"أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"
"صحيح الجامع..." برقم(239)
"صحيح الجامع..." برقم(239)
"قال الإمام الآجري- رحمه الله تعالى :
"فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عدلاً كان الإمام أو جائراً فخرج وجمع وسل سيفه واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج"
"الشريعة" للإمام الآجري ص(28)
لذا
"اتفقت الأمة قديماً وحديثاً على ذم الخوارج وتضليلهم وأنهم قوم سوء، وعصاة لله-عزّ وجلّ-ولرسوله-صلى الله عليه وسلم-وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة-
انظر"مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(28/218) و"الشريعة"للآجري ص(21)
نعم ..
فقد يكون عند بعضهم قوة في الأسلوب والبيان، أو فصاحة في اللسان في عرض مذهبه، حتى أن
"عبد الملك بن مروان قال-لما أتي له بخارجي فحدثه: …لقد كاد يوقع في خاطري أن الجنة خلقت لهم"
انظر"الكامل" للمبرد(2/146)
ووصفهم آخر بقوله" لكلام هؤلاء أسرع إلى القلوب من النار إلى اليراع-القصب-
ا"النهاية" (1024)" "الكامل"(2/155)
وألقى أحدهم خطبة بليغة وصفت بأنها"حيرت المبصر، وردت المرتاب"
انظر"الخوارج"للعواجي ص (246)
نعم
عند ورود اليقين وبزوغ نور الوحي، يطيش معه بيان جاهل، فتضطرب عباراته وتختلط كلماته وتحتار جمله وتتداخل أحرفه، فيغيب معه عقل كل مبتدع زائغ، ويبطل بمقدمه سحر كل ساحر ساقط، إذ الأصل سلامة المنهج، وصفاء العقيدة وحسن الاتباع.
ثم يقال هل هناك أوضح أو أفصح أو أنصع أو أبلغ من الوحي الذي أعجز البلغاء، وأخرس الفصحاء، وتحداهم عبر الدهور والأزمان في جميع الأمصار؟ وأهل الحق هم أهله، المتكلمون به.
فثبت أن أهل الحق هم أهل البيان الصادق والأسلوب الناصع الساطع الوضيء.
مع كونهم أهل الدليل، فلله درهم"
نقلا عن كتاب
"إتمام الحجاج وإقامة الاعوجاج"
لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة .
نقلا عن كتاب
"إتمام الحجاج وإقامة الاعوجاج"
لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة .