خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 9:58

    تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية
    فاصل

    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى وآله وصبحه المستكملين الشرفا،

    أما بعد

    فهذا أول موضوع أضعه في هذه الساحة المباركة، أضعه ويملأني الخجل من المشاركة بين أيدي الأكابر الشوامخ من جبال العلم الفضلاء الذين طالما أتحفوا هذا المنتدى المبارك بالفوائد والمنافع.

    ولكني أقول الحمد لله الذي من علي بأن جعلني عضوا في ملتقى ما كنت أحلم أن أجد مثله على هذه الشبكة الأخطبوطية في يوم من الأيام! فبارك الله في القائمين عليه وجزاهم عن المسلمين خير ما يكون الجزاء.

    هذا الموضوع كتبته منذ عدة أشهر ثم تركته ولم أتفرغ لمراجعته، ثم وضعته في المجلس العلمي للألوكة - وهي من أشقاء هذا الملتقى المبارك - على ما فيه من لحون لغوية وتصحيفات من سرعة الكتابة منذ فترة وطلبت من المشايخ الفضلاء أن يدلو بدلوهم تعقيبا عليه، فتفضل منهم من تفضل، جزاه الله خيرا.


    فرأيت أن أضعه في هذا الملتقى المبارك نصيحة للمسلمين، وطلبا للنفع والافادة ممن كان له حظ من بحث ونظر في تلك النازلة الجديدة التي ألمت بالأمة وفشت في منتديات الشباب فشوا يحتاج الى وقفة جادة من قبل العلماء وطلبة العلم قبل فوات الأوان، ألا وهو موضوع ما يسمى بالتنمية البشرية والبرمجة العصبية وما في نحوهما.

    ولعل الصواب أن يكون ذلك الموضوع معدودا ضمن المباحث الفقهية في فقه النوازل، وقد قام مشرفو الألوكة بنقله هناك الى القسم الخاص بالقضايا المعاصرة (على ما في هذا العنوان من عموم مبهم لا فرق تحته بين قضايا عقدية وقضايا فقهية ومسائل فقه الواقع وغير ذلك).

    ولما لم أجد في هذا الملتقى قسما كهذا، رأيت أن أنشر الموضوع في المنتدى الشرعي العام، حتى اذا ما رأى المشايخ القائمون بالاشراف أنه من الخير له أن ينتقل الى غير هذا الموضع، تفضلوا بنقله اليه، وفقنا الله واياهم الى ما فيه مرضاته.

    أما بعد فالرسالة التي أعتزم نشرها جعلتها بعنوان "تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية وما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية"، ولطولها فاني مقسمها الى أقسام - على نحو ما صنعت في مجلس الألوكة - سائلا المولى عز وجل أن تلقى القبول من مشايخنا الفضلاء وأن تلقى منهم من العناية بالمطالعة والمراجعة بأكثر مما حظيت به هناك، والله الموفق المستعان.

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 9:58

    تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية
    ومما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين..
    أما بعد
    اخوتي الكرام أحبتي في الله هذه رسالة أكتبها اليكم بشأن فتنة ظلماء جديدة بدأت تفشو في أمة المسلمين بسرعة مذهلة تحت شعار "العلم" واغتر بها الكثيرون غير متنبهين لأصولها وحقيقتها ومنابعها ومراميها حتى صرت أسمع كلاما عنها وعن دوراتها بين اخوة ملتزمين يقبلون عليها بلا بصيرة ولا حول ولا قوة الا بالله! انها فتنة ما يسمى بدورات التنمية البشرية على وجه العموم، وما يسمى منها بالبرمجة العصبية وما يتشعب عنها على وجه الخصوص.
    الرسالة أعتزم بعون الملك المعبود جل وعلا أن أجعلها قصيرة ما أمكنني، ولكن لعل الضرورة الى بسط البيان ايصالا للفائدة تكون مقدمة على الحاجة الى الاختصار في موضوع خطير كهذا، وتفصيل يورث املالا خير من تقليل يورث اخلالا.. فأرجو المعذرة منكم اخوتاه ان وقع في رسالتي هذه بعض طول واستطراد في بعض المواضع، وأسأل الله لي ولكم الاخلاص والقبول، وأن ينفعني بها قبل أن ينفعكم أنتم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
    أما بعد فتلك الظاهرة المسماة بمباحث التنمية الذاتية هذه قد بدأت في الظهور على الساحة الفكرية بانتشار واسع تحت هذا المسمى (التنمية الذاتية أو البشرية) منذ عهد قريب من الزمان! ولكنها في أصلها وحقيقتها ليست جديدة على الاطلاق! انما هي عنوان جديد فضفاض يدخل تحته محيط واسع من النظريات والأفكار والمعتقدات القديمة والأساطير وتتداخل فيه مجالات بحثية كثيرة بداية من علم النفس وعلم الاجتماع والطب ووصولا الى التنجيم والسحر والوثنية والشعوذة ووحدة الوجود! ولعل هذا التشابك المعقد بين رايات العلوم والنحل المختلفة التي تتحرك تحتها تلك الممارسات وتصطبغ بها عند أصحابها هو السبب في وقوع اللبس الكبير على كثير من فضلاء المسلمين واغترارهم بها، حتى رأينا بعض المشتغلين بالدعوة يتدربون عليها ويمارسونها ويتمسكون بموقف التفصيل وليس الاجمال عند الحكم على تلك الممارسات بصفة عامة، ويزعمون امكان تنقيتها وأسلمتها والانتفاع بها!
    ولكن الذي ننتصر له ها هنا انما هو القول المجمل الذي ذهب اليه عدد غير قليل من أكابر العلماء الذين تناولوا القضية وحققوا فيها تصورا يكفي لاطلاق حكم شرعي، فموقفهم يؤيده التأمل الشامل لأصل المسألة وجذورها وما تروجه تلك الممارسات بين المسلمين، وهو ما يقدم درءه على جلب منافع أخرى واقعة أو متوهمة في المقابل قد تظهر عند التفصيل في بعض تلك الممارسات، والله أعلم.
    وجريا على سنة العلماء في البدء بشرح المصطلح، دعونا نبدأ أولا بسؤال خبراء الغرب – الذين باعوا تلك السلعة الخبيثة بيننا وروجوا لها والذين تتلمذ عليهم اخوتنا المفتونون بهذا الأمر هداهم الله - عما يقصدونه بالضبط من قولهم (التنمية البشرية أو الذاتية)..
    التنمية البشرية هي كما يعرفها أصحابها: تنمية قدرات الانسان وتحسين أدائه على كافة الأصعدة، الشخصية، والمادية، والروحية، والمهارية، .. الخ.
    انك ان سمعت هذا الكلام قلت ما أحسن هذا! كل انسان يريد أن يكون فائزا في الدنيا موفقا في كل ما يعمل.. ولكن ظاهر الأمر الرحمة، وباطنه من قبله العذاب!
    فهي وباختصار، البديل "العصري" New Age الذي اكتشف السفهة بظنونهم النجسة أنه لابد من وضعه لاصلاح ما يمكن اصلاحه من فساد نفوسهم وتصوراتهم، فيكون لهم (نمط حياة) يضبط لهم كل شيء، لعلهم يجدون فيه الغنية عما ينقصهم اذ رموا الدين الحق وشرعة السماء وراء ظهورهم! فهو نمط حياة بالفعل، نمط مبرمج مرتب يتحتم على من يدخل فيه أن يسلم له نفسه وأن يخضع له خضوعا كاملا حتى يؤتي معه ثماره المزعومة! يأمرونه بأن يفعل كذا وكذا وأن يمارس كذا وكذا وأن يواظب على كذا وكذا، فيدعون أنه اذا ما فعل، تحقق له النجاح والفاعلية في حياته كما يزعمون. وهو يأتيهم طائعا راغبا مؤمنا مصدقا واضعا كافة عقائده وأفكاره بين أيديهم ليعيدوا صياغة حياته من جديد! يسلم لهم كما نسلم نحن لله!
    فان قلنا لهم أن يا سفهاء، لماذا تنكرون علينا وتلوموننا اذ نسلم عقولنا وقلوبنا للذي خلقنا ليصلح لنا حياتنا بما شرع وأمر وأنتم تسلمون أنفسكم للمشعوذين والدجاجلة والفلاسفة والأفاكين، قالوا بل أنتم السفهاء ولا عقل لكم!! ان البشر جميعا لا غنى لهم عن نظام دقيق يرتب وينظم حياتهم ويأمرهم بالحكمة ويوجههم الى ما فيه صلاحهم تفصيلا في كل شيء، وهؤلاء يقرون بذلك ان لم يكن بالمقال فبلسان الحال! فان قلت لهم خذوه اذا من وحي السماء قالوا هذه أساطير الأولين! فهذا أمر نعهده ونفهمه فيهم لأنهم قوم سفهاء ضالة لا سبيل لهم ولا هداية ولا نور، وقد نبأنا القرءان بأحوالهم! ولكن الذي لا يمكن السكوت عليه، هو أن يصبح أصحاب الحق وحملة وحي السماء وشرعة رب العالمين التي لا تستقيم حياة انسان الا بها، وبها وحدها، منقادين لما خرج من زبالة عقول هؤلاء المرضى بهذه الصورة المخزية!! فان كلمتهم قالوا لك هذا علم! هذا نفع للمسلمين فلم لا نأخذ به؟؟! فانا لله وانا اليه راجعون!
    ان (التنمية البشرية) هذه هي أشبه ما يكون بمظلة كبيرة متشابكة من المعتقدات والنظريات والفلسفات الفاسدة المبنثقة من أصول الحادية ووثنية، في مقتطفات انتقائية من كل ملة وكتاب في الأرض، تستوعب تحتها كما كبيرا من المهارات والممارسات والأفكار المتناثرة قليلة النفع – أو كثيرته أحيانا - والتي قد يمكن فصل وادخال كل فكرة مقبولة منها في سياق دورات تدريبية لمهارات مخصوصة في مجالات معينة واختصاصات معينة في العمل، بعيدا عن الأصول العقدية والمنابع التي تأتي مقرونة بها عند عرضها في اطار التنمية البشرية! بمعنى أنه ان تم تحليل المحتوى الذي يقدمه هؤلاء، لوجد أن أكثره يعرض التوحيد لخطر أكبر – مهما صغر - من أي نفع قد يرجى منه عند عرضه بهذه الصورة، وان كان ثم نفع فانه يمكن لأي مدرب محنك في أي مجال من المجالات العملية أن يدرب المحتاجين الى تلك المهارات في اطار عملهم، لا كقواعد حياتية عامة لكل انسان يوهم الناس أنهم لن ينجحوا مطلقا الا بها، ولا في سياق (دورات التنمية) هذه التي يفتتن الناس بها فيسلمون لها أنفسهم، وانما في صورة مهارات عامة مكتسبة في كل مجال عملي بحسبه، قياما على معتقد صحيح وبناءا على منهج اسلامي قويم.
    ان هذا التنوع الكبير في موضوعات التنمية البشرية ومجالاتها هو سبب وقوع تلك الفتنة بهذا الكلام عند كثير من فضلائنا، هداهم الله. فالذين صنفوا فيها وأعدوا لها الدورات والندوات، جمعوا تحت عباءتها كما كبيرا من المهارات العملية التي قد يكون كثيرا منها ذا نفع اذا ما صح المعتقد الذي من ورائه، وقام على بنيان شرعي صحيح. ولن يكون ذلك الا اذا انتزعت تلك المهارات من سياقها الفاسد الذي لا تأتينا ان أتتنا من عند هؤلاء الضالة الا ملوثة به ومقرونة معه! بمعنى أن تؤخذ كل مهارة نافعة لتوضع في سياق المجالب العملي الذي تخدمه تحديدا والا فلا حاجة اليها لأن الله أغنانا عنها بما شرع من شرائع اصلاح عام لكل صغيرة وكبيرة في حياة الانسان! لا نريد زيادة على شرع الله الا ما يرتبط ارتباطا مباشرا بمهارة عملية في مجال عملي بعينه، طالما كان المجال وكانت المهارة تلك من المباحات! أما هذا التلبيس على خلق الله فيجب منعه! يجب أن يمنع بث دورات تحت ذلك الشعار المجمل المبهم (التنمية البشرية) والذي يعتدي بمجرد منظوقه هذا على حق من حقوق الله تعالى وهو حقه في اصلاح البشر اصلاحا شاملا بما شرع ونزل من هدي الأنبياء ومن وحي السماء!
    انظروا عباد الله الى ما ترمي اليه وتناقشه – في المقام الأول - تنميتهم تلك...
    "كيف تصبح أكثر سعادة واطمئنانا في حياتك؟
    كيف تصبح أكثر ثقة في نفسك وفي قدراتك؟
    كيف تحسن التعامل مع الآخرين من حولك؟
    كيف تحقق الرضا التام بعملك وبشخصيتك؟
    هل تفتقر الى معنى أو غاية أو هدف للعمل؟
    هل تريد رفع مستوى معيشتك وتحصيل المزيد من المال؟
    لا تدري كيف تنظم وقتك وحياتك؟
    لا تدري كيف تحسن علاقتك بأولادك؟
    لا تحسن التعامل مع رئيسك في العمل ومرؤوسيك؟
    الجواب عندنا.. بادر ولا تتأخر.. اقرأ سلسلة كتب دكتور فلان واحضر ندواته ودوراته، وستتغير حياتك على نحو لم تكن تتصوره!"
    هذه العبارات (والتي جمعتها من اعلانات ومواقع متفرقة لدورات التنمية البشرية بمختلف فروعها) تلخص لنا الغاية التي يوهم أصحاب التنمية الناس بأنهم يوصلونهم اليها. هذه هي الأسئلة التي يقدمون فيما يزعمون الجواب عليها!
    ان تلك الأسئلة جميعا لو وزناها بميزان الحق والدين، لوجدنا أن جوابها – أو ما صح منها – لا يكون الا في الدين وشريعة السماء، ولفهمنا حينئذ حقيقة ما يرمي اليه هؤلاء السفهاء وما يروجون له من قولهم (التنمية البشرية)!
    تعالوا نجيب لهم عن أسئلتهم تلك!
    - كيف تصبح أكثر سعادة واطمئنانا في حياتك؟
    نقول بدخولك في الاسلام لرب العالمين وبربط قلبك وجوارحك بذكره وطاعته والانقياد له وحده لا شريك له. هذه ليست "وصفة مجربة" وانما هو حق اليقين!
    - كيف تصبح أكثر ثقة في نفسك وفي قدراتك؟
    قلنا هذا سؤال لا يصح طرحه لأنه لا يجوز للمسلم أن يعلق أمله ورجاءه باعتقاد في قدرته الذاتية وثقة فيها، وانما يثق في ربه الذي خلقه وفطره عز وجل، وفي أن الله لن يخذله ولن يقدر له الا الخير ان كان أهلا لذلك! كن عليما بقدر نفسك وحدود قدراتك وما تجيده وما لا تجيده، فهذا واجب حتى لا تظلم نفسك والمسلمين بتبوؤ مكان ليس لك! أما الثقة والتوكل والاعتماد على القدرة فلا يكون متجها الا الى الله عز وجل وحده لا شريك له! فكيف يجيب هؤلاء عن هذا السؤال؟؟
    - كيف تحسن التعامل مع الآخرين من حولك؟
    قلت بالخضوع التام لسنة وهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ولا سبيل لك الى هذا المطلب الا سبيله صلى الله عليه وسلم! فهل أنت مسلم لله أم لغيره؟
    - كيف تحقق الرضا التام بعملك وبشخصيتك؟
    الرضا بما كتبه الله للعبد من الرزق وتحقيق القناعة به لا يكون من سبيل الا سبيل محمد صلى الله عليه وسلم، وأما الرضا "بشخصيتك" فالذي يرضى بنفسه ويفرح بها هذا على شفا هلكة!!
    - هل تفتقر الى معنى أو غاية أو هدف للعمل؟
    قلت ان لم تكن مسلما فقطعا أنت تتفتقر الى معنى أو غاية أو هدف للعمل، أي عمل، بل لحياتك كلها، فكن مسلما أو كن ضالا كما الأنعام يسوقك كل ناعق حيثما يريد!!
    - هل تريد رفع مستوى معيشتك وتحصيل المزيد من المال؟
    قلت هل تريد أن تجلس أنت في مكان رب العالمين توزع أرزاق الناس كما يحلو لك؟؟! يا هذا ان كنت متخصصا في مجال من المجالات العملية (كمجال التجارة مثلا) وكانت عندك نصائح للتجار للدعاية أو لدراسة الجدوى أو نحو ذلك ليرفعوا بها أداءهم فاعقد لهم دورات في التجارة ولا بأس، علمهم فيها ما عندك من الخبرة مما لم يكن فيه محظور، هذا خير. أما أن تجمع عموم البشر من حولك وتقول لهم تعالوا أعلمكم قواعد ان طبقتموها على حياتكم في أي مجال كنتم تعملون أيا كان، حققت لكم مزيد نجاح وكانت سببا في جلب مزيد من الرزق اليكم، فاخسأ وارجع الى الأوثان التي كنت تعبدها، لعلها توحي اليك بكلام جديد!
    - لا تدري كيف تنظم وقتك وحياتك؟
    قلت النظام والترتيب يمن الله به على من فقه دينه فقها صحيحا، وسبيل ذلك مبثوثة في نصوص الاسلام، ولا يزال المسلمون – المحسنون العالمون منهم – يبدعون ويحسنون تنظيم أوقاتهم ويرتبون أولويات العمل على بصيرة من ربهم وبركة منه في أوقاتهم قد حرمها هؤلاء النعاج بكفرهم! فلا يغرنكم حرصهم على الالتزام بما يضع بعضهم لبعض من النظم في بلادهم، فالانسان لا يعمل الا راغبا أو راهبا أو كليهما... فهم يرغبون الدنيا ويرهبون زوالها، ويجدون في الأرض ما يوعدون! اما نحن فقلة منا اليوم الذين فقهوا دينهم ورغبوا فيما عند الله خالصا ورهبوا عذابه خالصا فأحسنوا العمل في كل شيء، فانا لله وانا اليه راجعون. ان نجاح أي نظام عملي دنيوي له أسباب دنيوية يجب الأخذ بها في سياق شروط انجاح ذلك النظام، منها حسن التخطيط والترتيب والتنسيق! وتنظيم الوقت لا يحتاج الى (تنمية بشرية) وانما الى عقل مرتب منظم، قائم قياما كاملا على حكمة وهدي الاسلام!! فأفيقوا عباد الله وارجعوا الى صوابكم قبل فوات الأوان!
    - لا تدري كيف تحسن علاقتك بأولادك؟
    - لا تحسن التعامل مع رئيسك في العمل ومرؤوسيك؟
    قلت فاسمع الى قال الله وقال الرسول وتزود من زاد الوحي اذا! فنور الحق والوحي يكفيك!
    اعلم يا عبد الله أنه من لم يكفه هدي الاسلام لصلاح نفسه وحياته فوالله ما عرف الاسلام ووالله لا يصلحه شيء سواه!!
    فدع عنك هذا الغثاء وارجع الى هدي الله المستقيم الذي لا صلاح ولا فلاح الا به.
    ان من المسلمين – بل أكثر المسلمين اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله – من اذا سمع قال الله وقال رسول الله، مر على الكلام مر الكرام! واذا ما قلت له قال الدكتور روبنسون من جامعة ويست فيرجينيا أو البروفيسور ميكلسون من نورث كارولاينا، أنصت وانتبه وانشرح قلبه ونزل الكلام عليه وكأنه وحي السماء!!!
    قال تعالى ((وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)) [الزمر : 45]
    نسأل الله العافية!
    دعوني أصدمكم بنقل من موقع لواحد من باحثي ما يسمى بتطوير الذاتPersonal development (ولن أقول علماء حفظا لمهابة ومنزلة الكلمة) يدعى ستيفن أيتكيسون (وهو ممن يلقبون أنفسهم بمدربي الحياة Life Coach ولعله ما يناظر الحكيم أو الجورو أو الداعية أو المنصر عند أصحاب الملل الأخرى)
    (
    http://www.stevenaitchison.co.uk/blo...-back-in-life/)
    يقول الرجل في مقال له بعنوان "عشر معتقدات تعوقك في حياتك وتعطلك!" في المعتقد الخامس:
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 9:59

