمام الضبط، ولا يعني أنه لايخطئ . ومآل الثقة في الرواية أن تقبل روايته إذا لم توجد قرينة صحيحة تدل على وهمه وخطئه . والتفريق بين خبر الثقة وحكمه أمر بدهي، ومن يخلط بينهما فهو كمن يخلط بين رواية الراوي ورأيه !
    [يتبع]

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 20:27

    ولكن هنا تنبيهان
    الأول: أن الشيخ عليا الحلبي علق على كلام العلامة السعدي رحمه الله: « مِنَ الغَلَطِ الفَاحِشِ الخَطِرِ: قَبُولُ قَوْلِ النَّاسِ بَعْضِهِم بِبَعْضٍ، ثُمَّ يَبْنِي عَلَيْهِ السَّامِعُ حُبًّا وَبُغْضاً، وَمَدْحاً وَذَمًّا..] عند قوله: [بعض الناس] بقوله: [انتبه يا رعاك الله فلم يميز الشيخ في التحذير من هذا القبول بين ثقة وغير ثقة مشيراً إلى ما قد يقع من غلط حتى من الثقة تترتب عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن ]

    ففيه إيهام أن خبر الثقة إذا ترتب عليه الحب والبغض والمدح والذم فإنه لا يقبل !!

    وهذا عين الباطل، فالأصل في خبر الثقة أن يقبل، وأن يعمل المسلم بما يترتب عليه من حب أو بغض أو مدح أو قدح إلا إذا عورض بمعارض صحيح أو دلت قرينة على وهم الراوي وخطئه.
    روى الخلال في السنة(7/63-65رقم2097) عن أبي يحيى زكريا الناقد قال: ثنا أبو طالب،قال: قلت لأبي عبدالله [يعني أحمد بن حنبل]: كُتب إليَّ من طرسوس أن الشراك [وهو أحمد الشراك البغدادي] يزعم أن القرآن كلام الله فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة، قال: قاتله الله هذا كلام جهم بعينه..إلى أن قال: هذا مثل ما قال الشراك أخزاه الله.. وإسناده صحيح.
    وروى بعده بسند صحيح عن يعقوب بن بختان –وهو ثقة- قال: ذكرت لأبي عبدالله أمر الشراك وما جاء فيه من طرسوس فقال: تحذر عنه، ولا يجالس، ويجفا من دفع عنه وجالسه إذا كان يخبر أمره إلا أن يكون رجلاً جاهلاً .
    بل روى برقم (2100)عن أبي بكر المروزي اعتماد الإمام أحمد على شهادة الثقات رغم نفي الشراك ما نسب إليه! وأنه قدم بغداد للقاء الإمام أحمد وأمر بالتحذير منه وهجر من يجالسه حتى يظهر توبة صحيحة، فقال المروذي: فإن الشراك يقول: لم أقل فكيف أتوب؟!! فقال أبو عبدالله كذب! هؤلاء يحكون عنه ويشهدون – يعني الذين شهدوا بطرسوس- قلت: فيجفا من جلس إليه ودفع عنه ؟ قال: نعم إلا رجل جاهل لا يدري فيحذر عنه ..
    فانظر إلى صلابة الإمام أحمد في السنة وهو من هو في الورع والتحري والتثبت، ومع ذلك قبل خبر الثقات،وبنى عليه الولاء والبراء، بل كذب الشراك لما نفى ما رواه عنه الثقات، رغم أنه كان من أصحابه وكان يظهر الزهد والتقشف، وكان معروفاً بالسنة والسلفية! .
    فأين هذا مما نسمعه اليوم من تشكيك في أخبار الثقات وتقديم أقوال أهل الكذب والمراوغة مثل عدنان عرعور وأبي الحسن المأربي ومحمد حسان والمغراوي.
    التنبيه الثاني: قد يشتمل كلام الثقة على نقل وحكمٍ، فلا يجوز رد نقله لاشتماله على حكم، بل يقبل نقله إذا لم يرد ما يخالفه ويعارضه من معارض صحيح، وينظر في حكمه؛ هل هو منقول عن إمام من أئمة السنة، أو من حكمه الخاص؛ فينظر هل هو أهل للحكم أم لا ؟ ثم ينظر في حكم من خالفه وهل الخلاف سائغ أم لا؟
    مثلاً: لو أن ثقة كالشيخ الألباني – وهو ثقةإمام - قال: عدنان عرعور ينقل في كتبه عن سيد قطب التكفيري .
    فقول هذا الثقة اشتمل على روايةٍ ونقلٍ: وهو أن عدنان عرعور ينقل في كتبه عن سيد قطب، والأصل وجوب قبول نقل هذا الثقة لأنه مجرد نقل وليس حكماً، أما قول الثقة : سيد قطب التكفيري فهو حكم على سيد قطب بأنه تكفيري، فهنا ينظر في حال هذا الثقة هل هو ممن يقبل حكمه أم لا ؟ فنظرنا فإذا هو إمام من أئمة أهل السنة فنقبل حكمه، ولم يعارض بمعارض صحيح .
    تنبيه: هذا مثال افتراضي، ولا يشترط في الثقة أن يكون بمنزلة الإمام الألباني، ولا يعني أن كل ثقة نسويه بالإمام الألباني، بل الثقات على مراتب، ولا يجوز توثيق المجاهيل الذين لا يعرفون، وليس كل من اتصل بالهاتف وتودد إلى المتصل به يصبح ثقة!! وليس كل من يوافق شيخاً فيما يقول يكون ثقة عنده!!.
    فمن يرد خبر الثقة لأنه اشتمل على حكم دون معارض صحيح لذلك النقل فهو ضال مضل.
    تنبيه ثالث: نص كلام ابن ناصرالدين: [والكلام في الرجال ونقدهم يستدعي أمورا في تعديلهم وردهم، منها: أن يكون المتكلم عارفا بمراتب الرجال، وأحوالهم في الانحراف والاعتدال، ومراتبهم من الأقوال والأفعال، وأن يكون من أهل الورع والتقوى، مجانبا للعصبية
    والهوى، خاليا من التساهل، عاريا عن غرض النفس بالتحامل، مع العدالة في نفسه والإتقان، والمعرفة بالأسباب التي يجرح بمثلها الإنسان، وإلا لم يقبل قوله فيمن تكلم. وكان ممن اغتاب وفاه بمحرم ]
    ثم قال الشيخ علي الحلبي: [وَتَحْذِيراً مِنْ القَالِ وَالقِيل - فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل- أَوْ هَذا القَبِيل!- جَاءَت تَوْجِيهَاتُ فَضِيلَةِ الشَّيْخ ربيع بن هادي -حَفِظَهُ الله- فِي «نَصِيحَةٍ» -لَهُ-قَائِلاً-:«نُحَذِّرُكُم مِن الظُّلْم، وَارْتِكَابِ البَهْت،وَانْتِهَاكِ أَعْرَاضِ مَن تُخَاصِمُونَهُم بِحَقّ -لَوْ كُنْتُم عَلَى حَقّ-،فَضْلاً عن أَنْ تَرْتَكِبُوا كُلَّ هَذا فِي حَقِّ مَنْ تُخَاصِمُونَهُم بِالبَاطِل؛ فَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلى عِبَادِه[حاشية: كَمَا فِي حَدِيث أَبِي ذَرّ فِي «صَحِيح مُسْلِم» (2577)].وَظُلْمُ العَبْدِ المُسْلمِ، وَانْتِهَاكُ عِرْضِهِ -لاَ سِيَّمَاإِذَا كَانَ مِنْ دُعَاةِ الحَقِّ وَالسُّنَّة- مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الظُّلْم،بَلْ هُوَ أَشَدُّ حُرْمَةً مِنَ الرِّبَا -كَمَا بَيَّنَ ذَلِكَ رَسُولُ الهُدَى وَالعَدْل-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بِقَوْلِهِ العَادِل الحَكِيم: «الرِّبا
    اثْنَانِ وَسَبْعُونَ بَاباً؛ أَدْنَاهَا مِثْلُ إِتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّه، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيه
    »[حاشية: «السِّلْسِلَة الصَّحِيحَة» (3950).]. وَفِي حَدِيثٍ آخَر: «أَرْبَى الرِّبَا شَتْمُ الأَعْرَاض» [انْظُر «الصَّحِيحَة» لِلأَلْبَانِي بِرَقَم (1871)]... إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَحَادِيثِ المُشَدِّدَة الزَّاجِرَة عَن انْتِهَاكِ أَعْرَاضِ المُسْلِمِين بِالظُّلْمِ وَالهَوَى .وَإِنَّنِي لأَخَافُ عَلَى كثِيرٍ مِنْ أَصْحَابِ العَوَاطِفِ العَمْيَاءِ، وَالتَّبَعِيَّةِ[حاشية: وَهَذِهِ (التَّبَعِيَّةُ) لاَ تَكُونُ إِلاَّ بِالتَّقْلِيدِ الأَعْمَى، وَعَدَمِ التَّثَبُّتِ الحَقِّ -بِالحَقّ-{وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}...] البَلْهَاءِ أَنْ يَقَعُوا فِي اسْتِحْلاَلِ أَعْرَاضِ الأَبْرِيَاءِ مِنْ دُعاةِ السُّنَّةِ وَالحَقِّ -فَضْلاً عَنْ غَيْرِهِم مِنَ الأَبْرِياء-».وَقَالَ -حَفِظَهُ الله- فِي «تَعْلِيقٍ» لَهُ عَلَى كِتَاب «الفَرْق بَيْن النَّصِيحَةِ وَالتَّعْيِير» -لِلحَافِظِ ابْنِ رَجَب-: «أَنْتَ إِذَا نَقَدْتَ شَخْصاً يَجِبُ أَنْ تَلْتَزِمَ الحَقَّ وَالصِّدْقَ وَالإِخْلاَصَ، وَيَكُونَ قَصْدُكَ بَيَانَ الحَقّ،وَالتَّنْبِيهَ عَلَى الخَطأِ الَّذِي يُنافِي هَذا الحَقَّ [حاشية: وهذا مَقْصُودِي مِن كتابي -هذا- وما عليه يدور-، {والله عليم بذات الصدور }..]إِذَا كَانَ هَذا قَصْدَكَ؛ فَهَذا مَقْصَدٌ شَرِيفٌ؛ وَأَمْرٌ عَظِيمٌ تُشْكَرُ عَلَيْهِ مِنَ الأُمَّةِ كُلِّهَا، وَلاَ يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَّهِمَكَ بِسُوء.وَإِذَا كَانَ لَكَ مَقَاصِدُ سَيِّـئَـةٌ، وَتَبَيَّنَ -بِالسَّبْرِ وَالدِّرَاسَةِ- أَنَّكَ صَاحِبُ هَوىً؛ فَلِلنَّاسِ الحَقُّ أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِيك[حاشية: بِالحَقّ]». قُلْتُ:وَلاَ شَكَّ وَلاَ رَيْبَأَنَّ (القَال وَالقِيل) -فِي عِلْمِ (الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل)- لَيْسَ مِن (الحَقِّ، وَلا الصِّدْق، وَلاَ الإِخْلاَص) فِي شَيْءٍ! بَلْ هُوَ مِن (الظُّلْم، وَارْتِكَابِ البَهْت، وَانْتِهَاكِ الأَعْرَاض)!!فَإِنْ لَمْ يَكُنْ هَذا البَابُ مَحْصُوراً فِي خَاصَّةِ أَهْلِ العِلْمِ -بِاليَقِين، أَوالظَّنِّ الرَّاجِح-؛ فَإِنَّهُ سَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنَ المَفَاسِدِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيمٌ..

