نصيحة وبيان للأخوة السلفيين في مصر وغيرها |
بسم الله الرحمن الرحيم إلى الإخوة السلفيين في مصر – وغيرها - وفقهم الله وسدد خطاهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله. والإخلاص لله في القول والعمل. والتمسك بالكتاب والسنة . والتمسك بالأخلاق العالية في الدعوة إلى الله من : الصدق والصبر والتواضع واللين والرفق - فإن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله - والحكمة والعلم. فبهذه الأخلاق العالية يقبل الناس على دعوتكم ويحترمونها . ثم أوصيكم بالتآخي في الله والتواصل والتزاور في الله؛ فإن ذلكم يوطد أركان الأخوة بينكم وأحذركم من التفرق والاختلاف وأسبابهما فإن ذلكم مما يفرح شياطين الإنس والجن ويوهن دعوتكم ويصيبها بالفشل. ومما أحب التنبيه عليه هو : أن بعض الناس يدّعون تزكيات صدرت مني لهم، وربما نشروها في الناس، وأنا لا أذكر شيئاً من ذلكم . وإنما يزكي المرء عمله . فعلى كل مسلم أن يزكي نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والأخلاق الإسلامية العالية . وفقكم الله وسدد خطاكم وألف بين قلوبكم . أخوكم في الله ربيع بن هادي عمير المدخلي 16/ 4/ 1430هـ |
2 مشترك
نصيحة وبيان للأخوة السلفيين في مصر وغيرها
أبوعبدالملك النوبي الأثري- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 849
العمر : 45
البلد : مصر السنية
العمل : تسويق شركة كمبيوتر
شكر : -1
تاريخ التسجيل : 10/05/2008
- مساهمة رقم 1
نصيحة وبيان للأخوة السلفيين في مصر وغيرها
أبو محمد عبدالحميد الأثري- المدير العام .. وفقه الله تعالى
- عدد الرسائل : 3581
البلد : مصر السنية
العمل : طالب علم
شكر : 7
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
- مساهمة رقم 2
رد: نصيحة وبيان للأخوة السلفيين في مصر وغيرها
جزى الله خيرا شيخنا الإمام ... علم السنَّة الهمام
على نصائحه ووصاياه الغالية النفيسة
أسأل الله أن يجعل لها القبول بين عباده السلفيين الصالحين .
آمين آمين
ولا مزيد على كلام شيخنا وفقه الله ... فقد نصح وبرَّ جزاه الله خيرا
وأحسن ما أعجبني -ونصيحته كلها حسنة بحمد الله- قوله : ( فعلى كل مسلم أن يزكي نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والأخلاق الإسلامية العالية )
فلو عمل بها أدعياء السلفية (!) وأخلصوا لله تعالى لوجدوا خيرا كبيرا ... وأجراً عند الله عظيماً ...
وللفائدة أنقل هذا النص العزيز عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
قال رحمه الله في المجموع (27/44) :
" وقد دل القرآن العظيم على بركة الشام في خمس آيات
قوله : ( وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها )
والله تعالى إنما أورث بنى إسرائيل أرض الشام .
وقوله : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )
وقوله : ( ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها )
وقوله : ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها )
وقوله تعالى : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) الآية .
فهذه خمس آيات نصوص .
و البركة : تتناول البركة في الدين والبركة في الدنيا وكلاهما معلوم لا ريب فيه فهذا من حيث الجملة والغالب .
وأما كثير من الناس فقد يكون مقامه في غير الشام أفضل له كما تقدم .
وكثير من أهل الشام لو خرجوا عنها إلى مكان يكونون فيه أطوع لله ولرسوله لكان أفضل لهم .
وقد كتب أبوالدرداء إلى سلمان الفارسى رضى الله عنهما يقول له : ( هلم إلى الأرض المقدسة )!
فكتب إليه سلمان : ( إن الأرض لا تقدس أحدا وإنما يقدس الرجل عمله ) .