    "5 – الايمان بأن الاله god هو كيان خارج عن حكمك!
    أنت تتحكم في الهك، وليس العكس! انني عندما أقول (god) فأنا أعني بذلك قوة روحية، لا أعني الانجيل وما الى ذلك، فكل ذلك لا ينبغي الايمان به بصورة حرفية! ان الهك ليس الا قوة في داخلك أنت، فعندما تصلي، فانك تصلي لنفسك، وعندما تسأل المغفرة فأنت تسألها من نفسك! لا أحد في هذا الكون يتحكم فيك! أنت تتحكم في القوة التي بداخلك، فاياك أن تتنازل عن هذه العقيدة! أنت لست في حاجة الا أي أحد أو أي شيء يسمح لك أن تعيش حياتك، عشها لنفسك وأعن الآخرين على أن يعيشوا حياتهم كذلك!"
    قلت هذه هي نهاية المسألة.. انه بيت القصيد!
    ان سؤالا من جنس: (كيف تصبح مديرا ناجحا) مثلا هذا للجواب عليه شقان، شق علمي عقدي تشريعي، وشق عملي وضعي تطبيقي. فأما الشق العلمي فهو ما يتعلمه الانسان من عقائد ليضع فيها طمعه ورجاءه وخوفه وخشيته من أثر عمله وعاقبته الآجلة والعاجلة. وأما الشق العملي الوضعي فهو ما يتدرب فيه على مهارات مخصوصة وأسباب دنيوية تكتسب وتؤخذ من أهلها بالنظر والممارسة والمران. وهذا الأخير يرتبط بكل مهنة واختصاص بحسبها! فانتبه أيها اللبيب الى حدود هذا وحدود ذاك، ولا يغرنك بديع القول من قوم سفهاء!
    يقول المدعو ابراهيم الفقي – أحد أئمة النعيق بهذا الوهم في أمتنا - في أحد أشرطته بتلخيص وتصرف ناقله كما تجده على هذا الرابط، هدى الله القائمين عليه:
    http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=43842
    "الأحاسيس ستقودك إلى طريق من اثنين :الألم أو السعادة.. الألم والسعادة هي محركات الأفعال لماذا لا يقوم بعض الناس لصلاة الفجر؟
    لماذا لا نقرأ؟
    لماذا لا...؟
    ببساطة لأننا نربط هذه الأفعال بالألم... يجب أن نربط أي شيء نريد آداءه بالسعادة ..أو بشيء يسعدنا (مثل أن نقوم الفجر لننال الثواب الجزيل وحب الله عز وجل...و.و.و.)
    يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة ".
    قلت الله أكبر! ما رأيكم في تزكية النفس وما صارت اليه؟! الرجل يعلمكم لماذا لا تقومون لصلاة الفجر فسامعوا! لابد من الأمل والسعادة! ارغب واطمع وانطلق وتخيل أي شيء تقنع نفسك بأنه سيتحقق لك في دين أو دنيا أو غير ذلك، فلن "تنجح" في صلاة الفجر أو في غيرها الا هكذا!! اربط الصلاة صلاة الفجر بشيء يسعدك كالثواب وحب الله و و و الخ!! "يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة"!! الرجل يوجب ويفرض ويأمركم بما يصلح لكم دينكم ونفوسكم: "الجزء الروحاني" من أعمالكم!! فالله المستعان!
    الجزء الروحاني عندنا نحن معاشر المسلمين اسمه الايمان يا هذا! وما هكذا يتكلم المسلمون ورثة الكتاب عن الايمان وعن الترغيب والترهيب وتزكية القلوب واصلاحها!! هذه أمور لها فقه عند المسلمين من وحي منزل أفاض العلماء في بيانه والتصنيف فيه، فلا تبلغه أحلام النعاج الضالة الذين تنقل الينا كلامهم!! هذا كلام من لا ايمان لهم بالغيب يريدون أن يطبقوه على من لهم ايمان!! منذ متى ونحن معاشر المسلمين نتخذ الضوابط والمناهج التربوية و"الروحية" من غثاء السفهاء الذين ينعقون علينا من كل حفرة من حفر الأرض ونخضع لها أرواحنا ونفوسنا هكذا صما بكما عميانا؟؟!
    يقول الرجل (من المصدر السابق): " خرج شاب عصبي سافر للدراسة بالخارج وسكن في "موتيل" صغير ملك زوجان عجوزان....كان يعامل الناس بخشونة ..ولا يحس بالأمان تجاه أي شخص..وبعد فترة يصاب بحادث ويدخل المستشفى ويجد الزوجين حوله وجيرانه يزورونه ..ويودونه..فتوقف لحظة وعلم أن هناك اعتقاد خاطئ وهو ربط معاملة الناس بالألم..وبعد ذلك تغير ...وبدأ يبادلهم الحب والود ..وحين جاء موعد السفر حزم جميع أمتعته ..وحزن الكل لأنه سيتركهم..قالت له العجوز أأخذت جميع حقائبك؟قال: نعم، قالت: ولكن بقي حقيبتين لن تستطيع أخذهما معك :حبك لنا وتأثيرك فينا.. وحبنا لك وتأثيرنا فيك.."
    قلت ما شاء الله! لعل بعض الذي يسمع هذا الكلام لا يملك الا أن يبكي تأثرا!! أرأيتم كيف يكون اصلاح نفوس الناس وتحسين أخلاقهم ومعاملاتهم؟! دعكم من هدي النبوة والسيرة وأعمال القلوب وفقه المعاملات وعقائد الاسلام في الغيب، دعكم من هذا كله! ها قد جاء علاجكم الذي طالما انتظرتموه يا مساكين!!
    ويقول في شريط له بعنوان "قوة الاعتقاد" كما أورده مفرغه بتصرف واختصار (من المصدر السابق أيضا):
    " في أسبوع عدم التدخين في إحدى البلاد :جاء للدكتور ابراهيم... مدخن(82عاما)
    يقول أنا جربت كل شيء حتى أمتنع عن التدخين ...ولكن لا شيء يفيد..
    فسأله الدكتور ابراهيم:ماذا تفعل طوال يومك ؟
    ..فقال :لا شيء سوى التدخين،والجلوس أمام الكومبيوتر والتدخين..
    فقال له الدكتور ابراهيم لن أمنعك عن التدخين... أقول لك دخن،نعم دخن ولكن تنفس كل يوم خمس دقائق وتمشى خمس دقائق...ثم بدأ الدكتور يضيف إلى نشاطاته شيئا جديدا في كل مرة يتصل به فيها..
    ثم سأله مره: هل تعلم أن هذا الدخان قد يقتل زوجتك لأنها تدخن معك؟ فانزعج الرجل ..
    فطلب الدكتور منه أن يحدد أماكن التدخين..ففعل وبعد فترة أتى إلى الدكتور وقد ترك التدخين نهائيا.
    لجأ الدكتور ابراهيم إلى زيادة نشاطاته وابعاد تركيزة عن التدخين...و تحطيم الروابط القديمة المرتبطة بالتدخين...لتحل محلها روابط أخرى...فغير اعتقاده عن التدخين.
    *الناس حين يريدون اقتلاع عادة سيئة غالبا ما يتعاملون مع مستوى السلوك (والسلوك هو ثمرة الاعتقاد ) فلو تعاملوا مع الاعتقاد مباشرة لكان ذلك أنجع.." أ.هـ
    قلت أبشروا يا اخوة فقد اكتشف الرجل هو وسادته الذين تتلمذ على أيديهم، أن التعامل مع الاعتقاد عند النصيحة والاصلاح - ولن أقول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه في الغالب ما سمع شيئا بهذا المعنى من قبل في حياته!! – يكون أمضى أثرا وأنجع من التعامل على مستوى السلوك! (ولا تسل ما معنى محاولة اقتلاع عادة على مستوى السلوك.. المعنى في بطن الكاتب!)
    اكتشف أن تغيير اعتقاد الانسان بشأن الأمر الفاسد هو سبيل حمله على الاقلاع عنه!! رحماك يا رب الأرض والسماء!! كأن الله ما أنزل شيئا قط من السماء! هذا مبدأ من البداهة أصلا بحيث لا يحتاج الى تقرير! وهو أصل منهج الاسلام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاح القلوب والدعوة، أنه لا يطهر قصد الانسان ولا يعمل باخلاص وارادة صحيحة الا اذا ما رسخت الرغبة والرهبة والمحبة وأركان الايمان جميعا في قلبه! ولكن ما أدراهم هؤلاء بهذا الكلام!! لقد كان أساتذته الذين تلقوا عنهم يبحثون في حيرة حتى اكتشفوا هذا المعنى، ففرحوا به وبدأوا تطبيقه على الناس!!
    وانظروا اليه اذ علم هذه الحقيقة، فما المعتقد الذي يريد غرسه في قلب المدخن حتى يعينه على الاقلاع عن التدخين! دع عنك حقيقة أنه لم يدعه الى التوحيد، فهذا أمر لا علاقة له به ولا يعنيه كما هو واضح! الرجل معني "بالسلوك الانساني" يا اخوة! فما علاقة التوحيد بالسلوك الانساني؟؟! بل ما علاقة الدين بأي شيء أصلا؟؟! الله المستعان!
    فبعيدا عن التوحيد، وعن الايمان باليوم الآخر، والوعظ والترهيب من أثر المعصية ومن فجأة لقاء الله وعدم أمن مكره سبحانه وتعالى، والتحذير من تسويف التوبة، والاتيان بالأدلة والآيات الباهرات في الوعد والوعيد، وغير ذلك مما تعلمنا في هدي نبينا صلى الله عليه وسلم، بدأ بأن قال له: دخن! نعم دخن، ولكن خذ خمس دقائق بلا تدخين في كل يوم!! ثم بعد ذلك اجعلها عشرة دقائق! ثم... !!
    تماما كما يأتيك رجل يزني ويدمن التردد على بيوت البغاء، فتقول له أول ما تقول، خفف من الزنا قليلا! لا أقول لك لا تزن! بل ازن، ولكن اذهب الى بيت البغاء ثلاث مرات في الأسبوع فقط، بدلا من أن تذهب كل ليلة! وربما تنصحه في المرة التالية وتقول له حاول بالتدريج أن تقلل عدد النسوة اللاتي تجامعهن في المرة الواحدة من خمس الى ثلاث نسوة! ثم تقول له حاول المرة القادمة أن تختار احدى المومسات الدميمات، فلعلها تقطع طمعك في ذلك المكان!.. ثم حاول كذا وكذا...
    أو كمدمن خمر يأتيك فتقول له، لا أقول لك لا تشرب، بل اشرب، ولكن بدلا من ثلاث زجاجات في اليوم، اجعلها زجاجة واحدة يا أخي! ثم بالتدريج، "غير الصنف"!! الله المستعان!
    هذا هو ما يراد للمسلمين أن يتبعوه بدلا من هدي محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقل جنبا الى جنب معه كما يدعو المفتونون هداهم الله! وكشأن كل مسلم جاهل مقيم على بدعة أو ضلالة يروج لها، فهو لا يعلم أن في دين الله ما شرع لحل تلك المشكلة أو غيرها، فيزين له الشيطان جهالته وما أتى به من غير مصادر الاسلام، يدعو الناس اليها على أنها السبيل والملاذ، فينابذ بذلك دين الله وشرعته ويحاربها من حيث لا يدري!!
    أي اعتقاد هذا الذي علمه الدكتور لذلك المدمن واضعا اياه بدلا من معتقد فاسد كان في قلبه من قبل؟؟ حتى تلك القاعدة التي زعم أنه طبقها لم يطبقها على وجهها الصحيح! ألم يكن من الأنجع والأوفر والأقصر طريقا أن يخوفه من ايذائه لزوجه في بيته من البداية، بدلا من التطويل على الرجل بلعبة الخمس دقائق والمشي وغير ذلك؟؟ بلى! ولكن أين تكون "المتعة" اذا؟؟! أين تكون الاثارة والتشويق؟؟ أين يؤلف تلك القصص والابداعات والحوارات التي توهم المترددين عليه بأن هناك خطوات متدرجة مدروسة بعناية فائقة لو لم تتبع على نحو ما يقول سيادته فلن يزول ادمان ذلك المدمن؟؟! أين يظهر وهم العلم اذا؟؟! رحماك يا الله!
    ويقول الرجل في نفس المحاضرة (نفس المصدر)
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:01

    "تمرين للتخلص من الاعتقاد السلبي:
    -1اكتب بعض معتقداتك السلبية
    -2 اكتب الخسائر التي تجنيها من هذا الاعتقاد السلبي في حياتك، و تخيل نفسك بعد فترات مستقبلية متفاوتة ،وكيف تسوء حالتك.. وعش هذه الحالة.
    - 3- اكتب الاعتقاد الايجابي المراد
    - 4- اكتب الفوائد التي تعود عليك منه ..وتخيل نفسك بهذا الاعتقاد على فترات مستقبلية متفاوتة ..واشعر كيف تكون سعيدا بهذا الاعتقاد.
    - انظر للفرق مابين الحالتين
    *عند التفكير لا تستعمل الطريقة السلبيه:انا لست(......)
    -السبب في عدم قدرة الناس على التغيير
    1- الصورة الذاتية التي ترسمها لنفسك وتحد من قدراتك
    2- منطقة الأمان :"أنا كده كويس ليه أتغير" والتعود والركون إلى الحالة الحالية.
    3- الخوف من المجهول"
    قلت ترى كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يغيرون "المعتقد السلبي" في أنفسهم وهم لا يحسنون الكتابة؟؟ لعلهم كانوا يذهبون الى كاتب منهم يعد لهم مثل تلك الورقة؟؟ أم تراهم كانوا يستعملون التنويم المغناطيسي؟! أو الريكي ربما؟ ما شاء الله!
    أفيقوا يا هؤلاء ودعوا عنكم هذا الوهم والغثاء من قبل أن يأتي على البقية الباقية من دينكم!!
    وبالطلبع لا يفوته أن يصبغ صبغة اسلامية على الكلام في وسط المحاضرة فيقول: " والآن هيا...فنحن أفضل مخلوقات الله ..ولدينا قدرات لا محدودة"
    فأين هذا من قوله تعالى: ((يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)) [النساء : 28]
    ويقول: " تذكر:كل سعادتك في قلبك...عش كأنها آخر لحظة ..عش بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ..عش بالحب والتفاؤل..وقدر قيمة الوقت"
    قلت نسأل الله العافية من تلبيس الشيطان! المسكين يحسب هو وأتباعه أن دخول هذه العبارات وسط كلامه يكسبها المشروعية! ان عبارة "عش كأنها آخر لحظة" هذه من كلام كفار الغرب لاغراق الناس في الدنيا وحب الدنيا والاستزادة من التلذذ بالشهوات حتى الثمالة! فهذا هو فهمهم هم لمعنى "السعادة" التي يتوهمون! أما قوله "عش بالايمان بالله وسبحانه وتعالى" فوددت والله لو أسأله، ما معنى الايمان عندك وما لوازمه يا رجل؟؟ وكيف يجتمع هذا مع ما قبله مع ما بعده مع ما تدعو الناس اليه؟؟! سبحان الملك!
    ويقول الدكتور في مقدمة شريط آخر من سلسلته "نجاح بلا حدود"، كتقدمة لما يبثه من غثاء:
    "كل انسان بيبحث عن شيء يغير بيه حياته للأحسن، بالضبط زي قصة الراجل العجوز اللي كان بيمشي ماسك شمعة، ولما الناس سألته انت بتعمل ايه، قال بابحث، قالوا له بتبحث عن ايه، بعد فترة صمت رد وقال بابحث عن نفسي! والآن عندي ليك سؤال، هل لازم نعيش العمر كله عشان نكتشف معنى حياتنا ونكون فعلا سعداء؟
    كان دايما عندي حب استطلاع لمعرفة لماذا هناك ناس ناجيح وسعداء وأغنياء، والبعض الآخر بيكونوا فاشلين وتعساء وفقراء، فدرست حياة الأشخاص الناجحين لأكثر من خمسة وعشرين سنة، واكتشفت انهم بيقوموا بأداء حاجات معينة على نفس النمط هي السبب وراء نجاحهم! والأشخاص الفاشلين أيضا بيقوموا بأداء حاجات معينة على نفس النمط بتكون هي السبب في انهم يعيشوا في مستوى أقل من اللي ممكن يوصلوا له! أنا فكرت بيني وبين نفسي، اذا قدرت اني أطبق خطط الأشخاص الناجحين وأتبع خطواتهم، واذا قدرت اني أكتشف أخطاء الأشخاص الفاشلين وأتفاداها، فممكن أصبح ناجح أنا كمان!
    وده بالضبط اللي أنا عملته.. في أقل من ثمان سنوات اترقيت من غاسل أطباق في مطعم صغير الى مدير عام في فندق خمس نجوم! والآن أصبحت محاضر عالمي وكتبت أكتر من عشر كتب، ترجمت لعدة لغات وحققت نسبة مبيعات ممتازة، والآن، باستعمالك لهذه الخطط، أنت أيضا ممكن تعمل أي شيء تحب انك تعمله أو تكون أي شيء تحلم انك تكونه أو يكون عندك أي شيء تتمناه في حياتك!! " انتهى بتصرف يسير.
    قلت انظروا كيف يروج أصحاب الخرافة والباطل لباطلهم ويغرقون من أتاهم فيه! صدق والله امام الحكماء صلى الله عليه وسلم اذ قال هم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها! معنى الحياة وأسباب السعادة اكتشفها هذا "الدكتور" غاسل صحون الكفار الذي ذهب يتسول على موائد الأمريكان ذليلا حتى فتح الله أبواب الدنيا عليه واستدرجه بما آتاه وفتنه وفتن به! وها هو الآن ينصحكم ويعلمكم معنى الحياة وأسباب النجاح!! لقد نطق الرويبضة والله! لقد نطق الرويبضة!
    الشريط هذا تقدمه فيه امرأة – بعد فراغه من هذه المقدمة الجذابة مباشرة - تقول "دكتور ابراهيم الفقي له خلفية متنوعة في الفروع والمجالات، هو محاضر وخبير عالمي، دكتور في علم الميتافيزيقا، حصل على أكثر من 23 شهادة عليا، مدرب معتمد للبرمجة العصبية، معلم معتمد للذاكرة، ومعلم معتمد لتكنولوجيا السيادة على الذات وهو يشغل حاليا منصب رئيس الهيئة الأمريكية الدولية لتدريب البرمجة اللغوية العصبية! من خلال هذا البرنامج ستكتشف الأسس الحقيقية للسعادة والبرنامج الذي يساعدك على تحقيق حياتك حتى تكون كاملة ومليئة بالأحاسيس الايجابية الفياضة بلا حدود! المعلومات التي يحتوي عليها هذا البرنامج هي نتيجة خمسة وعشرين سنة من الدراسة والخبرة الشخصية والبحث والسفريات وتعتمد على أقوى الطرق الفنية التي ابتكرت في مجال التطوير الشخصي، والسلوك الانساني! كل هذه الطرق الفنية الخارقة، ساعدت آلاف الأشخاص كي يكونوا أحسن مما كانوا عليه... هذا الرنامج هو الوحيد الذي يخاطب سلوكك اليومي كانسان عربي بأحدث الطرق العلمية بغض النظر عن وظيفتك أو مهنتك، فهو يخاطبك كأب، كأم، كزوج، كزوجة، كابن، كابنة، كمدير، كعامل، أو كصديق! هذا البرنامج صمم خصيصا للارتقاء بسلوكك اليومي حتى تصل الى النجاح والساعدة والقوة اللا محدودة.... "
    قلت انظروا الى حجم الدعاية حتى في داخل الشريط نفسه! سبحان الملك!
    ((أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) [فاطر : 8]
    ترى الذي يأتيهم مفتونا بهم يسمع هذا الكلام فيذهل وينخلب لبه! "ما كل هذا؟؟ يا له من حبر! يا له من عالم كبير!!" وهو كالشاة الضالة لا يفهم نصف ما سمع ويحسبه علما حقا! "الميتافيزيقا" هذه التي أعد فيها الرجل تلك الدكتوراة التي يلحق لقبها باسمه، يحسبها الظمآن ماءا ويظنها الجاهل علما! انها أشبه ما يكون في اسمها بالفيزيقا التي هي علم الطبيعة، ولكنها محض ضلال الفلاسفة، فهي معنية بما وراء "الفيزيقا"! الميتافيزيقا هي فلسفة (الماورائيات)! مباحث ما وراء الطبيعة حيث يخوض كل فيلسوف ضال بعقله المجرد في أمر الغيب الذي لا يأتينا علمه الا بوحي من الله يجب التوقف عنده، فيخرج بما يحلو له ويعجب أتباعه من الضالة من حوله!! هذا هو "علم" الميتافيزيقا ببساطة شديدة وباختصار! وهو منبع لكثير من العقائد الفاسدة والخرافات التي غرق فيها الكفار في بلاد الغرب بحثا وتنظيرا، يلبسونها لباس العلم والبحث العلمي ويمنحون فيها الشهادات العليا والدرجات العلمية الكبرى!
    أما الثلاث وعشرون شهادة عليا في علم النفس والتسويق وادارة الأعمال وما الى ذلك، فيكفيك أن تعلم أنها (عليا) ولا تسل في أي موضوع بالضبط حصل على كل منها ولا على يد من!!
    ثم ان الرجل مدرب معتمد "للبرمجة العصبية"! وهذه تبدو هي الأخرى لمن لا يعلم وكأنها علم عظيم من جملة علوم النفس والطب الحديث!! هي برمجة ولغوية وعصبية في نفس الوقت!! وتأتينا من أوروبا والدول المتقدمة! "كلام كبير" أليس كذلك؟!! ثم يكفيك أنه "معتمد"!! ألم تسمع؟ الرجل معتمد في (الذاكرة)!! ومعتمد في "تكنولوجيا السيادة على الذات"! نعم تكنولوجيا! تلك التي حفيت أقدامكم جريا معاشر "العرب" وراء الحصول عليها واللحاق بركاب العصر فيها! فماذا تريدون أحسن من هذا؟ الرجل معتمد من بلاد الحضارة والرقي وكذا وكذا!! جاءكم بكل تلك الشهادات الثقيلة فوق ظهره، فهل تطمعون في أعظم من هذا العلامة يعلمكم كيف تعيشون حياتكم وتكونون "سعداء"؟؟! هذه علوم وطرق خارقة لا يبلغها أمثالكم، فاسمع وكن من الشاكرين!!
    الله المستعان!
    ان المصيبة والفتنة تأتي من أن كثيرا من المسلمين يتوهم أن (التنمية) هذه فيها علوم امبريقية كالطب ونحوه! فهذا مثلا منتدى اسمه "أمل الأمة"، يضع مجال (التنمية البشرية) هذا في قسم (ساحة العلوم والتكنولوجيا والطب)!! فرحماك يا رب العالمين!
    http://vote.amlalommah.net/vb3/forumdisplay.php?f=5
    يقول شاب يدعى (عمر يسري) معلنا عن احدى محاضراته والتي هي بعنوان (رمضان والتغيير):
    "الكلام اللى هتسمعه فى المحاضرة دى مسمعتوش قبل كده ومش ممكن تسمعه فى مكان تانى"
    http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=141767
    قلت وهذه والله هي عين المصيبة يا هذا!! أن نتكلم عن رمضان، شهر عبادة المسلمين، بكلام لم يقل به أحد من أئمة وعلماء المسلمين من قبل!! اتقوا الله يا هؤلاء فديننا ليس لعبة!!
    الذي زاد الطينة بلة أنه تبين لي أن هذا المحاضر صبي مراهق عمره تسعة عشر عاما!! خارج لتوه من الثانوية العامة ولا يزال يأخذ المصروف من أبيه!!! وهم يزعمون أنه يؤصل للتنمية البشرية تأصيلا شرعيا!! فالله المستعان!!
    وانظروا الى الجرأة على الدين والاستهانة بالقرءان والحديث في اعلان آخر لذلك الزائغ لنفس المحاضرة على موقع آخر (وهو مدونته الخاصة):
    "ان شاء الله المحاضرة هيكون فيها كلام جديد جدا جدا عمرك ما سمعته
    يعنى مش كلام مكرر وتقليدى عن رمضان وحبة احاديث على ايات
    لا ده مش درس فى جامع ولا خطبة جمعة
    دى محاضرة تنمية بشرية
    ان شاء الله هيكون كلام جديد ومفيد ومؤثر وممتع كمان
    كلام لا عمرك سمعته ولا هتسمعه فى مكان تانى
    المحاضرة هدية مجانية من فريق سدرة العلم للتنمية البشرية (معا نصنع الحياة).."
    http://omar-masry.blogspot.com/2007/09/blog-post.html
    قلت قاتل الله الجهل وأهله! انظروا الى نظرة التهوين والانتقاص للجامع والخطبة في مقابل ما جاءوا هم به! (مش كلام مكرر وتقليدي عن رمضان وحبة أحاديث على آيات)! الله المستعان!!
    هذا الصبي المسكين نموذج من نماذج آخذة في الانتشار!! فها أنا ذا أنادي فيكم قبل فوات الأوان، انتبهوا فان دينا جديدا يدعى اليه بين أظهركم يجتذب أبناءكم اليه وأنتم لا تشعرون!
    هذا هو الأساس العقدي والفكري الذي انفتح له الباب ليقوم عليه دين شباب "صناع الحياة" الذين صار أكثرهم عبادا للدنيا!! فيعلم الله ماذا سيعبدون غدا!! لستم صناع حياة والله بل أنتم صناع موت! قاتل الله كل جاهل ذا هوى يسحب الجهال وراءه بلا علم ولا بصيرة ولا كتاب منير!! أفيقوا عباد الله وانقذوا أولادكم وشبابكم قبل فوات الأوان!
    وانتبهوا معاشر العلماء وطلبة العلم فالخطب خطير والفتنة كبيرة والله! هذا الرجل (مصطفى الفقي) وأمثاله يبثون كلامهم في كثير من شباب المسلمين ويصرفون وجوه الناس اليهم، ويجدون اقبالا منقطع النظير! هذه ثغرة خطيرة يغفل الأكثرون عنها! المسألة ليست مجرد أشرطة وكتب تافهة تنهال علينا من هنا وهناك (كيف تكون ناجحا في حياتك) (كيف تنظم وقتك) (كيف ترتب عقلك) (كيف كذا وكذا)!!