    [ يقول أبو عمر العتيبي: القال والقيل الذي لا يكون عن ثقة ، وإنما تلوكه الألسن دون تثبت وعن غير ثبت فهذا الذي لا يقره أهل العلم والسنة، وأما إذا كان النقل عن ثقة فلا يجوز رده والزعم بأنه من القيل والقال كما قد يفعله بعض أهل الجهل والهوى ممن يحاربون السلفيين، ويجالسون أهل البدع ويحبونهم ويدافعون عنهم ] بين النظرية والتطبيق عند الشيخ علي الحلبي، وبيان الخلل في تربيته لكُتَّابِ موقعه تحت ناظريه وبإقراره نقلت سابقاً تقرير القاعدة، وما كتبه الشيخ علي الحلبي من كتابة مقتضبة نوعا ما لتقريرها، فهل طبق الشيخ علي الحلبي وطلابه ماكتبه شيخهم مما أصاب فيه؟
    أنا ذكرت لهم ما يتعلق بما نُقل عن الشيخ ربيع حفظه الله ، أن الشيخ مشهوراً إخواني ، ذكرت لهم أن الشيخ ربيع قال: أنا لا أقولها ولم أقلها ، وقال مرة: لا أذكر أني قلتها ، فنبهت على هذا التنبيه فما هو الخلل الحاصل عند عماد طارق العراقي ، لجهله بهذه القاعدة أو لعدم تطبيقه لها ؟! هذا العراقي أزرى على إمام من أئمة السنة وهو الشيخ ربيع تحت نظر الشيخ علي الحلبي وبموافقته، وجعله من غلاة التبديع والإقصاء ، فهذا العراقي لقلة حيائه، وضعف ديانته، جرح جملة من أئمة أهل السنة ( الشيخ ربيع ، الشيخ عبيد ، الشيخ أحمد النجمي، وغيرهم .. ) في نقول بعضها لم يثبت ، ولمّا أنكرت عليه سابقاً، وبينت له على الملأ أن هذا النقل لا يثبت ، وأنه أزرى على عالمٍ بهذا النقل الذي يعتقد أن ناقله كاذب!، إذًا هم يحتجون بما لا يعتقدون صوابه هذا الخلل الأول.
    فإن كان لسوء ظنه بالعالم قد يصدق عليه كل كذبة ، لسوء ظنه، ورقة ديانته، وضعف أمانته، فما هكذا يكون أهل السنة يا عماد، ويا شيخ علي الحلبي! أنت لا تعتقد صدق هذا الكلام ، فكيف تزري به على عالم ؟ كيف تطعن في عرض عالم بشيء لم يثبت ؟! ولما أنكرت عليه ، وبينت له أمام الملأ أن هذا لايثبت، ونفي الشيخ له،فهل تـاب ؟؟ هل أنـاب ؟؟ هل تـراجـع ؟؟ هل اعـتـذر ؟؟ هل اسـتـغـفـر ؟؟ هـل صـوب خطأه ؟؟ ، هو والشيخ علي الحلبي ومن يوافقه في مقاله أو يقره عليه أو يُثَبِّتُه ُعدة أيام! والشيخ علي الحلبي اطلع بدقة ! على مقال هذا الكاتب الحقود، ونصح من بعض طلبة العلم، وبين له بعض الخلل في مقال هذا العراقي مما يؤكد اطلاعه على المقال، ورضاه به، فما كان من الشيخ علي الحلبي ومن معه إلا أن ألغوا تثبيت مقال هذا العراقي الذي هو بعنوان "قائمة بأسماء أهل العلم.. .." ،ما وجدتُ شيئًا مماكنتُ أرجوه من هذا العراقي، ومن أقره ووافقه، ماذا خرج لنا العراقي؟ بدل أن يتـوب إلى الله، ويستمع للنصيحة ويقبل النصيحة ماذا فعل ؟؟ ، كتب مقالاً بعنوان: [هل سقطت ورقة التوت عن الكردي؟] ، جدل في جدل، وفلسفة وسفسطة، فلم يجرؤ أن يقول : أخطأتُ وأعتذر ، لا يملك الشجاعة في إعلان التوبة والتراجع عن الباطل والسفه الذي هو فيه .
    [ يتبع]
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 20:37

    هل هذه السلفية التي تدعون الناس إليها ؟
    وتزعمون أن الأئمة الثلاثة عليها؟!! هذه سلفية أهل التلون والدجل، ليس منهج أهل السنة .
    فلمّا رأيت أن هذا الرجل ما استفاد، ورأيت أنه حمَّل كلامي ما لا يحتمل ، وجعل كلامي تكذيبًا للكردي ! فأنا لم أقل: إنه كذاب ، بل اعتذرت له، وقلت: لعله أخطأ أو فهم خطأً، ومع ذلك جعلوا كلامي يساوي أن الكردي كذاب ، فخالفوا عدة قواعد من قواعد الجرح والتعديل ، وهي: معاملة المخطئ في النقل، أو الشاذ راوي الرواية الشاذة، أو من حدث فنسي. خالفوا في ثلاث قواعد من قواعد الجرح والتعديل ، وهم يظنون أنفسهم على شيء وعلى علم ، والشيخ علي الحلبي يصف ردودهم بالعلمية ! ، وهي مخالفة لأصول أهل العلم فأي علم هذا ؟ وأي قواعد يسيرون عليها؟! وأي سلفية يدعون إليها؟! مباشرةً وصفوا الكردي بناءً على كلامي بأنه كذاب ، وهم أصلا يعتقدون كذبه من قبل ، لكن مجرد سفسطة، مجرد جدل وتشويش ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (ما ضل قوماً بعد هدى إلا أوتوا الجدل) فما استمعوا للنصيحة ، ولا استجابوا لها، ولا استفادوا ، إنما استغلال كلمات للتشغيب والجدل والفلسفة، يستغلون كلمات في الدرس هنا وهناك ، للتشغيب وللفتن، وللأسف أن بعض الطلاب اغتروا بهذا الكلام الذي يقوله هذا العراقي الجاهل.
    فلماذا تسلكون هذا المسلك أيها الشباب ؟ أنتم تدعون السلفية وتسلكون هذه المسالك المخالفة لما عليه أهل السنة والهدى؟!
    فلمّا رأيت أن كلامي حُمِّل ما لا يحتمل، وبدل أن يتراجعوا ويستفيدوا ، اخذوا يحملون به على إخواننا من أهل السنة، ويضربون به، ويغمزون الشيخ ربيع ، يعني وصل الأمر بالسفهاء أن يتخذوا كلامي ذريعة للطعن في الشيخ ربيع، فرأيت مفسدة مما ذكرته.
    المصلحة التي كنت أرجوها من تراجعهم وتوبتهم لم تحصل ،وإنما رأيت مفسدةً تحققت فلذلك رأيت حذف الكلام المتعلق بالكردي ، لا تراجعاً ولا اتهاماًلأخينا بما لم يثبت عنه، وإنما لأجل المفسدة التي ترتبت عليها لطعنهم في الشيخ ربيع، وتكذيبهم ودعواهم بأن في كلامي تكذيباً للكردي مع أنه لا يلزم منه ذلك .
    فلمّا رأيت أن الكلام في الرد على عماد العراقي في هذه القضية أخذ أبعاداً أخرى ، من اتهامهم لشيخنا الشيخ ربيع – حفظه الله - ، وكذلك في زعمهم أني أكذب الكردي متناسين في ذلك قواعد أهل العلم و مخالفين لها ، رأيت حذف ذلك الكلام ،فما هو موقفهم من ذلك الحذف؟ للأسف الشديد أتوا بقواعد جديدة ومخالفات جديدة لكلام أهل العلم، فبدل أن يتوبوا وأن يرجعوا، وأن يتراجع عماد العراقي عما تكلم به في إمام من أهل السنة فيما يعتقد كذبه، إذا به يكثر الجدل، وينوع المقالات لأجل التهويش والتشويش، وإثبات الوجود كما يقال !!
    وما هكذا منهج السلف الصالح ،منهج السلف الصالح منهج الهدى ، منهج الدعوة إلى الحق ، منهج الدعوة إلى التوحيد ،دعوة للاعتصام بالكتاب والسنة ، هذا هو منهج السلف الصالح ، وليس السفسطة والجدل للأسف الشديد. إذاً هذه قاعدة -وهي قاعدة عدم الاعتماد على جرح أو تعديل منلم يثبت عنه ذلك- لم يعملوا بها ، ولمّا نصحتهم ووجهتهم لم يقبلوا النصيحة ، وإن كان بعضهم فرح بالكلام ، ولكن ما الذي حصل هل تـاب هذا العراقي ؟ ، أصر واستكبر وأدبر ، ثم جاء بإلزامات فاسدة وبتهويشات ، رأيت بعدها حذف ما يتعلق بالكردي ، وهل الحذف يعتبر تراجعاً ؟ إن الحذف للباطل لا يكفي في التوبة منه دائماً أو غالباً، بل لابد -في مثل هذا الحال- من إعلان أنه باطل هذا هو الواجب ، وأنا لم أعلن ذلك، ولم أكتبه إنما اكتفيت بحذف ما حصلت بسببه مفسدة . فهذه قاعدة من قواعد الجرح والتعديل لم يوضحها الشيخ علي الحلبي توضيحاً كافياً في كتابه الذي ينبغي أن يكون موضحاً لمنهج السلف الصالح في قضايا الجرح والتعديل ، فلم يوفق، ولم يطبق لا هو ولا تلاميذه . فالشيخ علي الحلبي يراهم ويدقق ويتابع مقالاتهم القبيحة، ومقالة العراقي كانت مثبتة بين عينه دون كلمة منه في الدفاع عن مشايخه وأصدقائه، فهو ساكت عن الباطل على أقل أحواله، إن لم نقل إنه موافق على هذا الباطل .
    ***
    القاعدة الثانية التي خالف فيها أتباع الشيخ علي الحلبي أهل العلم والسنة
    من القواعد التي خالفها العراقي ومن وافقه أن الراوي إذا روى عن عالم روايةً يخالفه فيها غيره أنه لا يلزم من ذلك أن يوصف بالكذب .
    فوصفهم لشخص نقل عن عالم رواية خالفه فيها غيره بأنه كذاب فهذا من الجهل الشنيع؛ أن يستدل على الكذب بالمخالفة مطلقاً، وجعله لازماً مطلقاً، من الجهل والضلال، وإلا لكذبنا كل رواة الحديث الشاذ أو المنكر، وهذا لايقوله أهل العلم والهدى ، فأنا نقلت عن الشيخ ربيع شيئاً بخلاف ما نقله الكردي ، فهذه مخالفة لا ينبغي أن توصف بأكثر من أنها إما وهم، أو خطأ (شاذ أو منكر) ، لكن أن يتخذ ذريعة للتكذيب فلا، إلا إذا عرف هذا الناقل بالكذب، فتكون هذه قرينة فقط، ولاتكون دليلاً قاطعاً للتكذب، وإلزام من يخالفه بأنه قد كذب .