قال شيخ الإسلام : ( وهو كما قال سلمان الفارسي ) .
إلى أن قال -رحمه الله- : ( وأما الفضيلة الدائمة في كل وقت ومكان ففى الإيمان والعمل الصالح كما قال تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ) الآية
وقال تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ) الآية .
وقال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا )
وإسلام الوجه لله تعالى هو إخلاص القصد والعمل له والتوكل عليه كما قال تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين )
وقال ( فاعبده وتوكل عليه )
وقال تعالى ( عليه توكلت وإليه أنيب )
ومنذ أقام الله حجته على أهل الأرض بخاتم رسله محمد عبده ورسوله وجب على أهل الأرض الإيمان به وطاعته وإتباع شريعته ومنهاجه فأفضل الخلق أعلمهم وأتبعهم لما جاء به علما وحالا وقولا وعملا وهم أتقى الخلق .." اهـ كلامه الماتع رحمه الله .
ابنك البار ... والمحب في الله الرحيم الغفار
أبو إسحاق الجزائري
على نصائحه ووصاياه الغالية النفيسة
أسأل الله أن يجعل لها القبول بين عباده السلفيين الصالحين .
آمين آمين
ولا مزيد على كلام شيخنا وفقه الله ... فقد نصح وبرَّ جزاه الله خيرا
وأحسن ما أعجبني -ونصيحته كلها حسنة بحمد الله- قوله : ( فعلى كل مسلم أن يزكي نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والأخلاق الإسلامية العالية )
فلو عمل بها أدعياء السلفية (!) وأخلصوا لله تعالى لوجدوا خيرا كبيرا ... وأجراً عند الله عظيماً ...
وللفائدة أنقل هذا النص العزيز عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
قال رحمه الله في المجموع (27/44) :
" وقد دل القرآن العظيم على بركة الشام في خمس آيات
قوله : ( وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها )
والله تعالى إنما أورث بنى إسرائيل أرض الشام .
وقوله : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )
وقوله : ( ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها )
وقوله : ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها )
وقوله تعالى : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) الآية .
فهذه خمس آيات نصوص .
و البركة : تتناول البركة في الدين والبركة في الدنيا وكلاهما معلوم لا ريب فيه فهذا من حيث الجملة والغالب .
وأما كثير من الناس فقد يكون مقامه في غير الشام أفضل له كما تقدم .
وكثير من أهل الشام لو خرجوا عنها إلى مكان يكونون فيه أطوع لله ولرسوله لكان أفضل لهم .
وقد كتب أبوالدرداء إلى سلمان الفارسى رضى الله عنهما يقول له : ( هلم إلى الأرض المقدسة )!
فكتب إليه سلمان : ( إن الأرض لا تقدس أحدا وإنما يقدس الرجل عمله ) .
قال شيخ الإسلام : ( وهو كما قال سلمان الفارسي ) .
إلى أن قال -رحمه الله- : ( وأما الفضيلة الدائمة في كل وقت ومكان ففى الإيمان والعمل الصالح كما قال تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ) الآية
وقال تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ) الآية .
وقال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا )
وإسلام الوجه لله تعالى هو إخلاص القصد والعمل له والتوكل عليه كما قال تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين )
وقال ( فاعبده وتوكل عليه )
وقال تعالى ( عليه توكلت وإليه أنيب )
ومنذ أقام الله حجته على أهل الأرض بخاتم رسله محمد عبده ورسوله وجب على أهل الأرض الإيمان به وطاعته وإتباع شريعته ومنهاجه فأفضل الخلق أعلمهم وأتبعهم لما جاء به علما وحالا وقولا وعملا وهم أتقى الخلق .." اهـ كلامه الماتع رحمه الله .
ابنك البار ... والمحب في الله الرحيم الغفار
أبو إسحاق الجزائري
والنقل
لطفــاً .. من هنـــــــــا
لطفــاً .. من هنـــــــــا