    لقد توهم الكثيرون من طلبة العلم والدعاة أن الأمر أهون وأتفه من أن يتصدى أحد للتحذير منه، ولكن ليس كذلك والله! بل الخطب أكبر من هذا بكثير! انه سحب تدريجي للبساط من تحت عقيدة الاسلام وتعاليم المرسلين في قلوب المسلمين!! سيما اذا ما تلون في لون يدخل به على فئام من شباب الصحوة الذين يحسبون عليها، ولا حول ولا قوة الا بالله! انه دين جديد بعقائد ومعاملات بل وطقوس وعبادات، يبث في الناس تحت شعار (التنمية البشرية وتطوير الذات) وأنتم عنه غالفون!!
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:02

    البرمجة العصبية
    عباد الله، ان الخطاب يظهر من عنوانه كما يقولون، انظروا الى الاسم الذي اختاره القوم لهذه الممارسة (البرمجة العصبية) أي أنهم "يبرمجون" الانسان ويغسلون عقله، فهل هذا أمر يقبله مسلم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم امام الحكمة وسيد الأولين والآخرين؟ يذهب الى "معالج" معتمد من كذا وكذا، ويقول له أنا فاشل فبرمجني حتى أكون انسانا ناجحا؟؟ برمجني؟؟ سبحان الله! ما هذا الكلام؟! ألا يستحيون؟؟
    ان مجرد الذهاب الى واحد من هؤلاء الدجالين، مع تحقق العقيدة في أن ما سيعلمه الرجل لك أو سيمليه عليك أو سيحدثك به أو سيجربه معك سيكون سببا في نجاحك الخارق كما يروجون ويزعمون! هو خارق بالفعل، ولكنه خارق للتوحيد، بل وهو من الشرك!
    أتدري لماذا أيها الأخ الحبيب؟ لأنهم لا يزعمون أنهم يعلمونك كيف تنجح في صنعة ما ينقلون اليك خبرتهم فيها – مثلا – أو يدربونك على ممارستها بالأسباب المعتادة، وانما يزعمون أن عندهم ما ان تلقيته منهم ومارسته، وأخضعت عقلك لهم من أجله، نجحت في اخراج طاقة غيبية كامنة في نفسك كنت تجهلها، تسبب لك النجاح في حياتك كلها وتحررك مما كان من قبل سببا في تعطلك وفشلك! فالذي يزعمونه ليس العلاج للمريض بحق أو بباطل وانما هو دعوة الخلق جميعا الى تحقيق نتائج مذهلة من النجاح والنبوغ في كل شيء لكل من يأتيهم ويتلقى منهم، بسبب غيبي يلبسه الشيطان عليهم!!
    ولهذا يسميها القائمون عليها بالتنمية البشرية أو "تنمية الانسان"!! فهو في نظرهم قاصر عاجز مهما عمل ما دام لم يتوصل الى تنمية ذاته باخراج كوامن النفس والطاقات والقدرات الجبارة التي يغفل عنها في نفسه!!
    فهل – بالعقل المجرد – يتحقق هذا الكلام الا بغرس معتقدات غيبية مخصوصة في الناس، واشراب قلوبهم بها، واستدراجهم اليها وتعليق حياتهم بها؟؟ وهل يدخل الشيطان ويأتي الشرك الا من هذا الباب؟ ما هذه المعتقدات ومن أين جاءت، وان كانت عقائد عامة ليس فيها جانب غيبي كما يدعون وانما تتعلق بسلوك البشر وتصنع منهم عمالقة وتوقظ فيهم (العملاق النائم) وما الى ذلك – على حد زعم القائمين عليها – فأين هي من عقيدة المسلمين، وهل جاء هؤلاء بما قصرت عنه عقيدة الاسلام في تحقيق علو الهمة للناس في الحق وبالحق؟ هل أتاهم وحي جديد بما تصلح به نفوس البشر، قصر عنه وحي نبينا أم ماذا؟؟!
    كيف نجح الصحابة الأولون رضي الله عنهم وأرضاهم وكيف صاروا من قبلكم عمالقة أفذاذا، عمادا لأمة الاسلام أعلاما ضربت على جبين التاريخ بأختام من نور؟؟ هل احتاجوا الى "التنمية البشرية" وما شاكلها من الوهم والخرافة والدجل الوثني، أو "برمجهم" مختص في البرمجة العصبية المزعومة، أو نومهم المنومون ومارسوا عليهم التنويم (الايحائي)، أم أنهم اتبعوا هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم خير ما يكون الاتباع، فكانوا بذلك على خير ما يكون عليه الرجل العاقل الحكيم من بني آدم على هذه الأرض؟
    يا اخوة لو كان هذا خيرا لسبقونا اليه، ولما كان سبقهم اليه من ذوات أنفسهم وانما من نور ما فاض بين أيديهم من علم الوحي مما علمهم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وتلقوه عنه! فأين سلفيتكم معاشر الملتزمين، يا من افتتنتم بمن حفظوا القرءان في ستة أسابيع على حد قولهم بسبب تلك البرمجة؟؟ ان التنويم المغناطيسي (والذي يسميه هؤلاء الأفاكون بالايحائي تعمية لحقيقته) معروف ممارس في الأرض منذ أكثر من أربعين قرنا من الزمان، وما يتطلب أي أدوات أو آلات من أي نوع! فلو أن اصلاح انسان بالايحاء و(البرمجة) وبالتنويم الشيطاني هذا كان خيرا، أما كان أولى وأهم أن يأتي الوحي بتزكيته من الحجامة وبول الابل مثلا وغيرها من أنواع العلاج والتداوي التي كانت معلومة أيضا قبل أن يزكيها الوحي؟ ولو كان ثم طريق مختصر للحفظ في وقت قياسي، أو لتحسين ضبط الحافظ لما يحفظ، وغير ذلك، ألم تكن هذه الأمة التي ما كان نقلها للدين في أصله الا بما تحمله الصدور حفظا ووعيا، أحوج الى أن تتعلم هذا الأمر حتى يصبح المسلمون جميعا حفظة ضابطين متقنين؟
    بلى! ولكن ما سمعنا بذلك في العالمين، بل ان أهل النظر وعلماء التوحيد ذموا ممارسات التنويم هذه لارتباطها بالشياطين واستحضارها، كما هو متبع في ملل الوثنيين اذ يتوهم المنومون (بفتح الواو المعجمة) خلال شعائرهم في معابدهم أنهم قد حل في أجسادهم آلهتهم المعبودة تتواصل معهم وتنقلهم الى وعي آخر، وما هي الا شياطين تتلبسهم وتعبث بهم!!
    ما الذي يحمل مسلما موحدا على ترك أسباب علو الهمة وشحذ التوكل والتوحيد في قلوب المسلمين، والتي هي هدي سيد المرسلين، الى مخلفات وثنية وعقائد الحادية تعبد المرء لقوة باطنة خفية في داخله يتوهمها ويتوكل عليها من دون الله؟؟! ألأن الأولى تحصيلها يحتاج الى طول معالجة للنفس وتعاهد لها طويل وجهاد لا ينقطع ما دامت في الصدر أنفاس، وأما الثانية فتظهر آثارها (المذهلة) في أحيان كثيرة في وقت قليل ومع مجهود قليل أو منعدم أحيانا؟؟ ما هذا التلبيس العجيب؟؟
    انني أقول لكل من فتنتهم دورات التحفيظ بالبرمجة هذه من اخوتي الملتزمين ان اتقوا الله ولا تدعوا الشيطان يلبس عليكم فيأتيكم من باب القرءان! ولا (تستسهلوا) وتتواكلوا ويوهمكم الشيطان بأنه قد جاءكم أخيرا ما حرم من مثله الأولون من "اختراع" يحفظهم كتاب ربهم في أيام معدودة!! فلا يزال القرءان يحتاج الى الجهد والمثابرة في حفظه، ولا يزال الى قيام الساعة يحتاج الى التعاهد الدائم والمواظبة على المراجعة المستمرة ليثبت الحفظ، وهذه سنة كونية لله تعالى ماضية في الناس، وعليها ترتب أجر وفضل حملة القرءان، فلو أنه كان يكفي لحفظه ابتلاع كبسولة صغيرة لما كان لحملته ذلك الفضل العظيم الذي دلت عليه نصوص السنة، فعلى قدر المشقة يكون الأجر! ولا يزال القرءان يتفلت من صدور حملته ليبتليهم الله بتعاهده الدائم خوفا من نسيانه، جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها"..
    فلا تغتروا بمن قال أن هذه الدورات كانت سببا في أن حفظ القرءان كله في شهر واحد!! لو أردت أنت أن تحفظ القرءان كله في مثل هذه المدة، فستفعل بعون الله وبلا دورات ولا أوهام ولا شيء من ذلك، ولكن اعلم أنك ستنساه كله أو جله في أقل مما حفظته فيه! لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحفظون القرءان خمسا خمسا، خمس آيات في اليوم، فهل كانوا يعجزون عن حفظ خمس صفحات – مثلا – أو أكثر في اليوم؟ كلا! وانما العبرة في التأني وسهولة المراجعة والتدرج الذي يناسب أحوال قلوب البشر.. انه الهدي الأحكم والأحسن ونحن ندين الله بأن هؤلاء سبيلهم هو سبيل الرشاد، رضي الله عنهم وأرضاهم! فهل تريدون ذلك السبيل أم تريدون غيره؟ أم أن الذي يعنينا اليوم هو السرعة والعجلة حتى نكون في يوم وليلة من حفظة القرءان؟؟! أولو كانت عاقبة ذلك فساد عقيدتكم وانخرام توحيدكم، ورسوخ الاعتقاد عندكم بأمور أقل ما فيها أنها تدمر توحيد التوكل والانابة وتضع في مكانه ما الله به عليم؟؟
    سئل الشيخ أيمن سويد عن هذه الدورات فقال "مثل هذه الدورات تعد تجربة رائدة إلا أنها غريبة بالنسبة لي ولا أحبذها لأن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة والذي أفضله هو حفظ صفحة أو صفحتين في اليوم مع الاستمرار بحيث يحفظ الطالب القرآن الكريم كاملا في سنة أو سنتين بيسر وسهولة ويبقى حفظه أرسخ في الذاكرة."
    (مجلة الدعوة - العدد 1911 - لقاء مع وهيب الوهيبي)
    انني أحسب هذا الرجل من الصادقين الذين لا يتبعون الهوى، فما أسهل أن يخرج هو الآخر على الناس ببرنامج من تلك البرامج يدعوهم اليه، وهو من هو في علوم القراءات وفي التحفيظ، ليزداد شهرة وانتشارا بذلك، ولكنه لم يفعل، وانما استغربها وتخوف منها وعبر عن ذلك بوضوح، فأسأل الله أن يتجاوز عنه قوله أنها تجربة "رائدة".
    في بحث قيم للدكتورة فوز بنت عبد اللطيف كردي أستاذة العقيدة والأديان بكلية التربية للبنات بجدة قالت: " إن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات لنشر فكر حركة «النيو اييج» (New age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة لنشر «فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة» في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحيوية لا طابع التنظير والفلسفة والدين، لذا فالخطر في «البرمجة اللغوية العصبية» لا يكمن في كونها وافدة من أفراد مشبوهين فقط، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم المنحرفة وتدرب عليها، كما أن فرضياتها التي تعامل كحقائق ومسلمات ما هي إلا مجرد ظنون وتخرصات مزجها المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس لها مصداقيات إحصائية، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكل مخاطرة ومجازفة غير محمودة العواقب، ومن وجه آخر فقد مزجت في تقنياتها بين التدريبات الإدارية والمهنية وبين الطقوس السحرية والطرق المشتبهة في برنامج متكامل متدرج المستويات.
    وتعتمد فلسفة البرمجة اللغوية العصبية الأصيلة على فلسفة (الإنسانية) أو الأنسنة التي تسعى تطبيقاتها إلى تنمية ما يعتقدونه من القدرات البشرية للوصول إلى ما يسمونه (الإنسان الكامل) صاحب القدرات الخارقة في التأثير، وقد مثلت هذه الفلسفة في العصر الحديث توجهًا قويًا في الغرب، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى، وظهرت لنشره بين الناس عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلاً في حركة «النيو ثوت» (New Thought) التي أتى بها «فيناس كويمبي» ثم تلتها جمعية «الثيوصوفي» (Theosophy)في نيويورك التي أسستها «مدام بلافاتسكي»، وأخيرًا حركة «النيو اييج»، وحركة «الوعي» التي خرجت من معهد (إيسلان) بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي الباطني، و«حركة القدرة البشرية الكامنة» (Human Potential Movement) بريادة «كارلوس كاستنيدا» ومؤسسي معهد إيسلان «مايكل ميرفي» و«ريتشارد برايس»، وقد تبنى رواد ذلك المعهد البحث في قوى الإنسان الكامنة وخوارق الأفعال والتأثير، واعتنوا بتتبع العقائد والطقوس والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي)، كما اهتموا بابتكار طرق لنشر فكر روحاني (spirtituality) يكون بديلاً عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بحيث يلبي حاجاتهم إلى الدين دون أن يشتمل على عقائد الدين وتعاليمه، وبمنهج جديد لا يصادم الدين السماوي ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه، ويوجه نصوصه وتراثه المعرفي بطرق باطنية لكي يتوافق مع ما تدعو إليه الحركة من التدريبات الجماهيرية والتطبيقية مباشرة المشتملة على الفكر والمعتقدات الباطنية"
    وهذا هو الرابط المنشور عليه البحث لمن أراد مواصلة قراءته – وهو بحث نافع ماتع جزى الله كاتبته خير الجزاء
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=9155
    سئلت الدكتورة حفظها الله عن بعض دورات تحفيظ القرءان في شهر واحد هذه:
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:03

    السؤال:
    "أستاذتنا الفاضلة د. فوز كردي
    الرجاء إفادتنا حول الدورات الإبداعية لحفظ القرآن الكريم؛ خاصة بأن الدكتور (****) محاضر في معهد (****) وسيرته الذاتية مرفقة في الإعلان عن هذه الدورة. مع التوضيح إن أمكن ذلك.
    وجزاكم الله خير الجزاء"
    الجواب:


    "دورات أفكار إبداعية لحفظ القرآن هي من دورات البرمجة اللغوية العصبية وتأخذ حكمها المبين في الموقع من أقوال أهل العلم ، بل هي أشد منها باطلا لما فيها من صرف الناس عن هدي الرسول والسلف الصالح في حفظ القرآن المبني على التدبر والفهم إلى ما يدعى من الحفظ السريع بمهارة التنفس واللاواعي وقد اختبرت شخصياً أعداد ممن ظنوا أنهم استفادوا وتبين لهم أنهم إنما صرفوا عن السنة إلى البدعة وعن الافتقار لله والدعاء إلى الثقة بالنفس والقدرات وغير ذلك ، والمدرب كان من المحاضرين في معهد **** وقت ما كان يدرس القراءات التي لم يعد لها وقتاُ في جدول دورات البرمجة على ما يبدو ... والله المستعان ".
    قلت والله انها لفتنة أن يدخل هذا الكلام الى قلوب الملتزمين من باب شدة حرصهم على حفظ كتاب الله! اللهم اعصم كتابك وحملته والملتزمين من أبواب الشر جميعا يا رب العالمين. والمشكلة أن كثيرا من أوراق تلك الدورات والتي تنشر على الناس تكتب بصورة موهمة يملأها ما ظاهره التوكل على الله وسلامة المعتقد وما الى ذلك، فان قرأها عالم بدون الاطلاع على تفاصيل ما يقال في تلك الدورات نفسها وما يتدرب المتدربون عليه حقيقة، فانه قد ينخدع ويفتي بجوازها بل وربما باستبابها لغلبة الخير المرتجى منها في نظره على أي شر أو ضرر، فالذي يظهر له غالبا أنه لا ضرر أصلا! وهذا هو عين الخطر والتلبيس الذي يقع فيه الملتزمون!


    وأحيانا يكون الأمر خاليا بالفعل من مناهج البرمجة وخرافاتها، وانما يكون منهجا مكثفا للحفظ في اجازة الصيف يجتمع عليه بعض الاخوة في مسجدهم فيما بينهم، كهذا المنهج الذي نشرته احدى الأخوات في أحد المنتديات
    ((
    http://www.3roos.com/forums/133/t88482.html تقول:
    " هنا ساضع لكم برنامجا للحفظ...كما قلت مسبقاً خلال شهرين فقط في اجازة الصيف) والطرق يا اخوة كثيرة في الحفظ وكما قلت مسبقا انّ هذه الطريقة مجربة وقد جربتها وابشركم قد اتممت الحفظ ولله الحمد.وحتى تنجح هذه الطريقة نطبق الشروط التالية:
    1- الله ..الله بالاخلاص
    2- العزيمة القوية الصادقة
    3- ان لايكون الحافظ لوحده بل يكون معه اصدقاء يساندونه ويساعدونه على ذللك (واقترح من خلال هذا المنتدى نترابط فنقسم مجموعات وكل مجموعة تتسال اخر اليوم عن الحفظ......... وهكذا
    4- أن يكون المسِمع يضبط تلاوة القرءان
    والبرنامج هناك (تعني في المقرأة) مراتب المرتبة الاولى حفظ القرءان كاملا والثانية عشرون جزء والثالثة10 اجزاء والرابعة5 اجزاء
    المرتبة الاولى (حفظ القرءان كاملا...ً


    والخطة كالتالي


    الحفظ: يومياً عشر أوجه ويستخدم مع الحفظ طريقة الربط وهي في اليوم الاول
    (1)ستحفظ 10 اوجه فتربطها مع العشر الثانية في اليوم الثاني ثم الثالثة والرابعة فاذا جاء اليوم الخامس تحذف العشر الاولى فتبقى العشر–الثانية –الثالثة-الرابعة-الخامسة وهكذا كل يوم تحذف 10 وتزود 10 وهذا برنامج الربط )وهكذا في المراتب الباقية فقط بدل 10أوجه تضع في الثانية 5والثالثة4 والرابعة 2
    المراجعة: فتخصص لك برنامج سرد يومي لمراجعة الماضي حتى لا يتفلت" أ،هـ.


    وأقول جزى الله خيرا هذه الأخت ونفع بكلامها، ولو قصر البرنامج على هذا الكلام لما كان فيه بأس ان شاء الله وما كان لنا عليه من تحفظ سوى مثل ما ذكره الدكتور السويد والدكتورة فوز من أن الاسراع الشديد فيه انما هو خلاف هدي السلف رضي الله عنهم وأنه يسهل نسيانه وضياعه بهذه الصورة، والله أعلم. ولعل المسلم الفطن ان أراد أن يحتاط لدينه، فليسأل هل الموضوع عبارة عن مقرأة في مسجد أم أنه دورة تدريبية في مركز مخصوص برسم اشتراك ونحو ذلك، فلو كانت الثانية، فهذه هي الدورة المنبثقة عن البرمجة العصبية والتي نحذر منها ها هنا، أو شبيهتها التي لا تقل خطرا، والا فالمقرأة في المسجد ان كانت حفظا وتلاوة وتسميعا على ما هو معلوم بين المسلمين من أمر المقارئ من دون دخن أو دغل أو فكر دخيل، فهذا كلام آخر.