    نعم قد يكون وقر في قلب عماد العراقي ومن وافقه تكذيبهم للكردي، ولا حاجة لنقل أبي عمر أصلاً ، مع ذلك اتخذ العراقي المذكور هذا النقل للطعن في الشيخ ربيع ، ثم اتخذ هذا الحذف للطعن في الشيخ ربيع ، فجميع أحواله الطعن والقدح في أهل السنة، فهل هذه السلفية التي يدَّعون؟ التربص والطعن في العلماء ، هل هذه هي السلفية التي فهمتموها من الشيخ علي الحلبي؟!!
    اذاً قاعدة الشاذ والمخالفة جعلوا منها وصفاً لازماً بالكذب ،فلما يقال: الشيخ علي شذ وخالف المعلوم والمنقول بطرق متعددة عن الشيخ ربيع في تبديعه لسفر الحوالي وسلمان العودة، فحكى عن الشيخ ربيع أنه لا يبدعهم، فهل نقول إنه كاذب ؟!
    أنتم بصنيعكم هذا تصفون الشيخ علي بأنه كاذب ، لأنه شذ، ولكن نحن لا نقول هذا، نحن نقول لعله وهم، فهم خطأً، فنحن نجري على قواعد أهل السنة، قواعدأهل العلم ونطبقها ، لا قواعد السفسطة والفلسفة والجهل فهذه قاعدة ثانية خالفها عماد العراقي ومن معه .
    ***
    القاعدة الثالثة التي خالفها عماد العراقي ومن وافقه وأقره
    عند العلماء إنكار الراوي لما روى ليس تكذيباً لمن رواه عنه على سبيل الإطلاق ، وهذا يسميه العلماء "باب من حدث ونسي" ، فهل نقلي عن الشيخ ربيع أنه لا يذكر ولا يقول بها، ولم يقل بها، ولا يذكر أنه قالها ، ألا يمكن أن يعتبر هذا من باب من حدث ونسي؟! هذا ممكن .
    لذلك قال في المرة الثانية لاأذكر أني قلتها ، إذا قضية من حدث ونسي (قد) تجري هنا ، فلماذا يكذب أحد الطرفين ؟ الناقل للإثبات والناقل للنفي ، مع احتمال أن يكون صاحب الكلام نفسه قد يكون نسي ، وهو بشر يخطئ ويصيب وليس معصوماً .
    إذاً إزراء عماد العراقي ومن وافقه بالشيخ ربيع أو بالكردي أو أبي عمر في مثل هذه القضية خارجٌ عن سنن أهل العلم ، ومن الفجور في الخصومة ، ومن تنكب الصراط المستقيم ، فإنهم لم يعملوا بقواعد أهل العلم في هذا الباب . وما استقر في نفس عماد ومن معه من كذب الكردي لا يلزمني حتى يتبين لي هذا بالدليل الصحيح، وأنتم تكررون قاعدة عدم الإلزام بالجرح، فما بالكم هنا تعملون خلاف قاعدتكم ؟!!
    تنبيه: قاعدة عدم الإلزام بالجرح الثابت المفسر المقنع بإزاء التعديل المبهم مع عدم وجود نقض صحيح للجرح من المعدل من أفسد القواعد وأبعدها عن منهج السلف، بل الإجماع قائم على فسادها، وسيأتي مزيد بيان لهذا الأمر في وقفات قادمة إن شاء الله .
    فإن قال قائل: إن الشيخ ربيعاً حفظه الله أنكر أنه يقول بذلك، فكيف نقل عنه غيرك يا أبا عمر أنه قالها؟!
    الجواب: أن يقال: قد يكون الشيخ ربيع قالها مريدًا أمرًا خاصاً ، لم يرد الحكم العام ففهم أخونا الأخ الكردي الحكم العام فنقل بناءً على فهمه ، وهذا قد يحصل من الرواة والخطأ يحصل، وهذا معروف عند المحدثين .
    وهذه مسـألة (وهي قاعدة: مراعاة سياق الكلام الذي ترد أثناءه ألفاظ الجرح والتعديل وقرائن الأحوال التي اقتضت ورودها في الشخص ، وقاعدة: قد يرد التوثيق والتضعيف من الأئمة مقيدين فلا يحكم بواحد منهماعلى الراوي بإطلاق) لم يقعدها الشيخ علي الحلبي في كتابه ، مع أنه كتاب في أصول النقد ! وهذا دليل الخلل ، وأن الدعوى أكبر من الدليل والبينة . فالدعوى في عنوان كتابه ، عند التطبيق نرى في الداخل أنه لم يفِ بهذه الدعوى ، وإنما جاء ليعالج بعض القضايا وترك بعضاً ، ومما تركه هذه القضية ، وقضايا أخرى ذكرتها سابقا ً. فقضية أن الشيخ ربيعاً قال في مشهور أو لم يقل ، هذه قضية تحتاج إلى دراسة، وإن ثبت أنه قالها فما نص كلامه؟ فلعله قالها في وقت من الأوقات . فقد يكون قرئ على الشيخ العلامة ربيع المدخلي كلام للشيخ مشهور فيما يتعلق بالرياضة بكرة القدم ونحو ذلك ، بكلام يشبه كلام الإخوان فقال: هذا كلام الإخوان ، أو هذه إخوانية، يقصد أن فيه مشابهة ، لا يقصد أنه إخواني مبتدع، أو إخواني من الحزب، أوفكره فكر الإخوان على سبيل الإطلاق ، وإنما أراد قضية معينة شابه فيها الإخوان، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصحابي رضي الله عنه ( إنك امرؤ فيك جاهلية )فمعناه أنه فعل فعلاً يفعله أهل الجاهلية، وهو معصية فنحن نخرج للعالم ،نستفيد مما يقوله من علم ، بدل أن نضرب كلامه بعضه ببعض ، أو أن نضرب طلابه بعضهم ببعض ، أو عمن نقل عنه ، بدل كتابة مقالات في التشويش. فالواجب تأليف القلوب، والرجوع للحق والصواب ، والجري على قواعد أهل العلم وأهل الحديث .
    لكن للأسف أن عماد طارق العراقي تكلم بما ليس من كلام أهل العلم والسنة، وهو كثير التلبيس، حتى اغتر به بعض الطلبة، واغتروا بشقاشقه وفلسفته، فليحذروا منه ومن كتاباته الردية التي يحارب بها السلفية.
    وإني ناصح للشيخ علي الحلبي ولإخواننا في العراق والأردن وفلسطين، احذروا هذا العراقي فهو مليء بالشبه والتلبيس والتدليس من مشاشة رأسه إلى أخمص قدميه، ولا يجوز نشر مقالاته الردية، ولا قراءتها،ويجب منعه من الكتابة، وليعلم الشيخ علي الحلبي وإخواننا الفلسطينيين أصحاب الموقع أنهم يتحملون وزر الإضلال الذي يقوم به عماد طارق أبو العباس العراقي.
    ووالله الذي لا إله إلا هو لا أقول هذا لما قد يظنه البعض أن مقالاته قوية، بل والله الذي لا إله إلا هو لما رأيته من كثرة تلبيسه ومكره وتدليسه وسوء خبيئة نفسه التي أعرب عنها بلسانه حين وصف جملة من علماء السلفيين بأنهم فرقة التبديع والإقصاء وأنهم غلاة التبديع والإقصاء، بل ومن قلة حيائه أنه قال: [ونحن -يعلم الله- لولا شيخنا الحلبي لرأى القوم منا ما لا يسرهم من حقائق ووثائق وصوتيا تتفضح حقيقة ما عليه القوم كبيرهم وصغيرهم (!!!) , لكن لكل
    حادث حديث] .
    فالرجل له خبيئة نفس فاحذروه إني لكم من الناصحين .
    فاتقوا الله عز وجل واعرفوا قواعد أهل العلم و السنة ، وعلى الشيخ علي الحلبي أن يتقي الله وأن يعرف قواعد أهل العلم ، وأن لا يجعل موقعه للجدل والمقالات الفاسدة ، مثل مقال أبي العباس هذا
    [يتبع]
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 20:54

    الخلاصة
    أن كتاب الشيخ علي الحلبي فيه نقص في عنوانه ، وفي مضمونه،وذكرتُ مقدمة احترازية ، قد يستغل البعض هذا الكتاب لتمرير قاعدة [نصحح ولا نجرح ] أو [ نصحح ولا نهدم ] ، فنسد عليه الباب، ونقول له: لا يجوز لك أن تحتج بهذا الكتاب على هذه القاعدة العرعورية المأربية، لأنها قاعدة فاسدة .
    الأمر الثاني الذي نبهت عليه: أن عماد طارق العراقي خالف قاعدة من قواعد أهل السنة وأهل الجرح والتعديل ، وهي أنهم لا يثبتون الجرح لجارح أو التعديل إلا إذا ثبت عنه ، وهو جرح بشيء يعتقد أنه لا يثبت ، لأجل الإزراء بالعلماء والقدح فيهم والتحذير من مسلكهم ،وهذا من مسالك أهل البدع والغواية .
    الأمر الثالث الذي نبهت عليه: أن هذا العراقي ومن وافقه لم يتوبوا لمّا نبهوا ونوصحوا ، بل عاندوا واستكبروا ،وأخذوا يشوشون ، ويكتبون المقالات التي هي للجدل والخصام ، خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، من ترك الخصومات في الدين والجدل الباطل والفلسفة .
