صد عدوان الخوارج المارقين عن علمائنا الربانيين حول ما يجري في فلسطين.
إعداد:جمال البليدي -ستر الله عيوبه-
بسم الله الرحمان الرحيم
إعداد:جمال البليدي -ستر الله عيوبه-
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:
يقول ربنا عزوجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ([الزمر:9]
وقال تعالى((يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([المجادلة:11]
وقال سبحانه وتعالى(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا([البقرة:269]، فهذه شهادة من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيرا كثيرا، والحكمة هنا هي العلم النافع والعمل الصالح، فهذا طرف مما جاء في كتاب الله تعالى في فضل العلماء، وبيان منزلتهم في الشرع.
أما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مليئة بالثناء عليهم، والحثِّ على توقيرهم واحترامهم؛ لعِظَم العلم الذي قام بهم، ولشرف العلم الذي وَقَرَ في أفئدتهم.
فمن ذلك ما رواه الشيخان عن معاوية رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ( يقول «مَنْ يُرِدِ اللّهُ به خَيراً يُفَقّهْهُ في الدّين»، والفقه هنا هو العلم المستلزم للعمل، فدلّ الحديث على أنّ من أراد الله سبحانه وتعالى به خيرا وفقه لهذا الفقه ويسّره له، وهذا هو مقام العلماء, ومفهوم الحديث أن من لم يُرد الله تعالى به خيرا لا يفقه في دينه، وهذا مشاهَد ملموس.
هذه بعض النصوص اليسيرة التي بينت مقام العلماء ومكانتهم عند الله عزوجل إلا أنه في الأيام الأخيرة وماحدث فيها من فتن ملمة وعلى رأسها حادثة غزة فك الله أسرها قد عاد الخفافيش إلى المنتديات الحزبية بعد أن كانوا في غيوببة وكأن الأمة لا تهمهم إلا في النكبات وكشروا عن أنيابهم وأظهروا حقدهم –رغم أنه معلوم- فأستغلوا الأوضاع الحرجة التي تمر بالأمة فبدلا من أن يربطوا الأمة بأكابر العلماء الراسخين ويحثونهم على الدعاء والتوكل على الله والإلتجاء إليه وتقديم كل ماهو مستطاع لنصرة أهلنا في غزة راحوا يكيلون التهم القديمة التي لا تنطلي إلا على السذج أمثالهم و بدأوا بالشغب والكذب والطعن و الهمز واللمز بحجج واهية و أكاذيب يعلمها الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم ولا يستغرب هذا ممن جعل من السياسة والجرائد دينا له ونبراسا ومن جهلة الإعلاميين أئئمة يقتدي بهم فقسى بذلك قلبه فصده عن كل خير فأصبح كالأعمى يرى الحق باطلا والباطل حقا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي موضوعي هذا إن شاء الله سأتطرق للشبه التي يوردونها للطعن في أسيادهم أهل العلم السلفيين والله من وراء القصد.
يقول ربنا عزوجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ([الزمر:9]
وقال تعالى((يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([المجادلة:11]
وقال سبحانه وتعالى(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا([البقرة:269]، فهذه شهادة من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيرا كثيرا، والحكمة هنا هي العلم النافع والعمل الصالح، فهذا طرف مما جاء في كتاب الله تعالى في فضل العلماء، وبيان منزلتهم في الشرع.
أما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مليئة بالثناء عليهم، والحثِّ على توقيرهم واحترامهم؛ لعِظَم العلم الذي قام بهم، ولشرف العلم الذي وَقَرَ في أفئدتهم.
فمن ذلك ما رواه الشيخان عن معاوية رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ( يقول «مَنْ يُرِدِ اللّهُ به خَيراً يُفَقّهْهُ في الدّين»، والفقه هنا هو العلم المستلزم للعمل، فدلّ الحديث على أنّ من أراد الله سبحانه وتعالى به خيرا وفقه لهذا الفقه ويسّره له، وهذا هو مقام العلماء, ومفهوم الحديث أن من لم يُرد الله تعالى به خيرا لا يفقه في دينه، وهذا مشاهَد ملموس.
هذه بعض النصوص اليسيرة التي بينت مقام العلماء ومكانتهم عند الله عزوجل إلا أنه في الأيام الأخيرة وماحدث فيها من فتن ملمة وعلى رأسها حادثة غزة فك الله أسرها قد عاد الخفافيش إلى المنتديات الحزبية بعد أن كانوا في غيوببة وكأن الأمة لا تهمهم إلا في النكبات وكشروا عن أنيابهم وأظهروا حقدهم –رغم أنه معلوم- فأستغلوا الأوضاع الحرجة التي تمر بالأمة فبدلا من أن يربطوا الأمة بأكابر العلماء الراسخين ويحثونهم على الدعاء والتوكل على الله والإلتجاء إليه وتقديم كل ماهو مستطاع لنصرة أهلنا في غزة راحوا يكيلون التهم القديمة التي لا تنطلي إلا على السذج أمثالهم و بدأوا بالشغب والكذب والطعن و الهمز واللمز بحجج واهية و أكاذيب يعلمها الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم ولا يستغرب هذا ممن جعل من السياسة والجرائد دينا له ونبراسا ومن جهلة الإعلاميين أئئمة يقتدي بهم فقسى بذلك قلبه فصده عن كل خير فأصبح كالأعمى يرى الحق باطلا والباطل حقا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي موضوعي هذا إن شاء الله سأتطرق للشبه التي يوردونها للطعن في أسيادهم أهل العلم السلفيين والله من وراء القصد.