    فأما الدورات شبيهة البرمجة في التحفيظ فقد راجت مؤخرا على أثر اشتهار وانتشار دورات البرمجة، وهي تدرب الحافظ على مد وتطويل ساعات الحفظ في اليوم الواحد حتى تصل الى خمس ساعات متصلة، يحفظ في كل جلسة منها شطرا ضخما من القرءان! وهذه أيضا لا تخلو من تعزيز جانب القدرات الذاتية والثقة فيها وهو الأساس، وهو سبب كونها دورات باشتراك وتسجيل وليس حلق ومقارئ في المساجد مفتوحة لكل أحد! وهذه الأخيرة هي التي لم ير بعض أهل العلم بأسا في اباحتها.


    ان الذي ينطبع عند كل سامع عنها أن تلك الدورات ستكون بمثابة علاج نفساني لما في نفسه من عوائق تحول دون تمكنه من انجاز ما يريد (وهو في حالتنا هذه حفظ القرءان)، وهي كذلك حقا، ولذلك يتناول القائمون عليها مبادئ الثقة بالنفس واكتشاف القدرات العقلية وما الى ذلك على أنها وسيلة علاج، وهنا مكمن التلبيس، وهو الوجه المشترك بين هذه الدورات ودورات التحفيظ بالبرمجة، وهو أصل علة المنع كما أسلفنا!

    يتبع... .............. نسألكم الصبر والدعاء
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:03

    تابع...........

    ولأضرب مثالا آخر لبرنامج لحفظ القرءان في مدة محددة (وليس دورة وليس رقما قياسيا مذهلا ولا شيء من ذلك!!) أورد اليكم بتصرف يسير هذا البرنامج الذي وجدته تتناقله بعض المنتديات تحت عنوان (احفظ القرءان في ألف يوم):
    " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخواني أخواتي القراء
    تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار
    1. المكان
    2. الوقت
    3. الجزء
    ملاحظات أولية
    يفضل أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ (طبعة المدينة) "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا "
    للأسباب الآتية
    - لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة
    مما يساعد على التركيز في الحفظ.
    - لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ ويقصد بالصفحة وجه واحد فقط
    طريقة الحفظ:
    1- أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط.
    2- بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
    3- بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
    4- بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
    5- عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر.
    6- عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة.
    7- عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة.
    8- عند حفظ خمسة وعشرين جزء
    تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
    9- عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة .
    10 - بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
    مقترحات للحفظ:
    1- لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
    2- استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ.
    3- استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
    4- قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها.
    5- استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة
    أو أثناء استراحتك قبل المنام
    6- اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
    7- اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
    8- احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
    9- اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ.
    10- اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل.
    11- أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
    12- ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن.
    13- و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيس في عدم الحفظ وكثرة النسيان.
    و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.." أ.هـ
    قلت هذا كلام طيب نفع الله به كاتبه وقارئه وجزى ناقله خير الجزاء. والكلام كما هو واضح لا علاقة له بالبرمجة العصبية من قريب أو بعيد! فليس كل تنظيم للوقت على هيئة (برنامج زمني) يدخل في البرمجة العصبية، وان كان يوصف من حيث الاصطلاح العام بأنه "برنامج"! انه لا يزال البشر جميعا يضعون الجداول والبرامج والخطط لتنظيم أعمالهم وأوقاتهم ويصيبهم ما كتبه الله لهم من توفيق يتفاوتون فيه، بدون حاجة الى شيء من ذلك الغثاء الذي جاءت به دورات البرمجة العصبية الوثنية تلك! فهذا الذي عرضناه آنفا هو برنامج من هذا الوجه، من باب كونه خطة منظمة مرتبة تماما كما يعد بعض الاخوة برامج للدعوة أو للنشاط العلمي الصيفي في أحد المساجد أو ما الى ذلك. أما "البرمجة العصبية" هذه فشأن آخر!
    ان الذي هبطت همته انما يحتاج الى من يخوفه من سوء العاقبة أو يرغبه في حسن المآل وفي فضل العمل، ويكون شديدا معه اذا لزم ذلك، كما هو حال كل معلم مرب يشرف على تلاميذه اشرافا مباشرا ويتابعهم متابعة دقيقة، ولقد كان هذا هو نهج السلف عند تتلمذ الواحد منهم على شيخ له يلازمه كظله حيثما ذهب! أما أن نعلق طالب الحفظ بقوة باطنة فيه ونوهمه أن تكاسله وهبوط همته هو بسبب عدم ثقته في قدراته الذاتية، فنفتح أمامه بذلك بابا يقض من بنيان توحيده قضا فهذا أمر مرفوض قطعا أيا كان مسماه وأيا كانت درجته، وحتى وان لم يكن يقوم على شيء من مناهج البرمجة العصبية!
    ان أصحاب البرمجة هذه يقرأون كتبا فيها ما سماه واضعوه بقانون الجذب Attraction law وانظروا اذ سموه بالقانون ايهاما للناس بأنه حقيقة ثابتة ثبوت الجاذبية الأرضية (مثلا)!! هذا "القانون" الشركي اللعين خلاصته أن الانسان اذا ما ركز تركيزا شديدا في شيء يطمع فيه ووضع كل طاقته في ذلك، فان أحداث الكون كلها تتحرك من أجل أن توصله اليه!! أي أن عقل الانسان يصبح ربا للكون يتحكم في مجرياته ويسير الأقدار على هواه، "ليجذب" اليه ما يريد! فالأمر عندهم ليس واقفا عند حد ملئ الانسان بالثقة في نفسه وفي قدراته حتى يذهب عنه اليأس ويتحسن أداؤه كما يتوهم كثير من الناس!! انهم يؤمنون بأن "العقل الباطن" اذا ما شحذ وملئ بصورة النجاح والحصول على المراد فان ذلك المراد يتحقق حتما ويمضي الكون كله في سبيل تحقيقه خضوعا لأثر الطاقة المزعومة! هذا أيها الاخوة هو بعض ما في قاع ذلك البئر العفن الذي يقف اخوتنا المفتونون بالبرمجة على حافته يغترفون منه ويرسلون بدلائهم الى بطنه ولا حول ولا قوة الا بالله!
    عباد الله ان خطرا يتهدد صفاء التوحيد ونقائه في قلب المسلم انما هو خطر لا يعدله ولا تقوم له منفعة دنيوية مهما عظمت! بل ولا تعدله مصلحة شرعية وان كانت هي حفظ وختم كتاب الله! فانتبهوا يا أولي الألباب!
    ومثال "دورات" التحفيظ القائمة على بعض مبادئ البرمجة العصبية هو ما اشتهر به الدكتور يحيى الغوثاني، وهو هداه الله من علماء القراءات أصحاب الاجازات وله باع فيها، ولكن يجب التحذير من منهجه البرمجي لافتتان الكثيرين من شباب الملتزمين به بغير علم ولا بصيرة!
    في احدى دوراته والتي نشر تفريغ لها على موقع صيد الفوائد في كتاب بعنوان (طرق ابداعية في حفظ القرءان الكريم)، وفي معرض كلامه عما أسماه بالعامل الخارجي (والذي في نظره لا يمكن أن يكون غيره سببا في حمل شيخ كبير في الستين أو السبعين مثلا على أن يختم القرءان حفظا!!) يقول الغوثاني: "إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب إذا وقفت 4 أو 5 ساعات .. لا تستطيع صح..؟؟ بس إذا قلت لك إن تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية :..( عامل خارجي)
    مسابقة حصلت حول أكل طبق من الصراصير مقابل إعطاء مال بشرط أن تقرمشه تحت أسنانك !! وتقرظه فلم يقم احد .. إلاّ بعد أن رفعت المكافئة إلى مبلغ خيالي أكثر من 500ألف دولار قام رجل .. قال أنا آكله . واعتبر نفسي أنني آكل فستق .. (عامل خارجي) "
    أ،هـ.
    قلت انه يضرب هذه الأمثلة بعد مقدمة جميلة أجاد فيها وأحسن الكلام عن الاخلاص ضاربا أمثلة رائعة من السلف رضي الله عنهم!! فهل يا ترى يريد بذلك أن يقول – مثلا – أن كل قوم لهم مشربهم وما يطمعون فيه ويتيقنون تحققه لهم فيعملون من أجله راغبين، فان كانوا هم يريدون الدنيا فنحن نريد الآخرة، فيكون العامل الخراجي عندنا هو رضى الله تعالى ورفعة قدر صاحب القرءان يوم القيامة؟ أبدا! انظروا ماذا قال كخطوات مختصرة لحفظ القرءان، في مقال منشور له على ساحة فضاء الفضائيات في موقع الشيخ سلمان العودة
    ((
    http://muntada.islamtoday.net/showthread.php?t=15077:
    "1 - حدد ما تريد حفظه
    2 ـ - اجعل أهدافاً لحفظك للقرآن الكريم على الأقل ثلاثة
    3 ـ - ضع تصورا داخليا لأهدافك ، وتخيلها كما لو أنها تتحقق
    4 ـ - احلم بأحلام جديدة ( كحفظ المزيد من الأجزاء ) واجعلها حقيقية عن طريق تكرار ورؤية وسماع هذه الأحلام والشعور بها وكأنها تحققت
    5 ـ ثق بعقلك المبدع وقدرته على تحقيقها كما يثق الطفل في وعد والده
    6 ـ ركز ذهنك على ما تريد ( وهو حفظ سورة البقرة مثلاً ) وليس على تفاصيل عمل ما تريد .... كالوسائل ، ونحو ذلك .... فإنها تأتي لوحدها
    7 - فكر في عدد من نتائج وثمار حفظك لكتاب الله
    8 ـ زد أو قلل عدد النتائج بما يجعلها دائما قوة دفع
    9 ـ فكر في أسلوب وطريقة لضغط الجدول الزمني لإنجاز المهمة
    10 ـ عش المشاعر والأحاسيس التي يعيشها حافظ القرآن الكريم
    تخيل نفسك وأنت تنعم بنعمة حفظ كامل القرآن الكريم
    أو وأنت تتلوه في المحراب إماما في صلاة التراويح في الناس
    أو وأنت تنال شهادة الحفظ من أساتذتك" أ. هـ.
    قلت فأين هو الاخلاص لله تعالى وتحقيقه ومراقبة النفس فيه في هذا الكلام؟ كيف يتحقق وأنت تشجع الناس على الحفظ باستحضار أسباب – أو حوافز - ثلاثة على الأقل (يتركها الرجل للناس في البداية ليتصورها كما يحلو لهم، ثم يعطيهم اقتراحاته لبعض تلك الأسباب فيما بعد)! العامل الخارجي هنا اذا ليس هو توحيد القصد والارادة والذي هو الحافز الغيبي الذي لا يقبل الله العمل الا باتخاذه نية خالصة تتحقق بالايمان واليقين، وانما هو أن تستحضر مشهد اعجاب الناس بك وأنت تتلو القرءان أمامهم في المحراب اماما!! أو ربما وأنت تنال الشهادة والناس تصفق، أو ربما وأنت تنشر صورتك في صحيفة من الصحف على أنك أول من حفظ القرءان في ثلاثة أسابيع مثلا، أو أقل!! تستحضر تلك الصور وما يصاحبها من شعور بالسعادة المتوهمة، وترسخ العقيدة في سعة قدراتك على جعله حقا وفي أنها طاقة لا حد لها، وتوهم نفسك بأن العقل الباطن قادر على كل شيء بمجرد أن تأمره بما تريد، ثم تشرع في الحفظ فاذا بك تنجز ما لم تكن تتصور أنك تقدر على انجازه!! انه محض الرياء وشرك الأعمال والقصد (جعلها لغير الله) وشرك التوكل!!
    نعم، هذا هو الحافز الحقيقي أو العامل الخارجي الفعلي الذي يحرك أصحاب البرمجة الناس به! انه كما وصفه الرجل: التحدي! والتحدي هو شعور مكثف قصير الأجل ينبثق لا من الاصطبار على الأمور وطول العزيمة عليها لبعد المرمى والمراد المأمول منها وتعلقه بما بعد الموت مع معالجة ذلك من نفس الانسان، وانما ينبثق من الحماسة العاجلة السريعة طلبا لأمر عاجل سريع، تحقيقا لتحد يتحدى الانسان به نفسه أو يتحداه به غيره! يقول في نفسه مثلا (نعم أنا قادر على انجاز كذا في وقت كذا وسأثبت لنفسي ذلك)! فيكون الباعث على العمل بذلك ليس هو الاخلاص لله تعالى أبدا، وانما هو الرغبة في استخراج قدرة باطنة خفية يعتقد كمونها في داخله!
    ان بعضهم قد يقول ان استحضار هذه الصور في الذهن تحفيزا وتشجيعا ليس فيه بأس لأنه يمكن قياسه على عقد المسابقات وتوزيع الجوائز تشجيعا للشباب والأطفال على حفظ القرءان، وهذا لم يقل أحد بحرمته أو بكونه بابا الى الشرك! ونقول صحيح أن أحدا لم يقل بأن ذلك من الشرك، ولكن هناك فرق واضح بين أن تقول لطفل تشجيعا له "لو حفظت القرءان في أجازة الصيف سأعطيك هدية كبيرة" وبين أن تدعو الناس لأن يخرجوا قوة باطنة مزعومة فيهم يعتقدون قدرتها على انجاز ما يريدون يقينا، مع استحضار غرض دنيوي في النفس استحضارا دائما لاستخراج تلك القوة!! والذي يدخل مسابقة لحفظ القرءان من غير أن يصحح قصده واخلاصه فيحفظ القرءان من أجل اصابة الجائزة هذا وقع في شرك القصد وحبط عنه أجر حفظه الذي حفظه فيجب الحذر من ذلك اذا كانت المسابقة للبالغين المكلفين الذين يميزون، أن يراقبوا القصد والنية ويحققوا الاخلاص، وأما الأطفال الصغار فالحرج مرفوع عنهم لأنهم دون التكليف، وهذا هو السبيل الأجدى والأقوى لجذبهم وتحفيزهم!!
    فان كنت رافعا همتك لتجاوز بها السحاب فتوكل على الله رب الأرباب كما كان دأب السلف والأصحاب، أما أن تعتقد في ذاتك وفي نفسك وفي قدراتك ما يجب ألا يكون الا لله وحده فهذا شرك! ان العلماء يفرقون بين الأخذ بالأسباب مع التوكل، وبين شرك الأسباب! فهذا نوع من الشرك موجود ومنتشر عند المشركين من كافة الملل، وهو اعتقادهم النفع والضرر في ذات الأسباب المادية التي بين أيديهم لا في مسببها الواحد الأحد سبحانه وتعالى! وكل خلل في جانب التوكل ونقص فيه في قلب المكلف انما يدخل في مكانه درجة من درجات ذلك الشرك. فأما هذا الذي أمامنا ها هنا انما هو شرك من نوع أخطر! فهو اعتقاد ليس قوامه أسباب مادية وانما يقوم على أمر غيبي باطني مزعوم في داخل الانسان يجعله – ان هو أحسن اخراجه واستدعائه والاعتماد عليه – قادرا على فعل أي شيء يريده! فهذا، بالاضافة الى الطاقة الاسطورية التي يتكلم أهل البرمجة عنها، وما يقولونه من كونها مبثوثة في أصل كل شيء في العالم، الى جانب ما يلبسون به على الخلق في مسألة الاتصال بالكون والطبيعة وما الى ذلك، كل هذا مؤداه – وهو أخطر من شرك التوكل - الى وحدة الوجود والى اعتقاد الحلول وغيره من عقائد وفلسفات الوثنيين!
    ثم ان هناك فرقا – حتى لا يقع اللبس – بين اكتشاف موهبة أو قدرة فذة من عند الله تعالى في انسان ما، وتنميتها فيه، وبين اغراقه في التوكل على قدرة موجودة فيه أو متوهمة واستبطانها في نفسه على نحو ما يصنعه البرمجيون! فأنا ان وجدت في ولدي القدرة الفذة على سرعة الحفظ – مثلا – فاني أدربه على استخدامها استخداما جيدا وأنميها فيه من غير أن أقول له "ثق في قدرتك أو في عقلك الباطن"!! والذي تظهر عليه الموهبة لا يحتاج لمن "يخرجها له"! أما الذي يصنعه المبرمجون فعلى العكس من ذلك! انه ليس تنمية لموهبة موجودة ظاهرة بالفعل، وانما هو ايهام بقدرة باطنة يحاولون اخراجها من كل من يأتيهم!!
    ونحن وان كان الانصاف يحملنا على الاقرار بأن الكتاب المذكور فيه جملة نصائح نافعة لحفظ القرءان الا أن فيه من دخن البرمجة وأبوابها ما ترجح به كفة المفسدة!
    وبيانا للحق ونصحا له نعود ونؤكد على مسألة مهمة للغاية وهي أنه ليس كل من يضع برنامجا مفصلا للحفظ يكون قائما في برنامجه على البرمجة العصبية أو على أفكارها! وقد أوردنا مثالين فيما تقدم لبرنامج لا يحتاج الى دورات أو مراكز أو نحو ذلك ولا علاقة له بشيء من ذلك الفكر الوافد الخبيث. فليحذر الدعاة وطلبة العلم من التحمس بلا روية ودراية وبصيرة فيكونون بذلك سببا في سد أبواب للخير أمام المسلمين من حيث يحسبون أنهم بذلك يصونون جناب التوحيد ويقفون على ثغر من ثغوره، وليكن منهجنا هو منهج أهل العلم والفقه في حسن تصور الشيء قبل الحكم عليه، من خلال قراءته ومراجعته والتحري عنه.
    ولأضرب مثالا آخر على برامج طيبة لا علاقة لها بالبرمجة العصبية وغثائها، أورد اليكم برنامجا أعده الشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح ونشره على موقعه (اسلاميات). والبرنامج طيب جدا وفيه ملاحظات وافرة من محفظ خبير بأخطاء الحفظ وعليم بالأمور التي يقع فيها الطلاب في المقارئ فتعرقل حفظهم وتضعفه أو تبطئ من سيرهم فيه، وهي معروضة في صورة برنامج مفصل أيضا (وأعني بالبرنامج جدولا زمنيا مفصلا لانجاز الحفظ بصورة نظامية في أوراد ثابتة في مدة محددة كما يأتي بعد). يقول الشيخ ممهدا له:
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:05