    الأمرالرابع: أنهم أيضا لم يوفقوا لمّا حذفت كلامي ، فيما يتعلق بنقل الكردي عن الشيخ ربيع فيما يتعلق بالشيخ مشهور، مع ذلك أتوا بمفاسد جديدة، وخالفوا عدة قواعد من قواعد أهل الجرح والتعديل ، التي ينبغي للشيخ علي الحلبي أن يكون قد درسها في كتابه، الذي عنونه بأنه منهج للسلف في أصول النقد ، وهو لم يستوعب هذه الأصول ، لم يأت بها كاملة ، أنا لا أتكلم عن الفروع ودقائق الأمور ، أنا أتكلم عن الأصول،
    ارجعوا إلى كتاب الشيخ عبدالعزيز العبدالطيف المدني رحمه الله، الذي له
    كتاب [ ضوابط الجرح والتعديل ] ، وهو من أحسن ما كُتب في ضوابط الجرح والتعديل، وليس هو صاحب كتاب "نواقض الإيمان العملية والقولية" ، وكذلك من الكتب المهمة في قواعد وضوابط الجرح والتعديل كتاب الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله [ التنكيل ]، فهومن أحسن ما كتب في ضوابط الجرح والتعديل. وهؤلاء الكتاب: أبو العباس وأشباهه، سلكوا مسلك الكوثري ، في الإزراء
    بالعالم بالنقول الباطلة ، وأنا سلكت مسلك أهل السنة مسلك المعلمي ، في بيان أن هذا لم يثبت ولكنهم أصروا على الكوثرية ، وأنا أصر على السلفية وأريدهم أن يهتدوا ، وأن يسلكوا مسلك السلف ، وأن يتركوا الطرق الملتوية ، وأن يتركوا القواعد الحزبية التي يسيرون عليها ، لذلك أنصحهم جميعاً وأنصح الشيخ علي الحلبي أن يستيقظ وأن يتوب ، وأن يصحح المسلك الذي يسير عليه بعض تلاميذه . هذا ما أردت بيانه في هذا المقال، وإن شاء الله تعالى في مقال آخر أبين مزيداً من المخالفات في كتاب الشيخ علي الحلبي ، وفي مسلك أتباعه وطلابه
    أسـأل الله أن يصلحهم ويهديهم ويردهم للحق رداً جميلا
    وأنا أكرر نصيحتي للإخوة بأن تكون ردودهم علمية ، كما أسأل الله أن يوفقني أن تكون هذه الردود التي أرد بها جارية على أصول أهل العلم ، فأنا أنصحهم بهذه الطريقة طريقة أهل العلم ، وبعض الإخوة غضبوا من نقلي عن الشيخ ربيع فيما يتعلق بالكردي ، ولكن كما ترون حصل بسبب ذلك مصلحة عظيمة ، من بيان أن عماداً العراقي ومن أقره ووافقه على مقالاته الردية ليسوا على طريقة السلف في نقلهم عن العلماء وقدحهم فيهم لأن أهل السنة يحترمون العلماء ، وهم يعتمدون على روايات يعتقدون كذبها ، للإزراء بالعلماء! ومنهجهم خلط الحق بالباطل ولبسه به ، كما أدخلوا مع العلماء السلفيين ، أدخلوا مثل عدنان عرعور والمأربي المعروفين بالكذب والمعروفين بمخالفة منهج السلف ، كما بينته في مقال سابق ، ولعلي إن شاء الله تعالى أفرد مقالاً في الرد على تلبيسات عدنان عرعور وعماد العراقي ومن على شاكلته في دعواهم تراجع عرعور عن بدعه وأباطيله. فأنصح عماد طارق أبا العباس العراقي وخالد كاملة وجميع الشباب من الفلسطينين وغيرهم ، أن يدرسوا قواعد الجرح والتعديل على أهل العلم والسنة وأن يعرفوها حقاً ، كما أنصح الشيخ علياً الحلبي أن يراجع قواعد العلماء وأن يراجع كتاب الشيخ عبدالعزيز عبداللطيف رحمه الله ، وأن يستفيد من هذه القواعد في تصحيح كتابه ،وتخليته من الباطل الذي علق فيه ، يصحح كتابه ويجعله كتابًا سلفياً ، ليس كتاباً للجدل والسفسطة وتمرير الباطل كما يفعله هؤلاء التلاميذ
    أسـأل الله – جل وعلا – أن يهدي ضال المسلمين أسـأل الله – جل وعلا – أن يكون هذا الكلام وقع في قلوب أولئك ، فيراجعوا أنفسهم ويتوبوا ، وأنا أنتظر مرة أخرى من عماد العراقي أن يعلنها توبة صريحة من طعنه في العلماء وإزرائه بهم ، وكذلك من خالد كاملة أن يتوب إلى الله وأن يعلنها صريحة ويتعهد بأن لا يرجع للإزراء بالعلماء وأن يكون مع العلماء لا ضدهم
    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين / منقول من سحاب السلفية
    ـ للفائدة هذا كتاب الشيخ عبدالعزيز عبداللطيف رحمه الله ضوابط الجرح والتعديل
    وهذا رابط مبــــــــــــــــــــــــــاشر


    عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في 29.05.09 10:27 عدل 1 مرات
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 21:00

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    فقد نقل عني خالد كاملة أني قلت في كتاب الشيخ علي الحلبي : [لا يوجد سلفي
    يخالف ما في هذا الكتاب] وقال إنه موثق، فأرجو أن يعطيني توثيقاً لكلامي،
    فأنا لا أذكره، بل الشيخ علي الحلبي يعلم شخصياً أن عندي ملاحظات على
    الكتاب منذ أن قرأته، ولكن كنت أرى أن معظمه صواب لا سيما المنقول عن
    الشيخ ربيع حفظه الله، ومن الأخطاء التي كنت ذكرتها : (لا نجعل خلافنا في
    غيرنا خلافاً بيننا) ، وكذلك كلامه عن إحياء التراث واستدلاله بكلام
    السديس وابن حميد مع ضميمة قوله أن توظيفهم في ذلك المكان دليل على أنهم
    مزكون من العلماء والأمراء! وغير ذلك من الانتقادات.
    وكنت أحمل كلامه الذي فيه احتمال على حسن الظن، ثم لما رأيت التناقض بين
    النظرية والتطبيق ساء ظني به، وأصبح موضع ريبة وشك، ولما كتب أبو العباس
    مقاله القبيح جدا والذي لا يكتبه سلفي راسلت جماعة من المشايخ وطلبة العلم
    الذين بينهم وبين الشيخ علي مودة لينصحوه، وحتى يرجع إلى الحق والصواب
    بتاريخ 9 / 3 / 1430هـ، فأجابني أحد المشايخ من الرياض بقوله: [شكر الله
    لك، قد ناصحت الشيخ الحلبي ووعد بحذفه، ونحن في الانتظار]، وآخر من العراق
    وكان جوابه: [هذا مقال عماد العراقي سامحه الله والشيخ علي لم يعلم
    بالمقال، ولما علم غير هذه العبارة -يعني: فرقة- وغضب ولم يرض بذلك]
    فأجبت هذا الشيخ الفاضل العراقي بقولي: [المقال سيء جدا والتعديل إنما هو
    لتمرير الباطل الذي امتلأ به المقال، فإبقاء المقال بعد التعديل الصوري
    دليل على سوء الموقع وسوء المشرف عليه إذا لم يبادر بالتصحيح والتوبة]
    وكانت هذه الرسالة بتاريخ 9 / 3 / 1430هـ .
    ثم كتبت لهذا الفاضل العراقي رسالة بتاريخ 11 / 3 / 1430هـ قلت فيها: [كتب
    عماد تعليقاً على مقاله يؤكد إصراره عليه بدون تعديل ويصف التعديل
    بالسياسي! وعلق بعده خالد كاملة واصفاً إخوانه! غلاة التبديع والإقصاء!
    بأنهم خوارج التجريح!! فهل هذه السلفية التي يريدها علي الحلبي] .
    فقد حاولت إيصال النصيحة للشيخ علي الحلبي من أكثر من طريق من رسائل جوال،
    واتصالات، ومع ذلك لم يكن من الشيخ علي الحلبي إلا الإصرار والعناد،
    وإبقاء المقال، غاية ما فعله حذف كلمة (فرقة) مع إبقاء كلام العراقي
    الصريح في إصراره عليها -دون حذف ولا تعديل-، ثم أغلق الموضوع فقط!!!!!
    فيظن بعض الشباب أني متهور، وأني استعجلت الرد، أو أني ظلمت الشيخ علياً
    الحلبي، ويعلم الله أني بذلت ما أرى أنه يفيد لعله يرجع ويتوب، لكن لم أجد
    إلا الإصرار والعناد وعدم الاستجابة للناصحين، مع ما جربته سابقا من
    مناصحته عبر الهاتف فلم أجد إلا الجدل والعناد..
    وما زلت صابراً متصبراً على ما يكتبه الشيخ علي الحلبي من أخطاء، وما في
    موقعه من منكرات شنيعة جداً لا تضاهي ما يصفون به شبكة سحاب والبيضاء حتى
    رأيت مقال عماد العراقي، ولم أستعجل الرد ، بل راسلت وراسلت وراسلت واتصلت
    كثيراً هنا وهناك عله يرجع، عله يتوب، ولكن للأسف كأني أنفخ في رماد، أو
    أخاطب جدارا أصم ..
    فلم أر للسكوت مجالاً تبرأ به ذمتي أمام الله جل وعلا ..
    ويعلم الله في سمائه أن الشيخ ربيعاً لم يطلب مني الرد، بل ولا أحد من المشايخ ولا طلبة العلم ولا عامة الشباب ..
    فلا تهديد ولا ضغط ولا وعيد، وليس الأمر كما يدعيه أهل الباطل على السلفيين ..
    بل هذا رأيته فرضاً علي لتبرأ به ذمتي أمام الله، ومن باب مجاهدة الباطل ورده حتى لو كان الذي قام به ابني أو أخي ..
    فالذي ضغط علي هو إيماني بالله جل وعلا، وما أعتقده من وجوب نصرة منهج السلف، وليس فلان ولا علان من الناس!
    بل إن ردودي على المأربي وعلى فالح لم يأمرني أحد بها، بل والله إن أكثر
    ردودي لا يعلم بها المشايخ إلا بعد صدورها، وأحيانا قد أستشيرهم إن كان
    الأمر يقتضي ذلك، مع أني لما أكتب ما أكتب أستقبل النصيحة من أي أحد حتى
    من أعدائي، ولكن أعرض النصيحة على الكتاب والسنة فإن وافقت قبلتها، وإلا رددتها على صاحبها.
    فليتق الله خالد كاملة ومن يوافقه، وليتركوا الأوهام الفاسدة، والظنون الكاسدة ..
    أسأل الله لهم الهداية والتوفيق.
    وأما قول خالد كاملة أصلحه الله وهداه: [و إذ بالعتيبي يشن هجوما على كتاب الشيخ ربيع المعذرة أقصد الشيخ علي] فهو يدل على أحد أمرين: إما أنه لم يقرأ كتاب الشيخ علي ليعلم أن أربعة أخماس الكتاب للشيخ علي الحلبي ، ونحو خمسه للشيخ العلامة ربيع المدخلي .
    فمن غلاف الكتاب إلى (ص/187) من مَقول ومنقول الشيخ علي الحلبي .
    وكذلك من (ص/315) إلى (ص/320) من منقول ومقول الشيخ علي الحلبي .
    ومن (ص/ 189) إلى (ص/ 314) نصيحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي مع تعليقات
    الشيخ علي الحلبي فما هي نسبة الأصل إلى التعليقات أو العكس؟!
    فمجموع نصيحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي مع تعليقات الشيخ علي الحلبي 125
    صفحة اشتملت على 2294 سطراً، للشيخ العلامة ربيع المدخلي منها : 774 سطراً
    وللشيخ علي الحلبي 1520 سطراً بخط الهامش الصغير!!
    فمجموع كتاب الشيخ علي الحلبي 320 صفحة، للشيخ العلامة ربيع المدخلي منها
    -تقريباً- : 62 صفحة والباقي 257 صفحة للشيخ علي الحلبي فهل يقال إن هذا
    الكتاب للشيخ العلامة ربيع المدخلي وأن الذي يريد عليه يرد على الشيخ ربيع؟!!!
    فنصيحة الشيخ ربيع تمثل عشرين بالمائة من الكتاب!!!!
