مع المعاصرين غرائب الممارسات في المجالس والحلقات
لما أن كان الأدب لباس ينبغي لكل مسلم إضفائه عليه وحال من التصرفات يلتزم بها فهو يدين الله به أولاً ويخالق الناس به
وفي ذلك من المصالح ما يدرك ويترك - والله المستعان -
ولما أن اشتد الطلب على ذلك وتأكد ألفيت المؤلفات المختصره والمطوله فيه ومن تحدث بإيجاز وبإطناب تناثرة كتب اهل العلم بياناً وتبيناً له وتقريباً لكافة الطبقات كل على ما يَجهدُ في طوله ويطاول في بلوغه همته ، فصار مشاعً دائراً بين كثير من الناس وخصوصاً من تلزمه تلك الاداب ومن يحرص على تعلمها وتطبيقها
وهناك اقدار مشتركه من الادب يجب أن يتحلى بها عامة البشر كمطلب شرعي يحتم عليهم ذلك ومن رام خلاف ذلك مع علمه تحمل الوزر وباء بالاثم ويتفاضل بعد ذلك الطلب في تحصيل المزيد منه او الاستغناء عنه 0
ولكن الحاجة تزداد والمطلب يتنامى في اوساط طلبة العلم والنشء فيه ، فقالوا الأدب قبل الطلب وقالوا التخلية قبل التحلية -
وليس المراد من طرح هذا الموضوع الخوض في انتقادات يدرك العاقل عدم الحاجة إليها
بل المرمى نيل العليا من درجات التخلق بأحسن الأداب كمطلب لاهل الفضل فضلاً عمن عداهم فهو لهم الزم من غيرهم والناس تتفاضل
والله المستعان
وقد يلحظ غيري كما لاحظة صنوفاً من التصرفات التي تستغرب من رواد هذا المجال فكانت الاشارة لما يحصل في تلك المجالس نوع نصح يوجب على المسلم المسارعة لذكره والتنبيه عليه لتدارك الاخطاء والنيء عنها مستقبلاً
ومن بعض تلك الامور :-
1- عدم النظر في النية والتفتيش عن ما يشوبها والتقليل من ذلك خصوصاً مع جريان العاده وطول الأمد بالدروس
2- الاشتغال بمراقبة الحضور وتكرير ذلك زعماً أن هذا من التفطن والحَذَق
3- عدم جمع الحافظه والفكر فيما يقول الشيخ ويكون همُّه الكتابه فقط
4- اذا فاته شيء من كلام الشيخ بادر بنقله ممن حوله ونسي أن ما يكتب غيره ممن حضر الدرس قد يكون اخطأ او له رموز في الكتابه لايعرفها غيره او وهم في بعض تقييداته 0
5- كثرة مراجعة الشيخ في المسائل التي لم يظهر له وجهُها واطالة الاستبيان فيضيع وقت الشيخ ووقت الطلبة 0
6- مبادرة الشيخ بالمسألة قبل تعرض الشيخ لها وبذلك يشوش على من حوله – والله اعلم بنيته في ذلك - لكن إن فات الشيخ شيء يوجب الحديث عنه توجه عليه طرحه بأسلوب ولو على هيئة سؤال مستفسراً والخطأ يرد والمعصوم من عصمه الله 0
7- اشتغال بعضهم بالضغظ على انواع من الاقلام ذات الزنبرك باستمرار فيصدر اصوات ينزعج لها من حوله فيشغلهم وهو لا يشعر 0
8- الجوال وما ادراك ما فعل هذا الصغير فهو يحتاج لافراد جزء خاص به للحديث عن آدابه وما فعل في تلك المجالس - فلم تسلم منه المساجد فضلاً عن الحِلق والمجالس
- يأتيه اتصال فيترك مجلس الشيخ وينصرف لمكالمة من يتصل به دون استئذان جرياً على عادة بعض الناس في أن هذا امر اصبح من المسلمات التي يحتاج ناقدها للتعزير بدل التقدير
- ولقد ذهب بعضهم إلى ابعد من هذا فلِما القيام من المجلس بل أرد على المكالمة في مكاني وما الحرج كلها بضع كلمات ، فلينتظر الشيخ والطلبة ريثما انتهى ؟!
- بعضهم قد يضع الجوال بجانبة فنظرة للشيخ ونظرة لما يقيده ويختمها بنظرة خاطفة له ثلاثية نظرات المجلس
- وما دخل علينا ايه الإخوة هذا إلا من سرعة انتشار هذا الجهاز وضعف التكييف الفقهي لمستجدات هذا منها وعدم الاخذ بحزم في نشر الوعي بين الطلبة فضلاً عن عامة الناس بأمور تتعلق به - من ذلك تجد بعض من لا خلاق له يشغل كامرا الجوال ويصور في الاماكن العامة متعدياً حدوده لرغبة شخصية عنده وهذه المزالق وعدم الوعي بأحكام هذا الجهاز هو الذي يؤدي إلى مثل هذه التصرفات -
وكما قلت لكم حق لهذا الموضوع أن يفرد ببحث خاص 0 إن لم يكن هناك ولم ينمي إلي خبره 0
وللحديث بقية إن شاء الله 00000
والنقل
لطفــــــاً .. من هنــــــــــــا
لطفــــــاً .. من هنــــــــــــا