    وقبل البداية نحتاج إلى ثلاثة أمور
    أ - إخلاص النية.
    ب - وإصلاح العمل.
    ج - وإذكاء الأمل.
    إخلاص النية
    فكل عمل بلا إخلاص هباء، وكل عمل لا يراد به وجه الله - عز وجل - لا يكتب له التوفيق ، ولا ينتهي إلى الغاية المحمودة ، ولا يصيب الأمل المنشود ونحن نعلم ذلك وتدل عليه نصوص كثيرة.
    وأما إصلاح العمل
    فإن الله - جلا وعلا - قد قال : { واتقوا الله ويعلمكم الله }، ونحن نعلم أن العمل الصالح هو الذي يورث نور القلب، وانشراح الصدر، وسكينة النفس، وحدة الذهن، وقوة الحافظة، وسلامة الجوارح ؛ فإن الله - جلا وعلا - يمنُّ على من استخدم جوارحه في طاعته ومرضاته ، وسخر بدنه وملكاته فيما يحب الله ويرضى .. يمنُّ الله - جلا وعلا - عليه بحفظ حواسه وسلامتها له ويزيده فيها ما يميزه عن غيره بإذن الله - عز وجل - وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه أنه قال : " إن العبد ليحرم العلم بالذنب يصيبه " ، وكما قال الله جلا وعلا : { واتقوا الله ويعلمكم الله }؛ فإن من أراد أن يتهيأ لحفظ القرآن، وطلب العلم، ومعرفة الحق والاستزادة من الفقه في الدين فإن طريقه أن يتطهر قلبه ويزكي نفسه بإصلاح العمل وإصلاح القصد لله سبحانه وتعالى.
    وأما إذكاء الأمل
    فنعني به الثقة بالله - سبحانه وتعالى - والأمل في عطائه ومنته وجوده ، فلا يتسرب اليأس إلى نفسك في هذا الأمر - أي حفظ القرآن - ولا في غيره من الأمور ؛ فإن بعض الناس يغلق على بعضه أبواب الأمل وما يزال يسرب على نفسه ويجلب إليها المثبطات والمحبطات ويكثر ويعظم لها العوائق فحينئذً لا يكون عنده اندفاع ولا حماس ولا تهيؤ نفسي ولا قوة عملية لحفظ ولا لغيره من الأعمال ، ولقد كان من تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ولأمته أن يبعث الأمل دائماً حتى يكون ذلك موقد لشعلة العمل ومذكي لنار الحماسة ومعلياً لمعالي الهمم بإذن الله - سبحانه وتعالى - فلا بد لنا من إخلاص وصلاح وأمل حتى نتهيأ لهذا العمل الصالح ولغير" أ.هـ
    (
    http://www.islameiat.com/main/?c=247&a=1699)
    ثم يقول الشيخ مواصلا:
    "وأما عند البداية فنحتاج أيضاً إلى ثلاثة أمور
    1- ملائمة الابتداء.
    2- ومواصلة الارتقاء.
    3- وكفاءة الأداء.
    أما ملائمة الابتداء
    فنعني بها ألا تأخذنا الحماسة ، فنبدأ بدية مندفعة لا تتناسب مع مقدرتنا وطاقاتنا أو إمكاناتنا ولا تتوافق مع ظروفنا ومشاغلنا وبيئتنا وهذا يحصل كثيراً عندما يستمع المرء إلى تفضيل لأمر من الأمور ، أو ثواب في عمل من الأعمال ، فتتحمس نفسه ويشتاق إلى ذلك الأجر والثواب ، فيبدأ بدايةً قوية شديدة أخذاًً فيها بأقصى طاقته بالغاً فيها غاية جهده فلا لبث بعد قليل أن تقعده العوائق ، وتصرفه الصوارف ؛ لأن واقع الحال يختلف مع ما أخذ به نفسه من الشدة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) ، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع ولا نريد أن نطلق مع العواطف دون أن نقدر الأقدار ونحسب الحساب ألازم لكل عمل وما يحتاجه من وقت وما ينبغي تهيئته له من ظرف وما يحتاج إليه أيضاً من طاقة وبذل وعمل.
    وأما مواصلة الارتقاء
    فنعني بها الاستمرارية التي تتحقق به النتائج والتي تعظم بها الحصيلة والتي تجنى بها الثمار ؛ فإن المرء قد يحسن الأمر ويتقنه ويبدأ فيه ويحصله ، ثم لا يلبث أن ينقطع فيضيع ما قد حصله ، ويتبدد ما قد جمعه فيعود مرةً أخرى كأنما يبدأ من الصفر من جديد ، فيجمع ويكسب ويحصّل ، ثم لا يستمر ولا يبني على ما سبق ، فلا يزال في مكانه يسير دون أن يتقدم ، ودون أن يرتقي ، ودون أن يضيف إلى رصيده مكتسبات حقيقية لها صفة الدوام والاستمرار ، ولها صفة الحفظ والاستقرار ؛ فإن كثيرا من الناس في هذا الشأن كمن يحرث في ماء البحر - كما يقال - والذي يحرث ماء البحر لا يخرج بنتيجة ولا يحصل على ثمرة مطلقة.
    وأما كفاءة الأداء
    فإننا لا نريد أن نستمر بعمل ناقص وبإتقان مختل ؛ فإن هذا يشبه الذي يمشي بالعرج ؛ فإنه ما يزال يتعثر ويتأخر وإن كان مستمراً ثم إنه كذلك يجد أنه يحتاج في كل مرةً أن يرمم عمله الذي أنجزه وأن يصلح ويكمل ثمرته الذي زرعها على أكمل وأتم وجه ؛ فإن الكمال والتمام يريح الإنسان ويوفر وقته ويوفر جهده ، وأما الذي يعمل العمل فيتمه من غير إحكام ؛ فإنه كأنه في بعض الأحوال لم يصنع شيء فيكون كحال الذي توقف وانقطع مثله مثل الذي يستمر على خلل ونقص دون أن يراعي الكفاءة والكمال المنشود." أ.هـ
    هذا كلام قيم جدا ممتون باتقان العلماء، ويكشف عن خبرة محفظ مكين يسدي نصائحه لطلبته بصورة عملية تعينهم باذن الله على اجتناب الأخطاء والعثرات وعلى حسن الحفظ وضبطه، وعلى اعداد جدول عملي للحفظ، فما أحسن هذا!
    يفيض الشيخ بعد ذلك في مراحل البرنامج، ويبين أهمية السماع والتلقين والقراءة على متقن، وتصحيح أحكام التجود واتقانها قبل الشروع في الحفظ،
    ويقول مبينا ما يقصده بلفظة (برنامج):
    "نأتي إلى البرنامج ، وماذا نعني بالبرنامج ؟
    قلنا في الدرس الذي مضى أننا نريد أن نوزع الأوقات وأن نحسبها ، ونتذكر ما قلناه بأن الجمع إضافة ، وأن الضرب مضاعفة ، وأن القسمة تجزئة .. نريد أن نجعل برنامجاً مجدولاً يمكن أن نوزعه على الأيام وعلى الأشهر والأعوام ، وبالتالي نلتزمه ونأخذ به ، فنصل إلى نتيجة .
    هنا - على سبيل الإجمال - مرحلة التلقين الأولى التي فيها هذه القاعدة النورانية أو غيرها ، إن كان سيعطي لنفسه ساعةً في كل يوم ؛ فإنه يحتاج إلى نحو شهرين ونصف ليتقن هذه الحروف وطريقة أدائها بشكل جيد جداً ، وإذا أخذ بساعة كل يومين - يعني ثلاثة أيام في الأسبوع - فإنه يحتاج إلى نحو أربعة أشهر ، وليس لمضاعفة شهران ونصف خمسة أشهر ، لماذا؟ لأنه وإن كان المدة أقل لكنه مع السير سوف يختصر كثيراً مما يحتاج إليه في البداية .
    وإن اختار أن يكون درسه أو وقته لا يتيح له إلا ساعة في الأسبوع ؛ فإنه يحتاج إلى ثمانية أشهر حتى يتقن ذلك بإذن الله ، وقد يقول قائل : إن هذه مدة طويلة ! فنقول : خذ بها ستنتهي ، وكم من الناس عنده هذه المشكلة ، وهو إلى الآن قد مضى عليه خمس أو عشر سنوات ، وهو لم ينتقل من مرحلة إلى أخرى ! خذ نفسك ببرنامج وإن طال ؛ فإن ثمرته في أخر الأمر ملموسة محسوسة ."
    أ،هـ.
    قلت ولعل القارئ الكريم اذا ما فرغ من قراءة هذا البرنامج القيم بكامله من على موقع الشيخ (في الصفحة التي سبق تخريج رابطها في محله) فانه سيجد أنه ليس هناك "ضوضاء" و"فرقعة" دعائية حول البرنامج من جنس (اختم القرءان في شهر واحد!!.. اثبت لنفسك أنك تستطيع!.. تعرف على قدراتك الهائلة في الحفظ والتذكر!..) الى آخر ذلك الهراء! بل ليس غايته أن يجعلك تختم القرءان في مدة زمنية بعينها تضرب بها رقما قياسيا كما يغري الآخرون الشباب بذلك!! وليس البرنامج معتمدا من جامعة كذا في بريطانيا، ولا يلقى في مركز أو معهد باشتراك مالي للحضور وشهادة مختومة من كذا وكذا، وليس له مقدمات تسبقه فيها كلام (الحكيم الهندي) و(مثال الفيل والنملة) وغيره من أمثال عن العقل الباطن والواعي تصرف عن التوحيد والقصد السديد، وليس فيه أثر لافك البرمجيين عن "العملاق النائم" و"القدرة الكامنة" والطاقة وتسخيرها وما الى ذلك ولا علاقة له بالبرمجة من قريب أو بعيد!! فمثل هذا – ويوجد مثله كثير – وان كان الشيخ بادحدح نفسه قد تلقى بالفعل دبلوما في البرمجة العصبية في عام 1998 الميلادي كما وجدت في ترجمته، وأحسبه كان متأولا في ذلك عفا الله عنا وعنه، الا أن كلامه هنا ليس في قراءته والعمل به بأس على الاطلاق بل ان فيه نفع وفائدة عظيمة لمن يسر الله له الثبات عليه والمواظبة وكتب له فضله، فجزاه الله خيرا.
    فيجب التمييز الدقيق والحذر من الخلط والتسوية بين الصالح والطالح، وبين ما هو من البرمجة وما ليس له علاقة بها! وأهم من ذلك الحذر من ادخال مثل هذه الفوائد (التي نجدها في أمثال هذا المقال للشيخ بادحدح) تحت عباءة البرمجة، فهذا هو ما أغرى كثيرا من اخواننا وحملهم على القول بأن علوم البرمجة هذه أمر لا بأس به وأنها ان تعاهدها العلماء بالتنقية والتنقيح فانها ستجلب للمسلمين نفعا كثيرا! وهذا ليس صحيحا بالمرة كما أفضنا فيما تقدم، فالخير الذي نراه أحيانا في مصنفات بعض المسلمين (سيما طلبة العلم والمحفظين) الذين درسوا البرمجة ومارسوها ليس منبعه هو ذلك "العلم" الوافد (ان صحت تسميته بالعلم وما أراها تصح) وانما هو في الحقيقة سببه ما جمعه هؤلاء الفضلاء من نصوص شرعية وجدوها تحقق غاية اذكاء الهمة ورفعها وتطوير القدرات والمهارات وغير ذلك مما ترمي اليه البرمجة والتنمية البشرية بعمومها! فأتي النفع من جمعهم وعرضهم لما جمعوا من مصادرنا نحن معاشر المسلمين ومن تراثنا الزاخر الوافر، وليس من زبالة القوم وما قذفوا به علينا!!
    انه لا يزعم منصف عاقل أبدا أن أي كتاب من كتب الفلسفة لأي حضارة من الحضارات قديما أو حديثا لن يجد متناوله فيه من أوله الى آخره كلمة واحدة يمكن أن توصف بأنها صائبة أو حكيمة أو ذات نفع! هذا لا يقول بمثله عاقل أبدا! وانما نحن نحمل ميزانا حساسا نضع على رأسه سلامة (لا اله الا الله) والتي لا يعدلها نفع للناس مهما عظم! وقد أغنانا ربنا بما أوحى الى رسولنا صلى الله عليه وسلم عن تخرصاتهم وتخبطات فلاسفتهم، بل وأمرنا أن نخرج عليهم لننقذهم هم من غثاء ما أغرقتهم فيه ظنونهم وأوهامهم وجاهليتهم! فما بالنا اليوم نعاود كرة غزوتهم الأولى لنا تحت شعار (التنوير) في القرن قبل الماضي، ولكن بلباس جديد (التنمية البشرية)؟؟!
    ان الناظر المحقق يجد أن اعداد برنامج تحفيظي كهذا من قبل عالم من علماء القرءان، لا يحتاج بحال من الأحوال الى دبلومة في "البرمجة" NLP فهو جماع خبرة وافرة في التحفيظ والتلقين وليس قائما على غثاء القوم ولله الحمد والمنة، والناظر في كتب السلف يجد من الكنوز ما يفوق تصورات هؤلاء الضالة المساكين! فلنميز بين الأصول الصحيحة والفاسدة ونحقق المصادر أيها الاخوة ولا يلتبس علينا الأمر فنفتح الباب بذلك لشر لا يعلم مداه الا الله! وتذكروا قول الله تعالى ((ولَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ))
    ان حفظ كتاب الله هو من العرى القليلة الباقية في ديننا يتمسك بها الملتزمون ليسرها الذي قال الله فيه ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)) [القمر : 17] وهي لا يختلف اثنان ولا يتناطح عنزان في كيفية تحصيلها باذن الله تعالى بطرق ميسورة – لمن يسرها الله عليه - معلومة متبعة من زمن القرون الأولى، تلقينا وتحفيظا وسماعا وتسميعا وتلاوة وضبطا، وهي من رواسخ هذه الأمة المجمع عليها والتي ارتبطت بحفظ الذكر والقرءان نفسه الى قيام الساعة! فلو أن هذا الباب المحكم المتين أتانا الملحدون والوثنيون من قبله وطرقوا عليه حتى ثقبوه ثم هتكوه علينا، وأوقعوا طالبي حفظ القرءان في شراكهم منه، فان ذلك يكون هتكا لركن من أشد أركان الأمة خطورة!! انه ركن حفظ كتاب الله في الصدور، واتباع السلف في ذلك واخلاص التوكل فيه! أنا لا أبالغ ولا أضخم الأمور، وانما أقول أن انتبهوا عباد الله فأول الغيث قطرة، ونحن قد تخطينا مرحلة القطرة بمراحل ومراحل بالفعل ولا حول ولا قوة الا بالله!
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:06

    هل ترون يا عباد الله من تزكية لهذه الفلسفات والعقائد الوافدة الخبيثة وتشجيع للناس على تناولها أكبر وأعلى من جعلها – كلها أو بعضها أو بعض فروعها - من أسباب تسهيل حفظ كتاب الله للطالبين؟؟؟! هذا خطر محدق والله، قد زلت فيه أقدام كثير من الملتزمين بل ومن طلبة العلم ولا حول ولا قوة الا بالله! ما حاجة عالم كبير كالشيخ الدكتور بادحدح أو غيره الى دراسة هذه البرمجة العصبية والى ممراستها وقد وجد في نصوصنا ما يغنينا عنها وعما هو خير منها؟! ألم يكن بوسعنا أن نقوم نحن باخراج الكنوز التي في كتبنا ودعوة الناس اليها، مع وضع برامج تنظم لهم أوقاتهم مع تحفيزهم وتشجيعهم عليها بما أثر عن السلف رضي الله عنهم؟؟! أكنا في حاجة الى دورات الNLP هذه ذات الأصول الفلسفية الوثنية الهندوكية الخبيثة لتفتح أعيننا على ما عندنا من الخيرات والكنوز؟؟! أبدا والله! فما الخطب اذا؟؟!
    انظروا الى ما كتبه بعض المسلمين الزائغين القائمين على أحد مواقع البرمجة النفسية العصبية هذه (
    http://nlpnote.com/)، في استقبال زائري موقعهم:
    "تهانينا لقد وصلت إلى الشاطئ وانتهت رحلة البحث الطويلة وستبدأ رحلة النجاح الجميلة الممتعة, فهذا الموقع هو موقعك ودليلك لاكتشاف الكنز الذي بداخلك وهو بوصلة النجاح الداخلي و الخارجي.
    سوف تحقق ما تحلم به بإذن الله تعالى وتطور وتحسن ما تمتلك وتتخلص من كل ما يعيقك وكل مالا تحب , فإن كنت حلمت يوما بحياة أفضل فسوف تجد الطريق لها هنا إن شاء الله
    كيف تحقق الحياة التي ترغبها وتستحقها؟ وكيف تتقن فن الحياة الشخصية والعملية؟ وكيف تسخر سلطان العقل الذي سوف يمكنك من القيام بأي شيء والحصول على أي شيء أو تحقيق أو ابتكار أي شيء تريده بالنسبة لحياتك؟.
    هل تعلم أنك تغيرت بدخولك هذا الموقع وقراءة هذه السطور ؟؟!!
    أنت تعلم أنك لا تستطيع أن تسبح في نفس النهر مرتين
    ماء النهر في تغير مستمر , وعلى ذلك لقد تغيرت - إن شاء الله إلى الأفضل - بدخولك هذا الموقع وقراءتك هذه السطور, الحد الأدنى لقد اكتسبت معلومة وعرفت موقع يسعى لتحقيق النجاح لأعضائه .
    النهر يعرف الجهة التي يريد , هل تعرف أنت الجهة التي تريد ؟
    وهل هي حقا ما تريد ؟
    هل تعرف كيف تصل إليها ؟
    حسنا هل تعرف كيف ستزيل العقبات التي في طريقك؟
    مهما تكن إجاباتك ( حتى التي قلتها داخل نفسك ) لنتساعد ونأخذ بأيدي بعض مصداقا لقول سيد الخلق حبيبنا رسول الله عن نعمان بن بشير يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
    هذا موقعكم لكم ومنكم
    تذكرونا بصالح دعائكم"
    الله المستعان! ما هذا الكلام؟؟! "وصلت الي الشاطئ وانتهت رحلة البحث الطويلة"؟؟ سبحان الله! ما أشبه هذا الخطاب بخطاب المسلمين للضالة من أهل الملل عندما يهديهم الله الى نور الحق!! أي شاطئ وأي بحث طويل؟؟ وأي كنز هذا الذي في دواخلنا يؤدي بنا الى النجاح؟؟! هل هذا كلام مسلمين موحدين؟ ان في دواخل نفوسنا وبين جوانب صدورنا نفوس ناقصة مذمومة توجب على كل مسلم أن يتعاهدها بالتربية والتزكية والاصلاح ولا يغفل عنها طرفة عين والا أوبقته!! هذا هو الذي في داخلنا! في داخلنا شر وابتلاء عظيم يحتاج منا الى دوام الاستعاذة منه والا أهلكنا! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في شأن النفس ويقول (اللهم اني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه)! ويقول (ولا تكلني الى نفسي طرفة عين)!! وأنتم تدعون الناس لاخراج "الكنز" من نفوسهم الذي اذا ما أخرجوه واعتمدوا عليه نجحوا وفلحوا وكذا وكذا؟؟؟! انا لله وانا اليه راجعون! أي عقيدة هذه يا عباد الله ومن أين جاءت؟؟
    المسلم لا يثق في نفسه ولا يتوكل على علمه ولا قدرته – مهما عظمت – والا أشرك من حيث لا يدري! هذه دعوى الذين لا يؤمنون بالغيب فلا يحسنون الظن ان أحسنوا الا بأنفسهم ولا يثقون ان وثقوا ويتوكلون ان توكلوا الا في أنفسهم وعليها!! أما المسلم الموحد فيثق في خالقه جل وعلا، ويتوكل عليه وحده لا شريك له! أحسن الظن بربك وثق في ارادة الله الخير لمن اتقاه، وكن من المتقين، وتوكل عليه حق توكله وادعه واستخره، وأحسن التمكن من صنعتك آخذا بالأسباب المباحة لذلك، واحتسب النوايا الصالحة التي تقربك الى الله، ينقضي الأمر ويتحقق لك النجاح والفلاح المبين في الدارين!! أما هذا التعليق بأهواء وشهوات الدنيا، وتعبيد الناس لذوات نفوسهم وغرس الغلو فيها والتوكل عليها من دون الله فما هذا من ديننا ولا يرضاه الله بحال من الأحوال!! ماذا يملك لنفسه أقوى الناس وأكثرهم نبوغا وعبقرية وقدرة وعزيمة واصرارا، ان لم يرد الله له البسط في الرزق والعلو بين الناس في الأرض؟؟ وان منعه الله ذلك وقدر عليه حظه من الدنيا وضيقه، أفيذهب يطلبه بالاعتماد على "الكنز الذي في داخله" واخراج "الطاقات الكامنة" وما الى ذلك من هراء المشركين؟؟! أيغنيه ذلك عن الانابة الى الملك الذي بيده مقاليد كل شيء وحده لا شريك له؟؟!
    يقولون: " سوف تحقق ما تحلم به بإذن الله تعالى وتطور وتحسن ما تمتلك وتتخلص من كل ما يعيقك وكل مالا تحب , فإن كنت حلمت يوما بحياة أفضل فسوف تجد الطريق لها هنا إن شاء الله
    كيف تحقق الحياة التي ترغبها وتستحقها؟ وكيف تتقن فن الحياة الشخصية والعملية؟ وكيف تسخر سلطان العقل الذي سوف يمكنك من القيام بأي شيء والحصول على أي شيء أو تحقيق أو ابتكار أي شيء تريده بالنسبة لحياتك؟.
    ها هو قد بدأ الايحاء والتنويم والاغراق في الوهم وايراث الغلو في قلوب الناس من أول كلمة!: اذا ما تلقيت عنا ما عندنا فثق أنك سوف تحقق كل ما تحلم به وتنجز بعقلك الجبار كل شيء وأي شيء وتحصل على أي شيء تريد لحياتك وتحقق الحياة التي تستحقها و..!!
    ما هذا؟؟! هل هذا كلام موحدين يا أولي الألباب؟؟ ثم هل من التوحيد أن نقول (الحياة التي تستحقها)؟ هذا من الافتئات على الله ومن التسخط على قدره! هل يعلم الواحد منا عاقبة أمره ومآل حاله وقدره ومنزلته عند الله، ليعلم أيستحق الخير أم لا يستحق؟ والله لو حاسبنا الله بعدله لأهلكنا! فلو سجدنا الدهر كله لله ما وفينا حق نعمة البصر وحدها!! فأي جهالة عمياء هذه؟؟ أنا ما أحسب هذا الا نقلا مترجما ترجمة حرفية من كلام قوم مشركين كمثل عبارة (Live the life you deserve)، التي تكثر على ألسنة الغربيين، فلم يزد هؤلاء الا أن زينوه بقولهم (باذن الله) و(ان شاء الله) وأدخلوا اليه حديثا لا صلة له بالموضوع، حتى يأخذ الطابع الذي تطمئن له قلوب العامة الجهال من المسلمين! فالله المستعان!
    مثل هذه المقدمات تجدونها في مواقع أئمتهم من ضالة الغرب، فهم يقلدونها حذو القذة بالقذة!
    هذه على سبيل المثال ترجمة لمقدمة موقع المدعو ستيفن أيتكيسون الذي سبق الكلام عليه (
    http://www.stevenaitchison.co.uk/)، واسمه "غير أفكارك تغير حياتك"، يقول:
    ""أشكرك على زيارة هذا الموقع. والآن، اشكر نفسك على اتخاذك خطوة صوب أهدافك. ان اتخاذ الخطوة الأولى ليس أمرا هينا، وقد يتطلب تغييرا جوهريا في أحوالك قبل أن تتمكن من تحطيم العوائق التي في داخلك.
    فأيا كانت أهدافك في الحياة، فأنت الوحيد القادر على تحقيقها! وما يقوم مدرب الحياة Life coach الا بمعاونتك على معرفة واكتشاف قدراتك. أي انسان في الحياة لديه القدرة على انجاز أي شيء يريده... نعم أنا أعني ما أقول... أي شيء!!
    ان حياتك يحكمها أفكارك (عقائدك) ونظرتك وادراكك للعالم. فلو تمكنت من تغيير هذين الأمرين، فانك تكون قادرا على تغيير العالم حقيقة لا وهما!
    خذ من وقتك لحظة وفكر الآن في هدفك الأكبر، غايتك الكبرى، سواءا كان ذلك أن تلتقي بنصفك الآخر، أو أن تفقد وزنا، أو أن تكون غنيا ميسور الحال، فكر في غايتك ومرادك الأكبر، حلمك الأشد الحاحا عليك. والآن استمع الى أفكارك. أتجدها تقول لك: "لن أصل لشيء كهذا أبدا"؟ أم أنها تقول لك: "نعم هذا ممكن!"؟؟
    حسنا... ان هدفي أنا ها هنا انما هو أن أجعلك تقول لنفسك (نعم هذا ممكن) على كل هدف من أهداف حياتك، الواحد تلو الآخر!"أ.هـ.
    قلت ما أشبه هذا بما يقولون في الموقع العربي! هو نفس الكلام!
    فلو أنك أتيت بهذا الكلام وأضفت الى العبارة "نعم هذا ممكن باذن الله"، أيجعله ذلك العمل منك كلاما "اسلاميا"؟؟ أيجعله منضبطا؟!! المشكلة يا اخوة مشكلة منبع وأصل فكري قدري شديد الفساد، ليس علاجه أن ندخل (باذن الله) و(ان شاء الله تعالى) هنا وهناك، أو نزينه ونرقعه بحديث صحيح أو آية من القرءان من آن لآخر!!!
    ان الشجرة التي نبتت في أرض نكدة عفنة وسقيت بماء مسموم، لا يصلح ثمرها أن يطلى بالسكر والعسل قبل أكله!! ان البعرة تظل بعرة ولو سكبت عليه قارورة عطر!
    انني أضع هذا الكلام في أعين أولئك الذين يقولون أن شغل الناس بدارسة علوم العقيدة والفرق الضالة (كالقدرية والمعتزلة وغيرهما) هو أمر لا يرجى منه نفع لهم! الذين غرقوا في علم الكلام والفلسفة حتى صارت بين أيديهم متون لا يكادون يفهمون منها شيئا ولا نفع يرجى لانسان عاقل منها، هؤلاء هم الذين لا حاجة للمسلمين فيما معهم، بل ونسأل الله أن يعجل بخلاص المسلمين مما يقصدون عندما يتكلمون عن العقيدة وعلم الكلام، ومما يرجعون اليه من كتب الفلاسفة! أما دراسة الفرق المنحرفة والملل المحترقة فهذا أمر يجب تعلمه وبيان الفساد والانحراف بالدليل عليه من الكتاب والسنة والاجماع حتى يتقي المسلم شرهم ويمنعهم من افساد دينه ودين أولاده في بيته!! شتان بين علوم تحيا بها القلوب وتحصن العقيدة فيها تحصينا، وبين كلام يذهب العقل ويفسد الدين!!
    ((وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) [الأنعام : 55]
    ان في هذا الموقع العربي وفي وسط طوامه الموبقة، رابط عنوانه (الاسلام والبرمجة اللغوية العصبية)! فتحت الرابط لعلي أقرأ كلام بعض العلماء الذين زكوا تلك الدورات مثلا أو جوزوها وناقشوا مخالفيهم فيما هذبوا اليه، فلم أجد الا بعض مقالات عامة كلها تصب في الدعوة الى الله ووسائلها، كالكلام عن استقامة الداعية وعن سبل الدعوة على الانترنت ووسائلها، ونحو ذلك من موضوعات دعوية لا تكاد تجد في أي منها تعلقا بموضوع البرمجة هذا من قريب أو بعيد!! فأي تلبيس على الناس هذا؟؟

    يتبع ........................... أسألكم الصبر والدعاء
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:08

    تابع أخير....................

    ثم أي شيء هو "فن الحياة الشخصية"؟؟ هل للحياة الشخصية – أيا كان مرادهم بها - فن أتقنه الكفار السفهاء وعجز المسلمون عن مثله؟؟ هل هناك ما هو خير من هدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم نحتاج الى تعلمه واتقانه واتخاذه فنا حتى ننجح في "حياتنا الشخصية"؟؟!
    هذا تلبيس على الخلق بالألفاظ الموهمة الرنانة، كدأب أهل الدعاية والاعلان جميعا!!
    ان العقيدة التي يبني عليها هؤلاء القوم كلامهم في الطاقة الكامنة المزعومة داخل الانسان، ليست كلاما مجازيا مجردا كما يدعي المخالفون، وانما هي قائمة قياما كاملا على تلك الطاقة (المسماة بطاقة قوة الحياة) والتي يعتقد في وجودها الهندوس، وتتدفق في اعتقادهم فيما بين مراكز سبعة في جسم الانسان أسموها "شاكرا"!! هذه المراكز يعتقد الهندوس أنها مفاتيح للروح – التي لا يعلم شيء عن أمرها الا بوحي - تفتحها ممارسات اليوجا وتنشطها وتغير بذلك في نشاط الانسان وسلوكه على حد زعمهم، اذ تربطه بطاقة الكون المزعومة تلك وتفتح روحه للاتصال الحلولي المباشر مع ذات الرب (تعالى الله على افكهم علوا كبيرا) فيعتقدون أن الانسان تقوم حالته النفسية والمزاجية بل وكل قدراته وعلاقاته بالناس وعلاقته بمعبوده الغيبي، على حالة تلك الشاكرا وتدفق تلك الطاقة المزعومة خلالها!!
    ونحن نقول أن هذه الطاقة المزعومة انما هي عقيدة غيبية مكذوبة وليست علما كما يدعون، ولا تقوم على أدلة حسية مادية تثبت وجودها تلك الطاقة أو تلك المراكز السبعة التي زعمها الهندوس منذ آلاف السنين، وبدعوا من اجلها ممارسة اليوجا التي هي من صلواتهم وقرباتهم الى آلهتهم وشياطينهم! هذه أساطير وثنيين لا يثبتها نقل صريح ولا عقل صحيح! ومع ذلك فمن المسلمين من هم مقتنعون بأن هذا "علم" قيم نافع وأنه لا ضير في أن ننشره بين المسلمين! فانا لله وانا اليه راجعون
    انظروا الى هذا الرابط من الموقع سالف الذكر حيث يشرح بعضهم كيف يمكن للانسان تقوية (الشاكرات) الضعيفة لديه!!
    http://nlpnote.com/forum/showthread.php?t=11071
    وانظروا الى نماذج من التعليقات التي كتبها بعض المفتونين بهذا الكلام في المنتدى على الموقع المذكور (هداهم الله وصرفهم عن فتن الشياطين):
    " موقع رائع وسلس لك الشكر يا انجل ومن الله المثوبة لفت إنتباهي أن بعض التمارين المقترحة لتنشيط الشكرات يشبه وضع التسبيح بالأصابع الذي كان يحرص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم على القيام بها بعد الصلوات الخمس بيده اليمنى"
    قلت انا لله وانا اليه راجعون! لعله أصبح يرى الآن اعجازا في تشريع الاسلام اذ وجد مثله في علوم الهندوس وطقوسهم (عفوا، في علم الطاقة الحديث!!) التي ينشطون بها تلك (الشاكرا) المزعومة!! او لعل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحرص على هذا الا مما تعلمه من شاكرات الهندوس!!! أستغفر الله العظيم! اللهم الغوث من عندك يا رحمن!
    هذا نموذج من أسئلة اختبار (الشاكرا) الوثني هذا، أنقله – من نفس الموقع - ليشهد عليه كل موحد لبيب:
    "- هل تحب الآخرين لدرجة أنك تنسى نفسك؟
    - هل تحب معظم الناس؟"
    قلت من هم "الآخرين"؟؟ وما ضابط هذا الحب؟ هذا يا من لا يعلمون هو معتقد الهندوس في محبة كل المخلوقات على السواء – وليس جميع الناس فحسب – لأنها كلها صور للرب هو متمثل فيها متحد معها كما يعتقدون، تعالى الله عن ذلك النجس الوثني علوا كبيرا.
    "- هل تظن الصدف لها هدف مقصود وليست عشوائية على الإطلاق؟"
    قلت: هذا يا اخوة هو سؤال يوجه الى رجل مسلم يؤمن بالله واليوم والآخر والقدر خيره وشره، ليتحدد على الجواب عنه بالنفي أو الايجاب ان كانت احدى (شاكراته) المزعومة هذه مفتوحة أم مغلقة!! فان كان الجواب بالنفي يدل على انغلاق الشاكرا عنده فليغير اذا معتقده من أجل فتح الشاكرا!! وان كان العكس فالعكس!! فما قولكم معاشر الموحدين؟؟!
    "- هل أنت قلق على وضعك المادي أو أمن منزلك؟"
    قلت انه جهلك بالشاكرا هو السبب ولا شك! ثق في الشاكرا آمن بها ورسخ المعتقد فيها واعمل على "تسلكيها" من آن لآخر اذا ما تعرضت للانسداد حتى يزول عنك القلق وتتدفق حياتك بسلاسة!!! الله المستعان!
    "- هل أنت - بشكل عام - حر لتفعل ماتريد؟"
    قلت هل هذا سؤال يوجه بصورة مطلقة هكذا للمسلمين؟؟
    " - هل تحذر للشخص الذي تعبر له عن حبك حتى لاتتأذى ؟؟"
    "- إذا كان هناك نزاع بينك وبين شخص ما ، فهل تراعي ألم ذلك الشخص ؟"
    قلت يا مسكين، هل تتعرض لهذا حقا ولا تعلم ماذا تصنع؟؟ خذ عنهم العلم اذا بما يشرعه أرباب الهندوس من أجل التعامل مع هذه الحالة وغيرها، ولا تقلق فهو علم مجرب منذ آلاف السنين وهو اليوم معتمد من مركز كذا في أمريكا، في بلاد العلم والتكنولوجيا!! ماذا نريد أكثر من ختم أمريكا وأوروبا على الشيء حتى نبتلعه كما البهائم العمياء وكأنه الوحي المنزل من السماء؟؟ انه طريق النجاح ولا ريب فعليكم به!
    " - هل تحس أنك تسكن في جسدك؟"
    قلت عما قريب ستشعر بذلك بمجرد أن تتلبس الشياطين بجسدك، فلا تعجل!!
    " - هل تشعر بأنك متصل بالكون وبكل شيء محيط بك؟ "
    قلت ستشعر بذلك أيضا ولا شك بمجرد أن تحقق "النيرفانا" الهندوسية، فاعمل واجتهد، المهم تحقيق اليقين في أنك "ستتصل بالكون وبكل شيء من حولك"!! فأنت والكون شيء واحد أصلا، وكل شيء هو شيء واحد، ولكن بكل أسف جثمت على قلبك معتقدات قديمة (كالاسلام والتوحيد وغيرها) عزلتك عن هذا التواصل الحسي الكوني العظيم!! ألم تقرأ الفيدا والباجفاد جيتا يا أخي الحبيب، أم آتيك بنقل النصوص منها حتى تؤمن وتصدق؟؟! عقيدة وحدة الوجود ركن من أركان الملة الهندوسية، فعليك بها ان كنت تريد للشاكرا أن تنفتح وتريد النجاح والفلاح!!
    " - هل أنت صديق الطبيعة؟"
    الله المستعان!
    " - هل تتقبل كل شيء يحصل لك بتسليم (للحياة)؟ "
    قلت كيف تسلم بالقدر؟؟ أما زلت مسلما تؤمن بهذه الأشياء؟؟ دعك يا أخي من هذا واعلم أن شيئا في الأرض لن يحول دونك ودون مرادك أيا كان ان حققت ما ندعوك اليه!!
    " - هل تؤمن أن وجودك دليل على وجود شيء أكبر منك؟"
    قلت لا تعليق!!
    " - هل تستطيع التعبير عن مشاعرك الجنسية؟"
    قلت، لا تعليق أيضا حفظا لمشاعر القراء!
    " - هل يهمك أن تخجل من نزواتك؟"
    " - هل تجد الراحة في كل من الجماع والشهوة؟"
    " - هل تحس أنك ثابت وحاضر وغير قابل للاهتزاز؟"
    " هل تعبر عما في نفسك بواسطة المهارات كالموسيقى - الفن - الغناء ..إلخ . أو بوسيلة إبداعية أخرى؟"
    انا لله وانا اليه راجعون! والله ان قلبي يدمى من بشاعة هذه الأسئلة التي نقلتها! ان تعقيبي عليها ليس تضخيما لها ولشناعتها وانما هو بيان لمؤداها ولازمها الذي يغفل القوم عنه!!
    وأنا ما أملك الا أن أتساءل، ألا يزال مخالفونا يخالفوننا بعد ما تقدم؟؟!
    الله المستعان!
    ومما يحزنني ويؤلمني ايلاما قول احدى العضوات في المنتدى المذكور: " هناك كلمات تقال عند الشروع في فتح أحد الشكرات !!، و هذا ما منعني من الإقدام على هذه التجربة، مثل RAM ما معناها ؟!!!
    لا شك أن هذا العلم جاء من طقوس بعض الأديان، وتلك الكلمات ربما تجر المسلم في أن يقع في الشرك بالله والعياذ بالله دون أن يعلم. "
    قلت انا لله وانا اليه راجعون، يا هذه ما دمت علمت بهذه الحقيقة وتبين لك فما بالك تخوضين معهم في مجمل الأمر؟؟ هذه مسلمة – أسأل الله أن يعافيها من مواصلة التواجد في ذلك المكان الوثني - تخوفت من بعض ما يمارسه هؤلاء، لما وجدت كلمات لا تفهمها، والذي تجهله هذه المسكينة أن Ram هذ هو بطل أسطوري وهو اله هندوسي معبود مبسوطة له ملاحم طويلة في كتاب Ramayana الملحمي المشهور عندهم!! فلابد من الاستغاثة بإله من آلهة المشركين حتى تدخل الشياطين – حقيقة - وتبدأ في العبث بهم بما يجدونه في أطرافهم وفي مواقع تلك الشاكرات المزعومة من أجسادهم من تنميل فوري ووخز عند ممارستهم لتلك الطقوس، وهو ما يلبس عليهم أن الأمر قد أجدى نفعا بالفعل!! فما رأيكم معاشر الموحدين في قوم قد خرجوا من ملة الاسلام بالكلية من أجل (البرمجة وتحقيق النجاح في الحياة تحت عباءة التنمية البشرية)؟؟؟! أما زلتم ترون ذلك بابا يسوغ فتحه أمام المسلمين؟ انا لله وانا اليه راجعون!
    ويسأل أحدهم في تخبطهم هو الآخر عن تلك الألفاظ التي يتوجب عليهم استعمالها (لتنشيط الشاكرا النائمة كما يأفكون!!) ويقول: " أعوذ بالله شو "أوم" بعد؟!!.... أوم هذا صنم من أصنام الهندوس!!"
    وأقول بل هي أخطر من هذا! أوم هذه هي مقطع لفظي سانسكريتي تقول نصوصهم المقدسة عندهم أنه الرمز الذي يعبر عن جوهر الهندوسية! (كما في كتابهم كاثا أوبانيشاد) وهي في زعمهم صوت كلمة التكوين التي بدأ بها الخلق!! فهي عندهم رمز للرب وللخلق ولوحدة الوجود واستمراره! وعليه فهي اليوم عندهم اسم للرب ينادونه به! ولأنهم يعتقدون أن الرب كامن في كل مخلوق من المخلوقات، فهم يعتقدون في فلسفاتهم الظلماء أن نداء هذا الاسم يستدعي قوى الخلق الأولى التي هي حالة في جميع المخلوقات، وبالتالي فهو يحرك طاقة الروح ويصلح ما فسد من (الشاكرات)!!
    وانظروا اذ يقدمون ما عندهم من برامج لحفظ القرءان في 45 يوم، ويضربون مثالا لامرأة في السبعين يزعمون أنها نجحت في ذلك بسبب ما علموها، يقول أحد الكاتبين على منتداهم في ذكر الخطوات التي اتبعتها المرأة:
    "3 - برمجة العقل الباطن نحو تحقيق الهدف : إعتمدت على حقيقة كون العقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال في برمجة عقلها الباطن نحو تحقيق هدفها بأن بدأت في تخيّل نفسها وهي تطبق الخطة بنجاح وعاشت بخيالها تفاصيل تنفيذ الخطة بنجاح .. ثم تخيلت نفسها وقد حفظت القرآن الكريم كاملاً وعاشت ذلك الموقف بكل تفاصيله الوقت والمكان والمشاعر والأصوات وعندما وصلت إلى قمة تلك المشاعر الرائعه عملت لها رابط أو مرساة.
    من الممكن عمل المرساة بالضغط باصبع السبابه مع الإبهام على شكل حلقة لمدة 10 ثواني ثم تتركهما وتستطيع استجلاب هذه المشاعر لاحقاً عن طريق الضغط باصبع الإبهام مع السبابه بنفس الكيفيه السابقة
    ثم بدأت تتصرف في كل يوم كأنها نجحت في حفظ كتاب الله كاملاً لتعمق هذه المشاعر وتزيد ثقتها بنفسها وتسمو بعزمها وهمتها .. كما اعتمدت على الرسائل الإيجابية لجذب الهدف الذي تود تحقيقه وذلك عن طريق ترديد عبارة )انا الآن حافظة للقرآن الكريم كاملا(
    ووضعها على شكل ملصقات في أي مكان قريب من نظرها لتحقيق نفس الهدف .. وترديد هذه العبارة ورؤيتها مهم نفسياً لأن علماء النفس يقولون ان الإنسان حتى يتبرمج على مسألة معينة أو سلوك مختار ينبغي عليه ترديده أو تكراره من 6 الى 21 مرة
    4 - البدء في التنفيذ : ثم بدأت في تنفيذ المخطط الذي رسمته حتى حققت بفضل الله هدفها . هذا و نسأل الله العلي القدير لأختنا الحافظة التوفيق والسداد وأن يجعل القرءان الكريم حجة لها لاعليها يوم تلقاه" أ.هـ.
    http://www.nlpnote.com/forum/showthr...DE%D1%C1%C7%E4
    قلت صدق الملك الذي قال في كتابه: ((وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ))
    والذي قال: ((وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) [الأنعام : 55]
    سبحان الملك! كيف ساغ لهؤلاء الزائغون المنحرفون قبول معتقدات الهندوس وبدعهم وخرافاتهم وجعلها سبيلا لحفظ كتاب الله للمسلمين؟؟! ماذا ألم بنا وما الذي أصابنا؟؟! كيف لم يستشعر أي واحد من زوار تلك المواقع أي غرابة في هذا الكلام؟؟! برمجت العقل الباطن المزعوم عندها على قبول الوهم بأنها قد حفظت القرءان فعلا، وحققت الثقة التامة في "قدراتها وعقلها المبدع" ثم راحت في حركات للأصابع منبعها وثني محض، وهي تصدق انها للطاقة ولحفظ الطاقة وغير ذلك من الغثاء، وراحت تتصور أوهاما تبالغ في تصورها وربطها بما رتبه عليها فلاسفة الوثنية من منافع وما قام عليها من ممارسات، ثم اذا هي تستدرج الى الاعتقاد في أن قدرتها وعقلها الباطن وهذه الطقوس والممارسات هي التي كانت سببا في نجاحها في الحفظ!!! فساء به حفظا وبئس ذلك العمل والمعتقد! نسأل الله العافية!
    وانظروا الى هذه الكاتبة (على نفس الموقع) تنقل كلاما منسوبا الى الشيخ الغوثاني هداه الله، تقول فيما أسموه بالتاءات العشرة لحفظ كتاب الله، تحت التاء الثانية (التخيل):
    "تمرين الإسترخاء مع التخيل
    1 - الجلوس في مكان هادئ ومريح.
    2 - ارتداء ملابس مريحة خالية من الأربطة والأحزمة والمشدات.
    3 - التوكل على الله والبدء بجملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
    4 - إغماض العينين وترديد اسم الجلالة (الله) حسب ما ترغب من العدد.
    5 - التركيز على الصدر عند التنفس.
    6 - أخذ شهيق عميق بحيث تمتلئ الرئتان بالهواء الغني بالأوكسجين والاحتفاظ به لفترة وجيزة، ثم إخراجه من الفم كمن ينفخ البالونة مع تكرار هذه العملية حسب الحاجة
    7ـ تخيل نفسك وأنت تنعم بنعمة حفظ القرءان وأنت تتلوه ..................."
    أ،هـ.
    (
    http://www.nlpnote.com/forum/showthr...DE%D1%C1%C7%E4
    قلت انظروا الى وهم العلم، وما يفتحه الباطل من أباطيل ومبتدعات! أي تخيل هذا؟؟ من الذي قال من الأولين أو الآخيرن أن "التخيل" يسهل الحفظ؟؟! هل هذا "اكتشاف علمي" كما يزعمون أم أنه تلبيس من أصول عقائد الهندوس حسبه الجاهلون علما؟؟! ان شيئا من هذا لا يمكن اثبات كونه هو سبب سهولة حفظ القرءان بأي وسيلة تجريبية حتى وان أراد الباحثون دراسته دراسة علمية تجريبية للتأكد من كونه علما! فمن أين أتت؟؟ جربها قوم فأفلحت؟؟ لقد جرب قوم آخرون من أتباع المنامات والكشوفات علاج الالتهاب الكبدي أو حصوة المرارة – لا أذكر أيهما بالضبط - بقراءة آية ((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً)) [الفرقان : 45] سبيعن مرة كل صباح على ملعقة من العسل فوجدوه ينفع!! فهل هذا علم، وهل يؤخذ الدين ويتعامل مع كتاب الله بالتجربة والاكتشاف؟؟! ان الشيطان يستدرج أتباعه الى أدنى دركات الظلمة وهم يجربون ويفرحون!!
    ها هي قد وضعت من حيث لا تشعر – أو من حيث تشعر! - بدعة في الدين اذ تقول أن في كل جلسة لحفظ القرءان علينا أن نجلس مغمضي العينين نردد كلمة لفظ الجلالة (الله) حسب ما نرغب من العدد في سرنا قبل البدء!! انه نفس المدخل الذي دخلت الحلولية منه وغيرها من الطامات الكبرى الى معتقد غلاة التصوف وغيرهم من أصحاب البدع! هو نفس الباب ينفتح الآن في حفظ وتحفيظ القرءان!! التجريب وتلبيس الشيطان! ردد الذكر الفلاني وأنت مستلق على جنبك وضع اصابعك في وضع كذا وكذا واثبت عليه، تجد كذا وكذا وتشعر بكذا وكذا، ويتحقق لك ما تريد!! والباحث في دروب ذلك الموقع يجد من بدع الصوفية – أيضا – الكثير!
    ثم ما علاقة الصدر والتنفس بالموضوع أصلا؟؟ اثبتوا لنا ببرهان طبي معملي أن ذلك يؤثر على الحفظ وصحته ونحن نسلم لكم، ولكن ليس لكم ذلك!!
    هناك فرق بين تجريب شيء يقوم على معتقد غيبي محض، وبين تجريب شيء معلومة أسبابه بما يمكن تتبعه وملاحظته اعتيادا. نحن لا نجرب آيات القرءان في أمور نعتقد أنها تنفع فيها مما لم يرد به نص، فاذا ما وجدنا النفع تحقق جعلناه دليلا على صحة هذا الاعتقاد! ففي الغيب قوم كافرون ما من شيء أحب اليهم من تلبيس دين المسلمين عليهم! والله يستدرج المبتدعة المتكلمين عن الغيب بغير علم بأسباب كونية لا يدركونها ولا يستطيعون تتبعها وقياسها، وما ذلك الا بما كسبت أيديهم اذ تطاولت عقولهم على ما لا علم لهم به ولا قدرة!
    ((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)) [الإسراء : 36]
    فلا نتكلم عن الغيب الا بدليل، ولا نجرب عملا سعيا في اثبات أو تكذيب سبب غيبي لنجعل ذلك التجريب دليلا على صحة عقيدتنا في ذلك السبب! هذه عقيدة أهل السنة التي يجب أن يتعلمها جميع المسلمين! اذا جاءك أحد يقول لك لقد أثبتت التجربة أن ترديد اسم الله ألف مرة وأنت مغمض العينين يخفض من ضغط الدم وينظم الدورة الدموية (مثلا) أفتصدقه؟ هذا قول على الله بغير علم! ان الذكر والتسبيح له بخلاف الفضل الأخروي أثر مادي دنيوي لا يعلم كيفه وأسبابه الا الله، ولا يأتينا الا بخبر الوحي! كخبر أن قراءة آية الكرسي قبل النوم كل يوم مثلا تحفظ النائم من الشيطان، فهل رأينا نحن الشيطان؟ وهل نستطيع اثبات ذلك الأمر بالبحث والتجريب الامبيرقي (الملاحظة الادراكية المباشرة) كما نثبت الأمور المادية المعلومة بالمشاهدة؟؟ أبدا! وانما هو خبر غيبي ثابت عندنا بطرق ثبوت أخبار الوحي، فيجب تصديقه والايمان به والوقوف عنده وتحرم المزايدة عليه! هذا الحفظ من الشيطان انما هو أمر غيبي، مؤداه قد نراه أمامنا في عالم الشهادة وقد لا نراه، وهو ألا يتعرض النائم الى أذى خلال نومه بسبب الشيطان.. فلو تركنا آية الكرسي وقرأنا آية أخرى بدلا منها وتتبعنا النائم فوجدناه لا يتعرض لأذى فيما نستطيع تتبعه وملاحظته أفيكون ذلك دليلا لنا على أن هذه الآية لها نفس أثر آية الكرسي في حفظ النائم؟؟! هذا قول على الله بغير علم!
    اننا لا نأخذ أمر الغيب وفضائل الأعمال كالأذكار والتلاوات وأثرها على النفوس والأجساد الا بنص، ولا مجال للتجربة في ذلك أبدا!
    وهذا هو منهجنا في كل أمر مشاهد محسوس يزعم الزاعمون له سببا غيبيا لم يأت به النص ولا يمكن قياسه وتتبعه بالادراك والملاحظة! وهذا هو الحال في أمر ذلك العقل الباطن المزعوم وأثره في الحفظ أو في غير ذلك مما ينسب اليه! هل رأيتم ذلك العقل الباطن أو تتبعتموه بأجهزتكم؟ فما يدريكم اذا أن ما تشعرون به ويقع عليكم من آثار سببه هو ذلك العقل الباطن حقيقة وليس سبب غيبي آخر مما لا ترون؟؟ هذا عبث خطير يجب منعه ويجب منع انتسابه الى العلم الامبريقي!! سموا الأمور بأسمائها، هذه عقيدة باطنية في الغيب وليست علما!
    وكذا موضوع الشهيق وتنظيم التنفس بالتركيز هذا، فأثره المزعوم على جودة الحفظ لا يمكن اثباته معمليا، وهو من ممارسات اليوجا الراسخة عندهم والتي يزعمون أن بها يتحقق صفاء الذهن وكذا وكذا! هذه مسائل عقدية المنشأ عندهم تتعلق بطاقة غيبية يعتقدون فيها، وليس مبررها ما يلبس به على الناس بأنه فتح الرئتين فتحا طبيعيا لمزيد من الأكسجين اللازم لنشاط الدماغ!! والا فمن أين أتت مسألة (تركيز التفكير على الصدر عند التنفس) ان لم يكن من معتقد الهندوس في اليوجا وقدرة الانسان على تنظيم الطاقة داخله عند تركيزه العقلي في هدوء على أي عضو من أعضائه؟؟! وما علاقة الملابس الفضفاضة الواسعة بهذا الكلام كله؟؟؟ انها اليوجا يضعون المسلم الجاهل ويغرقونه فيها اغراقا من حيث لا يدري!!!
    والا فالذي يتنفس تنفسا طبيعيا ويجلس في مكان جيد التهوية فان الأكسجين اللازم لنشاط دماغه سيأتيه باذن الله، دون الحاجة الى استجماع التركيز العقلي في صدره أو اتباع شعائر اليوجا الوثنية هذه والغوص معها في الوهم والخيال... والضلال!!!
    فالله المستعان!
    وانظروا اذ تقول تحت عنوان التركيز:
    "ركز على الرسم
    الكلمات
    الأسطر
    الصفحات
    الأرباع والأجزاء
    ركز على أحاسيسك ومشاعرك وضع المصحف على الجهة اليسري العليا من العين"أ.هـ
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:10

    قلت حسنا، التركيز مطلوب ولا شك، ولا ينازع في أهميته عاقل، ولكن من أين أتت مسألة وضع المصحف على الجهة اليسرى العليا من العين هذه؟؟؟! لعله كان اكتشافا شيطانيا كبيرا لأحد البراهمة الهندوس منذ أربعة آلاف سنة!! يا عباد الله هذا ليس علما وأتحدى أكبر كبرائهم أن يأتينا بدليل على وجود علاقة حسية يمكن اثباتها بين هذا الوضع وبين سهولة الحفظ!! ليس هناك نقل ولا تجريب ولا عقل ولا شيء!! فمن أين يتكلمون؟؟! انها عقائد الوثنيين!
    تقول الكاتبة فيما تقول: "التجويد يثبت الحفظ بطريقة أقوى وأوسع عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم" قلت ولا بأس في وضع أحاديث على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا، ألم نطرق دروب الوثنية جميعا؟؟! أين قرأت كلاما (عن) الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى؟؟؟
    الله المستعان!
    ان الحفظ المكثف هذا حتى ولو كان بمنأى عن طرق ومسالك البرمجة النحرفة هذه، فانه لا يخلو من مآخذ ومخاطر على القلوب ليست بالهينة..
    فالذي يأتي سريعا يذهب سريعا كما قدمنا! والاخوة قد يطلبون هذا الطريق "استسهالا" – وهو غالب ما استشعرته فيمن وجدت منهم تحمسا لهذا الأمر – فكأنما يقول أحدهم لنفسه (لماذا أنتظر وأمكث سنة كاملة أو سنتين في عناء حتى أختم القرءان ان كان بمقدوري ختمه في شهر واحد فقط؟؟)! ان مثل هذا ليس ذا همة عالية أبدا بل ولا أراه ذا اخلاص وصدق في طلبه أن يكون من أهل القرءان! فأحب الأعمال الى الله أدومها وان قل، وليس هذا من فراغ، وانما لكون المداومة – ولو على القدر القليل – دليلا على استقرار ودوام حضور المحبة والاخلاص في القلب، والحرص على الثبات على الطريق مهما طال ومهما بعدت المسافة! ولا يكون ذلك الا لمن اصطفاهم الله وأحبهم، جعلني الله واياكم منهم.
    فما المشكلة في أن يحفظ صاحبنا في عام أو في عامين؟ المشكلة أنه يكون فاقدا للمحبة والرغبة الخالصة لله عز وجل في اتمام هذا العمل، فلا يستطيع أن يثبت على العام او العامين! هو منشغل عنه، قلبه ليس فيه مكان له، فلا يستطيع اخراج ورد ثابت يثبت عليه – ولو قل! فبدلا من أن نأتي أخانا هذا بما يرفع همته ويصحح الاخلاص عنده ونصرفه عن الشواغل الأخرى التي ملأت قلبه فأخذت حظ القرءان منه، اذا بنا نقدم له طريقا مختصرا مكثفا في شهر واحد فقط، يخرج من بعده من الحفاظ الخاتمين لكتاب الله – أو هكذا يوهمونه!! فما أسعده بمثل هذا، وما أضر مثل هذا الأمر عليه وعلى المسلمين!
    عباد الله اننا لسنا في سباق لانتاج حفاظ لكتاب الله في أسرع وقت كما تنتج السيارات في المصانع!! هذا ليس انتاجا كميا! ما فائدة قلب نسخت فيه صورة من كتاب الله كاملا وليس فيه فقه ولا عمل بأكثر من عشرة آيات منه؟؟! ان أكثر الصحابة لم يكونوا خاتمين! فهل الخاتم منا اليوم يكون أحسن وأعلى فضلا من هؤلاء؟؟ انها فتنة والله! أن يتحول المسلمون الى مزامير يتغنى الواحد منهم بالقرءان وكأنه مسجل، يخرج لك الأحكام والأوجه ويضبط الأحرف جميعا ولا يلحن، وتسمع منه قراءة تبكيك ويخشع لها قلبك، فاذا ما سألته عن التفسير أو الفقه أو المعتقد الذي يستفاد من آية واحدة مما يحفظ لا تجد عنده شيئا!! فما هذا؟؟! انها بضاعة مزجاة! انه سيرى في نفسه القدرة ويعجب بمهارته، ويغتر – ان كان ممن هداهم الله الى طلب العلم – بأسلوب "التيك اواي" هذا ويطمع في درس مثله في الفقه، ومثله في العقيده، وفي الأصول وغير ذلك، لعله يصبح كالامام أحمد أو الشافعي في خمس سنوات مثلا!! فالله المستعان!
    وما أكثر ما سمعنا بأناس كانوا في يوم من الأيام خاتمين لكتاب الله – حفظوه وختموه فعلا في سنة او سنتين واصطبروا عليه - ولكنهم نسوه وصاورا كأنهم ما حفظوه في حياتهم قط! فما فائدة أن أغري الناس الى انجاز مهمة الحفظ في شهر واحد؟؟!
    الذي يريد بلوغ المعالي بقفزة واحدة هذا يسقط من حيث وصل في حركة واحدة أيضا! ان وجود هذه المقارئ المكثفة انما من شأنه أن يعزز في قلوب ضعاف الهمة – من أمثالي – الاستسهال في طلب العلم والحفظ، فيصغر عندهم حجم ذلك العمل الجليل في مقابل تعاظم نفوسهم في أعينهم، فيكون لهم فتنة كبيرة، حتى وان لم يكن الأمر قائما على مبادئ البرمجة وغرس الاعتقاد في العقل الباطن وقدراته المزعومة وما الى ذلك!
    انظروا الى الأثر البعيد أيها الاخوة وليس الى النفع العاجل القريب، وان كان هذا الأخير عظيما!
    ثم ان البعض قد يذهب من باب الاستكشاف، يذهب اليهم فلعله يجد القوم يصدقون حقا فيخرج حافظا لكتاب الله... (ولم لا؟؟.. لن أخسر شيئا!!)!!
    فالذي نراه والله أعلم، أن يدع اخوتنا أصحاب المقارئ هذه الفتنة ولا يجعلوا حرصهم ودأبهم أن يعدوا جداول لختم القرءان في شهر أو شهرين أو نحو ذلك، وانما ليضعوا همهم في اذكاء الهمة والدعوة الى الاستقامة على الأوراد وان صغرت، مع المتابعة الدائمة مع شيخ محفظ، مع الدراسة لمعاني القرءان وتفسيره – على الأقل – جنبا الى جنب مع الحفظ، عسى الله أن ينفعنا بالنور الذي أنزل في كتابه، فلا نكون شموعا تنير الطريق للناس وهي في ذاتها تحترق!
    ان الخير كل الخير في اتباع سبيل من سلف يا عباد الله.. الخير كل الخير. وتذكروا أنه لو كان خيرا لسبقونا اليه. هذا الكتاب هم الذين نقلوه الينا ونحن عيال عليهم فيه، فخذوا عنهم كيف حفظوه ووعوه ولا تغتروا بمغامرات وتهوكات المفتونين، نسأل الله أن يجمعنا بسادتنا، سلفنا الطاهر في دار المقامة وأن يرفعنا بكتابه ولا يخزنا يوم القيامة انه ولي ذلك والقادر عليه.
    جهاز رسم الأورا!!
    يستعمل البرمجيون جهازا خرافيا اسمه (جهاز قياس طاقة الشاكرات)، هو عندي أشبه ما يكون بالجهاز الذي ابتدعه المدعو رون هابرد مبتدع ملة الساينتولوجي الجديدة لقياس حالة العقل وصفائه!!
    انهم يصفونه في الموقع السابق بقولهم أنه يساعد على:
    " معرفة كيفية توزيع الطاقة بين الجسد والعقل والروح وذلك برسومات بيانية"
    قلت والله ان لم يكن في هذه العبارة وحدها دليل واضح دامغ على افك هؤلاء وقيام خرافاتهم هذه بالكامل على عقائد باطنية وثنية فاسدة، فما أدري ماذا يريد المخالفون دليلا! أي روح هذه التي يقيسون تدفق الطاقة بينها وبين العقل والجسد؟ وأي طاقة تلك وأين رأوها ومن أنبأهم بأمرها؟؟!
    تقول الدكتورة فوز:
    " إن الطاقة المرادة هي "الطاقة الكونية" حسب المفاهيم الفلسفية والعقائد الشرقية ، وهي طاقة عجيبة يدّعون أنها مبثوثة في الكون ، وهي عند مكتشفيها ومعتقديها من أصحاب ديانات الشرق متولدة منبثقة عن "الكلي الواحد" الذي منه تكوّن الكون وإليه يعود ، ولها نفس قوته وتأثيره ؛ لأنها بقيت على صفاته بعد الانبثاق (لا مرئي ، ولا شكل له ، وليس له بداية ، وليس له نهاية ) بخلاف القسم الآخر الذي تجسّدت منه الكائنات والأجرام ،وهذه هي عقيدة وحدة الوجود بتلوناتها المختلفة " العقل الكلي ، الوعي الكامل ، الين واليانج " . أما المروجون لها من أصحاب الديانات السماوية ومنهم المسلمون فيفسرونها بما يظهر عدم تعارضه مع عقيدتهم في الإله ، فيدّعون أنها طاقة عظيمة خلقها الله في الكون ، وجعل لها تأثيراً عظيماً على حياتنا وصحتنا وروحانياتنا وعواطفنا وأخلاقياتنا ، ومنهجنا في الحياة !!
    وهذه الطاقة غير قابلة للقياس بأجهزة قياس الطاقة المعروفة ، وإنما يُدّعى قياسها بواسطة أجهزة خاصة مثل "البندول"، فبحسب اتجاه دورانه تُعرف الطاقة السلبية من الطاقة الإيجابية ، وبعضهم يستخدم "كاميرا كيرليان" التي تصور التفريغ الكهربائي أو التصوير "الثيرموني" ، أو تصوير شرارة "الكورونا" ، أو جهاز الكشف عن الأعصاب ويزعمون أن النتائج الظاهرة هي قياسات "الطاقة الكونية" في الجسد !! في محاولة منهم لجعل "الطاقة الكونية" شيئاً يقاس كالطاقة الفيزيائية ؛ لتلبس لبوس العلم ، ولتوحي ببعدها عن المعاني الدينية والفلسفات الوثنية، مستغلين جهل أغلب الناس بهذه الأجهزة وحقيقة ما تقيس"
    (
    http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=26201)
    (
    http://www.ksayes.com/forums/showthread.php?t=10005)
    وهذه الأجهزة التي يقيسون بها الطاقة ليست الا أجهزة لقياس الطيف الكهربائي (Discharge) وهو موجود بتفاوت حول كل انسان منا ولا علاقة له فيزيائيا بالأورا أو الهالة التي يزعم الهندوس أنها ناتجة من حركة طاقتهم المزعومة في أجسام البشر!!
    والدكتورة فوز حفظها الله لها جهود قيمة في الحقيقة لكشف كذب وافك هؤلاء الدجالين، تجد بعضها منثورا على هذا الموقع :
    http://clickclick.maktoobblog.com/ca...%C9_%C7%E1%E1%
    DB%E6%ED%C9_%E6_%C7%E1%D8%C7%D E%C9
    وهذا هو موقعها الذي تقوم بالاشراف عليه، نفع الله بها المسلمين:
    http://gibson.myserverhosts.com/~alfowz/index.php
    لقد أصبحت الفيزياء الكمية Quantum physics ملاذا لكل أفاك وصاحب عقيدة فاسدة يريد ابطانها في أصل الخلق والمادة وترويجها تحت شعار العلم، لما في طرحها العلمي من غموض يحتمل تفسيرات وأوجه شتى! فكثيرا ما تسمع الحلولية يقولون أن العلم يؤيد موقفهم لما يحدث على مستوى الجزيئات الذرية وانظروا الى نظرية الكم! أو تسمع عبدة الأوثان يزعمون أن العمل يؤيد مزاعمهم في حلول الآلهة الغيبية في أصنامهم! وأصحاب عقيدة الأكوان والعوالم المتوازية التي يفتحون بها الباب أمام خرافة السفر عبر الزمن ويفسرون بها "اليوفو" وما الى ذلك، كل هذا يجدون له ساحة خصبة تحت راية فيزياء الكم! والنظرية لا تعلن الا عجز العقل البشري والرياضيات عن تخطي حد معين في تصور ووصف البنية التحتية لمكونات المادة! فتفتح بذلك الباب لما الله به عليم من تأويلات لأسباب ذلك! والله المستعان على ما يأفك المشركون جميعا.
    سئل د. محمد بن ابراهيم دودح الباحث في هيئة الاعجاز العلمي سؤالا على موقع الشيخ سلمان العودة (الاسلام اليوم):
    " ما رأيكم بما يدور حول الفيزياء الكمية وهي تناقش قدرات الإنسان الموجودة في عقله وأنه يرى ما يصدق، ولو كان يصدق أنه يستطيع وضع يده على لهب شمعة دون أن تحرقه لمدة 10 دقائق فلن تحرقه؛ لأنه متيقن من هذا الشيء وغيره كثير... فما رأي الشرع في ما يتعلق بإمكانية حدوث أي شي ولو كان في نظر الكل مستحيلا فقط لأن العقل يؤمن به. وشكراً"
    فأجاب قائلا ما جاء فيه:
    " مجال الفيزياء الكمية هو البنية الذرية بينما مجال الظواهر النفسية هو علم النفس Psychiatry, وقد نال المنهج العلمي الثقة؛ لأنه يكشف لك الحقيقة كما هي في الواقع. ولذا يحاول البعض التخفي تحت ستار العلوم التجريبية للترويج لممارسات وافدة، لم يثبت فيها دليل علمي قاطع بعد، أو تتصل بعقائد قديمة تضفي القدسية على المجسدات.
    ودورات: البرمجة اللغوية العصبية والتنفس العميق والاسترخاء والطاقة والتشي كونغ والريكي والماكروبيوتيك؛ رغبة في التطوير الذاتي، وبحثاً عن الصحة والنشاط ووهم اكتساب القدرات الزائفة، أصبحت اليوم بديلا رائجا للخشوع في الصلاة, والدعاء والأذكار والاستغراق في التفكر, والصيام تطهرا وتقوية للإرادة وقمعا لنزوات النفس وتدريبا على التزهد. جملة خدع غزت بلاد المسلمين تحت أسماء براقة تبديها وكأنها من علوم العصر؛ تظاهرت باكتساب المهارات. وليست في الحقيقة سوى ممارسات عقائد وافدة قد جُمعت فوائدها النفسية والجسمانية في العبادات الإسلامية إذا مورست بخشوع, والنظر بتشوف إلى الآخرين واستلهام نهجهم بلا تمحيص ليس له من ثمرة إلا زعزعة الثقة بالمنهج الإيماني.
    فالتغذية تصبح على الطريقة الماكروبيوتيكية، والتأمل والتفكر على الطريقة البوذية، والصحة واللياقة على الطريقة الطاوية، وفلسفة الشنتوية في اليابان، والتفاؤل والإيجابية على طريقة أهل البرمجة اللغوية. والنتيجة الفعلية ضياع الهوية الإسلامية"أ.هـ.
    وقال كذلك:
    " وفكرة الطاقة الكونية تقوم على فلسفة بديلة لعقيدة الألوهية.. فيعتقد الطاويون أن الوجود كل واحد، وكل مافي الوجود هو الطاو Tao، فهو أصل كل الأشياء وإليه مردها.. ثم انبثق منه نقيضان: الين واليانغ. أحدهما الأصل الذي انبثقت منه الأشياء المتجسدة ذات الهيئة والشكل والصفات، أما الآخر نقيض المتجسدات فقد بقي على صفات الكلي الواحد، وملأ الفراغ الذي في الكون وأسموه الطاقة الكونية.." أ.هـ.
    ثم يختتم جوابه قائلا:
    " ومن هنا فإن خطر هذه الوافدات مدلهم، وفتنتها عظيمة، والشر الذي تجمعه وتدل عليه كثير متشعب. وعلى الرغم من محاولات كثيرين من الحريصين استخلاص ما فيها من خير، بعيداً عن لوثاتها العقدية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل, فمصادمة هذه الفلسفات وتطبيقاتها للعقيدة إنما هي في الأصول التي تقوم عليها لا في بعض التطبيقات الهامشية التي قد يدعي البعض إمكانية التحرز منها.
    ثم إن المنهج النبوي يحتم علينا اتباعه بالإقبال على الكتاب والسنة، فما تركا من خير إلا وفيهما دلالة عليه، ولا شر إلا وفيهما تحذير منه. واليقين بهذا من مقتضيات فهم كمال الدين، وتمام بلاغ خاتم المرسلين", والحمد لله الذي قال في محكم التنزيل جازمًا: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [آل عمران:85]. وقال في ثلاثة مواضع بنفس الألفاظ مؤكدًا: "هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ" [التوبة:33] و[الفتح:28] و[الصف:9], هذا والله تعالى أعلم. " أ،هـ.
    (
    http://www.islamtoday.net/questions/....cfm?id=111953)
    ان الاخوة المفتونين بهذه الأمور هداهم الله يقولون أنه من الممكن تنقيتها وتصفيتها واستخراج نفع منها وأقول لهم أبدا والله، فكيف نأتي بخنزير النجاسة العينية هي في أصل خلقته، ثم نحاول غسله وتطهيره حتى تزول تلك النجاسة عنه؟؟ هذا مستحيل! وما حاجتنا أصلا لهذا الوهم والوثنية وقد أغنانا الله بما فيه صلاحنا وصلاح البشرية كلها جمعاء؟؟! أم أنه السعي الى التربح بكل جديد يذيع صيته ويبطن خبثه وفساده طالما أن الأكثرين من أهل العلم لا يزالون لم يتفطنوا الى حقيقته بعد ولم تنشر لهم مصنفات موسعة فيه؟؟!
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:11