    وإما أن خالد كاملة لم يقرأ ردي ليعلم أن كل ما انتقدته إنما هو على الشيخ
    علي الحلبي ضمن الثمانين بالمائة من الكتاب، بل لم أنتقد -بعدُ- إلا
    العنوان وعرجت على مسألة واحدة فقط من مسائله التي في مقدمة كتابه قبل نصيحة الشيخ ربيع..
    فأرجو من خالد كاملة أن يرفق بنفسه، وأن يشتغل بطلب العلم، والاشتغال بما ينفعه بدل القيل والقال، والتشويش وتكثير سيئاته ..
    أصلحه الله وهداه..
    وأما أخينا محمد المنشاوي فله تعليق آخر إن شاء الله، مع رجائي منه أن يكون منصفاً عادلاً، وأن يبتعد عن التعصب للشيخ علي الحلبي، وأن يسأل الله أن يبصره بحقيقة الحال
    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
    كتبه الشيخ
    أسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 21:25

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    فقد اطلعت على مقال كتبه عماد العراقي هداه الله وأصلحه بعنوان: [حوار هادئ مع أسامة بن عطايا العتيبي –وفقه الله- في أولى حلقاته] لم يزد فيه على الإصرار على الباطل، وكثرة التلبيس والتدليس الذي حذرت إخواني السلفيين منه، بالإضافة إلى النفخ الكاذب لنفسه، والتعاظم الظاهر فيه [.. يقلب الطاولة علينا –كما يقال- مستغلا حلمنا عليه وتركنا الرد على مقاله السابق فيبدو أنه ظن ذلك منا ضعفا بل لعله اعتبره عجزا !! , مع أننا ما تركنا نشر الرد عليه في مقاله السابق والذي أتممناه في يومه وجاء في عشرين صفحة ...]!!!
    وحتى يفهم الشباب السلفيون مواضع تلبيسه أذكر كلامه وبيان نقده:
    * * * *
    1- قال أبو العباس العراقي: [وشيخنا –حفظه الله- قال –نحوه- في كتابه منهج السلف الصالح (ص\53) : "أن العالم حينما يذكر لك بدعة أو خطأ وقع فيه هذا الرجل أو ذاك، فإنه يخبر عن حاله، و(خبر الثقة) مقبول ، إلا أن يعارضه خبر مثله"]
    التعليق:
    الكلام المذكور ليس لشيخك الشيخ علي الحلبي، وإنما هو للشيخ محمد عمر با زمول!!
    والشيخ علي الحلبي نقله عنه، وعلق عند كلمة (مقبول) : [بينت (ص/114) فيما يأتي تفصيل الفرق بين (خبر الثقة)، و (حكم الثقة) -بثقة!-. وفي كتابي "الأوجه المتسقة في تمييز (الحكم) عن (خبر الثقة) " مزيد بيان] انتهى كلامه..
    فلما نرجع إلى الموضع المحال إليه نجد كلامه الذي نقلته عنه وانتقدته فيه، وقبله بصفحة تعليقه على كلام العلامة السعدي بما يوهم عدم قبول نقل الثقة إذا ترتب عليه مفاسد وإحن!
    فمن ميزات كتابات الشيخ علي الحلبي لا سيما المتأخرة -بعد تغيره وظهور تساهله- التناقض والاضطراب، كما تبين سابقاً، وكما سيتبين للمنصف في الحلقات القادمة إن شاء الله..
    * * * *
    2- قال أبو العباس عماد العراقي: [قال العتيبي : "ففيه إيهام أن خبر الثقة إذا ترتب عليه الحب والبغض والمدح والذم فإنه لا يقبل !!وهذا عين الباطل" .
    قلت : بل عين الباطل هو فهم العتيبي وقوله , فأين القرينة من قول شيخنا على هذا الفهم , أم هو مجرد التأويل لتسويغ الطعن والقدح (!!) . فكلام شيخنا واضح , وهو أن كلام الثقة أو حكمه إذا ترتبت عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن فإنه يطوى ولا يشاع , لا أن الخبر لا يقبل , ففرق بين قبول خبر الثقة وبين إشاعته –ولا أعرف كيف لم ينقدح هذا المعنى في ذهن العتيبي مع وضوحه في كلام شيخنا-, فهذا الشيخ ربيع ما زالت الأخبار تأتيه منذ سنوات حول أعيان ورموز وهو يأبى أن يذيعها أو يتكلم بمضمونها حرصا على الدعوة السلفية (!!!) ]. بل كلامك هذا عين الباطل لو تركت التلبيس والتخليط!!
    فالقرينة الدالة على غلط الشيخ علي الحلبي وإيهامه من ناحيتين:
    الأولى: سقوط -ولا أقول: إسقاط- سطر ونصف من كلام العلامة السعدي من نقل الشيخ علي الحلبي فيه بيان نوع الناس الذي يحدث بسبب قبول قول بعضهم في بعض إحن وفتن ..وهو قوله رحمه الله: [أو لها بعض الحقيقة ، فنميت بالكذب والزور !وخصوصاً من عرفوا بعدم المبالاة بالنقل ، أو عرف منهم الهوى] فلم يجعل خبر الثقة -الذي هو الحقيقة- هو السبب، بل تنميته بالكذب والزور، أو أن يكون الناقلليس من أهل الثقة والتحري، أو له هوى فيكون مختل العدالة .
    الثاني: تعليق الشيخ علي الحلبي وزعمه أن مفهوم كلام العلامة السعدي عدم التفريق بين الثقة وغير الثقة.
    وأما قول أبي العباس العراقي: [وهو أن كلام الثقة أو حكمه إذا ترتبت عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن فإنه يطوى ولا يشاع , لا أن الخبر لا يقبل , ففرق بين قبول خبر الثقة وبين إشاعته..] هذا فيه قصر كلام العلامة السعدي على بعضه وترك الآخر !
    فكلامه رحمه الله: [مِنَ الغَلَطِ الفَاحِشِ الخَطِرِ: قَبُولُ قَوْلِ النَّاسِ يَبْنِي عَلَيْهِ السَّامِعُ حُبًّا وَبُغْضاً، وَمَدْحاً وَذَمًّا . فَكَمْ حَصَلَ بِهَذا الغَلَط مِنْ أُمُورٍ صَارَ عَاقِبَتُهَا النَّدَامَة! وَكَمْ أَشَاعَ النَّاسُ عَنِ النَّاسِ أُموراً لاَ حَقائق لَها بِالكُلِّيَّة!..] إلخ كلامه الذي نقلته بتمامه في مقالي.
    فكلامه عن القبول أصالة، ثم عن الإشاعة تبعاً وفرعاً عن القبول ...ثم إذا كان مقبولاً فإنه يترتب عليه الحب والبغض ممن بلغه الخبر من الثقة، أما إشاعته فهذا شأن آخر لم أتحدث عنه أصلاً، وله تفصيل ليس هذا محله.. فليفهم عماد العراقي، ولا يتلاعب بكلام العلماء ، ولا يغتر بتعظيمه لنفسه وتفخيمه لها!!! وراجع موقف الإمام أحمد من أحمد الشراك واعتماده على خبر الثقة وقبوله، وإشاعته إذا اقتضت المصلحة ذلك..
    * * * *
    3- قال أبو العباس العراقي: [وهو إرادته من النقد التجريح الذي عم وطم في زمن أصبح التعديل فيه عزيزا من أناس همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل ]
    التعليق:
    إن ما ذكرته احتمالاً، وخشيت أن يفهم إذا بهذا العراقي يثبته!! فالحمد لله على توفيقه! وأما زعمه أن التعديل عزيز عند أناس همهم تسقيط أهل الفضل ورفع مكانة أهل الجهل فهذا التعديل لا يقبل، وكذا الجرح ممن هذا وصفه لأنه صاحب هوى ..
    فلا نحتاج إلى جرحهم ولا تعديلهم إذا كان هذا وصفهم ..
    فإذا كنت تقصد أن مشايخ السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ أحمد النجمي والشيخ زيد المدخلي والشيخ عبيد الجابري همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل فهذا دليل قاطع على زيغك وضلالك، ومن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ..
    فنحن نعلم أن أولئك المشايخ همهم الدعوة إلى التوحيد، ونشر السنة والسلفية في العالم، ولا يحملهم على الكلام في فلان وفلان إلا الدفاع عن السلفية، ومن باب الجهاد باللسان ..
    ولا يعني ذلك أن العالم معصوم، بل قد يخطئ، ولا يجوز أن يجعل خطؤه وسيلة للطعن فيه، أو اتهامه بأن همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل!
    وأريدك أن تلاحظ أن الشيخ عليا الحلبي عدل أناسا ثبت فسقهم وثبت ابتداعهم وهم من أهل الجهل والتلبيس ، مثل عدنان عرعور، ومحمد المغراوي، وأبي الحسن المأربي، ومحمد حسان..وله عبارات وكلام يستطيع أمثالك أن يجعلها في خانة إسقاط أهل الفضل منها إقراره ما اشتمل عليه مقالك السيء جداً الذي وصفت فيه جماعة من علماء السلفيين بأنهم فرقة وغلاة التبديع والإقصاء فمع أنه نوصح ووعد بحذفه فإنه لم يستجب للنصيحة وأخلف وعده!!
    وسيأتي بيان تلبيسك فيما يتعلق بمقالك المذكور..
    * * * *
    4- قال أبو العباس العراقي في معرض دفاعه عن عدنان عرعور الذي وصفه سليم الهلالي بمحضر الشيخ علي الحلبي بالمراوغ الكذاب : [وأن الشيخ عدنان عرعور قد ألف كتابا أسماه : (منهج الاعتدال في قضايا الإيمان والتبديع والتكفير وفي نقد الجماعات والرجال وطرق التغيير) عرض فيها معظم المسائل التي انتقدت عليه وردها , وبين ظلم وتجني من نسب إليه ما هو منه بريء , فلينظره كل طالب للحق والعدل . أما من يأبى إلا الطعن فيه والتشنيع عليه رافضا ما قرره في كتابه , وضاربا تزكيات بعض العلماء له , ودفاعهم عنه عرض الحائط ؛ فهذا شأنه ؛ فإن كان يتشبث بالتجريح فنحن نتشبث بالتعديل , وإن كان له نظر في تعديل أهل العلم له , فنحن لنا نظر في تجريحهم لهم , والعبرة بالبراهين والأدلة..]
    التعليق:
    أما الأدلة والبراهين فلم ترفع بها رأساً، بل أعرضت عن الجرح المفسر المقنع الذي ذكره جملة من العلماء وطلبة العلم ..
    فجرحه جرحاً مفسراً مقنعاً بالأدلة والبراهين : الشيخ ربيع، وله كتابان في ذلك، والشيخ عبدالمالك رمضاني ضمن كتابه في الرد على الخارجي أبي قتادة، وأخي الشيخ عبدالقادر الجنيد، وأخي الشيخ عبدالحميد العربي. فأعرضت عن جميع تلك الكتب وما ذكرته من جرح مفسر مفصل مقنع لكل سلفي، ثم جئت بتزكيات مجملة لشيخين جليلين وهما الشيخ ابن باز، والشيخ الألباني ..