الشبهة الأولى:قولهم بأن علماءكم موظفون لدى السلطة
ومما يلبسه به الخوارج المارقون ومن تبعهم من جهلة الإعلاميون ما قالوه بلسان الحال: (إن علماء السلفية خاصة السعوديين لا نسمع لهم ويجوز الكذب عليهم لأنهم موظفون لدى آل سعود) .
والجواب على هذه الشبهة من أوجه:
الوجه الأول: هلالسلطة كفارا؟! حتى تحرمون العمل عندهم؟
الناظر في تاريخ المسلمين: يجد كثيرًا من علماء الأمة، قد جعل الله لهم مكانة ومهابة في نفوس بعض السلاطين، وكانوا يجلُّونهم، ويقبلون مشورتهم، فكم كان لمالك من هيبة ووقار في نفس بعض أمراء بني العباس - على ما فيهم - حتى ذكروا أن المنصور أو الرشيد طلب من مالك أن يجمع الناس على ((الموطأ ((؛ فأبى مالك - رحمه الله تعالى - وهذا من كمال عقله، فهل أنزل هذا من مكانته شيئًا ؟!
وهذا الزهري الذي يدور عليه الإسناد، وهو الإمام الثبت، كان يدخل على أمراء بني أمية، ويجالسهم، فهل أنزل هذا من مكانته ورتبته ؟
الوجه الثاني:أن طاعة ولي الأمر في المعروف مهما كان فاسقا أو ظالما واجبة بالإجماع ولا يخالف هذا إلا خارجي مارق فكيف تطلبون من أهل العلم عدم العمل عندهم في امر خيري كهذا ؟!
فقد بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم أن طاعة الأمير من طاعته صلى الله عليه وسلم كما قَالَ عليه الصلاة والسلام :" مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي
" ( ).
ولا يقولنا قائل أن هذا خاص بالحكام العادلين لأن هذا لم يعرف عبر التاريخ بعد عهد عمر ابن عبد العزيز إلا نادرا بل هناك من الأمراء قديما من قال بالكفر كالقول بخلق القرآن بل وقد حث على إعتناق هذا القول الكفري ومع هذا نجد أن سيرة أهل العلم معهم السمع والطاعة وعدم الخروج عليهم وعلى رأسهم الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله وقد تواترت النصوص في وجوب السمع والطاعة في المعروف للأمير مهما ظلم وجار ونكتفي بهذا الحديث الشافي والكافي
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
"وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته وذلك غاية الضلال والفساد ونهاية الزيغ والعناد فهم فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ولا في أهليهم ولا في رعاياهم ... ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم – في غير معصية الله – كما جاء مقيداً في حديث آخر – حتى لو بلغ الأمر إلي ضربك وأخذ مالك، فلا يحملنك ذ لك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم، فإن هذا الجرم عليهم وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة.
فإن قادك الهوى إلي مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم، فلم تسمع ولم تطيع لأميرك لحقك الآثم ووقعت في المحظور.
وهذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده."(1)
وعلماءنا بحمد الله على هذا سائرين فهم يعملون في السلطة تعاونا معها في الخير ولا يلزم من ذلك انهم يعينونهم على ظلمهم كما سيتبين في الرد على الشبهة الثانية.
ولله در شيخنا العلامة محمد أمان جامي حين قال:(ما يقوله بعض السفهاء في بعض طلاب العلم أن كل من يذكر الحكام بخير أو يدعو لهم أو يقول : إنها دولة إسلامية ؛ أنه من العملاء ومن كذا وكذا !
هذا كلام لا ينبغي أن يلتفت إليه . كلام ساقط لا يقوله إلا الساقطون .
نحن لا نخفي الولاء ، نعلن بالولاء ، فيجب أن نعلن ـ نحمد الله ـ أن كنا في ولاء حكام مسلمين لا نبالي من هذه الأقوال الرخيصة ولا نلتفت إليها وهكذا يجب على طلاب العلم وأهل الفضل أن لا يلتفتوا إلى مثل هذه الكلمات الساقطة وأن يكونوا صرحاء في الدعوة للحكام ومحاولة التقريب بين الراعي والرعية ليتحاببوا ويتعاونوا هذا الذي ندين الله به( ) ا هـ .
يتبع.........................