    يا اخوة لو لم يكن في منع هذه الأمور الا العمل بقاعدة سد الذرائع لكفى به علة والله! ولكن الأمر ليس مجرد شبهة أو ذريعة كما أسفلت بيانه! فوازنوا عباد الله بين المنافع والمفاسد! هذه المنافع المزعومة ما حقيقتها، وهل تستحق ان تحققت بالفعل أن نعرض عقيدة التوحيد في قلوب المسلمين للخطر من أجلها؟ وهل نزعم أنه ليس في تراث سلفنا الصالح فضلا عن هدي نبينا صلى الله عليه وسلم ما يغنينا عنها لرفع الهمة وتنمية القدرة على تنظيم الوقت وترتيب الأولويات وغير ذلك من سبل لاصلاح سائر جوانب حياة المسلمين؟؟!
    انه مهما حاول العاملون في تلك الأمور تنقيتها من وثنيتها فهي قوامها أصلا وهي عصبها النابض، والدعوة فيها كما أسلفت في مقدمة رسالتي هذه انما هي دعوة – على أقل تقدير - الى الاعتقاد في النفس وفي قدرة داخلية والتوكل عليها من دون الله، فان لم يكن فيها غير هذا لكفى به خرقا للتوحيد!
    لقد جاء أحد الخليجيين المشتغلين بهذه الأشياء الى مصر قبل عدة شهور، وأعد محاضرة أسماها (ايقاظ العملاق النائم)! هذه المحاضرة كان سعر التذكرة فيها 200 جنيه مصري على ما أذكر، ومع ذلك فقد افتتن بها من الملتزمين كثير ولا حول ولا قوة الا بالله! المحاضرة تعمل على تعليق الانسان بقدرة باطنة مزعومة تجعله قادرا – بزعم صاحب المحاضرة – على صنع أي شيء حتى المشي على الجمر دون أن يحترق! وفي نهاية المحاضرة يدعو الرجل الحاضرين الى خلع نعالهم والمشي على جمر متوقد بأنفسهم ليثبت لهم أنهم ان حققوا في أنفسهم ما علمهم صار المشي على الجمر بالنسبة اليهم أمرا سهلا هينا، فاذا ما أتموا ذلك كتب لهم شهادة به!! فهل هذا من ممارسات المسلمين الموحدين؟! هل نحقق بالثقة في النفس وفي القدرات الشخصية قدرة على المشي على الجمر؟! هل هذه دعوانا؟
    ان المشي على الجمر هذا من ألعاب المشركين والوثنيين منذ القدم، وخبراء البرمجة هؤلاء يروجون لبضاعتهم في الغرب بمثل هذا الدجل كثيرا، ونحن نقلدهم كالعميان ولا حول ولا قوة الا بالله!
    والواقع أن المشي على الجمر المتوقد بخطوات سريعة ليس أمرا مستحيلا ولا فيه أي خطر كما يتوهم الأكثرون، ولا يحتاج الى ايقاظ عملاق نائم ولا شيء من هذا الهراء! ولقد شاهدت بعيني ذلك الأمريكي المدعو (مايكل شيرمر) Michael Shermer في برنامج له وهو باحث أمريكي ملحد رئيس تحرير مجلة أمريكية مشهورة بعنوان (الشكاك الأمريكي: Skeptic American) وله برنامج تلفزيوني مختص في اثبات بطلان كافة العقائد الغيبية والخوارق والمعجزات المزعومة والماورائيات جميعا وما الى ذلك، شاهدته يتحدى واحدا من هؤلاء الدجاجلة بأنه سيدخل في وسط مجموعته هذه ويمشي على الجمر معهم من دون أن يعرض نفسه لسماع شيء مما قاله الرجل لهم وأقنعهم به قبل ذلك، ليثبت لهم جميعا أن الأمر لا علاقة له بما ألقاه عليهم وأقنعهم به أيا كان!! وبالفعل دخل الرجل ومشى وسطهم وخرج باسما، واستضاف بعض الأكاديميين الفيزيائيين وسألهم فقالوا له أن الجمرة الكربونية العادية وان كانت حرارتها الداخلية مئات الدرجات الا أنها تحتاج الى طول ملامسة حتى توصل تلك الحرارة الى أي سطح آخر، فالمشي فوقها بخفة وبسرعة لا يسمح للجلد بأن يصل الى فترة ملامسة كافية لأن تنتقل معها الحرارة من الجمرة الى الجلد المتعرض لها! وفرح الرجل بابطال الأمر كعادته واثبات أن الظاهرة وراءها سبب فيزيائي معتاد ومعلوم وليس الطاقة النفسية التي تؤثر في تدفق الدم الى جلد أسفل القدم فتعطل الشعور بالألم، كما يزعم دجال الطاقة هذا!
    ان لعبة المشي على الجمر هذه انما يأتي أصلها من ملل الهند الوثنية وتنتشر أيضا عند قبائل أفريقيا الوثنية، وهي بالجملة من شعائر أكثر ملل المشركين الأقرب الى الأصل الأرضي والأبعد عن الأصل السماوي، وقد رأيت الرافضة - قاتلهم الله من ضالة مشركين - يتخذون منها شعيرة في حسينياتهم في البحرين لاحياء ذكرى أحداث تقلب آل البيت رضي الله عنهم هربا في وسط الحرائق التي أشعلت في خيامهم في كربلاء كما يدعون!! ففي وسط شعائر اللطم والنياحة وضرب الظهر بالسلاسل والرأس بالسيوف، وغيرها من أوساخ الجاهلية، عندهم أيضا مشي على الجمر على صيحات (يا حسين يا حسين)، وهو من الشعائر التي يعدها السيستاني وغيره قربة الى الله عز وجل، قاتلهم الله!!
    http://yahosein.com/vb/showthread.php?t=33292
    وفيما يلي، أيها الاخوة الفضلاء، وهو ما أختم به هذه الرسالة المتواضعة، جمع لما قاله أهل العلم فيما يسمى بالبرمجة العصبية بصفة عامة (نقلا عن موقع طريق الاسلام):
    ((
    http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1411
    "قال فضيلة الشيخ د.سفر الحوالي، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى -سابقاً- والداعية المعروف:
    "يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية لا إله إلا الله وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى فإننا لابد أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام وهذه البرمجة العصبية وما يسمى بعلوم الطاقة تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل الطاقة الكونية والشَكَرات والطاقة الأنثوية والذكرية، والإيمان بالأثير وقضايا كثيرة جداً، وقد روّج لها مع الأسف كثير من الناس مع أنه لا ينبغي بحال عمل دعاية لها ". وقال: " أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! أنتم على ثغرة وأرجو أن أجد وقتاً للمساهمة ببيان خطرها للناس فليس وراء عدم كتابتي في هذا الموضوع إلا الانشغال الشديد".
    * فضيلة الشيخ عبدالرحمن المحمود
    أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود
    "أمرها بدأ يتكشّف.... نعم انقلوا عني يجب إيقاف هذه الدورات، وأنا أحيي القائمين على تحذير الناس منها وفقهم الله"
    · فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
    يقول: "أي راحة هذه التي يريد بعض أتباع الـ NLP وغيرها أن يدخلوا المسلمين في متاهاتها؟؟؟!!! استرخي.. احلم.. وتخيل..! ثم إذا أوقظت للعمل ثاني يوم، وإذا واجهت الواقع راحت الأحلام والخيالات!! أتضحك على نفسك؟!! ما هذا الهراء الذي يقولونه.... فعلاً إنها مأساة عقل
    * د.يوسف القرضاوي
    "البرمجة اللغوية العصبية تغسل دماغ المسلم وتلقنه أفكارًا في اللاواعي ثم في عقله الواعي من بعد ذلك، ‏ مفاد هذه الأفكار أن هذا الوجود وجود واحد‏، ليس هناك رب ومربوب‏، وخالق ومخلوق‏، هناك وحدة وجود‏. إنها الأفكار القديمة التي قال بها دعاة وحدة الوجود‏، يقول بها هؤلاء عن طريق هذه البرمجة التي تقوم علي الإيحاء والتكرار، وغرس الأفكار في النفوس‏. إن برامجهم التي يعلمون بها الناس تقف وراءها أهداف خبيثة‏، ومقاصد بعيدة، وكل هذه ألوان من الغزو ويقصدون بها غزو العقل المسلم، وهو ما ينبغي أن نحرص على أن يظل بعيدا عن هذا الغزو‏".
    * د.وهبة الزحيلي
    هل علوم الميتافيزيقيا حرام؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام؟ وهل التلبثة (التواصل عن بعد)، قراءة الأفكارtelepathic، الخروج الأثيري عن الجسدout of body experience، تحريك الأشياء بالنظر، النظر المغناطيسي، اليوجا‏، ‏ والتنويم الإيحائي، التاي شي، الريكي، التشي كونغ، المايكروبيوتك، الشكرات، الطاقة الكونية، مسارات الطاقة، الين واليانغ.. لأني وجدت موقع يحرمها: موقع ‏(‏الأستاذة فوز كردي-السعودية‏‏)؟
    فأجاب د.وهبة " هذه وسائل وهمية وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة‏، ‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أو الفعل‏، ‏ فإن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده‏، ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي‏، ‏ كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف والكاهن ونحوهما".
    * فضيلة الشيخ عبد العزيز مصطفى
    أستاذ التفسير وعلومه والكاتب المعروف
    "أمر هذه الوافدات العقدية جميعها واضح الخطر، ولابد من تحذير الناس منها وطباعة هذا التحذير ليسهل تناوله ونشره"
    * سعادة الدكتور عبد العزيز النغيمشي
    الأستاذ المشارك بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود:
    "أكثر المتخصصين في علم النفس والطب النفسي وعلماء الشرع لم يدخلوا فيها ولم ينساقوا إليها برغم كثرة ما قيل عن منافعها، فانسياق النخبة أمر مهم جدًا، ونلاحظ أن معظم من انساق وراء البرمجة هم العوام
    * فضيلة الشيخ خالد الشايع
    يقول: "هذا الذي يسمى (علم البرمجة اللغوية العصبية) مما يجب تحذير أهل الإسلام من الاغترار بما فيه من الإيجابيات المغمورة بكثير من السلبيات
    * كما أكد معالي الشيخ صالح الحصين وفضيلة الشيخ محمد العريفي، وفضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ أحمد القاضي وفضيلة الشيخ عبد الله الدميجي وفضيلة الشيخ أحمد الحمدان وكوكبة من المتخصصين والمتخصصات في العقيدة والمذاهب المعاصرة على خطورتها وضرورة تحذير الناس من مخاطر الأفكار الوافدة كالبرمجة وأخواتها
    · لفيف من الأستاذات من طالبات العلم الشرعي يؤيدن ويعاضدن:
    أبدى لفيف من الداعيات تأييدهن لضرورة التصدي للغزو الفكري المتمثل في هذا السيل الجارف من الدورات المشبوهة ومنهن:
    * المتخصصات في الفقه وأصوله:
    - الدكتورة فاطمة نصيف - الدكتورة الجوهرة المقاطي - الدكتورة بدرية البهكلي - الدكتورة وفاء الحمدان
    * المتخصصات في التفسير وعلومه
    - الدكتورة نور قارووت - الدكتورة سناء عابد- الدكتورة آمال نصير
    * وأستاذات العقيدة:
    - الدكتورة زينب الحربي
    - الدكتورة عفاف مختار
    - الدكتورة غربية الغربي
    - الدكتورة شريفة السنيدي
    - الدكتورة لطيفة الصقير
    - الدكتورة حياة با أخضر
    *وأستاذات الحديث وعلومه:
    - الدكتورة حصة الصغير
    - الدكتورة لطيفة القرشي
    - الدكتورة أميرة الصاعدي
    * والداعية الأستاذة أسماء الرويشد، والدكتورة خديجة بابيضان، والداعية الأستاذة أناهيد السميري بعد اطلاعهن على حقائق هذا الفكر ومفردات دورة الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه، وانطلقت مساهماتهن في تحذير المجتمع من خطر هذه الوافدات عن طريق التوعية بين الطالبات والمجتمع النسائي بشرائحه المختلفة في المحاضرات العامة.
    *أيّد عدد من المختصين في العلوم النفسية والطب النفسي التحذير من البرمجة اللغوية العصبية لما سببته من فوضى في البلاد ومنهم الاستشاريون النفسيون:
    - د. طارق الحبيب
    - د. يوسف عبدالغني
    - د. عبد الرحمن ذاكر
    - د. خالد بازيد
    * وأستاذات الصحة النفسية:
    - د. انتصار الصبان
    - د. عزة حجازي
    - الأستاذة هدى سيف الدين
    - الأستاذة وفاء طيبة
    - الأستاذة سحر كردي
    * كما أيدت التحذير بشدة ورتبت لقاء خاصًًا لتوعية طالبات قسم علم النفس بجامعة الملك سعود الأستاذة موضي الدغيثر المتخصصة بعلم النفس والمهتمة بالتأصيل الإسلامي"
    انتهى
    أما بعد، فلا شيء يقال بعد كلام سادتنا وعلمائنا! ولا أجد بعد الاطالة ثم هذا البيان الا أن أختم الكلام بحمد الملك المنان، وسؤاله جل وعلا أن يصفح ويتجاوز عما وقع من الخطأ والزلل وأن يغفر للمسلمين والمسلمات جميعا وأن يرفع عنا تلك الفتنة قبل فوات الأوان
    انه الحي القيوم الأحد الصمد، هو المولى وبه المستعان.
    والحمد لله رب العالمين.
    كتبه العبد الفقير وأتمه في السادس من ذي القعدة 1824 من هجرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصبحه أجمعين.

    انتهت الرسالة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تحذير البرية من غثاء التنمية البشرية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.04.09 10:14

    تعليق : ( مجرد إنسانة )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إنما هي عنوان جديد فضفاض يدخل تحته محيط واسع من النظريات والأفكار والمعتقدات القديمة والأساطير وتتداخل فيه مجالات بحثية كثيرة بداية من علم النفس وعلم الاجتماع والطب و وصولا إلى التنجيم والسحر والوثنية والشعوذة ووحدة الوجود!


    قولكم حق فاثبت ثبتنا وإياكم الله


    لقد تدربت شخصيا حتى مدرب معتمد في خط الزمن والبرمجة والتنويم وقد شغلت بها 4 سنوات وكنت خلالها لا أرى بأسا بها ذلك لموافقتها علم النفس والاجتماع وكنت أرى مسوغا شرعيا لها

    حتى كان ذات يوم أرسل إلي كتاب فيه أصول البرمجة من كاتب سوري

    أذكر أنه قال : أن الماديين من أطباء وعلماء الدين والسياسيين تأمروا على العلوم الروحية -السحر والتأمل والطاقة - لكي يبثوا ما يشاؤن ويتحكموا بعقول الناس..... حتى قال عن التنويم وخط الزمن والبرمجة كلاما كثيرا يناقش صحتها وبطلان الدين والسياسة والعلوم التطبيقية بشكل عام. انتهى


    أقول الحمد لله الذي من علي بالرجوع إلى الكتاب والسنة ولم يشأ أن يضلني حتى يأخذني أخذ عزيز مقتدر

    والله المستعان لقد بينت لمن أضللت ممن استطعت الوصول إليه بجميع الطرق والله يغفر ما كان ويعافيني في الدنيا والآخرة

    ولقد فتن بها مشايخ كبار وأناس من العوام أسأل الله أن يهديهم إلى رشدهم ويمشيهم صراطا مستقيما آمين

    __________________
    وإذا بحث عن التقي وجدته *** رجلا يصدق قوله بفعال
    وعلى التقي إذا تراسخ في التقى *** تاجان تاج سكينة وجمال


    ==================


    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولاً: جزاك الله خيراً على مقالك ..
    ثانياً: أقول -والله تعالى أعلم- ما ذكرته إنما ينصبُّ على معظم دورات التنمية البشرية بلا ريب .. ولكن ليس كلَّها , فمنها على سبيل المثال دورة حصلتُ أنا شخصياً عليها وهي حول تقوية الذاكرة .. والحقُّ أنها كانت رائعة ولم يتعرَّض المحاضر لما يخالفُ شرع الله , بل وعقد لنا محاضرةً حول علاقة الحالة الإيمانية بحفظ القرآن الكريم ! وأوصانا أن نتلقاه على شيخٍ لأنه سماعي !!
    وكانت فكرة هذه الدورة هي أسلوب يسمى بالمشابك ويقوم بتحويل الأرقام إلى حروف هجائية تكوِّن كلمة ثم تربطها بمحتويات غرفةِ نومك في أسلوبٍ مبهر يساعدك على تذكُّر أعداد مكونة من أكثر من عشرين رقماً ! وهي مهارة سهلة يمكن التدريب عليها لتعينك على حفظ الأحاديث بتخريجاتها وأرقامها .. بل وقد كلَّمنا المحاضر عن الإمام البخاري وقوةِ حفظهِ التي كانت موهبةً من الله -جلَّ وعلا- .. ثم طلب مني المحاضر عينة مما أريد أن أحفظ فدفعتُ إليه بعضَ تراجم الرواة بتقريب التهذيب فساعدني في ربط محتويات الترجمة مع اسم الرواي وطبقته وبلده !
    والله تعالى أعلم .....


    ===================

    أخانا أبا يوسف وفقك الله وأحسن اليك، لماذا لم نعد نجد الغنية والكفاية فيما كان عليه السلف وانتهجوه من مناهج للحفظ وتثبيت الحفظ في الأذهان، فأنا لا أخالك تزعم أن البخاري وغيره من الأئمة الحفاظ كانوا يتبعون تلك الطرق الوافدة - والتي لا تخلو منابعها ومصادرها النظرية من وثنيات وكفريات - في الحفظ وتثبيت الحفظ! ولكم في مدرسة الشناقطة في الحفظ والاستذكار آية ومثال، فلماذا الجنوح الى ما باطنه وأصله الوثنية المحضة؟ ما حاجة المتأخرين منا الى مثل هذا وقد كفاهم المتقدمون مؤنة ذلك؟ أليس لنا فيمن سبقونا خير أسوة ومثال؟ أنجد نحن الصلاح والهداية - وهما أسباب توفيق الله للمرء لحفظ النصوص الشرعية - فيما جهلوه هم ولم يهتدوا اليه سبيلا، وما توصل اليه الا الوثنيون والملاحدة؟؟ هل صرنا اليوم نحتاج الى هؤلاء ليعلمونا كيف نحفظ كتاب ربنا وسنة نبينا؟؟ سبحان الله!
    انه لما فترت هممنا وضعفت قلوبنا، رحنا نتحمس لكل قول جديد ومنهج جديد يدعي أصحابه أنه يعين على سرعة الحفظ وتثبيت الحفظ وما الى ذلك، وهذا بالضبط يا أخي الحبيب هو منبع الخطر في هذا الأمر! لأن الاخوة يؤتون فيه من هذه الجهة ومن قبل حرصهم على حسن الحفظ، سيما حفظ كتاب الله جل وعلا! فيبدأ الأخ بدورة من دورات التحفيظ تلك، واذا به يتدرج حتى يصبح مدربا معتمدا من مدربي البرمجة العصبية، يفتح أمام الناس أبواب الوثنيات والكفريات والعقائد والممارسات الهندوسية والبوذية من حيث يحسب أنه يحسن صنعا وينفع شباب المسلمين! فالله المستعان واليه المشتكى..
    دعوا عنكم هذا الوهم أيها الكرام قبل ألا يجدي الندم، فوالله ان الخطر عظيم!


    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 21:40