    وتزكية الشيخ ابن جبرين وهو متاساهل جداً في التزكية حتى أنه زكى الخارجي المفسد أسامة بن لادن، وما زال يزكي سفرا وسلمان العودة، فليس من الغريب أن يزكي المتلون المراوغ الكذاب عدنان عرعور..ثم يحيل أبو العباس إلى كتاب كذاب متلون يريدنا أن نصدقه في دعاواه وثمة أشرطته وكتاباته تبين أنه كذاب في تراجعاته وتبريراته !!
    بل كثير من أباطيله لم يعرج عليها في كتابه حتى يقال إنه تاب منها ..
    ثم هب أن كتابه هذا تراجع فيه عن جملة من أباطيله المردية فلماذا كانالشيخ علي الحلبي يعدله ويحكم بسلفيته رغم ما عنده من بدع يُزْعَمُ أنهتاب منه؟!!
    فالخلل في عمل الشيخ علي الحلبي من قديم ..
    المهم أن عمادا العراقي ما زال مصراً على ترك الجرح المفسر المقنع، ولميأت لنا بكلام العلماء المفصل في رد هذا الجرح المفسر، وإنما جاء بتعديل مجمل لا يكفي عند أهل النقد والجرح والتعديل في رد الجرح المفسر لأجله ..
    * * *
    5- قال أبو العباس العراقي: [وأما الشيخ أبو الحسن المأربي فلن أتوسع في حكاية الكلام والخلاف حوله فهو معروف معلوم –أيضا- , والمعلوم الثابت : تزكية الشيخ عبد المحسن العباد , والذي لا زال يدافع عنه ويثني عليه –حتى بعد شيوع الطعن فيه- , بل وألف كتاب (رفقا أهل السنة بأهل السنة) بسبب الخلاف الذي وقع بين أبي الحسن المأربي وبين الشيخ ربيع . وأن الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله- لما سئل عن (الفتنة بينهما) نصح بترك أبي الحسن وبترك الشيخ ربيع وقال : (أتركوهم عافاك الله منهما) , ونصح بقراءة كتاب الشيخ العباد (رفقا أهل السنة بأهل السنة) والذي يرى الشيخ النجمي –رحمه الله- , والشيخ الجابري–حفظه الله- أن من يقوم بتوزيعه فهو مبتدع (ولا نعلم ما هو موقف أسامة بن عطايا في قولهما) ؛ فكيف الشأن بمؤلفه –إذن- ؟!.
    ولمن أراد الوقوف على حقيقة حال أبي الحسن , وما يؤخذ عليه , وردوده على ما أخذ عليه , فلينظر في كتابه (الدفاع عن أهل الاتباع) , ثم الحكم عليه متروك للقاريء اللبيب المنصف الفطن.]
    التعليق
    ما زال العراقي مصراً على مخالفة أهل الحديث في الإعراض عن الجرح المفسر المفصل المقنع ..
    ونراه يقنع بالتعديل المجمل!
    بل قد أثبت في كتابي [إرواء الغليل] أنه كذاب مع بيان دليل كذبه، ونقلت تكذيب نحو ستة من العلماء لهذا المأربي ..
    فالمشاهد عند كل سلفي منصف أن أبا العباس عماد العراقي لا يعبأ بالدليل والبرهان، وهمه فقط إبطال الحق، وإحقاق الباطل بأي ثمن، ولو حساب دينه وصدقه وأمانته!!
    فلو كنت صادقاً في دعواك التشبث بالأدلة والبراهين فما هي الأدلة على توبة المأربي من البتر الصريح والكذب الواضح الصريح أيضاً؟!!
    لماذا تعمي بصرك عن قبول الجرح المفسر المفصل المقنع؟
    فهذا يدل على أنك لا تقبل الجرح المفسر المفصل المقنع إلا إذا وافق هواك ومبتغاك دون ما يحبه الله ويرضاه ..
    والله أعلم بخبيئة نفسك ..
    فأنا أريد منك يا عماد العراقي أن ترضي الله، وأن تكون تقياً أميناً صادقاً فتحترم علماء السنة، وتأخذ بقواعد أهل السنة بالأخذ بالجرح المفسر المفصل المقنع، وعدم تقديم التعديل المجمل عليه، وعدم ضرب كلام العلماء بعضهم ببعض لكي تبقى متلاعباً في دينك، متبعاً لهواك..
    فالحق أحق أن يتبع يا عماد!
    * * *
    6- قال أبو العباس العراقي -هداه الله وأصلحه- : [خامسا : تطرق العتيبي في مقاله هذا والذي سبقه إلى موضوع قائمتنا التي نقلنا فيها أقوال أهل الغلو في التبديع والتجريح في أعلام ومشايخ وطلبة علم ودعاة سلفيون كبار , فغاضهم ذلك , وطالبوا بحذف القائمة مرارا وتكرارا , والعتيبي هنا زاد فقال : "فهذا عين ما وقع لعماد العراقي وأقره الشيخ علي الحلبي، فنسبوا إلى بعض العلماء كلاماً لم يتثبتوا في صحته وثبوته، وبنوا عليه –كما بنوا علىغيره- إزراء بعالم من علماء السنة".
    و قوله : " أليس سكوت الشيخ علي الحلبي على تجاوزات عماد العراقي، ومخالطته له مع طعنه في علماء السلفيين ووصفه بعض أئمتهم بأنهم فرقة التبديع والإقصاء مما حذر منه ابن حبان وأقره الشيخ علي الحلبي" .
    قلت : لا أدري أين تصريحي بالطعن في معين من أهل العلم فليأتي بقول واضح صريح وإلا فهو كاذب عليه وزر الكذب وهو ليس في حل !!. ولعله نسبه إلي جراء قولي لمن صدرت منهم الأحكام الجائرة المنقولة عنهم –من غير تعيين لأحدهم- في قائمتنا (فرقة التبديع والإقصاء) وهذا ما يعنيه العتيبي وهذا لا تعيين فيه , بل هو تعميم , ولهذا ادخل العتيبي نفسه -بنفسه- ضمن هذه الفرقة مع أني والله لم أنقل عنه حرفا , ولم يدر في خلدي أن أنقل عنه شيئا !!.]
    التعليق:
    تعليقك هذا من أفسد كلامك في مقالك، ويدل على مدى الاستغباء الذي تظهره!! فلو كتب أبو عمر العتيبي وقال: [إن ثمة قاعدة : (لا نجعل اختلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا) وهي قادة فاسدة، ومقعدها مبتدع ضال مجرم]
    فماذا سيكون رد فعل موقع كل السلفيين؟ بل ما هو موقف الشيخ علي الحلبي من ذلك؟
    سيقولون -بلا تردد- إن أبا عمر العتيبي يقول عن الشيخ علي الحلبي مبتدع ومجرم ووو..
    مع أني عممت، ولم أعين فلاناً !!
    لكنهم -لأنهم عرب- يفهمون أن الجملة السابقة معروفة ومشهورة عن بعض الناس فهو المراد بالنقد، ولا يحتاج إلى ذكر الاسم الصريح لأن العرب قد يستعيضون عن اسم المعين بالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وبالإشارة باليد أو الرجل أو الرأس أو الغمز بالعين أو الفم أو اللسان أو ذكر شيء من كلامه الذي اشتهر به .. فلا تحتاج المسألة إلى تعيين يا فطين!!
    والإمام البخاري ومن جاء بعده هل شككوا في أن المراد ببعض الناس أبو حنيفة؟!!
    إن ذكرك للبخاري حجة عليك لا لك ..
    فالبخاري لم يكذب على ذلك البعض، ولا نسب إليه ما لا يعتقد صحته عنه..
    وهذا بخلاف مقالك السيء القبيح ...
    فأنت تظن أني أنتقد عليك التعميم!! بل أنتقد عليك الطعن الذميم فيمن لم تسمه، وأنت تعلم والشيخ علي الحلبي يعلم من هو المراد بذلك الكلام الذي ذكرته -حسب نقلك- بالنص من كلام من عميت ذكره لتمرير باطلك على الجهال، واستمرار تلبيسك على الأغمار ..
    فالكلام حول طعنك الجائر الخبيث فيمن عميت ذكره من أهل السنة..
    ولا أظن -إن كنت تزعم أنك تتقي الله وتخافه- أنك تنكر أنك أردت الشيخ ربيعاً فيما يتعلق بالشيخ الألباني والشيخ ابن باز رحمهما الله، كما أنك صرحت في مقالك إرادتك الشيخ ربيع فيما يتعلق بالشيخ مشهور .. فلا فرق بين تعيينك لأسماء القائلين لعبارات مشهورة عن أصحابها وبين تعتيمك لها -ولا أقول: تعميمك- عند من عنده مسكة عقل.. أما المهابيل والأغبياء فهم الذين تمرر عليهم هذه السفسطات والتلبيسات ..
    ومع كل هذا النكير ما زال هذا العراقي المجرم مصراً على وصف علماء السلفيين بأنهم فرقة وغلاة التبديع والإقصاء، واتهام الشيخ ربيع أنه كان إخوانياً وهو يعلم -أو لعله يجهل- أن الشيخ ربيعاً ما كان إخوانيا يوما من الأيام، كما أن الشيخ الألباني ما كان إخوانيا يوما من الأيام..
    وحسبي الله على أهل الغواية والتلبيس ..
    ومع وضوح الأمر نرى الإشراف والمشرف العام الشيخ علي الحلبي لم يقم بواجب إنكار المنكر رغم وعده بحذفه لكن وراء الأكمة ما وراءها ..
    هدى الله الشيخ علياً الحلبي، ورده إلى الحق ردا جميلاً..
    * * * *
    7- قال أبو العباس العراقي : [قلت : سبحان الله , كيف أغفل أسامة شرطي الذي ذكرته في مقدمة مقالي وقلت فيه : "وشرطي أن لا أنقل عمن يرونه (هم) مجروحا !! بل ما نقلت إلا عن الموثوق بهم (عندهم)"]
    التعليق:
    اعترف العراقي أنه اعتمد فيما اعتمد من إزرائه على عالم من علماء أهل السنة، ووصفه بأنه من غلاة التبديع وفرقة التبديع والإقصاء على كلام لا يعتقد هو ثبوته!!
    وإنما يزري على عالم من علماء السلفيين لأن عالماً سلفياً غيره زكى هذا الناقل الذي يعتقد المزري المبطل أن هذا الناقل كذاب!!!
    فسبحان الله! كيف يردي الجهل المركب بأصحابه؟!! ..
    فهل من الديانة والأمانة أن آتي لأزري على أبي حنيفة رحمه الله بنقل حفيده الكذاب الذي نقل عن جده أن القرآن مخلوق، متذرعاً بأن هذا الحفيد ثقة عند الأحناف؟!!!!
    هب أني وثقت شخصاً حسب ما ظهر لي، وظهر لغيري أنه كذاب، ونقل عني نقولاً كاذبة لم أطلع عليها، ولا قرأت كتابه الذي فيه تلك النقول عني، فهل يجوز لذي مروءة ودين أن ينسب إلي ذلك الكذب، ويجعله ذريعة لوصفي بوصف قبيح مشين لأني ظننت أنه ثقة؟!!
    هل هذا الذي يمليه عليك دينك أيها الجاهل العنيد؟!!
    فكلامك باطل، وشرطك باطل، وتبريرك باطل، وإنما يتجارى بك الهوى والسفسطة والعبث والتلبيس ..
    فهذه أمثلة من مقال أبي العباس عماد طارق العراقي بينت فيها لكل ذي لب وعاقل أن هذا الرجل ملبس، وأنه مملوء شبهاً وتمويهات ، فاحذروه وحذروا منه..
    وأنا أقول للشيخ علي الحلبي : إن أردت أن تشق طريق عدنان عرعور وطريق عبدالرحمن عبدالخالق وطريق المأربي فما عليك إلا الاستمرار مع عماد طارق فهذا من بطانة السوء الذي يسرع بك إلى الهاوية ..
    إني لك من الناصحين، وعلى حالك من المشفقين ..
    وأنا لا أنسى الأيام الماضية من معرفتي بك، ودفاعي عنك بما كنت أظن أنك تستحقه، فلا تجعلها تذهب إلى حيث تنسى ..
    إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب جل وعلا، وإنا على فراقك -بشرط استمرارك على منهج هذا العراقي ومن على شاكلته- يا شيخ علي حسن لمحزونون ..
    وحسبي الله ونعم الوكيل..
    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
    والحمد لله رب العالمين .
    كتبه الشيخ
    أسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله
    30 / 3 / 1430 هـ
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 21:32

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    فقد وقفت على مقال نشر باسم: أبي الحارث باسم خلف، يعقب على هذا المقال،
    وسأبين ما عنده من الخلل والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
    وأدعو نفسي وإخواني أن يدعو بهذا الدعاء : اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل ..
    1- قال باسم خلف وفقه الله: [1- القاريء لمقال الشيخ أسامة يصل الى نتيجة مفادها أن وقفاته هذه مع الاخ ابي العباس وليست مع كتاب فضيلة شيخنا ابي الحارث وفقه الله لمراضيه.
    2- ولا انكر نقد الشيخ أسامة للأخ أبي العباس فهذا حق مكفول له لكن الاصل ان يكون العنوان معبرا عن المضمون لذلك لو كان عنوان المقال: وقفات مع ابي العباس..او الرد على ابي العباس لكان اقرب للصواب.].
    التعليق:
    هذه النتيجة يظهر أنه تأثر بها من حوار عماد طارق، ولو كان متجرداً للحق والهدى لما وصل إليها ..
    وهذا من مفاسد التقليد ولو من حيث لا يشعر أنه تقليد..
    فمقالي أصلا نقد لكتاب الشيخ علي الحلبي:
    أ - فنقدته في عنوان كتابه من جهتين:
    الأولى: أن عنوانه قد يستغل من بعض الناس وقد حصل ما ظننته، إضافة إلى أن الشيخ علياً الحلبي وقع عملياً فيما خفت أن يستغل له .. مع أن الشيخ علياً الحلبي نفى هذه القاعدة (نصحح ولا نجرح) في أثناء كتابه إلا أن هذا يؤكد الخلل العظيم عند الشيخ علي الحلبي في التطبيق العملي لما ينظر له من حق وصواب، مع وجود الخطأ الظاهر والخفي فيما يُنَظِّر له أيضاً كما تبين من بعض ما ذكرته ومما سيأتي إن شاء الله.
    الثانية: أنه ليس جامعاً لأصول النقد عند أهل الحديث، فكانت الدعوى فيه أعم مما احتواه .. وسيأتي المزيد..
    2- ثم انتقدت كتاب الشيخ علي الحلبي فيما يتعلق بأصل التثبت في الأخبار، وقارنت بين النظرية والتطبيق عنده في موقع كل السلفيين وبالذات في بعض مقالات عماد طارق العراقي..
    3- وكذلك انتقدت الشيخ عليا الحلبي في تعليقه الموهم على كلام العلامة السعدي، مع بياني لما وقع في نقل الشيخ علي الحلبي من السقط، وكذلك ما وقع في نقله لكلام ابن ناصر الدين من السقط والاختصار.
    4- وكذلك انتقدت الشيخ عليا الحلبي في موقفه السلبي من مقال عماد طارق العراقي، وإعراضه عن نصيحة الناصحين، ومعاندته للحق بعدما تبين ..
    وما ذكري لمقال عماد العراقي إلا لبيان الخلل عند الشيخ علي الحلبي في التطبيق لما يدعيه من تنظير ..
    5- وذلك جرني لبيان شيء من الخلل عند هذا العراقي، وما ترتب على خلله من ارتكابهم لمخالفات لقواعد أهل الحديث ونبهت على عدم بيان اشتمال كتاب الشيخ علي الحلبي عليها وهذا قصور واضح..
    فالزعم بأن ردي على العراقي وليس على كتاب الشيخ علي الحلبي من التهور والمجازفة والمغالطة ..
    2- وقال: [أ- من من البشر كتب كتابا ما في باب ما من ابواب العلم وقد اتى في كتابه على جميع اصول هذا الباب وفروعه؟! وهذا مع تصريح بعضهم ان كتابه الذي كتب جمع اصول الباب وفروعه فجاء جامعا شاملا...!
    ب- ثم اين تصريح شيخنا في الكتاب - واقول في الكتاب - وصفه له بانه جمع قواعد علم الجرح والتعديل كلها شاردها وواردها؟!]
    التعليق:
    كثير من الكتب التي ألفها البشر احتوت على أصول أبواب العلم، مثل كتاب "علوم الحديث" لابن الصلاح"، وكتاب "ألفية الحديث" للعراقي، وشرحها له، وللسخاوي ..
    فهذه كتب حوت أصول مصطلح الحديث، وأصول أنواع علوم الحديث ..
    وكتاب الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف حوى أصول ضوابط الجرح والتعديل مع أنه من كتب البشر ..
    وكثير من علماء الحديث لما يذكرون نشأة علم المصطلح يذكرون أن أول من كتب كتاباً مفرداً في علوم الحديث هو الرامهرمزي "المحدث الفاصل" وذكروا أنه لم يستوعب ، وكذلك لما ذكروا "معرفة علوم الحديث" للحاكم ذكروا أنه لم يستوعب، ونصوا على أن أول كتاب استوعب علوم الحديث هو كتاب ابن الصلاح لذلك اهتم به العلماء شرحا واختصاراً، نظماً ونثراً، وتنكيتاً وانتقاداً..
    والعالم أو طالب العلم لما يعنون لكتابه بما لا يدل على الحصر لا يطالب به، بخلاف من أوهم ذلك..
    فكتاب الشيخ علي الحلبي مع أنه أراد معالجة مواضيع معينة إلا أنه لم يوفق في اختيار العنوان ..
    والشيخ ربيع -حفظه الله- لم يعنون نصيحته بما هو منتقد حتى تذكر لي مقدمة الشيخ علي الحلبي، فهذا يؤكد التعقيب على الشيخ علي الحلبي وانتقاده..
    وأما قول باسم خلف : [..اصول هذا الباب وفروعه؟] فهذا يدل على أنه لم يستوعب ما كتبته ولم يفهمه ، إذ إني لا أنتقد ذكر الفروع، وإنما الأصول وقد جاء هذا في كلامي منصوصاً عليه: [وخالفوا عدة قواعد من قواعد أهلالجرح والتعديل ، التي ينبغي للشيخ علي الحلبي أن يكون قد درسها في كتابه،الذي عنونه بأنه منهج للسلف في أصول النقد ، وهو لم يستوعب هذه الأصول ،
    لم يأت بها كاملة ، أنا لا أتكلم عن الفروع ودقائق الأمور ، أنا أتكلم عن الأصول، ..]
    وأما تصريح الشيخ علي الحلبي فهو في عنوانه بقوله: [منهج السلف الصالح... في أصول النقد ..]
    فهو يذكر منهج السلف في أصول النقد وليس في بعض أصوله، أو جملة منها ..
    عموماً لا أريد أن أقف عند العنوان كثيراً لا سيما وهذا ظاهر عند طلبة العلم ..
    المهم بيان الخلل فيما زعمه الشيخ من منهج السلف فيما خالف فيه منهج السلف إما في التنظير وإما في التطبيق
    لأن منهج السلف علم وعمل، وليست دعاوى فقط..
    وفي الوقفة الآتية إن شاء الله بيان شيء من الخلل عند الشيخ علي الحلبي
    فيما كتبه في كتابه (ص/293) من حاشية باطلة على كلام الشيخ ربيع الصريح في الحق والصواب..
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع كتاب الشيخ علي الحلبي منهج السلف الصالح في أصول النقد والجرح والنصائح(1)

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.05.09 22:29

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    فسأذكر تتمة الرد على حوار عماد طارق العراقي وما فيه من المغالطات والتلبيسات فأقول:
    للأسف الشديد أن بعض الشباب في موقع كل السلفيين عند الشيخ علي الحلبي ، بسبب إصرارهم على الباطل، وترك الحق مع وضوحه كأني أنفخ في رماد ، أو أكلم حجارة صماء ، آتي لهم بالبراهين والأدلة الواضحة ، فيأتوا لي بشقاشق القول وكلام من السفسطة والكلام العجيب ..
    *****
    مثال ذلك: أني ذكرت لهم: هل يتهم الشيخ علي الحلبي أنه كاذب لنقله عن الشيخ ربيع عدم تبديع سفر وسلمان؟
    فهذا الرجل [ أبو العباس عماد طارق العراقي] استنكر هذا الأمر، لكونه ما قرأه ولا سمعه من الشيخ علي الحلبي، فهو لا يدري عن الحال ، و لا يعرف أحوال الشيخ علي كثيراً ، مجرد رجل يريد الدفاع ولو بالباطل !
    الشيخ علي الحلبي نقل لي، ولغيري: أن الشيخ ربيعاً في مجلسه في مكة في رمضان ، قال بعدم تبديع سفر وسلمان ، وهذا الكلام في العام الماضي ، مع أن الشيخ ربيعاً من عام 1420 تقريبًا قد عرف عنه تبديعه لسفر وسلمان ، وأنا سألته بنفسي، وسأله غير واحد ، حتى بعد هذه القصة سألته.
    والشيخ علي الحلبي يزعم أن الشيخ ربيعاً لا يبدع سفرا وسلمان ، ونقل عنه علي أبو هنية ذلك في رسالة إلي ، ونقله غير واحد عن الشيخ علي.
    فهذا النقل عن الشيخ ربيع من الشاذ والمنكر .
    فقد سألت الشيخ ربيعاً فقلت له: يا شيخ، الشيخ علي حسن يقول عنك كذا وكذا ، قال: هذا كذب، أنا أبدع سفراً وسلمان ، لكني ذكرت له أني كنت من قبل – يعني ذكر له ضمن الكلام – أنه كان لا يطلق لفظ التبديع على سفر و سلمان .
    وهذا ما نقله أبو العباس من كلامه مع الحدادية ، الحدادية كانوا يريدون إلزام الشيخ ربيع في ذلك الوقت بلفظ التبديع ، الشيخ ربيع كان له مقصد في ذلك الوقت وهو أنه يريد أن يربط الناس بالكبار ، ولا يريد أن يتخذ لفظ التبديع منه ، لأجل التشغيب والتشهير مع أنهم شهروا به ، لكن أراد أن يبين لهم أن مهمته – أعني: الشيخ ربيعاً – هو بيان أخطاء سفر وسلمان، وتحذير الناس منها ، والحكم للعلماء الكبار ، الشيخ بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني ونحوهم
    سأله فريد المالكي هل هو سلفي ؟ قال الشيخ: لا ، فهو نفى عنه السلفية ، لكن لم يطلق عليه لفظ المبتدع ، يريد أن يكون العلماء هم أهل الحكم ، فهذا من باب ربطهم بالعلماء ، وإحالة الأمر إليهم حتى يكون الناس على بينة من دينهم.
    ثم رأينا العلماء لمّا تكلموا قال الشيخ الألباني: خارجية عصرية ، والشيخ
    ابن باز أصدر فيهم القرار المعروف، ثم كلام الشيخ ابن عثيمين في عدم
    الاستماع لأشرطة سفر وسلمان، ونحو ذلك من الأشياء ، ثم الشيخ ربيع صرح بعد
    ذلك بلفظ التبديع واشتهر عنه من أيام ما جاء الشيخ مقبل رحمه الله إلى مكة قبيل وفاته رحمه الله.
    ****
    فالشيخ ربيع من ذلك الوقت إلى هذا اليوم وهو يعلن تبديعه لسفر وسلمان ، مع ذلك جاء الشيخ علي الحلبي بشيء غريب، في رمضان الماضي أصبح ينقل عن الشيخ ربيع أن الشيخ لا يبدع كبار القطبيين! -يعني: سفراً وسلمان-، والشيخ علي الحلبي يبدعهم
    فسألت الشيخ ربيعاً، وسألت من حضر المجلس بين الشيخ العلامة ربيع المدخلي والشيخ علي الحلبي فاختلف الحاضرون صاحبا الشيخ علي الذَّين كانا معه أحدهما قال: نعم قال الشيخ ربيع ذلك، والآخر لم يتذكر.
    الذَّين كانوا مع الشيخ ربيع قالا: ما قال ، والشيخ علي الحلبي قال: إنه قال ومعه شاهد واحد، واثنان من الشهود والشيخ ربيع قالوا: إن الشيخ العلامة ربيعاً ما قال.
    فأقل ما يقال: إن الشيخ علياً الحلبي قد وهم، فهذه خلاصة المسألة التي حاول عماد طارق التشغيب حولها.
    *****
    ومما ذكره هذا العراقي من رد على هذا المقال-فيما يتعلق بقضية الكردي-: أنه انتقدني في شرطه من اعتماده للإزراء بالعلماء من نقل من يعتمد كذبه، إذا كان الناقل ثقة عند أولئك العلماء أو بعضهم!
    فقد تكلمت بكلام واضح: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط )) سواء كان هذا الشرط جعلياً أو عرفي أو غير ذلك
    فالشروط في العقود معظمها جعلي فمثلاً: إذا قال: أشتري منك هذا بشرط ، وهذا الشرط ينظر أهو مشروع أو غير مشروع، يعني: جائز أو غير جائز، وهو شرط جعلي.
    فعماد طارق العراقي يقول: أنا أنقل عن العلماء السلفيين من أقوال الثقات عندهم..
    أقول: إلى هنا ليس ثمة إشكال، انقل ما تشاء ، لكن ما لذي ترتب على نقلك؟
    هذا الذي أنا أدينك به، شرطك هذا لإدانة العلماء باطل، لا شرطك للنقل، أنت أدنت العالم بكلام لم يثبت عنه عندك، فعماد طارق العراقي يعتقد أنه لا يثبت، ومع ذلك يعتقد أن إدانة العالم بما لم يثبت جائز ومشروع!!! ثم يدين العالم به!!
    ثم هل العالم يلزمه هذا!
    الشيخ ربيع ما التزم هذا، بل أنكره ، فكيف تزري على عالم ينكر هذا الشيء؟!! فهذا هو المأخذ: أنه ترتب على شرطه الجعلي الفاسد الإزراء بالعالم ، لذلك صار شرطاً فاسدًا، مع ذلك نجد أن كلامه شقاشق وجدل شيء غريب ، فحال هؤلاء الناس غريب وعجيب!!
    وقد ضربت مثلاً بحفيد أبي حنيفة لما نقل عن جده القول بخلق القرآن، ومع كون هذا الحفيد ثقة عند الأحناف فهل نزري على أبي حنيفة رحمه الله لأن أحد الثقات عند أصحابه كذب عليه؟!! ما هذا الهراء يا عماد طارق؟!!
    *****
    وقال أبو العباس عماد طارق العراقي في وقفته الثانية إنه لم يتطرق إلى كلام العلامة السعدي لا من قريب ولا من بعيد، لا بنقل كلامه، ولا بالتوجيه أصلا
    التعليق:
    وهل أنا قلت لك هذا ! ، أنت اعترضت على نقدي للشيخ علي الحلبي باحتمال كلامه، فذكرت لك موضع النقد حتى تفهم -إن كنت ممن يفهم-، ثم تقول ليس لي علاقة بكلام السعدي!!
    أنا أردت أن تفهم أين المأخذ على كلام الشيخ علي؟
    فالمأخذ من هنا ، في تعليقه على كلام الشيخ السعدي رحمه الله ، وسقوط سطر ونصف من كلام الشيخ السعدي فيه توضيح ورد على كلام الشيخ علي الحلبي ، ليس على ما يتعلق بإشاعة الكلام وما يترتب عليه، من حب وبغض ومدح وقدح ، ومع ذلك لم يفهم هذا العراقي بل أخذ يجادل
    *****
    ثم يقول – أبو العباس – إني اجتهدت في معرفة قصده في قوله، وهو إرادته من النقد التجريح الذي عم وطم في زمن أصبح التعديل فيه عزيزًا، هل يقصد به مشايخ السلفيين ؟
    التعليق:
    هذا لا يحتاج إلى اجتهاد، فأنت اتهمتهم، وطعنت فيهم، وسميتهم غلاة التبديع والإقصاء، وهذا واضح، لا يحتاج إلى أن تقول [يقول النبي عليه الصلاة والسلام ما بال أقوام ..].
    فحديث : ((ما بال أقوام..)) لا اعتراض عليه ، لكن لا تفتري، افعل كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن لا تفتري، لا تكذب، لا تزري بالعلماء، لا تطعن فيهم أصلحك الله وهداك.
    فليس المأخذ أنه لم يسمهم فنحن استغنينا بذكر قول اشتهر عنهم عن العزو لهم، ولكن المؤاخذة هل صح ذلك عنهم؟ ثم هل يلزم منه أن يوصفوا بأنهم فرقة، وأنهم غلاة التبديع والإقصاء؟
    فلا نحتاج إلى تسميتهم بعدما ذكرت من أمور توضح المراد بمن عميت ذكر أسمائهم، فمسألة ذكر الأسماء من باب تحصيل الحاصل عند العقلاء..
    ****
    الوقفة الرابعة / تكلم فيها عن مسـألة عدنان عرعور وأنه اطلع على الأقوال المضادة ، وأقتنع بكثير منها..
    التعليق:
    انظروا إلى موقف هذا الرجل من عدنان عرعور وأبي الحسن مصطفى المأربي كيف يراوغان، ويكذبان، ويتكلمان بكلام صريح بالباطل..
    ثم يقول عماد طارق العراقي: اقتنعت أن كثير منه غير صحيح!!
    ثم يزعم أنه استقرأ حالهما!! أي استقراء هذا؟!
    إنما هو رد للجرح المفسر، وتشبث بتعديل مجمل ،
    ثم إن هذا العراقي قرأ لعدنان عرعور الذي هو مراوغ والكذاب ، واستماله بخداعه وحسن ألفاظه، فهذا الذي أظنه حصل للأسف الشديد ، لذلك حذر السلف من قراءة كتب أهل البدع
    فهذا عماد العراقي أعرض عن السلف وعن كلامهم ، وذهب إلى كلام عرعور ودفاعه عن نفسه ، وترك الحقائق وترك الأشياء الموثقة .
    وما يتعلق بالمأربي: فقد أتيت بكلامه بنصه ، وبينت أنه بتر كلام الشيخ ربيع ، أين دفاع المأربي أين هو عن خيانته هذه؟!
    لماذا بتر كلام الشيخ ربيع للطعن فيه في ستة مواضع؟!
    أنا أسأل هذا السؤال لأبي العباس العراقي ولكل من اغتر به من أهل الجهل
    ما هو الجواب عن البتر ؟
    مع أني بينت له، وكتابي مطبوع، ومع ذلك إلى هذا اليوم لم يعترف المأربي أنه بتر، وأنه تاب من هذا البتر.
    فقد يقول قائل: لعله طالب من طلابه فرغه ولم ينتبه الشيخ ، أنا نبهته،
    وقلت له: هذا بتر، وأنت رتبت عليه الطعن في العالم، واتهامه بالطعن في الرب عز وجل ، وقدح في صفات الله عز وجل ، بينت له فهل تاب؟ هل أناب؟
    ما هي الحجة المقنعة التي جعلت عماد طارق ومن شايعه يعرضون عن هذا الدليل المفسر الواضح المقنع ؟!
    لا يوجد ، إنما شقاشق القول وأباطيل فقط لا غير .. فلا إله إلا الله..
    *********
    ومن تمويهات أبي العباس عماد طارق العراقي: يقول: إن أبا عمر العتيبي لا يعرفني ، يصفني مما يشمئز من سماعه الأذان من مجرد تقويمه لمقالاتي..
    فأقول: هذا كذب، وظن سوء من أبي العباس ، من قال لك: إني حكمت عليك فقط من مقالاتك؟!
    نعم مقالاتك -ولله الحمد- كافية لبيان نفسيتك السيئة، وأخلاقك المخالفة لمنهج السلف، وعقيدتك المنحرفة، هذا واضح
    لكن أنا سألت عنك أصحابك ، سألت عنك أربعة أشخاص من العراقيين ، وكلهم من طلبة العلم، أحدهم في الأردن، وآخر من العلم، وثالث من الموصل، ورابع من مكان لا أعلمه الآن-وهذا الرابع من خيرة طلبة العلم والخطباء-، وليس معهم أحد من الزوية !!
    كلهم تكلموا عليك، وذكروا أنك كنت في القديم سلفياً أنصفوك لكنك انحرفت وتغيرت وتبدلت، ومن سنتين اختلف بعضهم معك ، لطعنك في الشيخ ربيع، وإلى الآن معظمهم مختلف معك، وإن كان بعضهم ما زال قد يكون بينك وبينه شعرة أو علاقة.
    ولا أحتاج أن أذكر نصوص كلامهم ، فتكلمت معهم وسألتهم عن حالك ، منهم خطباء ومنهم مدرسون، فعرفت حالك من عدة طرق..
    وهذا لا يلزمني أصلاً، بل بردودي عليك، وردودك هذه السيئة بانت حقيقتك، فلا أحتاج إلى أن أسأل فلاناً وفلاناً ..
    فأنت يا عماد طارق مُصِرٌّ ومستكبر، ولا تسمع النصيحة، بل مستمر في الظلم والعدوان على أهل السنة والجماعة .
    أسأل الله عز وجل لك الهداية والصلاح


      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:49